اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

قال الحاج أحمد


فولان بن علان

Recommended Posts

(1)

قال الحاج أحمد أنه يعرفه جيدا ..كان زميلا له في الزنزانة عندما كان يقضي عقوبة فقأ عين الصبي الذي يعمل عنده في الورشة..سأله ذات مرة عن بلده ووعده بزيارة قريته. احتفظ الحاج أحمد بمصداقيته عند الناس رغم أنه أصبح من أصحاب السوابق وكأن ما حدث كان خطأ غير مقصود أو أن الحاج أحمد ظلمه القاضي . تلك كانت قناعة الناس غير المعلنة فقد كانوا يتجنبون الخوض في موضوع سجنه الذي غير مسار حياته .. لكن أحداث اللص الذي أرق حياة الناس دفع الحاج أحمد للتصريح بنفسه عن بعض ما حدث في سجنه عندما شعر أن فيه فائدة للناس أو ربما استشعر أنه سبب تسلط اللص على قريته عندما عرفه بها فأراد التكفير عن ذلك. لم يكن يتصور أن ما جرى على لسان زميله في الزنزانة من زيارته لقريته أصبح كابوسا لم تشهد له القرية مثيلا. لم تكن مرت سنون كثيرة على أحداث بناء المدرسة التي شهدت دراما مثيرة جعلت أبناء القرية على قلب رجل واحد في الملمات. بعد أن اشتروا الأرض من التبرعات المستقطعة من قوتهم حدث نزاع لم يكونوا يتوقعوه مع أحد أمهر المحامين الذي يجيد التغلغل داخل ثغرات القانون ولبس الحق بالباطل.استمر الصراع على قطعة الأرض طويلا بعضه في المحاكم استنزف تبرعات كانت كفيلة ببناء مجمع مدارس وبعض الصراع الآخر كان واقعيا على الأرض منعا لأن يبقى الوضع على ما هو عليه. استلزم ذلك نوبتجيات حراسة والبناء ليلا والتعامل الجسدي مع البلطجية . لم تنصفهم الادارة في الأمن والحكم المحلي والمحافظة ولم تأخذ لهم حقهم وتولد لديهم من التجربة خبرات في العمل الجمعي لاسترداد ما يرونه حقهم وبأنفسهم. صرح الحاج أحمد باسم اللص وأين تسكن أسرته . اللص يزور القرية كل ليلة يختار بيتا أو أكثر ليسطو عليه حسب ما يتيسر له لا يمنعه وجود أحد بالبيت من اقتحامه واستخدام التهديد بالسلاح لاستلاب ما يريده بل إنه يقوم أحيانا بتوجيه صفعات لمن في البيت استهانة لتحرزهم من مجيئه إليهم . ومما أشعل لهيب الغضب عند أهل القرية قيامه بالسطو على بيت عجوز كليلة البصر وصفعها. سلوك اللص يوحي بأن غرضه ليس السرقة فقط بل كان يلعب ويلهو بأهل القرية . كان رد رجال الأمن قليلي الرتب على البلاغات الكثيرة المقدمة .. إن أمسكتم به فاقتلوه .. تقع القرية على أطراف المدينة الوصول إليها لايحتاج إلى مركبة.. لم يعد لها من سمات القرية إلا الاسم.. اختفت الأراضي المزروعة وامتهن أهلها الحرف الأخرى .. الدور الأرضي لمعظم بيوتها عبارة عن ورش ودكاكين.. استنفرت القرية جميعا للتخلص من الكابوس الذي منع أهلها من النوم ليلا وأثار الفزع والكوابيس عند أطفالهم

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

(2)

كان اليوم الدراسي الأول في المدرسة يوم زهو وفخار لأبناء القرية ,فقد كسبوا معركتهم مع المحامي الشهير

ربما كانت قضيته الأولى التي خسرها ثم توالت بعدها خساراته .

لم يكن هدفهم الرئيسي هزيمة المحامي لكنه كان مشروع الحلم لإقامة مدرسة لأبنائهم

وقد نجحوا

بلغ كابوس اللص ذروته . لا حديث بين اثنين من أهالي القرية إلا عنه

نسجت أساطير حوله . لياقته العالية التي تمكنه من القفز مثل الرجل الوطواط

يدخل البيوت من ثقب الباب

أدواته التي يستخدمها ..ملابسه ...حذاءه ...قلبه الميت

راجت تجارة الأقفال المحكمة .. انتعشت حرفة تصليح الأبواب والنوافذ

السكاكين تحت الوسادات ..العصي الغليظة والقضبان الحديدية بجوار الأسرة

خطيب الجمعة دعى الناس للاستغفار والتوبة حتى يرفع البلاء

اجتماعات النسوة أمام عتبات البيوت.. استبدلن الكلام عن المسلسلات التليفزيونية بأحداث اللص الليلة الفائتة

الخبيثات منهن يلمزن أزواجهن ..(وحجتهم إن الحرامي ممكن يطب علينا )

الحاج أحمد هو الوحيد الذي يعرف ملامحه

يفتح ورشته في الصباح الباكر وكأنه كان مستغرقا في النوم..يعمل بهمة ونشاط

يبدو أن الحاج أحمد كان في مأمن من سطو زميله السابق في الزنزانة على بيته

تأثرت معظم الورش وتأخر التسليم للتجار

مجموعات الشباب تجوب الشوارع ليلا تقوم بأعمال العسس

مجموعة منهم رأت من يقفز من أحد البيوت .. انطلقوا على إثره .. كادوا أن يمسكوا به

اختفى قبل أن يرتد إليهم طرفهم

أحداث الاقتراب من الإمساك به أشاعت جوا من الثقة في الاقتراب من نهاية المأساة

اختلف الناس في التوقع هل يعود مرة أخرى

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

تسجيل متابعة واعجاب

ننتظر جديدك دائما يا دكتور

البنت المصرية

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

تسجيل متابعة واعجاب

ننتظر جديدك دائما يا دكتور

البنت المصرية

الجديد ما زال في المطبخ لم ينضج بعد

هناك شحة في الوقت وفي الأحبار

الشكر لك أم مادا على المتابعة

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

(3)

كانت عودته على نحو يصعد من خطورة ما يحدث ونتائجه الكارثية

يبدو أنه يتعمد استعراض قدرته على المراوغة والتخفي

الشباب يعدل خططه العسسية .. التدرب على خطة الكماشة

قال الحاج أحمد إنه يلعب بالنار لابد أنها ستحرقه في النهاية

العبث بأمن الناس ليس مجالا للعب

القلوب تتميز من الغيظ ..كلهم يمنى نفسه بالفتك به

تعددت الرؤية ونجح الفرار ..وازداد الإصرار على كتابة النهاية

أحكمت خطة الكماشة ..فر من مجموعة ليجد الأخرى في مقابله

أخرج سكينا وهوش به في الهواء ليفتح ثغرة ..

لم يتزحزح الشباب وزادوا الإطباق عليه

أصاب أحدهم في ذراعه وانهمر الدم

تعددت الأذرع حوله وثبتوه ..

أخرج من جيبه أقراص وألقاها في جوفه

لم يتأوه بعدها أبدا..

علقوه كما تعلق الذبيحة

ضربوه بكل شئ

كان أكثرهم خوفا أشدهم ضربا

لم يعرف عن أهل القرية مثل تلك القسوة

بعد أن انتهوا منه ..ظهرت بوادر لوم مستتر

قال الضاربون هذا حد الله في الحرابة

دار نقاش خفيض الصوت عن دور ولي الأمر

قال الحاج أحمد أريحوا ضمائركم وانعموا بالأمن الذي فقدتوه

في صبيحة تلك الليلة والليالي التالية ..

استلقت فرش الأسرة على أسطح المنازل

تاركة لأشعة الشمس فرصة امتصاص عرق الرجال

كان تقرير الوفاة

هبوط حاد في الدور ة الدموية نتيجة تناول كمية كبيرة من الحبوب المخدرة .

تمت بحمد الله

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...