mohameddessouki بتاريخ: 4 يناير 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يناير 2008 جلست في محطة القطار منتظرا قطاري ، كنت أتلفت يمنة ويسرى انظر حولي في الناس المسافرين والمودعين والحمالين والباعة وفجاءة اقتحم أذني حوار بين اثنين يجلسان خلفي يشكوا أحدهما للآخر أن فلان الموظف بالشركة التي يعمل بها رفع قضية على الشركة فكسبها الموظف وحكمت له المحكمة بمبلغ خمسين ألف جنيه وإرجاعه للعمل ، وشكى هذا الأخ لمحدثه من أن جميع القضايا التي ترفع ضد الشركة تخسرها الشركة !!!!! فجاءة أعادني هذا الحوار إلى ذكرياتي في الشركة التي كنت اعمل بها – وهى قطاع عام حيث كانت كل الشركات وقتئذ قطاع عام - وكيف أنني بعد إطلاعي على حكم ضد الشركة لصالح أحد العاملين ، بدأت أتسائل لماذا تخسر الشركة كل قضاياها المرفوعة على الآخرين ( موظفين أو غير الموظفين ) ؟؟؟ وبحثت أسباب المشكلة فوجدت انه غباء الإدارة !! فالإدارة لا تستخدم عقلها وتتمسك بنص اللوائح وتفتقد الجرأة والإقدام والجسارة ( هناك نوعية من الناس تتمسك بحرفية النص ولا تجتهد ولا تجروء على مخالفة النص وهؤلاء أيضا ممن يشتغلون بالدين – سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين أو يهود ) وكانت المشكلة هي التمسك باللوائح ونصوص اللوائح ، فكانت اللوائح تضع حدود للمكافآت والحوافز وزيادة المرتبات فكان المحامى بالإدارة القانونية بالشركة إذا ما خسر قضية فانه لا يلام ولا يخصم منه شيء وإذا خصم منه شيء فهو نسبة من راتبه وهو ضئيل ، وإذا ما كسب قضية فانه لا يتلقى مكافأة ولا يصرف له حوافز لان الإدارة ترى أن هذا واجبه وان واجبه أن يكسب القضايا !!! فكانت النتيجة أن الإدارة القانونية بالشركة لم تكسب أي قضية !!! فكان الخصم يجعل محاميه يقابل محامى الإدارة القانونية ويتفقا على تسليم محامى الشركة إلى محامى الخصم المستندات التي ليست تحت يدي الخصم ويتفقا على صيغة الدفوع .... الخ وكان محامى الشركة يستطيع تقديم طلب لإدارات الشركة المعنية لتزويده بالمستندات التي يرى هو أنها تفيده في القضايا وبذلك يحصل عليها ويبيع القضية بالكامل للخصم مقابل نسبة أو مقابل مبلغ مقطوع بينما هو لن يحصل من الشركة على مليم احمر إذا ما كسب القضية!!!!! ومرتبة ماشى سواء كسب أم خسر لم يقف المدير المسئول ويحسبها إذا خسر مبالغ كبيرة أو حقوق للشركة فما هي النتيجة ؟ ولم يسال نفسه أن يشترى محام الشركة بإقرار نسبة له من المبالغ أو الحقوق التي تحصل عليها الشركة إذا ما كسبت القضية ؟ ولم يسال نفسه إن كسبه للقضايا وإرجاع والمحافظة على حقوق الشركة سوف يرفع شانه أمام المستوى الأعلى ويقدرونه على كفاءته ؟ وعندما أتساءل ما هو تعريف الدولة النامية كألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأمريكا واليابان والدولة المتطورة كالصين وماليزيا والهند وإسرائيل والدولة المتخلفة كمصر والسعودية والكويت وباقي الدول العربية أجد انه كفاءة الإدارة وليست الموارد البشرية ولا الموارد الطبيعية إنما هي الإدارة فبلد نامية كاليابان ليس لديها موارد طبيعية ولا بشرية لكنها نجحت بفضل الإدارة!!! وكنت قد أصبت بالدهشة عندما قرر الرئيس الأمريكي جون كنيدى - على ما أظن – تعين روبرت ماكنمارا وزير الاقتصاد وقتئذ عينه وزير الدفاع !! وكنت أتسائل هل يصلح رجل مدني من إدارة مؤسسة عسكرية فعلمت أن أي عمل مهما كان يدار بمدير مدني محترف فهو يحدد الأهداف ويخطط ويختار الأكفاء كل في مجاله ويضع الرجل المناسب في الكان المناسب ثم ينفذ ثم يتابع ثم يقيم أثناء التنفيذ ثم يعدل ما يراه بناء على المستجدات التي لم تكن موجودة وقت التخطيط ثم يحسن سياسة الثواب والعقاب ماليزيا وهو دولة متطورة كانت تحتل درجات اقل من مصر بكثير حتى الثمانينات وهى الآن تعتبر من النمور الأسيوية حتى سال أحد المصرين في محاضرة للرئيس مخاتير محمد فسأله : لماذا لا تجئ وتحكم مصر ؟ ونفس السؤال وجهة مصريون للدكتور احمد زويل عند الانتخابات الرئاسية فسأله : لماذا لا ترشح نفسك للرئاسة ؟ إننا نفتقد الإدارة الكفء المحترفة .... ونمتلك أغبياء يتولون مناصب ويعتقدون انهم مديرين بالخطاء ( قد يعتقد البعض أنني أخطأت في تصنيف الدول نامية ومتطورة ومتخلفة ولكن هذه هي التعريفات العلمية لان الدولة النامية أي التي نمت وانتهى الأمر وليست النامية التي هي في بداية مشوارها وتأخذ طريق التنمية لان هذا هو تعريف الدولة المتطورة أما المتخلفة فنحن نعيشها بأنفسنا ولا تحتاج لتعريف ) {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو محمد بتاريخ: 4 يناير 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يناير 2008 موضوع مهم جدا يا أستاذ محمد .. أتفق معك فى بعض ما قلته وأختلف معك فى البعض الآخر سأعود للمشاركة .. ولكن بعد الفاصل :) نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة تساند جيشها الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونةتحيا مصر*********************************إقرأ فى غير خضـوعوفكر فى غير غـرورواقتنع فى غير تعصبوحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mohameddessouki بتاريخ: 4 يناير 2008 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يناير 2008 موضوع مهم جدا يا أستاذ محمد .. أتفق معك فى بعض ما قلته وأختلف معك فى البعض الآخر سأعود للمشاركة .. ولكن بعد الفاصل :) !ارجو الا يكون الفاصل كما فى قناة ميلودى افلام !!! {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان