Sherief AbdelWahab بتاريخ: 6 ديسمبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 ديسمبر 2007 أخشي أن أضع كلام الدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر الأسبق، موضع التأويل بالقدر الذي لا يحتمله رجل آثر الصمت لسنوات طويلة، فأورطه فيما تفادي هو أن يتهاوي إليه قسرًا، لكن ما قاله في رسالته للكاتب الأستاذ أحمد المسلماني، علي شاشة برنامج «الطبعة الأولي» في قناة «دريم»، يحفز غرائز التأويلات فيما يخص الوضع السياسي لشاغلي منصب رئيس الوزراء في مصر، منذ ثورة يوليو ١٩٥٢ وحتي اليوم. الجنزوري اعترض علي القول الشائع الذي انحاز إليه المسلماني في البرنامج، بأن مصر لم تعرف في تاريخها المعاصر رئيس وزراء (سياسيا) باستثناء الدكتور فؤاد محيي الدين، وهو اعتراض غايته الأساسية رغبة الجنزوري في تأكيد أنه يستحق أيضا لقب (سياسي)، شأنه كشأن فؤاد محيي الدين، نافيا عن نفسه أن يكون من فئة التكنوقراط الذين يتولون المواقع لمهام فنية محددة دون وجود أو أثر أو فعالية سياسية. ودون قصد الإساءة أجدني مختلفا مع الدكتور الجنزوري في رؤيته نفسه كسياسي، وتقييمه فترة إدارة مجلس الوزراء، فلو كان الرجل سياسيا بالمعني الحقيقي، لما التزم الصمت في منزله طوال هذه السنوات عقب خروجه من الدائرة العليا للسلطة، ولو كان سياسيا ما أمسك لسانه عن التقييم والتفاعل مع ما يجري في الشأن العام.. الموظفون البيروقراطيون فقط هم الذين يرتدون البيجامة ويجلسون علي كرسي هزاز في ركن من الشرفة، ينتظرون عودة الأحفاد من المدرسة، والوزراء التكنوقراط فقط هم الذين لا يرون سبيلاً لخدمة بلادهم إلا بالمواقع العليا، فلا يتقدمون إلي الأمام إلا إذا كانت ظهورهم مستندة إلي كراس فاخرة، في حماية كل أجهزة الدولة سياسيا وأمنيا. الجنزوري اختار الصمت وتوقف عن المشاركة وابتعد عن الشأن العام، إما تأكيدًا لإخلاص وظيفي لمن منحوه شرف قيادة مجلس الوزراء، أو خوفًا من انتقام نوعي من الذين لن يرحبوا بما قد يبوح به في السر والعلن، والجنزوري افتقد خبرات العمل السياسي، وبرهن علي ذلك بمشكلاته المتكررة والحادة مع وزراء شاركوه مجلسه الموقر، ومسؤولين خاصموه الفكر والمنهج، ونواب حاصروه بضغوط أقسي من احتمال جهازه العصبي، وصحفيين أدمنوا مناورته بحيل صحفية وبأسئلة شائكة إلي حد الاشتباك اللفظي علي طاولات الاجتماعات في مقر المجلس، ثم برهن الجنزوري علي افتقاره الإمكانيات السياسية حين استقبل قرار إبعاده بإيثار السلامة واتبع الطريق الآمن و«المشي جنب الحيطة»، فلم تعد السياسة تعنيه بعد زوال المنصب، ولا خطوة للأمام تجرأ عليها بقصد مسبق، بعد أن آلت كراسي الحكم إلي رجل جديد . الوزراء السياسيون هم الذين لا يرهنون مشاركتهم في العمل العام بمقاعد الحكم، ولا يقصرون خدمة بلادهم علي تولي الحقائب الوزارية، ولا يخشون في الحق لومة لائم، سواء كانوا في السلطة أو خارجها، ولا يديرون ظهورهم للناس خوفًا أو طمعًا أو حتي تأدبًا، والرأي العام تطلع كثيرًا لأن يستمع إلي الدكتور الجنزوري، لكنه لم يتكلم، وانتظر رأيه لكنه لم يبادر إلي موقف واضح في السياسات التي تلت عهده الوزاري، في فترتي عاطف عبيد وأحمد نظيف، الناس انتظروا أن يشارك الجنزوري في الساحة السياسية، مستثمرًا خبراته في الحكم لكنه لم يقدم علي هذه الخطوة أبدًا. لو كان الجنزوري سياسيا فليخرج علينا اليوم بشهادته علي كل ما يجري في مسيرة الإصلاح، وفي تقييمه تجربة إعادة الهيكلة، ويدلي برأيه في عمليات البيع وتقييم الأصول والاستثمارات الأجنبية، وفي الوضع الحالي للبيئة التشريعية المنظمة للعمل السياسي والاقتصادي، وليروي لنا القصة الحقيقية لإبعاده، ويبصرنا بما يمكن أن نفهمه أو لا نفهمه من حركة المجموعة الاقتصادية في مصر . بدون ذلك سيبقي يقيني أنه لا سياسة مع الموظفين، ولا موظفين مع السياسة. http://almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=85287 خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
deemuck بتاريخ: 6 ديسمبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 ديسمبر 2007 سيكون الرد قريب وستفتح الملفات بعد انتهاء الحكم الحالي بحكم جديد قلبك عربية تاكسي ....................... ماشي فالحب عكسي عمال يدهس حبايب ....................... ولا بيسمع كلاكسي عواطف سيد التاكسجي رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان