Cleo بتاريخ: 24 فبراير 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 فبراير 2003 وفي أثناء ذلك فرضوا على الناس من أهل الأسواق وغيرهم مائة كيس فردوها على بعض الناس كالسادات والصاري وصار مؤونة غالب الناس الأرز ويطبخونه بالعسل واللبن. ويبيعون ذلك في طشوت وأوان بالأسواق وفي كل ساعة تهجم العساكر الفرنساوية على جهة من الجهات ويحاربون الذين بها ويملكون منهم بعض المتاريس فيصيحون على بعضهم بالمناداة يتسامع الناس ويصرخون على بعضهم البعض ويقولون: عليكم بالجهة الفلانية الحقوا إخوانكم المسلمين فيرمحون الى تلك الخطة والمتاريس حتى يجلوهم عنها وينتقلون الى غيرها فيفعلون كذلك وكان المحتمل لغالب هذه المدافعات حسن بك الجداوي فإنه كان عندما يبلغه زحف الفرنساوية على جهة من الجهات يبادر هو ومن معه للذهاب لنصرة تلك الجهة ورأى الناس من إقدامه وشجاعته وصبره --------- لاحظ أن المصريين كانوا يحاربون بعشوائية و بدون تخطيط وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 24 فبراير 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 فبراير 2003 ولم يزل الحال على هذا المنوال الى نحو عشرة أيام وكل هذا والرسل من قبل الفرنساوية وهم عثمان بك البرديسي تارة ومصطفى كاشف ورستم تارة أخرى والاثنان من أتباع مراد بك يترددون في شأن الصلح وخروج العساكر العثمانية من مصر والتهديد بحرقها وهدمها إذا لم يتم هذا الغرض واستمروا على هذا العناد ثم نصب الفرنساوية في وسط البركة فساطًا لطيفًا وأقاموا عليه علمًا وأبطلوا الرمي تلك الليلة وأرسلوا رسولًا من قبلهم الى الباشا والكتخدا والأمراء يطلبون المشايخ يتكلمون معهم في شأن هذا الأمر فأرسلوا الشرقاوي والمهدي والسرسي والفيومي وغيرهم فلما وصلوا الى ساري عسكر وجلسوا خاطبهم على لسان الترجمان بما حاصله أن ساري عسكر قد أمن أهل مصر أمانًا شافيًا وأن الباشا والكتخدا ومن معهما من العساكر العثمانية يخرجون من مصر ويلحقون بالعرضي وعلى الفرنساوية القيام بما يحتاجون إليه من المؤونة والذخيرة حتى يصلوا الى معسكرهم وأما الأجناد المصرية الداخلة معهم فمن أراد منهم المقام بمصر من المماليك والغز الداخلين معهم فليقم وله الإكرام ومن أراد الخروج فليخرج والجرحى من العثملي يجردون من سلاحهم وإن كان يأخذه الكتخدا فليأخذه وعلينا أن نداويهم حتى يبرأوا ومن أقام بعد البرء منهم فعلينا مؤونته ومن أراد الخروج بعد برئه فليخرج وعلى أهل مصر الأمان فإنهم رعيتنا وتوافقوا على ذلك وتراضوا عليه ولما كان الغد وشاع أمر الموادعة واستفيض أمر الصلح على هذا قالوا لهم لأي شيء تفعلون هذا الفعل وهذه المحاربات والوزير ولى مهزومًا ورجع هاربًا ولا يمكن عوده في هذا الحين إلا أن يكون بعد ستة أشهر فاعتذروا له بأن هذا من فعل ناصف باشا وكتخدا الدولة: وابراهيم بك ومن معهم فإنهم هم الذين أثاروا الفتنة وهيجوا الرعايا ومنوا الناس الأماني الكاذبة والعامة لا عقول لهم فقالوا لهم بعد كلام طويل: قولوا لهم يتركون القتال ويخرجون فيلحقون بوزيرهم فإنهم لا طاقة لهم على حربنا ويكونون سببًا لهلاك الرعية وحرق البلدين مصر وبولاق فقالوا له: نخشى أنهم إذا امتثلوا وجنحوا للموادعة وخرجوا وذهبوا الى ساري عسكرهم تنتقمون منا ومن الرعايا بعد ذلك فقالوا: لا نفعل ذلك فإنهم إذا رضوا ومنعوا الحرب اجتمعنا معكم وإياهم وعقدنا صلحًا ولا نطالبكم بشيء والذي قتل منا في نظير الذي قتل منكم وزودناهم وأعطيناهم ما يحتاجون من خيل وجمال وأصبحنا معهم من يوصلهم الى مأمنهم من عسكرنا ولا نضر أحدًا بعد ذلك فلما رجع المشايخ بهذا الكلام وسمعه الانكشارية والناس قاموا عليهم وسبوهم وشتموهم وضربوا الشرقاوي والسرسي ورموا عمائمهم وأسمعوهم قبيح الكلام وصاروا يقولون: هؤلاء المشايخ ارتدوا وعملوا فرنسيس ........ يقولان لهم: إن العساكر لم يرضوا بذلك ويقولون لا نرجع عن حربهم حتى نظفر بهم أو نموت عن آخرنا وليس في قدرتنا قهرهم على الصلح فأرسل الفرنساوية جواب ذلك في ورقة يقولون في ضمنها: قد عجبنا من قولكم إن العساكر لم ترض بالصلح وكيف يكون الأمير أميرًا على جيش ولا ينفذ أمره فيهم ونحو ذلك وأرسلوا أيضًا رسولًا الى أهل بولاق يطلبونهم للصلح وترك الحرب ويحذرونهم عاقبة ذلك فلم يرضوا. :!: :!: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 24 فبراير 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 فبراير 2003 والفرنساوية لم يقصروا كذلك وراسلوا رمي المدافع والقنابر والبندق المتكاثر وحضر الألفي الى عثمان كتخدا برأي ابتدعه ظن أن فيه الصواب وهو أن يرفعوا على هلالات المنارات أعلامًا نهارًا ويوقدون عليها القناديل ليلًا ليرى ذلك العسكر القادم فيهتدي ويعلمون أن البلد بيد المسلمين وأنهم منصورون وكذلك صنع معهم أهل بولاق وذلك لغلبة ظن الناس أن هناك عسكرًا قادمين لنجدتهم. وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 24 فبراير 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 فبراير 2003 وانكشف الغبار عن تعسة المسلمين وخيبة أمل الذاهبين والمتخلفين وما استفاد الناس من هذه العمارة وما جرى من الغارة إلا الخراب والسخام والهباب فكانت مدة الحرب والحصر بما فيها من الثلاثة أيام الهدنة سبعة وثلاثين يومًا وقع بها من الحروب والكروب والانزعاج والشتات والهياج وخراب الدور وعظائم الأمور وقتل الرجال ونهب الأموال وتسلط الأشرار وهتك الأحرار وخصوصًا ما أوقع الفرنساوية بالناس بعد ذلك مما سيتلى عليك بعضه وخرب في هذه الواقعة عدة جهات من أخطاط مصر الجليلة مثل جهة الأزبكية الشرقية من حد جامع عثمان والفوالة وحارة كتخدا رصيف الخشاب وخطة الساكت الى بيت ساري عسكر بالقرب من قنطرة الدكة. ........ وأما بركة الرطلي وما حولها من الدور والمنتزهات والبساتين فإنها صارت كلها تلالًا وخرائب وكيمان أتربة وقد كانت هذه البركة من أجل منتزهات مصر قديمًا وحديثًا ........... ودخل الفرنساوية الى المدينة يسعون والى الناس بعين الحقد ينظرون واستولوا على ما كان اصطنعه وأعده العثمانية والقنابر والبارود وآلات الحرب جميعها وقيل إنهم حاسبوهم على كلفته ومصاريفه وقبضوا ذلك من الفرنساوية ........ وركب المشايخ والأعيان عصر ذلك اليوم وذهبوا الى كبير الفرنسيس فلما وصلوا الى داره ودخلوا عليه وجلسوا ساعة أبرز إليهم ورقة مكتوب فيها: النصرة لله الذي يريد أن المنصور يعمل بالشفقة والرحمة مع الناس وبناء على ذلك ساري عسكر العام يريد أن ينعم بالعفو العام والخاص على أهل مصر وعلى أهل بر مصر ولو كانوا يخالطون العثملي في الحروب. وأنهم يشتغلون بمعايشهم وصنائعهم ثم نبه عليهم بحضورهم الى قبة النصر بكرة تاريخه. وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 24 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 فبراير 2003 وتبعهم كثير من عامة أهل البلد ... وكذلك تحزب كثير من طوائف العامة والأوباش والحشرات وجعلوا يطوفون بالأزقة وأطارف البلد ولهم صياح وضجيج وتجاوب بكلمات يقفونها من اختراعاتهم وخرافاتهم اخطر شئ هو الغوغائية (Mob rule) التي تسببها الديماجوجية (Demagoguery) يعني لو تم تحريض العامة، و قامت الدهماء بالتحرك الهمجي، فالامر لا يمكن ان ينتج عنه خير ابدا و الثورة الفرنسية خير شاهد على ذلك و احداث الزاوية الحمراء مثلا و هنا ايضا شوفوا النتيجة : شئ مؤسف: فصرخ نصوح باشا عند ذلك للعامة: اقتلوا النصارى وجاهدوا فيهم فعندما سمعوا منه ذلك القول صاحوا وهاجوا ورفعوا أصواتهم ومروا مسرعين يقتلون من يصادفونه من نصارى القبط والشوام وغيرهم فذهبت طائفة الى حارات النصارى وبيوتهم التي بناحية بين الصورين وباب الشعرية وجهة الموسكي فصاروا يكسبون الدور ويقتلون من يصادفونه من الرجال والنساء والصبيان وينهبون ويأسرون حتى اتصل ذلك بالمسلمين المجاورين لهم الفالية = يبدو انها فوهة المدفع البندق = البندقية القرابين = Carbine نوع من البنادق القديمة ايضا الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 5 مارس 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 مارس 2003 وخرج أيضًا القلقات والنصارى القبط والشوام وغيرهم فلما تكامل حضور الجميع رتبوا موكبًا وساروا ودخلوا من باب النصر وقدامهم جماعة من القواسة يأمرون الناس بالقيام وبعض فرنساوية راكبين خيلًا وبأيديهم سيوف مسلولة ينهرون الناس ويأمرونهم بالوقوف على أقدامهم ومن تباطأ في القيام أهانوه فاستمرت الناس وقوفًا من ابتداء سير الموكب الى انتهائه .......... الى أن قدم ساري عسكر الفرنساوية وخلف ظهره عثمان بك البرديسي وعثمان بك الأشقر. وخلفهم طوائف من خيالة الفرنسيس. ولما انقضى أمر الموكب نادوا بالزينة فزينت البلد ثلاثة أيام آخرها يوم الثلاثاء مع السهر ووقود القناديل ليلًا ثم دعاهم في يوم الأربعاء وعمل لهم سماطًا عظيمًا على طريقة المصرلية. وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 5 مارس 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 مارس 2003 فلما كان في صبحها يوم الجمعة ثامنه بكروا بالذهاب الى بيت ساري عسكر ولبسوا أفخر ثيابهم وأحسن هيآتهم وطمع كل واحد منهم وظن أن ساري عسكر يقله في هذا اليوم أجل المناصيب أو ربما حصل التغيير والتبديل في أهل الديوان فيكون في الديوان الخصوصي فلما استقربهم الجلوس في الديوان الخارج أهملوا حصة طويلة لم يؤذن لهم ولم يخاطبهم أحد ثم فتح باب المجلس الداخل وطلبوا الى الدخول فيه فدخلوا وجلسوا حصة مثل الأولى ثم خرج إليهم ساري عسكر وصحبته الترجمان وجماعة من أعيانهم فوضع له كرسي في وسط المجلس وجلس عليه ووقف الترجمان وأصحابه حواليه ........ وكلم ساري عسكر الترجمان كلامًا طويلًا بلغتهم حتى فرغ فالتفت الترجمان الى الجماعة وشرع يفسر لهم مقالة ساري عسكر ويترجم عنها بالعربي والجماعة يسمعون فكان ملخص ذلك القول إن ساري عسكر يطلب منكم عشرة آلاف ألف الى آخر العبارة الآتية وأما هذه العبارة فإنه قالها المهدي: فقط إننا لما حضرنا الى بلدكم هذه نظرنا أن أهل العلم هم أعقل الناس والناس بهم يقتدون ولأمرهم يمتثلون ثم أنكم أظهرتم لنا المحبة والمودة وصدقنا ظاهر حالكم فاصطفيناكم وميزناكم على غيركم واخترناكم لتدبير الأمور وصلاح الجمهور فرتبنا لكم الديوان وغمرناكم بالإحسان وخفضنا لكم جناح الطاعة وجعلناكم مسموعين القول مقبولين الشفاعة وأوهمتونا أن الرعية لكم ينقادون ولأمركم ونهيكم يرجعون فلما حضر العثملي فرحتم لقدومهم وقمتم لنصرتهم وثبت عند ذلك نفاقكم لنا فقالوا له: نحن ما قمنا مع العثملي إلا عن أمركم لأنكم عرفتمونا أننا صرنا في حكم العثملي من ثاني شهر رمضان وأن البلاد والأموال صارت له وخصوصًا وهو سلطاننا القديم وسلطان المسلمين وما شعرنا إلا بحدوث هذا الحادث بينكم وبينهم على حين غفلة ووجدنا أنفسنا في وسطهم فلم يمكننا التخلف عنهم. فرد عليهم الترجمان ذلك الجواب ثم أجابهم بقوله: ولأي شيء لم تمنعوا الرعية عما فعلوه من قيامهم ومحاربتهم بنا فقالوا: لا يمكننا ذلك خصوصًا وقد تقوتوا علينا بغيرنا وسمعتم ما فعلوه معنا من ضربنا وبهدلتنا عندما أشرنا عليهم بالصلح وترك القتال فقال لهم: وإذا كان الأمر كما ذكرتم ولا يخرج من يدكم تسكين الفتنة ولا غير ذلك فما فائدة رياستكم وايش يكون نفعكم إلا الضرر لأنكم إذا حضر أخصامنا قمتم معهم وكنتم وإياهم علينا وإذا ذهبوا رجعتم إلينا معتذرين فكان جزاؤكم أن نفعل معكم كما فعلنا مع أهل بولاق من قتلكم عن آخركم وحرق بلدكم وسبي حريمكم وأولادكم ولكن حيث أننا أعطيناكم الأمان فلا ننقض أماننا ولا نقتلكم وإنما نأخذ منكم الأموال فالمطلوب منكم عشرة آلاف ألف فرنك عن كل فرنك ثمانية وعشرون فضة يكون فيها ألف ألف فرانسة عنها خمس عشرة خزنة رومي بثلاث عشرة خزنة مصري منها خمسمائة ألف فرانسة على مائتين على الشيخ السادات خاصة من ذلك خمسمائة وخمسة وثلاثون ألفًا والشيخ محمد بن الجوهري خمسون ألفًا. وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 5 مارس 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 مارس 2003 ووقف الحرس على الباب الآخر يمنعون من يخرج من الجالسين فبهت الجماعة وامتقعت وجوههم ونظروا الى بعضهم البعض وتحيرت أفكارهم ولم يخرج عن هذا الأمر إلا البكري والمهدي لكون البكري حصل له ما حصل في صحائفهم والمهدي حرق بيته بمرأى منهم. ............... و لم تزل الجماعة في حيرتهم وسكرتهم وتمنى كل منهم أنه لم يكن شيئًا مذكورًا ولم يزالوا على ذلك الحال الى قريب العصر حتى بال أكثرهم في ثيابه وبعضهم شرشر ببوله من شباك المكان وصاروا يدخلون على نصارى القبط ويقعون في عرضهم فالذي انحشر فيهم ولم يكن معدودًا من الرؤساء أخرجوه بحجة أو سبب وبعضهم ترك مداسه وخرج حافيًا وما صدق بخلاص نفسه. هذا والنصارى والمهدي يتشاورون في تقسيم ذلك وتوزيعه وتدبيره وترتيبه في قوائم حتى وزعوها على الملتزمين وأصحاب الحرف حتى على الحواة والقردتية والمخيظين والتجار وأهل الغورية وخان الخليلي والصاغة والنحاسين والدلالين والقبانين وقضاة المحاكم وغيرهم. وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 5 مارس 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 مارس 2003 ومضى عيد النحر ولم يلتفت إليه أحد بل ولم يشعروا به ونزل بهم من البلاء والذل ما لا يوصف فإن أحد الناس غنيًا كان أو فقيرًا لابد وأن يكون من ذروي الصنائع أو الحرف فيلزمه دفع ما وزع عليه في حرفته أو في حرفيته وأجرة داره أيضًا سنة كاملة فكان يأتي على الشخص غرامتان أو ثلاثة ونحو ذلك وفرغت الدراهم من عند الناس واحتاج كل الى القرض فلم يجد الدائن من يدينه لشغل كل فرد بشأنه ومصيبته فلزمهم بيع المتاع فلم يوجد من يشتري وإذا أعطوهم ذلك لا يقبلونه فضاق خناق الناس وتمنوا الموت فلم يجدوه ثم وقع الترجي في قبول المصاغات والفضيات فأحضر الناس ما عندهم فيقوم بأبخس الأثمان. -------- ترى كيف مر عيد النحر الماضى فى فلسطن و العراق؟؟ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 5 مارس 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 مارس 2003 وفي عشرينه انتقلوا بديوان الفردة من بيت البارودي الى بيت القيسرلي بالميدان ووقع التشديد في الطلب والانتقام بأدنى سبب وانقضى هذا العام وما جرى فيه من الحوادث العظام إقليم مصر والشام والروم والبيت الحرام. فمنها وهو أعظمها تعطيل الثغور ومنع المسافرين برًا وبحرًا ووقوف الانكليز بثغر الاسكندرية ودمياط يمنعون الصادر والوارد وتخطوا أيضًا بمراكبهم الى بحر القلزم. ومنها انقطاع الحج المصري في هذا العام أيضًا حتى لم يرجع المحمل بل كان مودوعًا بالقدس فلما حضر العساكر الإسلامية أحضروه صحبتهم الى بلبيس. ومنها وقوف العرب وقطاع الطريق بجميع الجهات القبلية والبحرية والشرقية والغربية والمنوفية والقليوبية والدقهلية وسائر النواحي فمنعوا السبيل ولو بالخفارة وقطعوا طريق السفار ونهبوا المارين من أبناء السبيل والتجار وتسلطوا على القرى والفلاحين وأهالي البلاد والحرف بالعري والخطف للمتاع والمواشي -------- بحر القلزم = البحر الأحمر وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 5 مارس 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 مارس 2003 ومنها أنه لما وقع الصلح بين العثمانية والفرنساوية أرسل الوزير فرمانات للثغور بإطلاق الأسافيل وحضور المراكب والتجار بالبضائع وغيرها الى ثغر الاسكندرية وصحبتها ثلاثة غلايين سلطانية وسفن مشحونة بالذخيرة لحضرة الوزير ولوازم العسكر العثماني فكانوا أقبح مذكور في تسلطهم على إيذاء المسلمين ثم أخرجوا شحنة المراكب من بضائع ويميش وحازوه بأجمعه لأنفسهم. ومنها أيضًا انقضاء المحاربة واستيلاء الفرنسيس على المخازن والغلا التي كان جمعها العثمانية من البلاد الشرقية وبعض البلاد الغربية والقليوبية وكذلك الشعير والأتبان طلب الفرنساوية مثل ذلك من البلاد وقرروا على النواحي غلالًا وشعيرًا وفولًا وتبنًا وزادوا خيلًا وجمالًا فوقع على كل إقليم زيادة عن ألف فرس وألف جمل سوى ما يدفع مصالحة على قبولها للوسائط وهو نحو ثمنها أو أزيد وكذلك التعنت في نقض الغلال وغربلتها وغير ذلك. وكل ذلك بإرشاد القبطة وطوائف البلاد لأنهم هم الذين تقلدوا المناصب الجليلة وتقاسموا الأقاليم والتزموا لهم بجمع الأموال ونزل كل كبير منهم الى إقليم وأقام بسرة الإقليم مثل الأمير والعساكر الفرنساوية وهو في أبهة عظيمة وصحبته الكتبة والصيارف والأتباع والأجناد من الغز البطالة وغيرهم والخيام والخدم والفراشون والطباخون والحجاب وتقاد بين يديه الجنائب والبغال والرهونات والخيول المسومة والقواسة والمقدمون وبأيديهم الحراب المفضضة والمذهبة والأسلحة الكاملة والجمال الحاملة ويرسل الى ولايات الإقليم من جهته المتسوفين من القبط أيضًا بمنزلة الكشاف ومعهم العسكر من الفرنساوية والطوائف والجاويشية والصرافين والمقدمين على الشرح المذكور فينزلون على البلاد والقرى ويطلبون المال والكلف الشاقة بالعسف ويؤجلونهم بالساعات فإن مضت ولم يوفوهم المطلوب حل بهم ما حل من الحرق والنهب والسلب والسبي وخصوصًا إذا فر مشايخ البلدة من خوفهم وعدم قدرتهم وإلا قبضوا عليهم وضربوهم بالمقارع والكسارات على مفاصلهم وركبهم وسحبوهم معهم في الحبال وأذاقوهم أنواع النكال وخاف من بقي فصانعوهم وأتباعهم بالبراطيل والرشوات وانضم إليهم الأسافل من القبط والأراذل من المنافقين وتقربوا إليهم بما يستميلون قلوبهم به وما يستجلبونه لهم من المنافع والمظالم وأجهدوا أنفسهم في التشفي من بعضهم وما يوجب الحقد والتحاسد الكامن في قلوبهم الى غير ذلك ما يتعذر ضبطه وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون. وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 5 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 مارس 2003 و لم تزل الجماعة في حيرتهم وسكرتهم وتمنى كل منهم أنه لم يكن شيئًا مذكورًا ولم يزالوا على ذلك الحال الى قريب العصر حتى بال أكثرهم في ثيابه وبعضهم شرشر ببوله من شباك المكانهؤلاء كبار القوم و رؤساءهم بالامس و ما اشبه اليوم بالبارحة! اجتماع قمة الدول العربية و تمخض الجبل فولد فأرا! الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 23 مارس 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 مارس 2003 اغتيال كليبر على يد سليمان الحلبى ثم دخلت سنة خمسة عشر ومائتين وألف..... ......... وفي ذلك اليوم أعني يوم السبت وقعت نادرة عجيبة وهو أن ساري عسكر كلهبر كان مع كبير المهندسين يسيران بداخل البستان الذي بداره بالأزبكية فدخل عليه شخص حلبي وقصده فأشار إليه بالرجوع وقال له ما فيش وكررها فلم يرجع وأوهمه أن له حاجة وهو مضطر في قضائها فلما دنا منه مد إليه يده اليسار كأنه يريد تقبيل يده فمد إليه الآخر يده فقبض عليه وضربه بخنجر كان أعده في يده اليمنى أربع ضربات متوالية فشق بطنه وسقط الى الأرض صارخًا فصاح رفيقه المهندس فذهب إليه وضربه أيضًا ضربات وهرب فسمع العسكر الذين خارج الباب صرخة المهندس فدخلوا مسرعين فوجدوا كلهبر مطروحًا وبه بعض الرمق ولم يجدوا القاتل .......... وظنوا أنها من فعل أهل مصر فاحتاطوا بالبلد وعمروا المدافع وحرروا القنابر وقالوا لابد من قتل أهل مصر عن آخرهم ووقعت هوجة عظيمة في الناس وكرشة وشدة انزعاج وأكثرهم لا يدري حقيقة الحال ولم يزالوا يفتشون عن ذلك القاتل حتى وجدوه منزويًا في البستان المجاور لبيت ساري عسكر المعروف بغيط مصباح بجانب حائط منهدم فقبضوا عليه فوجدوه شاميًا فأحضروه وسألوه عن اسمه وعمره وبلده فوجدوه حلبيًا واسمه سليمان فسألوه عن محل مأواه فأخبرهم أنه يأوي ويبيت بالجامع الأزهر فسألوه عن معارفه ورفقائه وهل أخبر أحدًا بفعله وهل شاركه أحد في رأيه وأقره على فعله أو نهاه عن ذلك وكم له بمصر من الأيام أو الشهور وعن صنعته وملته وعاقبوه حتى أخبرهم بحقيقة الحال فعند ذلك علموا ببراءة أهل مصر من ذلك وتركوا ما كانوا عزموا عليه من محاربة أهل البلد ............. ثم أنهم رتبوا صورة محاكمة على طريقتهم وكيف وقد تجارى على كبيرهم ويعسوبهم رجل آفاقي أهوج وغدره وقبضوا عليه وقرروه ولم يعجلوا بقتله وقتل من أخبر عنهم بمجرد الإقرار بعد أن عثروا عليه ووجدوا معه آلة القتل مضمخة بدم ساري عسكرهم وأميرهم بل رتبوا حكومة ومحاكمة وأحضروا القاتل وكرروا عليه السؤال والاستفهام مرة بالقول ومرة بالعقوبة ثم أحضروا من أخبر عنهم وسألوهم على انفرادهم ومجتمعين ثم نفذوا الحكومة فيهم بما اقتضاه التحكيم . وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 23 مارس 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 مارس 2003 صورة ترجمة الأوراق المذكورة بيان شرح الاطلاع على جسم ساري عسكر العام كلهبر يوم الخامس والعشرين من شهر برريال من السنة الثامنة من انتشار الجمهور الفرنساوي ............ "وكان سبب روحتنا هو أننا سمعنا دقة الطبل وغاغة الناس التي كانت تخبر أن ساري عسكر العام كلهبر انغدر وقتل وصلنا له فرأينا في آخر نفس فحصنا عن جروحاته فتحقق لنا أنه قد انضرب بسلاح مدبب وله حد وجروحاته كانت أربعة الأول منها تحت البز في الشقة اليمنى الثاني أوطى من الأول جنب السرة الثالث في الذراع الشمال نافذ من شقة لشقة والرابع في الخد اليمين فهذا حررنا البيان بالشرح في حضور الدفتردار سارتلون الذي وضع اسمه فيه كمثلنا. لأجل أن يسلم البيان المذكور الى ساري عسكر .........." وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 23 مارس 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 مارس 2003 حقائق مذهلة تعرف لأول مرة عن سليمان الحلبى نص التحقيق مع سليمان الحلبى ثانيًا المتهوم المذكور كان انشاف بين جماعة ساري عسكر من حد الجيزة وانوجد مخبى في الجنينة التي حصل فيها القتل وفي الجنينة نفسها انوجد الخنجر الذي به انجرح ساري عسكر وبعض حوائج أيضًا بتوع المتهوم فحالًا بدئ الفحص بحضور ساري عسكر منو الذي هو أقدم أقرانه في العسكر وتسلم في مدينة مصر ............ سئل عن اسمه وعمره ومسكنه وصنعته فجاوب أنه يسمى سليمان ولادة بر الشام وعمره أربعة وعشرون سنة ثم صنعته كاتب عربي وكانت سكنته في حلب. سئل كم زمان له في مصر فجاوب أنه بقي له خمسة أشهر وأنه حضر في قافلة وشيخها يسمى سئل عن ملته فجاوب أنه من ملة محمد وأنه كان سابقًا سكن ثلاث سنين في مصر وثلاث سنين أخرى في مكة والمدينة. سئل هل يعرف الوزير الأعظم وهل له مدة ما شافه فجاوب أنه ابن عرب ومثله ليس يعرف الوزير الأعظم. وسئل عن معارفه في مدينة مصر فجاوب أنه لم يعرف أحدًا وأكثر قعاده في الجامع الأزهر وجملة ناس تعرفه وأكثرهم يشهدون في مشيه الطيب. سئل هل راح صباح تاريخه الجيزة فجاوب نعم وأنه كان قاصد ينشبك كاتب عند أحد ولكن ما قسم له نصيب. سئل عن الناس الذين كتب لهم أمس فجاوب أن كلهم سافروا. سئل كيف يمكن أنه لم يعرف أحدًا من الذين كتب لهم في الأيام الماضية وكيف يكونون كلهم سافروا فجاوب أنه ليس يعرف الذين كان يكتب لهم وأن غير ممكن أن يفتكر أسماهم. سئل من هو الآخر في الذين كتب لهم فجاوب أنه يسمى محمد مغربي السويسي بياع عرقسوس وأنه ما كتب لأحد في الجيزة. سئل ثانيًا عن سبب روحته للجيزة فجاوب دائمًا أنه كان قاصدًا أن ينشبك كاتبًا. سئل كيف مسكوه في جنينة ساري عسكر فجاوب أنه ما انمسك في الجنينة بل في عارض الطريق فذاك الوقت انقال له انه ما ينجيك إلا الصحيح لأن عسكر الملازمين مسكوه في الجنينة وفي المحل ذاته انوجدت السكينة وفي الوقت انعرضت عليه فجاوب صحيح أنه كان في الجنينة ولكن ما كان مستخبي بل قاعد لأن الخيالة كانت ماسكة الطرق وما كان يقدر أن يروح للمدينة وأن ما كان عنده سكينة ولم يعرف أن كان هذا موجود في الجنينة. سئل لأي سبب كان تابع ساري عسكر من الصبح فجاوب أنه كان مراده فقط يشوفه. سئل هل يعرف حتة قماش خضرة التي باينة مقطوعة من لبسه وكانت انوجدت في المحل الذي انغدر فيه ساري عسكر فجاوب بأن هذه ما هي تعلقه. سئل إن كان تحدث مع أحد في الجيزة وفي أي محل نام فجاوب أنه ما تكلم مع ناس إلا لأجل مشترى بعض مصالح وأنه نام في الجيزة في جامع فأشاروا له على جروحاته التي ظاهرة في دماغه وقيل له إن هذه الجروحات بينت أنه هو الذي غدر ساري عسكر لأن أيضًا الستوين بروتاين الذي كان معه عرفه وضربه كم عصاية الذين جرحوه فجاوب أنه ما انجرح إلا ساعة ما مسكوه. سئل هل كان تحدث نهار تاريخه مع حسين كاشف أو مع مماليكه فجاوب أنه ما شافهم ولا كلمهم فلما أن كان المتهوم لم يصدق في جواباته أمر ساري عسكر أنهم يضربونه حكم عوائد البلاد فحالًا انضرب لحد أنه طلب العفو ووعد أنه يقر بالصحيح فارتفع عنه الضرب وانفكت له سواعده وصار يحكي من أول وجديد كما هو مشروح. سئل لأي سبب حضر من غزة فجاوب لأجل أن يقتل ساري عسكر العام. سئل من الذي أرسله لأجل أن يفعل هذا الأمر فجاوب أنه أرسل من طرف أغات الينكجرية وأنه حين رجعل عساكر العثملي من مصر الى بر الشام أرسلوا الى حلب بطلب شخص يكون قادرًا على قتل ساري عسكر العام الفرنساوي ووعدوا لكل من يقدر على هذه المادة أن يقدموه في الوجاقات ويعطوه دراهم ولأجل ذلك هو تقدم وعرض روحه لهذا. سئل من هم الناس الذين تصدروا له في هذه المادة في بر مصر وهل سارر أحدًا على نيته فجاوب أن ما أحد تصدر له وأنه راح سكن في الجامع الأزهر وهناك شاف السيد محمد الغزي والسيد أحمد الوالي والشيخ عبد الله الغزي والسيد عبد القادر الغزي الذين ساكنون في الجامع المذكور فبلغهم على مراده فهم أشاروا عليه أنه يرجع عن ذلك لأن غير ممكن أن يطلع من يده ويموت فرط وأن كان لازم يشخصوا واحدًا غيره في قضاء هذه المادة ثم أنه كل يوم كان يتكلم معه في الشغل المذكور وأن أمس تاريخه قال لهم إنه رائح يقضي مقصوده ويقتل ساري عسكر وأنه توجه الى الجيزة حتى ينظر إن كان يطلع من يده وأن هناك قابل النواتية بنوع قنجة ساري عسكر فاستخبر عليه منهم إن كان يخرج برًا فسألوه ايش طالب منه فقال لهم إن مقصوده يتحدث معه فقالوا له إنه كل ليلة ينزل في جنينة ثم صباح تاريخه شاف ساري عسكر معديًا للمقياس وبعده ماشي الى المدينة فتبعه لحين ما غدره هذا الفحص صار من حضرة ساري عسكر منو بحضور باقي سواري العساكر الكبار وملازمين ببيت ساري عسكر العام ثم انختم بإمضاء ساري منو والدفتردار سارتلون في اليوم والشهر والسنة المحررة أعلاه ثم انقرا على المتهوم وهو أيضًا خط يده واسمه بالعربي سليمان إمضاء ساري عسكر عبد الله منو إمضاء عسكر داماس إمضاء الجنرال والتين إمضاء الجنرال موراند إمضاء الجنرال مارتينه إمضاء دفتردار البحر لروا إمضاء الدفتردار سارتلون إمضاء الترجمان لوماكا إمضاء الترجمان حنا روكه إمضاء داميانوس براشويش كاتم السر وترجمان ساري عسكر العام. فحص الثلاثة مشايخ المتهمين نهار تاريخه خمسة وعشرين في شهر برريال السنة الثامنة من انتشار الجمهور الفرنساوي في الساعة الثامنة بعد الظهر حضروا في منزل ساري عسكر العام أمير الجيوش الفرنساوية السيد عبد الله الغزي ومحمد الغزي والسيد أحمد الوالي وهم الثلاثة متهومين في قتل ساري عسكر العام كلهبر فساري عسكر منو أمر بفحصهم فبدئ ذلك حالًا في حضور بعض سواري العساكر المجتمعين لذلك وبواسطة الستوين لوماكا الترجمان كما يذكر أدناه السيد عبد الله الغزي هو الذي سئل أولًا لوحده. .................. - يتبع - وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 23 مارس 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 مارس 2003 تابع حقائق مهمة عن سليمان الحلبى ثاني فحص سليمان الحلبي نهار تاريخه ستة وعشرين من شهر برريال السنة الثامنة من انتشار الجمهوري الفرنساوي نحن الواضعون أسماءنا فيه الدفتردار سارتلون برتيه مبلغ والوكيل بينه في رتبة كاتم سر القضاة المنقامين الى شرع كل من هو متهوم في غدر ساري عسكر العام كلهبر أحضر سليمان الحلبي لأجل نسأله من أول وجديد عن صورة غدر وقتل ساري عسكر وهذا صار بواسطة سئل المذكور عن قصة ساري عسكر فجاوب أنه حضر من غزة مع قافلة حاملة صابون ودخان لكن حين وصل الى مصر التزم يسارر الأربعة مشايخ الذين أخبر عنهم لأنه لو كان ما قال لهم فما كانوا يسكنونه في الجامع وأنه كان كل يوم يتحدث معهم في هذا الأمر وأن المشايخ المذكورين قصدوا يغيروا عقله عن هذا الفعل بقولهم إنه ما يقدر عليه وهو ما دعاهم لمساعدته لأنه كان يعرفهم بليدين وأن اليوم الذي قصد التوجه فيه ليقتل ساري عسكر قابل أحدهم الذي هو محمد الغزي فعرفه أن مقصوده أن يتوجه الى الجيزة ليفعل هذا الغدر وأن تخمينه أنه مثل المجنون من حين أراد أن يقضي هذا الأمر لأنه لو كان له عقل ما حضر من غزة لهذا الأمر وأن الأوراق التي وضعها هي بعض آيات من القرآن لأنه عوائد الكتبة أولاد العرب وضعوا ذلك في الجامع وأنه ما أخذ دراهم من أحد في مصر لأن الأغوات كانوا أعطوا له كفايته وأن الأفندي الذي كان يروح يقرأ عنده يسمى مصطفى أفندي وكان يقرأ عليه نهار الاثنين والخميس تبع العادة ولكن ما أخبره بسر خوفًا أن ينشهر وأما من قبل الأربعة مشايخ المذكورين صحيح أنه قال لهم كل شيء لأنهم من أولاد بلاده ثم حقق لهم أنه ناوي أن يغازي في سبيل الله. سئل أين كان هو حين رجع الوزير من بر مصر في ابتداء شهر جرمنيال الموافق لشهر الإسلام ذي القعدة فجاوب أنه كان في القدس حاجج من حين كان الوزير أخذ العريش. سئل أين شاف أحمد آغا الذي يقول إنه عرض عليه مادة قتل ساري عسكر وفي أي يوم قال له ذلك فجاوب أنه حين انكسر الوزير رجع الى العريش وغزة في أواخر شوال أو في أوائل شهر ذي القعدة الموافق لشهر جرمنيال الفرنساوي وأن أحمد آغا المذكور هو من جملة أغوات الوزير ولكن كان رسم عليه في غزة من حين أخذ العريش وحين رجع أرسله الى القدس في بيت المتسلم ثم أنه يوم وصوله توجه سلم عليه في بيت المتسلم وشكا له من ابراهيم باشا متسلم حلب الذي كان يظلم أباه الذي يسمى الحاج محمد أمين بياع سمن وحططوه غرامات زائدة ومن الجملة واحدة قبل سفر الوزير من الشام ثم وقع بعرضه بشأن ذلك ثم أنه رجع عند أحمد آغا ثاني يوم وأن الآغا في وقتها قال له إنه محب ابراهيم باشا وأنه ما يقصر ويوصيه في راحة أبيه ولكن بشرط أنه يروح يقتل أمير الجيوش الفرنساوية ثم في ثالث ورابع يوم كرر عليه أيضًا هذا السؤال وحالًا أرسله الى ياسين آغا في غزة لأجل أن يعطي له مصروفه وأنه من بعد هذا الكلام بأربعة أيام سافر من القدس الى الخليل وهناك قعد كام يوم وما وصله ولا مكتوب من أحمد آغا وأما أحمد آغا المذكور كان أرسل خدامًا الى غزة لأجل يخبر ياسين آغا بالذي اتفقوا عليه. سئل كم يوم قعد في الخليل فجاوب عشرين يومًا. سئل لأي سبب قعد عشرين يومًا في الخليل وهل في هذه المدة ما وصله مكاتيب من الاثنين الأغوات فجاوب أن السكة كانت ملآنة عرب وأنه خائف منهم فالتزم يستنظر سفر القافلة التي سافر برفقتها وأنه كان في غزة في أواخر شهر ذي القعدة الموافق لغرة شهر فلوريال الفرنساوي. سئل ايش عمل في غزة وايش قال له ياسين آغا فجاوب أن ثاني يوم وصوله راح شاف الآغا والمذكور قال له إنه يعرف الشغل الذي هو سبب مشواره هذا وإنه أسكنه في الجامع الكبير وهناك مرار عديدة كان يروح يشوفه ليلًا ونهارًا ويتحدث معه في هذا الأمر ووعده أنه يرفع الغرائم عن أبيه وأنه دائمًا يجعل نظره عليه في كل ما يلزمه ثم بلغه عن كل الذي كان لازم يفعله كما شرح أعلاه وهذا صار سرًا بينهم ثم أعطى له أربعين قرشًا لمصروف السفر وبعد عشرة أيام سافر من غزة راكب هجين ووصل هنا بعد ستة أيام كما عرف سابقًا وأن سفره من غزة كان في أوائل شهر ذي الحجة الموافق الى نصف شهر فلوريال الفرنساوي فبقي باين أنه حين غدر ساري عسكر كان له واحد وثلاثيون يومًا في مدينة مصر. سئل هل يعرف الخنجر الملغمط دم الذي قتل به ساري عسكر فجاوب نعم يعرفه. سئل من أين أحضر هذا الخنجر وهل أحد من الأغوات أعطاه له أم أحد خلافهم فجاوب أنه ما أحد أعطاه له وإنما بحيث أنه كان قاصد قتل ساري عسكر توجه الى سوق غزة واشترى أول سلاح شافه. سئل هل أن أحمد آغا أو ياسين آغا ما حدثاه أصلًا عن الوزير وعشموه بشيء من طرفه إن كان يقدر يقتل ساري عسكر فجاوب لا بل أنهم ذاتهم وعدوه أنهم يساعدوه في كل ما يلزمه إن كان يخرج هذا الشيء من يده. سئل هل أن الوزير نادى في تلك النواحي بقتل الفرنساوية فجاوب أنه لا يعلم بل يعرف أن الوزير كان أرسل طاهر باشا لأجل يعين الذين كانوا بمصر وأنه رجع حين شاف العثملي مقبلين لبر الشام من مصر. سئل هل هو فقط الذي توكل في هذه الإرسالية فجاوب أن تخمينه هكذا لأن هذا الكلام قد سئل كيف كان يعمل حتى أنه كان يعرف الأغوات بالذي فعله فجاوب أنه كان قصده يروح هو بنفسه يخبرهم أو يرسل لهم حالًا ساعي فبعد خلاص الفحص المذكور انقرأ على المتهوم وهو حرر خط يده مع المبلغ وكاتم السر والترجمان حرر بمصر في اليوم والشهر والسنة المحررة أعلاه إمضاء سليمان الحلبي بالعربي إمضاء كاتم السر بينه. مقابلة المتهمين مع بعضهم نهار تاريخه ستة وعشرين من شهر برريال السنة الثامنة من انتشار الجمهور الفرنساوي أنا الواضع اسمي فيه مبلغ القضاة المنقامين لشرع كل من هو متهوم في قتل ساري عسكر العام كلهبر أحضرنا الشيخ محمد الغزي لأجل تجدد فحصه ونقابله مع سليمان الحلبي قاتل ساري عسكر ولهذا كان موجود معنا السيتوين بينه كاتم سر القضاة المذكورين وصار كما يذكر أدناه. وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
بنت بحري بتاريخ: 23 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 مارس 2003 الأخت العزيزة cleo لك جزيل الشكر على ما تبذلين من جهد وإن شاء الله يكون في ميزان حسناتك لأنه علم ينتفع به ..... :) لك تحياتي وتقديري وعندما الموت يدنو والقبر يفتح فاه *** اغمض جفونك تبصر فى اللحد مهد الحياة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 23 مارس 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 مارس 2003 ربنا يخليكى يا بنت بحرى.... أتمنى بس ماكونش بتقل على الزباين... :) وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
زهرة برية بتاريخ: 30 يوليو 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يوليو 2004 (معدل) جميل يا كليو مبدئيا طريقة العرض ، مفيدة ومركزة ،التاريخ رغم انه ممتع للكثيرين،فلم يعد باستطاعة احد ان يقرا مداخلات طويلة ،وهذا التركيز يعطي فرصة لأكبر عدد ممكن ان يستفيد.خاصة وان الموضوع جدير بالدراسة. تم تعديل 30 يوليو 2004 بواسطة زهرة برية* رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Cleo بتاريخ: 30 نوفمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 نوفمبر 2004 إخوانى الأعزاء... كنت قد عاهدت نفسى ألا أكمل كتابة هذا الموضوع بعد اختفاء شريكى فيه الغائب الحاضر دائما "الطفشان"... ولكن يبدو أننى سوف ضطر لإكمال هذا الموضوع وحدى وذلك بناء على طلب من الأخ العزيز ابن مصر... وأهدى المجهود المبذول فى نقل هذا العمل لمحاورات المصريين أهداء منى إلى العزيز الطفشان... :P وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان