اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

جالكم كلامى؟؟؟!!! (للذكرى والتاريخ)


disappointed

Recommended Posts

للذكرى والتاريخ

على هامش الموقف الفرنسى/الألمانى الصلب المناهض والمقاوم لخطط أمريكا تجاه الشرق الأوسط عبر غزو العراق...وهو الموقف الذى تجلّى بالأمس فى جلسة مجلس الأمن بالأمم المتّحده.... هذا هو تذكير بما قاله العبد الفقير الى الله منذ أشهر =======================

كيف تنظر أوروبا سياسيّا الى قضايا العرب؟؟؟؟

وهل هناك أمل فى تفعيل دورها؟؟؟!!!!

http://www.egyptiantalks.org/phpBB2Plus/vi...opic.php?t=2950

سبتمبر....التحوّل الخطير...ومنعطف البشريّه الأخير

(اقرأ بداخله المقال بعنوان :"دى حقيقه ومش اشاعات...أمريكا والناتو مابقوش اخوات"... بالصفحة الثانية "المداخله الرابعه بالصفحه الثانيه" من هذا التوبيك)

http://www.egyptiantalks.org/phpBB2Plus/vi...%F8%FD&start=15

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

كلامك صح

و لكن هناك من يخطئ في دوافع اوروبا

اوروبا لا تريد هيمنة امريكية الكاملة و سيطرتها على العالم بدون رقيب و لا حسيب

و هي ايضا - كأمريكا - مدفوعة بمصالحها، سواء استراتيجية او اقتصادية

فالمبادئ لا مكان لها في ساحة السياسة الدولية

للاسف، هذا هو الواقع

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

سبحانك يارب .. امنت بيك يارب !!!!!!!!!!

انت يا محبط و اخرين كثيرون ملآتم المنتدى كلة و بالاف المقالات على كل شكل و لون و التى تتحدث جميعا عن الهيمنة الأمريكية على العالم و التى لا يوقفها شيئ .. و ان ان امريكا تسيطر على العالم كرقعة الشطرنج .. و تحركة كله على هواها و تفسرون جميع احداث الكون بأنه لا يوجد شيئ يحدث على البسيطة الا فى مصلحة امريكا .. و كأنها تتحرك فى كتلة من الفراغ المطلق ..

كان العبد لله دائم الإنكار لهذه السيطرة المزعومة و اوضح بأن العالم مليئ بالدول الأخرى التى تتعارض مصالحها مع امريكا .. الخ الح

و الآن عندما ظهرت عشرات الأمثلة التى تؤكد صحة كل حرف كنت اكتبة .. و خطأ كل حرف كنت تكتبة .. اذا بك تريد ان تحول كل هذا ليصب فى خانه صحة نظرياتك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

حقيقى سبحان الله ........ :roll:

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

طبعا انا لا أهدف بأى حال من الأحوال لفتح النقاش مرة اخرى .. و لكن اذكرك بجزء من كلامى :

فجميع دول العالم تم اخفاءها فى المقالات الأولى دون سبب مفهوم .. و كأنها لبست الطرح .. و قالت لأمريكا افعلى ماشئتى .. ثم فجأة .. تفجأ بهم يظهرون كقوة رافضة للهيمنة الأمريكية المزعومة ..  

ان هذه الطريقة من التفسيرات الغير منطقيى لا تصمد امام اول نقرة منطق عليها ..  

ان تسطيح الأمور و تحويل البشرية الى مجموعة من النعاج عديمة الحيلة .. يتجافى مع ابسط قواعد التاريخ و المنطق .. و الحقيقة ان البشرية اكثر تعقيدا من الطريقة التى تحكى بها قصصك الاف المرات  

مع الأعتذار طبعا للهجة الساخنة التى كانت فى كلامى .. فالآن لم يعد شيئ يهمنى صراحة ..

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

نظرية المؤامرة : Fri Sep 21, 2001

و من عجائب تلك النظرية انها تصور العالم كقطع الشطرنج .. التى يتم التحكم بها و تحريكها حسب الرغبة و المصلحة بنسبة مئة فى المئة .. و الواحد مننا يعجز عن التحكم فى ابناءه الصغار و اهله و اخوته و اصدقائه .. و المدرس يعجز عن التحكم فى التلاميذ .. و المدير يعجز عن التحكم فى مرؤسيه .. و الحكومه تعجز عن التحكم فى الناس .. و تأتى بعض الدول و تنجح بمهارة فائقة فى التحكم فى الكرة الأرضية بكل ملياراتها !! .. و ما هو موقف الدول العظمى الأخرى .. هل تقبل بهذا ام تشارك فيه .. فما بال الدول الثلاث تربع عظمى ؟ و النصف عظمى .. و الربع عظمى .. هل يسلمون و يقبلون ان تتحكم فيهم دول اخرى .. او يقبلون ان تتحكم هذه الدول فى العالم حولهم و ان يظلوا هم مهمشين .. ( بمعنى سين دولة قويه جدا ترى دوله مهيمنه على العالم و تتحكم فيه لمصلحتها .. هل ستسكت سين عن هذا و تتقبله ؟ )

الوصلة

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

طبعا انا لا أهدف بأى حال من الأحوال لفتح النقاش مرة اخرى .. و لكن اذكرك بجزء من كلامى :

فجميع دول العالم تم اخفاءها فى المقالات الأولى دون سبب مفهوم .. و كأنها لبست الطرح .. و قالت لأمريكا افعلى ماشئتى .. ثم فجأة .. تفجأ بهم يظهرون كقوة رافضة للهيمنة الأمريكية المزعومة .. 

ان هذه الطريقة من التفسيرات الغير منطقيى لا تصمد امام اول نقرة منطق عليها .. 

ان تسطيح الأمور و تحويل البشرية الى مجموعة من النعاج عديمة الحيلة .. يتجافى مع ابسط قواعد التاريخ و المنطق .. و الحقيقة ان البشرية اكثر تعقيدا من الطريقة التى تحكى بها قصصك الاف المرات 

مع الأعتذار طبعا للهجة الساخنة التى كانت فى كلامى .. فالآن لم يعد شيئ يهمنى صراحة ..

المقالات الأولى تتحدّث عن المخطط الأمريكى والسيناريو الذى ترمى أمريكا الى تلبيس الآخرين الطرح من خلاله , والمقالات التاليه لها تتحدّث عن ردود الأفعال المتوقّعه عندما يرفض الآخرين لبس الطرح

الموضوع واضح وصريح ولا أرى موضوعا أبسط أو أكثر جلاءا منه Straight forward

أنا تحدّثت فى مجموعة مقالات "سبتمبر...التحوّل الخطير.. ومنعطف البشريّه الأخير" عن الهيمنه الأمريكيّه وعن مخطّطات بناء الامبراطوريّه الأمريكيّه المؤسسه لعالم أحادى القطب..... وبناءا على هذه المحاولات الأمريكيّه لفرض هيمنتها استقرأت وتوقّعت ردود أفعال مناوئه لهذه المحاولات ليس فقط من جانب القوى المناوئه لأمريكا بل أيضا من جانب قوى من المفترض أن تكون حليفة استراتيجيه لأمريكا كدول أوروبا الكبرى و القوى الأوروبيه المؤثّره فى حلف الناتو (وحدّدت بالاسم فرنسا فى المرتبه الأولى ثم من بعدها ألمانيا)...... ولو لم تكن محاولات فرض الهيمنه الأمريكيّه بهذا السفور لما كان رد الفعل الذى توقّعته من حلفاء لها (وهو رد الفعل الذى حدث وبنفس السيناريو الذى توقّعته بحذافيره)

كلامى كان واضحا وكان اقرارا بوجود حالة تفرّد وهيمنه أمريكيّه مع توقّع بظهور قوى مناوئه لها فى المستقبل المنظور... وكلام معاليكم كان عن رفض الاقرار بواقع الهيمنه الأمريكيّه فى وقت نشر المقالات وحينما لم تكن هناك أى حركة مناوئة لأمريكا قد ظهرت بعد (ناهيك عن رفض معاليكم لفكرة وجود مخطط أمريكى يسعى للهيمنة والتفرّد بمقادير العالم من الأساس... وهو ماتثبت الأيّام عكسه مع بزوغ شمس كل صباح ليكتشف العالم كل يوم المزيد والمزيد من نوايا و تفاصيل المخطط الأمريكى)

أعتقد ان أسهل شيئ هو الرجوع الى تاريخ نشرى لهذه المقالات وهو التاريخ الذى كانت الهيمنه الأمريكيّه ومحاولات فرض الرأى الأمريكى فى أوجها ودون أى مقاومة بعد على الساحة الدوليّة (وكانت بالفعل فى توقيت نشرى للمقالات تحرّك العالم كرقعة شطرنج.. وهو الشيئ الذى توقّعت عدم صمت الآخرين تجاهه)... وهو أيضا التاريخ الذى لم تكن فرنسا أو ألمانيا قد قرّرتا التحرّك فيه ولم يكن هناك أى شقاق بعد فى داخل حلف الناتو

لايوجد أوضح من هذه الكلمات التى أقتبسها من مقالى المنشور فى الوصله الثانيه بمداخلتى الأولى بهذا التوبيك والتى أقول فيها :

"وأعتقد ان الدور الفرنسى فى المقام الأول ثم الألمانى فى المقام الثانى سيكون كبيرا فى المرحله القادمه...فقد اتّضح حنق فرنسا على امريكا فى أكثر من مناسبه على خلفيّة خلاف جذرى فى التوجّه والاستراتيجيّه بل والمبادئ العامّه...كما لايمكن اغفال الكراهيه العميقه التى يكنّها الألمان للأمريكان والمتأصّله فى نفوسهم والتى يسلّم كل جيل شعلتها للجيل التالى له ناهيك عن دور التواجد العسكرى الأمريكى فى ألمانيا وتصرّفات الجنود الأمريكان المستهجنه والمتعاليه فى اذكاء هذه الروح العدائيّه التى لاتنطبق على المستوى الشعبى بل وعلى المستوى القيادى أيضا اذ أن بعض جروح التاريخ لاتندمل وتظل ندوبها عميقه وقابله للتقيّح باستمرار.

لاشك فى أن الناتوسيواجه حتما عدداً من التحديات الاستراتيجية الخطيره فى المستقبل القريب نتيجة الصراع وعدم الاستقرار المحتمل فى منطقتين أساسيتين:

أولا: منطقة بحر قزوين وآسيا الوسطى بسبب وجود قوات عسكرية روسية ضخمة ومخزون هائل من أسلحة الدمار الشامل بالاضافة الى تفاعلات صراعيه متداخله ومعقّده بين عدد من دول هذه المنطقه ناهيك عن الفراغ الأمنى الملحوظ فى وسط أوربا وشرقها والتى اصبحت كفريق كرة القدم الذى يلعب بدون ظهير قشّاش وبدون صانع ألعاب بعد اجبار واشنطن لهذه الدول الأوروبيه لأن تلعب فقط دور المسّاك بينما استأثرت أمريكا بباقى مراكز فريق الناتو للألعاب الحربيّه.

ثانيا: منطقة جنوب البحر المتوسط حيث الصراع العربى الاسرائيلى وامتداداته فى الخليج وحوض البحر الأحمر

عموما......ان غدا لناظره قريب......وبكره نقعد على الحيطه...وأطمّنكم اننا أكيد حنسمع زيطه"

أمّا عن استقرائى للخطط الأمريكيّه فى باقى بقاع الأرض خارج أوروبا والذى نشرته فى نفس موضوع"سبتمبر...التحوّل الخطير.. ومنعطف البشريّه الأخير" فسيكتشف كل من يقرأه الآن(وبالمعطيات الدوليّه الحاليه بعد الأحداث السياسيه التى جرت فى الأشهر الخمس الماضيه) أن نصف ماورد به قد تحقق بالفعل والنصف الآخر بدئت معالم تحقّقه وحدوثه تومض فى سماء مسرح الأحداث..... والكلمات التى وردت على لسانى تاريخ نشرها مثبت ولا يمكننى تعديل أيّا منها والاّ سيظهر تاريخ التعديل فى نهاية المقالات (فضلا عن أننى لست بذلك الرجل الذى يفتقر الى الأمانه ليفعل ذلك)

أمّا عن اعتذارك عن اللهجة الساخنة التى وردت فى صيغة مداخلتك التى اقتبستها فان كنت توجّه هذا الاعتذار لى فاننى بدورى أقول لك مبدئيّا ليس بين الأخوة والأصدقاء اعتذارات وانّما معاتبات للحفاظ على الصداقة والمشاعر الطيّبه و أننى كنت فى البداية أتأثّر من لهجتك معتقدا (عن طريق الخطأ) أنها موجّهة لشخصى بصورة استثنائيّة ولكننى لم أعد أتأثّر منها بعد أن اكتشفت أن لهجتك مع آخرين غيرى قد تحتد وتزداد سخونتها على هامش الاختلاف فى الرأى فتأكّدت حينئذ أن الموضوع ليس شخصيّا وهو ما أراحنى وجعلنى لا أعتقد أننى بحاجة لاعتذار منك على لهجتك معى من الأساس (خاصّة بعد أن استشفّيت ملامح شخصيّتك التى قد تطمس هذه اللهجة الحادّة والساخنة الكثير من معالم طيبتها ولون سريرتها البيضاء)..... ثم ان لهجتك فى الكلمات التى اقتبستها اذا ماقورنت بكلمات أخرى وجّهتها لى فى مناسبات عديدة أخرى فانّها لن تكون ساخنة مقارنة بكلمات "مولّعه" وصلت الى حد تكفيرى واتّهامى بالنفاق والشيوعيّه والبلشفيّه والالحاديّه و...و...و...قائمة طويلة من المنقّى يا خيار.... وكلّها ابتلعتها لاحترامى لفارق السن والأقدميّه فى المنتدى واكراما لقلبك الذى يخبرنى هشام عبد الوهّاب أنه أبيض كالبفته واكراما لمجاملات عديدة لك معى فى السابق (اذ علّمنى والداى أننى لا يجب أن أجحف او أعادى من قال فى حقّى كلمة طيبة او جاملنى فى يوم من الأيام)

عزيزى فرى: كلماتى هذه ليست لكى ترد عليها بسكب بنزين على نار وليست لاحياء سعير خلافات سابقه... ولكنّها تصب فى خانة عتاب منّى لأخ أكبر فى طريق التصافى ونبذ الخلافات لأن العبد لله لايحب جو التوتّر ولا يتمتّع بمناخ الشد والجذب وليس من هواة لعبة القط والفأر..... ولا أدرى ان كان الله يتقبّل الدعوات الموجّهة الى شخص ما باسمه الحركى على "النت" أم لا ولكن المهم كان النيّه عندما دعوت لك ولباقى الزملاء فى المنتدى أثناء وقوفى بعرفات فى حجّتى التى قمت بها الأسبوع الماضى (الحمد لله على أى حال ان مافيش حد منكم شايفنى وأنا دماغى محلوقه بالموس وبتلمع.....بس هوّه احساس لذيذ ومنعش أنصحكم تجرّبوه مرّه "الاقتراح غير موجّه طبعا للزميلات وانما للزملاء فقط") :) :) :) :inlove:

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

ماذا عن هذه؟؟؟؟

ألم تثبت الأيّام صحّتها؟؟

أليس هذا هو ماحدث فى الخليج؟؟؟

:roll: :roll: :roll:

المخطط الأمريكى فى الخليج.....وكيفيّة غزل هذا النسيج ============================= لاخلاف على أن منطقة الخليج العربى كانت الأكثر تأثرا من بين مناطق العالم بأحداث الحادي عشر من سبتمبر و الأكثر تفاعلا في هذه الأحداث وتداعياتها بحكم خصوصية وضعها في حسابات السياسة العالمية و أهميتها الاستراتيجيه وكونها مصدر امداد العالم الصناعى بشريان النفط الذى يتدفّق الى مصانع العالم لضمان استمراريّة تدفّق الانتاج كما يسرى الدم بالشرايين الى القلب لضمان استمرارية ضخ الأوكسوجين الى سائر الأعضاء الأخرى والحفاظ على حياة كامل الجسد ‏. ‏ ولكن الخليج العربى وضعيّته معقّده ومليئه بالتباين والحسابات المتداخله بعد أحداث سبتمبر بحكم كونه جزء من العالم العربي والإسلامي الذي أصبح محل اتهام من جانب الغرب‏,‏ وهو المصدر الأساسي للنفط‏,‏ وهو الذى يضم عددا من القوي الاقليميه ذات الثقل والتأثير على التطوّرات السياسيّه ليس فقط فى الخليج ولكن على مستوى العالم ككل( السعودية‏,‏ العراق‏,‏و إيران‏ )‏ وهذه القوى الاقليميّه احتلت كلّها بدون استثناء مواقع (وان كانت متباينه) في قائمة الدول التي لها علاقة بالارهاب من المنظور الأمريكي سواء كانت تلك العلاقه مباشره أو غير مباشره ‏.‏ ولايخفى على أحد أن الخليج كان مستهدفا ضمن الحمله العسكريه علي أفغانستان منذ بدايتها ‏,‏ و كان ذلك بالطبع لرغبة أمريكا العارمه فى قطع الطريق علي بعض القوي الأخرى المناوئه لها إلتى قد تخطّط فى المستقبل المنظور لتوطيد دعائم تواجدها و بسط نفوذها في وسط آسيا...وليس بخافى على أحد أن هذه القوى المناوئه لأمريكا هى الصين فى المقام الأول بحكم اقتراب موعد نضوجها لتكون مطرقة كسر حالة القطبيّه الأحاديه العالميّه خاصّة بعد انضمامها لمنظّمة التجاره العالميّه(وهو موضوع بالغ الأهميّه وسيكون له تأثير لانظير له على الأوضاع السياسيّه للعالم برمّته ولذلك سأقوم بافراد مقال منفصل عنه لاحقا) , ثم روسيا فى المقام الثانى والتى تحاول لملمة أشلاء كبريائها الذى تهاوى كورقة خريف ليس فقط بفعل الغاء معاهدة الصواريخ الباليستيّه بل وأيضا بفعل أسلوب الاستهانه والاستخفاف الذى استخدمه بوش فى التنفيذ وهو الشيئ الذى ان كان قد أدّى الى اثارة حنق موسكو وولّد لديها رغبه فى رد الصفعه لأمريكا حالما تتاح الفرصه لذلك فانّما يدل على أسلوب ادارة بوش الخرقاء تحت قيادته الغير ناضجه والبعيده كل البعد عن حنكة وحرفيّة العمل السياسى خاصّة على الصعيد الخارجى‏.‏ ومثلما كان الخليج هو المسرح الذى وقفت على خشبته أمريكا لتؤدّى دور البطوله الأولى عند الإعلان عن ميلاد زعامتها للعالم فى حرب الخليج الثانيه فان الخليج كان بعد احداث سبتمبر مسرحا وقفت على خشبته أمريكا مجدّدا ولكن فى هذه المرّه فى دور بطولة المونودراما المطلقه لاثبات صلابة ورسوخ دعائم وركائز زعامتها علي العالم وهيمنتها على مقدّراته وانفرادها بقراراته المصيريّه بلا نقض أو ابرام ‏.‏ واذا كان الخليج جزءا من العالم العربي والإسلامي الذي استهدفته الحملة الإعلامية الأمريكيةو الغربية بشكل غير مسبوق فاننى واثق تمام الثقه أن أحد أهداف هذه الحمله الأمريكيّه الجاريه حاليا هو استكمال إعادة صياغة النظام الاقليمي الشرق أوسطي انطلاقا من الخليج لتكتيفه اقتصاديّا وسياسيّا ووضع اليد على ثرواته بطريقة قطّاع الطرق والهجّامه ...واذا كان الفلكلور التوتنهامى قد حوّل روبين هود من زعيم عصابه الى لص شريف يسرق ويسلب من أجل الفقراء,واذا كان الفلكلور الريفى المصرى قد حوّل أدهم الشرقاوى من خارج على القانون ولص مواشى وقاطع طريق وزعيم تنظيم عصابى متخصّص فى السطو على قطارات البضائع والأغذيه المموّنه لمعسكرات الانجليز الى بطل قومى وشعبى نذر نفسه لمقاومة الاحتلال بقدرة قادر,فمالمانع أن يحوّل الفلكلور السياسى العالمى الحديث أمريكا من دوله توسعيه وامبراطوريّه شيطانيّه وماكينه امبرياليّه تروسها لاتعرف معنى التوقّف الى حامية حمى العالم من محور الشر و الأصوليه الإسلاميه الدمويّه الساعيه لتحطيم حضارة العالم (فالعالم وحضارته هو الغرب وحضارته فقط لاغير من منظور أمريكا والغرب حاليا) والمحافظه على مصالح العالم الصناعى المشيّد لقواعد الحياه والعمران على هذا الكوكب والمحطّم للديكتاتوريّات القمعيّه والناشر لمبادئ الديموقراطيّه وحقوق الانسان و...و...و...و... Bla bla bla bla bla bla bla bla وجاءت تداعيات أحداث سبتمبر على جميع الأصعده بالنسبه للخليج.....فهناك تداعيات أمنية سوف تعاني منها دول مجلس التعاون الخليجى بكاملها لفترة طويله بل وطويله جدّا , وهى تلك التداعيات التي جاءت علي خلفية اتهام الجمعيات الخيريه الاسلاميّه الخليجيّه وبصوره خاصه السعوديّه بتمويل الارهاب وضرورة اتخاذ دول الخليج لمواقفوصفتها امريكا بكونها حاسمه من الارهاب متمثّلة في رفضه القاطع‏,‏ وبما ان هذا الرفض لاتريده امريكا شفويا واعلاميّا فقد تمخض هذا الموقف عن مجموعة من الخطوات العمليه التى فرضتها أمريكا على دول الخليج قهرا والتي تمثلت في اجبار الدول الخليجيّه على التعاون المالي(بالعافيه) والاستخباراتي(أيضا بالعافيه) مع واشنطن‏.‏ ثم كانت التداعيات الاقتصادية للأحداث علي دول الخليج,وهى للأسف تداعيات كثيره ومتعدده , فلقد خسرت الدول الخليجيّه مبالغ طائلة بسبب انخفاض قيمة الأسهم الأمريكية وخسرت أيضا في مجال البورصات التي شهدت تراجعا مخيفا‏,‏ ثم خسرت فى النهايه في مجال الاستثمارات سواء الاستثمارات الخليجية في الولايات المتحدة أو الاستثمارات الأجنبية في الخليج , ناهيك عن تجميد الكثير من الأرصده الخليجيّه (ومعظمها سعوديّه) بدعوى تجفيف منابع الارهاب وهى خطوه أوّليه كما يبدو لابتلاعها بالكامل فى أكبر حركة تأميم فى التاريخ تتوارى منها حركة تأميم قناة السويس خجلا من شدّة ضآلتها مقارنة بهذه الحركه التى تبدو أرقامها مخيفه ويبدو خطرها قائما بعنف من وجهة نظرى لاعتقادى وايمانى الكامل فى ان أمريكا وصلت الى مرحله من استفحال طغيانها وجبروتها الى الدرجه التى أتوقّع منها الاقدام على خطوات بلطجيّه دون الاكتراث بأى قوانين أو أعراف‏.‏ وتظل مع هذا كلّه الخسارة الأكبر .......وهى انخفاض وتدنّى أسعار البترول وما ترتب عليها من أزمات في منظمة الأوبك قد تؤدي إلي انفجار حرب أسعار من شأنها أن تخفض أسعار النفط لفترات طويلة قادمة, ناهيك عن احجام (أو لنكن صرحاء جبن وخوف) أعضاء الأوبك الكبار وعلى رأسهم السعوديّه عن اعتماد اليورو كعملة التداول والتعامل فى أسواق النفط بدلا من الدولار باعتبارأن هذه الخطوه ستكون ضربه قاصمه للدور وللاقتصاد الأمريكى برمّته وستكون بمثابة اعلان حرب سيكون رد أمريكا عليه لايقل فى هوجائيّته عن رعونة وهوجائيّة ذلك البوش الصغير الذى أتى لاكمال مافعله البوش الكبير منذ عقد من الزمان‏.‏ وبالامكان القول أن العوامل الرئيسيّه التى ترسم خريطة الخليج حاليا هى : 1- توتر العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية واحتمالات انعكاسه علي المصالح الاستراتيجيه والاقتصاديه بل والسياديّه للسعوديّه 2- تصنيف كل من إيران والعراق ضمن محور الشر و من ثم التخطيط الأمريكى لتطويق إيران و توجيه ضربة عسكرية للعراق بحجّة تغيير النظام العراقي الذى يسعى لتدمير العالم عن طريق حيازته لأسلحة دمار شامل كما تريد أمريكا فرض هذه الأكذوبه على العالم وان كان العالم كله يعرف ان أمريكا ترمى من وراء ذلك الى وضع يدها على نفط العراق بعد تقسيمه تمهيدا لضرب السعوديذه اقتصاديا واستراتيجيا وسياسيا أولا ثم لم لا عسكريا ثانيا لتقسيمها الى عدّة كيانات جغرافيّه تكون المنطقه الشرقيّه كيانا نفطيّا تحت سيادة العالم ككل من منطلق ان هذه المنطقه النفطيّه تخص العالم كلّه باعتبارها أحد أهم أسباب تقدّمه الصناعى والحضارى وبما أن أمريكا قد وكّلت نفسها عنوة لتتحدّث وتتصرّف نيابة عن العالم فمالمانع ان توكّل نفسها مرة اخرى باسم العالم لتكون هى المنفّذه لهذه السياده الدوليه بواسطة قوّاتها المنتشره والمتمركزه أساسا كأبدع مايكون...و...و...و...آهو زيتنا فى دقيقنا (هكذا تقول أمريكا لباقى دول العالم) ومافيش فرق بيننا و...و...و....هوّه احنا بنعمل كل ده علشان مين....ماهو علشان العالم ياحوريّه و....لا عزاء لمحمّد صبحى , فقد انفلت عقال( ماما أمريكا)...وأصبحت هى (الجوكر)... والواضح أنها تعد اسرائيل لفترة مابعد هذه التغييرات لتكون وكيلها وحاملة علامتها الامبرياليّه بالمنطقه لأنها كما يقول عنها بوش (الشيطانه التى أحبّتنى)....ولكل من يعتقد بأن ما أقوله (تخاريف) فان عليه أن يثبت أولا أن الخليج لم يصبح حقّا (لعبة الست) وأن أمريكا لن تقول للخليج بل وللعرب مجتمعين اذا لم يتحرّكوا فى القريب العاجل (انتهى الدرس ياغبى)‏.‏

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

أو هذه؟؟؟؟

ألم تثبت الأيّام صحّتها؟؟؟؟؟

أليس هذا هو ماحدث لتركيا وروسيا وايران؟؟؟

:roll: :roll: :roll:

تركيا-روسيا-ايران......وسياسة أمريكا الآن ========================= اذا كانت كل من ايران وتركيا وروسيا تشكل أهمية خاصة فى إطار السياسة الخارجية الأمريكية فان ذلك ينبع من حقيقة أن السياسة الأمريكية تجاه هذه الدول ترتكز على عدة أسس أهمها : 1- تقوية الدور التركى فى المنطقة لموازنة النفوذ الايرانى 2- تحجيم النفوذ الروسى والايرانى فى منطقة آسيا الوسطى 3- الحد من امكانية استفادة روسيا وايران الى أقصى قدر ممكن من ثروات بحر قزوين 4- إثارة النزاعات الاقليميّه حول خطوط الأنابيب الناقلة للنفط والغاز للأسواق العالمية بين الدول المطلة على حوض هذا البحر وهوالشيئ الذى يتيح بالطبع للولايات المتحدة التدخل فى المنطقة للحفاظ على مصالحها والتهام أكبر حصة من كعكة بحر قزوين النفطية.وبالطبع فقد تعارضت هذه الاستراتيجية مع مصالح ايران وروسيا والصين ، مما أدى الى تكون تحالف مضاد للولايات المتحدة يضم الدول الثلاث,وهو ذلك التحالف الغير معلن ولكن أمريكا تعلم تماما بوجوده. واذا كانت واشنطن كعادتها ومن منطلق ايغالها فى بريجماتيّتها المتطرّفه تهمّش وتحقّر من الثقل السياسى لروسيا وايران كلّما واتتها الفرصه لذلك,واذا كانت غير مهتمة بمصالح تركيا قبل وقوع أحداث 11 سبتمبر فان جهود أمريكا لمحاربة الارهاب الدولى تجبرها على أخذ مصالح هذه الدول بعين الاعتبار ،بل وعلى الاعتراف ضمنيا بثقلها السياسى وهو ماحدث عندما أجرت الولايات المتحدة مباحثات مع روسيا لاستخدام أجواء وأراضى آسيا الوسطى فى العمليات العسكرية ضد طالبان مما يعد اعترافاً بمنطقة نفوذ روسيه هامة حيث ثبت ان الولايات المتحدة لن تستطيع تنفيذ عملياتها دون تعاون روسيا. أما بالنسبة لايران فقد أعلنت الولايات المتحدة امكانية التعاون معها لمواجهة الارهاب حتى وان كان ذلك فى سياق بيانات اكتست بالمكابره وعدم التراجع عن اعتبارها من الدول الراعية للارهاب ، حتى تترك الباب مواربا للعوده الى نغمة اتهامها بدعم الارهاب بعد الاستفاده من الدور الايرانى فى أفغانستان وهو ماحدث بالفعل عندما ضمّ بوش ايران الى محور الشر بعد انتهاء الجزء الأوّلى والأكثر حساسيه من حرب أفغانستان والذى كان يحتاج لتجنّب عرقلته بواسطة ايران التى كانت قد بادرت بادانة أحداث سبتمبر وأبدت استعدادها للمشاركة فى الجهود الدولية (وان كان لايمكننا تجاهل تحقيق طهران لمصلحة تتعلّق بها من منطلق عدائها المستحكم لحركة طالبان التى تقف بوجه انتشار المذهب الشيعى بآسيا الوسطى بحكم اعتبارها لنفسها رافعة لواء السنّيه السلفيّه)....... وقد اتفقت الولايات المتحدة وايران على إبقاء حدودها مغلقة مع أفغانستان وفتح الأجواء الايرانية لنقل المساعدات الأمريكية لأفغانستان , ورغم ذلك فقد بقيت خلافات واضحة بين الجانبين حول تعريف الارهاب وإطار مواجهته ، حيث ترى ايران ضرورة أن يتم ذلك من خلال الأمم المتحدة بينما أصرّت أمريكا على الاحتفاظ لنفسها بحق وضع التعريف والمعايير التى ترتأيها مما أثار مخاوف ايران من تطبيق هذه المعايير عليها وهو ماظهر بالفعل فى اطار ضمّها لمحور الشر الذى استحدثته أمريكا والذى أرى أنه كان مناسبا أكثر كاسم لأحد أفلام التشويق والاثاره والحركه الهوليووديّه وان كان من الواضح أن كل الحركات السينمائيه السياسيّه قد أصبحت أمريكيّه بصوره حصريّه....ومع كل هذا فان هذا البون الشاسع بين أمريكا وايران لم يمنع قيام حد أدنى من الاتفاق بين الجانبين بينما ظلّت الملاسنات الكلاميّه والحملات الاعلاميّه متبادله من ناحية اخرى بينهما وهو الشيئ المعتاد على أى حال فى دنيا السياسه وان كان يحسب لايران موازنتها لمصالحها والاقدام على خطواتها بصوره محسوبه جعلتها لم تتنازل عن أى من ثوابتها بل ازدادت صلابة فى التمسّك بهذه الثوابت بثقه وشموخ وحسم واحترام للذات ممّا أثار جنون وحنق واشنطن على طهران أكثر وأكثر لأن الأمريكان لايطيقون التعامل مع (بل حتّى رؤية) من يذكّرهم دوما بأنهم ليسوا وحدهم على هذا الكوكب وأن هناك من سيقول لهم لا متى أراد وكيف يشاء. أمّا تركيا فقد أعلنت عن مشاركتها الفعلية فى التحالف الدولى لمكافحة الارهاب ، إلا أن الادارة الأمريكية ترى أنه من الممكن أن تلعب تركيا دوراً هاماً ومحوريّا فى المستقبل لخدمة السياسة الأمريكية فى العالم الاسلامى ، حيث أشارت بعض التقارير الى إمكانية تشكيل قوة اسلامية لحفظ السلام فى أفغانستان بقيادة تركيا....ناهيك بالطبع عن دور عسكر تركيا المتواطئين تكتيكيّا مع اسرائيل والمتحالفين استراتيجيا معها....ولاداعى بالطبع للتذكير بدور عسكر تركيا الحاكم فى شمال العراق والذى توّج بتصريح وزير الدفاع التركى بالأمس حول أن شمال العراق أمانه فى أيدى تركيا ولن تتنازل عنها....والسؤال هو : من الذى أمّن تركيا هذه الأمانه؟؟؟؟؟ والى من ستسلّم تركيا هذه الأمانه؟؟؟؟؟ والاجابه الواضحه لاتخرج عن اصبع يشير بوضوح الى أمريكا التى احتضنت الحكومه التركيّه التى يسيطر عليها جنرالات الجيش وكأن الديموقراطيّه والحرّيه ليسا من اختصاص أمريكا فى حين أن أمريكا تقيم الدنيا وتقعدها فوق رأس صدّام حسين وغيره من الجنرالات والعسكر الحاكمين لدول أخرى من منطلق حماية الديموقراطيّه والحرّيه والتخلّص من الدكتاتوريّه,فى نفس الوقت التى تقيم فيه الدنيا وتقعدها على رأس النظام الديموقراطى الايرانى الذى أثبت نضجا كبيرا سواءا على مسار الممارسه الشعبيه أو التطبيق الفعلى مما سمح بنقل السلطه سلميّا وجزئيّا من يد المحافظين الى المعتدلين....وكان على امريكا ان تكون أكثر وضوحا وتحدّد هدفها بأنه هو اسقاط كل نظام مناوئ لهيمنتها (بغض النظر عن كونه ديموقراطى ) وتعضيد ومساندة أى نظام متواطئ معها حتى ولو كان ديكتاتوريّا أو عسكريّا

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

وماذا عن هذه؟؟؟؟

ألم تثبت الأيّام صحّتها؟؟؟؟

أليس هذا هو ماحدث فى فلسطين؟؟؟

جفّت الصحف ورفعت الأقلام....بوش قدّم خطّة السلام -------------------

ترقّب العالم بأسره الخطاب السياسى المنتظر الذى أدلى به جورج بوش فى الأسبوع الأخير من شهر يونيو المنصرم ليعلن عن خطّة السلام الهادفه الى اقرار تسويه سلميّه للصراع العربى الاسرائيلى حسب مرئيات الاداره الأمريكيه,وقد عكس ترقّب العالم بأسره (وليس فقط طرفا النزاع :العرب واسرائيل) مدى اهتمام العالم بانهاء هذا الصراع الذى تفجّر كما لم يتفجّر من قبل فى تاريخه وأصبح صراعا محموما دمويّا خفت فيه صوت العقل بتل أبيب وتوارى المعتدلون الاسرائيليون وانزوى أنصار حركة السلام الآن ويساريّى حزب ميريت الذين أصبح المجتمع اليمينى المعنون لاسرائيل ينظر اليهم على أنهم شرذمه يجب نبذها, ولم يعد يسمع فى أروقة الحكومه الاسرائيليه سوى صوت الجنرالات وسعار شارون الغير محدود. ووسط هذه الأجواء العاصفه والأحداث المأساويه كان من الطبيعى ان يترقّب العالم منظور بوش لعملية السلام بعد أن وصلت المواجهه الدمويّه الى أبعد مدى باصرار اسرائيل على احتلال الأرض وبناء المستوطنات وسياسة الاغتيالات والحصار والاغلاق والاذلال والتجويع للشعب الفلسطينى التى توّجت بالاستخدام المفرط للقوه ضدّهم ومحاصرة قيادتهم وتدمير منازلهم وتجريف أراضيهم وابعاد أهاليهم لتكتمل المأساه بمذابح عديده كان أبشعها فى جنين والتى ستظل بالنسبه للعرب مذبحه رغم أنف هيئة الأمم المتحده المتواطئه ورئيسها الملاّكى الذى تحرّكه أمريكا كعرائس المسرح القومى للعرائس مع تبديل اسم العمل من "الليله الكبيره" الى "الفضيحه الكبيره" , بينما على الجانب الآخر تزايد نسق العنف الفلسطينى المضاد (المبرّر رغم أنف المتواطئين مع اسرائيل) والعمليات الاستشهاديّه(وليست الانتحاريّه أو الارهابيّه كما دئبت اسرائيل وأمريكا مع جوقة المتمسّحين بهما على تسميتها) لتوقع خسائر بشريّه فادحه بين العسكريين والمدنيين الاسرائيليين على حد السواء , ناهيك عن حالة الموت الفعلى الذى يشهده الفلسطينيون والموت النظرى للاسرائيليين بعد أن أصيبت مظاهر نشاطات حياتهم بالشلل والخوف من أى اعما استشهادى قد يحدث فى أى وقت وفى أى مكان. و.....و.....و.....تمخّض الجبل فولد فأرا فرح به الاسرائيليون واعتبره شارون انتصارا لسياسته بينما نظر القاده العرب الى هذا الفأر بتقزّز معتبرين ايّاه اندحارا لهم واهدارا لكرامتهم أمام شعوبهم , بينما مثّل ذلك الفأر للشعوب العربيّه شهادة وفاة سياسة الاعتدال التى تبنّتها قمّة رؤسائهم ببيروت وشهادة ميلاد جديده للحركات المتشدده والمتطرّفه بالعالم العربى . ولقد حفّزت أحداث سبتمبر على تغيير الاستراتيجيّه التى تتعاطى بها ادارة بوش مع الصراع العربى-الاسرائيلى , فمنذ وصول بوش وادارته الخرقاء الى البيت الأبيض( الذى يتفنّن "بوش" فى التزويغ منه للعب الجولف بتكساس كموظّف الدرجه السابعه المزوّغ من الديوان للعب الدومينو بأحد مقاهى عابدين) ومستشارة أمنه القومى (حفيدة عبيد حقول تبغ فيرجينيا) الأكاديميّه النظريّه "كوندوليسا رايس" تدفع ذلك الــ"بوش" الذى لايعرف الألف من كوز الذره فى مجال السياسه الخارجيّه الى تبنّى سياسة عدم الانغماس”disengagementوترك الصراع ليحل نفسه بنفسه ( ونست تلك الحمقاء الجاهله أو تناست أن من كان يريد عدم الانغماس فى هذه التسويه السياسيّه للصراع فقد كان عليه أن لايقحم نفسه فيها ليس فقط بصفة وسيط بل وبصفة شريك كامل رفض بعنف دخول أطراف دوليه أخرى كروسيا والاتحاد الأوروبى كشركاء فى التسويه وفرض ببلطجته حقّا حصريا بوضع اليد لدور المنسق والشريك....وما أعلمه ان من لم يرد الانغماس فليرفع يده وينسحب طالما كان حاضرا غائبا).....وهنا تجلّت مأساة ان يصل لسدّة حكم الدوله العظمى الأحاديّه تلك الاداره التى تتكوّن من أولئك الذين لن أكف عن وصفهم بالـــ"هواه" وعديمى الاحتراف ناهيك عن أنهم عديمى النزاهه..... واذا كان "بوش" لايعرف الألف من كوز الذره فى السياسه الخارجيّه فلقد أثبتت الست"رزّه" انها لاتعرف الفرق بين الألف ونبّوت الغفير أو صباع العسليّه عندما تبنّت عدم الانغماس الذى أشبّهه بوجود مشاجره بين شخصين فى الشارع فيقوم بلطجى المنطقه الذى يتوق للاضطلاع بدور شيخ الحاره باعلان أنّه المسئول الأوحد عن مصالحتهم ثم يقوم باصطحابهم الى احدى الغرف ببيت ما ويغلق عليهما الباب بالمفتاح لاستكمال المشاجره حتّى موت أضعفهما رغم أنّه كان صاحب الحق الجدير بالانصاف , بينما جلس البلطجى على كرسى خارج باب الغرفه وهو يمسك بالمفتاح ويلوّح بسلاحه الأبيض لكل من حاول أن يدخل الغرفه لانهاء الاشتباك وبدء حوار ينتهى بانصاف المظلوم الذى يتم عجنه بداخل الغرفه,دون ان ينسى البلطجى بالطبع وضع بعض القطن فى أذنيه ليتجنّب سماع صرخات استغاثة وتأوّه ذلك المسكين الذى يتم هرسه وسحله بالداخل حتى يوافق على توقيع تنازل غير مشروط عن حقوقه يمكّن البلطجى من أن يعلن لأهل المنطقه أنّه قد توصّل لتسويه "سلميّه" للنزاع. ثم جائت أحداث سبتمبر....واكتشف "بوش" أنه كان حمارا عندما تبنّى نهج "رايس" التى اكتشفت أنها كانت حماره ولاتعرف الفارق بين ادارة السياسه الخارجيّه فى المكتب البيضاوى وتدريسها فى قاعات المحاضرات وأنها لاتتعامل مع عبيد كما كان اجداد"بوش" يتعاملون مع أجدادها وانما تتعامل مع شعوب مهما كانت أوهن من أمريكا فان بوسعها ان تفقأ لها عينها بلكمه مباغته .....وهنا تحوّلت سياسة عدم الانغماس فى الصراع العربى- الاسرائيلى الى سياسة الانغماس “engagement” بل والانغماس الكامل حتّى الأذنين , ولكن الانغماس كان أسوأ على العرب من عدم الانغماس...وما أسخم من ستّى الاّ سيدى. وتعالوا معا نحلل خطاب "بوش" الذى زعم انه خطّة سلام لنكتشف أنه لم يكن سوى موعظه مضحكه كتلك التى يقدّمها الخمورجى عن مضار الخمر للشباب وهو يتقيّأ تحت عامود نور امام بارات عمادالدين, وأنه لم يكن سوى نصيحة اصلاح تبعث على الرثاء كتلك التى تقدّمها فتاة ليل لاحدى بنات العائلات عن العفّه , وأنها لم تكن سوى خريطه سخيفه لامعالم ولا ملامح لها. فاذا كانت كلمة خطّه تعنى برنامجا متكاملا يشمل وضع اليد على أسباب الصراع الجوهريّه ثم تقديم الطروح فى نقاط الخلاف الأساسيّه فى ظل الاعلان عن آليّات محدّده وروزنامة عمل منسّقه,فان خطّة بوش الـــ"أونطه" لم تضع يدها على السبب الجوهرى للصراع عندما تجاهلت الاعتراف بأن الاحتلال هو حجر الزاويه فى الصراع وأن انهاء الاحتلال هو حجر الزاويه فى التسويه , كما ان بوش لم يقدّم أى آليّات جديده لتحريك التسويه ناهيك عن تجاهله الاعتراف بالآليات القديمه التى كانت قد وضعت سلفا وتم توقيع كل الأطراف عليها , ثم أى خطّه هذه التى تمسك بفروع الخلاف وتتجاهل جذوره. المثير للحزن حقّا هو أن أفتح جرائدنا الحكوميّه (أقصد القوميّه بالطبع) لأجد أن تعقيب السيد رئيس الجمهوريّه على بيان بوش بأنه كان بيانا متوازنا!!!!! أى توازن تقصد ياسيّدى؟؟؟؟ هل هو التوازن بين الايجابيّات والسلبيّات؟؟؟ اذا فلنفنّد الايجابيّات أولا ليعلم الجميع انها ايجابيّات وهميّه وكتعاء ولاتعدو كلاما فى الهواء لذر الرماد فى العيون . ماهى ايجابيّات بيان بوش المزعومه : ضرورة اقامة دوله فلسطينيّه؟؟؟؟ : لاجديد....والسيّد "بوش" بهذا لايبقشش علينا...فهناك قرارات تقسيم, وهناك قرارى الأمم المتّحده 242 و 383.....الكل يعلم أنه لابد من وجود دوله فلسطينيّه....اذا قل لنا يا سيّد "بوش" ماهى حدود هذه الدوله ومساحتها والجدول الزمنى الذى ستقوم خلاله وآليّات كنس الاحتلال من فوقها وترتيباتها الأمنيّه منعا لاجتياحها.....أو على الأقل قل لنا ماهى آلياتك لتنفيذ قرارات الشرعيّه الدوليّه...أم انّه كلام فى الهواء و "فنجرة بق" كما يقول المصريين أو "طق حنك" كما يقول الاخوه الشوام. ايقاف الاستيطان؟؟؟؟: السيّد "بوش" لايخجل من ان يقول هذا وادارته تسعى لزيادة مساعداتها الموجّهه لتنشيط بناء المستوطنات .....السيّد"بوش" يظنّنا معاتيه عندما يشيد بتفكيك احدى المستوطنات الصغيره وكأننا لانعلم أنها لم تفكّك الاّ بعد ان تم الانتهاء من تجهيز مستوطنه اكبر وفى موقع اكثر اختراقا وتوغّلا للأرض الفلسطينيّه ثم تم نقل المستوطنين من المستوطنه القديمه الى الأخرى الجديده لينضمّوا الى مستوطنين آخرين هناك ويتضاعف عددهم أى أن الموضوع كان طفره نوعيّه وكمّيه فى الاستيطان...وأين أنت ياحمرة الخجل؟؟؟؟ المطالبه بتسوية وضع القدس؟؟؟: فى أى اتّجاه وبأى كيفيّه يا سيّد بوش؟؟ لم يقل....نقطه ايجابيّه ولكنّه لم يقل!!!!! أعتقد ان لسان حاله كان يقول أن المعنى فى بطن الشاعر......منظور امريكا ياحضرات لتسوية وضع القدس هو ذلك المنظور الذى يجعلها تتشبّث باستماته فى تأييد كون القدس عاصمة اسرائيل الموحّده والأبديّه. تسوية وضع اللاجئين؟؟؟: السيد بوش لديه البجاحه ليقول هذا فى ظل تزايد الابعاد والنفى والطرد من الديار...عودة اللاجئين تسويه...ولكن توطينهم فى بلاد المنفى والمهجر ايضا تسويه...ولم يقل لنا السيّد بوش أى التسويتين كان يقصد وان كنّا نعلم من أفعال ادارته على الأرض أيّهما قد اختارت أمريكا. اعادة بناء فلسطين اقتصاديّا؟؟؟ : بدليل اعطاء بوش الضوء الأخضر لحكومة شارون للحجز والحجر على مستحقّات السلطه الفلسطينيّه والافراج عنها بالقطّاره وكأنّها تعطى لها مصروف جيبها وسندوتش المدرسه...و...و...كده كخ ومحروم من المصروف لغاية آخر الأسبوع........كفاكم تبجّحا وصفاقه....السيد بوش يقول أنه يريد اعمار فلسطين ثم يأتى شارون ليقول أن مخصّصات السلطه المحجور عليها ستنفق على اعادة اعمار المدن التى دمّرتها آلة الحرب الاسرائيليّه/الأمريكيّه , ثم عندما يسأل بوش عن رأيه فى هذا يقول (وهو فاغر فمه ومحملقا بعينيه كطلاّب معاهد التنميه الفكريه) ان حكومة اسرائيل هى الأدرى بمصلحتها وهذا فى حد ذاته تصريح خطير باعتبار الاحتلال وضعا لاغبار عليه وأن مايحدث على الأراضى الفلسطينيه هو شأن اسرائيلى داخلى. السلام مع سوريا ولبنان؟؟؟: بدليل تسخين ادارة بوش للوضع على الجبهتين بضم الأولى لمحور الشر من الفئه "ب" واتهامها بدعم الارهاب وحزب الله تمهيدا لتبرير ضربه خاطفه وسريعه لها , وبقيادة حملة تعريض وتحريض شعواء بالتنسيق مع اسرائيل على حكومة لبنان بدعوى تبنّيها لحزب الله رغم أن الجميع يعلم أن حزب الله هو الذى يتبنّى الحكومه اللبنانيّه وأن حركة تحرر شعبيّه لها برامج وآليّات اجتماعيه واقتصاديه وانتاجيّه وليست فقط عسكريّه كحزب الله لايمكن بأى حال من الأحوال اتّهامها بالارهاب. هل هذه هى الايجابيّات؟؟؟؟ دعونى أقول : ياما جاب الغراب. أما عن سلبيّات البيان فكانت قاتله وفى الصميم اذ تجاهلت المطالبه بانهاء الاحتلال وأعطت لأسرائيل الحق فى ممارسة ارهاب الدوله وقتل المدنيين وذبح الأطفال وهدم البنايات السكنيّه على رؤوس قاطنيها وحبس الأبرياء فى منازلهم دون غذاء أو ماء او كهرباء أو أى مرافق بحجّة حق اسرائيل فى الدفاع عن نفسها....ناهيك عن نعت كل فلسطينى يطالب بتحرير أرضه وبحقّه فى تقرير مصيره والاستقلال بالارهاب ليكون عنوان السلبيّات الرئيسى هو التطابق التام بين رؤية بوش ورؤية شارون بدليل أن المحور الأساسى لبيان بوش كان الاصرار على تغيير القياده الفلسطينيّه المنتخبه ديموقراطيّا وصاحبة الشرعيّه وكأن معوّق التسويه هو عرفات وليس شارون. وبهذا يتّضح أن خطّة بوش( للتسويه) هى أن تظل (التسويه) دون خطّه حتى يتم (تسوية) باقى منازل الفلسطينيين بالأرض ويتم (تسوية) أبدانهم على نار الآله العسكريّه الغاشمه لاسرائيل حتّى ينحنى ويركع المفاوض الفلسطينى ويرضى بالفتات المخطّط لالقائه له مستقبلا.

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

وماذا عن هذه؟؟؟؟

ألم تثبت الأيّام صحّتها؟؟؟؟

أليس هذا ماحدث لحركات الاسلام السياسى؟؟؟

:roll: :roll: :roll:

مستقبل حركات الاسلام السياسى......من بعد سبتمبر المآسى =================================== أعتقد انه من الواجب أوّلا قبل الولوج لصلب هذا الموضوع الحسّاس والخطير ان نفرّق بين التيّارين الأساسيين الّذين تنضوى تحتهما حركات الاسلام السياسى‏:‏ التيّارالأول هو التيار السلمي (الأكثر انتشارا وان كان أقل احكاما من الناحيه التنظيميّه) و المتمثل على سبيل المثال لا الحصر في حركة الإخوان المسلمين بمصر والتى تعتبر التيارات المتحالفه معها و القريبة من فكرها عربيا وإسلاميا والتى تستقى منهجيّتها من الجماعه الأم المصريّه هى الروافد لهذه الجماعه ذات التاريخ الطويل فى العمل السياسى تحت شعار الاسلام كحركة النهضة في تونس والجبهة الإسلامية في السودان, ويشمل هذا التيّار السلمى جماعات أخرى أكثر ديمقراطية وانفتاحا كحزب الفضيلة في تركيا‏.‏ أمّا التيار الثاني فهو التيار الجهادي ( الأقل عددا و ان كان الأكثر إحكاما في بنيته التنظيمية ) والذي أسس لفكره ومنهجيّته أساسا تنظيم الجهاد في مصر والجماعة الإسلامية مع بعض التنظيمات الأخرى التى تظهر كل حين والآخر مثل جماعة التكفير والهجره وغيرها, و هذا التيار هو الذى تمخّض عنه بقايا تنظيم الجهاد التى تحالفت مع شبكة القاعدة عندما وصل أيمن الظواهرى ورفاقه الى قمّة تنظيم الجهاد فلعبوا دورا حاسما في التأثير في فكر بن لادن(ان لم يكن توجيهه) وهو ماكان العامل الحاسم فى تغيير بنية تنظيم القاعدة الأساسيّه ناهيك عن اعادة هيكلتها على المستوى القيادى مما انعكس بالطبع على توجّهاتها وأهدافها‏.‏ ومما لاشك فيه أن المتتبّع لحركات الاسلام السياسى لايستطيع النظر إلي تداعيات ما بعد‏11‏ سبتمبرعلى هذه الحركات من منظور الآثار‏ دون التطرق إلي‏ تراكمات ما قبل سبتمبر‏ من ناحية الأجواء التي سادت داخل هذه الحركات الإسلامية علي مستوي الخطاب السياسى لها و بنيتها التنظيمية وكذلك علي مستوي القراءات العلمية والأيديولوجية التي اقتربت منها‏.‏ واذا كان من غير المنطقى ومن غير المقبول تجاهل تأثيرات ‏أحداث‏ سبتمبر علي حركات الإسلام السياسي‏,‏ إلا أنه من غير المنطقى أو المقبول أيضا النظر الى أحداث سبتمبر باعتبارها قد أعادت صناعة‏ الحركات الإسلامية من جديد وبصورة منعزلة عن الأجواء السياسية والثقافية والاجتماعية التي سادت العالمين العربي والإسلامي قبل أحداث سبتمبر ‏.‏ ورغم أن الكثير من مراكز الأبحاث والجامعات الأمريكية قد اهتمت بالظاهرة الإسلامية وقدمت للمتخصصين وصناع القرار بالادارات الأمريكيّه المتعاقبه مئات التقارير والدراسات والأبحاث عن الحركات الإسلامية‏,‏ إلا أن الغالبية الساحقة من هذه الكتابات اكتفت بقرائة واقع هذه الحركات و لكنّها تقاعست او عجزت عن تحليل ظاهرتها اذ انّها ركزت علي رصد معلوماتي واستخباراتى لحركات الإسلام السياسي من ناحية المسار والغريب أنها قدمت للادارات الأمريكيّه النصيحه بالتحالف معها في بعض الأحيان كما قدّمت توصياتها بالهجوم عليها في أحيان أخري وبالطبع كان سبب هذا التباين هو الاعتماد على معيار حاجة ومصلحة أمريكا المباشره ‏.‏ ولكن الأمريكان وقعوا فى المحظور وأخطئوا خطئا فادحا لايغتفر أعتقد انه نابع من عنجهيّتهم وتعجرفهم واغترارهم بقوّتهم اذ أن القرائه الأمريكية لحركات الإسلام السياسي كانت من منظور أنها ظاهرة سياسية يجب التعامل معها بما يخدم المصالح الأمريكيه عن طريق توظيفها باعتبارها واقع عملي موجود على الأرض , وبما أنها تعتبر من المنظور الأمريكى المتغطرس حالة‏ استثنائيّه عن السياق الغربي فانّه ليس هناك مبرر لفهمها وقراءتها من داخلها وأن كل ماعلى أمريكا عمله هو استنفاذ الأغراض الأمريكيّه منها بعد توظيفها والتلاعب بها ثم امّا تدميرها وتحطيمها بنظام أفلام هوليوود والضغط على زر ريموت كونترول أو زرع بغل أمريكى سوبر من عيّنة" سيلفيستر" داخلهم ليقوم بتدمير تنظيم كامل بمعسكراته منفردا , وامّا تركها لقدرها‏ باعتبار أن ما تقوله هو أقرب‏ ‏ للطلاسم التي ليس من المتوجّب على العقل الأمريكي أن يجهد نفسه ويضيع وقته ليفهم تلك الظاهرة‏ المتخلّفه العالم ثالثية (حسب تفكير الأمريكان) و يفك رموزها‏ . واذا كان الأمريكان وقعوا فى هذا الخطأ فلقد كان فادحا لأنهم لم يحاولوا ولم يهتمّوا بمعرفة الأسباب التي جعلت جماعات العنف في المنطقة العربية تأخذ الصورة الدينية وتتبنّى خطاب رأت إنه يمثل فهمها للنص الديني‏,‏ولم يكترث الأمريكيين بمعرفة لماذا لم تأخذ هذه الجماعات صور ‏ثورية‏ أخري غير صورة الجهاد الدينى , ولم يبالى الأمريكان بأن يتسائلوا لماذا أنتجت الثقافة الإسلامية هذا النوع من العنف الانتحاري الذي صار كل من يشاهده ( حتي من العرب والمسلمين ) يشير بأصابعه إلي‏ الإسلاميين الجهاديين‏ دون أن ينتظر التحقق من الفاعل‏.‏ وهنا نقول للأمريكان أن أسباب وجود هذه التيارات التى تبنّت هذه المنهجيّه في الاحتجاج‏ هى أسباب اجتماعية وسياسية محضه,‏ وأن الدوافع التي أدت إلي انتشارها وتصاعدها وتبنيها في هذا المنعرج التاريخى بالذات لهذا النوع من العنف الانتحاري هي دوافع احباطيّه لم يتم احتوائها بحنكه من الغرب رغم أن كل ما كان على هذا الغرب وبالذات أمريكا عمله هو اتّباع سياسات أكثر توازنا وعدالة ‏,‏ والغريب هنا أن الغرب ممثلا بالأساس فى أمريكا لم يدهشه هذا الاتّجاه الدموى العنيف من التيّارات الاسلاميّه لتعبّر عن رفضها لغزو الغرب الثقافى والسياسى والاقتصادى لمجتمعاتها العربيّه والاسلاميّه رغم ان التاريخ كان شاهدا على أن الحركات الاسلاميّه الرافضه لهذا الغزو الغربى فى السابق لم تكن سوى فى صورة محاولات حثيثه وسلميّه من أجل استعادة الهويّه والمحافظه على الثوابت والبحث عن الاصلاح الذاتى كما نهج فى هذا الأخوان المسلمين ومن قبلهم رشيد رضا ومن قبله محمد عبده ومن قبله رفاعه الطهطاوى...... ولهذا استحق الأمريكان تلك اللطمه المدويّه على أصداغهم (ان ثبت بالفعل تورّط حركات الاسلام السياسى الجهاديه فى أحداث سبتمبر) لأنهم لم يعوا أنهم هم الذين حفروا قبورهم بأيديهم وفتحوا على أنفسهم أبواب الجحيم عندما تمادوا فى عرقلة النمو الاقتصادى وبالتالى الاستقرار الاجتماعى لدرجه يمكن وصفها بالتآمر والنكايه والرغبه فى التشفّى فى العرب والمسلمين عن طريق تركيعهم وحصارهم وكسر أنوفهم عن طريق اذلالهم سياسيّا بالاتّكاء على تدهورهم الاقتصادى الذى خطّطوا له لكى يفرز بالتلقائيّه التفسّخ الاجتماعى والأخلاقى والانهيار على مستوى كامل الأمم العربيّه من ناحية البناء الداخلى ..... ولكن العم سام نسى ان هذا الوضع قادر علي تغذية العنف الديني ونشره‏,‏ وأن استقرار الأوضاع الاقتصاديه والسياسيه والقليل من الرخاء والكرامه القوميّه كان قادرا علي تهميشه وجعله ليس الاّ تعبير عن انحراف في فهم النص الديني أو إجرام خارج عن أي نص يهب للوقوف فى وجهه الغالبيه الساحقه من شرائح المجتمع لتحاربه وليس فقط لتدينه‏.‏ ولأن الأمريكان شعب سوبر لايعترف بالخطأ فانّه يجد نفسه متماديا فيه وهو مايعقّد الأمر أكثر...فاذا كانت أمريكا قد أخطأت فى تعاملها مع العرب و المسلمين كدول عندما وقفت فى وجه حصولها على حقوقها المشروعه بمنتهى الاستخفاف بهذه الدول ناهيك عن استنزافها لخيراتها مع نظرة تعالى وتعجرف , أو كمجتمعات بشريّه تنشد الحياه بعيدا عن شظف العيش واهتراء الكرامه والشعور بالضيم الخانق , فان أمريكا تواصل مسلسل أخطائها بعد أحداث سبتمبر والتى كانت قد بدأت كما أسلفت بعدم محاولة فهم كيف ولماذا ولدت هذه التيّارات الجهاديه المتطرفه العنيفه من رحم سياساتها المستفزّه والمثيره للحنق لتستكمل انتاج حلقات مسلسلها الغبى بالاصرار على عدم محاولة معرفة هذه الأسباب أو تجاهلها لها رغم معرفتها بها , وعدم اكتراثها بعلاج أسباب ظاهرة الاسلام السياسى الجهادى المتطرّف بل أخذتها العزّه بالاثم وتبنّت منهجيّة لماذا أفهم من أستطيع أن أدمّره (أو هكذا يتوهّمون) ولماذا أعالج من أستطيع اماتته(أو هكذا يرغبون), فقررت ادارة الأخرق بوش عدم التمييز بين حركات الإسلام السياسي السلمي وبين حركات العنف والتنظيمات الإرهابية وقرّرت محاصرة الاثنين معا والفتك بهما‏,‏ وهو الأمر الذي من شأنه أن يعجل مرة أخري بميلاد دورة جديدة من العنف الجهادى حين يخرج جيل جديد من شباب الحركات الإسلامية السلمية ويكتشف أن انفتاحه السياسي والديمقراطي وأن تبنّيه لخيار نبذ كل أشكال العنف عقيديا وسياسيا هو أمر لا طائل له ونتيجته واحده وهى بقائه امّا مطاردا أو حبيسا أو مضطّهدا أو متّهما أو محتقرا أو مهمّشا نتيجة لأنه يحمل قلما أو فكرا أو هوية تنتمى للاسلام حتّى وان كانت أهدافه بنّائه وسلميّه مثله مثل من يحمل سلاحا أو قنبلة أو يخطط لترويع الآخرين من أجل فرض منهجيّاته عليهم باسم الاسلام‏.‏ ولأمريكا اذا أقول : أبشرى فأن وجود تيارات العنف الديني سيظل من الناحية التاريخية واردا‏,‏ كما أن إعادة ظهورها وتكرارها مرة أخري سيظل أيضا أمرا قائما و مسلّطا كالسيف على رقبتك طالما لم تريدى أن تقتنعى أن العامل الحاسم في تحويلها من تيارات هامشية أو إرهابية إلي حركات عنف اجتماعي شعبى جماعى مؤثره هو مستنقع الاحباط السياسى والاقتصادى والاجتماعى والقومى وليس النص العقيدى لهذه الحركات التى شاء مسار سياساتك الجائره أن يكون اسلاميّا.

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

وماذا عن هذه؟؟؟؟

ألم تثبت الأيّام صحّتها؟؟؟

أليس هذا هو ماحدث فى وسط آسيا والقوقاز؟؟؟؟

:roll: :roll: :roll:

عتبة وسط آسيا جزاز.....والسلم النايلو فى القوقاز ============================= لاشك أن أحداث 11 سبتمبر كانت فرصة ذهبيةلاتعوّض للولايات المتحدة لتعيد صياغة استراتيجيتها العالميّه بشكل يضمن لها استمرار حالة أحاديّة القطبيّه التى فرضتها على العالم منذ عقدين من الزمان ، ولعل منطقة آسيا الوسطى ظلّت الكابوس الذى يقضّ مضجع الادارات الأمريكيّه المتعاقبه اذ أنها هى تلك المنطقه التى تعد المدخل الطبيعى لدول شرق أوروبا وهى أيضا المنطقه التى تجمع أو تشرف جغرافيّا على كل القوى النوويّه المعلومه سلفا مثل روسيا والصين والهند وباكستان وتلك التى يعتقد بأنها نجم صاعد فى مجال اقتناء امكانيّات نوويه مثل ايران, ولعل مكمن الخطوره على أمريكا ليس فقط وجود دول تقتنى أسلحه نوويّه بل أن مكمن الخطوره الحقيقى هو أن هذه الدول مناوئه لأمريكا امّا من ناحية الأيديولوجيّه او تضارب المصالح أو فى كلاهما كما هى حالة الصين التى يزيد عليها أيضا اعتبارات تنافسيّه على مسار الاقتصاد والزعامه الدوليّه باعتبار الصين هى المرشّح الأول لكسر حالة القطبيّه الأحاديّه الأمريكيه. ولهذا فان كلّنا نعى ان التمركز فى وسط آسيا كان هو المحور والغرض الرئيسى من الحملة العسكرية الأمريكية على أفغانستان ، فأفغانستان لها أهمية استراتيجية كبيرة ، حيث تعد هى المفتاح السحرى بالنسبة لمنطقة وسط آسيا ، أو كما قال فؤاد المهندس العتبه الجزاز لوسط آسيا التى تضم دولاً مهمة متصلة جغرافياً ومشرفة على مواقع استراتيجية أمنياً واقتصاديا. ولعل اشكاليّة أمريكا الحقيقيّه قد بدأت تتضح عندما اكتشفت أن هذه الدول لم تبدأ فقط فى تعزيز استقلاليتها عن دائرة 'الهيمنة' الأمريكية ، بل أيضاً بدأت فى إقامة علاقات تفاعل وتكامل بل وشراكه ليس فقط فيما بينها بل و مع دول قريبة منها جغرافياً ، وهى العلاقات التى من شأنها أن تعزز استقلالية دول شرق أوربا عن الولايات المتحدة ، خاصّة فى ظل الالحاح والتصميم البادى منذ منتصف تسعينات القرن الماضى من جانب الصين وروسيا حول ضرورة بناء عالم متعدد الأقطاب وهو الشيئ الذى تمّت ترجمته بصوره فعليّه وواقعيّه فى صورة افشال واحباط مخطط الإدارة الأمريكية وحلفائها لتمرير مشروع العقوبات الذكية على العراق، وكان ذلك بالطبع نتيجة رفض بعض الدول المعنية تنفيذه على الأرض ،و بسبب تهديد روسيا باستخدام حق الفيتو. وكانت هذه النشاطات المناوئه لأمريكا من قبل دول تعتبرها أمريكا ليس فقط ساعيه لاسقاط هيمنتها الأحاديه على العالم بل قادره على ذلك بالفعل خلال المستقبل القريب بمثابة جرس إنذار بالنسبة للإدارة الأمريكية فيما يتعلق برؤيتها للنظام العالمى الجديد الذى تريده ، ومن ثم فقد وفرت أحداث 11 سبتمبر الماضى مبرراً للولايات المتحدة للقيام بحملتها العسكرية على أفغانستان ، فمن خلال هذه الحرب من جهة ، وحملة مكافحة الإرهاب من جهة أخرى توافر المبرّر والغطاء الشرعى الدولى للعمل العسكرى الأمريكى على أفغانستان والذى يراد من خلال تطويره لاحقا التغلغل والزحف على وسط آسيا وهو الشيئ ذو الأ بعاد الاستراتيجية بالغة الأهميّه كالسيطرة على نفط بحر قزوين ، ومراقبة علاقات التعاون العسكرى 'النووى' بين القوى الآسيوية ، بعين فاحصه وعن كثب ومن قلب مسرح الحدث, ثم محاولة تطويق القوى ذات الأهمية على الصعيدين الإقليمى والدولى والتى يمكن أن تشكل منافساً ومزاحما مستقبليّا للولايات المتحدة أو على أضعف التقدير معوقاً لسعيها نحو فرض نظام دولى أحادى القطبية كانت قد وضعت ركائزه بالفعل ودخلت فى طور فرض استمراريّته. واذا كانت ادارة البيت الأبيض ترى أن الخطر الذى تمثله طالبان يمكن تصنيفه ضمن المخاطر الكبرى على المصالح الأمريكية(، تماماً مثلما تمثّل إيران والعراق تهديداً للمصالح الأمريكية فى الخليج) فان واشنطن تسعى فى الواقع الى زرع نوع من الصراع الإقليمى والدولى فى أفغانستان والمنطقة المجاوره(أى منطقة وسط آسيا ) وذلك إنطلاقا من تكتيك مفاده أن من يريد السيطرة على العالم فانه لن يستطيع فعل ذلك دون تطويق الصين ومحاصرة إيران و الاقتراب من الهند و تدمير أفغانستان ......وهو مايفسّر سعى أمريكا المحموم للحفاظ على وضعية القوة العظمى المهيمنة على أوسع رقعة ممكنة من العالم وهو الشيئ الذى لا يمكن أن يتحقق دون إزاحة المنافسين أو محاصرتهم أو تخويفهم أو وضعهم تحت التهديد فيما عرف فى عرف المنهج السياسى الأمريكى باستراتيجية الاحتواء وهى تلك الاستراتيجية التى حقّقت بها أمريكا نجاحا باهرا و لا يمكن التقليل من أهميته ضد إيران أولاً ثم العراق حيث تمكنت الولايات المتحدة من تطويق قوتين كانتا تستطيعان تهديد مصالحها النفطية . وإذا كانت الولايات المتحدة قد نجحت من خلال استراتيجية الاحتواء فى تطويق القوى الإقليمية فى منطقة الخليج العربى فما المانع أن تنجح فى تطويق القوى الإقليمية فى آسيا الوسطى.......وإذا كان لنا أن نتصور نجاحاً عند انتهاج هذه الاستراتيجيّه فيما يخص باكستان والهند فهل يمكن لها أن تحقق نجاحاً مماثلا فى مواجهة روسيا والصين؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أشك فى ذلك........وبعنف...... وان كنت أرى فى هذا ايذانا بنشوب الحرب البارده (الثانيه) ومركزها هو وسط آسيا ولكنّ أمريكا فى هذه المرّه ستكون فى مواجهة خصمين وليس خصم واحد كما كان الحال فى الحرب البارده الأولى. وبما أن وسط آسيا هو مركز تلك الحرب البارده المتوقّعه فقد كان من الطبيعى أن تثار قضية أمن القوقاز‏ و آسيا الوسطي علي هامش اجتماعات قمة العاصمه التركمانستانيّه عشق آباد في أواخر مايو الماضي والذي انعقد لتسوية تقسيم الثروات القزوينية وانتهي بالفشل لتدخّل أمريكا الفج من وراء الستار بترغيب بعض الدول المشاركه وتطميعها فى دعمها من اجل الحصول على حصص أكبر من ثروات بحر قزوين أو بتهديد دول اخرى مثل تلويحها لأذربيجان بدعم انفصال اقليم ناجورنو كاراباخ ذو الأغلبيّه الأرمينيّه عنها رغم أنّه اقليم داخلى وليس له أى حدود أو نقاط تماس مع أى دوله مجاوره لأذربيجان....ورغم أن قضيّة تقسيم ثروات بحر قزوين مطروحة منذ تفكك الاتحاد السوفيتي الاّ أن أمريكا فرضتها بالحاح إثر تداعيات أحداث سبتمبر وفى ظل سعى أمريكا لتدعيم ركائز نظامها العالمي الجديد‏ مما أسبغ على إقليم القوقاز أهمية جيوسياسية وجيوستراتيجية نظرا لاحتمالية أن يكون مستودعا نفطيا في المستقبل القريب. ورغم تشابك مشكلات الأمن والاستقرار في القوقاز الاّ أنّك تستطيع ان تلمح أربعة ملفات رئيسية تسهم جميعا في تركيب الصورة الأمنية القوقازية المعقدة وهى أولا‏:‏ الصراعات السياسيّه ذات الخلفيّه الاثنيّه لاسيما الصراع حول إقليم ناجورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان‏ وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في جورجيا‏.‏ ثانيا‏:‏ الطموحات الأمريكية في إقليم القوقاز التي ترمي الي احتواء روسيا واقصاء إيران ومراقبة الصين ‏.‏ ثالثا: السياسات النفطية التي أدت الي اعتلاء اقليم القوقاز قمة الأجندة الدولية ‏.‏ رابعا‏:‏ المصالح الإقليمية للجوار القوقازي سواء تركيا أم إيران وحتي الصين ‏.‏ واذا كانت هناك أطروحات متعلقة بالأمن والاستقرار في القوقاز قد تبنتها منظمات مختلفة وقيادات سياسية فيما أطلق عليه ميثاق استقرار القوقاز الاّ أنها باءت جميعا بالفشل نظرا لرغبة أمريكا فى ابقاء حالة التوتّر والتحفّز به ويساعدها فى ذلك أن إقليم القوقاز يشكّل خليطا من التناقضات والصراعات المعقدة الكفيلة بإغراقه في مستنقع لا ينضب من المشكلات التي تحول دون استقراره الأمني ولهذا لعبت أمريكا على وتر دفع بعض الدول القوقازية الى تجاهل أن أمنها الجماعي مرهون بأمن كل دولة علي حده‏ و هو ما تفعله أمريكا حاليا بمقاومة تحويل الإقليم القوقازي من مجرد اصطلاح جغرافي الي آلية جيوسياسية فاعلة فى تناغم بين دول هذا الاقليم لتحقيق مخطّطاتها التى أشرت اليها آنفا‏.‏ واذا كانت أحداث سبتمبر قد أدّت الى تزايد أهمية منطقة( أوراسيا) فقد انعكس ذلك على منطقة الشيشان فى إطار الاستراتيجية الأمريكية ، ومن هنا تبدو أهمية الحديث عن الحركة الاسلامية فى الشيشان حيث أن جزءاً من هذه الحركة له علاقة بشكل التدين الأصولى السلفى الجهادى المتهم بالارهاب من جانب ادارة واشنطن وهنا علينا ان نلاحظ أن الحركه الاسلامية فى الشيشان تنقسم الى تيارين أولهما هو التيار الصوفى و هو التيار التقليدى للحركة الاسلامية و الذى لعب دوراً بارزاً فى تفاعلات السياسة الشيشانية الداخليه وفى مناهضة التبعيّه لروسيا.......أما التيار السلفى الجهادى فهو يتميز بالجمع بين الفكرة السلفية الداعية لتنقية المجتمع الاسلامى ممّا يعتبره هذا الفكر شوائب دخيله وبين الفكرة الجهادية الداعية لاسلوب العنف لتحقيق الدولة الاسلامية. وهنا تظهر ازدواجيّة المعايير الأمريكيّه والتى تعد أحد اهم الأسباب التى تجعلها دوله غير جديره بالاحترام فاذا كانت أحداث سبتمبر قد جاءت كفرصة لروسيا لكسب تأييد أمريكا فى حملتها ضد الشيشان حينما أيّدت روسيا الحملة الأمريكية على ما أسمته واشنطن بالارهاب من منطلق مقايضة هذا التأييد باعتراف أمريكى بنفوذ روسيا فى آسيا الوسطى ومساندة حملتها فى الشيشان باعتبار الشيشانيين جزءاً من الارهاب الدولى الذى تحاربه الولايات المتحدة الأمريكيّه......الاّ أن الرهان الروسى كان خاطئا حيث ظهر توجه استراتيجى لدى الادارة الأمريكية الجديدة مناوىء لروسيا ومؤيّد للشيشان وهو ماترجمته الاداره الأمريكيّه فى صورة رغبتها فى تشكيل لجنة سلام أمريكية لانهاء الصراع فى الشيشان بالكيفيّه التى تميل لها أمريكا معتمدة فى ذلك على وهن الدب الروسى الذى أصبح غير قادر ليس فقط على الافتراس بل وغير قادر على الخربشه ومؤخّرا أصبح عاجزا حتى عن الزمجره. وفى سياق هذه الاستراتيجيّه الأمريكيّه لوطئ عتبة وسط آسيا الجزاز فقد مثّل دعمها اللا محدود لفكرة السوق القوقازية المشتركة من خلال ربط شمال القوقاز بجنوبه مايمكن أن أسمّيه بالسلّم النايلو فى نايلو لصعود امريكا الى قمّة الوضعيّه التحكّميه التى تمكّنها من اختراق القوقاز والتغلغل قى آسيا الوسطى وهو ما دعمته أمريكا من ناحيه اخرى بارسال خبراء عسكريين فى مكافحة الارهاب الى جورجيا بدعوى كبح جماح حركات العنف بها وهو ما لاأرى ترجمة فى قاموسى السياسى المتواضع سوى أن أمريكا تسعى ليكون لها ولايتان تحملان اسم جورجيا ويبقى فقط اختيار ما اذا كانت ولاية جورجيا الأمريكيّه بوسط آسيا سيطلق عليها اسم ولاية جورجيا مكرّر أم ولاية جورجيا بشرطه .

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

كلامك صح

و لكن هناك من يخطئ في دوافع اوروبا

اوروبا لا تريد هيمنة امريكية الكاملة و سيطرتها على العالم بدون رقيب و لا حسيب

و هي ايضا - كأمريكا - مدفوعة بمصالحها، سواء استراتيجية او اقتصادية 

فالمبادئ لا مكان لها في ساحة السياسة الدولية 

للاسف، هذا هو الواقع

كلامك صحيح سيد طفشان لكن الملايين التي خرجت البارح لتندد بالحرب لم تخرج من أجل مصالحها الضيقة بل من أجل المبادئ, وبما أنهم دول ديموقراطية سيؤثر حتما موقفهم من موقف حكوماتهم. حتى بلير و برلسكوني ابدوا شيئا من الليونة في موقفهم من الحرب..

رابط هذا التعليق
شارك

كلامك صح

و لكن هناك من يخطئ في دوافع اوروبا

اوروبا لا تريد هيمنة امريكية الكاملة و سيطرتها على العالم بدون رقيب و لا حسيب

و هي ايضا - كأمريكا - مدفوعة بمصالحها، سواء استراتيجية او اقتصادية 

فالمبادئ لا مكان لها في ساحة السياسة الدولية 

للاسف، هذا هو الواقع

كلامك صحيح سيد طفشان لكن الملايين التي خرجت البارح لتندد بالحرب لم تخرج من أجل مصالحها الضيقة بل من أجل المبادئ, وبما أنهم دول ديموقراطية سيؤثر حتما موقفهم من موقف حكوماتهم. حتى بلير و برلسكوني ابدوا شيئا من الليونة في موقفهم من الحرب..

كلامي عن الدول و الحكومات

و ليس عن الشعوب و الافراد

و الساسة ان تراجعوا الان، فهذا لانهم يعرفون ان شعوبهم ضدهم، و انهم لن ينجحوا في الانتخابات القادمة لو وقفوا ضد شعوبهم

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

لم نختلف كثيرا

ما أردت أن اقوله هو أن الدول الغربية لا تتصرف الا حسب مصالحها وهذا شيء متفق عليه .لكن اذا اقتنع الرأي العام عندهم بأن هذه السياسات مضادة لمبادئه فلا تملك الحكومات الا الأذعان للضغط الشعبي .يمكن القول أن هذه المبادئ تؤثر ولو بشكل غير مباشر في سياسات هذه الدول.

كسب الرأي العام عندهم شيء مهم جدا و يستطيع تغيير مجريات الأمور .اتمنى أن يدرك الأخوة الفلسطينيون هذه النقطة :neutral:

رابط هذا التعليق
شارك

ولا أدرى ان كان الله يتقبّل الدعوات الموجّهة الى شخص ما باسمه الحركى على "النت" أم لا ولكن المهم كان النيّه عندما دعوت لك ولباقى الزملاء فى المنتدى أثناء وقوفى بعرفات فى حجّتى التى قمت بها الأسبوع الماضى

شكرا يا سيدى و ربنا يتقبل ان شاء الله ..

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

مرة اخرى تلجأ الى ايراد مقالات طويلة مناقشتها تطول دون فائدة ترتجى ..

يا عزيزى .. نرتب الأفكار ..

العبد لله .. يكرة صرف الأنظار عن المشاكل الحقيقية .. و شحن المشاعر عمال على بطال .. تجاه طواحين الهواء ..

و كان هذا مثار الخلاف .. بيننا ..

و كنت انت و غيرك تقولون بهيمنة امريكية على العالم مع خطط للتوسع .. و العبد لله كان يرفض هذا ..

فجأة الكلام اتعدل .. و قيل ان ثار هناك من يتصدى لأمريكا ..

طيب .. سننسى أن الخلاف بين امريكا و أوربا موجود من زمان .. و انا اذكر خلافات كبرى من ايام ديجول ..

طيب .. سنعتبر امريكا بلهاء .. و خططت للهيمنة على العالم .. و هى (ناسية) اوربا مثلا

و سنعتبر انه فى خلال الشهور البسيطة التى تلت مقالاتكم .. حصل انقلاب عالمى خطير فى موازين القوى .. و برافو عليك انك استقرأت كا ذلك ..

طيب .. هل معنى كلامكم .. ان عالم القطب الواحد انتهى ؟؟؟

و ان الخطة اياها بتاعة ضرب العراق .. ثم السعودية ثم مصر .. قد صرفت نظر عنها ؟؟؟؟؟؟

اظن اسئلة سهلة و اتمنى ان ارى اجابة سهلة

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

الملايين التي خرجت البارح لتندد بالحرب لم تخرج من أجل مصالحها الضيقة بل من أجل المبادئ, وبما أنهم دول ديموقراطية سيؤثر حتما موقفهم من موقف حكوماتهم. حتى بلير و برلسكوني ابدوا شيئا من الليونة في موقفهم من الحرب..

صدقت يا أخى .. و لكن من يعى و من يفهم .. :?

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الحاج / محبط;

والله - من القلب - الف مبروك للحجه, وربنا يتقبل إن شاء الله.

حج مبرور و ذنب مغفور - إن شاء الله.

وعقبالنا جميعا بإذن الله تعالي.

{حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } سورة آل عمران(173)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ) -سورة آل عمران (149)

رابط هذا التعليق
شارك

و كنت انت و غيرك تقولون بهيمنة امريكية على العالم مع خطط للتوسع .. و العبد لله كان يرفض هذا ..

خطط التوسّع الأمريكيّه موضوع مفروغ منه من وجهة نظرى على الأقل والتى أعتقد انك لاتمانع بالطبع فى أن أبرزها-ومايحدث على أرض الواقع يؤكّد ذلك-, أمّا عن الهيمنة الأمريكيّه فلا أعتقد أن هناك أى محلل سياسى (مهما كانت جنسيّته) لم يخض فى هذا الطرح ولم يقل بأن عصر القطبيّه الثنائيّه الذى ورث عصر تعدد الأقطاب قد ولّى وحل محلّه عصر الأحاديّه القطبيّه

طيب .. هل معنى كلامكم .. ان عالم القطب الواحد انتهى ؟؟؟

بالطبع لا......ليس بعد.......ولكن بدئت تظهر مؤشّرات على أن هذه الحالة الدوليّة (الفريدة والغير منطقيّه) لن تستمر الى ما لانهايه

(لاحظ أن تساؤلك يحمل بين طيّاته ذاتيّا تسليما ضمنيّا -اذا لم أكن قد أسأت استيعاب مضمون تساؤلك- بأننا نعيش فى عالم أحادى القطب -وهو ليس الاّ مرادف للهيمنة التى تنكر وجودها من الأساس-)

و ان الخطة اياها بتاعة ضرب العراق .. ثم السعودية ثم مصر .. قد صرفت نظر عنها ؟؟؟؟؟؟

بالطبع لا.....من قال أنها ستصرف النظر عنها؟؟؟؟ هذا توجّه استراتيجى فى صلب أجندة عمل هذه الادارة الجمهوريّه وهو امتداد ليس الاّ لادارة بوش الأب

ولكن تفرق كثير أن تستطيع هذه الادارة أن تنفّذ مخطّطها دون معارضة دوليّة واسعة ودون شوشرة سياسيّة كالتى تحدث الآن..وأن تنفّذها رغم أنف الاجماع العالمى والشرعيّه الدوليّه (وهى قادرة على ذلك حسب موازين القوى) ولكن المشكلة ستكون فى هذه الحالة فى تداعيات مابعد الغزو ومابعد رسم خريطة المنطقة حسب هوى أمريكا اذ سيترك ذلك ندبة لن تندمل فى علاقاتها مع القوى الدوليّة الأخرى وسيدفع ذلك هذه القوى دفعا الى التنمّر لأمريكا والتحالف الغير معلن ضدّها

اظن اسئلة سهلة و اتمنى ان ارى اجابة سهلة

أسهل اجابة تتلخّص فى جملة بسيطة :

"أمريكا هى القوّة الأحاديّة المهيمنة والقادرة فعليّا على التحرّك بمفردها حسب مخطّطاتها , والقوى الدوليّة المناوئة لها ليس بوسعها منعها من التخطيط ولكنها تحاول عرقلة التنفيذ قدر الاستطاعه وهو الشيئ الذى ان لم يخفف من حدّة أحاديّة القطبيّة الأمريكيّه الآن فسيكون النواة المستقبليّه نحو عالم متعدّد الأقطاب فى العقدين القادمين"

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم  

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته  

الحاج / محبط;

والله - من القلب - الف مبروك للحجه, وربنا يتقبل إن شاء الله.

حج مبرور و ذنب مغفور - إن شاء الله.

وعقبالنا جميعا بإذن الله تعالي.

الله يبارك فيك , وألف شكر على مشاعرك الطيّبه

الحمدلله كانت هذه هى الحجّة الثالثة , وأدعو من الله أن يهبنى امكانيّة الحج مرّة أخرى

وكل عام وأنت وأسرتك الكريمه بخير وعافيه

:inlove:

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...