درس لنا فى الديمقراطية,و من أستراليا

[الأفوكاتو]

هذا درس لنا من أستراليا:

ذهب حوالى 13 مليون ناخب أسترالى إلى صناديق الإنتخاب صباح يوم السبت 24 نوفمبر, للإدلاء بصوتهم فى الإنخابات التى تعقد كل 3 سنوات.

لم يكن داخل لجان الإنتخاب شرطى واجد

كما لم يوجد فى أى من اللجان قضاة للإشراف,

و تمت عملية التصويت بسلاسة, و وقف ممثلو المرشحين خارج اللجنة يوزعون أوراق الدعاية الإنتخابية للناخبين.

و بعد الساعة السادسة مساءا, تم إعلاق اللجان, و بدأ الفرز و متابعته حتى منتصف الليل, على ثلاث قنوات تليفزيونية, حيث قام عدد من الخبراء السياسيين بالتعليق على االأرقام التى كانت تصل إلى مركز رئاسة فرز و عد الأصوات, و شارك فى التعليق أعضاء من جميع الأحزاب, و كان الحوار ممتعا, و حضاريا فوق تصور.

لم تخرج مظاهرات فى الشوارع قبل الإنتخاب أو أثناءه, و قال الشعب كلمينه التى أنهت مستقبل جون هوارد السياسى للأبد. و قد استحق ذلك بجدارة.

و قد كانت نتيحة الإنتخاب مذهلة, و لكن متوقعة, رغم أن البعض ممن لا يعرف الحياة فى أستراليا كما أعرفها, قد يسأل:

لماذ, فى ظل اقتصاد قوى, و نقص فى أعداد البطالة, و ارتفاع فى مستوى التعليم, تسقط الحكومة ؟

و لكن عندما نعلم أن الشعب الأسترالى هو شعب على درجة عالية من الثقافة, و الوعى, و يفهم الديمقراطية, و ممارستها, فلا عجب أن أسباب تغيير الحكومة لم تكن كلها أسبابا اقتصادية, بل كان أغلبها أسبابا أخلاقية.

فقد دأبت حكومة جون هوارد على تشجيع التفرقة العنصرية على جبهتين:

الجبهة الأول, ضد مواطنى أستراليا الأصليين

الجبهة الثانية, هى هجرة مواطنى شرق آسيا و الشرق الأوسط و خاصة المسلمين.

و يمتاز المواطن الأسترالى بتأييده للضعيف, و العدالة المطلقة فى الشئون الحياتية, و يطلقون على هذا لفظ Fair dinkum ,

و كانت بداية نهاية هوارد عندما وافق على دخول الحرب ضد العراق تأييدا لجورج بوش, و لم يتوقف عند هذا الحد, بل ظل يؤيد السياسة الإمريكية التى تشجع إسرائيل على عدوانها على الفلسطينيين, و الدول العربية المجاورة,

و عندما بدأت أزمة التغير البيئى , رفضت أمريكا الموافقة على معاهدة كيوتو, فسارع جون هوارد برفضه هو أيضا الإنضمام إليها.

و فى الوقت الذى عارض فيه جون هوارد استمرار إيران فى عملية الحصول على الطاقة عن طريق تخصيب اليورانيوم, أعلن الشهر الماضى أن البورانيوم سيكون المصدر الرئيسى للطاقة فى المستقبل.

كما أن حكومة حون هوارد أصدرت قوانين عمل تجعل من حق صاحب العمل, و خاصة الشركات العملاقة, أن تفصل العامل تعسفيا, و و تمنع تدخل النقابات فى الإتفاقات العمالية, التى حد القانون من نشاطها.

هنا ظهر سياسى من الصفوف الخلفية فى حزب العمال, و تحدى رئيس حزبه الذى سقط حزبه فى الإنتخابات البرلمانية عدة مرات, و تم اختياره رئيسا لحزب العمل.

و فى خلال عام واحد, استطاع "كيفين رد" أن يحوز على أعجاب اغلبية الشعب الأسترالى, وكانت له خلفية دبلوماسية, و يتحدث اللغة الصينية بطلافة.

و فى أثناء الحملة الإنتخابية التى استمرت ستة أسابيع قبل الإنتخاب, صرج جون هوارد أنه سوف يخفض الضرائب هذا العام إذا نجح فى الإنتخابات, مما يعطى كل ناخب ما يعادل 2000 دولار, كل عام, و ذكر أن هذا كان نتيجة سياسته المالية التى سمحت بتكوين فائض فى الميزانية يزيد على 60 بليون دولار.

كما وعد برفع معاش السن, و زيادة العلاوة الممنوحة للأطفال, و علاوة أخرى لمصاريف المدارس, و هنا تساءل الناس:

إذا كان من الممكن تكوين هذا الفائض من الضرائب, فإن معنى هذا :

إما أن الضرائب كانت أعلى من اللازم

و إما أنه حقق هذا الفائض ليستغله فى نهاية دورته ليقدم رشوة للشعب لإعادة إنتخابه.

و سأل آخرون, لماذا يعطى أموالا يمكن أن تؤدى إلى ريادة الإستهلاك المؤدىل زيادة التضخم المالى الذى أدى فعلا إلى ارتفاع سعر الفائدة, و رفع أسعار العقارات إرتفاعا شديدا 4 مرات خلال الثلاث سنوات الماضي, و لماذا لم يتم صرف هذه الأموال فى مشاريع إنتاجية, مثل توفير مصادر جديدة الطاقة , و حماية الموارد المائية, و بناء مستشفيات, و مدارس؟

هنا جاء كيفين رد ليقدم وعد للناخب الأسترالى بأنه لن يمنح رشاوى, يل سيفعل كل شيئ لم يفعله جون هوارد.

و صدقه الشعب, و نجح فى الإنتخابات, و هزم هوارد هزيمة منكرة, و رغم أن الخبر المنشور فى الأهرام يقول أنه خسر مقعدة الإنتخابى, إلا أنى على صلة متصلة بالإذاعة الأسترالية, و مازال عد أصوات دائرته الإنتخابية لم ينتى, بل سينتهى يوم الإثنين القادم, و اليكم تغطية جريدة الأهرام لهذا الخبر:

العالم

44183 ‏السنة 132-العدد 2007 نوفمبر 25 ‏15 من ذى القعدة 1428 هـ الأحد

هوارد يخسر الانتخابات ومقعده في البرلمان

‏..‏ورود يتعهد بسياسات جديدة في العراق

سيدني ـ وكالات الأنباء‏:

رئيس الوزراء الاسترالى جون هوارد اثناء الادلاء بصوته وقد بدت عليه ملامح الاحساس بالهزيمة

حقق حزب العمال الاسترالي المعارض بقيادة كيفين رود‏,‏ فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس في استراليا علي الحزب الليبرالي الوطني الحاكم في البلاد بقيادة رئيس الوزراء جون هوارد‏,‏ منهيا بذلك‏11‏ عاما من حكم المحافظين‏.‏

وفي أول تصريح له عقب إعلان فوزه‏,‏ تعهد رود بكتابة صفحة جديدة في تاريخ استراليا وبإجراء تغييرات جذرية في سياسات بلاده في قضيتي العراق والتغييرات المناخية‏,‏ وأشار رود خلال خطاب تليفزيوني ألقاه بمناسبة فوزه الي أن الشعب الاسترالي اتخذ قرارا بالمضي قدما نحو المستقبل‏.‏

ومن جانبه‏,‏ اعترف هوارد بالهزيمة وبفقدان مقعده البرلماني عن ضاحية بينيلونج القريبة من العاصمة سيدني‏,‏ والذي يشغله منذ عام‏1974,‏ ليصبح بذلك ثاني رئيس وزراء استرالي يفقد مقعده بالبرلمان خلال‏78‏ عاما‏.‏(لم يتأكد هذا حتى الآن كما ذكرت عاليه)

وكشفت النتائج الأولية التي جاءت بعد فرز‏60%‏ من إجمالي الأصوات التي أدلي بها أكثر من‏13,5‏ مليون ناخب‏,‏ عن حصول حزب العمل علي‏81‏ مقعدا علي الأقل من إجمالي مقاعد البرلمان البالغ عددها‏150‏ مقعدا‏,‏ بما يضمن له غالبية مريحة في مجلس النواب‏.‏

وفي الوقت نفسه‏,‏ فاز مايك كيلي المجند السابق في صفوف القوات الاسترالية المشاركة في حرب العراق وأحد أشد المعارضين لدعم هوارد للولايات المتحدة في حربها هناك‏,‏ بمقعد إيدن مونارو إحدي أهم المقاطعات باستراليا‏.‏

تقبلوا تحياتى

تم تعديل 25 نوفمبر 2007 بواسطة الأفوكاتو

[ahmedarab]

الي اين يا مصــر

بدون رقابة وبدون شغب وبدون تجاوزات وبدون بلطجة وبدون ..........

تغيير وحيادية ووعى عالي جدا وتقبل الغير تصدر رحب

عزيزى الافوكاتور دعني أتسال ما هو السبيل لجعل مصر قريبة من تلك الصورة ؟؟؟

اوو لعلى اسالة بشكل مختلف ...ما الذي دفع بمصر أن تصل للمستوي التي اصبحت فية الان ؟؟؟!!!!!

[الأفوكاتو]

الي اين يا مصــر

بدون رقابة وبدون شغب وبدون تجاوزات وبدون بلطجة وبدون ..........

تغيير وحيادية ووعى عالي جدا وتقبل الغير تصدر رحب

عزيزى الافوكاتور دعني أتسال ما هو السبيل لجعل مصر قريبة من تلك الصورة ؟؟؟

اوو لعلى اسالة بشكل مختلف ...ما الذي دفع بمصر أن تصل للمستوي التي اصبحت فية الان ؟؟؟!!!!!

عزيزى الأستاذ أحمدو

حكم ديكتاتورى > فساد > جهل > فقر > تدهور فى الأخلاق > إنهيار فى القانون و القضاء =فوضى.

هذه هى يا عزيزى الفاضل هى الأسباب فى كبسولة.

شكرا على مرورك الكريم, و تقبل تحياتى.

ملحوظة:

نظرا لعودتى للتفرغ للكتابة بعد فترة تغيب اقتضتها ظروف خاصة, فسوف أكتب مقالات فى المستقبل عن كيف تمكنت بعض الشعوب من التغلب على مشاكلها الإجتماعية و السياسية.

[احمد هادي]

احب أن اضيف ان الاستراليين هنا في الامارات- علي قلة عددهم - ادلو بأصواتهم في لجنة خاصة داخل احدي المدارس في دبي

وخصص لهم يوم في اثناء إجازة نهاية الاسبوع حتي لا يتعطلوا عن اعمالهم

ما أكثر الدروس وما أقل المتعلمين

الفراعنة لا تتعلم الا ساعة الغرق ..............والشعوب لا تتعلم الا بعد الطوفان ....هذا ان تعلمت .

[الأفوكاتو]

أشكرك أخى أحمد هادى على مرورك الكريم,

و سوف تلاحظ فى معاملتك مع الأستراليين أنهم ظرفاء, و و متفتحين على العالم, بل أن كثيرا منهم يؤيد حقوق الفلسطنيين . أكثر مما يقوم به العرب فى محتلف الدول.

نقبل تحياتى.

تم تعديل 25 نوفمبر 2007 بواسطة الأفوكاتو

[احمد هادي]

عزيزي الافوكاتو

اشكرك علي التحية

قرأت عن الانتخابات في استراليا كعنوان عابر في احدي الصحف ولكن بعد العودة من اجازة نهاية الاسبوع احدي زميلاتي الاستراليات هنا سألتني كالعادة عن ما فعلته خلال الاجازة ....ولما سألتها بدوري عن اجازتها حكت لي عن تفاصيل عملية الانتخابات وكان لنا نقاش عنها

والاستراليين فعلا معظمهم ولا أقول كلهم - عندي مدير استرالي معندوش تفاهم - لكن الراجل الصراحةغير مؤذي - ناس لطاف جدا وبيحبوا الحياة والناس

وشعار الاستراليين في الحياة هو كلمتين

no worries

[Nina Hussien]

نحن لا نحتاج دروس في الديموقراطية

نحن نحتاج لعملية نقل ديموقراطية عاجلة مع اخذ حبوب شجاعة و استئصال للخنوع و اللامبالة و المحسوبية