Adham بتاريخ: 16 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2003 السلام عليكم اخواني لعل الباعث لنشر هذه الرسالة هو ما وجدته من بعض رواد المنتدي حفظهم الله من تخبط في حكم هجمات 11سبتمبر فمنهم الذي جعلها جريمة و منهم من لا يزال متردد . و من اجل النصح للمسلمين و دفاعاً عن اسود الجهاد و كيداً في اعداء الله سوف انشر ذلك البحث كما هو دون اختصار , وهو بحث لاحد طلاب الشيخ العثيمين, فلا تنسوا اخوكم في الدعاء. و قبل ان نستعرض البحث اود ان انبه ان ذلك العمل الجهادي (هجمات 11سبتمبر ) هي اجتهاد منضبط من اهل العلم المجاهدين فإن اصابوا فلهم اجران و ان جانبوا الصواب فلهم اجر و يبقي لهم حق الاخوة فلا همز ولا لمز. فلحق احق ان يتبع بسم الله الرحمن الرحيم كشف الشبهات عن أحكام الهجمات ، بحث نفيس , و هام جداً كشف الشبهات عن أحداث الحادي عشر الحمد لله الذي أعزَّ أولياءه ووالى من والاهم وأذلَّ أعداءه وعادى من والاهم، والصلاة والسلام على نبينا محمد بن عبد الله قائد المجاهدين القائم بأمر الله رب العالمين الذي ما أثنته البلايا والكروب على أن يصدعَ بالحق ويعرضَ عن المشركين، فجاهد في الله تعالى حتى أتاه اليقين، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى أصحابه وإخوانه الغرِّ المُحَجَّلين . أما بعد: فإنه كما يعلم أنه قد حصل في هذا الوقت من الفتن ما أذهب لبَّ اللبيب وحيَّرَ عقل الحليم ، ولكن لا تزال طائفة من هـــذه الأمـة على الحق منصورة ومـا كانت أمة محمد صلى الله عليه وسلم لتجتمع على ضلالة، هذا وقد وقف الناس في هذه الفتنة طرفي نقيض بين مؤيد ومعارض وغالبُ من أيَّد إنما كان تأييده عن عاطفة وليس صدوراً عن الدليل، ولاشك أنَّ هذا نقص وعلى هذا كان السواد الأعظم من المسلمين، وأما من عارض فلا يخلو من ثلاثة أصناف : الأول: منافق معلوم النفاق . الثاني : من لُبِّس عليه الأمر وانطلت عليه الفتنة والشجب من وسائل الإعلام وغيرها. الثالث: من لم يتصور القضية كما ينبغي وظنها كأي حادثة تحصل ولم يتلمح أنها فتنة من الله لعباده ليُمَحِّصَ بها الذين آمنوا فحكم فيها ببادئ الرأي من غير تحقيق وغالب هذا القسم من أهل الدين والخير وكان منهم من صرح بالإنكار ومنهم من سكت وذلك لشبهات عدَّةٍ هم معذورون بها فإن قصدهم للخير معلوم وفضلهم مشهور ولا يسلم ابن آدم من خطأ. وإنني بحول الله وقوته سأسوق هذه الشبهات وأُثَنِّي عليها بالردِّ بما يفتحه الله تعالى مستنداً على الدليل من الكتاب والسنة ومُخَرِّجاً للمسألة على كلام أهل العلم والله حسبي وهو نعم الوكيل. الشبهةُ الأولى: أن الذين قاتلهم المجاهدون قوم بيننا وبينهم عهد فلا يجوز نقض عهدهم حتى ينقضَه الإمام. فأقول وبالله التوفيق: فإنه على التسليم بأن بيننا وبينهم عهد- مع أن هذا يحتاج إلى إثبات أين ومتى وقع وهل وقع على وجه صحيح أولا- على التسليم بذلك فقد قال الله تعالى: (وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون. ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهَمُّوا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين. قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويَشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم). وإن الناظر إلى حال هذه الدولة الكافرة ليجد من نقض العهود ما لا عدَّ له ولا حدَّ ويجد من التآلب على الإسلام والدس له والكيد لأهله ونصرة أعداءه وإمدادهم بالمال والسلاح ما الله به عليم أفلا ينتقض عهدهم بذلك! والله تعالى يقول: (وطعنوا في دينكم فقاتلوا) وما أشدَّ طعنهم في الدين وتشويه صورته أمام الناس أفلا يقاتلون، ولما نقضت قريش عهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم حين ساعدوا حلفائهم على حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم بيَّتهم النبي صلى الله عليه وسلم في ديارهم – أي كَبَسَهم ليلاً - وباغتهم من غير أن يعلمهم وهذا نصٌّ في موضع النزاع لأنَّ حال قريش مع النبي صلى الله عليه وسلم كحال تلك الدولة الكافرة معنا فإنها نصرت حلفائها من اليهود على المسلمين وقد قال الله سبحانه (فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم) ومفهوم المخالفة في الآية يدل على أنهم إن لم يستقيموا لنا فليس لنا أن نستقيمَ لهم. وقد نص أهل العلم على أن أصحاب العهد إذا حاربوا من هم في ذمة الإمام كأهل الذمة وغيرِهم فإنه ينتقض بذلك عهدهم فكيف إذا حاربوا المسلمين أنفسهم.قال الوزير ابن هبيرة: ومتى حارب أهل العهد من هم في ذمة الإمام أو جواره أو عهده صاروا حرباً له بذلك وله أن يُبَيِّتهم في ديارهم ولا يحتاج أن يعلمهم على سواء كما في قصة الفتح وإنما الإعلام إذا خاف منهم الخيانة فإذا تحققها صاروا نابذين لعهده. ا.هـ. حاشية الروض (4 301). ثم إننا نقول العهد الذي تزعمون أنه عُقِدَ مع الكفار ما وجهه؟ إن الذي ينظر إلى حال الحكومات الإسلامية مع أهل الكفر يرى أن هذا العهد معهم هو وضع القتال إلى يوم القيامة مما يفضي إلى ترك الجهاد فهو إذن عهد على غير مراد الله تعالى فإن الله تعالى شرع الصلحَ إذا كان بالمسلمين ضعف أو لهم فيه مصلحة فلا بأس أن يبتدئونه وقد هادن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة عشر سنين واختلف العلماء هل تجوز الزيادة على عشر أو لا, فقال الشافعي رحمه الله: لا تجوز مهادنة المشركين أكثر من عشر سنين على ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية فإن هودن المشركون أكثر من ذلك فهي منتقضة لأن الأصل فرض قتال المشركين حتى يؤمنوا أو يعطوا الجزية. ا.هـ الأم ( 4 187 ) وهذه المسألة كما سبق إذا كان بالمسلمين وهن أو ضعف فهادنوا أما إن كانوا في عِزَّة ومَنَعَةٍ فلا تجوز بحال كما نص عليه العلماء لقوله تعالى: (فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم). وفي مذهب الإمام أحمدَ أنه إن زادت الهدنة على عشر سنين بطل الزائد فقط، واختار شيخ الإسلام أنه يجوز عَقدُ الهدنة مطلقاً ولو فوق عشر سنين لكن تكون عقداً جائزاً يجوز نقضه ولو لم ينقضه العدو بخلاف الهدنة المؤقتة فهي واجبة من الطرفين. وكلام العلماء رحمهم الله لا ينطبق على الواقع الآن أبداً فإن الصلح الذي بين المسلمين والكفار مضمونه ترك الجهاد بل هو صلح لترك الجهاد أصلاً لذلك تجد الحكومات الإسلامية تحارب أهل الجهاد وتتبرأ منهم وتؤذي من يأتي إليها منهم إقامة لهذا الصلح ومحافظة على السلام وحرباً للإرهاب!! فهل هذا صلح يرضي الله ورسوله؟ كلا والذي نفسي بيده إنه صلح لم ينعقد أصلاً فضلاً على أن نقول هل نقضه الإمام أو لم ينقضه وقد نص العلماء على أن العقد إذا أفضى إلى ترك الجهاد فلا يصح لذلك أوجبوا تحديد هذا العقد, قال الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه عند نقل الأقوال في المسألة في كتابه الشرح الممتع: (القول الثاني: يجوز أكثر لكن يحدد لأن العقد على وجه الإطلاق يعني إبطال الجهاد) أ.هـ (8/52) ولذلك من أطلق العقد وهو شيخ الإسلام رحمه الله جعله جائزاً لا لازماً حتى لا يفضي إلى تعطيل ذروة سنام الإسلام. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة). وقال: (إذا تبايعتم بالعِينة ورضيتم بالزرع وأخذتم أذناب البقر وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم). ثم إننا لو سلَّمنا لكم أن هذا الصلح صحيح وقد انعقد فإنه قد بطل لأنه زاد على عشر سنين على مذهب أحمد أو أنه انتقض من أصله على مذهب الشافعي لزيادته على العشر أو أنه انتقض لحربهم لنا وتآلبهم علينا ونصرتهم يهود وبفعلهم نبذوا هذا العهد فينتقض بنفسه ولا يحتاج لنقض الإمام كما سبق في كلام الوزير. وقال ابن عثيمين رحمه الله في شرحه العهد الذي بيننا وبين الكفار له ثلاث حالات كلها في القرآن :- الحال الأولى : أن ينقضوا العهد هم بأنفسهم فإذا نقضوا العهد انتقض العهد الذي بيننا وبينهم ، ومثاله : قصة قريش لأن قريشاً نقضوا العهد حين ساعدوا حلفائهم على حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم وحينئذ ينتقض العهد والدليل قوله تعالى : (وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون . ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول …) أ.هـ (8/54) وقال في موضع آخر : ( المعاهدون ثلاثة أقسام: الأول: من نقض العهد فهؤلاء انتقض عهدهم ونقاتلهم) أ.هـ.(8/59). ويتفرع على ما سبق أن هذه الدار الكافرة حرب لله ولرسوله وللمؤمنين وكل من فيها من الكفرة فهو حلال الدم والمال سواء كان من المقاتلين أولا بخلاف النساء والأطفال فلا يجوز قتلهم وسيأتي تفصيل ذلك. وليس معنى عدم جواز قتلهم أن عهدهم لم ينتقض بل هو منتقض أيضا لذلك يجوز سبيهم واسترقاقهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع بني قريضة حين نقضوا عهده ولو لم ينتقض عهدهم لما جاز ذلك ، وقد نص العلماء على أن دار الحرب ليس لأحد فيها حرمة إطلاقاً ومن ذلك قالوا: لو هرب أسير مسلم من دار الحرب وسرق من نسائهم وأولادهم فإنهم يكونون أرقاء عنده بالسبي ولا كرامة ، قال أبو محمد ابن حزم رحمه الله في المحلى ( وجائز قتل كل من عدا من ذكرنا من المشركين من مقاتل أو غير مقاتل أو تاجر أو أجير - وهو العسيف - أو شيخ كبير كان ذا رأي أو لم يكن أو فلاح أو أسقف أو قسيس أو راهب أو أعمى أو مقعد لا تُحاشِ أحداً وجائز استبقائهم أيضاً قال تعالى ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) فعمَّ عزَّ وجلَّ كل مشرك بالقتل إلا أن يسلم ) وقال ( بل نقتل كل من يدعى إلى الإسلام منهم حتى يؤمن أو يؤدي الجزية وروينا من طريق وكيع نا سفيان نا عبد الملك بن عمير القرظي نا عطية القرظي قال : ( عرضت يوم قريظة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان من أنبت قتل ومن لم ينبت خلى سبيله فكنت فيمن لم ينبت) فهذا عموم من النبي صلى الله عليه وسلم لم يستبق منهم عسيفاً ولا تاجراً ولا فلاحاً ولا شيخاً كبيراً، ومن طريق ابن أبي شيبة عن ابن نمير نا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال : كتب عمر إلى الأجناد لا تقتلوا امرأة ولا صبياً وأن يقتلوا كل من جرت عليه المواسي ) فهذا عمر رضي الله عنه لم يستثن شيخاً ولا راهباً ولا عسيفاً ولا أحداً إلا النساء والصبيان فقط ولا يصح عن أحد من الصحابة خلافه وقد قُتِلَ دُرَيد بن الصُمَّة وهو شيخ هَرِم قد أهتر عقله فلم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم فإن قالوا لأنه كان ذا رأي قلنا ومن ذا الذي قسم لكم ذا الرأي من غيره فلا سمعاً ولا طاعة ومثل هذه التقاسيم لا تؤخذ إلا من القرآن أو عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالله تعالى نتأيَّد) أ.هـ (7/297-298) وأهل العهد إذا نقض واحد منهم العهد انتقض عهدهم جميعا وصاروا جميعا حرباً للمسلمين بخلاف أهل الذمة. قال الشافعي رحمه الله : ( وكذلك إن نقض رجل منهم فقاتل كان للإمام قتال جماعتهم كما كان يقاتلهم قبل الهدنة وقد أعان على خزاعة وهم في عقد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة نفر من قريش فشهدوا قتالهم وترك الباقون معونة خزاعة فغزا النبي صلى الله عليه وسلم قريشا عام الفتح بغدر النفر الثلاثة ) . الأم ( 4 186 ) . وإذا كانت هذه دار حرب فلا شبهة في قتل أهلها ولا يقال حصل فيما حصل قتل للأبرياء كما يهذي به من يهذي بل نقول: (ذلك بأنهم شاقُّوا الله ورسوله ومن يشاققِ الله ورسوله فإن الله شديد العقاب. ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار). ونقول : (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون ). فإن قلتم وإن لم يكن هناك صلح فنحن نمتنع عن القتال للضعف الذي بالمسلمين فنقول: امتناعنا في هذه الحالة لا يعني أن هذه الدار دار سِلم بل هي حرب لأنه ليس هناك صلح وهدنة وعليه فإن حصل هجوم من بعض المجاهدين عليها فلا نقول إنه لا يجوز محاربتها لأن هذا نقض للعهد . فإن قلتم هذا الهجوم يؤدي إلى الويلات على أمة الإسلام فهذا ما ناقشته في الشبهة الأخيرة. ثم إننا لو سلّمنا لكم أن هذا الصلح منعقد بيننا وبينهم وأن مخالفته نقض للميثاق فإنه لا يلزم من كونه هكذا عندنا أن يكون عند المجاهدين كذلك فإنهم قد نبذوا إلى أمريكا العهود وسبق لأمريكا أن ضربتهم بصواريخ كروز والعداء بينهم ظاهر ولا يلزم من كون العهد بيننا وبينهم كما تزعمون أن يكون الحال هكذا مع المجاهدين فإن كل دولة تعتبر بحسبها كما سيأتي، وهاهو أبو بصير رضي الله عنه بعد صلح الحديبية كان هو وعصابة المؤمنين معه يغيرون على قوافل المشركين ويقتلونهم ويأخذون أموالهم مع أن الرسول صلى الله عليه وسلّم قد عاهد المشركين لكن عهده معهم لم يلزم أبا بصير ومن معه . ثم لو سلَّمنا أن العهد بين أمريكا وطالبان قائم وأن طالبان نقضت عهودها وظلمت أمريكا في ذلك فهل يعني ذلك المعاداة لها والتبرؤ منها كلا ووالله ما يحكم بهذا منصف قط بل المؤمن لوكان معه ذرَّة من إيمان فله الموالاة على الكافر مطلقا ولا تجوز إعانة الكافر عليه بحال قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمة الله عليه في مجموع الفتاوى (28 208) : والمؤمن عليه أن يعادي في الله ويوالي في الله فإن كان هناك مؤمن فعليه أن يواليه وإن ظلمه فإن الظلم لا يقطع الموالاة الإيمانية قال تعالى : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فائت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ) فجعلهم إخوة مع وجود القتال والبغي وأمر بالإصلاح بينهم. أ.هـ فبين الشيخ رحمه الله أن ظلم المسلم لا يقطع الموالاة الإيمانية فكيف بالكافر ثم إن طالبان أولى ما تجب لهم الموالاة في هذه الحال التي هم فيها الآن لأن جهادهم صار جهادَ دفع وهو أعلى أنواع الجهاد وأوجبُه . الشبهة الثانية: أن هذه الإغارة على بلاد الكفر حصلت بلا إذن الإمام. فنقول والله المستعان: ما مقصود كم بالإمام إن أردتم به إمام دولة بعينها فهذا تخصيص بلا مخصص أن تُناط جميع أحكام المسلمين بإمام دولة بعينها والعلماء يطلقون الإمام على من يتولى أمر جميع المسلمين وهم تحت حكمه ونفوذه وهو الخليفة، وإن أردتم بالإمام جميع حكام المسلمين فلا يستقيم لأنه تعليق للأمر بالمستحيل واقعاً والتعليق بالمحال لا يجوز ولا يستقيم لأن من هو حاكم في غير أفغانستان ليس له سلطة عليها فكيف يُحكم بأنه إمامُها. إذن فلا يستقيم الآن أن نجعل للمسلمين إماماً عاماً تناطُ به جميع أحكامهم بل إمام كل بلد يكون بحَسَبِه ولا يتعدى نفوذه للبلد الآخر ويكون له السمع والطاعة على من هم في بلده فقط.قال ابن عثيمين رحمه الله في شرحه (8 12) : ( والإمام هو ولي الأمر الأعلى في الدولة ولا يشترط أن يكون إماماً عاماً للمسلمين لأن الإمامة العامة انقرضت من أزمنة متطاولة والنبي صلى الله عليه وسلم قـال: (اسمعوا وأطيعوا ولو تَأَمَّرَ عليكم عبدٌ حبشي ) فإذا تَأَمَّرَ الإنسان على جهةٍ ما صار بمنزلة الإمام العام وصار قوله نافذاً وأمره مطاعاً ومِن عهد أمير المؤمنين عثمان ابن عفان رضي الله عنه والأمة بدأت تتفرق فابن الزبير في الحجاز وابن مروان في الشام والمختار ابن عبيد وغيره في العراق فتفرقت الأمة وما زال أئمة الإسلام يدينون بالولاء والطاعة لمن تأمر على ناحيتهم وإن لم تكن له الخلافة العامة) وقال في موضع آخر : (ومعروف أن الإمام هو الذي له الولاية العامة على كل المسلمين وهذا فُقِدَ من أزمنة طويلة وأقرَّ المسلمون الوضعَ على ما هو عليه وقالوا: كلُّ إنسان ولِيَ أمراً على البلاد التي تحت سيطرته تجب طاعته كما ذكره الصنعاني في سُبُل السلام وغيرُه أيضاً من أهل العلم) أ.هـ وعلى هذا فإن إمام أفغانستان هو المُلاّمحمدعُمَر عمَّرَ الله به المِلَّة وقد أَذِن في حرب أهل الكفر نصرةً لله وعليه فتنتفي هذه الشبهة. ثم إننا لو سلَّمنا لكم أن هذا حصل بلا إذن الإمام فهل معنى هذا أن يُعادى المجاهدون ويُتَبَرَّأ ممَّا فعلوا ويخطَّئُون كلا والله بل إن لهم النصرة بنصرتهم لله تعالى ولهم الموالاة بإيمانهم وعدم موالاتهم يعني المعاداةَ لهم وفي الحديث القدسي ( من عادى لي وليَّا فقد آذنته بالمحاربة ) ولهذا لما بدء المجاهدون في الشيشان بحرب الروس في الحرب الثانية وكان ذلك بمعارضة الرئيس الشيشانيِّ فقد كان لا يرى خروجهم حينئذٍ أفتى بعض أهل العلم في القصيم بأنهم لا يناصرون لا بالمال ولا بالدعاء بحجة أنهم خرجوا بلا إذن الإمام فتصدى له الشيخ ابن عثيمين رحمه الله واشتدَّ نكيرُه عليه وخطب خطبة كاملة في الحثِّ على مؤازرتهم والدعاء لهم وكان يقنت لهم بعد كلِّ صلاة فجر وكان يكثر الاتصالَ عليهم ويسأل عن أحوالهم ويثبِّتُهم وحصل مرةً عندهم قتلٌ خطأ فتحمَّلَ هو الديةَ رحمة الله عليه وقد أخبروا هم بذلك بعد موته نصرهم الله . الشبهة الثالثة: أن هذه الغارة قد حصل فيها قتل للمسلمين وللنساء. فنقول: أما قتل النساء فقد نصَّ العلماء على جوازه في هذه الحالة، لما رواه البخاري ومسلم من حديث الصَّعب بن جثَّامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسأل عن الدِّيار من ديار المشركين يبيَّتون فيصيبون من نسائهم وذراريهم، فقال: (هم منهم). قال الموفق في المغني : وحديث الصعب بعد نهيه عن قتل النساء وعلى أن الجمع بينهما ممكن يحمل النهي على التعمد والإباحة على ما عداه.أ.هـ (13140) .وقال الشيخ منصور البهوتي رحمه الله في شرحه على الروض المربع مع حاشيته لابن قاسم: (ويجوز تبييت الكفار بلا نزاع وقتلهم وهم غارُّون – أي غافلون -وقد ثبت من فعله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبيِّت العدو ويُغير عليهم مع الغدوات ويجوز رميهم بالمنجنيق فإنه صلى الله عليه وسلم نصب المنجنيق على أهل الطائف ونصبه عمرو بن العاص على الإسكندرية ويجوز رميهم بنار ولو قتل بلا قصد صبياً ونحوَه كنساء وشيوخ ورهبان لجواز النكاية بالإجماع في جميع المشركين) أ.هـ (4/269-270). وأما ما حصل من قتل للمسلمين فلا شك أنه فيه ما فيه وأنه على إطلاقه لا يجوز, وقد قال الله تعالى: (ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبَكم منهم معرَّة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيَّلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً). والخطاب للمؤمنين في المدينة قبل الإذن لهم بدخول مكة أنه لولا ما فيها من المستضعفين من المؤمنين وأنهم سيقتلون حال الدخول مع الكفار لعدم تميزهم عنهم فيصيب المسلمين بذلك مضرةٌ ومسبةٌ وتعييرٌ من أهل الكفر، لو تزيَّلوا أي لو تميَّز الكفار عن المؤمنين لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً. ولكنَّ للمسألة مخرجاً من أربعة أوجه: الأول: أن هذا حصل بدون قصد ولا علم إذ كيف يُظَن أنَّ مسلماً يعمل في اقتصاد قوم كفرة ويوجد في هذه الأماكن ولم يُجِز العلماء المقام في بلاد المشركين إلا لضرورة وهذه الأماكن ليست من الأماكن التي يُظن وجود ضرورةٍ للمسلم أن يقيم في بلاد الكفر من أجلها وقد نص العلماء على أنهم إن لم يعلموا فلا دية ولا كفارة. قال القرطبي في تفسيره ( 16 243 ): وكذلك لو تترَّس كافر بمسلم لم يجز رميه وإن فعل ذلك فاعل فأتلف أحداً من المسلمين فعليه الدية والكفارة فإن لم يعلموا فلا دية ولا كفارة وذلك لأنهم إذا علموا فليس لهم أن يرموا فإذا فعلوه صاروا قتلة خطأ والدية علىعواقلهم فإن لم يعلموا فلهم أن يرموا.أ.هـ. وهذا النقل وإن كان في التترُّس لكن عدم العلم يستوي فيه التترس وغيره في حال الجهاد فيدخل في ذلك غير التترس بلا شك. الثاني: أن العلماء أجازوا رمي الكفار وإن كان عندهم مسلمين حال قيام الحرب, قال الشافعي والقاضي أبو يعلى كما نقله في المغني: يجوز رميهم حال قيام الحرب لأن تركه يفضي إلى تعطيل الجهاد. أهـ. ( 13 142 ). فإن قيل حال الضربة لم يكن هناك حرب فنقول: بل حرب والمسلمون كانوا يلاقون من أمريكا الألاقي حينها ثم إنكم تقرون أن بين المسلمين واليهود حرب واليهود لم يقوموا إلا بأمريكا فتكون الحرب مع أمريكا واليهود معاً وهذا قبل الأحداث أما الآن فأمريكا حرب بنفسها بلا خلاف على جميع بلاد الإسلام لكن حربهم طويلة المدى وما تنتهي من بلد إلا وستقع على الذي بعده فمن أفغانستان إلى العراق ومن العراق إلى السودان ومن السودان إلى إيران ومن إيران إلى مصر وهكذا. الثالث: قياس المسألة على المقصود من مسألة التترُّس وليس على مسألة التترُّس نفسِها فهناك فرق لكن لما أجاز العلماء مسألة التترس أجازوها لمقصود وهذا المقصود موجود هنا وذلك أن مسألة التترس إذا تترَّس الكفار بالمسلمين هل يجوز رميهم أو لا؟ فالجمهور على الجواز بشروط: 1- إذا دعت الحاجة إلى رميهم للخوف على المسلمين لأنها حالة ضرورة . 2- إن لم يخف على المسلمين لكن لم يقدر عليهم إلا بالرمي وهذان الشرطان ذكرهما الموفق في المغني واشترط القرطبي في تفسيره أن تكون هناك مصلحة ضروريَّة كليَّة قطعيَّة، قال: ومعنى كونها ضرورية أنه لا يحصل الوصول للكفار إلا بقتل التُرس ومعنى أنها كليَّة أنها قاطعة لكل الأمة حتى يحصل من قتل التُرس مصلحة كلِّ المسلمين ومعنى كونِها قطعية أن تلك المصلحة حاصلة من قتل التُرس قطعاً. أ.هـ.(16/244). وهذه المقاصد موجودة في مسألتنا تلك فقد دعت الحاجة بل الضرورة إلى رمي هؤلاء الكفرة لتماديهم في طغيانهم ثم إنه لا يُقدرعليهم إلا بذلك لتعطيل الجيوش الإسلامية عن الجهاد ثم إنه لا يحصل الوصول إلى الكفار إلا بذلك لأن المباغتة يحصل فيهامن الظَّفَرما لا يحصل فيما إذا كانوا يعلمونه ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُغيرعلى الكفار في غفلتهم كمافعل مع قريش و بني المصطلق، ثم إن المصلحة في ذلك كليَّة لجميع الأمة ويكفي أنها أحيَت روح الجهاد فيها وسيأتي تفصيل تلك المصالح، ثم إن المصلحة قطعية أيضاً وقد حصلت ولله الحمد كما سيأتي. الرابع: أنَّ أبا حنيفة وأصحابَه والثوري قد جوَّزوا الرميَ في حصون المشركين وإن كان فيهم أسرى من المسلمين بشرط قصد الكفار وذلك لأنه يثبت تبعاً ما لا يثبت استقلالاً. تفسير القرطبي (16244) . هذا ولا شك أن على إخواننا المجاهدين أن يحترسوا في المرات القادمة بإذن الله فالسلامة لا يعدلها شيء كما قال الإمام أحمد رحمه الله مع أن هؤلاء المسلمين الذين يقيمون هنالك غالبهم منسلخ عن دينه ولهذا نهى صلى الله عليه وسلم عن المقام في بلاد الكفار وقال: (أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين). كما أخرجه أبو داود والنسائي وغيرهما. وليس معنى ما سبق أننا نُجَوِّز ما يكون فيه قتل للمسلمين مرة أخرى، فإن هذا أمر لا يَجسُر المرء على القول به بحال ولكنه شيء قد وقع فأردنا له مخرجاً، وفرق بين أن يقع الشيء فيبحث له عن مخرج وبين أن يُفتى به ابتداءً لأن ما وقع لا يمكن تداركه بخلاف الشيء الذي يُبتدأ فيمكن التحرُّزُ منه وهذا من قواعد الفتيا أن الشيء إذا وقع على وجه لا يمكن تداركه ووُجِدَ له مخرجٌ من كلام أهل العلم فيُفتى به وإن كان لا يُفتى به ابتداءً والمقصود هنا أنه مع هذه الأوجه المذكورة لا يسوغ أن نتذرع بما حصل من قتل للمسلمين بأن نجعل هذا وسيلة لكل هذا الإنكار وللنيل من المجاهدين مع أننا نثق أنهم إنما أرادوا نصرة هذا الدين وحرب أعداء الله تعالى ثم ننسى نحن جميع المحاسن والمصالح في هذه الفعلة فلا يسوغ هذا لاسيما وقد وجد المخرج من كلام أهل العلم. الشبهة الرابعة: أن هذا حصل فيه تعمد قتل النفس. وهذه المسألة خلافية مشهورٌ فيها الخلاف وقد جوَّزَ ذلك الشيخ ابن جبرين- وفقه الله- والشيخ سليمان العلوان-وفقه الله- وبَسَط جوازَ ذلك في بحث له وغيرهما كثير، وإن كانت تجوز فإن أولى ما يصدق عليه الجواز هذه العملية التي فعلها الإخوة لعظيم المصالح التي ترتبت عليها وكما سبق إن عظمت المصلحة وشملت لعموم الأمة فإنه تغتفر المفسدة في جانبها فلا يصح أن تكون هذه الشبهة وسيلة لإنكار ما حدث وإن تكرر مع وجود الخلاف واحتمال الجواز. الشبهة الخامسة والأخيرة: أنه قد حصل بسبب ذلك ويلات على أمة الإسلام وتآلب لدول الكفر عليها. وكأني بقائل هذا القول قد قصر نظره على الويلات ونسي جميع المصالح التي تربوا على هذه الويلات بمراحل وكأن الويلات إنما ابتدأت بهذه الضربة ولم تكن قبلها، فأقول والله المستعان: قال الله تعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب). وقال سبحانه وبحمده: (أم حسبتم أن تُتركوا ولمَّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين). فهل تريدونها نعمة ورغداً لا منتهى له هل تريدونها ذلاً حتى الممات , هل تريدونها دنيَّةً في دين الله وقد قال ربكم سبحانه: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين). فوا عجباً يُقَتِّلون فينا صباحَ مساءَ جهاراً غير إسرار وينالون مِنَّا أشدَّ النَّيل وأقساه فإذا نِلنا نحن منهم وأوقعنا فيهم قامت القائمة ليس منهم بل مِنَّا ليس مِنَّا بل من أهل الدين مِنَّا وتباكينا على أقوام كفروا برب العالمين. وَيحَكم يا مسلمون صار الذل لكم جِبِلَّة وطبعاً لا تستطيعون مفارقته ولو على أنفسكم ذلك لأنكم غثاء كغثاء السيل. يا من أنكرت ما حدث ألم يكونوا متآلبين علينا قبل الأحداث وكانت اليهود تفعل الأفاعيل بمعاونة رأس الكفر أمريكا أظننت أن هؤلاء الكفرة إن سكتنا وطأطأنا الرؤوس كانوا سيرضون ويكفون عنا يوماً من الأيام؟ كلا ومقلب القلوب إنه لن يردعهم إلا السيف ، وقد قال الله سبحـانه: (و لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) نحن لم نزل منهم في ويلات قبل ما حدث وبعده وما قتلوه منا في فلسطين بمآزرتهم اليهود وإمدادهم بالعتاد وفي غير فلسطين كلبنان والعراق والصومال والسودان وغيرها أضعاف ما قتلناه نحن منهم بل هم الذين أعانو على قتل المسلمين في جزر الملوك وتيمور والبوسنة و الشيشان وكشمير والفليبين وغيرها وهم الذين أثاروا الحروب بين المسلمين . قال الشيخ ناصر الفهد وفقه الله في كتابه النفيس التبيان في كفر من أعان الأمريكان : وأما جرائمها بحق المسلمين والمنتسبين إلى الإسلام فكثيرة جدا ولو أردنا تفصيلها لخرجنا عن موضوعنا ولكننا نشير إلى إحصائيات يسيرة تشير إلى ما ورائها : 1- قتل أكثر من مليون طفل عراقي بسبب قصف القوات الأمريكية للعراق وحصارها الظالم له خلال عشر سنوات . 2- أصيب الآلاف من الأطفال الرضع في العراق بالعمى لقلة الأنسولين . 3- أكثر من نصف مليون حالة وفاة بالقتل الإشعاعي . 4- وقتل الآلاف من الشيوخ والنساء والأطفال الفلسطينيين بالسلاح الأمريكي . 5- وقتل الآلاف أيضا من اللبنانيين والاجئين الفلسطينيين في المجازر التي قامت بها إسرائيل بحماية أمريكية. 6- بين 1412- 1414 : قتل الجيش الأمريكي الآلاف من الصوماليين أثناء غزوهم للصومال . 7- في 1419 شنّت أمريكا هجوما بصواريخ كروز على السودان وأفغانستان دمّروا خلاله مصنعا سودانيّا للدواء وقُتِل أكثر من مائتين . 8- قتلت إسرائيل بمباركة أمريكا أكثر من 17000 شخص في غزوها لجنوب لبنان . 9- وقتل عسكريو إندونيسيا أكثر من مليون شخص بدعم من أمريكا . 10- تسبب حصارهم لأفغانستان في قتل أكثر من 15000 طفل أفغاني . هذا غير المجازر التي باركها الأمريكان في الشيشان والبوسنة ومقدونيا وكوسوفا وكشمير والفلبين وجزر الملوك وتيمور وغيرها من أراضي الإسلام .ولو حلف حالف بأنه ما حصلت في السنوات الأخيرة مجزرة لقوم من المسلمين أو تشريد لهم أو احتلال لأرضهم إلا ووراءها أيد أمريكيّة فإنني لا أظنه يحنث والله المستعان . أ.هـ أما تعلم أيها المنكر أن أمريكا ما إن تجد دولة أقامت شرع الله وتبرأت منها إلا وتتحيَّن الفُرَص حتى تنقضَّ عليها وتسقطها وهاهي حكومة طالبان هاجموها ولم يكن معهم حينئذ أي دليل يبرر هجومهم لكن وجدوها فرصة مناسبة للهجوم بل إنهم كانوا يخططون لضرب طالبان من قبل الأحداث، فحتى متى أمريكا تضرب ولا نضرب؟ وحتى متى تهجم ولا نهجم؟ وحتى متى نشرب من كأس المذلة عَلَلاً بعد نَهَل ونحن صامتون؟! أظننت أن الأمة ستظهر على أعدائها بالسكون والصمت؟ كلا إنها سنَّةُ الله في الخلق (إن تنصروا الله ينصركم) فلا نصر إلا إذا نصرنا وليس النصر بالدعوة والعلم وحده فإن الدين قام بالسيف والسِّنَان والحجَّةِ والبيان فأحدهما بمفرده لا يقيم الدين قال شيخ الإسلام عليه رحمة الله في مجموع الفتاوى ( 28/ 264 ) قال تعالى وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ) فمن عدل عن الكتاب قوِّم بالحديد ولهذا كان قوام الدين بالمصحف والسيف وقد روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نضرب بهذا - يعني السيف – من عدل عن هذا - يعني المصحف - أ.هـ. أولم يكفك إقسامه تعالى على نصرة من ينصره، فقد قال تعالى: (ولينصرن الله من ينصره) فأكد ذلك بالقسم سبحانه وهو الصادق بلا قسم لكن لما كان الجهاد موطن الزلازل والبلايا التي يستبعد معها النصر أكد ذلك كما أكده في مواضع عدة من القرآن فقال سبحانه: (حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كُذِبوا جاءهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله) وقال: (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين. إنهم لهم المنصورون. وإن جندنا لهم الغالبون). وقال: (إن الذين يحادُّون الله ورسوله أولئك في الأذلين. كتب الله لأغلبنَّ أنا ورسلي إن الله قوي عزيز). وقال: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكننَّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنَّهم من بعد خوفهم أمناً). وقال سبحانه وبحمده: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور. أُذِنَ للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير. الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبِيَع وصلوات ومساجدُ يُذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرنَّ الله من ينصره إن الله لقوي عزيز. الذين إن مكنَّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور). فبيَّن سبحانه أن النصرة إنما تكون لمن هذه حاله. قال الشنقيطي رحمه الله في تفسيره : وفي قوله: (الذين إن مكناهم) دليل على أنه لا وعد من الله بالنصر إلا مع إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالذين يمكن الله لهم في الأرض ويجعل الكلمة فيها والسلطان لهم ومع ذلك لا يقيمون الصلاة ولا يؤتون الزكاة ولا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر فليس لهم من الله وعد بالنصر.أ.هـ وهذا كما هو حال البلاد الإسلامية اليوم فلا يعلم أن أحداً منها قام بأمر الله على مراد الله ولعمر الله لقد قام بذلك المجاهدون في أفغانستان خير قيام فحطموا الأصنام وأقاموا الحلال والحرام وأقاموا حدود الله في عباده وضربوا على الكفار الجزية ورفعوا لواء البراء من أعداء الله الذي نكَّسته جميع الحكومات الإسلامية وما كان وعد الله ليتخلف عنهم أبدا، وأيم الله إن آيات القرآن لتنطبق عليهم حتى لكأنما نزلت فيهم. أنسيت أيها المنكر قوله تعالى: (ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنَّه الله) والمجاهدون إنما عاقبوا بمثل ما عوقبوا به ثم بُغِيَ عليهم ولينصرنَّهم الله. أينكَ من فعل شيخ الإسلام رحمه الله حينما كان يحثُّ أمير بلدته على حرب الجيش المهول التتار ويحرِّض جيش المسلمين ويحلف لهم بالله أنهم سينتصرون يتأول هذه الآية السابقة فلما قـيل له: قل إن شاء الله قال: إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً. ولعلك أن تقول لي ما فعله شيخ الإسلام إنما كان في جهاد الدفع فأقول لك إن قتال طالبان قتال دفع من جهتين : 1- أن أمريكا كانت تخطط لقتالها وإسقاطها وصدرت بذلك مقرراتهم ووافق عليها رؤسائهم . 2- أنه إذا غزا العدو بلداً فقد نص العلماء على أنه يجب على كل بلد مسلم أن يدفع هذا العدو ويجاهده قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى : ( فأما إذا أراد العدو الهجوم على المسلمين فإنه يصير دفعه واجباً على المقصودين كلهم وعلى غير المقصودين لإعانتهم كما قال الله تعالى ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ) وكما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنصر المسلم وسواء كان الرجل من المرتزقة للقتال أو لم يكن وهذا بحسب الإمكان على كل أحد بنفسه وماله ) ( 28 / 359 ). وهاهم اليهود يعبثون في فلسطين ولم يدفعهم أحد واليهود قيامهم إنما هو بأمريكا وإذا سقطت أمريكا سقط اليهود وعليه فضرب أمريكا إنما هو ضرب لليهود ودفاع عن هذا البلد المسلم فلسطين . وهذا قبل الأحداث أما الآن فلا يشك أحد إلا من زاغ قلبه أن قتال طالبان قتال دفع . فيا قوم كونوا كهؤلاء الأئمة ما أظهرهم الله ونصرهم إلا حينما نصروه وأيقنوا بوعده يا قوم لا تأخذنّكم الدنيّة في دينكم ولا تأخذنّكم في الله لومة لائم والله ما أُتِيتُم إلا من قِبَل هذه الدنيا التي سكنتم إليها وتنافستم فيها فيوشك أن تهلككم كما أهلكت من كان قبلكم يا قوم أصلحوا قلوبكم يصلح الله لكم أعمالكم ، فوالله ما فساد الآراء والتصورات إلا من فساد القلوب وحبِّ الدنيا والتعلق بالمال والجاه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسد لدين المرء من حبه المال والشرف) وإن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً فيالَـلَّه من هذه الدنيا كم أضلت وأبعدت وايم الله إنها لهي التي تثبط عن الجهاد وتخذِّل عنه وتجعل الإنسان يعادي أهله ويتبرأ منهم قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثّاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل).وقال سبحانه وبحمده : ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع وأخذتم أذناب البقر وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لاينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ).فبين عليه الصلاة والسلام أن إطالة الأذيال في الدنيا بالركون إليها والانشغال بها وسيلة لترك الجهاد وفيه أن الجهاد دين وأن تركه ترك للدين لقوله حتى ترجعوا إلى دينكم . يا من أنكرتم بلا برهان أظننتم أن النصر إن لم يحصل بين عشيَّةٍ وضُحَاها فليس بنصر كلا فلابد من الابتلاء (وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين) (وليبتليَ اللهُ ما في صدوركم وليمحّص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور) وكلما اشتد البلاء دل على قوة الإيمان وعظم ما سيأتي من النصر فإن فتح مكة كان بعد أُحد ومؤتة أقسى غزوتين على المسلمين وسنّة الله في هذا جارية معلومة وقد سُئل الشافعي رحمه الله: أيُّهما خير للإنسان أن يمكَّن له أو يبتلى؟ فقال: لا يمكَّن حتى يبتلى . قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غُزَّىً لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير). وقال: (وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين.وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالاً لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون. الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين. ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاَّ خوف عليهم ولا هم يحزنون. يستبشرون بنعمة الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين. الذين استجابوا لله والرسول من بعدما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم. الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم. إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين). يا من أنكرتم مالكم لا تذكرون ما حصل بسبب هذا الجهاد من النِّعَم من : - قذف الرعب في قلوب أعداء الله وفساد أمرهم واضطراب رأيهم وإقامتهم للمسلمين وزناً. - مالكم لا تذكرون ما حصل بسبب هذا الجهاد من انتشار الإسلام ، بلى لقد كان الناس في أمريكا وغيرها في غفلة عن هذا الدين بما تنشره وسائل الإعلام من التضليل عليه والتعتيم على أمره فلما جاء أمرُ الله أخذوا يتطلعون إلى هذا الدين الذي ضربهم في عقر دارهم وأخذ كثير منهم يقرأ عن الإسلام والقرآن فأسلمت جموع غفيرة واسألوا من في أمريكا لتعلموا. - مالكم لا تذكرون اندحار العلمانية وسقوطَ ما كانت تدعو إليه من المقاربة بين الأديان والتماوت على أهل الكفر. - مالكم لا تذكرون سقوطَ معاهدات السلام وقيام العداوة وتأججها مما يؤذن بجهاد قريب بإذن الله رغم أنوف من أبى. - مالكم لا تذكرون روح الجهاد التي بُثَّت في نفوس المسلمين وإحياء عقيدة البراء في كثير منهم وقيام كثير منهم من غفلاتهم مالكم لا تذكرون ما حصل من انهيار شديد في اقتصاد دول الكفر مما يؤذن بسقوطها بقدرة الله، أنسيتم هذا وذاك،؟ بلى قد نسيتم ولو ذكرتم لما أنكرتم. هذا ونحن لما طال ترك جهادنا للكفار وطالت مسالمتنا لهم واختلاطنا بهم عزَّ علينا أن نقاتلهم أو نراهم وهم يقتلون فصرنا نتعلل بأنهم أبرياء ويا للأسى أن تجد بعض من شهد لهم بالعلم يعللون بهذه العلة العليلة ومن حقق فيها لعلم أنها أوهى من بيت العنكبوت، ولم يعلل بها أحد من العلماء المتقدمين قط إنما يذكرها الإعلاميون الجهلة والمنافقون بل نجد العلماء يبحثون في كيفية التنكيل بالكافرين وإذلالهم وإلقاء الصغار عليهم وقد عقد البخاري في صحيحه في كتاب الجهاد باباً سماه باب الفتك بأهل الحرب ونصوص الكتاب والسنة متظافرة في ذلك.قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى في شرحه ( 2/214): (وكل شيء يغيظ الكافر فإنه يرضي الله عزَّ وجل، وكل شيء فيه إكرام للكافر فإنه يغضب الله عز وجل، لأن إكرام الكافر معناه إظهار الإكرام لمن أهانه الله وهذه مراغمة لله عز وجل ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في اليهود والنصارى: (لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه) فكل شيء فيه إكرام للكافر فإنه حرام لا يجوز، ولهذا قال الله عز وجل: (ولا يطئون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين). وقال في وصف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه: (يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) أ.هـ. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله ولا يشرك به وجعل الذل والصغار على من خالف أمري). رواه الإمام أحمد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وهاهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكتب إلى أمصار المسلمين أن تُجزَّ نواصي أهل الكتاب وألا يلبسون العمائم ولا يركبون الخيول بل غيرها ويركبون الأُكُفَ بالعَرضِ- بأن تكون الرجلان إلى جانب- كذلك قد حرم بد ائتهم بالسلام وتصديرهم في المجالس والقيام لهم وحرم تعليتهم بنيانهم على مسلم لقوله صلى الله عليه وسلم: (الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه). ويُطال وقوفهم عند أخذ الجزية منهم ويمتهنون عند أخذها ويكون الآخذ جالساً وهم قيام وتجر أيديهم عند أخذها منهم وجوباً لقوله تعالى: (وهم صاغرون). كل هذا مبالغة في إذلالهم لكفرهم بالله رب العالمين، هذا مع أن هؤلاء أهل الذمة فكيف بأهل الحرب الذين لا حرمة لهم إطلاقاً ثم نأتي نحن ونحطم عقيدة البراء من أساسها ونقول أبرياء. ورحم الله الإمام أحمد كان إذا قابله ذمِّيٌّ غطى وجهه حتى لا ترى عيناه من كفر بالله فخَلَفَ من بعدهم خلف. هذا وإن أساس هذه المسألة وبنيانَها على الولاء لأولياء الله والبراء من أعداءه والذي حصل بعد الأحداث إنما كان الضد فلا حول ولا قوة إلا بالله ولا يخفى أن عقيدة البراء في الأمة قد تخلخلت جوانبها و من أسباب ذلك أن أمريكا سعت بخيلها ورَجلها أن تحسِّن صورتها عند المسلمين حتى أقنعتهم بذلك فاعتقدوه في قلوبهم فصدر عنهم ما صدر من الحزن لها وذلك من حيث لا يشعرون وأدلة ذلك مشهورة أكثر من أن تحصى فتجد أن الناس إذا سمعوا عن أحد من أمريكا تجد عندهم من التعظيم له ما لا يكون لغيره ويقلدونهم المراتب العالية ويجزلون لهم في الأجور ما لا يكون لغيرهم وإذا سمعوا عن مُنتج من هذه الدولة فضلوه على غيره وهذا هو عامل القوة الرئيس عند هذه الدولة وهو إخافة الشعوب وإظهار القوة المكذوبة من وجه ومحاولة كسب ودّ هذه الشعوب من وجه آخر ومن أدلة ذلك أنها في الاستفتاء الذي جعلته لمثقفيها كان من الأسئلة البارزة فيه لماذا يكرهوننا؟ وقد كانت أمريكا وقت ضرب أفغانستان تلقي على الشعب من الطائرات ظروفاً فيها أموال حتى تكسب ودّ هذا الشعب ولكن هيهات وهاهي تسعى حثيثا أن تبقي العلاقات السياسية مع الحكومات العربية حتى تستطيع تعبيدها وإخضاعها لها وقت ما تريد ، بيت القصيد أنه قد اغتر كثير من المسلمين بهذا وانطلت عليهم هذه الخدعة فوالوا أمريكا من صميم قلوبهم نعوذ بالله من الضلال بعد الغي قال الله تعالى : ( كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين . كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاً ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون . اشتروا بآيات الله ثمنا قليلاً فصدوا عن سبيله إنهم ساء ما كانوا يعملون . لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة وأولائك هم المعتدون) وإنني لأثق أنه لو حصل قتل كهذا للهندوس في الهند أو لليهود في فلسطين بل هؤلاء هم المجاهدون في أفغانستان كانوا يجاهدون الروس وما حصل كل هذا النكير بل على العكس لكن مع أمريكا الخبيثة يختلف الأمر مع أنه لا فرق فكلهم كفرة بالله والكفر ملة واحدة وكلهم حرب للمسلمين، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الكافر حلال الدم والمال حتى يسلم، فقال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن فعلوا ذلك فقد عصموا مني دمائهم وأموالهم وحسابهم على الله). ومفهوم المخالفة يدل على أنهم إن لم يفعلوه فلم يعصموا دمائهم وأموالهم .فيا سبحان ربي مع أن هذه الدولة من أشد الدول على الرحمن عِتِيَّاً وأعظمها له محاربة وأكثرها إفساداً في الأرض وكيداً للمسلمين لكن تجد الناس قد انتصروا لها لا لله ، ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز. ألا وإن بعض من أنكر كان من أصحاب المراتب والمناصب وممن شهد له بالعلم، ومن مداخل الشيطان على العبد أن يُريه أنه إذا تقلَّد المراتب وأكبره الناس وشهدوا له بالعلم أنه إن نطق فلن ينطق إلا بالحق وأنه مؤيد مُلهم وهذا في غاية الفساد فإن من حاله كهذه إنما نظر لنفسه وتوكل عليها لا على الله، ولا يخفى ما سيأتي به من الطوام لأنه سيفتي ببادئ رأيه من غير أن يحقق اعتماداً على نفسه وعلمه ولا شك أن مثل هذه المسائل التي تحصل بها الفتنة لابد أن تحقق وأن يفزع فيها إلى الله تعالى ولا يفتى فيها ببادئ الرأي إطلاقاً. وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حينما تُغلق عليه مسألة وتستعصي يذهب إلى مسجد قديم ويُعَفِّر وجهه في التراب وهو يقول: اللهم يا معلم آدم وداود علِّمني، ويا مفهم سليمان فهِّمني، وكان يستغفر الله ألف مرة حتى يفتح عليه، فنصر الله به دينه وأعلى به كلمته وعصمه من الفتن. ووالله إن من يتأمل في نصوص القرآن والسنة ليجد ما يشفي الغليل وينير السبيل ولا تبقى معه شبهة (وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شيء عليم) لكن المصيبة أننا حينما تحصل حادثة نفزع إلى قول فلان وفلان وننسى كلام الله رب العالمين. ورحم الله ابن مسعود حيث يقول: لا يقلدنَّ أحدُكم في دينه رجلاً فإن آمن آمن وإن كفر كفر وإن كنتم لابد مقتدين فاقتدوا بالميت فإن الحيَّ لا تؤمن عليه الفتنة.وقال رضي الله عنه: لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يحلَّ بذروته ولا يحلُّ بذروته حتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى والتواضع أحب إليه من الشرف، وحتى يكون حامده وذامُّه عنده سواء، وإن الرجل ليخرج من بيته ومعه دينه فيرجع وما معه منه شيء، يأتي الرجل ولا يملك له ولا لنفسه ضراً ولا نفعاً فيقسم له بالله إنك لذِيت وذِيت –كناية عن عبارات المدح والثناء - فيرجع وما حُبيَ من حاجته بشيءويسخط الله عليه. ولتعلم يا من لُبِّس عليه أمرُه أن هذه الأمة لن يصلح آخرَها إلا ما أصلح أولَها، وأن هذه الحكومات لا تتحرك إلا إذا أحست بالخطر على نفسها فلا تغرنك جعجعة المجعجعين وإرجاف المرجفين وثرثرة الإعلاميين، وحقق الأمر واطلب من الله أن يهديك سواء السبيل. اللهم أرِنَا الحق حقاً وارزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. والحمد لله رب العالمين. كتبه أحد طلبة فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Adham بتاريخ: 16 فبراير 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2003 ارجوا ان لا يكون مقالي بداية لباب من ابواب الجدال و الفرقة. و لنعذر بعضنا في ما اختلفنا عليه, خاصة في المسائل التي يجوز فيها الخلاف. :) :) :) :) :) :) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الصاوى بتاريخ: 16 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2003 بارك الله فيك يا أخى فقد تبين لنا من الحق ما غفلنا عنه ، جزاك الله خيرا ومما ذكرت أنه لا يجوز اقامة الهدنة على الإطلاق وانه يجب أن تحدد بزمن وقال بعض العلماء أن لا يزيد على عشر سنين وهذا يعنى بطلان معاهدة السلام بين مصر واسرائيل أيضا :idea: لا يمكن أن يحيا المجتمع المسلم إلا بالنصيحة والتواصي، المؤمنون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله، هذه رابطة المؤمنين ، نعمل فيما اتفقنا عليه، ولينصح بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه، ولا نقر بدعة ولكننا ننصح إخواننا في أخطائهم وينصحوننا في أخطائنا حتى نكون مجتمعاً رائداً يحبه الله. انضم الى مجموعة وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 16 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2003 ردي هنا سيكون على نقاط الاستدلال الاساسية، و لن ارد على بعض الكلام ذي الطابع الخطابي او الحماسي الشبهةُ الأولى: أن الذين قاتلهم المجاهدون قوم بيننا وبينهم عهد فلا يجوز نقض عهدهم حتى ينقضَه الإمام. لاحظ ذكر الامام هنا في بدء العهد وإن الناظر إلى حال هذه الدولة الكافرة ليجد من نقض العهود ما لا عدَّ له ولا حدّ من الذي حدد ان العهود نقضت؟ هل هو بن لادن؟ هل هو الامام في هذه الحالة؟ من نصبه؟ من بايعه؟ ثم ما وضعه القانوني؟ هل هو طريد و مطلوب؟ ام ماذا َ ولما نقضت قريش عهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم النبي الكريم هو من عاهد قريش، و لم يأتي احد من اصحابه و يقتل مشركين، بل كان هو (الامام في وقته) هو الذي اعلن ان المسلمين في حل من عهدهم لان الطرف الاخر هو الذي نقض ثم إننا نقول العهد الذي تزعمون أنه عُقِدَ مع الكفار ما وجهه؟ إن الذي ينظر إلى حال الحكومات الإسلامية مع أهل الكفر يرى أن هذا العهد معهم هو وضع القتال إلى يوم القيامة مما يفضي إلى ترك الجهاد فهو إذن عهد على غير مراد الله تعالى فإن الله تعالى شرع الصلحَ إذا كان بالمسلمين ضعف أو لهم فيه مصلحة فلا بأس أن يبتدئونه وقد هادن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة عشر سنين واختلف العلماء هل تجوز الزيادة على عشر أو لا هل من المنطقي ان ينقض العهد (بواسطة الامام طبعا، و ليس خارج عليهم) و ما زال المسلمين في ضعف؟ في هذه الحالة سيههجم العدو و يخسرون؟ هل هذا من المصلحة؟ وكلام العلماء رحمهم الله لا ينطبق على الواقع الآن أبداً... فهل هذا صلح يرضي الله ورسوله؟ كلا والذي نفسي بيده إنه صلح لم ينعقد أصلاً من الذي حدد هذا؟ "طالب علم" لا نعرف حتى اسمه؟ هكذا! بجرة قلم يتم الغاء كل شئ! ثم إننا لو سلَّمنا لكم أن هذا الصلح صحيح وقد انعقد فإنه قد بطل لأنه زاد على عشر سنين على مذهب أحمد أو أنه انتقض من أصله على مذهب الشافعي لزيادته على العشر أو أنه انتقض لحربهم لنا وتآلبهم علينا ونصرتهم يهود وبفعلهم نبذوا هذا العهد فينتقض بنفسه ولا يحتاج لنقض الإمام الامر ليس لاي شخص ليتكلم فيه بما شاء هناك اهل سياسة و اهل حرب و اهل كذا و ليس لشخص ما ان يحدد ان كل هؤلاء لا اهلية لهم و لا رأي لهم ثم يبرر بهذا ما فعله بن لادن هذا قد يقنع احداث الاسنان قليلي العلم، و لكن لا يقنع غيرهم كما سبق في كلام الوزير. وقال ابن عثيمين رحمه الله في شرحه و ما قول علماء السعودية و باقي علماء الاسلام فيما فعله بن لادن؟ و انا هنا اتكلم عن اغلب العلماء المعتبرين مثل القرضاوي و فيصل مولوي و مئات غيرهم، و لا اتكلم على من شذ منهم، مثل العقلاء الشعيبي، و لا عن الصغار مثل ابو محمد المقدسي ويتفرع على ما سبق أن هذه الدار الكافرة حرب لله ولرسوله وللمؤمنين وكل من فيها من الكفرة فهو حلال الدم والمال سواء كان من المقاتلين أولا بخلاف النساء والأطفال فلا يجوز قتلهم وسيأتي تفصيل ذلك. مرة اخرى: من الذي يحدد انهم نقضوا؟ انا و انت و من في الكهوف؟ اذن اصبحت فوضى كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع بني قريضة حين نقضوا عهده ولو لم ينتقض عهدهم لما جاز ذلك كما اسلفت، لا حجة في هذا هو كان الامام في هذا الوقت و رأى في المصلحة - بعد المشاورة - ان يفعل ما فعله، و لم يفعله احد حديثي السن بدون اذنه او رأيه وأهل العهد إذا نقض واحد منهم العهد انتقض عهدهم جميعا وصاروا جميعا حرباً للمسلمين بخلاف أهل الذمة. هذا الامر ليس على اطلاقه و الا بنفس المنطق اصبحنا كلنا كمسلمين في اي مكان في العالم حلال الدم لامريكا لان احد المسلمين هاجمها! "لا تزر وازرة وزر اخرى" فإن قلتم وإن لم يكن هناك صلح فنحن نمتنع عن القتال للضعف الذي بالمسلمين فنقول: امتناعنا في هذه الحالة لا يعني أن هذه الدار دار سِلم بل هي حرب لأنه ليس هناك صلح وهدنة وعليه فإن حصل هجوم من بعض المجاهدين عليها فلا نقول إنه لا يجوز محاربتها لأن هذا نقض للعهد . فإن قلتم هذا الهجوم يؤدي إلى الويلات على أمة الإسلام فهذا ما ناقشته في الشبهة الأخيرة. استدلال سقيم ضعيف وهاهو أبو بصير رضي الله عنه بعد صلح الحديبية كان هو وعصابة المؤمنين معه يغيرون على قوافل المشركين ويقتلونهم ويأخذون أموالهم مع أن الرسول صلى الله عليه وسلّم قد عاهد المشركين لكن عهده معهم لم يلزم أبا بصير ومن معه . و هذا استدلال خاطئ فابو بصير لم يكن خاضعا لحكم النبي الكريم، و لا على الارض و بالتالي فأي فعل يفعله ابو بصير لا يمكن لمشركي مكة ان يؤاخذوا به باقي المسلمين في المدينة و المشركين يعرفون ذلك جيدا، لانه يوم صلح الحديبية، اتى بابي بصير في القيود، قبل ان يختموا الكتاب، فقال سهيل بن عمرو للرسول انه يطالب به (يعني يردوه الى المشركين حسب الاتفاق) فكان اول من نفذ فيه شرط المعاهدة ثم انه قتل الذين اسروه و هرب فالحاصل انه لا يمكن للمشركين ان يؤاخذوا النبي على ما يفعله فالوضع مختلف ثم لو سلَّمنا أن العهد بين أمريكا وطالبان قائم وأن طالبان نقضت عهودها وظلمت أمريكا في ذلك فهل يعني ذلك المعاداة لها والتبرؤ منها طالبان ملزمة بالعهود الدولية، شاءوا ان ابوا لانهم يمثلون افغانستان و لم يخطروا الامم المتحدة او الدول الاخرى مثلا انهم انسحبوا من معاهدات جينيف و غيرها (مثل ما تفعل كوريا الشمالية اليوم بخصوص المعاهدة النويية) كلا ووالله ما يحكم بهذا منصف قط بل المؤمن لوكان معه ذرَّة من إيمان فله الموالاة على الكافر مطلقا ولا تجوز إعانة الكافر عليه بحال كلام نظري خطابي عاطفي و انظر كيف التزم الرسول الكريم بالمعاهدة رغم اجحافها و سلمهم ابو بصير ثم جعل الله له مخرجا من عنده الشبهة الثانية: أن هذه الإغارة على بلاد الكفر حصلت بلا إذن الإمام. فنقول والله المستعان: ما مقصود كم بالإمام إن أردتم به إمام دولة بعينها فهذا تخصيص بلا مخصص ... وإن أردتم بالإمام جميع حكام المسلمين فلا يستقيم لأنه تعليق للأمر بالمستحيل واقعاً والتعليق بالمحال لا يجوز ولا يستقيم ... وعلى هذا فإن إمام أفغانستان هو المُلاّمحمدعُمَر عمَّرَ الله به المِلَّة وقد أَذِن في حرب أهل الكفر نصرةً لله وعليه فتنتفي هذه الشبهة يا سلام! هكذا؟ يعني لو حدث ان ملك البحرين مثلا فعل نفس الشئ و تضررت منه السعودية و مصر، فلا حرج! و ما ادرانا ان ملا عمر اصلا سمح بهجمات سبتمبر؟ و اقوال الطالبان تنفي اصلا انه يعلم بها ثم انه غير معصوم و لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق و احداث سبتمبر، و ان غلفت في ثوب جهاد، فهي اضرت بالمسلمين في العالم كله، و بالذات فلسطين، و العراق فلا يجوز ان نقول ان كل بلد حر فيما يفعل هذا صحيح لو لم يتعدى الضرر هذا البلد! ثم إننا لو سلَّمنا لكم أن هذا حصل بلا إذن الإمام فهل معنى هذا أن يُعادى المجاهدون ويُتَبَرَّأ ممَّا فعلوا ويخطَّئُون كلا والله بل إن لهم النصرة بنصرتهم لله تعالى ولهم الموالاة بإيمانهم وعدم موالاتهم يعني المعاداةَ لهم من فداحة الامور ان يتم تبسيط الموضوع في انه مجرد "اجتهاد خطأ"، و التهوين من شأنه الى درجة انه لا شئ الشبهة الثالثة: أن هذه الغارة قد حصل فيها قتل للمسلمين وللنساء. فنقول: أما قتل النساء فقد نصَّ العلماء على جوازه في هذه الحالة، لما رواه البخاري ومسلم من حديث الصَّعب بن جثَّامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسأل عن الدِّيار من ديار المشركين يبيَّتون فيصيبون من نسائهم وذراريهم، فقال: (هم منهم). لم يكن النساء هنا مستهدفين و كان القتال هنا في ديار، و الامر مختلط و المقاتلة كانوا كل ذكر بالغ، فلم يكن هناك جيش نظامي فهذا استثناء و القاعدة ان النبي الكريم لما رأى أمرأة مقتولة في غزوة ساءه ذلك و قال "ما كانت هذه لتقاتل"، و نهى عن ذلك الشبهة الرابعة: أن هذا حصل فيه تعمد قتل النفس. وهذه المسألة خلافية مشهورٌ فيها الخلاف وقد جوَّزَ ذلك الشيخ ابن جبرين- وفقه الله- والشيخ سليمان العلوان-وفقه الله- وبَسَط جوازَ ذلك في بحث له وغيرهما كثير، وإن كانت تجوز فإن أولى ما يصدق عليه الجواز هذه العملية التي فعلها الإخوة لعظيم المصالح التي ترتبت عليها وكما سبق إن عظمت المصلحة وشملت لعموم الأمة فإنه تغتفر المفسدة في جانبها فلا يصح أن تكون هذه الشبهة وسيلة لإنكار ما حدث وإن تكرر مع وجود الخلاف واحتمال الجواز. ما شاء الله لم يؤيد هذا الا النادر من العلماء الكبار، و الاعلب انكروه، ثم يخرج علينا من يقول ان احداث سبتمبر عظيمة المصلحة و الفائدة و الضرر "قليل" (قل لمن هم تحت نير شارون، و من سترمى عليهم الحمم من السماء في العراق هذا!) الشبهة الخامسة والأخيرة: أنه قد حصل بسبب ذلك ويلات على أمة الإسلام وتآلب لدول الكفر عليها. فوا عجباً يُقَتِّلون فينا صباحَ مساءَ جهاراً غير إسرار وينالون مِنَّا أشدَّ النَّيل وأقساه فإذا نِلنا نحن منهم وأوقعنا فيهم قامت القائمة هل كانوا يقتلون في بلاد المسلمين قبل هذا؟ هل كانت جيوشهم ستجتاح العراق قبل هذا؟ هل كان شارون محتلا لاراضي الفلسطينيين (المنطقة أ) قبل هذا؟ و اعجباه يا من أنكرت ما حدث ألم يكونوا متآلبين علينا قبل الأحداث على افتراض هذا، هل تزيد الطين بلة؟ هل تزيد الامر سوءا؟ هل تمد يدك في جحر الافعى؟ هل تدخل عرين الاسد؟ لا يفعل هذا الا احمق أعانو على قتل المسلمين في جزر الملوك وتيمور والبوسنة و الشيشان وكشمير والفليبين وغيرها شوف المغالطات! هل امريكا ساعدت روسيا ضد الشيشان؟ هل امريكا ساعدت الهند ضد كشمير؟ الم تكن امريكا هي التي ضربت الصرب من اجل مسلمي البوسنة و كوسوفو، و العالم في صمت! لماذا الخلط؟ نعم سياستهم خطأ في كثير من المناظق، و لكن ان نحملهم كل شئ غلط في هذا الكون؟ و باقي الكلام كله خطابي حماسي عاطفي لا يستحق الرد وهاهم اليهود يعبثون في فلسطين ولم يدفعهم أحد واليهود قيامهم إنما هو بأمريكا وإذا سقطت أمريكا سقط اليهود وعليه فضرب أمريكا إنما هو ضرب لليهود ودفاع عن هذا البلد المسلم فلسطين . و فعل بن لادن حررهم من الاحتلال؟ صح؟ ام ان هناك غشاوة على عيني لا ارى فيها ان فلسطين تحررت؟ كتبه أحد طلبة فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله و لماذا لم يذكر اسمه لكي نعرف مقدار علمه؟ الاشكال الاساسي في هذا الطرح انه "طالب علم" ينزل النصوص و اقوال العلماء كما يشاء ليثبت ما يشاء فهولاء اصبحوا "مجاهدين" و فعلهم اصبح "جهاد" و العدو "نقض" و الامام ملا عمر "موافق" اعاننا الله ان كان هذا هو شباب المسلمين الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 16 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2003 السلام عليكم بارك الله فيك يا أخى هذه المحاضرة سوف تفيد من لا يحب القراءة عن نفس الموضوع http://www.islamway.com/bindex.php?section...6&scholar_id=40 هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
wahed_masry بتاريخ: 16 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2003 السلام عليكم أخي الطفشان هل ترى من فائدة ترجى في هذه المناقشة المعادة المكررة للمرة الألف وهذا التفنيد المنطقي لمزاعم لا تستند إلى المنطقية!!!!!!! ولا يعترق معتنقوها بالمنطق!!!!!!!!!! إنني والله لا أرى أي جديد تحياتي الجهل أصل كل بلاء ، ومنبع كل نقيصة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 16 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2003 انا لا ارى اي جديد ايضا و لكن الخطأ هنا هو التنظير يعني الباس عمل مشين ثوب الشرعية الدينية و الاستدلال بالايات و الاحاديث و افعال الرسول في غير محلها ثم سرد اقوال العلماء و محاولة مطابقتها (بالعافية) لما حدث مغالطات و الكاتب مجهول، مجرد "طالب" لابن عثيمين يجوز خايف من السلطات السعودية طيب علماء السعودين رأيهم ايه في الموضوع دة، و الا مئات اخرين في انحاء العالم؟ كلهم نددوا و اعترضوا و سردوا الادلة و لكن شبابنا يهلل و يهتف وراء شخص مجهول! انعدام القدوة و القيادة عندنا الان هو المشكلة، و لذلك يجري الشباب وراء اي رمز مضاد لما هو سائد سواء كان بن لادن او غيره انا اكاد اجزم اني لن اعيش لارى نهضة الامة الاسلامية، اذا كان هذا هو الذي على الساحة! بعضكم قد يعيش ليراها، و لكن ستحتاج على الاقل جيل كامل لا امل في ما هو موجود للاسف! شئ محزن و من هنا كان ردي الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 16 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2003 السلام عليكم و الكاتب مجهول، مجرد "طالب" لابن عثيمين مجرد طالب علم يا استاذ طفشان طالب علم عند بن عثيمين يعنى مش أى كلام و لكن شبابنا يهلل و يهتف وراء شخص مجهول! نحن ليس قطيع من الخراف لقد عتبتم على الاخ عبد الحكم سوء الاسلوب مع ان كلامة صحيح وانتم تستخدمون نفس سوء الاسلوب هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 16 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2003 و الكاتب مجهول، مجرد "طالب" لابن عثيمين مجرد طالب علم يا استاذ طفشان طالب علم عند بن عثيمين يعنى مش أى كلام و ايه يعني؟ هو اي طالب لشيخ كويس يبقى كويس؟ عندك المهدي ابن تومرت كان تلميذ الغزالي و ابو بكر الطرطوشي و عندك جهيمان بتاع حادثة الحرم سنة 1400 كان طالب علم و الا لأ؟ و لكن شبابنا يهلل و يهتف وراء شخص مجهول! نحن ليس قطيع من الخراف لقد عتبتم على الاخ عبد الحكم سوء الاسلوب مع ان كلامة صحيح وانتم تستخدمون نفس سوء الاسلوب اما لم اقل خراف و مش كل كلمة تبقى عليك ثم ان قصدي شباب الاسلام في جميع انحاء العالم و لست اقصد من هم بالمنتدى انا بقيت محبط! تجد شباب اليوم اما غير مهتم بالدين اساسا او غير مهتم بالدنيا او غير مهتم بالسياسة او مهتم بامور ثانوية او مغرق في نظريات تآمرية او او او و لذلك لن ارى النهضة يقينا! عليه العوض الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
حمزاوى بتاريخ: 16 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2003 السلام عليكم ثم ان قصدي شباب الاسلام في جميع انحاء العالم و لست اقصد من هم بالمنتدى انا بقيت محبط! تجد شباب اليوم اما غير مهتم بالدين اساسا او غير مهتم بالدنيا او غير مهتم بالسياسة او مهتم بامور ثانوية او مغرق في نظريات تآمرية شباب غير متهم بالدين : نسأل لنا ولهم الهداية شباب غير مهتم بالدنيا : يمكن لانها دنيا (الكلمه أصلها من الدنو ) شباب غير مهم بالسياسة : روح شوف لازوغلى وانت تعرف لماذا شباب مهتم بأمور ثانوية : زى أية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و لذلك لن ارى النهضة يقينا! سوف نعيشها عندما نحكم كتاب الله وسنة نبيه بيننا ... هل ترانا نلتقي أم أنها .. كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها .. واستحالت ذكريات للعذاب هكذا أسأل قلبي كلما .. طالت الأيام من بعد الغياب وإذا طيفك يرنو باسماً .. وكأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً .. كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك .. ما تخلى فيه عن كل الرغاب ودفنا الشوق في أعماقنا .. ومضينا في رضاء واحتساب قد تعودنا على السير معاً .. ثم أعجلت مجيباً للذهاب حين نادى لي رب منعم .. لي حياتي في جنان ورحاب ولقاء في نعيم دائم .. لجنود الله مرحا للصحاب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ragab2 بتاريخ: 16 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2003 مثل هذا البحث الجميل لابد أن يرحل لصفحة أحداث سبتمبر حتى يستفيد به أكبر عدد من الاخوة مع تعديل طفيف فى العنوان الطويل مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابوحميد بتاريخ: 16 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2003 تحضرني كلمة للامام ابن سيرين : "ان هذا العلم دين فانظروا عمّن تاخذون دينكم" طالب علم عند بن عثيمين اولا: ما الدليل علي هذا الادعاء ثانيا: ليس كل من طلب العلم علي الشيخ بن عثيمين فقد اجازه الشيخ لتعليم الناس او اصبح عالما او زكاه الشيخ ثالثا: اجزم ان كاتب البحث ليس علي منهج بن عثيمين لانه لو كان كذلك لعرف ان هذه الامور العظام لا يجوز لطلبة العلم ان يفتوا فيها و انما هي للعلماء فقط الزج باسم الشيخ بن عثيمين هنا ما اظنه الا من قبيل اضافة النكرة(كاتب البحث) الي المعرفة (بن عثيمين) و ستفترق أمّتى على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هى يا رسول الله قال من كان على مثل ما انا عليه و أصحابى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
amir بتاريخ: 16 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2003 و لكن شبابنا يهلل و يهتف وراء شخص مجهول!انعدام القدوة و القيادة عندنا الان هو المشكلة، و لذلك يجري الشباب وراء اي رمز مضاد لما هو سائد سواء كان بن لادن او غيره انا اكاد اجزم اني لن اعيش لارى نهضة الامة الاسلامية، اذا كان هذا هو الذي على الساحة! بعضكم قد يعيش ليراها، و لكن ستحتاج على الاقل جيل كامل لا امل في ما هو موجود للاسف! شئ محزن و من هنا كان ردي أستاذى الطفشان ربنا يعطيك العمر و الصحه فنحن فى أشد احتياج لعقول مستنيره تستطيع ان تزيل الغشاوه من عيون الشباب الذين كما قلت أنت ليس لديهم القدوه فأغلقوا عقولهم وأتبعوا كل من يستطيع أن يخدعهم ببعض الشعارات . تمنياتى لك أن يكرمك الله لتوضيح الصوره الحقيقيه للأسلام للمسلمين أولا وقبل الامريكان و الغرب . يا وطنى : كل العصافير لها منازل الا العصافير التى تحترف الحريه فهى تموت خارج الأوطان ـ نزار قبانى ـ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 16 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2003 و لكن شبابنا يهلل و يهتف وراء شخص مجهول! انعدام القدوة و القيادة عندنا الان هو المشكلة، و لذلك يجري الشباب وراء اي رمز مضاد لما هو سائد سواء كان بن لادن او غيره انا اكاد اجزم اني لن اعيش لارى نهضة الامة الاسلامية، اذا كان هذا هو الذي على الساحة! بعضكم قد يعيش ليراها، و لكن ستحتاج على الاقل جيل كامل لا امل في ما هو موجود للاسف! شئ محزن و من هنا كان ردي أستاذى الطفشان ربنا يعطيك العمر و الصحه فنحن فى أشد احتياج لعقول مستنيره تستطيع ان تزيل الغشاوه من عيون الشباب الذين كما قلت أنت ليس لديهم القدوه فأغلقوا عقولهم وأتبعوا كل من يستطيع أن يخدعهم ببعض الشعارات . تمنياتى لك أن يكرمك الله لتوضيح الصوره الحقيقيه للأسلام للمسلمين أولا وقبل الامريكان و الغرب . يا اخ امير كتب الله علي ان اعيش في عصور انحطاط الاسلام للاسف و ان يكون حالنا كحال المسيحيين الاسبان الذين كتبوا عن يأسهم من شباب المسيحيين في عهد كان فيه للمسلمين الحضارة و القوة و التقدم انا رجل في خريف العمر و الاعمار امرها لله، و لكن له سنن ايضا و لو اخذنا بمتوسط الاعمار، فامامي بالكثير 20 سنة و لا ارى بعد ما قرأت و اقرأ ان تأتي الرفعة و المجد من ما اراه، ليس في هذا المنتدى فحسب، بل في الكلام مع اقاربي و اصدقائي و معارفي و الجالية هنا اذكر اسامة بن منقذ، الشاعر و الاديب و الفارس ايام الحروب الصليبية فقد ولد قبل استيلاء الصليبيين على القدس ب 4 سنوات، و لكنه تقدم به العمر و عاش 90 سنة حارب فيها الصليبيين و قرت عينه بأن يسمع اخبار استعادة القدس قبل وفاته بسنة اما ما اراه فقد تسبب بان تفيض عيني بالدموع من الحزن على حالنا على العموم يفعل الله ما يشاء، و لن يضيع الله هذا الدين الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Horus بتاريخ: 16 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2003 اما ما اراه فقد تسبب بان تفيض عيني بالدموع من الحزن على حالنا على العموم يفعل الله ما يشاء، و لن يضيع الله هذا الدين عزيزى الاستاذ طفشان لا أرجوك ... بلاش انت اللى تصاب بالاحباط.. أنا باحرص على مطالعه المنتدى هنا يوميا عشان اتابع كتاباتك انت بالذات و اقول لنفسى طول ما فيه من المصريين زى "الطفشان" يبقى فيه أمل. دانا حتى لسه من ساعتين كنت مع مجموعه من دكاتره الجامعه هنا من المصريين و كنت بادعوهم ييجوا و يشتركوا فى المنتدى معانا و عشان اشوقهم اكتر كنت باحكيلهم عنك بالذات و اوصف غزاره معلوماتك و اتساع اطلاعك و كمان اسلوبك الهادى و الراقى فى الاقناع. فبلاش ارجوك الكلام دة و خلليك معانا بنفس الروح دى .. داحنا محتاجين اللى زيك اوى اوى. و السلام Saken fi Canada we 3ayesh fi Masr رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
amir بتاريخ: 17 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 فبراير 2003 عزيزى الاستاذ طفشانفبلاش ارجوك الكلام دة و خلليك معانا بنفس الروح دى .. داحنا محتاجين اللى زيك اوى اوى. و السلام و أنا مع الأخ حورس فى كل كلمه ستعيش مصر دايما بأبنائها المثقفين زى حضرتك و مجموعة الاخوه و الاخوات المحترمين فى المنتدى ، و مهما اختلفت الأراء فمازال عندنا أمل أن هناك ضوء فى نهاية النفق المظلم . مشكلة هذا الجيل للأسف هى فقدانه لمصريته و هويته الحقيقيه ربما لأفتقدنا للشخص القدوه و أنخدعنا ياسيدى فى شعارات لا تسمن و لا تغنى عن جوع ، جيل كامل يا سيدى ضاعت احلامه بعد هزيمتنا فى 67 ، و جيل أخر فقد معالم الطريق من السبعينات وحتى الآن. جيل كامل يا سيدى تربى فى أحضان الفكر المتطرف بعد ما فقد الاستاذ و المعلم الذى ينير له الطريق ، حتى جاء شباب فى العشرينيات من عمرهم لينشروا الأفكار المسمومه و أصبحنا نسمع كلمة التكفير أكثر من كلمة التفكير ، و لخلو الساحه من المثقف الجرئ اصبح الفكر المتطرف هو سيد الموقف و عادينا العالم كله بأسم الفكر الدينى المتطرف و لا أقول الفكر الاسلامى ... فأسلامنا الذى نعرفه و تربينا عليه لم يعرف هذا الأنغلاق الفكرى بل كان عامل مساعد لنا للأحتكاك و التفاعل مع الحضارات الأخرى نأخذ منهم ما يوافقنا و نتفوق عليهم بأيماننا و أخلاقنا التى تعلمناها من هدى القرآن الكريم ، و نستطيع أن نلمس ذلك فى كل الأخوه و الاخوات الموجودين فى اوربا و امريكاالذين أستفادوا من مناخ الحريه و فهموا و عرفوا الآخر و لم يخشوا منه و تعاملوا معه على قدم المساواه فأصبحوا منارات مصريه بالخارج و نتشرف بوجود بعضهم معنا فى المنتدى . لم تخسر الامه العربيه والاسلاميه مثلما خسرت بعد أنتشار فكر بن لادن و حاشيته و المطبلين له بدون اعمال العقل فيما يصلح لنا و لا التوقيت المناسب لكل خطوه نخطوها . و لكن يا سيدى مازال عندى أمل فى أنحسار هذا الفكر بوجود المثقفين من أمثالك ... آطال الله لنا فى عمرك . و أنا يا سيدى فى مثل عمرك ولى من الاولاد من أرجو من الله أن ينعم عليهم بحياة أفضل مما نعيش فيه الآن . تحياتى يا وطنى : كل العصافير لها منازل الا العصافير التى تحترف الحريه فهى تموت خارج الأوطان ـ نزار قبانى ـ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 17 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 فبراير 2003 الاخ حورس و الاخ امير اشكركم على الكلام الطيب و التشجيع و الله لقد بت بالامس باكيا، و كنت قد تأخرت في النوم، فصحت زوجتي من النوم و سألتني هل هناك اخبار سيئة من مصر؟ فقلت لا! قالت هل بدأت الحرب؟ قلت لا الحقيقة ليس ما كتب هنا هو السبب الاساسي، و لكنه كان ثالثة الاثافي، او القشة التي قصمت ظهر البعير ما يحدث في شوارع اوروبا مقارنة بشوارع القاهرة مثلا موقف حكام اوروبا و حكام العرب النقاش مع اصدقاء في احتفال العيد بالامس الكلام مع اصدقاء قدامى في مصر كل هذا يهون لو هناك امل في الجيل الجديد و لكن ان نتكلم في بديهيات على انها شئ مستبعد، و لي نصوص و اقوال لتبرير فعل خسيس؟ الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
freefreer بتاريخ: 17 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 فبراير 2003 اخوانى و حبايبى و حتة من قلبى .. السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .. يقال عنى أن ردودى عنيفة احيانا .. و لم يخطر ببال احد ان سر العنف هنا هو غيرة على الدين الحنيف عما يلصق به من فكر ضال مضلل .. و غيرة على العقلية الإسلامية .. و اشفاقا عما سيصيبنا من اتباع هذا الفكر .. هذا الكلام سبق ان فندناه العديد من المرات .. و احب دائما ان يكون ردى جديدا و من زاوية جديدة فى تناول المواضيع .. و من هذا المنطلق اتكلم .. لا شك بان مهج الله العزيز القدير .. الغرض منه – من ضمن الأغراض السامية – القضاء على الهمجية التى كانت سائدة فى شبه الجزيرة فى ذلك الوقت .. فسبحان الله كيف يعود البعض .. لأستخدام ذات الدين الذى جاء للقضاء على الهمجية .. للعودة الى عصر الهمجية و الجاهلية الأولى و العصبية البغيضة .. و يعيب هذا الخطاب .. نفس ما سبق شرحة فى معرض نقدى السابق للخطاب الإسلامى .. فى بحثة عن القشور دون الجوهر .. فاننا لا نجد اسلاما على الأرض ولا بين الناس .. ولا فى الشركات و المؤسسات ولا فى الشارع .. ولا فى القوانين العامة .. لا نجد لا الرحمة و لا التواصل .. و هناك دول بكاملها تتبنى قوانين عنصرية عبودية و تختص بها المسلمين دون العاملين و المقيمين من الدول التى يقولون عنها انهم كفار و مشركين .. هذا هو السائد ولا نجد حربا شعواء لا هوادة فيها ضد هذا .. كما نجد حملة شعواء للدفاع و تبرير و اسلمة الهمجية و القتل و التدمير .. سبحان الله عما يصفون .. و عندما نستهل الخطاب .. ( و انا لن اناقشة جميعا) .. ماذا نجد .. الحمد لله الذي أعزَّ أولياءه ووالى من والاهم وأذلَّ أعداءه وعادى من والاهم، استحضار الذهن .. بأن هناك أولياء لله .. و هناك من والاهم .. .. .. و أعداء الله .. و هناك من والاهم .. حدد من وقف ضد هجمات سبتمبر .. بثلاثة اصناف : الأول: منافق معلوم النفاق . و هذا هو سيف التكفير الذى نتحدث عنه .. و الإخوة يزعلون مننا عندما نقول هذا !!!! .. أول شيئ دائما التلويح به .. لتعرف عاقبة تكذيب ما سيساق اليك .. وواجبك الموافقة دون نقاش .. أو الدخول فى متاهة لا تنتهى من المصادر و الأدلة .. ولا ينتهى فيه النقاش ابدا .. الثاني : من لُبِّس عليه الأمر وانطلت عليه الفتنة والشجب من وسائل الإعلام وغيرها. الثالث: من لم يتصور القضية كما ينبغي وظنها كأي حادثة تحصل ولم يتلمح أنها فتنة من الله لعباده ليُمَحِّصَ بها الذين آمنوا فحكم فيها ببادئ الرأي من غير تحقيق وغالب هذا القسم من أهل الدين والخير وكان منهم من صرح بالإنكار ومنهم من سكت وذلك لشبهات عدَّةٍ هم معذورون بها فإن قصدهم للخير معلوم وفضلهم مشهور ولا يسلم ابن آدم من خطأ. الثانى مخدوع – الثالث غير فاهم .. ثم يؤكد ان سيفند الشبهات .. ( بحيث يقضى على حجة المخدوع و الغير فاهم .. ) .. فإذا لم تسلم بعد هذا و تنضم لقافلة المؤيدين .. فلا يبق سوى معنى واحد و هو انك و العياذ بالله .. منافق ظاهر النفاق .. و المؤسف ان يسود لدى البعض هذا النوع من الخطاب .. هذه دعواى و هذا سيف التكفير فى يدى .. و هذه حجتى و دليلى .. ولا يوجد لك مفر .. اما ان تسلم بما اقول .. و اما التكفير .. و هذا للأسف ينطلى على الكثيرين .. ولا ينتبهون له .. و هذا ما يفسر اتضواء الشباب المساكين تحت لواء هؤلاء .. خوفا من ان يصيبهم الكفر .. و طمعا فيما يعدونهم به من شهادة و جنة .. و الأكثر اسفا .. ان يتم تداول هذا الكلام .. فضلا عن التهليل له .. و الله وحدة يعلم حجم الأوزار و السيئات التى تحيق بهم من ترويج الفتن و البلايا .. و ربنا يهدى الجميع .. فالعبد لله قرأ هذا الكلام و لم يقتنع .. فكاتب المقال يصفنى بأنى منافق ظاهر النفاق .. و ناقل المقال ..يصفنى بانى منافق ظاهر النفاق .. و الراضى عنه بقلبة او بلسانه يصفنى بأنى منافق ظاهر النفاق .. و الأجر عند الله ان شاء الله. ينقض المؤلف الحجة الأولى .. وجود عهد بين المسلمين و هذه الدول .. فقد قال الله تعالى: (وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون. ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهَمُّوا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين. قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويَشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم). ماذ يفهم من هذه الأية الكريمة .. هل هذا خطاب عام للمسلمين ( ليجتمعوا بناء على ظروف معينة و يتخذوا قرارات معينة) .. ام خطاب للرسول علية افضل الصلاة و السلام و أولياء الأمر .. ام خطاب فردى .. ليفهمة كل واحد على هواه .. و يفسرة على هواة .. و يشن الحروب بناء على فهمة الخاص .. أو ان تجتمع عصابة من المسلمين يتفقون على هذا و يشنون حربا على هواهم .. او تجتمع عصابة من اللصوص او طلاب الإمارة .. و يشنون الحروب و ينشرون الفتن متسلحين بهذه الأية .. الذى يفتح به الكاتب حسب السياق الذى طرحها فيه .. المجال على اتساعة لكل واحد ليصنع ما شاء .. استدلال فاسد .. إمام أفغانستان هو المُلاّمحمدعُمَر عمَّرَ الله به المِلَّة وقد أَذِن في حرب أهل الكفر نصرةً لله وعليه فتنتفي هذه الشبهة. سبحان الله !! .. سبحان الله !!! .. الملا عمر اعتذر مرات عديدة عن تصرفات بن لادن .. و مجلس العلماء فى افغانستان اجتمعوا و نلشدوة الكف عن المضى فيما هو فيه .. ثم حدث ان طالبوه بمغادرة افغانستان .. و الملا نفسة قال فيما بعد نحن لا نملك طردة – بسبب مساعداته وقت الحرب – لو يحب هو يغادر من نفسة هو حر .. و عن نفسى لو ان المفال تستاهل .. لذهبت و بحثت عنها و اوردتها .. فهل يا ترى تلميذ الشيخ نسى ؟؟؟؟!!!!!!! هذه مجرد ومضات تبين كيف يمكن الباس الزيف و البهتان لباس الشرع و الإسلام .. اخوانى و حبايبى و حتة من قلبى .. السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .. بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
wahed_masry بتاريخ: 17 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 فبراير 2003 السلام عليكم الاستاذ الطفشان الاستاذ فري فريير وحورس وامير والله لا اري فائدة ترجى من اضاعة الوقت في تفنيد هذه الملاحم ولكني سأرد رد بسيط ومنطقي أذا كان هذا الكلام صحيحا فما الفرق بين المسلمين واليهود المتطرفين مثلا (او الهندوس) ففي هذه الحالة كل من هذه الاطراف يرى أن اتباعه هم الحق وما من دونهم الباطل وأنهم في الجنة والاخرون في النار وأن فلسفة وجودهم هي ازالة الاخرين من الوجود أو على الاقل السيطرة غليهم واحتلال بلادهم ونهب خيراتهم لانهم (أيا كانوا) الفرقة الضالة ونحن (أيا ما كنا يهود أو مسلمين أو هندوس) الفرقة المهدية وبهذا المنطق استحل اليهود أموال وأعراض ودماء الامميين فهل نحن مثلهم؟؟؟؟؟ للاسف هذا البحث يقول نعم وأنا أقول لا وللقارئ أن يصدق ما يشاء انتهى الرد الجهل أصل كل بلاء ، ومنبع كل نقيصة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ragab2 بتاريخ: 17 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 فبراير 2003 ليس لى رد الا ماذكرته فى موضوع ابن لادن ومع تأكدى من اسلام ابن لادن القوى ولكنه سيئ وضيق التفكير والتدبير وأحداث سبتمبر كانت خطأ شنيعا وحماقة بكل المقاييس وهذه هى الأسباب ........ بصراحة ابن لادن مريض وليس على المريض حرج هو فاهم ولكنه أساء التعبير وعبر بقصور شديد وخطأ فادح وحماقة كان يمكنه غزو أمريكا مدنيا وسلميا وليس حربيا وعسكريا كان يمكنه تصحيح أخطاء أمريكا باستخدام أمواله فى وسائل الاعلام الأمريكية واقامة المنشئات الاعلامية للدعاية للعرب والاسلام والقضية الفلسطينية وتقوية اللوبى العربى الاسلامى فى أمريكا وتنمية مشاريعه فى أمريكا والبلاد العربية للصرف على القضية كما يفعل اليهود ويساعد فى تهجير شباب المسلمين العاطل الى أمريكا ويعمل لوبى اسلامى فيها ويكون قوة ضاغطة على صانعى القرار الأمريكى وبذا يستمر الى مالا نهاية ياخسارة على ابن لادن كان ممكن يعمل حاجات كتيرة لمساعدة المسلمين وخدمة الاسلام ولكنه جلب اللعنات للمسلمين وأكثر من أعدائهم واختار الطريقة السهلة فى الجهاد وهى الطريقة الانتحارية وعلى مبدأ على وعلى أعدائى وتسرع وفضل طريقة اضرب واجرى التى يتبعها الصبيان الصغار القاصرين فسببت ضربته موتا أبديا له ولجماعته ولقضيته وقضى عليه حبه للفرقعة والظهور ولم يجد من يرشده وينصحه بعد أن جلب لنا المشاكل واللعنات ومع ذلك ابن لادن مسلم متمسك بالاسلام ولكنه مريض وعاجز عن التصرف وأخذ القرار السليم الذى يفيد المسلمين ولا يضرهم والله أعلم مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان