اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

بـــــر الـوالـديـــــن


تيتو

Recommended Posts

3rb100_C46fnNZMPu.gif

قد روى "المأمون" أنه لم يرى أحد أبر من "الفضل بن يحي" بأبيه،

((فقد كان أبوه لا يتوضأ إلا بماء ساخن، فلما دخلا السجن منعهما السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة فلما نام أبوه قام الفضل وأخذ إناء الماء وأدناه من المصباح فلم يزل قائماً به حتى طلع الفجر، فقام أبوه فصب عليه الماء الدافئ، فلما كانت الليلة الأخرى أخفى السجان المصباح فقام الفضل فأخذ الإناء فأدخله تحت ثيابه ووضعه على بطنه حتى يدفأ بحرارة بطنه متحملاً بذلك برودة الماء والجو...)).

وإليك أخي الحبيب هذه القصة التي أبكت

"عمر بن الخطاب" وأبكت كل من كان حوله.....!

((أمية الكناني كان رجلاً من سادات قومه وكان له ابناً يسمى كلاباً,

هاجر كلاب إلى المدينة في خلافة عمر رضي الله عنه, فأقام بها مدة ثم لقي ذات يوم بعض الصحابة فسألهم أي الأعمال أفضل في الإسلام, فقالوا: "الجهاد"،

فذهب كلاب إلى عمر يريد الغزو, فأرسله عمر رضي الله عنه إلى جيش مع بلاد الفرس فلما علم أبوه بذلك تعلق به وقال له: "لا تدع أباك وأمك الشيخين الضعيفين, ربياك صغيراً، حتى إذا احتاجا إليك تركتهما؟"

فقال: "أترككما لما هو خير لي"

ثم خرج غازياً بعد أن أرضى أباه، فأبطأ في الغزو وتأخر.

وكان أبوه وأمه يجلسان يوماً ما في ظل نخل لهم وإذا حمامة تدعوا فرخها الصغير وتلهو معه وتروح وتجئ، فرآها الشيخ فبكى فرأته العجوز يبكي فبكت ثم أصاب الشيخ ضعف في بصره، فلما تأخر ولده كثيراً ذهب إلى عمر رضي الله عنه ودخل عليه المسجد

وقال: "والله يا ابن الخطاب لئن لم ترد علي ولدي لأدعون عليك في عرفات"،

فكتب عمر رضي الله عنه برد ولده إليه، فلما قدم ودخل عليه

قال له عمر: "ما بلغ برك بأبيك؟"

قال كلاب: "كنت أُفضله وأكفيه أمره, وكنت إن أردت أن أحلب له لبناً أجيء إلى أغزر ناقة في أبله فأريحها وأتركها حتى تستقر ثم أغسل أخلافها -أي ضروعها- حتى تبرد ثم أحلب له فأسقيه"

فبعث عمر إلى أبيه فجاء الرجل فدخل على عمر رضي الله عنه وهو يتهاوى وقد ضعف بصره وانحنى ظهره وقال له "عمر" رضي الله عنه: "كيف أنت يا أبا كلاب؟"

قال: "كما ترى يا أمير المؤمنين"

فقال: "ما أحب الأشياء إليك اليوم"

قال: "ما أحب اليوم شيئاً، ما أفرح بخير ولا يسوءني شر"

فقال عمر: "فلا شيء آخر"

قال: "بلى, أحب أن كلاباً ولدي عندي فأشمه شمة وأضمه ضمة قبل أن أموت"

فبكى رضي الله عنه وقال: "ستبلغ ما تحب إن شاء الله".

ثم أمر كلاباً أن يخرج ويحلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه فقام ففعل ذلك ثم جاء وناول الإناء إلى عمر فأخذه رضي الله عنه وقال أشرب يا أبا كلاب فلما تناول الإناء ليشرب وقربه من فمه

قال: "والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب"

فبكى عمر رضي الله عنه

وقال: "هذا كلاب عندك وقد جئناك به" فوثب إلى ابنه وهو يضمه ويعانقه وهو يبكي فجعل عمر رضي الله عنه والحاضرون يبكون

ثم قال عمر: " يا بني الزم أبويك فجاهد فيهما ما بقيا ثم اعتنى بشأن نفسك بعدهما " ))...

659953360.jpg
رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 أسابيع...

بارك الله فيك أخي تيتو جعله الله في ميزان حسناتك بر الوالدين بركة في الدنيا والآخرة

( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ). [ النساء: 36].

اللهم اعنا على خدمتهما كما ينبغي لها علينا

اللهم اجعلنا بارين طائعين لهما

اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوق الوالدين

اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 سنة...

بسم الله الرحمـــــن الرحـــــيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ثلاثة لا يقبل الله عز وجل منهم صرفا ولا عدلا عاق ولا منان ومكذب بقدر ))

رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة بإسناد حسن

حسن في صحيح الترغيب والترهيب للألباني

*******************

مما جاء في كتاب المحاسن والمساوئ

*******************

1-حكاية الإبن البار مع إخوته وأبيه

عن طاؤوس عن أبيه قال: كان رجل له أربعة بنين فمرض فقال أحدهم: إما أن تمرّضوه وليس لكم من ميراثه شيء وإما أن أمرضه وليس لي من ميراثه شيء. قالوا: بل تمرضه وليس لك من ميراثه شيء. فمرضه حتى مات ولم يأخذ من ميراثه شيئاً.

قال: فأُتي في النوم فقيل له: ائت مكان كذا وكذا فخذ منه مائة دينار. فقال: أفيها بركة؟ قالوا: لا. فلما أصبح ذكر ذلك لامرأته فقالت: خذها فإن من بركتها أن نكتسي منها ونعيش بها. فلما أمسى أُتي في النوم فقيل له: ائت مكان كذا وكذا فخذ منه عشرة دنانير. فقال: أفيها بركة؟ قالوا: لا. فلما أصبح ذكر ذلك لامرأته فقالت له مثل ذلك، فأبى أن يأخذها. فأُتي في الليلة الثالثة فقيل له: ائت مكان كذا وكذا وخذ منه ديناراً. فقال: أفيه بركة؟ قالوا: نعم. قال: فذهب فأخذ الدينار ثم خرج به إلى السوق فإذا هو برجل يحمل حوتين. فقال: بكم هما؟ قال: بدينار. فأخذهما منه وانطلق بهما إلى بيته، فلما شقهما وجد في بطن كل واحد منهما درة لم ير الناس مثلها، فبعث الملك يطلب درة يشتريها فلم توجد إلا عنده فباعها بثلاثين وقراً ذهباً. فلما رآها الملك قال: ما تصلح هذه إلا بأخت فاطلبوا أختها ولو أضعفتم الثمن. فجاؤوه وقالوا: أعندك أختها ونعطيك ضعف ما أعطيناك؟ قال: نعم. فأعطاهم الثانية بضعف ما باع به الأولى.

2-حكاية الفضل بن يحي البرمكي وأبيه

قال: وذكر المأمون بر الأبناء بالآباء فقال: لم أر أحداً أبرّ من الفضل بن يحيى، فإنه بلغ من بره بأبيه أنهما حيث حبسا كان الفضل يسخن ليحيى الماء لوضوئه لأنه كان يتوضأ بالماء السخن، فمنعهم السجان ذات ليلة من إدخال الحطب والليل بارد فقام الفضل حين أخذ يحيى مضجعه إلى قمقم كان يسخن فيه الماء فملأه من الجبّ ثم جاء به إلى القنديل فأدناه منه فلم يزل قائماً والقمقم في يده حتى أصبح وقد سخن الماء، فأدناه من أبيه.

3-حكاية في عهد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه

قال: ولما وجه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، الجيش إلى اليرموك قام إليه أمية بن الأسكر الكناني فقال: يا أمير المؤمنين هذا اليوم من أيامي لولا كبر سني. فقام إليه ابنه كلاب، وكان عابداً زاهداً، فقال: لكني يا أمير المؤمنين أبيع الله نفسي وأبيع دنياي بآخرتي. فتعلق به أبوه وكان في ظل نخل له وقال: لا تدع أباك وأمك شيخين ضعيفين ربياك صغيراً حتى إذا احتاجا إليك تركتهما! فقال: نعم أتركهما لما هو خير لي. فخرج غازياً بعد أن أرضى أباه، فأبطأ وكان أبوه في ظل نخل له، وإذا حمامة تدعو فرخها، فرآها الشيخ فبكى، فرأته العجوز فبكت، وأنشأ يقول:

لمن شيخان قد نشدا كلاباً ***كتاب الله إن ذكر الكتابا

أناديه ويعرض لي حنينٌ **** فلا وأبي كلابٌ ما أصابا

تركت أباك مرعشةً يداه ***وأمك ما تسيغ لها شرابا

فإن أباك حين تركت شيخٌ ***يطارد أينقاً شزباً جذابا

إذا رُتّعن إرقالاً سراعاً *** أثرن بكل رابيةٍ ترابا

طويلاً شوقه يبكيك فرداً ***على حزنٍ ولا يرجو الإيابا

إذا غنت حمامة بطن وجٍّ *** على بيضاتها ذكرا كلابا

فبلغت هذه الأبيات عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فأرسل إلى كلاب فوافاه فقال: إنه بلغني أن أباك وجد لفراقك وجداً شديداً فبماذا كنت تبره؟ قال: كنت أبره بكل شيء حتى أني كنت أحلب له ناقة فإذا حلبتها عرف حلبي. فأرسل عمر، رضي الله، إلى الناقة فجيء بها من حيث لا يعلم الشيخ فقال له: احلبها. فقام إليها وغسل ضرعها ثم حلبها في إناء. فأرسل عمر، رضي الله، بالإناء إلى أبيه فلما أُتي به بكى ثم قال: إني أجد في هذا اللبن ريح كلاب. فقال له نسوة كن عنده: قد كبرت وخرفت وذهب عقلك، كلاب بظهر الكوفة وأنت تزعم أنك تجد ريحه! فأنشأ يقول:

أعاذل قد عذلت بغير علمٍ ***وهل تدري العواذل ما ألاقي

سأستعدي على الفاروق رباً *** له حجُّ الحجيج على اتساق

إن الفاروق لم يردد كلاباً *** إلى شيخين ما لهما تواقي

فقال له عمر: اذهب إلى أبيك فقد وضعنا عنك الغزو وأجرينا ك العطاء. قال: وتغنت الركبان بشعر أبيه. فبلغه فأنشأ يقول:

لعمرك ما تركت أبا كلابٍ***كبير السن مكتئباً مصابا

وأماً لا يزال لها حنينٌ *** تنادي بعد رقدتها كلابا

لكسب المال أو طلب المعالي ***ولكني رجوت به الثوابا

وكان كلاب من خيار المسلمين، وقُتل مع علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، بصفين وعاش أبوه أمية دهراً طويلاً حتى خرف، فمرّ به غلام له كان يرعى غنمه وأمية جالس يحثو على رأسه التراب فوقف ينظر إليه، فلما أفاق بصر بالغلام فقال:

أصبحت لهوا لراعي الضأن أعجبه**ماذا يريبك مني راعي الضان

انعق بضأنك في أرض بمخضرةٍ ***من الأباطح واحسبها

بجلدان

انعق بضأنك إني قد فقدتهم ***بيض الوجوه بني عمي وإخواني

قال: وحدثني من سمع أعرابياً حاملاً أمه في الطواف وهو يقول:

إني لها مطيةٌ لا أذعر ***إذا الركاب نفرت لا أنفر

ما حملت وأرضعتني أكثر ***الله ربي ذو الجلال أكبر

ثم التفت إلى ابن عباس، رحمه الله، فقال له: أتراني قضيت حقها؟ فقال: لا والله ولا طلقة من طلقاتها.

تم تعديل بواسطة Diab

أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً

Better Late Than Never

رابط هذا التعليق
شارك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

< بروا آباءكم تبركم أبناؤكم >

﴿ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان الى الرحمن


24556918.jpg

nX0pp2.png
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...