القوات المصرية في دارفور .. واجب قومي أم تنفيذ أوامر

[DARWEEN]

خرجت علينا وسائل الأعلام المصرية جميعها مهللة ومبشرة بسفر قوات مصرية إلى دارفور بدعوى المساهمة في حفظ السلام هناك ... كما أجتمع السيد رئيس الجمهورية بهذه القوات و أعلن خلال الأجتماع أن هذه القوات ستسافر في مهمة قومية .

والآن أتساءل .. هل هذه القوات حقا ستسافر لمهمة قومية ؟؟ أم لتنفيذ أوامر عليا ( أعلى من الرئاسة ) لتسيس أو لتسهيل خطة مستقبلية لمصالح دولية ... أمريكية غالبا

منذ بدء تولي السيد الرئيس مسئوليته الرئاسية أعلنها صريحة صارخة مدوية ... لن يغادر جندي مصري أرض مصر ... وأن القوات المسلحة المصرية مهمتها هي حماية الأراضي المصرية

وأتى غزو الكويت ... ليتغير هذا المبدأ سريعا وتسافر حشود عسكرية مصرية للأراضي السعودية للمشاركة في تحرير الكويت من الغزو العراقي ...

وغير خاف على عاقل أن القوات المصرية - بغض النظر عن دورها الأساسي في تحرير الكويت - كان وجودها في منتهى الأهمية لإضفاء شرعية لحشد القوات الدولية في مهمة تحرير الكويت ... ومن المعلوم أنه لولا أشتراك القوات المصرية ووضوح موقف مصر لأصبحت المعارضة الدولية لحرب الكويت - العراق محل شك ومعارضة العديد من الدول ... والذي كان من شأنه أن تبوء عملية الكويت كلها بالفشل

ولنتساءل ماذا كانت النتيجة في النهاية ...

من وإنكار جميل ... بل وإهانات .. من ( الأشقاء ) الكوايته قبل غيرهم

والآن ... هانحن نرسل بأبناء مصر لموقع أخر ملتهب ... في شأن داخلي بحت ... في قضية لاتخص سوى أهلها .... والمستفيدين من وراء هذه القضية المتشابكة الأطراف والأضلع

وكأن الدم المصري هان إلى حد لايساوي فيه ثمن التراب

وكأننا لن نتعلم أبدا من دروس الماضي

وكأنه أصبح علينا أن نتحمل وحدنا ... وندعي أنه قدرنا

السيد الرئيس ... أعلنها لك بصفتي أحد أبناء هذا الوطن ... بصفتي أحد أصحاب الأسهم في هذه البلد

دماؤنا ليست رخيصة ... وأرواحنا ليست هبة

وبهذه الصفة ... أعلنك بأني غير مقتنع بالأسباب المعلنة لهذه المهمة المشبوهة لقواتنا في دارفور ... وأعلن لك أني أتهم إدارتكم أنها تطيع أوامر تصدر من واشنطن لتنفيذ مصالح أمريكية بحتة

السيد الرئيس ... أنا لست من أنصار نظرية المؤامرة ... ولكني أزعم أني أستطيع قراءة التاريخ ... وأجزم أننا لم نتعلم من دروس الماضي ... وأؤكد لك أنك تخسر كل يوم أرضا جديدة بسبب هذه المواقف المشبوهة

[Sherief AbdelWahab]

أتمنى ألا يكون ذلك مقدمة لإرسال قوات مصرية إلى العراق..

خلص الكلام

[nash]

أنا لا أفهم ماهي السياسه الداخليه المعلنه للدوله..هل هي مع أو ضد إرسال الجنود للحرب أو علي جبهات القتال المشتعله بالخارج؟؟

ألم يعلنها الرئيس حينما طلب منه إرسال قوات للبنان ايام الحرب مع اسرائيل؟؟ ورفض مجرد فكرة التفكير في خوض الحرب مع اشقاء لنا...بل قام بتخفيض القوات الحربيه علي الحدود مع اسرائيل ليزيد من اطمئنانهم بإننا لن ندخل في الحرب؟؟؟

ثم أين كان الجيش المصري من اثيوبيا وهي مناطق مشتعله حربيا..واين السودان ودارفور من قبل؟؟ ولا لما تم اكتشاف البترول بها أصبحت فجأة شقيقه لنا وتربطنا اواصر الاخوة ونهر النيل والشريان اللي كذا وكذا..وكالمعتاد نعود لقاموس شعارات الوحده الرنانه لننهل منه.والغريبه أنه لا ينضب ابدا..بل يتشكل بحسب الموقف الجديد..

تتكلم عن الإهانات؟؟؟وهل يعرفها هو الذي قبض ثمنها؟ وهل تفرق معه أصلا..ألا يسمع عن إهاناتنا من كل ( الاشقاء العرب ) ويمنينا بالصبر فنحن الكبار وهم مجرد أطفال يعبثون...صدقني ولا تفرق معه اصلا..حتي لو قتل كل الجنود الشباب الذين سيرسلون غدا إلي دارفور...لن يهتز له جفن...فهو قد قبض..وتلقي الامر وينفذ بحرفيه عاليه...

دمائنا أصبحت رخيصه في عهده وأصبحنا مهانين أصلا في وطننا وخارجه...

سواء قبلت أو لم تقبل..اقتنعت أم لم تقتنع ..وسواء جميعنا قبلنا أم لا...إلا أنه لن يلتفت أحد إلينا وسيبق الوضع كما هو ..وسنظل نتلقي الأوامر العليا وتحركنا اصابع شيطانيه كأحجار الشطرنج..وفي النهايه نحن الخاسر الأكبر

[Alshiekh]

بداية احب ان اوضح ان مصر اشتركت اكثر من مرة فى قوات مشتركة أممية او افريقية لحفظ السلام وليس للحرب خارج اراضيها ، باستثناء حرب تحرير الكويت عام 1991.

فسبق ان شاركت مصر فى البوسنة ، ورواندا واعتقد الصومال ، ولمصر قوات عسكرية فى السودان منذ فترة ايضا.

ثانيا ارسال قوات مصرية للسودان فى هذا التوقيت هو انتصار للسياسة المصرية ، حيث ان رئيس القوات الاممية فى دارفور اعترض على ارسال قوات مصرية الى دارفور فى اكتوبر الماضى تحت ضغط الميلشيات السودانية التى تتهم مصر بتأييد البشير ويعتبرون مصر دولة غير محايدة وان قواتها غير مطابقة للمعاير الدولية ، هذا بالاضافة الى تأييد امريكا لذلك.

ثالثا لسنا اول او آخر القوات الاممية التى تذهب فى مهام حفظ السلام خارج ارضها ، واعتقد ان بعضا من قوات السلام الدولية لاتزال فى سيناء.

[abaomar]

السلام عليكم

الاخ محمد معاك حق

احنا لا مؤاخذه قرارنا من دماغنا و محدش يقدر يفرض علينا اى حاجه و خصوصا امريكا و اسرائيل و بنعمل اللى احنا عاوزينه و كون اننا بنجامل حد مش معنى كده اننا نعمل حاجه غصب عننا و المعونه اللى بيخوفونا بيها مش هاتاثر فينا و الحمد لله عينينا مليانه و لا ممكن تفرق معانا الفلوس و لا لوى الدراع و كون ان عندنا كام عسكرى اتنشوا على الحدود مع اسرائيل فاحنا بنعتبرها نيران صديقه و لا ممكن تاثر على علاقات الصداقه بيننا ...................................... خير اللهم اجعله خير :lol:

[Alshiekh]

وعليكم السلام ورحمة الله

حقائق عن دارفور

أكثر من 100 قبيلة والنزاع بدأ على «المراعي»

إقليم دارفور كان سلطنة إسلامية وقفت مع الألمان في الحرب العالمية الأولى وعاقبها الإنجليز بضمها للسودان 1917

لندن: «الشرق الاوسط»

دارفور التي تشهد حربا اهلية منذ فبراير (فبراير) 2003، اقليم واسع يضم مناطق صحراوية غرب السودان على الحدود مع تشاد وليبيا وجمهورية افريقيا الوسطى.

تعادل مساحته دولة العراق، او ولاية كاليفورنيا الاميركية، ويعادل 3 دول اوروبية هي فرنسا وهولندا والبرتغال. وتملك المنطقة ثروات باطنية؛ بينها النفط واليورانيوم والنحاس، بينما تشكل تربية الماشية واحدة من الموارد الرئيسية لدخل السكان.

يعتبر اقليم دارفور «أفريقيا مصغرة» بمشاكله وتنوعه الثقافي والعرقي، وقد عرف طوال تاريخه بالصراعات القبلية على المرعى والأرض ومصادر المياه. لكن هذه الصراعات تفاقمت منذ نهايات القرن الماضي وتحولت خلال العامين الماضيين الى حرب أهلية مدمرة. دخل الصراع، القاموس السياسي العالمي، من اوسع ابوابه منذ مطلع عام 2003 عندما هاجمات جماعة تطلق على نفسها، حركة تحرير دارفور، منشآت حكومية في الفاشر، كبرى مدن الاقليم، سرعان ما تطور النزاع وظهرت حركتا تحرير السودان والعدل والمساواة اللتان تحتلان حاليا اجزاء واسعة من اراضي دارفور. ودخلت القضية أجندة الاجتماعات الدولية في الامم المتحدة والاتحادين الاوروبي والافريقي والجامعة العربية. تفيد تقديرات الأمم المتحدة ان الحرب الأهلية والأزمة الانسانية الخطيرة في الاقليم ادتا الى موت ما بين 180 و300 الف شخص وتهجير ونزوح 2.4 مليون، ووصفت الأزمة بأنها «الأسوأ في العالم». في يونيو (حزيران) 2005، اعلنت المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في الجرائم التي وقعت دارفور بينما شكلت الخرطوم محكمة جنائية خاصة بدلا من المحكمة الجنائية الدولية، حسبما ذكرت السلطات.

نشر الاتحاد الافريقي في الاقليم قوة لحفظ السلام تضم حاليا نحو سبعة آلاف رجل مكلفين مراقبة احترام اتفاق لوقف اطلاق النار وقع في مارس (اذار) 2004 لكنه ينتهك من قبل الجانبين باستمرار. أصدر مجلس الأمن الدولي حول دارفور 3 قرارات منذ مايو 2004، بل ان المجلس المذكور ترك مقره النيويوركي الأنيق في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 ليرحل الى نيروبي (كينيا) قريبا من السودان ليصدر قراره 1574 الذي هدد فيه السودان بفرض عقوبات ما لم يف بتعهداته بإنهاء النزاع في الاقليم. ولم يعقد مجلس الأمن جلسة خارج مقره إلا نادراً وقد حدث 3 مرات فقط منذ عام 1952.

تقطن اقليم دارفور مجموعات قبلية متنوعة، عربية وافريقية (حامية وسامية) أشهرها قبيلة «فور» وسمي الاقليم باسمها «دار (قبيلة) فور». ويبلغ عددها نحو 100 قبيلة ومجموعة. ومن القبائل الأفريقية: فور والزغاوة والمساليت والبرتي والتاما والبرحق والفلاتة، فيما تضم القبائل العربية: التعايشة والهبانية وبني هلبة والرزيقات والمسيرية والمعاليا. يمتهن هذا الحشد الاثني الزراعة والرعي. المزارعون يشكلون 75%، ويمثل الرعاة الرحل نحو 10% وسكان المدن 15%. جميع سكان دارفور مسلمون. ويتحدثون اللغة العربية، بجانب لغات محلية عديدة، وهم معروفون في السودان بـ«أهل القرآن»، ويمثل سكان دارفور نحو 22% من سكان السودان البالغ عددهم 30 مليون نسمة (6.6 مليون نسمة، يتركز 4 ملايين منهم في جنوب الاقليم). ويضم الاقليم 3 ولايات انشئت حديثاً وهي (شمال، وجنوب، وغرب دارفور).

كبرى مدن الإقليم هي الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) ونيالا (عاصمة ولاية جنوب دارفور) والجنينة (عاصمة ولاية غرب دارفور). بالاضافة الى زالنجي والضعين وبرام.

يقول مؤرخون سودانيون، ان دارفور التي كانت سلطنة اسلامية مستقلة عن السودان حتى بدايات القرن الماضي، حرمت من مشاريع التنمية إبان الاستعمار البريطاني وبعده، عقاباً لمواقفها المؤيدة لألمانيا في الحرب العالمية الاولى، في وجه الانجليز. وبعد انتهاء الحرب ضمها الانجليز الى السودان عام 1917، وعاقبوها بالحرمان من المشاريع التنموية التي انتظمت في كل السودان ما عدا دارفور.

ويقولون ان الخطأ تكرر بعد خروج المستعمِر من البلاد، حيث خطا السياسيون السودانيون على طريق المستعمر، وقاموا بتنفيذ المشاريع المخططة أصلا من قبل الانجليز، وتجاهلوا دارفور مرة أخرى، لتعيش المنطقة فترة اخرى من التهميش أدت الى نشوب النزاعات التي بدأت كعمليات «نهب مسلح» وانتهت الى «حركات تحرير».

يفسر مثقفون من دارفور عودة المصالح الاوروبية الى المنطقة، لغنى الاقليم بالموارد المعدنية. وتجلى ذلك في التنافس الشديد بين باريس وواشنطن في الإقليم.

عرف عن سلاطين دارفور تاريخيا بانهم من «كساة الكعبة» و«حراس الحجاج». ويحفظ التاريخ للسلطان علي دينار (أحد ابرز سلاطين مملكة الفور قبل انضمامها للسودان) إرساله جنود لحماية حجاج البيت الحرام في مكة مطلع القرن الماضي. كما ان السلطان ابراهيم قرض، أحد سلاطين دارفور واظب على ارسال «المحمل» وصرة الحرمين الشريفين لكسوة الكعبة. كما واظب على ارسال عطايا منه للقائمين بأمر الكعبة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة. تفرد السلطان علي دينار بأعمال الاوقاف في الحجاز، خدمة للحجيج ضيوف الرحمن. ومن الشواهد اوقاف السلطان علي دينار في الحجاز، وآبار علي، على مشارف المدينة المنورة، وباب شريف بمدينة جدة. دعم السلطان علي دينار «مجاهدي ليبيا» ضد الغزو الإيطالي. وكان لدارفور تواصل ايضا مع مصر، ويقف «رواق دارفور» في الازهر الشريف شاهدا على ذلك.

منقول إضغط هنا لزيارة الرابـــط

موقع ذى صلة

موقع ذى صلة

وعموما يا أخ ابو عمر هذه هى وجهة نظرى لك ان تقبلها ولك ان ترفضها وتقول لنا وجهة نظرك بدون استخدام اساليب الهمز واللمز

[أبو محمد]

خرجت علينا وسائل الأعلام المصرية جميعها مهللة ومبشرة بسفر قوات مصرية إلى دارفور بدعوى المساهمة في حفظ السلام هناك ... كما أجتمع السيد رئيس الجمهورية بهذه القوات و أعلن خلال الأجتماع أن هذه القوات ستسافر في مهمة قومية .

والآن أتساءل .. هل هذه القوات حقا ستسافر لمهمة قومية ؟؟ أم لتنفيذ أوامر عليا ( أعلى من الرئاسة ) لتسيس أو لتسهيل خطة مستقبلية لمصالح دولية ... أمريكية غالبا

منذ بدء تولي السيد الرئيس مسئوليته الرئاسية أعلنها صريحة صارخة مدوية ... لن يغادر جندي مصري أرض مصر ... وأن القوات المسلحة المصرية مهمتها هي حماية الأراضي المصرية

وأتى غزو الكويت ... ليتغير هذا المبدأ سريعا وتسافر حشود عسكرية مصرية للأراضي السعودية للمشاركة في تحرير الكويت من الغزو العراقي ...

وغير خاف على عاقل أن القوات المصرية - بغض النظر عن دورها الأساسي في تحرير الكويت - كان وجودها في منتهى الأهمية لإضفاء شرعية لحشد القوات الدولية في مهمة تحرير الكويت ... ومن المعلوم أنه لولا أشتراك القوات المصرية ووضوح موقف مصر لأصبحت المعارضة الدولية لحرب الكويت - العراق محل شك ومعارضة العديد من الدول ... والذي كان من شأنه أن تبوء عملية الكويت كلها بالفشل

ولنتساءل ماذا كانت النتيجة في النهاية ...

من وإنكار جميل ... بل وإهانات .. من ( الأشقاء ) الكوايته قبل غيرهم

والآن ... هانحن نرسل بأبناء مصر لموقع أخر ملتهب ... في شأن داخلي بحت ... في قضية لاتخص سوى أهلها .... والمستفيدين من وراء هذه القضية المتشابكة الأطراف والأضلع

وكأن الدم المصري هان إلى حد لايساوي فيه ثمن التراب

وكأننا لن نتعلم أبدا من دروس الماضي

وكأنه أصبح علينا أن نتحمل وحدنا ... وندعي أنه قدرنا

السيد الرئيس ... أعلنها لك بصفتي أحد أبناء هذا الوطن ... بصفتي أحد أصحاب الأسهم في هذه البلد

دماؤنا ليست رخيصة ... وأرواحنا ليست هبة

وبهذه الصفة ... أعلنك بأني غير مقتنع بالأسباب المعلنة لهذه المهمة المشبوهة لقواتنا في دارفور ... وأعلن لك أني أتهم إدارتكم أنها تطيع أوامر تصدر من واشنطن لتنفيذ مصالح أمريكية بحتة

السيد الرئيس ... أنا لست من أنصار نظرية المؤامرة ... ولكني أزعم أني أستطيع قراءة التاريخ ... وأجزم أننا لم نتعلم من دروس الماضي ... وأؤكد لك أنك تخسر كل يوم أرضا جديدة بسبب هذه المواقف المشبوهة

أنا لا أفهم ماهي السياسه الداخليه المعلنه للدوله..هل هي مع أو ضد إرسال الجنود للحرب أو علي جبهات القتال المشتعله بالخارج؟؟

ألم يعلنها الرئيس حينما طلب منه إرسال قوات للبنان ايام الحرب مع اسرائيل؟؟ ورفض مجرد فكرة التفكير في خوض الحرب مع اشقاء لنا...بل قام بتخفيض القوات الحربيه علي الحدود مع اسرائيل ليزيد من اطمئنانهم بإننا لن ندخل في الحرب؟؟؟

دمائنا أصبحت رخيصه في عهده وأصبحنا مهانين أصلا في وطننا وخارجه...

أخى الفاضل / دارون

أختى الفاضلة / ناش

هناك فارق كبير بين اشتراك مصر فى تحرير الكويت ، واشتراك مصر فى قوات حفظ سلام دولية تابعة للاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة

عندما اشتركت مصر فى تحرير الكويت كانت تعمل فى نطاق إحدى دوائر الأمن القومى المصرى المتقاطعة (أمن عربى .. أمن أفريقى .. أمن إسلامى .. ) .. وكان حتما الاشتراك فى "حرب تحرير" فى منطقة يتواجد فيها أكثر من 2 مليون مصرى (هذا غير الاعتبارات السياسية الأخرى) .. وكان لابد أن يتبع تلك الحرب إنشاء نظام عربى جديد حاولت مصر إيجاده عبر إعلان دمشق الذى ضم دول مجلس التعاون الست بالإضافة إلى مصر وسوريا "التى اشتركت أيضا فى حرب التحرير" .. ولكن تغلبت مصالح دول مجلس التعاون على المصلحة العربية واستسلمت لضغوط الولايات المتحدة لتنسحب القوات المصرية والسورية المتواجدة فى الكويت وحفر الباطن وتترك المنطقة تحت السيطرة الكاملة لقوات الولايات المتحدة وبريطانيا . وكالعادة فشلت إحدى محاولات العمل العربى الموحد ....

الاشتراك فى قوة حفظ السلام فى دارفور تأتى فى دائرة أخرى من دوائر الأمن القومى المصرى .. وهى الأمن الأفريقى .. وهذه المرة فى منطقة أقرب ما تكون إلى الحدود المصرية .. ليس من المتصور إطلاقا أن تقف فيها مصر موقف المتفرج ، أو حتى موقف المتابع .. إتخذ الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة قرارا بإرسال "قوات حفظ سلام" ، تشترك فيها قوات أفريقية وقوات أجنبية .. وهنا لابد لمن يهتم بأمن مصر القومى أن يسأل السؤال المنطقى .. أيهما أفضل لمصر ؟ .. أن تتواجد ضمن هذه القوات ، أم تتركها ملاصقة لحدودها الجنوبية ؟ ..

يتخوف المعارضون لاشتراك مصر فى "قوات حفظ السلام" من نوايا الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين تبنتا مشروع دخول قوات دولية لحفظ السلام في دارفور، ويتخوفون من تحويل الإقليم إلى عراق آخر .. ولا يرون فى وجود تلك القوات الدولية في دارفور إلا الخطر على الأمن المصري، وخدمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية لنهب ثروات المنطقة، وتقسيمها إلى دويلات ضعيفة "لتنفيذ أجندة غربية شريرة" مع ما ينطوي عليه هذا التواجد الغربى الشرير من احتمالات تسلل جواسيس بين هذه القوات يعملون فى نطاق مخطط ربما يمتد إلى غزو مصر !!!!!!!

تخوف له ما يبرره .. فى ضوء تجربة تحرير الكويت وغزو العراق

ولكنى كنت سأتخوف أكثر لو كانت هذه القوات الدولية متواجدة على حدودنا الجنوبية فى غيابنا .. بل إننى أفضل وجودا مكثفا لمصر فى تلك القوات .. لايصح التعامل مع أمننا القومى من موقع الشاجب المستنكر المُدين للاستعمار وأعوان الاستعمار كما تعودنا فى ستينيات القرن الماضى .. ولا يصح أيضا التورط فى مغامرات عسكرية خارج الحدود ، فقد تعلمنا الدرس من حرب اليمن ونهايتها الكارثية فى 67

جاء فى حديث لوزير الخارجية المصرى لجريدة الرياض السعودية منذ خمسة أيام ما يلى :

من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اهتمام بلاده بدول "حوض النيل العشر" كمحور أساسي للدبلوماسية المصرية.

ونبه أبو الغيط، إلى أن السودان معرض للانقسام ويمر بأصعب اللحظات منذ استقلاله عام 1956ويتعرض لشد وجذب بين الشمال والجنوب وأن هناك تمردا في الغرب بدارفور والتمرد يهدد وحدة السودان ويهدد بتدخلات أجنبية.. مؤكدا على أن السودان عمق استراتيجي لمصر كما أن مصر عمق استراتيجي للسودان.

وقال "إن السودان إذا ما شهد حروبا داخلية فإن ملايين السودانيين سيهاجرون إلى مصر".. مضيفا "إننا مهتمون بتأمينهم ولكن في مكانهم".

واشار الى أن البعض يتصور أن المسألة بالنسبة لمصر مسألة مياه وهذا غير صحيح.. مؤكدا أن المياه لا دخل لها في هذا لأن المياه يحكمها اتفاقيات دولية ملزمة للدول.

وشدد أبو الغيط على أن مصر تتحرك انطلاقا من إحساسها بالأمن القومي العربي إضافة لكون مصر تريد أمن أهلها في السودان وألا يتعرضوا لصعوبات..لافتا الى أن لمصر قوات في جنوب السودان يبلغ قوامها نحو 20في المائة من القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة هناك، كما أن مصر تضع نحو 25في المائة من حجم القوة التي سيتم تشكيلها في دارفور من جانب الأمم المتحدة.

وأكد أبو الغيط في الوقت نفسه على أنه لا يجب السماح بوجود تهديدات لمصر من منطقة الجوار القريب.. "وقال إن ذلك خط أحمر".

المصدر : http://www.alriyadh.com/2007/12/03/article298870.html

أشكر أخى الفاضل / دارون على إثارته لهذا الموضوع وحرصه على إبداء وجهة نظره الشجاعة ، وأشكر أختنا الفاضلة / ناش لاهتمامها وتعبيرها عن القلق على الدماء المصرية .. وأشكر أخى الفاضل / محمد ، على ما أورده من معلومات عن دارفور تفيد الحوار البناء الراقى وتعيده إلى ما يستحقه من الموضوعية فى النقاش .