Ahmad Farahat بتاريخ: 30 ديسمبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 ديسمبر 2007 مقال للكاتب الصحفي أنور الوراقي على موقع الأهلي دوت كوم رأيت فيه بعض الكوميديا لكنها تنتمي للكوميديا السوداء ولا عزاء للعاقلين سفير التكايا الحسنة! والتكية فى المعجم الوجيز هى مكان إقامة الصوفية، وبالبلدى هى المكان المفتوح على البحرى لكل مَن هب ودب يأكل ويشرب وينام ويقضى كل حاجاته بلا رابط أو ضابط، أما التكية فى معجم مصطلحات الكرة المصرية فتمتلك من الأمثلة والتوضيحات ما لا حصر له، وعلى سبيل المثال منتخبنا الوطنى الذى يحاول البعض تحويله من عزبة خاصة بالصفقات ومباريات الاعتزال الخليجية والمباريات الودية المريبة إلى تكية خاصة ببعض اللاعبين، ولا أرى سبباً منطقياً واحداً وراء الحملة الوليدة المنادية بضم (حازم إمام) و(حسام حسن) للمنتخب المقبل على أمم إفريقيا من أجل تكريمهما إلا هذا التفسير؛ تكية، فلا يمكن لعاقل أن يدعو هذه الدعوة بلا اكتراث اللهم إلا حماس شديد لتغيير هوية المنتخب من عزبة يديرها أعضاء اتحاد الكرة إلى تكية للاعبين انتهت صلاحيتهم تماماً! أفهم أن ينادى أحد الإعلاميين بضم لاعب مثل (علاء إبراهيم) للمنتخب لأنه هداف الدورى رسمياً حتى هذه اللحظة، وأقدر جداً رغبة أحدهم فى ضم الحارس المحترف (شريف إكرامى) لأنه على الأقل يتفوق على (عبد المنصف)، وأستطيع مناقشة مَن ينادى بضم (شيكابالا) بزعم أنه ـ فنياً ـ مفيد للفريق، ولكن الرغبة فى رفع لواء الأخلاق الحميدة والاستمرار فى إيقاف لاعب قد تكون بالنسبة للبعض ولى أهم من بطولة كاملة، ولكنى لا أفهم على الإطلاق دعوة أحد المتحمسين لضم اللاعبين السابق ذكرهما وذلك من أجل تكريمهما فى البطولة، ليس هذا فحسب ولكن من أجل أن يرفعا الكأس ليكون هذا مسك الختام بالنسبة للاعبين قدما لمصر ومنتخبها الكثير ولم يبخلا بنقطة عرق أبداً ـ وعلى سيرة العرق فأنا مستعد لادخار كيس ملئ بالعرق وتقديمه هدية لجهاز منتخبنا الوطنى وبدون ذكر اسمى كمان قولوا فاعل خير ـ المهم أنها دعوة فى منتهى الغرابة، فأصحابنا خلاص وضعوا اللاعبين فى القائمة وجعلوا مصر تفوز بالبطولة ولم يتبقى سوى رفع كأس البطولة، والآن نبحث عن مَن يرفعها، على الرغم من أن المثل يقول «لا تبع فراء الدب قبل صيده» ولا أعلم ما علاقة التكريم بذلك؟ وماذا يضمن لنا أن يعتزل اللاعبان بالفعل بعد أن يرفعا الكأس ـ بفرض أنه حدث ـ ولماذا لم يعتزل (حسام) بالفعل بعدما رفع كأس البطولة الماضية وكان ضمه للفريق ومشاركته بالفعل قمة المجاملة والتكريم إلا أنه رفض الاعتزال وأصر على استكمال التخبط فى مشواره الكروى ولا يجد نادياً يلعب له الآن، أما (حازم) فهو لم يعد حتى على مستوى طموحات جماهير ولا فريق الزمالك الذى يلعب فى الدورى العام ضد أندية أسمنت السويس وبلدية المحلة فكيف نطلب منه بمستواه هذا أن يلعب ضد الكاميرون أو نيجيريا أو كوت ديفوار (لو حصل نصيب وقابلناهم) وهو فى الأصل لا يجد مكاناً أساسياً فى الفريق الأبيض؟! أم أن المطالبين بذلك سيقولون أن الواجب هو أن يجلس اللاعبان على الدكة واضعين ساقاً فوق ساق ليشربوا العصير الفريش بالشاليموه ويتابعون البطولة باستمتاع بينما زملائهم يحرقون أنفسهم فى الملعب، وساعة رفع الكأس يرفعها اللاعبان وينتهى الأمر؟! فهل هذا من العدل بشىء؟! لقد حدث هذا فى بطولة القاهرة 2006 ورفع (حسام) كأساً لم يكن من حقه رفعها مطلقاً، بل صاحب الحق كان الكابتن الحقيقى والمشارك الحقيقى فى الإنجاز وهو (أحمد حسن).. أما ما يهرفط به البعض قائلين أن لاعباً مثل (حازم) قادر على استعادة مستواه خلال معسكر المنتخب ومبارياته الودية قبل البطولة فهذا قمة الاستخفاف، لاعب غير قادر على استعادة نصف مستواه منذ أكثر من عامين ومع فريقه المحلى الذى ينافس على مجرد مركز متقدم فى الدورى المصرى، هل يقدر على استعادة مستواه فى أسبوعين مع منتخب مصر ليلعب ضد أقوى فرق ولاعبى إفريقيا، لاعب لا يجد مكاناً فى قائمة الـ18 للزمالك ضد الألمونيوم بل ويطالب أكثر من نصف جماهير الزمالك بإخراجه من قائمة الفريق أساساً، هل نضعه فى قائمة منتخب مصر فى بطولة الأمم الإفريقية؟! حسناً.. لو كانت الحكاية هكذا فمن حقنا إذن أن نطالب بضم (فاروق جعفر) و(محسن صالح) و(إكرامى) وأن يلعب (حسن شحاتة) نفسه للمنتخب تقديراً لمجهوداتهم وعرقهم الذى قدموه للكرة المصرية، وأرجوك أن تلاحظ أن أحدهم لم يسبق له الفوز بهذه البطولة كلاعب، فهى إذن فرصة لرد الجميل لهم، لا.. طالما الأمر هكذا، فلماذا لا يتم استبعاد كل اللاعبين الحاليين على اعتبار أن معظمهم قد تم تكريمه بالفعل فى البطولة الماضية التى حصلوا عليها، فيتم استبدال (أبو تريكة) بـ(الخطيب) و(عماد متعب) بـ(جمال عبد الحميد) و(حسنى عبد ربه) بـ(مجدى عبد الغنى)؟! إنها فرصة لممارسة التكريم بشكل أوسع، ولنعتبرها بطولة التكريم الأولى حتى نمارس هوايتنا الأثيرة فى التفوق والسبق والريادة، وحتى تحذو حذونا بقية دول القارة، فنجد المغرب فيما بعد تشرك (بودربالة) و(كريمو) و(الزاكى) والكاميرون تستعين بـ(ميلا) و(بل أنطوان) وربما تستعين زامبيا نفسها بمتخصص فى تحضير الأرواح لتكون قادرة على استعادة جيلها الذهبى الذى ضاع فى حادث الطائرة الشهير، وأهو كله تكريم! وأستطيع التخمين أن الأمر لن يقف عند هذا الحد؛ فالذين قدموا للكرة المصرية كل الجهد والعطاء كثيرين، فمَن ينسى الغانى (عبد الرزاق كريم) أو الكاميرونى (بل أنطوان) اللذان ساعدا المقاولين وبالتالى الكرة المصرية فى التربع على عرش القارة السمراء فى الثمانينات؟! ومَن يستطيع أن ينكر جهود النيجيرى (إيمانويل أمونيكى) أو الغانى (كوارشى) مع الزمالك وبالتالى الكرة المصرية أيضاً؟! ومَن الجاحد الذى ينسى تكريم (جلبرتو) و(فلافيو) لاعبا الأهلى الذين ساهما بقدر هائل فى سيادته على القارة الإفريقية، بل وساهم أحدهما مساهمة شديدة فى أن يشرف الأهلى الكرة المصرية ويحصل على المركز الثالث فى كأس العالم؟! تعالوا ننسى البطولة والكرة والمنافسة والخطط والاستعدادات واللاعبين "بتوع اليومين دول" ونفكر فى الأصالة والعراقة والعرق (ربما تحول الأمر لمسابقة فى العرق يفوز بها مَن يعرق أكثر)، تعالوا نكرم الرواد الذين تعبوا وعرقوا ولم يبخلوا، وإيه يعنى بطولة ومنافسة طالما أصبح التكريم على حساب مصر نفسها؟ بلاش جحود.. بالمناسبة أقترح أن يقوم بتدريب الفريق المرحوم (مايكل سميث)! ألام على هواك وليس عدلا ................ إذا أحببت مثلك أن ألاما رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان