الزمـالك يهزم المصري في بورسعيد بهدف لعبد الحليم علي

[Mohammad Abouzied]

الرياضة عن جريدة الاهرام

42428 ‏السنة 126-العدد 2003 فبراير 4 ‏3 من ذى الحجة 1423 هـ الثلاثاء

الزمـالك يهزم المصري في بورسعيد بهدف لعبد الحليم علي

لاعبو الفريقين تعاملوا مع المباراة وكأنهم موظفون جاءوا لتأدية مهمة‏!!‏

إحدى هجمات المصرى على الزمالك خلال الشوط الثانى

بعد مباراة فاترة وخالية من الإثارة والمتعة‏..‏ اضاف فريق نادي الزمالك الي رصيده ثلاث نقاط ثمينة بفوزه امس علي فريق النادي المصري في اللقاء الذي جمع بينهما في الاسبوع الرابع عشر من مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم باستاد بورسعيد‏..‏ حيث ادي معظم لاعبي الفريقين اللقاء بصورة روتينية وكأنهم موظفون جاءوا لتأدية واجب المباراة‏!‏

ولولا بعض اللمحات البسيطة من عدد قليل من نجوم الفريقين لما وجدنا ما يستحق ذكره في هذا المقام‏..‏ وربما يرجع السبب في ذلك الي ان فريق النادي المصري يمر حاليا بمرحلة انتقالية بعد تولي البرازيلي فرناندز للمهمة التدريبية للفريق ليكون بذلك رابع من يتولاها هذا الموسم‏,‏ في حين لعب الزمالك المباراة واثقا من نفسه ومن قدرته علي تحقيق الفوز في اي لحظة‏,‏ ولذا فقد اداها بأقل جهد ممكن حتي يدخر اللاعبون جهدهم الحقيقي لمباراة القمة يوم الجمعة المقبل باستاد القاهرة مع الوداد المغربي ونعتقد ان المدير الفني البرازيلي كابرال حرص علي عدم كشف اوراقه المراقبة من قبل نادي الوداد‏,‏ وبعد كل هذا نري انه كان طبيعيا ان تخرج المباراة بهذا المستوي والذي زاد من تدنيه الغياب الجماهيري الواضح في المدرجات‏.‏ وعموما فقد انتهي اللقاء بفوز الزمالك بهدف يتيم سجله عبد الحليم علي في الدقيقة‏30‏ من الشوط الاول‏.‏ اما عن الأحداث فقد جرت علي النحو التالي‏:‏

البداية زملكاوية‏..‏ وأول اختبار لحارس مرمي كان لعمرو عبدالسلام وكالعادة كانت الجبهة اليسري البيضاء هي مكمن الخطورة والازعاج علي المرمي الأخضر‏.‏ ورغم أن الهدوء كان السمة الغالبة علي الأداء إلا أن السيادة الميدانية في منطقة المناورة كانت للزمالك بينما أنكمش لاعبو المصري في نصف ملعبهم‏,‏ ومن ثم هبط الأداء من الجانبين حتي أن التسديدة الأولي في اللقاء كانت لخالد الغندور في الدقيقة‏(17).‏ وأيقظت هذه اللعبة حماس لاعبي الزمالك فزاد الانتشار وتنوعت التمريرات‏,‏ وأخترق محمد عبدالواحد دفاع المصري وسدد بيسراه خارج المرمي‏,‏ ولاتكاد الكرة تتجاوز نصف ملعب الزمالك إذ يسود الارتباك صفوف المصري وتطيش التمريرات‏,‏ ويظهر عبدالله رجب في الصورة بتسديدة قوية بيسراه تمر بجوار قائم عبدالواحد السيد في الدقيقة‏29.‏

وفي ظل غياب رقابي تام يتلقي جمال حمزة المجتهد الكرة وينطلق نحو المرمي وينفرد بعمرو عبدالسلام ويسددها أرضية بخبث لترتد من القائم وتجد المتابع عبدالحليم علي عندليب الزمالك الذي يسكنها المرمي بسهولة مسجلا هدفا لفريقه في الدقيقة‏(30).‏

ويتخلي المصري عن دفاعه بعد الهدف بحثا عن التعادل مما يعطي الفرصة للاعبي الزمالك في مزيد من الضغط والهجوم المكثف ولكن دون فعالية حقيقية لغياب التوفيق عن أغلب نجوم القبيلة البيضاء علي الأقل في الشوط الأول الذي جاء مستواه الفني ـ في مجمله ـ أقل من المتوسط‏,‏ ومن المتوقع أيضا ويصبح التغيير ضرورة ملحة لضخ دماء جديدة في كلا الفريقين‏.‏ وقبل نهاية الشوط بدقيقة يضيع طارق السيد‏(‏ الأعسر‏)‏ هدفا بيمينه عندما أخترق عبدالواحد دفاع المصري المرهق ولعبها عرضية علي قدم العندليب الذي أهدي الكرة ـ دون قصد ـ لطارق والمرمي خال من حارسه إلا أن تعجله أفقده التركيز المطلوب ليضيع هدفا غريبا كان كفيلا باعطاء فريقه مزيدا من الثقة

شوط التغييرات

ويستهل الشوط الثاني أحداثه بمشاركة وليد أبو العلا في صفوف المصري بدلا من محمد عبدالستار‏,‏ في حين شارك طارق السعيد بدلا من طارق السيد في صفوف الزمالك‏.‏ ولايبدو أن أيا من التغييرين قد أحدث جديدا في صفوف فريقيهما إذ أمتد الهدوء‏,‏ وأستمر الملل غير الحماس المؤقت لنجم المصري محمد ساهر قد جعلنا نتذكر وجود مدحت عبدالهادي ووائل القباني ومحمد صديق ومن خلفهم عبدالواحد السيد‏..‏ ولكنها ثوان بسيطة سرعان ماتعود بعدها المباراة لسابق عهدها من الفتور وساعد علي ذلك غياب الجمهور في المدرجات‏,‏ وهو أمر غير مألوف من جانب مشجعي النادي المصري وبالذات‏,‏ في المباريات التي تجري أحداثها باستاد بورسعيد‏,‏ ويكون أحد طرفيها فريقي القمة‏(‏ الأهلي والزمالك‏)!‏

وتأتي الدقيقة‏(25)‏ حين يجري البرازيلي فرناندز مدرب المصري تغييره الثاني بنزول أحمد يوسف بدلا من حسن موسي غير الموفق‏,‏ ويشعل اللاعب البديل حماس الجماهير القليلة في المدرجات حين يسدد برأسه العرضية فوق القائم مباشرة إثر تقدير خاطئ في الخروج العرض من الحارس عبدالواحد‏..‏ وتكون هذه اللعبة مؤشرا لإعادة المصري للمباراة من جديد إذ وصل الفريق أكثر من مرة إلي مرمي الزمالك‏,‏ وهو ما جعل كابرال البرازيلي أيضا يتعامل مع الواقع الطارئ بسرعة اشراك محمد كمونة وأسامة نبيه خلال فترة زمنية وجيزة‏.‏

ومع هذا كانت السيطرة للمصري الذي أستيقظ متأخرا جدا بفضل جهود النشيط أحمد يوسف الذي ما كان يستحق الجلوس علي دكة البدلاء طول هذه الفترة‏,‏ ودانت السيطرة للمصري وبقي أمل الزمالك في الهجمات المرتدة التي تزيد من خطورتها المساحات الواسعة‏..‏ وينال أسامة نبيه البطاقة الصفراء الوحيدة للاعتراض في الدقيقة‏(40)‏ التي تشهد قذيفة من محمد محمود‏..‏ وقبل النهاية بدقيقة واحدة ينال أحمد الشربيني لاعب المصري شرف المشاركة بدلا من محمد ساهر‏..‏ وتنطلق الهتافات ضد الحكم الدولي جمال بشير في الوقت المحتسب بدل الضائع لتجاهله احتساب ركلة جزاء للمصري إثر لمس الكرة ليد وائل القباني بصورة غير مقصودة‏..‏ ولم يطرأ بعدها مايستحق الوصف إلي ان انتهي اللقاء بفوز الزمالك وخروجه من المدينة الحرة بالنقاط الثلاث محققا بذلك ما جاء من أجله‏.‏

http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=SPOR1.HTM