هكذا فهموا الاسلام و هكذا طبقوه

[الطفشان]

بدلا من الكلام في خلق القران و دم البراغيث

رايت ان نعطي امثلة حية لبشر فهموا حقيقة الاسلام جيدا و طبقوها

اولا العدل

قال بهاء الدين بن شداد و هو كاتب سيرة صلاح الدين الايوبي في كتابه النوادر السلطانية و المحاسن اليوسفية

http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.as...p?BID=215&CID=1

مما يدل على عدله قضية جرت له مع إنسان تاجر يدعى عمر الخلاطي

وذلك أني كنت يوماً في مجلس الحكم بالقدس الشريف إذ دخل على شيخ حسن تاجر معروف يسمى عمر الخلاطي معه كتاب حكمي يسأل فتحه

فسألته من خصمك فقال خصمي السلطان

قلت وفي أي قضية هو خصمك

فقال إن سنقر الخلاطي كان مملوكي ولم يزل على ملكي إلى أن مات وكان في يده أموال عظيمة كلها لي ومات عنها واستولى عليها السلطان وأنا مطالبه بها

فقلت له يا شيخ وما أقعدك إلى هذه الغاية

فقال الحقوق لا تبطل بالتأخر وهذا الكتاب الحكمي ينطق بأنه لم يزل في ملكي إلى أن مات

فأخذت الكتاب منه وتصفحت مضمونه فوجدته يتضمن حلية سنقر الخلاطي وأنه قد اشتراه من فلان التاجر بأرجيش اليوم الفلاني من شهر كذا من سنة كذا وأنه لم يزل في ملكه إلى أن شذ عن يده في سنة كذا وما عرف شهود هذا الكتاب خروجه عن ملكه بوجه ما وتم الشرط إلى آخره

فتعجبت من هذه القضية وقلت للرجل لا ينبغي سماع هذا بلا وجود الخصم وأنا أعرفه وأعرفك ما عنده

فرضي الرجل بذلك واندفع

فلما اتفق المثول بين يديه (ملحوظة: يعني السلطان صلاح الدين)

وقال كنت نظرت في الكتاب فقلت نظرت فيه ورأيته متصل الورود والقبول إلى دمشق وقد كتب عليه كتاب حكمي من دمشق وشهد به على يد قاضي دمشق شهود معروفون

فقال (ملحوظة: يعني السلطان صلاح الدين) مبارك نحن نحضر الرجل ونحاكمه ونعمل في القضية ما يقضيه الشرع‏.‏

ثم اتفق بعد ذلك جلوسه معي خلوة

فقلت له هذا الخصم يتردد ولا بد أن نسمع دعواه

فقال أقم عني وكيلا يسمع الدعوى ثم يقيم الشهود شهادتهم وأخر فتح الكتاب إلى حين حضور الرجل ها هنا

ففعلت ذلك

ثم أحضر الرجل واستدناه حتى جلس بين يديه وكنت إلى جانبه ثم نزل من طراحته حتى ساواه

وقال (ملحوظة: يعني السلطان صلاح الدين) إن كان لك دعوى فاذكرها

فحرر الرجل الدعوى على معنى ما شرح أولاً

فأجابه السلطان أن سنقر هذا كان مملوكي ولم يزل على ملكي حتى أعتقته وتوفي وخلف ما خلفه لورثته

فقال الرجل لي بينة تشهد بما ادعيته

ثم سأل فتح كتابه ففتحه فوجدته كما شرحه

فلما سمع السلطان التاريخ قال عندي من يشهد أن سنقر هذا في هذا التاريخ كان في ملكي وفي يدي بمصر وأني اشتريته مع ثمانية أنفس في تاريخ متقدم على هذا التاريخ بسنة وأنه لم يزل في يدي وملكي إلى أن أعتقته

ثم استحضر جماعة من أعيان الأمراء والمجاهدين فشهدوا بذلك وذكروا القصة كما ذكرها والتاريخ كما ادعاه

فأبأس الرجل فقلت له يا مولاي هذا الرجل ما فعل ذلك إلا طلباً لمراحم السلطان وقد حضر بين يدي المولى ولا يحسن أن يرجع خائباً للقصد

فقال هذا باب آخر وتقدم له بخلعة ونفقة بالغة قد شذ عني مقدارها‏.‏

[الطفشان]

يقول ابن شداد

ولقد رأيته (ملحوظة: يعني السلطان صلاح الدين)

[الطفشان]

ثانيا: العفو

يقول ابن شداد:

ولقد رأيته (ملحوظة: يعني صلاح الدين) وقد مثل بين يديه أسير إفرنجي قد أصابه كرب بحيث أنه ظهرت عليه أمارات الخوف والجزع

فقال للترجمان من أي شيء يخاف؟

فأجرى الله على لسانه أن قال كنت أخاف قبل أن أرى هذا الوجه فبعد رؤيتي له وحضوري بين يديه أيقنت أنه ما أرى إلا الخير‏.‏

فرق له ومن عليه وأطلقه

[الطفشان]

ثالثا: الشفقة و الرحمة

يقول ابن شداد عن صلاح الدين:

ولقد كنت راكباً في خدمته في بعض الأيام قبالة الإفرنج وقد وصل بعض اليزكية ومعه امرأة (يعني اوروبية من الصليبيين) شديدة التخوف كثيرة البكاء متواترة الدق على صدرها

قال اليزكي إن هذه خرجت من عند الإفرنج فسألت الحضور بين يديك وقد أتينا بها

فأمر الترجمان أن يسألها عن قصتها

فقالت اللصوص المسلمون دخلوا البارحة إلى خيمتي وسرقوا ابنتي وبت البارحة أستغيث إلى بكرة النهار

فقال لي المملوك السلطان هو أرحم ونحن نخرجك إليه تطلبين ابنتك منه فأخرجوني إليك وما أعرف ابنتي إلا منك‏.‏

فرق لها ودمعت عينه وحركته مروءته

وأمر من ذهب إلى سوق العسكر يسأل عن الصغيرة من اشتراها ويدفع له ثمنها ويحضرها وكان قد عرف قضيتها من بكرة يومه

فما مضت ساعة حتى وصل الفارس والصغيرة على كتفه

فما كان إلا أن وقع نظرها عليها فخرت إلى الأرض تعفر وجهها في التراب

والناس يبكون على ما نالها وهي ترفع طرفها إلى السماء ولا نعلم ما تقول فسلمت ابنتها إليها وحملت حتى أعيدت إلى عسكرهم‏.‏

[الطفشان]

و قال في موضع اخر:

ذكر قصة الرضيع

وذلك أنه كان للمسلمين لصوص يدخلون إلى خيام العدو فيسرقون منهم الرجال

وكان من قصتهم أنهم أخذوا ذات ليلة طفلاً رضيعاً له ثلاثة أشهر وساروا به حتى أتوا إلى خيمة السلطان وعرضوه عليه وكان كل ما يأخذونه يعرضونه عليه ويعطيهم ما أخذوه

ولما فقدته أمه باتت مستغيثة بالويل والثبور طول الليل حتى وصل خبرها إلى ملوكهم فقالوا إنه رحيم القلب وقد أذنا لك بالخروج فاخرجي واطلبيه منه فإنه يرده عليك

فخرجت تستغيث إلى اليزك فأخبرتهم بواقعتها فأطلقوها وأنفذوها إلى السلطان

فلقيته وهو راكب وأنا في خدمته وفي خدمته خلق عظيم

فبكت بكاءً شديداً ومرغت وجهها في التراب

فسأل عن قصتها فأخبروه فرقّ لها ودمعت عينه

وأمر بإحضار الرضيع فوجدوه قد بيع في السوق

فارتده وأمر بدفع ثمنه إلى المشتري وأخذه منه

ولم يزل واقفاً حتى أحضر الطفل وسلم إليها فأخذته وبكت بكاءً شديداً

وضمته إلى صدرها والناس ينظرون إليها ويبكون وأنا واقف في جملتهم فأرضعته ساعة

ثم أمر بها فحملت على فرس وألحقت بعسكرهم مع طفلها فانظر إلى هذه الرحمة الشاملة لجنس البشر اللهم إنك خلقته رحيماً فارحمه رحمة واسعة من عندك يا ذا الجلال والإكرام وانظر إلى شهادة الأعداء له بالرأفة والكرم‏.‏

[Proud Muslim]

ربنا يكرمك و الله .

رحم الله الناصر القائد صلاح الدين الأيوبي .. قاهر الرافضة و الصليبين .

مش .. الفيلم بتاع يوسف شاهين .

[الطفشان]

ارجو من الاخوة الذين عندهم امثلة اخرى على اخلاق الاسلام و كيف طبقها المسلمين على مر العصور ان يضيفوها، و لا تكون مطولة

ملحوظة هامشية

بمناسبة الفيلم (و هو جيد على الاجمال)

هناك بعض اخطاء تاريخية فيه

مثلا ارناط Reynaud or Reginald الامير الصليبي الذي قتل قافلة الحجاج في الهدنة

دافعه في هذا هو ان الهدنة مع الكفار (المسلمين يعني) لا يجب ان يلتزم بها المسيحي!

و كان يسب النبي و يقول للاسرى "ادعوا محمدكم ينجيكم"

و عمل اسطول بحري في البحر الاحمر ليذهب الى المدينة و ينبش قبر الرسول، و ساعده جماعة من اعراب البدو، و لم ينجح

و كان مثال الصليبي المتعصب المتعطش للدماء

المهم، في اخر الفيلم يبارزه صلاح الدين

و هذا لم يحدث، بل الذي حدث هو ان بعد فظائعه تلك، اقسم صلاح الدين ان يقتله

فلما جئ به اسيرا مع باقي الصليبيين بعد نصر حطين، طلب الملك الصليبي شراب من الحر فاعطاه صلاح الدين، ثم ناول الملك ارناط فشرب، فقال صلاح الدين انت الذي سقيته و لست انا

ثم ضربه بالسيف و قتله

و امر بقتل كل الاسرى من الاسبتارية (و هم الهوسبيتاليين Knights Hospitallers) و الداوية (فرسان المعبد Knights Templars) و هؤلاء كانوا رهبان مقاتلون من ابناء النبلاء الاوروبيين و شديدو العداء للمسلمين

و من على الباقين

قصة اخرى، شخصية عيسى العوام التى لعب الدور فيها صلاح ذو الفقار، هي شخصية حقيقية

و لكنه كان مسلما (و ليس مسيحيا كما يقول الفيلم)، و يأخذ الرسائل من و الى عكا المحاصرة، و مات غريقا و عثروا على جثمانه و حزام النقود عليه

[بن ابى شيبة]

يا أستاذ طفشان

موضوع أن ياتوا بشخصية نصرانية مع صلاح الدين رحمه الله

هذا من باب الوحدة الوطنية

وسلملى على الولاء والبراء

[الطفشان]

للرفع

بمناسبة موضوع الناصر صلاح الدين في نفس القسم

http://www.egyptiantalks.org/phpBB2Plus/vi...opic.php?t=4859