Sherief AbdelWahab بتاريخ: 8 ديسمبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 ديسمبر 2007 مقال هام وأعتقد أنه يطرق زاوية لم تُطْرَق من قبل .. العنوان على غير العادة كما هو ولم أغيره.. لا يري الرئيس مبارك، في لقاءاته الخاصة واجتماعاته الجادة مع زعماء أحزاب المعارضة في أوروبا، عملاً مشيناً أو فعلاً خارجاً علي القانون أو تدخلاً في أعمال السيادة، لأي من البلدان التي يبادر إلي زيارتها رسمياً، بينما أعوان الرئيس وحوارييه في الحكومة والإعلام الرسمي، يرون في لقاء أي من أحزاب المعارضة المصرية، مع أي من الزائرين الأجانب للقاهرة، عدواناً علي السيادة، وخيانة للعرض والأرض والوطن !! مبارك في زيارته الأخيرة لليونان عقد لقاء رسمياً ومغلقاً مع السيد جورج باباندريو، رئيس حزب باسوك المعارض، وهو حزب ينتمي إلي تيار الاشتراكية الديمقراطية في أوروبا، ويقف علي الطرف النقيض مع حزب الديمقراطية الجديدة، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي كوستاس كرامنليس، ويخوض باباندريو معارك سياسية وبرلمانية شرسة في مواجهة كرامنليس، كان آخرها ما جري خلال أزمة اندلاع حرائق الغابات في اليونان، سبتمبر الماضي، وفشل الحكومة في السيطرة عليها، مما أدي إلي موجة غضب عارمة، كادت أن تطيح بكرامنليس في الانتخابات التشريعية التي أعقبت الحادث، وكان باباندريو هو المحرك الأول في معسكر الهجوم علي الحكومة. رئيسنا يعرف أن باباندريو خصم سياسي لرئيس الوزراء كرامنليس، ورئيسنا يعرف أن كلا الزعيمين يتنافسان تاريخياً علي القيادة، وعلي أغلبية البرلمان ومقاعد السلطة، ورغم ذلك لم يجد مبارك في صدره حرجاً، حين قرر لقاء باباندريو في جناح إقامته في العاصمة أثينا، و لم يتردد في تحديد موعد الاجتماع، الذي جاء في ترتيب يسبق لقاء مبارك مع رئيس الوزراء نفسه، أي أن رئيسنا التقي زعيم المعارضة أولاً، ثم توجه بعد ذلك لزيارة رئيس الوزراء، رئيسنا فعل ذلك لأنه يوقن بأن كرامنليس لن يغضب، ولن يتجرأ علي لوم مبارك علي هذا اللقاء الحميمي، ولن يتهم خصمه بالخيانة، ولن يستفز الصحافة لتوجيه اتهامات العمالة للسيد باباندريو، لأنه التقي رئيس دولة أجنبية صاحبة مصالح عليا في اليونان (مصر يعني). يعرف أنه حين يلتقي زعماء المعارضة في أوروبا، فإنه يلتقي قيادات شعبية حقيقية ورئاسات محتملة، يمكنها العودة إلي السلطة، كلما حل موعد جديد لمنافسات انتخابية، وزعماء أوروبا يعرفون أنهم لن يدوموا في مقاعد الحكم إلي الأبد، وأن منافسيهم يجب أن ينصتوا إلي تلك الأصوات الزائرة من كل ربوع العالم، لتنضبط سياساتهم علي ميزان المصلحة العامة إقليمياً ودولياً، وتكون كوادرهم جاهزة للتحديات الوطنية والمهام الخارجية، إذا آلت إليهم المسؤولية. رئيسنا يعرف أن الأمور لا تجري علي هذا النحو في القاهرة، فلا أحد في مصر يجرؤ علي مقابلة رئيس دولة أجنبية للتشاور وتبادل الرأي، لا رئيس حزب ولا قيادة سياسية يمكنها أن تفعل ذلك، وإن هي فعلت فإنها لن تصمد أمام مدافع التخوين وفخاخ السيادة، وكورال النخوة الوطنية، فلا صوت يمكن أن يسمعه الزائرون، هنا إلا صوت السلطة، ولا لقاء في السر أو العلن إلا بعلم السلطة، وباستثناء من السلطة وبترتيب السلطة وتحت سمع وبصر أجهزة السلطة. انظر كيف يعرف رئيسنا كل الحقيقة، وانظر أيضا كيف تغيب معالمها في الداخل، فيما يستمتع سيادته بممارستها بحرية، في الخارج فقط!! http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=85648 خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohamed Tawfeeq بتاريخ: 9 ديسمبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 ديسمبر 2007 مقال مفيد جدا... وبيوضح ازدوج المعايير عند الحكومة المصرية.. وللأسف المعارضة لا تفعل اكثر من ان تسير على نهج الحكومة مع ان المفروض ان تنزل للشارع لتكسب مؤيدين اخرين.... شكرا عل لفت نظري لهذه المقالة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان