عندما تفقد البلد بوصلتها الإقتصادية

[se_ Elsyed]

وهذا يحدث في مصر

بالإضافة إلى إننا مش عارفين إحنا لحد دوقت رأسماليين ولا إشتراكيين ..

يعني لو قولنا إحنا رأسماليين ... يبقى اومال بطاقات التومين دي إيه .. والجمعيات الإستهلاكية وشركات القطاع العام تبقى إيه ؟

ولو قلنا لأ لأ إحنا إشتراكيين والدولة هي من تمتلك عناصر الإنتاج ... يبقى إيه المؤسسات الخرافية دي زي ساويرس ونصير وعز وابو العينين ومبارك وعياله ؟

دي حاجه

الحاجه الاهم ..

أين دور الدولة في التوجيه الإقتصادي لأفرادها ؟

يعني بالبلدي

الدولة بتعمل إيه عشان تشجع الأفراد اللي معاهم فلوس ومدكناها تحت البلاطه عشان يستثمروا ؟ ... وخلوا بالكو أنا باتكلم على الناس اللي ليس لديها الحِس التُجاري او على بلاطه كده بيخافوا يتاجروا أو يدخلوا مشاريع أحسن يخسروا وهو راضي بقليلة و كبيره قوي يضع الفلوس في البوسطة أو في دفتر توفير ويعيش من فوايدهم ... ومنهم ناس بتخاف ربنا وتتقي الشبهات وبتخاف تتعامل مع البنوك اللي معظم معاملاتها مريبة فبتضع الفلوس تحت البلاطة وبالتالي قيمتها بتقل ده إن ما أتلطشتش منهم لو واحد حرامي عرف وشم خبر وسلك الفلوس دي ؟

هنا اقول .. الدولة لا تفعل شيئاً سوى توفير بنوك بتعطي فوائد على تك المبالغ حتى البنوك باعوها للصهاينة تحت شعار الخصخصة والإصلاح النقدي ؟

- وبأسأل نفسي... طب لا مؤخذه يا بتوع الإقتصاد ياللي ما بتفهموش وياللي عاملين لي فيها دكاترة إقتصاد وكل واحد بيطلع لي في التليفزيون بنضارة وبدلة مفتخرة ويقولك في الواكع وفي الحكيكة ..

ليه المسئولين اللي نضاف وبيستحموا دول ما يفكروش في مشاريع قومية يجمعوا فيها مدخرات الناس وتكون مضمونة ومُنتجه ..

مضمونة ... يعني مش زي البورصة ... فإذا كانت التجارة والبيع والشرا فيهم مخاطر ... فالبورصة معظمها ون واي واللي بيروح ما بيرجعش والشعب ممكن يموت بحسرته لو القطن سعره إنضرب في البورصة وخسروا فلوسهم ..

مُنتجة .... عندك سلع كتييييييييييييير بتكسب دهب وبُغاشة ومربى بالقشطة .. زي الحديد .. وبدل ماحنا سايبين الملعب لعز وعمال يهبر مليارات .. ما تدخل الدولة في مشاريع وتعمل شركات مساهمة ويساهم الغلابة اللي معاهم عشرة ألاف وعشرين ألف ويدخلوا في المشروعات دي على دقهم ويكسبوا .. وأهو البلد فيها طفرة عقاريةجامدة وما بيبطلوش بناء ... على أن تكون إدارة تلك الشركات تابعة لقطاع مُستقل مش مجرد موظفين حكومة على درجة وماحدش بيحاسبهم ....

يرجع ويقولك ... يا عم البلد تعبانه والناس مقضياها سلف .. ويادوب والله يا سين سين ياخويا اللي جاي على قد اللي رايح ...

أقوله يا واد إطلع من دول ... اومال اللي حصل في الثمانينات وبداية التسعينات ده كان إيه ؟ واللي بيقب عالسطح كل شوية ده غيه ؟

لما طلع عيال بتلعب بالبيضة والحجر زي الريان والسعد والهدى مصر وغيره وغيره وزغللوا عيون الناس وقالوا لهم هانيدلكوا نسبة أرباح ضعف اللي بتاخدوه من البنوك وفجأة لقيت المليارات نازلة ترخ وكله كسر بلاط شقته وطلع الجرشنات اللي داسسهم تحتها وراحوا عن طيب خاطر وسلموا دقنهم لهؤلاء النصابين اللي كانوا بيشتغلوا في السمك والحضانات ومحلات الدهب كغطاء واللوكشة الكبيرة كانوا بيتاجروا بها في العُملة وبيضاربوا في بورصات نيويورك وول ستريت ؟

وكانت النتيجة إن ما بثني على باطل فهو باطل وكل ده راح في الكازوزة وحتى البلاطة مالقوهاش الناس عشان يقعدوا عليها ..

تلف الأيام ويرجع الغلابة يبنوا البيت بلاطية بلاطية وييجي في إسبوعين تلاتة بس وهما من أول نوفمبر تقريباً ونلاقي عملية إعادة إحياء لذكرى الريان والسعد المجيدة ونلاقي 3 نصابين ... 3 فقط واحد في الجيزة وإتنين في القليوبية وتحديداً في أبو زعبل وطوخ يلموا من الناس ما يزيد عن مليار جنيه والفلوس في الأخر بخخخخخخخخخخخ

مع إن الأماكن دي شعبية للغاية ولو عديت عليها تقول ده الناس دي بتكمل بقييت عشاها نوم

وعشان طول ما المغفل موجود فالنصابين بخير ... فقد أستطاع هؤلاء النصابون إنهم يقنعوهم بتوظيف اموالهم مقابل نسبة ربح ثابته تصل إلى 30 % شهرياً ... تخيلوا ؟!!!

اتحدى تاجر هيرويين بيكسب 30 % شهرياً

وكان لهم حركات عجيبة عشان يقنعوا الناس التي فقدت بوصلتها الإقتصادية وأصبحت مثل القطيع مجرد ما واحد يزغلل عينيها بشوية جزر تجري وراه على غير هُدى .. كان كل واحد منهم ما يرفع الحد الأدنى لقبول مبلغ مره من مليون إلى خمسة مليون وبعدين من خمسة إلى 10 مليون .. كانوا يتشجعوا أكتر يجمعوا من بعض ويدخلوا الجمعية دي بإسم واحد فقط ويتحايولا عل النصاب إنه ياخدهم تحت جناحه ... لحد ما رفرف بجناح وطار

وكل ده عشان إيه ؟

عشان إن الراجل ده تاجر شاطر وبيتاجر يا عم في كروت شحن الموبيل ولو روحت طالبت بفلوسك في أي وقت بيمد إيده في جيب الجلابية ويديلك فلوسك على داير الملين

كل ده برضوا تحت سمع وبصر الحكومة

وسمعت أول إمبارح لواء شرطة إشتغل 16 سنة في مباحث أمن الدولة بيقول : إن مثل هؤلاء بيتم مراقبتهم مراقبة دقيقة لكي نتاكد إن الفلوس دي مش غسيل أموال أو يتم توجيهها لاعمال إرهابية أو داعمه للإرهاب !!!!!!!!!!!!

كسبنا صلات النبي .. طب والناس الغلابة اللي إنضحك عليهم دول مين يجيب حقهم ؟

وليه الدولة اللي هي الكيان الإقتصادي الأبر واللي بيرسم السياسات الإقتصادية للبلد كلها سابت الناس يتخبطوا وسابت مجموعة من الأفاقين ينصبوا عليهم ويلهفوا تحويشة عمرهم ؟

لا يوجد تعليق حتى الان

وكل سنة وإنتم طيبين

[أسد]

كل الشواهد ..

والأدلة ..

والبراهين ..

والثوابت ..

والمتغيرات ..

تؤكد غياب الدولة في مصر ..

وغياب هيبتها ..

وكافة القوانين معطلة ..

ويتم التحايل عليها ..

والأفاقون موجودون في كل مكان .. والنصابون ينصبون على الجميع ..

والقضية الأخيرة .. في القليوبية .. توضح أن الكل ينصب على الكل ..

وباللغة لادارجة في مصر تلك الأيام ..

الكل بيشتغل الكل ..

فمنذ يومين شاهدت شاب عمره 21 سنة .. جمع من آخرين 25 مليون جنيه .. وأعطاهم لأحمد عادل لاستثمارها له ولهم ..

وبالطبع .. هو كان يأخذ نسبة من كل الأشخاص الآخرين الذين أعطوه تلك الأموال .. وطالع واكل .. ونازل واكل ..

ولما العجل الكبير وقع ... كثرت السكاكين .. ولبس هذا الشخص زي الضحية .. ووقف مع الضحايا .. مع العلم بأنه لا يختلف عن النصاب الأكبر ..

أما أين كانت الدولة والشرطة والمباحث ونواب الشعب ..

فكانوا مشغولون باستثمار أموالهم لدى النصاب ....

كالمعتاد ..

والريان وضع الأسس والقواعد والقوانين لعمليات النصب الكبرى ..

إستضافة أموال رجال من الدولة والشرطة والحكومة والشيوخ ... الخ .. وإعطاؤهم أرباح هائلة .. تصرف بانضباط وفي مواعيدها ..

وبالتالي يضمن ان مفيش حد حيعمل له حاجة .. طول ما هو منتظم في دفع الأرباح الخرافية ..

والقاعدة الأساسية .. والشفرة التي يحتاج النصاب إلى حلها .. أي نصاب ..

هو أن يجد الطماعون الكسالى ...

وهؤلاء ما أكثرهم ..

وبالتالي .. ما أكثر النصابون ....

[أسد]

منذ أسابيع كان هناك إكتتاب في البورصةالمصرية ..

أطلق عليه إكتتاب جماهيري ...

في مجموعة طلعت مصطفى ..

ظهر مبلغ 90 مليار جنيه مصري مع المواطنين المكودين في البورصة (فقط من يتداول في البورصة) .. وتغطى الإكتتاب 42 مرة ..

أي أن من طلب 1000 سهم .. رسي له 24 سهم فقط ...

وفي واقعة نصاب الجيزة ,... ظهر أشخاص من أحد مناطق الجيزة أو ضواحيها .. أعطو الحاج عبد الله مئات الملايين من الجنيهات ..

وفي بلدة في القليوبية ... ظهر النصاب الأخير .. وقد حصل على مئات الملايين من المواطنين في تلك البلدة الصغيرة ..

ومنذ شهور كان هناك نصاب حلوان .... والذي جمع من أولاد حتته مئات الملايين أيضاً ....

والبنك المركزي في مصر يخفض سعر الفائدة ويرفض رفعها بالرغم من إرتفاع معدلات التضخم في البلاد بصورة غير مسبوقة .. إلا أنهم يرفضون رفع سعر الفائدة بسبب أن الودائع الموجودة لدى البنوك لا تستثمر وبالتالي فهي مكلفة جداً ...

وآلية عمل البنوك في مصر متخلفة لأقصى درجة .. فالبنوك في مصر تخاف من إقراض رجال الأعمال والمستثمرين .. وأن 6% فقط من رجال الأعمال يحصلون على 80% من حجم الإقراض من البنوك ..

وذلك لأن الدولة أيضاً تخاف من النصابون ..

فالنصابون في مصر أصبحوا أحد معالم الإقتصاد المصري ....

وفي مصر لا يمكنك الحصول على حقك إذا كتب لك أحدهم شيك ولم تجد له رصيد ..

فالقانون مائع وملاوع وغير حازم .. وتطبيقه ضعيف وبليد .. والقضاء في مصر إجراءاته بطيئة ومتخلفة ..

ولايوجد سلك قضائي في مصر متخصص إقتصادياً .. بالمعنى الصحيح للتخصص ..

فيصعب على المحاكم نظر القضايا الإقتصادية المعقدة . وتتعقد أكثر بطول تداولها في المحاكم ... ويتأخر الحكم فيها .. وتظهر الأحكام خاطئة ومشوهة .. وبعضها وكثير منها له بعد سياسي ...

للأسف الشديد .. الوضع في مصر .. مشوه جداً .. إقتصادياً ..

عوضاً عن أنه مشوه سياسياً .. وأمنياً .. وإجتماعياً ..

والدولة غائبة بشكل كبير عن الساحة ...

[عصام أبوالفتح]

نحن من ينصبوا عليهم دائما بطريق مباشر او غير مباشر

احد اقاربى اتنصب عليه فى الهدى مصر .. كان مغترب بالسعودية

والاخر اتنصب عليه فى البورصة الامريكية .. وكان برضو مغترب بالعراق ثم السعودية

المغترب لا يجد مكانا لامواله يودعها لاقاربه وهم يزينون له الفرص التى تلوح لهم لاستثمار هذه الاموال .. ولانهم لا يرون الا الربح الذى سمعوا عنه ولان المخاطر ليست عليهم فان تعظيم العائد وتقليل المخاطر هو السبب الرئيسى فى التورط السريع والعميق فى هذه العمليات .. الفلوس غالية جدا عندك لو انت قاعد فى مصر ومش هاتتديها لحد يشغلهالك .. المشكلة فى تحويلات المغتربين اللى هى المركز الخامس للدخل القومى وتبلغ 9.9 % وكلها تستهلك فى عمليات النصب بكل أسف

انا ذكرت الكلام ده قبل كده فى اكتر من موضوع وقلت ان الحل الوحيد اننا نكون اتحاد للمغتربين لحفظ مدخراتنا واستثمارها بقوة وبضغط وبفاعلية زى ما عملوا بتوع اوروبا .. وهارجع افكركم لما اتكلمت عن الغابة .. لم يعد بها الان الا العقارب والضباع .. والبقية تحاول الهرب

[deemuck]

ايام الجنزوري كانت المشروعات والصناعات في احلى ايامها وازدادت السيولة وصرف للموظفيين رواتبهم ومستحقاتهم في اغلب المصانع والشركات الخاصة بدون تاخير.

وفي ايام الريان واني لاعتقد انه بالفعل استثمر اموال المودعين وزادت السيولة بنسبة كبيرة وكان في طريقه ليصبح اقوى من الحكومة ان ماقيل عنه كان تلبيس.

ايام الجنزوري راحت وايام الريان راحت كل ما هو فيه استثمار لشعب البلد بيروح اونطا ليكون تحت ارجل الحكومة ولا يكون له نفوذ او صوت.