freefreer بتاريخ: 28 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 فبراير 2003 يبقى انا مع الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية الأسبق في قطر بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 28 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 فبراير 2003 على العموم الشيخ آل محمود ليس اول من قال بهذا فقد سبقه ابن خلدون و اظن ان الدافع الاساسي لهم هو ما رأوه من قنوط و يأس من الناس ادى بهم الانتظار الى ان وصل بهم الى اختلاق مهدي من لا شئ! عقدة المخلص الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الصاوى بتاريخ: 28 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 فبراير 2003 يا مثبت العقل والدين يا رب يا جماعة الكلام ممكن يتطرق الى هل سيظهر المهدى فى هذا العصر او الذى يليه ؟ هل هو موجود الآن أم لا ؟ أو شئ من هذا القبيل انما يصل الأمر الى التشكيك فى العقيدة نفسها بتكذيب نبوءة المهدى من الأساس فاسمحولى أن انسحب من هذا النقاش لأنه خرج عن قدراتى ولا استطيع احتمال ذلك اللهم انى أشهد بأنك سترسل رجلا من آل بيت نبيك محمد عليه الصلاة والسلام وسيدعى المهدى وتتحقق فيه نبوءة رسولك الكريم الذى لا ينطق عن الهوى ، اللهم ان نبيك صدق فيما قد بلغ وأنا على ذلك من الشاهدين لا يمكن أن يحيا المجتمع المسلم إلا بالنصيحة والتواصي، المؤمنون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله، هذه رابطة المؤمنين ، نعمل فيما اتفقنا عليه، ولينصح بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه، ولا نقر بدعة ولكننا ننصح إخواننا في أخطائهم وينصحوننا في أخطائنا حتى نكون مجتمعاً رائداً يحبه الله. انضم الى مجموعة وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Seafood بتاريخ: 28 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 فبراير 2003 المشكلة ليست في إنتظار المُخلِّص ... المشكلة هي في الإنتظار سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها بعيون أمريكية يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Proud Muslim بتاريخ: 28 فبراير 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 فبراير 2003 الأستاذ freerfreer بصراحة مش عارف ليه انكار المهدي ؟؟ يعني الأحاديث صحيحة .. و لا يجب أن نتبع أي رأي شاذ !! يعني الشيخ القرضاوي و الشيخ الألباني أظنهم مش طلبة علم لسه !! نحن لا نقول بانتظاره .. و لكن هو عقيدة ثابتة عند أهل السنة و الجماعة .. و كما يقول الأخ الطفشان قد يكون تعلق الناس بهم سببا هاما في انكار البعض لها .. لا أدري لماذا تعتقد أنها دعوة للتكاسل و التقاعس ؟؟ و الشيخ الألباني رحمه الله كان من أشد من أنكروا على من اعتصموا بالكعبة و أستباحوا الدماء ..يعني هو ليس ممن يصفقون !! و كذلك الشخ القرضاوي !! هدانا الله و اياك . ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. واخو الجهالة في الشقاوة ينعم هذه مدونتي: Fathy رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Salwa بتاريخ: 1 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 مارس 2003 سلام من عند الله ورحمته وبركاته. والله العظيم مش عارفه اقول ايه. طبعا فيه مهدى منتظر. بس اكيد حتى جده ............لسه متولدش. من نسل الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ بلا جدال. نسله فعلا مش تلفيق التاريخ ــ كلهم من نسل الرسول ـ ويحتفلوا بمولد الرسول ــ يفتحوا شامبان ــ اقسم بالله العظيم // وانا لا اكذب ابدا // انى كنت مريضه وذهبت للطبيب وسالنى مالك يا سلوى واين الالم ماذا يؤلمك وقلت له ...امتى كلها ...الامه الاسلاميه ...ابكى...افتح التلفزيون ابكى ....اكلم اهلى فى مصر ...ابكى. ارى السفه الذى يفعله اغنياء العرب...وابكى. اطفال العراق واطفال وشباب وشيوخ ونساء فلسطين....وابكى. حياتى الخاصه //الحمد لله رب العالمين والشكر لله وحده // الامى كلها بدايتها ونهايتها انى جزء من هذه الامه. رغم انى اعلم علم اليقين والحمد لله...انى انسانه وفقت فى حياتى. الا انى كنت اتمنى ان اكون رجلا...لعلنى كنت //اعمل ثورة مثلا // ما هو مفيش انتخابات. كلنا فى انتظار المهدى ... هل سياتى......وفى هذا الزمن ......اشك. (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) [النساء : 93] رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
freefreer بتاريخ: 1 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 مارس 2003 الأستاذ براود .. بعد التحية .. أى رأى شاذ هذا الذى اتبعة ؟؟؟؟؟؟ ابن خلدون ؟ - أم رئيس المحاكم الشرعية الأسبق في قطر ؟ حتى الوصلة التى تكرمتم بايرادها و جميع من تكلموا شككوا فى الموضوع .. و فى الطريقة التى نفهمة بها .. تأمل هذه العبارات و الجمل : والخلاف حول (ماهية) هذا المهدي ........... وعلى الجملة فالإيمان به (واجب) ولكن من أنكره لا يمكن الحكم عليه بالكفر أو الخروج عن الملة ........... هذه القضية فيها خلاف كبير بين العلماء فهناك من أنكر المهدي وقد ضعف ابن خلدون الأحاديث التي وردت في المهدي و لم يرد في الصحيحين شيء عنه ،لا في البخاري ولا في مسلم ،ولا في السنن لنفترض أن الأحاديث عنه صحيحة (هذا الشيخ القرضاوى (يفترض)) ..................... والمفهوم من جو الأحاديث الخاصة بالمهديِّ أنه قائد عربيٌّ مناضل مجاهد ................... إن ظهور المهدي ليس له دليل صريح في القرآن الكريم، .................... كما أن أدلة ظهوره لم تسلم من المناقشة، .................... ((((((العقائد لا تثبت بمثل هذه الأدلة على ما رآه المحققون. فمن أثبت فهو حُرٌّ فيما يُرى، لكن لا يجوز أن يفرض رأيه على غيره، ومَنْ نَفَي لم يخرج من الإيمان إلى الكفر.))))))))) .................... وأولى لنا أن نناقش في أمر عملي يعيد لنا قوتنا الأُولى ................... إن كثيراً من المسلمين قد انحرفوا عن الصواب في هذا الموضوع فمنهم من استقر في نفسه أن دولة الإسلام لن تقوم إلا بخروج المهدي ، وهذه خرافة وضلال ألقاها الشيطان في قلوب كثير من العامة من عند العبد لله : الرسول علية افضل الصلاة و السلام .. هو اخر الأنبياء و الرسل .. الصاق ما ليس من الدين فى الدين جريمة لا تقل فداحتها عن انكار ما هو فى الدين فعلا .. و الله اعلم بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
M.H.M بتاريخ: 2 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 مارس 2003 السلام عليكم, أخونا الفاضل الأستاذfreefreer أن هذا الأمر لا يرجع الى الميل والى الظن بل هو من عقيدة أهل السنة والجماعة..................حتقولى جبتها منين ده :) ...........حقولك جبتها من أحاديث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) الكثيرة الصحيحة الصحييييحة :wink: عن المهدى الذى ذكر بالأسم فى هذه الأحاديث ومثل هذه الأحاديث الكثيرة .......... التى بلغت مستوى التواتر( المقصود انها رويت من أكثر من مصدر من أكثر من صحابى وذلك يزيد من قوة و صحة الأحاديث)..............لامجال فيها للرأى أو الظن فهل بعد أحاديث الذى لا ينطق عن الهوى ( صلى الله عليه وسلم ) كلام !!!!!!!!!!!!!! حتقولى طبعا طب ليه أنكر المنكرون المهدى مثل بن خلدون مثلا حقولك لو راجعت ما قاله بن خالدون فهو لم بنكره صراحة بل انه تردد فى انكاره وانكار ظهوره وذلك لتضعيفه........... هو شخصيا ............. لبعض أحاديث المهدى ولاداعى لقول أنه لم يكن من علماء الحديث الذى يضعفون ويصححون الأحاديث والذى هو من العلوم الصعبة جدا ومحتاجة لدراسة وجهد كبير فليس لأحد مهما كان أن يتكلم فى هذا بغير علم .........مفهوش فتى يعنى :) ...........فابن خالدون بهذا أقحم نفسه فيما ليس به علم وهذه ذلة من الذلات لاتنقص من قدره وحتى وان أنكره كما أنكره رئيس المحاكم الشرعية الأسبق في قطر فهو لا يعتد برأيه وذلك ليس تجريحا فيه بل لمخالفته الحديث الصحيح .........وياريت كان حديث واحد بل أحاديث!!!!!!............. واجماع العلماء سلفا وخلفا واجماع المسلمين فلا يجوز الأخذ برأيه للأسباب السابقة فهى ليست مسألة فقهية لأخذ برأى هذا وترك هذا وحتى و ان كانت فقهية فلا يجوز الأخذ بهذا الرأى ان خالف الأجماع مهما كان قالها ومثال على ذلك ما قاله الأمام أبو حنيفة .............وما أدراك وأبو حنيفة :) ........فى أنه يجوز للمرأة العاقلة البالغة ان تزوج نفسها وخالف بذلك حديثا صحيحا وهو: لا نكاح لا بولى ..........فهل نأخذ برأيه ونترك الحديث الصحيح واجماع العلماء بالطبع لا وهذا على الرغم من علم أبو حنيفة الواسع وتمكنه من العلم ولكن هذا خطأ ولا نأخذ به فمن الممكن أنه لم يسمع هذا الحديث أو سمع به وكان ضعيفا عنده فاجتهد فى الحكم فأخطأ أنأخذ بحكمه!!!!!!!!!!! بلاش أبو حنيفة الأمام الشافعى أيضا فى قوله فى مصارف الزكاة فقال انه يجب ان تصرف للأصناف الثمانية المذكورة فى الآية ( انما الصدقات للفقراء والمساكين......الآية 60 التوبة) وليس لصنف واحد وخالف بذلك احاديث للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وفعل الصحابة ورأى الجمهور هل نأخذ برأيه بالطبع لا وغير ذلك كثيييييييير فلكل عالم ذلة أو خطأ مهما كان فلا معصوم الا الرسول صلى الله عليه وسلم ) فنحن لا نتعصب لشخص مهما كان بل نتعصب للحق والرأى المصحوب بدليل صحيح سواء كان حديث أو آية فنحن نحترم بن خلدون ونحبه ولكن حبنا للحق وللصواب أكثر فعندما نسأل عن مسألة لا نستدل بصحتها انه قالها فلان الفلانى بل بما قاله هل هو صحيح ام لا مهما كان هذا الشخص ومكانته أم المهدى نفسه فلا تقلق فقد وصفه لنا الرسول (صلى الله عليه وسلم ) وصفا دقيقا وذكر لنا كيف ومتى سيظهر واين سوف يأخذ البيعة ( تولى الخلافة) والحروب التى سيخوضها وكم سنة سيعيشها وهكذا وكلها فى أحاديث صحيحة فان ظهر من يدعى انه المهدى .............كما حدث من قبل أيام حركة المهدى القحطانى وثبت كذبه...........فسوف نتثبت من ما عندنا من علامات و أدلة على صدقه أرجو أكون قد وضحت ما أقصد وأسف جدا جدا على الأطالة :) ما كان من خير فمن الله فله الفضل والمنة ........... وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه بريء....... ________________________________________________________________ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً وفى تفسير بن كثير: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى اللّه والرسول} أي إلى كتاب اللّه وسنّة رسوله، وهذا أمر من اللّه عزَّ وجلَّ بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنّة كما قال تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى اللّه}، فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق، وماذا بعد الحق إلا الضلال؟ ولهذا قال تعالى: {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر} أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب اللّه وسنَّة رسوله، فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر، فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنّة ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمناً باللّه ولا باليوم الآخر، رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
freefreer بتاريخ: 2 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 مارس 2003 يا عزيزى ام اتش ام .. هل قرأت هذا : "وفي فتوى مطولة للشيخ عطية صقر من كبار علماء الأزهر ...............: والعقائد لا تثبت بمثل هذه الأدلة على ما رآه المحققون. فمن أثبت فهو حُرٌّ فيما يُرى، لكن لا يجوز أن يفرض رأيه على غيره، ومَنْ نَفَي لم يخرج من الإيمان إلى الكفر. " يا عزيزى الا ترى اننا نبذل الكثير جدا من الوقت فى الكلام عن المهدى المنتظر و المسيخ الدجال و علامات القيامة .. بالإضافة الى الذقن و الجلباب و السواك .. الخ الخ .. يا اخى لا تكلمنى على جماعة اهل السنة و الجماعة و جماعة الأخوان المسلميين و جماعة القران و السنة و جماعة السلفيين الخ الخ .. المسلم .. مسلم و كفى .. و الأفضل ان نتحدث عن ما قدمة احدهم او بعضهم - حاليا - للأسلام و المسلمين .. اختراع جيد .. سبق علمى .. سبق انسانى مليئ بالرحمة و التسامح .. مستشفيات بنوها .. مصانع او مزارع بنوها .. تحسين لحال المسلمين .. خدمة للإنسانية .. مدينة فاضلة .. نموذج يحتذى .. نشير له بفخر امام العلم كله و نقول "شايفين المسلمين بيعملوا ايه ؟ " .. بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
M.H.M بتاريخ: 4 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 مارس 2003 السلام عليكم, أستاذى الفاضل freefreer قلت: وفي فتوى مطولة للشيخ عطية صقر من كبار علماء الأزهر ...............:وقد رددت على هذه الجزئية من قبل فقلت :فنحن لا نتعصب لشخص مهما كان بل نتعصب للحق والرأى المصحوب بدليل صحيح سواء كان حديث أو آية فنحن نحترم بن خلدون ونحبه ولكن حبنا للحق وللصواب أكثر فعندما نسأل عن مسألة لا نستدل بصحتها انه قالها فلان الفلانى بل بما قاله هل هو صحيح ام لا مهما كان هذا الشخص ومكانته حتقولى طبعا هو أنت مش عاجبك عطية صقر ولا ايه؟ :lol: لأ طبعا مش ده قصدى لكن لو هى مسألة شيوخ حاجبلك شيوخ ملهاش أول ولا آخر :wink: قديما وحديثا تثبت المهدى ولكنى قرأت أكثر من مرة أنكم تفضلون الدليل وأنا اتيت به ولم تعلق عليه!!! :!: وكتبت أيضا: والعقائد لا تثبت بمثل هذه الأدلة على ما رآه المحققون. فمن أثبت فهو حُرٌّ فيما يُرى، لكن لا يجوز أن يفرض رأيه على غيره، اذن كيف تثبت العقائد ان لم تثبت بأحاديث صحيحة للرسول ( صلى الله عليه وسلم) هل تثبت بالتجربة أم بالتفكييير العميق وكيف تعلق على حديث مثل هذا : ((يخرج في آخر أمتي المهدي)) وهذا: ((لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي)) وهذا: ((أبشركم بالمهدي ؛ يبعث على اختلاف من الناس......)) وغيرها الكثير هل كان الرسول ( صلى الله عليه وسلم) يمزح عندما قال مثل هذه الأحاديث الصحيحة أم يخدعنا (معاذ الله ) !!!!!!!!! أذن ماذا؟؟؟؟ فهذه أحاديث صحيحة......والله العظيم صحيحة :( ..... قالها الرسول ( صلى الله عليه وسلم) الذى لا ينطق عن الهوى فما معناها اذن وكتبت: يا اخى لا تكلمنى على جماعة اهل السنة و الجماعة و جماعة الأخوان المسلميين يا سيدى الفاضل أهل السنة والجماعة ليست فرقة كالتكفير والهجرة وليست أيضا جماعة كالأخوان مثلا بل المقصود بأهل السنة الذين يتبعون السنة ويتمسكون بها وهذه التسمية ليست خاصة بمجموعة دون أخرى أو بزمن دون الآخر بل فى كل زمان ومكان وسموا بذلك لتميزهم عن أهل البدع والضلالة كالصوفية والشيعة مثلا فكل منهم يدعى انه متبع للسنة فظهر هذا الأسم من زمن بعيد وسموا الجماعة لأنهم هم الذين اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا فى الدين ونبذوا الفرقة والأختلاف اى هم العاملين بكتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم) وهذا التسمية كما قلت ليست خاصة بأحد بل هى تطلق على كل من اتبع وتمسك بكتاب الله والسنة المطهرة فأنا وانت منهم بأذن الله وكتبت : يا عزيزى الا ترى اننا نبذل الكثير جدا من الوقت فى الكلام عن المهدى المنتظر و المسيخ الدجال و علامات القيامة .. بالإضافة الى الذقن و الجلباب و السواك .. الخ الخ .. و الأفضل ان نتحدث عن ما قدمة احدهم او بعضهم - حاليا - للأسلام و المسلمين .. اختراع جيد .. سبق علمى .. سبق انسانى مليئ بالرحمة و التسامح .. مستشفيات بنوها .. مصانع او مزارع بنوها .. تحسين لحال المسلمين .. خدمة للإنسانية .. مدينة فاضلة .. نموذج يحتذى .. نشير له بفخر امام العلم كله و نقول "شايفين المسلمين بيعملوا ايه ؟ " .. يا أستاذى الفاضل الأختراع والسبق العلمى وتحسين أحوال المسلمين كل هذا شىء رائع وجميل لكن لا يمنع هذا من معرفة ديننا حق المعرفة من كل النواحى فأنا مثلا كان هدفى دخولى الهندسة وان أصبح مهندس فكان على أن أدخل المدرسة من البداية وأتعلم الأشياء التى أصبحت بالنسبة الى الآن فرعيات ولكنى بالرغم منى أحتاجها وأستعملها هكذا الدين فأنت لا يمكن أن تستأثر بشىء وتقول هو ده المهم والباقى مش مهم لأ مهم :D وتذكر دائما قول الله : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وجاء فى تفسير بن كثير: يأمر اللّه تعالى عباده المؤمنين به، المصدقين برسوله، أن يأخذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه، والعمل بجميع أوامره، وترك جميع زواجره ما استطاعوا من ذلك. قال العوفي عن ابن عباس: {ادخلو في السلم} يعني الإسلام، وقال الضحّاك وأبو العالية: يعني الطاعة، وقوله {كافة} قال ابن عباس وأبو العالية وعكرمة: جميعاً، وقال مجاهد: أي اعملوا بجميع الأعمال ووجوه البر. ما كان من خير فمن الله فله الفضل والمنة ........... وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه بريء....... ________________________________________________________________ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً وفى تفسير بن كثير: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى اللّه والرسول} أي إلى كتاب اللّه وسنّة رسوله، وهذا أمر من اللّه عزَّ وجلَّ بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنّة كما قال تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى اللّه}، فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق، وماذا بعد الحق إلا الضلال؟ ولهذا قال تعالى: {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر} أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب اللّه وسنَّة رسوله، فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر، فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنّة ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمناً باللّه ولا باليوم الآخر، رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Seafood بتاريخ: 4 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 مارس 2003 أبشركم بالمهدي ؛ يبعث على اختلاف من الناس وغيرها الكثير هل كان الرسول ( صلى الله عليه وسلم) يمزح عندما قال مثل هذه الأحاديث الصحيحة ......والله العظيم صحيحة و الدليل على صحته .. هو أننا إختلفنا حول المهدي نفسه :shock: أهل السنة والجماعة ليست فرقة وسموا بذلك لتميزهم عن أهل البدع والضلالة كالصوفية والشيعة مثلا فكل منهم يدعى انه متبع للسنة فظهر هذا الأسم من زمن بعيد وسموا الجماعة لأنهم هم الذين اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا فى الدين ونبذوا الفرقة والأختلاف اى هم العاملين بكتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم) وهذا التسمية كما قلت ليست خاصة أشكرك على هذا التوضيح ... نعم هم ليسوا فرقة و لا جماعة ... بل هم الجماعة الأختراع والسبق العلمى وتحسين أحوال المسلمين كل هذا شىء رائع وجميل لكن لا يمنع هذا من معرفة ديننا حق المعرفة من كل النواحى فأنا مثلا كان هدفى دخولى الهندسة وان أصبح مهندس فكان على أن أدخل المدرسة من البداية وأتعلم الأشياء التى أصبحت بالنسبة الى الآن فرعيات ولكنى بالرغم منى أحتاجها وأستعملها هكذا الدين فأنت لا يمكن أن تستأثر بشىء وتقول هو ده المهم والباقى مش مهم لأ مهم وتذكر دائما قول الله أشكرك مرة أخرى على هذا التحليل المنطقي الذي يزيل اللبس .. فالرسول صلى الله عليه و سلم لم نسمع عنه أنه نهى عن عمل خير بدعوى أن هناك ما هو أولى ... بل هو القائل " لا تحقرن من المعروف شيئاً ..." أو كما قال صلى الله عليه و سلم ... سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها بعيون أمريكية يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الريس بتاريخ: 4 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 مارس 2003 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلاء يصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم فيبعث الله رجلاً من عترتي وأهل بيتي .فيملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا . يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض . لا تدع السماء من قطرها شيئاً إلا صبته مدرارا. ولا تدع الأرض من نباتها شيئاً أخرجته حتى يتمنى الأحياء الأموات يعيش في ذلك سبع سنين أو ثمان أو تسع ) أخرجه الحاكم شاع الاعتقاد بحتمية ظهور المنقذ والمخلص وانتشر فى كافة ارجاء المعمورة واخذ اشكالا مختلفه ولكنها تتعلق بالمآل بذات الفكرة...!! وسلمت بفكرة ظهوره كافة التيارات الكبرى فى كافة المجتمعات البشرية .... بمختلف اصولها سواء الديانات السماوية الثلاث او غيرها من اتباع الملل الاخرى الغير سماوية .... اذن الفكرة موجودة عامة !! ويتعذر على اى باحث موضوعي منصف فى مجال الفكر السياسي العالمى ان يتجاهل حجم ومدى شيوع هذا الاعتقاد وانتشاره حيث يجد له موقعا فى كافة العقائد والاديان... ومن الصعب تصور ان هذا الاجماع شبه العالمي على الفكرة الرئيسيه قد حدث جزافا او انه وليد وهم او خرافة او اسطورة او انه كان صدفة .... اهل المعتقدات السماوية وحتى بعض الملل الوضعية عندهم اعتقاد بخروج المخلص سواء مسلمين او يهود او نصارى وهم غالبا قد امنوا بفكرة ظهور اشخاص كانوا معروفين بعدما اختفوا في ظروف اكتنفها الغموض ... ويكون ظهورهم لغايات الانقاذ وتحقيق اهداف يتوقف تحقيقها على وجودهم بالذات ....!! وسوف اتنحى عن هذا الحديث جانبا لانه لايروق للبعض ..!! ونعود الى صلب موضوعنا وهو ان الاختلاف الجوهري بين كل هذه العقائد والديانات فى التفاصيل وهذا الاختلاف ناتج عن وضوح او غموض فكرة الظهور فى اذهان معتنقيها ...؟؟ فالبعض يرى ان مهمة هذا المنقذ تنحصر فى انقاذ هذا المجتمع او ذاك فهو منقذ خاص لجماعة من الناس من حيث المبدأ !! بينما يرى البعض الاخر بان مهمته منصبة على انقاذ العالم كله انقاذا شاملا واقامة دولة عالمية تحقق العدل المطلق والرخاء التام والاكتفاء الذي لاعوز معه والسعادة لجميع الجنس البشري ..... ولم نرى مثل هذه الرؤيا الشموليه الا في الديانة الاسلامية التى غطت نظرية ظهور المهدي تغطية كاملة ... بل واكرم الله هذه الامة بان يصلى عيسى عليه السلام خلف المهدي عند نزولة في اخر الزمان ...!! وبناء على ذلك سوف نستثنى من حديثنا كل الملل والنحل والمعتقدات لاننى كما يعلم الغالبيه تناولت ذلك مسبقا ..!! وسوف يكون حديثنا هنا عن مهدي امة الاسلام فقط ونستعين بالله . ..واقول ان الاعتقاد بالمهدي احتل مكانة بارزة فى الاسلام كدين وشق طريقه بيسر وسهولة الى قلوب كل المسلمين وعقولهم واعتبروه جزءا من عقيدتهم الاسلاميه ... ورغم اختلاف منابتهم واصولهم وتوجهاتهم السياسيه وثقافتهم الدينيه المختلفه يعتقدون بحتمية ظهور المهدي من عترة النبي الكريم وان عهده من ازهى العهود وبه ينشر الدين في العالم كله وقد اعترف بهذا حتى المتشككين بهذا الاعتقاد وسوف ناتى الى ذلك تفصيلا ...!!. ولقد ادرك الحكام الذين استولوا على قيادة الامة طوال التاريخ السياسي الاسلامي خطورة هذه الفكرة على حكمهم وقدرتها الفائقه على شق طريقها الى قلوب المسلمين .... فانقسموا قسمين قسم سخروا كافة موارد الدولة التى استولوا علي قيادتها للتشكيك بالفكرة الاساسية تمهيدا لاقتلاعها من جذورها ... يقول ( مسؤول باحدى كبريات الدول العربيه الاسلاميه في تصريح له سوف نبقى حكام هذه البلاد الى ان يرث الله الارض ومن عليها ) ..!! وقسم استغلها لصالحه وادعى نسبه الى بيت النبوة ( بل ان هناك من ادعى علنا انه المهدى ) لكسب ود شعوبهم من ناحية .. والقضاء على اي محاولة متوقعة من اى كان !! .. ومع ان الحكام قد نجحوا باخضاع الامة لمشيئتهم الاانهم قد فشلوا فشلا ذريعا باقتلاع الاعتقاد بالمهدي من قلوب الناس وعقولهم بل ان هذا الاعتقاد كان يترسخ ويتجذر طرديا كلما زاد ظلم الحكام وبطشهم ويزداد المسلمون يقينا بحتمية ظهور المهدي !! وتوارثت الاجيال هذا الاعتقاد وتوارثت صلته الحميمة بالدين الاسلامي . .. لقد استمد المسلمون الاعتقاد بالمهدي واستقوه من منبع او مصدر واحد وهو الاسلام ....... فالاسلام هو الذي جاء بنظرية المهدي بكل تفاصيلها وكلياتها .... ويعنى الاسلام على الصعيد القانوني او الحقوقي كل ماجاء به القران الكريم , وبيان النبي للقرآن سواء كان بالقول او الفعل او التقدير وهو السنة النبوية المطهرة ... وكلا المصدرين ايضا كان المنبع الوحيد للاعتقاد بالمهدي وعلى ذلك اجمع المسلمون ....(( الى هنا وانا اقصد بالمسلمين.. سنة وشيعه )) هذه مقدمة بسيطه لحديثنا وهوالبنى الشرعية لنظرية المهدي بين الجدال والحجة فى الاسلام .... البنى الشرعية لنظرية المهدي بين الجدال والحجة فى الاسلام .........!!! نظرا لاهمية الموضوع اثرت ان نبدا بالحديث عن البنى الشرعيه للاعتقاد بالمهدي وذلك من خلال عرض وجهات نظر المسلمين سنة وشيعة ليكون الجميع على بينه وتصحيح بعض المعتقدات الخاطئه عند البعض لذا اتناول هنا المهدي عند الشيعة ليكون التفصيل فيما بعده واضحا ...... !!! اجمع الشيعة ان اهل بيت النبوة وآل محمد هم المصدر الموثوق لعلمي النبوة والكتاب سمعوا ووعوا رسول الله وهو يتحدث ويؤكد وبكل وسائل التاكيد ويبين وبكل طرق البيان حتمية ظهور المهدي المنتظر وانه صلى الله عليه وسلم ركز على هذه الحتمية تركيزا خاصا واعطاها عناية خاصة واجمعوا ايضا على صحة تواتر هذه الاحاديث عندهم وانها قد الت اليهم من النبي كابر عن كابر وتناقلتها اجيالهم المباركه جيلا بعد جيل كماهي واعتبروها من الكنوز والنفائس النادرة التى تسموا بطبيعتها عن التعديل والتحريف ... واجمعوا ايضا ان اهل بيت النبوة يعتبرون الامام المهدي العظيم او الامام الثانى عشر من عمدائهم او عظمائهم او ائمتهم وان ظهورة ترتيب وقدر الهي محتوم ولامفر من حدوثه ... وابعد من ذلك فان الشيعة اعتبروا الامام المهدي ثاني عشر الائمة الذين اهلهم الله واعدهم لقيادة الامة وامر رسوله بان يعلن اسماهم مع الامر الالهي بتاميرهم وامامتهم وان رسول الله قد بلغ مااوحي اليه من ربه فاعلن الامر الالهي بامارتم وسماهم باسمائهم وتسعة منهم يوم ذاك لم يولدوا بعد وحدد زمان كل واحد منهم وامر المسلمين ان يسمعوا ويطيعوا واعتبر القران هو الثقل الاكبر وائمة اهل بيت النبوة هم الثقل الاصغر الذي عناه الرسول الكريم ... ويقولون ان المسلمين لم يسمعوا ولم يطيعوا لانهم غلبوا على امرهم فعرفوا الحق بقلوبهم ولم تقوا السنتهم وايديهم على تغيير النقيض المفروض بالقوة والتغلب ...!!! ومايعنينا هنا ان الشيعة موقنون ان الامام المهدي موجود الان بالفعل وسيظهر حتما باللحظة التي امره الله بها ووقت ظهوره كالساعه علمه عند الله وحده ... وهم يعتبرون هذا الاعتقاد جزءا لايتجزأ من عقيدتهم الدينية الاسلامية والسمة البارزة المميزة لمذهبهم من دون المذاهب فمن لايعتقد بذلك فليس منهم ...!! ومما سبق فنحن نتفق معهم فى جزء منه ونختلف معهم في اجزاء كثيرة ولست في مقامي هذا احتاج الى التفصيل فى ذلك ..!! فانا اعرف وانتم تعرفون مانتفق عليه ومانختلف فيه...!! ولكن اهم مانختلف فيه سوف اسوقه هنا بسؤال مهم عن من يكون المهدي المنتظر عند الشيعة ؟ ولن اذهب بكم بعيدا في البحث عن الجواب الذي تلمسناه من خلال ماسبق ولكن هم يحددونه بالاسم وتعالوا معي نطالع ماكتبته ايديهم عنه : قال المجلسي في كتابه ( بحار الأنوار ) متحدثا عن الإمام المهدي كان مولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين و كان سنه عند وفاة أبيه العسكري خمس سنين.....و بذا فإن ولادة الإمام محمد بن الحسن كانت في عهد الخليفة العباسي المهتدي مرحلة الفتن و الاضطرابات،التي وصفها الطبري بقوله :...و كانت ولايته( أي المهتدي العباسي) والدنيا كلها من أرض الاسلام مفتونة.... لقد ولد الإمام في كنف أبيه الحسن بن علي العسكري،فأحاطه بالرعاية و السرية التامة خوفا عليه،و تنفيذا لوعد الله و عهده،الذي توارثوه عن جدهم رسول الله . ذكر الصدوق في كتابه إكمال الدين و تمام النعمة عن ماجيلويه عن حمزة ابن أبي الفتح،قال : جاءني يوما،فقال لي:البشارة ولد البارحة في الدار مولود لأبي محمد و أمر بكتمانه قلت :و ما اسمه قال :سمي بمحمد و كني بجعفر . و أخرج الصدوق،عن أبي العباس،أحمد بن عبد الله بن مهران،عن أحمد بن الحسن ابن إسحاق القمي قال: لما ولد الخلف الصالح ورد من مولانا أبي محمد الحسن بن علي،على جدي أحمد بن إسحاق كتاب و إذا فيه مكتوب بخط يده الذي كان يرد به التوقيعات عليه:ولد المولود فليكن عندك مستورا عن جميع الناس مكتوما فإنا لم نظهر عليه إلا الأقرب لقرابته و المولى لولايته أحببنا إعلامك ليسرك الله به كما سرنا.. وروى الصدوق أيضا:أن أحمد بن إسحاق قال: سمعت أبا محمد،الحسن بن علي العسكري يقول :الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف من بعدي،أشبه الناس برسول الله خلقا و خلقا يحفظه الله تبارك و تعالى في غيبته ثم يظهره فيملأ الأرض عدلا و قسطا،كما ملئت جورا و ظلما ... نقل الأربلي في كتاب كشف الغمة عن إبن الخشاب صاحب كتاب مواليد الأئمة عن إبراهيم صاحب أبي محمد،أنه قال: وجه إلي مولاي أبو الحسن بأربعة أكبش و كتب إلي:بسم الله الرحمن الرحيم عق هذه عن ابني محمد المهدي و كل هناك،و أطعم من وجدت من شيعتنا . . و تحدث الشيخ المفيد عن وفاة الإمام الحسن العسكري والد الإمام محمد بن الحسن المهدي،فقال : وخلف ابنه المنتظر لدولة الحق و كان قد أخفى مولده و ستر أمره لصعوبة الوقت و شدة طلب سلطان الزمان له و اجتهاده في البحث عن أمره و لما شاع من مذهب الشيعة الإمامية فيه وعرف من انتظارهم له فلم يظهر ولده في حياته و لا عرفه الجمهور بعد وفات . إن هذه المجموعة من الروايات تتفق جميعها مع الروايات الواردة في المصادر السنية على أن المهدي ( وسوف نعود الى ذلك تفصيلا) : 1ـ من ولد فاطمة. 2ـ من ولد الحسين. و هذا ما يؤكده المسلمون جميعا بمختلف مذاهبهم و آرائهم،إلا أن الشيعة الإمامية أتباع أهل البيت وكما قرأنا في هذه المجموعة من الروايات،يعتقدون بالاضافة إلى ذلك أن الإمام المهدي هو: *محمد بن الحسن العسكري بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفرالصادق بن محمد بن علي السجاد بن الحسين بن علي بن ابي طالب , حفيد النبي الكريم وحفيد ابنته البتول الزهراء الهاشمي ويكنى بابى القاسم , وقد نهى ائمة الشيعة عن ذكر اسمه خوفا عليه فعرف بمجموعة من الاصطلاحات منها الصاحب , القائم , وصاحب الزمان وصاحب الدار والحضرة المقدسة والرجل والغريم (كتاب في رحاب ائمة اهل بيت النبوة لمحسن الامين) . و أن عمره عند وفاة أبيه كان خمس سنوات. *و أنه،و بمشيئة إلهية،كانت له غيبة و انقطاع و اختفاء،و أن غيبته كانت بمرحلتين: و1ـ مرحلة الغيبة الصغرى : وكان خلالها يتصل به أربعة سفراء متعاقبين انتقاهم ابوه....!!! 2ـ مرحلة الغيبة الكبرى : قد انقطع فيها اتصاله عن الأمة،بعد أن أخبرها بذلك،و وجهها بالرجوع إلى الفقهاء، حتى تتهيأ له ظروف الظهور وممارسة مهمة الإصلاح الإسلامي الكبرى وإقامة دولة العدل الإلهي المنتظر وجاء انه يحضر المواسم سنويا فيرى الناس ويعرفهم ويرونه فلايعرفونه . سوف اتوقف هنا لان هناك تفاصيل يمكنكم الرجوع اليها فى كتب الشيعة التى فيها العجب وهناك من علماء الاسلام الاجلأ من الف وكتب في الرد على ماسبق بالحجة والبيان مايمنكم الرجوع اليه ولكنني اعود لاطرح اسئلتي التي لاتروق للبعض وهي .... من هو الذي اوجد هذا الاعتقاد بالغيبة الصغري والغيبة الكبرى ؟ من هو الذي عين هؤلا السفراء المتعاقبين الذين كانوا يتصلون به ؟ ومن هم ؟؟؟ ولماذا الغيبه ؟؟؟ واين في خراسان ؟؟؟ ام في السرداب ؟؟؟؟ اليس فى الامر ريبه ؟؟ انه ليس مجرد معتقد عادى ؟؟ اليس مخطط له وبدهاء ؟؟؟؟ تريدون الاجابات مني ووالله ان فيكم من هو اعلم مني ...!! ولكن لاادري لماذا البعض دوما يحاول تجاهل الحقائق او الابتعاد عنها ... وكان لسان حالهم يقول : كل هذا الكلام نعرفه ؟ ونسوا ان الاكثرية تجهله ولاتعلمه ... عموما اورد لكم غيضا من فيض وعليكم البحث والتدقيق والاستنتاج لكي تجدوا الحجة والدليل ... فلايكفي ان نعرف خطا المعتقد لانه خطأ .... فهم يرون انهم على حق بماوصل اليهم من علمائهم .... انظروا الى هذا الفيض من ماحدثهم به ائمتهم : جاء فى معجم احاديث المهدي وفي كتاب الغيبه للطوسي والغيبة للنعماني وغيرها الكثير....... عن ال البيت وهم من معظمه برأ قال الامام علي ( اماوالله لاقتلن انا وابنائي هذان وليبعثن الله رجلا من ولدي في اخر الزمان يطالب بدمائنا به , وليغيبن عنهم تمييزا لاهل الضلالة ويقال عنه مات او هلك بل في اي واد سلك ) .. وقوله ( والتاسع من ولدك ياحسين هو القائم بالحق وعندما سئل : هل هو كائن ؟ اقسم الامام علي بانه سيكون وانه ستكون للمهدي غيبه وحيرة لايثبت فيها على دينه الاالمخلصون ) .. وقال الامام زين العابدين بن علي : تخفى ولادته عن الناس وان لصاحب هذا الامر غيبتان ... وقال الامام الباقر : لقائم اهل محمد غيبتان احداهما اطول من الاخري .... وقول الامام جعفر عندما سئل عن الغيبة فقال : لامر لم يؤذن لنا في كشفه لكم .وقال ايضا : لان وجه الحكمة من ذلك لاينكشف الابعد ظهوره ... !!! ويزداد العجب عندما يروون عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب حول هذا الموضوع ... ( ان في القائم من ال محمد شبعا من خمسة من الرسل : يونس بن متى ويوسف بن يعقوب وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم .. فاما شبهه من يونس فرجوعه من غيبته وهوشاب بعد كبر السن .. واما شبهه من يوسف فالغيبة عن خاصته وعامته واختفاوه من اخوته واشكال امره على ابيه مع قرب المسافة بينه وبين ابيه واهله وشيعته ... واما شبهه من موسى فدوام خوفه وطول غيبته وخفاء ولادته وتعب شيعته من بعده مما لقوا من الاذى والهوان الى ان اذن الله عز وجل فى ظهورة ونصره ... واما شبهه من عيسى فاختلاف من اختلف فيه ..واما شبهه من جده المصطفى فخروجه بالسيف وقتل اعداء الله ....) ....) والمعنى ان الامام المهدي ليس اول من يغيب وانه ليس في الغيبة عجب ..!! ولكنه والله العجب وكل العجب ونتابع .. يقولون ايضا انه ورد في الحديث ( ان المهدي اذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشبان ) .. ( القائم من ولدي يعمر عمر الخليل عشرين ومائة سنه ثم يغيب غيبة فى الدهر ويظهر فى صورة شاب ) .. .. جاء في كلمة لحاهام يهودي كبير ( نسيت اسمه وسوف ابحث عنها بين اوراقي وانقلها لكم كاملة او لعل منكم من يعرفها وينقلها لنا .. ) يتحدث عن عودة ملكهم المنتظر ويصفه انه يعود شابا فى سن الشيوخ بل ان عمره مئات السنين لانه ليس مجرد ملك عادى بل اله ... !!! وقولهم عن الباقر ( اذا ظهر القائم ودخل الكوفة سبعين الف صديق في اصحابه وانصاره ) ... وقولهم عن الامام جعفر الصادق ( انما سمي قم لان اهله يجتمعون مع قائم ال محمد ويقومون معه ) ..( وانه يخرج ومعه الياس والخضر واهل الكهف ) ...وعنه ( مامن معجزة من معجزات الانبياء والاوصياء الاويظهر الله تعالى مثلا فى يد قائمنا لاتمام الحجة على الاعداء ) ... !! بعد حديثي السابق عن عقيدة الشيعة في المهدي اتناول الآن الجانب الاخر والمهم وهو عقيدة اهل السنة في المهدي لانهم يمثلون الغالبية العظمي في الامة الاسلامية ..... لذلك لابد من البحث في كافة جوانبه وهو امر يصعب على طالب علم مثلي..!! ولكنني سوف احاول قدر مايوفقني الله ان اتطرق الى اهمها ..!! من هذا المنطلق سوف اعود بكم الى البدايات الي مابعد عصر الخلافة الراشدة .... من عهود الدول الاسلامية الاولى وحكوماتها انذاك .... !!!!! فمنذ بدء دولة الخلافة الاموية والاحاديث المتعلقة بمكانة ال بيت النبوة وفضائلهم كانت محظورة ومحصورة حصرا تاما وحيل بين الناس وبين معرفتها وتم تجاهل اهل بيت النبوة تماما وتم استبعادهم واولياهم عن كافة مراكز التاثير والخطر وهذا كله لامورسياسية هدفها السلطة .. وليس هذا مايعنينا هنا .... ولكن مايعنينا هو تبعات ذلك على كتابة وجمع رواية الحديث الشريف... رغم ان الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز ارسل الى واليه على المدينة وكلفة بكتابة وجمع احاديث الرسول خشية ان يندرس هذا العلم ويموت من تبقى من اهله .. الا ان الامر لم يتم بشكل كامل واهمل بموته رحمه الله ....!! وتاخرالامر الى قرابة مائة عام على موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... لان ايدلوجية دولة الخلافة انذاك قد رتبت عمليا واستقرت في اذهان العامة خلال الفترة السابقة ... ولم يعد هناك مايهدد وجودها او يمس استقرارها .. وسمح بكتابة وجمع الحديث كافة ... على ضوء ذلك انطلق علماء المسلمين ليبحثوا عن كل ماصدر عن نبيهم من قول او فعل او تقرير قبل مايقارب مائة عام ... واوجدوا ضوابط علمية لعمليتي كتابة ورواية سنة الرسول الكريم وبذلوا جهودا مضنية للوقوف على كل ماقاله ورويت الاحاديث ومن ضمنها التى تتحدث عن اهل بيت النبوة ومكانتهم .... ولم يجد العلماء صعوبة تذكر بكتابة ورواية الاحاديث التى احتضنتها دولة الخلافة والتى كانت منسجمة مع توجهات تلك الدولة ومع تاريخها السياسي لان تلك الاحاديث كانت غالبا مروية ومكتوبة بالفعل ومتناثرة هنا وهناك وكانت تشكل المناهج التربوية والتعليمية لدولة الخلافة حيث كان تعلمها مفروضا على الخاصة والعامة .... ومع هذا لم تكن هنالك موانع فعلية من رواية اي حديث ... الا ان المناهج التربوية والتعليمية لدولة الخلافة كانت بمثابة رقيب ضمني على مايروى من احاديث الرسول فاي حديث يتفق مع هذه المناهج فهو صحيح وما يعارضهافهو موضع شك ...!! والمخرج يكمن بتضعيف رواته او احد رواته او تكذيب بعضهم ...؟؟ وهذا ( ماتطبقة دول كثيرة اليوم فلاتجد في مناهجها الامايوافق توجهاتها ...؟؟ ) والخلاصة ان علماء دولة الخلافة لم يتوقفوا ابدا عن تقييد كل ما ذكر بانه قد صدر عن الرسول فكانوا يروونه ويقيسونه بموازينهم العلمية التى اوجدوها خصيصا لهذه الغاية ويخرجونه للناس ويكتبونه بصحاحهم او مسانيدهم او تواريخهم او سيرهم او مؤلفاتهم انها انطلاقة عظيمة ...!! ومن الطبيعي ان تعترض هذه الانطلاقة الكبرى معوقات كبرى ايضا فظهر الكذابون الذين تعمدوا الكذب على رسول الله اما تاييدا لتاريخ قد استقر او دفاعا عما تهوى الانفس او نكاية وارغاما لانف خصم وقد يكون الكذب لصالح الرسول كما زعم بعضهم حيث قالوا (( اننا لانكذب على الرسول انما نكذب له )) وبرع بعض الرواة بالرواية كما وكيفا وخلطوا فهمهم لماسمعوه من الصحابة والتابعين عن الرسول بارئهم الشخصية وسوقوا الاثنين معا فاما ان تقبلهما معا او ترفضهما معا ..!! ومع هذا فقد تمخضت تلك الانطلاقة الكبرى عن ثروة عظيمة .. لجهود هؤلا العلماء فى تدوين الكم الهائل من الاحاديث في مجموعة كبيرة من كتب الحديث ابرزها ستة كتب عند اهل السنة عرفت بالصحاح وهي (( صحيحي البخاري ومسلم وسنن ابي داود وسنن ابن ماجه وسنن الترمذي وسنن النسائي )) وهناك من يقدم سنن الدارمي على سنن النسائي ... بالاضافة الى المستدركات على هذه الصحاح ومجموعة من المسانيد ... والله اعلم . من خلال ماسبق نصل الى مايهمنا وهو ان العلماء المسلمين الاعلام اجمعوا على اخراج الاحاديث المتعلقة بالمهدي رغم كل ماذكرنا سابقا ودونوها في صحاحهم ومسانيدهم ومؤلفاتهم واعتبروها معلومات عن الغيب وحقائق دينية صادرة بالفعل عن الصادق الذي لاينطق عن الهوى وانهم قد حصلوا تلك الاخبار بنفس الطرق والوسائل التى حصلوا فيعا على اخبار النبي الكريم عن الصلاة والصيام والحج وغيرها من احكام الاسلام وانه قد ثبت لديهم صحتها وتواترها وعلى ذلك تسالم جميع المسلمين ...( وهوماسنعود اليه تفصيلا ) . اوهام الشك بعد حصول اليقين هل سياسة الحكومات خلفها....!! بعد ان اخرج العلماء الاعلام احاديث المهدي وحكموا بصحتها وتواترها كما اسلفناه .. وبعد ان صار الاعتقاد بالمهدي عقيدة لكل المسلمين ... وصار انتظاره فرجا ومخرجا ... اود ان اقف عند اشكال يطرحه بعض الباحثين على مرالعصورالاسلامية في قضية المهدي .. وهذا الاشكال ان اوهام الشك تتجدد بعد حصول اليقين وتراود اذهانهم ثم صرحوا بها مع علمهم بكل ما اسلفناه واخذوا يشككون بصحة الاعتقاد بالمهدي ... اتعلمون لماذا كل هذا التشكيك والاوهام ....؟؟؟؟!! انه خوف الحكام والملوك من هذا المعتقد خاصة في عصور الظلم والقهر والتسلط والاجحاف .. ولايكون المخرج الابنشر هذه الاوهام والشكوك والتى تتجدد في كل عصر ومكان لتكون مخرجا لهم لطمس الحقيقة واسكات المطالبين بدولة الخلافة الاسلامية على اساسها الصحيح وهو ان يقودها رجل من ال بيت النبوة ...؟؟ البنى الشرعية لنظرية المهدي بين الجدال والحجة فى الاسلام .........!!! والذين ابدوا شكوكهم بفكرة الاعتقاد بالمهدي وبالاحاديث النبوية الواردة فيه اعلنوا ان شكوكهم لم تنطلق من فراغ ولاهي من قبيل التشهي بل تستند الى اسباب معقولة منها : وثالثا - ان البخاري ومسلم لم يرويا اي حديث صريح بالمهدي ....!!! والرد على هذا السبب : .. أ- ان الصحاح وبقية المصادر السنية ذكرت احاديث المهدي بالاسم والوصف باستثنأ البخاري ومسلم ... ولم يقل احد من علماء الحديث ان كل مالم يروه البخاري ومسلم غير صحيح . ب- واورد لكم هنا ماذكره الباحث ( عبدالله الغريفي في كتابه احاديث وكلمات حول الامام المنتظر .. رغم اختلافى مع وجهة نظره في امور اخري كثيرة ) يقول : ان صحيح البخاري ومسلم لم يستوعبا كل الاحاديث الصحيحة وقد صرح البخاري نفسه بذلك عن كتابه الصحيح ( اخرجت هذا الكتاب من مائة الف حديث صحيح او اكثر) فما اعلن البخاري صحته يزيد عما اخرجه في صحيحه بعشرات الاضعاف .. والكثير من العلماء وائمة الحديث يؤكدون ان هناك نسبة كبيرة من الاحاديث الصحيحة لم تذكر في الصحيحين البخاري ومسلم ولذلك نجد عالما كبيرا مثل الحاكم يؤلف كتابا هاما باسم < مستدرك الصحيحين > جمع فيه عددا هائلا من الاحاديث الصحيحة على شرط البخاري ومسلم ووفق المقاييس التى وضعاها لاحاديثهما ولم يذكراهما فاذا ليس كل مالم يذكره البخاري ومسلم يعتبر مرفوضا وغير صحيح .... كما انه توجد بعض القضايا التى تعد من المسلمات عند اهل السنة يؤمنون بها ويعتبرونها من الامور الثابتة مع انها لم تذكر في صحيح البخاري ومسلم اطلاقا كحديث العشرة المبشرين بالجنة وهوحديث لم يذكره البخاري ولا مسلم فاذا كانت احاديث المهدي مرفوضة لعدم ذكر البخاري ومسلم لهما فلماذا لايكون حديث العشرة كذلك .. في حين ان المصادر التى ذكرت حديث العشرة ضئيلة جدا في الوقت الذي نجد احاديث المهدي بلغت حد التواتر ... ) الى هنا ينتهي مايهمنا من كلام الغريفي .. وت- ان البخاري ومسلم قد تطرقا الي الاحاديث الواردة بخروج الدجال واحاديث عيسى وامامة امير المسلمين لعيسى فهما يعبران عن وجود الامام المهدي < بكلمة امير > او الامام مطلقا ثم ان شراح صحيح البخاري متفقون على ان البخاري قد قصد بلفظ الامام : الامام المهدي ( راجع عمدة القارئ بشرح صحيح البخاري وفتح الباري وارشاد الساري ) ...... اما مسلم فقد ذكر حديث عن خليفة يحثي المال حثيا وذكر حديث الخسف وهذه اوصاف واحداث لاتنطبق الاعلى المهدي وعلامات ظهورة ( راجع صحيح مسلم بشرح النووي )... ثم ان الاحاديث التى اخرجها اصحاب الصحاح الاخرى تتكامل الى درجة التطابق مع ماذكره البخاري ومسلم مما يؤكد تحاشي الشيخين ذكر المهدي بالاسم مع ذكره بالوصف فقد ذكر بن حجر الهيثمي ان مسلم قد ذكر في صحيحه المهدي بالاسم وبالوصف معا لكن الاسم قد حذف وبقي الوصف ( راجع الصواعق المحرقة لابن حجر والمتقي الهندي فى كنز العمال واسعاف الراغبين للصبان ومشارق الانوار للعدوي المالكي ).... والسبب في ذلك يبدو من خلال مقدمتى هو ان الفترة الزمنية التي كتب فيها البخاري ومسلم كتبهما كانت الظروف السياسية انذاك تفرض امورا معينة وكان مجرد ذكر المهدي يصيب حكام الدول بالرعب خوفا على سلطانهم . وهو( وهو مانعيشه اليوم .. فهل سمعتم عن خطيب جمعة يتحدث عنه ...؟؟؟!! ) ث- ان البخاري ومسلم ليسوا اكثر من عالمين فاضلين من علماء الحديث من جملة مئات علماء الحديث الذين تالقوا في سماء العالم الاسلامي ولهما شيوخ واساتذة كلهم اخرجوا احاديث المهدي وقالوا بصحتها وتواترها .... ولم يرد ان البخاري ومسلم معصومان وان قولهما هو الفصل ... وثانيا - القول بان المهدي هو عيسى عليه السلام ..... ومن يعتقد ذلك يؤكده بالحديث الذي اخرجه ابن ماجه في باب شدة الزمان عن انس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لايزداد الامر الاشدة ولاالدنيا الادبارا ولالناس الاشحا ولاتقوم الساعة الاعلى شرارالناس ولامهدي الاعيسى ابن مريم ) وجعلوا هذا الحديث حجة يردون بها كل ماورد من احاديث صحيحة في قضية المهدي ......... والرد على هذا السبب : ان هذا حديث فيه نظر ...لماذا ؟؟ لانه كما يعلم الجميع ان ابن ماجه هوالوحيد الذي اخرج هذا الحديث وهونفسه ايضا اخرج احاديث عن المهدي منها ماأخرج أبو داود والطبراني والحاكم عن أم سلمة رضي الله عنها: قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة". وقد صححه وجمع بتواتره اهل السنه ..... فلماذا يتمسك المشككون بالاول ويهملون الثاني .... ولنطالع مايقول ائمة العلم رحمهم الله ... .قال ابن القيم فى المنار المنيف (( ان الابري المتوفى سنة 363هـ قال : محمد بن خالد الجندي هذا غير معروف عند اهل الصناعة من اهل العلم والنقل )) والامام يوسف بن يحي الشافعي في كتابه عقد الدرر في اخبار المنتظر( يرى انه حديث منكر ويعتمد في انكاره على انكار ابو عبد الرحمن النسائي له وماجاء عن الامام ابي الفرج الجوزي في كتابه العلل المتناهية ومانقله من توهين هذا الحديث من كلام الحافظ ابي بكر البيهقي في كتابه عون المعبود .. ( ان اذ مدار الحديث على < ابن خالد الجندي > وهو مجهول وعن ابان بن ابي عياش وهو متروك غير مقبول وانه منقطع السند تفرد به محمد بن خالد هذا...) . وقال الحاكم مجهول .... وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب ( قدح ابوعمرو وابو الفتح الازدي بمحمد بن خالد ) .. وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ( قال الازدي منكر الحديث وقال ابوعبدالله الحاكم مجهول وحديث " لامهدي الاعيسى خبرمنكر اخرجه ابن ماجه " ). وقال القرطبي في التذكرة ( هذا يعارض احاديث هذا الباب ثم نقل كلمات من طعن بمحمد بن خالد وانكر عليه ..ثم قال والاحاديث عن النبي في التنصيص على خروج المهدي من ولد فاطمة ثابتة وهي اصح من هذا الحديث فالحكم لها دونه ) .. .. ووصفه ابونعيم في حلية الاولياء انه غريب وقال لم نكتبه الامن حديث الشافعي ... وقال ابن تيمية فى كتابة منهاج السنه ( حديث ضعيف رواه يونس عن الشافعي عن شيخ مجهول من اهل اليمن هو محمد بن خالد لاتقوم باسناده حجة وهذا تدليس يدل على توهيته ومن الناس من يقول بان الشافعي لم يروه ) .... ودفع هذه الشبهة ايضا الشيخ محمد بن احمد بن اسماعيل في كتابه المهدي حقيقة لاخرافة بقولة ( ان هذا الحديث تفرد به ابن ماجه دون سائر السته ورواه الحاكم عن انس في مستدركه وقال عقب روايته له : " انما ذكرت هذا الحديث تعجبا لامحتجا به في المستدرك على الشيخين رضي الله عنهما ") .. وقال بن حجر في الصواعق المحرقة ( وصرح النسائي بانه منكر وجزم غيره من الحفاظ بان الاحاديث التي قبله اي الناصة على ان المهدي من ولد فاطمة اصح اسنادا )... .. وهنا نتوقف فيما جاء عن راوي الحديث وصحته وانتقل بكم الى راي اخر لاهل العلم وهو : .ان الشيخ شهاب الدين بن ابراهيم الشافعي يقول ( ان لقوله صلى الله عليه وسلم (ولامهدي الاعيسى ابن مريم) ان صح فله وجه من التاويل وهو ان يكون على حذف مضاف اي الا مهدي عيسى ابن مريم .. اي الذي يجئ في زمن عيسى عليه السلام فهو احتراز ممن يسمى بالمهدي قبل ذلك من الملوك وغيرهم او يكون التقدير الا زمن عيسى اي الذي يجئ في ذلك الزمن لافي غيره والله اعلم ) .... . قال ابن القيم رحمه الله ( عيسى اعظم المهديين بين يدي رسول الله وبين الساعة وقد دلت السنة الصحيحة عن النبي على نزوله على المنارة البيضاء شرقي دمشق وحكمه بكتاب الله وقتاله اليهود والنصارى ووضع الجزية واهلاك اهل الملك في زمانه فيصح ان يقال لامهدي فى الحقيقة سواه وان كان غيره مهديا كما يقال " لاعلم الامانفع " ولامال الاما وقى وجه صاحبه " وكما يصح ان يقال : < انما المهدي عيسى بن مريم > يعنى المهدي الكامل المعصوم ) وقال القرطبي في التذكرة ( اي لامهدي كاملا معصوما الاعيسى وعلى هذا تجتمع الاحاديث ويرتفع التعارض ..) و..ثالثا - ان ابن خلدون ضعف بعض الاحاديث الواردة في المهدي ... والحديث هنا يطول ولكن الخلاصة ان ابن خلدون المتوفى سنة 808 هـ تناول 23 حديثا من الاحاديث الواردة في المهدي واخضعها للنقد والدراسة فضعف 19 حديثا منها ولم يحكم بضعف على الاربعة المتبقية اي انها صحيحة قى نظره .. فجاء المتشككون وطاروا بتضعيفات ابن خلدون كل مطار واشاعوا ان ابن خلدون لايعتقد بالمهدي المنتظر ويضعف على الاطلاق الاحاديث الواردة فيه وهكذا تاجر المشككون بشهرة الرجل وسخروها لخدمة هواهم ... والرد على هذا القول : .ان ابن خلدون في تاريخه قال ( اعلم ان المشهور بين الكافة من اهل الاسلام على ممر الاعصار انه لابد في اخر الزمان من ظهور رجل من اهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون ويستولى على الممالك ويسمى المهدي ) . ورغم قوله هذا يكابرون ..... ثم اورد ماجاء في مقال في مجلة الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة العدد رقم 46 سنة 1400هـ للشيخ احمد شاكر يقول فيه ( ان ابن خلدون قد قفا ماليس له به علم واقحم قحما لم يكن من رجالها .. انه لم يحسن فهم قول المحدثين ولو اطلع على اقوالهم وفقههم ما قال شيئا مما قال ..) وفي نفس العدد ايضا قال الشيخ العباد ( ابن خلدون مؤرخ وليس من رجال الحديث فلايعتد به في التصحيح والتضعيف وانما الاعتماد بذلك على اهل الرواية والدراية الذين قالوا بصحة الكثير من احاديث المهدي ) ورابعا - ان المهدي ليس من اهل بيت النبوة ولا من ذرية النبي انما هو من ولد العباس او رجل من الامة ..... وحجتهم ما روى عن الرسول الكريم انه قال "المهدي من العباس عمي" . وقوله عليه الصلاة والسلام ''يا عم النبي! إن الله تعالى ابتدأ الإسلام بي وسيختمه بغلام من ولدك، وهو الذي يتقدم عيسى ابن مريم.'' " وقوله ايضا : ( يبايع لرجل من أمتي بين الركن والمقام كعدة أهل بدر، فتأتيه عصب العراق وأبدال الشام، فيأتيهم جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، ثم يسير إليه رجل من قريش أخواله كلب فيهزمهم الله تعالى، فكان يقال: الخائب من خاب غنيمة كلب ) .. والرد هنا : ان ما اوردته فى الردود السابقه مايؤكد انه من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم ومن ولد فاطمة واضح لاجدال فيه ... ( واضيف في حديثي انه من ولد العباس ... ان السيوطي اورده في الجامع الصغير وقال ضعيف .. والمناوي الشافعي في فيض القدير وابن الجوزي وابن حجر في صواعقه وغيرهم ...) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 5 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 مارس 2003 الاخ الريس اذا كان الموضوع منقول فيجب الاقتصار على ملخص النقاط المهمة فقط، مع وضع رابد لمن اراد المزيد يرجى تجنب الموضوعات المطولة الادارة الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الريس بتاريخ: 6 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 مارس 2003 الاخ الريساذا كان الموضوع منقول فيجب الاقتصار على ملخص النقاط المهمة فقط، مع وضع رابد لمن اراد المزيد يرجى تجنب الموضوعات المطولة الادارة السلام عليكم أخي اعلم انه منذ طرح الموضوع وانا اجمع المعلومات واكتب فهل اضع رابط لأكثر من عشرين موقع وعناوين الكتب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
freefreer بتاريخ: 7 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 مارس 2003 يا عزيزى ام-اش-ام .. أرجوك أن لا ترهقنى جدلا .. فالكلام أوضح من الوضوح ذاته .. و التصريحات التى اوردها الموقع اسلام اون لاين .. وهو موقع اسلامى .. و تحدث العديد من الأستاذة الأفاضل .. و تقريبا كلهم شككوا أو أنكروا تماما موضوع المهدى المنتظر .. و قد اوردت نص عبارات الأعتراض فى مداخلة سابقة .. فتركت كل هذا .. و مسكت فى تبرير موقف ابن خلدون .. فأسترجعت لك مرة اخرى كلام الشيخ عطية صقر .. فتفضلت بالقول حتجيبلى شيخ حاجيبلك 10 .. طيب ما هو الحل هنا ؟ .. اذا كان هناك عشرات الشيوخ يرفضون .. و عشرات يثبتون .. فما هو الفيصل ؟؟؟؟ أما عن الأحاديث التى اوردتها .. فيمكن لكم التكرم بسؤال الذين انكروا المهدى و الذين يتضمن انكارهم انكار لهذه الأحاديث .. أما قولك : يا أستاذى الفاضل الأختراع والسبق العلمى وتحسين أحوال المسلمين كل هذا شىء رائع وجميل لكن لا يمنع هذا من معرفة ديننا حق المعرفة من كل النواحى فاسمحلى هذه مغالطة واضحة .. فانا لم اقل بهجر علوم الدين و التفرغ للعلم و تحسين احوال المسلمين .. بل قولى حرفيا .. اننا مسكنا فى الغيبيبات و الخزعبلان و ظللنا نحسبها و نقيسها بالشعرة .. و (هجرنا) العلم و تحسين حال المسلمبن .. بدليل اننا لا نسمع ولا نعرف عن اعلام اسلامية قدمت لأوطانها و للبشرية اعلاما خفاقة نستطيع ان نفخر بها .. فأرجو الا تحرف كلامى .. و اتمنى ان لا يكون العبد لله و من هم على شاكلتى هم المقصودين باتباع خطوات الشيطان فى الأية التى اوردتها .. لأن لو الأمر كذلك .. فنكون حملت وزرا على كل من اصابه قولك .. اما قولك عن أهل السنة و الجماعة : لأنهم هم الذين اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا فى الدين ونبذوا الفرقة والأختلاف اى هم العاملين بكتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم) فلا تعليق علية .. سوى ان جميع الفرق تقول هذا عن نفسها .. و من ميز نفسة عن الناس و اطلق على نفسة اسما خاصا فى الدين .. فقد صنع الفرقة .. و من ادعى انه الوحيد على الحق يكاد ان يكون قد كفر الباقيين و هم يقولون "لا اله الا الله محمد رسول الله" .. و زرع الفتنة و الفرقة و البغضاء و الكراهية بين المسلمين .. و الله أعلم بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
M.H.M بتاريخ: 9 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 مارس 2003 السلام عليكم, كنت قد نويت أن أوخر ردى بعض الشىء حتى لا أسبب لك اى ضيق ولا أرهقك بهذا الجدال كما سميته: يا عزيزى ام-اش-ام .. أرجوك أن لا ترهقنى جدلا ولكن بعد ما قرأت أنك تضايقت بالفعل أو بمعنى آخر واخد على خاطرك :) منى فقد فهمت تأخيرى فى الرد عليك فهما خاطئا كما كتبت فى الموضوع الآخر الذى فتحته فها أنا أرد عليك حتى لا يحدث أى خلط أو سوء فهم كتبت: تحدث العديد من الأستاذة الأفاضل .. و تقريبا كلهم شككوا أو أنكروا تماما موضوع المهدى المنتظر ..وقولك هذا أستاذى الفاضل قد ردت عليه من قبل فقلت: فنحن لا نتعصب لشخص مهما كان بل نتعصب للحق والرأى المصحوب بدليل صحيح سواء كان حديث أو آية فنحن نحترم بن خلدون أو اى عالم أو شيخ فاضل ونحبه ولكن حبنا للحق وللصواب أكثر فعندما نسأل عن مسألة لا نستدل بصحتها انه قالها فلان الفلانى بل بما قاله هل هو صحيح ام لا مهما كان هذا الشخص ومكانته فليس المهم من الذى قال ولكن المهم ما قاله صواب أم لالالالالالا وقلت: فتفضلت بالقول حتجيبلى شيخ حاجيبلك 10 .. طيب ما هو الحل هنا ؟ .. اذا كان هناك عشرات الشيوخ يرفضون .. و عشرات يثبتون .. فما هو الفيصل ؟؟؟؟ الفيصل هو الدليل الدليل الدليل الصحييييييح فيجب أن لا نأخذ كلام أو فتوى أى عالم أو شيخ أو حتى مجموعة من الشيوخ كأنه وحى منزل أو كلام معصوم........وخاصة ان كان هنالك رأى آخر يخالفة وليس هناك اجماع على ما يقولونه........ بل ننظر الى ما معهم من دليل وحجة وهل هو صحيح هل هو مقنع وهل يكفى فى الرد على الأراء المخالفة أم لا قلت: قد اوردت نص عبارات الأعتراض فى مداخلة سابقة .. فتركت كل هذا .. و مسكت فى تبرير موقف ابن خلدون .. فأسترجعت لك مرة اخرى كلام الشيخ عطية صقر بالنسبة لأبن خلدون فشرحت لك كلامه وفندت رأيه حتى أوضح انه أخطأ فى الأستدلال فى انكار المهدى بتضعيفه للأحاديث وكان مخطأ وقلت لك: ولاداعى لقول أنه لم يكن من علماء الحديث الذى يضعفون ويصححون الأحاديث والذى هو من العلوم الصعبة جدا ومحتاجة لدراسة وجهد كبير فليس لأحد مهما كان أن يتكلم فى هذا بغير علم فابن خالدون بهذا أقحم نفسه فيما ليس به علم وهذه ذلة من الذلات لاتنقص من قدره أما عطية صقر والآخرون فقد استدلوا بشىء غريب جدا هو ان العقائد لا يتم اثباتها بالأحاديث الصحيحة فقلت لك: اذن كيف تثبت ان لم تثبت بأحاديث صحيحة للرسول ( صلى الله عليه وسلم) هل تثبت بالتجربة أم بالتفكير العميق أم بماذا؟؟؟ فلم تجب كيف تعلق على أحديث صحيحة مثل هذه؟:(يخرج في آخر أمتي المهدي...) وهذا: ((لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي...)) وهذا: (( أبشركم بالمهدي ؛ يبعث على اختلاف من الناس..)) وغيرها الكثير هل كان الرسول ( صلى الله عليه وسلم) يمزح عندما قال مثل هذه الأحاديث أم يخدعنا (معاذ الله ) !!!!!!!!! أذن ماذا؟؟؟؟ فهذه أحاديث صحيحة قالها الرسول ( صلى الله عليه وسلم) الذى لا ينطق عن الهوى فما معناها اذن فلم تجب أما عن الأحاديث التى اوردتها .. فيمكن لكم التكرم بسؤال الذين انكروا المهدى و الذين يتضمن انكارهم انكار لهذه الأحاديث أنا لن اسأل الشيوخ ليس لعيب فيهم بل لأنهم ما قالوه لا دليل عليه واستدلوا استدلال خاطأ لا يلزمنى ولا يلزمك اتباعه فمن الخطأ ترجيح ما قالوا لمجرد انهم أسماء لامعة أو انهم مجموعة من العلماء فهؤلاء أمام الأجماع والدليل الصحيح من أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) الصحيييحة لا يصح ما قالوه فاسألك أنت فأنت الذى صدقت ما قالوه ومعنى انها أحاديث صحيحة اننا على يقين تماما أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم) قالها فما هى دلالة ذلك عندك ؟؟؟ وقلت: اننا مسكنا فى الغيبيبات و الخزعبلان و ظللنا نحسبها و نقيسها بالشعرة .. و (هجرنا) العلم و تحسين حال المسلمبن .. بدليل اننا لا نسمع ولا نعرف عن اعلام اسلامية قدمت لأوطانها و للبشرية اعلاما خفاقة نستطيع ان نفخر بها . .يا أستاذى الفاضل ليس الأيمان بالمهدى والمسيح الدجال وعلامات الساعة والسؤال عنهم من الخزعبلات أو من الخرافات أو الأساطير بل هى من لوازم وشروط الأيمان كما قال الله عز وجل: لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وكل هذا يتعلق باليوم الآخر وضرورة الأيمان بها ....متهيألى الآية مفهاش حاجة :) صحيح أننا لا يجب أن نتعلق بهذه المواضيع الغيبية عنا ونصرف تفكيرنا كله تجاهها ونتوقف عن العمل والسعى ولكن فى نفس الوقت يجب أن نعرفها ونؤمن بها ولا ننكرها أو نسخر منها أو حتى ننقلل من شأنها فهى بالفعل مهمة ما دام ذكرها الرسول ( صلى الله عليه وسلم) لنا وقلت: الأفضل ان نتحدث عن ما قدمة احدهم او بعضهم - حاليا - للأسلام و المسلمين .. اختراع جيد .. سبق علمى .. سبق انسانى مليئ بالرحمة و التسامح .. مستشفيات بنوها .. مصانع او مزارع بنوها .. تحسين لحال المسلمين .. خدمة للإنسانية .. مدينة فاضلة .. نموذج يحتذى .. نشير له بفخر امام العلم كله و نقول "شايفين المسلمين بيعملوا ايه ؟ وهذا بالطبع كلام جميل فيجب على كل مسلم أن يتقى الله فى عمله مهما كان ويحاول أن يتميز فى عمله ويفيد اخوانه المسلمين ويفيد دينه ويصبح قدوة حسنة يحتذى بها ولكن هل يكون قدوة فى العلم والأمور الدنيوية من مظهر ومنصب ومكانة علمية أو اجتماعية فقط بالطبع لا بل يجب ان يكون قدوة فى أمور دينه أيضا ومتطلباته فماذا يفيد الأسلام انسان المفرود انه مسلم ويكون مثلا عالم أو مهندس أو عبقرى أو حتى فذ فى مجاله ولا حتى أخذ نوبل ومع هذا لا يعرف عن دينه الا القليل بل معلومات سطحية ولا تعرف انه مسلم الا من خلال اسمه ولا تعرف تفرق بينه وبين غير المسلم ولهذا لا يشار اليه انه عالم مسلم بل مجرد عالم فى المجال الفلانى من البلد الفلانى وهذا بالطبع لا نريده فضرره أكبر من نفعه فنحن نريد عالم أو مهندس أو طبيب أو حتى اقتصادى أو فى أى مجال من مجالات الحياة متميزا فى عمله ملم بأمور دينه وما له وما عليه وقلت : ان جميع الفرق تقول هذا عن نفسها .. و من ميز نفسة عن الناس و اطلق على نفسة اسما خاصا فى الدين .. فقد صنع الفرقة .. و من ادعى انه الوحيد على الحق يكاد ان يكون قد كفر الباقيين و هم يقولون "لا اله الا الله محمد رسول الله" .. و زرع الفتنة و الفرقة و البغضاء و الكراهية بين المسلمين والله أهل السنة والجماعة ليست فرقة بل هى كما قلت من قبل: يا سيدى الفاضل أهل السنة والجماعة ليست فرقة كالتكفير والهجرة وليست أيضا جماعة كالأخوان مثلا بل المقصود بأهل السنة الذين يتبعون السنة ويتمسكون بها وهذه التسمية ليست خاصة بمجموعة دون أخرى أو بزمن دون الآخر بل فى كل زمان ومكان وسموا بذلك لتميزهم عن أهل البدع والضلالة كالصوفية والشيعة مثلا فكل منهم يدعى انه متبع للسنة فظهر هذا الأسم من زمن بعيد وسموا الجماعة لأنهم هم الذين اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا فى الدين ونبذوا الفرقة والأختلاف اى هم العاملين بكتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم) وهذا التسمية كما قلت ليست خاصة بأحد بل هى تطلق على كل من اتبى وتمسك بكتاب الله والسنة المطهرة فأنا وانت منهم بأذن الله فهى تسمية للتفريق بين أهل البدع والضلالة الذين ينتسبون الى الأسلام وليس تكفيرهم ولكن هذا كان لتوضيح المنهج الصحيح من المنهج الباطل حتى لايحدث خلط أو سوء فهم ولا أنت عايز تقول أنه مفيش فرق بين أهل البدع والضلالة وبيننا وكلنا منهج واحد وعقيدة واحدة!!!! وقلت: و اتمنى ان لا يكون العبد لله و من هم على شاكلتى هم المقصودين باتباع خطوات الشيطان فى الأية التى اوردتها .. لأن لو الأمر كذلك .. فنكون حملت وزرا على كل من اصابه قولك .. وقد رددت على هذا فى الموضوع الآخر وقلت انى لاأقصد هذا وادينى يا سيدى مسحت الجزء الثانى من الآية علشان متفهمنيش غلط عشان خاطرك :) بس خلى بالك دى ما حصلتش قبل كده فهى أول وآخر مرة لحسن تتعود على كده :D :D :D أنا عارف انى رغيت كتير أوى بس رجاء ان تقرأ ما كتبته كله حتى لا أكرره مرة أخرى مرة ومرتين كما رأيت :) ما كان من خير فمن الله فله الفضل والمنة ........... وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه بريء....... ________________________________________________________________ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً وفى تفسير بن كثير: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى اللّه والرسول} أي إلى كتاب اللّه وسنّة رسوله، وهذا أمر من اللّه عزَّ وجلَّ بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنّة كما قال تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى اللّه}، فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق، وماذا بعد الحق إلا الضلال؟ ولهذا قال تعالى: {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر} أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب اللّه وسنَّة رسوله، فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر، فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنّة ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمناً باللّه ولا باليوم الآخر، رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
freefreer بتاريخ: 9 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 مارس 2003 لا داعى للتكرار .. لا اعلم لماذا ما يبدوا بديهيا للبعض .. يكون معضلة للبعض الآخر .. كيف تأتى لجميع العلماء الذين انكروا المهدى أو شككوا فيه ان يتجاهلوا الأحاديث التى تشير اليها .. ؟؟؟؟؟ الا اذا كانوا يرون انها غير صحيحة ؟؟ أو مشكوك فيها .. تقول تجيبلى شيخ اجيبلك عشرة .. قلت فما الفيصل .. قلت الدليل و عدت لنفس الأحاديث مرة اخرى .. اليست هذه الأحاديث من اوردها بشر يصيبون و يخطؤون .. اليس هذا تعصب منك لأناس بعينهم .. يا استاذى التعلق بهذه الخرفات هو سبب فشلنا فى الحياة .. و لا تفتأ ان تقول ان العمل و الأجتهاد لا يمنع من فهم الدين .. و انا لا افتأ اكرر اننا نرى تقاشات حول الدين ولا نرى ادنى عمل و اجتهاد .. هل الأمر محتاج ان تكرر نفس المقولة و اكرر نفس الرد .. فهى تسمية للتفريق بين أهل البدع والضلالة الذين ينتسبون الى الأسلام هذا كافى .. و اعتراف بأنهم فرقة .. تفريق بين المسلمين .. و كل فرقة تحكم على الآخرين .. ضلالة غير ضلالة .. كفر .. لا اظن ان هناك فارقا كبيرا .. و الا تفضل و قل لى ماذا تسمى : أهل البدع والضلالة الذين ينتسبون الى الأسلام اذا لم يكن هذا تكفيرا ضمنيا .. اليس المنتسب للإسلام غير مسلم ولا انا غلطان؟ .. اهل الضلالة هم مين ؟ اهل التقوى و الورع ؟ ممكن بقى تتفضل و تقولى ماذا صنع أهل السنة و الجماعة للبشرية .. و للمسلمين .. ؟؟؟؟؟ أظن هؤلاء مغطيين الشق اللى بتقول عليه 100 بناع فهم الدين و الأيمان بالمهدى و علامات الفيامة و كله .. طيب ماذا قدموا للدنيا الناس المسلمين ؟ ماذا قدموا هم و اتباهم و احبابهم .. سيبك من موضوع الأية لأنكم لا تقتنعون .. و لا يوجد لديكم من حل سوى الأنصياع لكم و هذا مرفوض .. و الا لماذا لا احاول اقناعك ان المهدى المنتظر خرافة ؟ كما تحاول اقناعى بصحته .. بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 ) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
M.H.M بتاريخ: 12 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 مارس 2003 السلام عليكم, واضح جدا انى كتبت كلام كتير أوى زيادة على الزوم :? فلم تستطع قرائته كله بسبب طوله فأسف جدا على الأطالة :D لاداعى للتكرار.. فعلا لا داعى لذلك ولهذا سوف احاول ان اوضح بطريقة أخرى وأختصر على قدر استطاعتى كتبت: كيف تأتى لجميع العلماء الذين انكروا المهدى أو شككوا فيه ان يتجاهلوا الأحاديث التى تشير اليها .. ؟؟؟؟؟ الا اذا كانوا يرون انها غير صحيحة ؟؟ أو مشكوك فيها .. .. يا سيدى الفاضل لو رجعت لنص الفتوى ستعلم انهم لم ينكروا المهدى بسبب تضعفهم لأحادبثه الكثيرة بل الوحيد الذى ضعف الأحاديث كان بن خلدون وقد ردت على رأيه من قبل أما بقية الشيوخ فقالوا انه لم يذكر فى القرآن !!!!!!!! وهذا استدلال غريب جدا فعذاب القبر لم يذكر صراحة فى القرآن أننكره هو الآخر شىء غريب حقا فأين السنة والأحاديث الصحيحة فهل تصدق كلامهم وتكذب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ......عارف انك حتقولى دى مغالطة طيب يا سيدى أنا أسف :D ....بس هى دى الحقيقة أقول لك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تقولى قال العلماء!!!!!!!! تقول تجيبلى شيخ اجيبلك عشرة .. قلت فما الفيصل .. قلت الدليل و عدت لنفس الأحاديث مرة اخرى .. اليست هذه الأحاديث من اوردها بشر يصيبون و يخطؤون .. اليس هذا تعصب منك لأناس بعينهم يا سيدى الفاضل علم الحديث كما قلت لك من قبل غير خاضع للأهواء أو الأراء بل هو كالحساب فواحد + واحد == اتنين مش اتنين ونص :D فهو علم صعب جدا كما ذكرت ومن المستحيل الخداع فيه أو وضع احدايث مكذوبة وافترائها على الرسول (صلى الله عليه وسلم) طبعا من الممكن الأختلاف بين علماء الأحاديث فيما بينهم فى تصحيح حديث أو اتنين .......خت بالك من علماء الحديث دى يعنى مش أى حد :wink: .....ولكن لن يختلفوا بالطبع فى فى أكثر من 20 حديث صحيح ذكر فيها المهدى من أكثر من 35 كتاب من كتب الحدبث كمسند الأمام أحمد بن حنبل وبن ماجة وابى داود وغيرهم ونقلوه عن أكثر من 25 صحابى فهل نكذب كل هولاء الناس فكما ترى عزيزى انا لا أتعصب لأحد بل انى أوردت لك أحديث صحيحة لا أختلاف فيها ........لا أختلاف على صحتها.........واذا كنت تقصد انى اتعصب لأحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) فأنا كذلك يا استاذى التعلق بهذه الخرفات هو سبب فشلنا فى الحياة مازلت تقول انها خرافات بعد كل ما كتبته واخبرتك انها من شروط الأيمان الصحيح باليوم الأخر وعلامات الساعة :( :( لا تعليق ولا حول ولا قوة الا بالله و لا تفتأ ان تقول ان العمل و الأجتهاد لا يمنع من فهم الدين .. و انا لا افتأ اكرر اننا نرى تقاشات حول الدين ولا نرى ادنى عمل و اجتهاد .. هل الأمر محتاج ان تكرر نفس المقولة و اكرر نفس الرد .. لا لا لا تكرر نفس المقولة انا معك تماما فى هذا ان العمل والأجتهاد لا يمنع من فهم الدين الفهم الصحيح والعكس كذلك ما زلت حضرتك على عدم اقتناعك بأن أهل السنة والجماعة ليست فرقة ولا جماعة كالأخوان مثلا طيب ما رأيك فى أنك أعترفت بنفسك بأننا من أهل السنة فى حديثك فى موضوع التقريب بين المذاهب قلت المسلم الشيعى والمسلم السنى صح؟ وقعت بلسانك جت من عندك أحمدك يا رب :D فهل كنت تقصد بذلك المسلم المنتمى لجماعة السنة الأرهابية أو فرقة السنة المضلة أم تقصد أن تفرق بيننا وبين الشيعة فنحن أهل السنة وهم شيعة وليسوا سنه فهو مجرد اسم لأصحاب المنهج الصحيح هاه هل وضحت ما اقصد؟ أتمنى ذلك .....على العموم يمكنك ان كنت غير واثق من كلامى...........طبعا ده واضح :? .........أن تسأل الأستاذ هشام mhesham عن أسم أهل السنة والجماعة لتصدقنى ممكن بقى تتفضل و تقولى ماذا صنع أهل السنة و الجماعة للبشرية .. و للمسلمين .. ؟؟؟؟؟ أظن هؤلاء مغطيين الشق اللى بتقول عليه 100 بناع فهم الدين و الأيمان بالمهدى و علامات الفيامة و كله .. طيب ماذا قدموا للدنيا الناس المسلمين ؟ ماذا قدموا هم و اتباهم و احبابهم .. طبعا لا تعليق على هذا حتى تتأكد من تعريف أهل السنة والجماعة من هم سيبك من موضوع الأية لأنكم لا تقتنعون .. و لا يوجد لديكم من حل سوى الأنصياع لكم و هذا مرفوض أحزننى جدا ردك هذا فانه ما يدل الا على تعكير الأخوة بيننا :( :( :( ......طبعا مع احترام فارق المكانة فأنا مازلت طالب يدوب 21 سنة ......اما توجيه الكلام الى بصيغة أنتم و انكم كانى عضو فى جماعة أو فى تنظيم أو من المتطرفين فكريا فأنا احسبك تسرعت فى تكوين فكرة كاملة عن شخصيتى وعن فكرى فلك العذر فى ذلك فأنا مازلت غريب عن أعضاء هذا المنتدى الطيب وأتمنى قريبا ان يزول هذا البس فاللهم اصلح ذات بيننا ويسر الهدى لنا ما كان من خير فمن الله فله الفضل والمنة ........... وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه بريء....... ________________________________________________________________ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً وفى تفسير بن كثير: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى اللّه والرسول} أي إلى كتاب اللّه وسنّة رسوله، وهذا أمر من اللّه عزَّ وجلَّ بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنّة كما قال تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى اللّه}، فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق، وماذا بعد الحق إلا الضلال؟ ولهذا قال تعالى: {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر} أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب اللّه وسنَّة رسوله، فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر، فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنّة ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمناً باللّه ولا باليوم الآخر، رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 12 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 مارس 2003 يا اخوانا كفاية جدال الحوار وصل لطريق مسدود فري مش عايز يقتنع ان فيه مهدي هو حر، و ليس هذا من العقائد الملزمة هذا مجرد شرط من اشراط الساعة الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 15 يوليو 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 يوليو 2003 مقال للدكتور سلمان العودة من علماء السعودية غطى فيه نقاط هامة كثيرة و تحليلات مفيدة و متى تتحول الفكرة من عقيدة صحيحة الى اليأس و التواكل و الخرافة الانتظار عقدة أم عقيدة؟ http://www.islam-online.net/Arabic/Daawa/2...article15.shtml الانتظار.. عُقدة أم عقيدة؟ سلمان بن فهد العودة- 31/03/2003 كتب إليّ أحد الأصدقاء سؤالاً عن قصة المهدي، وما يشاع في الإنترنت عن ظهوره، وعلاماته، والرؤى المتعلقة به، وزجّ باسمي في دهاليز هذا الموضوع. وقد كتبت للأخ -في حينها- جوابًا؛ أبين فيه أن ما يشاع ليس له أصل، وإنما هي أشياء لا علاقة لها بالواقع، ولا تعدو أن تكون إشاعات مُبطلة، أو تمنيات من بعض النفوس اليائسة المُحْبَطَة. ووعدته أني سوف أعالج هذا الموضوع؛ لأنه يُعبر عن معاناة تعيشها الأمة. الانتظار في القرآن هذا الموضوع دعاني إلى مراجعة كلمة الانتظار في القرآن الكريم، وأعتقد أن هذا مسلكٌ حسن، أن نراجع كتاب الله تعالى، الذي فيه الهدى والنور كلما وقعت واقعة من مثل هذه القضايا، أو تداعت إلى النفوس، أو ظهرت ظاهرة تحتاج إلى علاج. فنظرت في الآيات التي ذُكر فيها لفظ (الانتظار)، أو ما يماثله مثل: (التربص)، ونحوها؛ فوجدت أن الآيات التي تدور في هذا المعنى تنقسم إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: آيات جاءت في الوعيد بانتظار العقوبة للكافرين في الدار الآخرة، فيقول لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: (انتظروا) أو مـا أشبه ذلك، كما في قوله تعالـى في سورة السجدة: (وَيَقُولُون مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِين * قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنفَعُ الَّذِين كَفَرُوا إِيمَانهُمْ وَلا هُمْ يُنظَرُون)، والمقصود بالفتح هنا -والله أعلم- يوم القيامة؛ أي : انتظر نهاية الأمر، وما وُعدوا به من البعث، والجزاء، والحساب، وهم ينتظرون هذا الأمر أيضًا. ومثله قوله تعالى في سورة الأنعام: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نفْسًا إِيمَانهَا لَمْ تَكُن آمَنتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانهَا خَيْرًا). إذن: ينتظرون الساعة الكبرى التي إذا ظهرت علاماتها الواضحة الكبيرة، كطلوع الشمس من مغربها؛ لا ينفع نفسًا إيمانها، أو ينتظرون القيامة الصغرى التي هي موتهم؛ فإن الإنسان إذا مات قامت قيامته. ولذلك نجد أن الآية دعت إلى العمل، وإلى الإيمان، وإلى الإصلاح قبل أن يحال بين الإنسان وبينه بالقيامة الكبرى، أو الصغرى؛ لأن قوله: (لَمْ تَكُن آمَنتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانهَا خَيْرًا) هو: حضٌّ وحثٌّ على العمل، وعلى الإيمان، وعلى أن تكسب خيرًا، قبل أن تصل إلى حالٍ لا تتمكن فيها من ذلك. فالانتظار -هنا- ليس معناه أن تضع خدك على يدك، تنتظر شيئًا وتترقبه؛ بل معناه أن تسارع، وكأنك تسابق شيئًا تخشى أن يقع. القسم الثاني: انتظار الوعيد بعقوبات في الدنيا، فإن الكفار -أحيانا- قد يستعجلون العقاب، على سبيل استبعاده والأمن منه، كما في قصة هود -عليه السلام- في سورة الأعراف، فإن قومه قالوا له: (أَجِئْتَنا لِنعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنذَرَ مَا كَان يَعْبُدُ آبَاؤُنا فَأْتِنا بِمَا تَعِدُنا إِن كُنتَ مِن الصَّادِقِين * قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِن رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونني فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَان) – إلى قوله – (فَانتَظِرُوا إِني مَعَكُمْ مِن الْمُنتَظِرِين)، فهم طلبوا العقوبة، واستعجلوها فقال لهم: (فَانتَظِرُوا)، وهكذا في سـورة يـونس: (فَهَلْ يَنتَظِرُون إِلا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِين خَلَوْا مِن قَبْلِهِم) أي بالعقوبات، والمثُلات، والنوازل، والمصائب؛ ولهذا يقول: (قُلْ فَانتَظِرُوا إِني مَعَكُمْ مِن الْمُنتَظِرِين)، وأيضًا في سورة هود: (وَقُلْ لِلَّذِين لا يُؤْمِنون اعْمَلُوا عَلَى مَكَانتِكُمْ إِنا عَامِلُون * وَانتَظِرُوا إِنا مُنتَظِرُون). فانظر كيف جمع بين العمل والانتظار، وهكذا يكون الانتظار هنا لعقوبات الله تعالى التي تحل بالكافرين. القسم الثالث: انتظار آية من آيات الله تعالى، فالكفار كانوا يطلبون من النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يأتيهـم بآية من عند الله، فقد طلبوا أن يقلب لهـم الصفا ذهبًا، أو أن يُسقط عليهم من السماء كِسفًا، ونحو ذلك من المعجزات، كما في سورة يونس: (وَيَقُولُون لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِن رَبِّهِ فَقُلْ إِنمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِني مَعَكُمْ مِن الْمُنتَظِرِين). فوائد وعبر من القرآن والخَبَر ونلاحظ في هذه الأنماط الثلاثة من الآيات فوائد مهمة جدًّا: الأولى: تفويض الغيب إلى الله -سبحانه وتعالى- في الأمور التي ينتظرها الإنسان؛ فنـزول عقوبة مــن الله -سبحـانه وتعالى- وقيام الساعة من غيب الله الذي لا يُظهِر عليه أحدًا إِلا مَن ارتضى مِن رَسُول، وهناك أمـور من الغيب لا يعلمها إلا الله -عز وجل- فلا يعلمها مَلَك مقرَّب، ولا نبي مرسل؛ ولذلك فإن علم الغيب مما استأثر الله به، ولا يحل لأحد غير مَن أذن الله لـه أن يتقحَّمهُ بأية وسيلة مـن الوسائل. وقد يجد الإنسان -أحيانـًا- شعورًا نفسيًّا، أو أمرًا ينقدح في قلبه، وقد يُلهَم شيئًا، فيظن ظنًّا لكـنه لا يجزم بشيء، وقد يرى رؤيا خيرٍ للمسلمين، أو رؤيا شرٍ لأعدائهم، لكن التعبير يظل ظنًّا، كما في سورة يوسف عليه السلام: (وَقَالَ لِلَّذِي ظَن أَنهُ ناجٍ مِنهُمَا)، فلم يجزم، وهو نبي يأتيه الوحي؛ ولم يقطع في تفسير الرؤيا بشيء، وإنما ظن ظنًّا. وكذلك: الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما حدَّثه رجل برؤيا رآها؛ فعبَّرها له أبو بكر ثم قال: فأخبرني يا رسول الله – بأبي أنت – أصبت أم أخطأت؟، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (أصبتَ بعضًا وأخطأتَ بعضًا)، قال: فوالله لتحدثني بالذي أخطأت؟ قال: (لا تقسم). متفق عليه. فهذه التوقعات، والاحتمالات، والظنون، والآمال.. باب واسع؛ لكن لا تعطي الإنسان يقينًا بشيء من علم الغيب؛ ولهذا قال عز وجل في سورة يونس: (فَقُلْ إِنمَا الْغَيْبُ لِلَّه)؛ لأن الانتظار يتعلق بأمر مستقبَل. الثانية: الحث على العمل، والإصلاح، والمسارعة، وأن يسابق الإنسان قيامته الصغرى، أو قيامة الناس الكبرى، ليس بالانتظار، وإنما بالعمل الجاد المثمر، المبني على الأسباب الشرعية، والأسباب الطبيعية التي وضعها الله -سبحانه وتعالى- إننا لا نجد نصًّا في القرآن الكريم، ولا في أحاديث الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- يضعنا على قائمة الانتظار والترقب؛ بل حتى الساعة نفسها، فكل مؤمن يؤمن بها، ويعلم أنها قائمة، وقادمة لا ريب فيها، ومع ذلك فإننا لم نُؤمَر بترقبها، أو استعجالها؛ ولهذا روى الإمام أحمد في مسنده بسند صحيح عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن قامت الساعة، وبيد أحدكم فسيلة -وهي النخلة الصغيرة- فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليفعل). إنه لم يقل: وأحدكم يصلي في ركعة، فليكملها، وإنما قال: (بيده فسيلة)؛ فقد يتبادر إلى الأذهـان أن هذا أمـر دنيوي، ومع هذا قال -صلى الله عليه وسلم-: (فـإن استطاع ألا يقوم) أي من مكانه. فالعمل الدنيوي المباح فيه أجر إذا كان بنيَّة صالحة، فكيف إذا كان هذا العمل فيه خير للعباد وفيه مصلحة لهم في دنياهم؟! كأن يُغيث ملهوفهم، أو يساعد ضعيفهم، أو يعطف على صغيرهم، أو يرفق بهم، أو يعين محتاجهم، أو يطعم جائعهم، أو يكسو عاريهم، فكيف إذا كان هذا العمل فيه مصلحة دينية أيضًا للعباد، بأن يهدي الضالين، والكافرين، أو يرشد المسلمين المنحرفين، أو يعلم الجاهلين، أو يجمع المتفرقين، أو يصلح الفاسدين فكم في هذا من الأجر والثواب. بل إن في بعض روايات الحديث، كرواية البخاري في الأدب المفرد: (إذا سمعت بالدجال، وبيـدك فسيلة)، فبعض النـاس يترقبون مثل هـذه الأشياء، فيولِّد عندهم هذا الترقب نوعًا من الكسل، والخمول، والانتظار الذي يجعل الإنسان يشعر أنه أمام صمت مطبق وقعود مخذل. إن المسألة مسألة عمل جاد؛ وقيمة العمل من أعظم القيم التي جاء الإسلام لتقريرها وترسيخها في النفوس. وفي صحيح مسلم ذِكْر لحادثة لها دلالتها المهمة في هذا الباب، فعن يسير بن جابر قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة، فجاء رجل ليس له هِجِّيرَى إلا (أي: ليس له شأن أو عمل إلا أن يقول): يا عبد الله بن مسعود، جاءت الساعة قال: فقعد وكان متكئًا -وهذه علامة اهتمام، وربما تكون علامة غضب وإنكار أيضًا- فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يُقسَّم ميراث، ولا يُفرَح بغنيمة، ثم قال بيده هكذا ونحاها نحو الشام، ثم ذكر بعض الملاحم الكبرى التي تقع بين يدي الساعة، والتي هي من أشراطها. لقد أنكر ابن مسعود هذا الهلع وسوء التقدير للأمر؛ لأنه العالم الحاذق الفَهِم اللَّقن الذي تلقى عـن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- وبيَّن له هذا المعنى، وأن الساعة لا تقوم حتى تقع هذه الأشراط التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. المهدي المنتظر في السُّنة والأثر ورد في شأن المهدي أحاديث، ربما تزيد على مائة، ما بين موضوع، وضعيف، وحسن، وربما يكون فيها الصحيح، وهو قليل جدًّا. منها: حديث علي بن أبي طالب، مرفوعًا: (المهدي مِنَّا -أهلَ البيت- يصلحه الله في ليلة) رواه أحمد وابن ماجة، وحسّنه بعضهم، لكن سنده ضعيف، ففيه: ياسين بن شيبان العجلي، قال البخاري: فيه نظر؛ وهذه من ألفاظ الجرح عنده. وقال الذهبي: ضعيف. وقال أبو زرعة وابن معين : ليس به بأس. وأبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- جاء عنه ثلاثة أحاديث في هذا الباب، خرَّجها الحاكم، وخرَّج بعضها أبو داود، والترمذي، وابن ماجة، وأحمد، وغيرهم، منها حديث: (يخرج في آخر أمتي المهدي)؛ وهو عند الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وفي سنده اختلاف. ومنها حديث: (المهدي مني، أجلَى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطًا وعدلاً كما مُلئَت جورًا وظلمًا، يملك سبع سنين) رواه أبو داود. ومنها عن ثوبان -رضي الله عنه- مرفوعًا: (إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأْتوها ولو حبوًّا، فإن فيها خليفةَ الله المهدي)؛ رواه الحاكم وأحمد، وهذا الحديث جاء من طرق كلها ضعيفة، ولا يصح فيه شيء، وإن كان بعضهم تسامح، وصححه بمجموع طرقه. وقد تمسك بهذا الحديث أقوامٌ في دعوى أن المهدي من ولد العباس، وأن الدولة العباسية كان فيها المهدي، وكانت رايات بني العباس سودًا، وليس ببعيد أن يكون هذا الحديث الضعيف قد وضع بِرُمّته؛ أو حُرِّفَ لفظه بسبب التعصب لدولة بني العباس. ومنها حديث أم سلمة -رضي الله عنها-: (المهدي من عِترَتي، من ولد فاطمة) رواه أبو داود وابن ماجه، وسنده ضعيف، فيه علي بن نفَيل، ذكره العقيلي في الضعفاء، وقال: لا يتابع على حديثه في المهدي، ولا يعرف إلا به، والراوي عنه زياد بن بيان، ذكر البخاري حديثه هذا ثم قال: وفي إسناده نظر؛ ولهذا رجَّح المنذري أنه من كلام سعيد بن المسيب. وهناك أحاديث كثيرة ثابتة في جملتها، وإن كان غالبها لا يصل إلى درجة الصحيح، بل ربما لا يصل إلى درجة الصحيح منها إلا حديث واحد، والحسن فيها قليل أيضًا، وغالبها ضعيف. وقد كتب كثير من العلماء في موضوع المهدي، منهم نعيم بن حماد في كتاب: (الفتن) ونعيم وإن كان إمامًا في السنة إلا أنه كثير الوهم، وقد ذكر هذا الدارقطني، والذهبي، وابن حجر، بل قال مسلمة بن القاسم: له أحاديث منكرة في الملاحم، تفرَّد بها. وصنف أبو نعيم الأصفهاني كتابًا في المهدي، ويوسف بن يحيى السلمي كتابا مطبوعًا اسمه: (عقد الدرر)، وصنف ابن كثير، والسيوطي، والسخاوي، والصنعاني، والشوكاني، وغيرهم، وخلق من المعاصرين في هذا. كما أن هناك من نُقِل عنه إنكار أحاديث المهدي كلها، فقد نُقل عن مجاهد إنكار هذا، وادعاء أن المهدي هو المسيح ابن مريم، وجاء في هذا حديث: ( لا المهدي إلا عيسى ابن مريم) عند ابن ماجه، والحاكم، وهو ضعيف، وكذلك نُقل عن الحسن البصري، كما أن ابن خلدون ممن أنكر هذا ونفاه. وأما من المتأخرين، فالشيخ محمد رشيد رضا، والشيخ عبد الله بن زيد آل محمود، ومحمد محيي الدين عبد الحميد وغيرهم. وخلاصة ما مضى: أنه جاء في السُّنة أحاديث كثيرة جدًّا، مترددة ما بين الموضوع، والضعيف، والحسن، ويقلُّ فيها الصحيح، وأن الإيمان بخروج المهدي وظهوره أمر ثابت في الجملة. المهدي بين السُّنة والشيعة أهل السنة يؤمنون برجل من آل بيت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يخرج في آخر الزمان خروجًا طبيعيًّا، يولَد كما يولَد غيره، ويعيش كما يعيش غيره، وربما يقع منه الخطأ، ويحتاج إلى إصلاحٍ مثل غيره من الناس، ثم يكتب الله على يديه خيرًا كثيرًا، وبرًّا، وصلاحًا للأمة، وعدلاً، ويجمع الله به شمل المسلمين. ليس هناك أكثر من هذا؛ كما هو وارد في الأحاديث، ولم يرد في أيِّ نص من النصوص أننا متعبَّدون بانتظاره، أو ترقُّبه، بل لا ينبغي لأي مسلم أن يقبَل مثل هذا الادعاء بمجرد الاشتباه، حتى تقوم الأدلة الكافية، فإن المدَّعين كثير منذ فجر التاريخ؛ كما سوف أشير إلى شيء من ذلك. والمسلم مطالب بالتثبت، والتحري، والأناة، وألا يستعجل الأمور بمجرد الرغبة أو الهوى النفسي. ولا يتوقف على خروجه أية شعيرة شرعية نقول إنها غائبة حتى يأتي الإمام المهدي، فلا صلاة الجمعة، ولا الجماعة، ولا الجهاد، ولا تطبيق الحدود، ولا الأحكام، ولا شيء من ذلك مرهون بوجوده؛ بل المسلمون يعيشون حياتهم، ويمارسون عباداتهم، وأعمالهم، ويجاهدون، ويصلحون، ويتعلمون، ويُعلِّمون، فإذا وُجد هذا الإنسان الصالح، وظهرت أدلته القطعية -التي لا لَبْس فيها- اتّبعوه. وعلى هذا درج الصحابة والتابعون لهم بإحسان، وتتابع على هذا أئمة العلم على تعاقب العصور. ففكرة سيطرة الترقب، والانتظار، والمبالغة بهذا أمر حادث. المهدي عند الشيعة: المهدي عند الشيعة عقيدة أساسية جدًّا، بل المذهب يقوم على هذه الفكرة، وطوائف الشيعة جميعها تختلف في أشياء كثيرة، لكنها تتفق في فكرة ما يسمونه (الإمام الغائب)، ويعنون به الإمام المهدي، وإن اختلف المهدي عندهم. وأول دعوى ظهرت في هذا الباب؛ هي ادعاء أن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- سوف يعود، وأنه لم يمُتْ، وأول من ادعاها عبد الله بن سبأ اليهودي، وقال: العجب من قومٍ يزعمون أن عيسى -عليه السلام- سوف ينـزل، وينكرون خروج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، ومحمد أحق بالرجوع من عيسى. وهذه الفكرة الخيالية فكرة فاجرة، أراد منها هذا الرجل العَبَث بمقدس من مقدسات الإسلام، وهو عقيدة ختم النبوة، فإن الله تعالى ختم النبيين بمحمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وهذه من العقائد القطعية عند المسلمين؛ ولهذا كفَّر المسلمون جميعًا -عوامهم وخواصهم، علماؤهم وقادتهم- كل من ادعى نبيًّا بعد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وحكمت المحاكم الإسلامية بأن القاديانية والبهائية فرق كافرة خارجة عن الإسلام؛ لأنهم ادعوا نبوة رجلٍ من قادتهم كميرزا غلام أحمد، أو غيره، بعد الرسول -عليه الصلاة والسلام-، فكفروا بذلك؛ لأنهم خالفوا قطعيًّا من قطعيات الدين. وعبد الله بن سبأ اليهودي تحايل على هذه الفكرة، فزعم أن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- سيخرج من قبره، ولم يقل: هناك نبي آخر، وهذا تمهيد؛ لأنه إذا انخرمت هذه القاعدة، وأصبح الناس -أو طائفة منهم- يترقبون خروج الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- سهلت القضية؛ لأنه قد يخرج عليهم أيُّ شخص، ويدعي أنه هو الرسول، وأنه خرج من قبره، وليس شخص آخر ادعى النبوة بعد الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وها هنا تكون الخطورة. وهذا خروج عن قواعد المسلمين، وخروج عن قانون الشريعة، وخروج على إجماع الصحابة، وإجماع السلف، وإجماع التابعين، ومن يدعي مثل هذه الأشياء هو بين أمرين: 1- إما أنه شخص فيه هوس وجنون، فهذا محله المصحَّات النفسيَّة. 2- أو أنه شخص عاقل، فينبغي أن يُقنَع، ويُفَهَّم ويُبين له، فإن أصرَّ؛ فلا بد من محاكمته، كما حاكم المسلمون الطوائف القاديانية في باكستان وغيرها، وأصدروا فيهم حكمًا واضحًا حتى لا يلتبس الأمر على الناس. كما جاءت من عند ابن سبأ دعوى أن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- هو المهدي، وكان يقول: لو أتيتمونا بدماغه في سبعين صرة ما صدقنا أنه مات، وأنه سيعود، ويملأ الأرض عدلاً؛ كما ملئت جَوْرًا!! ثم انتقلت دعوى المهدية بعد ذلك إلى محمد بن الحنفيَّة، الذي هو ابن علي بن أبي طالب، وممن ادعى المهدية لمحمد بن الحنفية المختار بن أبي عبيد، والمختار كان في العراق، وكان يدعي أن الملائكة تأتيه، وقد قال ابن عمر -رضي الله عنه- لما قيل له: إن المختار يقول: إن الوحي يأتيه، قــال: (صدق، وَإِن الشَّيَاطِين لَيُوحُون إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ)، ولم يجامله مع أن زوجة ابن عمر صفية بنت أبي عبيد هي أخت المختار. وهؤلاء الذين يدعون مهدية ابن الحنفية يسمَّون الكيسانيَّة. ولما خرج محمد بن عبد الله بن حسن، على أبي جعفر المنصور، تلقب بالمهدي؛ طمعًا أن يكون هو الموعود به في الأحاديث، ثم هُزِم جيشه، وقُتِل سنة 145هـ، واحتُزّ رأسه وحُمل من المدينة إلى العراق، ومع ذلك انقسم أتباعه، فمنهم من آمن بأنه مات؛ فانقشعت عنه هذه الفكرة، وآخرون زعموا رجعته، وأنه -وإن ظهر لنا أنه مات- إلا أنه سيعود. وفئة ثالثة نقلت المهدية إلى غيره. والغريب أن هذا أمر يتكرر؛ فعندما وقعت أحداث الحرم، وكان معهم من زعموه مهديًّا، فقُتل، ومع ذلك قال بعض الذين تَشبَّعوا بهذه الفكرة، وامتلأت بها نفوسهم: إنه لم يُقتَل، ولكنه هرب!! فالإنسان يُكذِّب الحِسَّ، وما أبصره بعينه؛ لأنه تشبَّع بمعنى معين، ويصعب عليه أن يقـول: إنه أخطأ، أو إنها كانت فكرة تبيَّن له انحرافها، أو غشاوة تجلى عنه ضبابها. فقضية الانتظار عند الشيعة، ومن ثَم انتقال الأدوار بعد فَقْد مَن كان يُؤمَّل به أن يكون هو المهدي قائمة، فبعد محمد بن الحنفية، هناك من ينتظر محمد بن جعفر، الذي هو جعفر الصادق، وبعد أن مات محمد بن جعفر، صار هناك من ينتظر إسماعيل بن جعفر، وهم من يُسمَّون (الإسماعيلية)، وهم من فرق الباطنية، وبعد أن مات إسماعيل من غير ولد صار هناك من ينتظر محمد بن إسماعيل، وهؤلاء هم القرامطة الباطنيون. وأشهر فرق الشيعة هم من يسمَّون: (الاثني عشرية) وهم يقولون باثني عشر إمامًا، آخرهم هو محمد بن الحسن العسكري، وهو عندهم إمام معصوم، اختفى في السرداب قبل أكثر من ألف ومئتي سنة، والواقع أن الحسن العسكري لم يُنجب، ومات عقيمًا. أما المهدي العباسي فقد سماه أبوه أبو جعفر المنصور محمدًا؛ ولقبه بالمهدي لأنه كان يواجه مشكلة المهدي من آل البيت، فاضطر أن يواجه الحرب بمثلها، وكان يقول في مجالسه الخاصة: والله لا مهدي آل البيت مهدي، ولا ولدي أيضًا مهدي؛ لكن نحن نقاوم هذا بهذا!! فادعى ابن أبي جعفر المنصور المهديَّة؛ كما لقبه أبوه؛ وذلك منافسة للنفس الزكية. فهناك مهديون كُثُر، أو مُتَمَهْدُوْن كثير، مثل: المهدي ابن تومرت، في بلاد المغرب، وهو مؤسس دولة الموحدين في المغرب. وهناك أيضًا المهدي السوداني، وهو محمد، أو أحمد بن عبد الله، الذي قاد حركة المهدية التي لا تزال حزبًا، جماعته قائمة في السودان إلى اليوم، وكان يقول: إنه من آل البيت، ويدَّعي أنه يأتيه الوحي، وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كلَّمه كفاحًا، وأخبره أنه المهدي، وتجمع حوله أناس كثيرون، وإن كان من خير في هذه الحركة المهدية، فهي أنها ساهمت في طرد الاستعمار من السودان. وهناك مهديون لم يحالفهم الحظ، كما يقول الإمام ابن تيمية: أعرف في زماننا غير واحد من المشايخ من أهل الزهد، والتقوى، والعبادة، يظن كل منهم أنه المهدي، وربما يخاطَب أحدهم بذلك مرات في اليقظة، وإنما تخاطبهم الشياطين. كما ذكر الحافظ ابن حجر -رحمه الله- أحدَهُم في كتاب (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة) وعبر عنه بقوله: حصل له انحراف في المزاج، فادعى دعاوى عريضة من الرؤية -رؤية الله سبحانه وتعالى- ومن الإسراء، وأن الله كلّمه، وأخبره أنه هو المهدي. أسلوب الهاربين والمحبَطين والمنهزمين ولنا في النهاية هذه التعليقات. التعليق الأول: إننا نلاحظ أن سيطرة اليأس على الإنسان قد تدفعه دفعًا إلى البحث عن مَخْرج، ولو كان هذا المخرج وهميًّا، حتى يتمسك به أمام فشلٍ كبير أصابه في مشروع كان قد علّق عليه آماله فيفزع إلى هذا المهرب الوهمي. ولذا نجد فكرة المهديَّة رائجة عند الشيعة؛ لأنهم كانوا أقليَّة، وكان الحكم -غالبًا- في يد أهل السنة، فكانوا يشعرون بالحرمان، وكان أئمتهم بعيدين عن مراكز التأثير والقرار، فعوّضوا عن هذا بمثل هذه المعاني التي يحفظون بها روح الأتباع، ويحافظون بها على ارتفاع معنوياتهم، وربما كان هذا شيئًا نفسيًّا، بمعنى: أن منهم من يتعمد ذلك، ومنهم من تتلبسه هذه الفكرة فيظنها صوابًا، ويُشيع هذا الأمر، ويكون عنده قناعة حقيقية يستطيع أن يوصلها إلى الآخرين الذين يلاحظون أنه يتكلم بجدٍّ وصدق وإخلاص وصرامة، فينتقل هذا الأمر إليهم أيضًا. فكانت فكرة المهديَّة مهربًا للشيعة أمام عدم وجود فرصةٍ لهم في الوصول إلى السلطة والحكم، ومع ذلك كانت لهم ثورات كثيرة، لكنها فشلت، وفي كتاب (مقاتل الطالبيين) للأصفهاني أخبار عن هذه الثورات ومآلاتها. وكذلك أهل السنة في بعض الحالات التي أصابهم فيها اليأس والإحباط وفشل بعض مشاريعهم؛ صار بعضهم يهرب إلى هذه الفكرة أيضًا. ففي أسبانيا لما جاء الأسبان، وطردوا المسلمين منها، بدأ بعض المسلمين، مثل بني الأحمر، يهربون إلى فكرة ادعاء وجود مهدي، وكانوا يترقبونه، وينتظرونه، ويظنون أن هذا المهدي المنتظر الموعود سوف يأتي لينصرهم على الأسبان، ويأخذ بثأرهم. كذلك بعض المسلمين في القوقاز، كانوا يعتقدون بعودة (الشيخ منصور) الذي قاد حركة من حركات الاستقلال، وظهر قبل (الشيخ شامل) بفترة، وكانوا يظنون أنه سيعود مرة أخرى؛ حتى يقود جهادهم. والأكراد كذلك، ومعروف أن الأكراد شعب يعاني مرارات طويلة عريضة، ربما في معظم بلاد العالم، وعبر فترات طويلة من التاريخ، باستثناء صلاح الدين الأيوبي، وسلالته؛ ولذلك كان الأكراد يعتقدون برجعة قائد من قوادهم، وهو حسن بن علي. وربما حصل الشعور بالإحباط إثر فشل مشروع كبير في حجمه، أو في الآمال المعلقة به كمشروع جهادي، أو حركي تشرئب إليه الأعناق، وترتبط به الآمال، وتراه المنقذ من المحنة، والمخرج من الفتنة، فإذا ما أخفق هذا المشروع تحطمت تلك الآمال، وأحبطت تلك النفوس، ويئست من كل عمل، فوجدت في الانتظار مهربها. وإنه من الخير للأمة ألا تعلق آمالها على مشروع بعينه، فمساحة العمل للدين أكبر من أن يستوعبها هذا المشروع أو ذاك، وإذا حصل إخفاق في جانب فثمة نجاحات في جوانب أخـرى، وبذلك تسلم النفوس من عقابيل الإحباط واليأس المدمرة. فجو الهزيمة، والإخفاق، والإحباط، هو البيئة المُثلَى لرواج دعاوى المهدية، الانتظار، خاصة لدى أولئك الذين لا يملكون برنامجًا عمليًّا إيجابيًّا يملئون به فراغ أنفسهم، ويصرِّفون فيه طاقاتهم، واليائس الذي لا يعمل شيئًا ذا بال يُخيَّل إليه أنه لا فائدة من العمل، وأن الأمر أكثر من إمكانيات البشر؛ ولهذا فلا حلَّ عندهم إلا بتدخل إلهي غير خاضع للسنن المعتادة يُنصِّب بموجبه مبـعوث العناية الإلهية، وهو المهدي، فيثخن في الأعداء قتلاً وتدمـيرًا، ويقود الأمة ويقضي على خلافاتها وجراحاتها؛ وبهذا نعذر لأنفسنا أيضًا بألا نقوم بعملٍ جاد مثمر، ونقعد ونترك المدافعة التي أمرنا بها في سورة البقرة: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ الناسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرض وَلَكِن اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِين) بحجة هذا الانتظار الموهوم. وهذا الشعور مركب -عندي- من حالين: الأولى: الهزيمة النفسية المريرة، التي تواجه مجموعة من الناس، أو جماعة، أو حتى شعبًا من الشعوب؛ بسبب تبخر الآمال التي كانوا يعقدونها على شيء معين، ولذلك كلما انتقل مهدي ومات انتقل الناس إلى مَن بعده، أو ادعوا أنه لم يمت، أو أنه سوف يعود. الثانية: الطمع في التغيير الكلي، وعدم القناعة بالتدرج، ومراعاة السنن الإلهية والإصلاح المرحلي، أو الجزئي، وإنما يحلم الإنسان -بعدما يرى الفساد قد عمَّ وطم- أن هذا الفساد كله سوف يزول في غمضة عين وانتباهتها. نعم، نحن مؤمنون بأن الله تعالى يغيّر ما شاء بقدرته، وأنه: ما بين غمضة عين وانتباهتها يُغيّر الله من حالٍ إلى حالٍ، لكن الله - سبحانه وتعالى - جعل سننا في المدافعة، والإصلاح؛ يتم بموجبها إحداث التغيير الذي أمرنا الله -سبحانه وتعالى- أن نعمله؛ ولهذا قال الله -عز وجل- في سورة الرعد: (إِن اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)، فهناك من يحلمون بقضية جوهرية حاسمة تنهي الأمر، والمصيبة أنه لا بد أن يتم ذلك في حياتهم، أما أن أغرس فسيلة، وأتابعها أنا وأولادي من بعدي، فهذا مما تستطيل عزائمهم عَمَلَهُ وانتظارَ نتائجِه. إنهم لا ينتظرون ثمرات جهدهم وعملهم ومشاريعهم الدءوبة، ولكن ينتظرون شيئًا لم يعملوا له إلا هذا الانتظار الحالم. وهنا ملحوظتان: الأولى: الذين يعملون عملاً منتجًا مفيدًا، فيشتغلون بإغاثة، أو تعليم، أو دعوة وإصلاح، ولديهم مشاريع، وطموحات، وأنشطة يرعونها، ويفرغون فيها طاقاتهم وآمالهم، فإن هذه الأفكار لا تروج عندهم، يسمعونها دون أن يكون عندهم تشبُّع بها حتى لو كانوا بُسطاء؛ لأن عندهم من العمل الجاد المثمر ما يملأ عليهم عقولهم ونفوسهم وحياتهم، ولا يعولون على مثل هذه المعاني، ولو تحققت في يوم من الأيام لكانوا شركاء الناس فيها، لكنهم لا يعوّلون عليها أو يتوقفون عندها. أما أولئك الذي يتعلقون بمثال بعيد المنال، وفي الوقت نفسه لا يعملون شيئًا لتحقيق هذا إلا مجرد التربص والانتظار؛ فإنهم قد ينظرون لأعمال الآخرين بنوع من السخرية، ويقول أحدهـم: أنت ماذا تستطيع أن تصنع؟! هل تستطيع أن ترد الرياح العاتية، أو السيل الجارف بيديك الضعيفتين؟ فالحل عنده هو التغيير الشامل الكامل، وسوف يتم على يد المنتظر!! ولهذا كانت غالب دعاوى المهدية في التاريخ تتكون في أجواء مشحونة بالتوتر، مأزومة بأزمات معيَّنة، كالتغيرات الاجتماعية، أو السياسية، ودعاوى المهديَّة كلها تكون في حال انسداد لا يرى فيه كثير من الناس -وخصوصًا شبابهم- مخرجًا، أو ضوءًا في آخر النفق، فيلجئوا إلى مثل هذه المعاني. الثانية: أن المهدية كانت في التاريخ مصاحبة -في الغالب- للشيعة، بينما لو حاولنا أن ننظر إلى واقعنا المعاصر اليوم؛ لرأينا أمرًا عجيبًا، قد انقلبت الآية، فأصبح الشيعة الذين تاريخهم كله يقوم على الترقب والانتظار، وأخرجوا لنا عشرات المهديين، وكانوا يقولون: إن الجمعة لا تُقَام إلا مع المهدي، وإن الجهاد لا يقام إلا مع المهدي، وعطلوا كثيرًا من الأعمال بانتظاره، ولكنهم بعد هذه الفترة الطويلة تلقنوا درسًا، فطوروا الانتظار عقيدة؛ وإن لم يلغوا فكرة المهدي، فأغلبهم لا يزالون يعتقدون بالمهدي الموعود عندهم، لكن مع ذلك أوجدوا بدائل وتحركوا خارج إطار هذه الفكرة، وبدءوا يعملون ويخططون وينتجون؛ ولهذا قامت لهم دول، وأحزاب وجماعات، وإعلام، ونشاط منقطع النظير على صعيد الواقع؛ بينما تحوَّل أهل السُّنة إلى الحديث الطويل حول المهدي، وانتظاره، وترقب خروجه، وهل هو فلان، أو فلان؟! إلى غير ذلك!! وهذا من الانعكاس الغريب في المفاهيم، ويفترض أن يتنبه شباب أهل السنة إلى أنهم بهذا قد دخلوا مدخلاً صعبًا، وأنهم قد انتهوا من حيث بدأ الآخرون، وهذا أمر ليس محمود العاقبة بعد أن توالت نذر التاريخ في كشف خطورته، وبيان عواقب الركون إليه. ادعاءات أم وساوس؟! التعليق الثاني: الذين ادّعوا المهدية قسمان: الأول: منهم المدّعي الكاذب الذي يعرف أنه كاذب، وهو يخادع الناس، ويستدرجهم إلى طاعته واتباعه، فلو نظرنا إلى الدولة الفاطمية؛ فإنها قامت على أساس ادعاء المهدية، كذلك دولة الموحدين، التي أسسها المهدي بن تومرت، قامت على هذه الدعوى أيضًا. فهؤلاء قوم رفعوا هذا الشعار؛ لأغراض سياسية ومصالح مادية، وبلغوا مرادهم فيها، وآخرون رفعوها للمصالح نفسها؛ لكنهم لم يحصلوا على مرادهم الدنيوي. الثاني: أن هناك من تتلبسهم بعض الوساوس والخيالات، أو كما عَبّر عنه الحافظ ابن حجر بِلُغَتِه: (انحراف المزاج)، وهذا أمر معروف عند علماء النفس المعاصرين، أن من الناس من يقع في اضطراب نفسي، أو انفصام في الشخصية؛ فيبدأ –بموجبه- يظـن أنه هو عيسى بن مريم، أو المهدي، أو ما هو أعظم من ذلك على ما هو معروف. بين الإفراط والتفريط التعليق الثالث: أن الإلحاح المفرط على قضية من القضايا هو انحراف بحد ذاته؛ حتى لو كانت هذه القضية مشروعة من حيث الأصل. فعلى سبيل المثال: مسألة تنصيب الإمام لا خلاف عليها عند المسلمين، إلا خلاف شاذ للأصم، وأما جماهير المسلمين، وأهل السنة كافة، فإنهم يرون أن مسألة تنصيب الإمام ضرورة شرعية لا بد منها. لكن الإفراط في التعاطي مع هذه القضية عند الشيعة جعلها معقد الولاء والبراء، ومفصل الأمر بينهم وبين الناس، وبنوا عليها بناءً عظيمًا؛ حتى إنك إذا قرأت كتبهم، ونظرت في قواعدهم وعقائدهم بَدَا لك وكأن الكون كله لم يُخلَق إلا من أجل الإمامة، وبالذات من أجل الإمام علي بن أبي طالب، والأئمة من بعده، وأن الدنيا لم تُخلَق إلا من أجلهم، وأن الكون لا يكون إلا بهم، وأن الآخرة هي منهم ولهم، وأن قيادة الناس وإصلاح أمورهم لا يتم إلا بهم، وأن حفظ الدين لا يكون إلا عن طريقهم، إلى غير ذلك من الارتباطات التي لا دليل عليها، ولا صحة لها، فهذا نموذج. فينبغي لأهل السنة أن يتفطنوا لهذا المعنى، وأن الإلحاح الزائد في قضية من القضايا قد يكون هو انحرافًا بذاته، فأنت تؤمن بهذه القضية؛ لكن تعطيها حجمها الشرعي، دون إفراط، ولا تفريط. وكذلك قضية المهدية، فهناك من قد ينكر أحاديث المهدي إطلاقًا، وربما كان بعض الذين أنكروها بسبب الممارسات الخاطئة، والدعاوى الكثيرة -عبر التاريخ- التي تمسكت بهذا المعنى؛ فأنكروا هذا حتى يسدوا الباب، وربما يكون هذا بسبب عدم معرفتهم، واطلاعهم على السنة، فهذا طرف، لكن الطرف الثاني هو من يبالغ في تبني فكرة المهديّة، حتى إن هذه الفكرة تأكل، وتشرب، وتصحو، وتنام معه، ويصبح الأمر غُلوًّا في الإلحاح على هذه القضية، وهذا خطأ آخر أيضًا. وقل مثل ذلك في القضايا كلها حتى أمر العبادة، فلو أن أحدًا أفرط في الخوف من الله، لآلَ به الأمر إلى الوقوع في مذهب الخوارج، أو أفرط في الرجاء، لآل به الأمر إلى الوقوع في مذهب المرجئة، أو أفرط في الحب، لآل به الأمر إلى الوقوع في مذهب الصوفية، وهكذا كل المعاني الشرعية، والأصول التي لها أصلٌ شرعي يؤمن بهـا الإنسان، ويعطيها حجمها الشرعي دون إفراط، ولا تفريط، ولا غلو ولا جفاء، وهذا المعنى في غاية الأهمية، وهو جزء من معاني الوسطية التي تحتاج إلـى حديث خاص، وقد قال عز وجل في سورة البقرة: (وَكَذَلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطًا)، أي أن يكون الإنسان معتدلاً بين الغالي والجافي. ولو تأملتَ المسائل التي يقع فيها الاختلاف بين المسلمين بعامة، وبين الدعاة أو الجماعات بخاصة، لوجدت فيها شيئًا كثيرًا من هذا. فهناك جماعة قد تُفْرِط في قضية الحاكمية، حتى تكفِّر الحكومات، والعلماء، والشعوب التي رضيت بهذا، وهناك أيضًا من يفرِّط في هذه القضية ويهوِّن من شأنها، ويرى أن الناس أحرار في أن يحكموا بأي قانون شاءوا، وأي نظام اختاروا، دون أن يكون عندهم من الله تعالى في هذا برهان، وهذا طرف آخر غالٍ في التفريط. وهناك الاعتدال الذي يعطي كل قضية حجمها الحقيقي ومقدارها الشرعي، من غير غلوّ ولا تفريط، والشيء الملاحظ جليًّا أن الغلو في قضية يصاحبه التفريط الغالي أيضًا في قضايا أُخر مساوية في الأهمية، إن لم تكن أهم. مفهوم (التجديد) الغائب كبديل صحيح التعليق الرابع: أن هناك بديلاً شرعيًّا عظيمًا يُغفَل عنه؛ بسبب الانهماك في قضية المهدي، وتوقع خروجه، وهي قضية (التجديد) التي وردت في حديث أبي هريرة، الذي أخرجه أبو داود: (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)، وهو حديث صحيح تلقته الأمة بالقبول. فقضية التجديد هذه هي الفكرة الشرعية الصحيحة، التي قام بها الأئمة، قام بها أبو بكر -رضي الله عنه- بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- برد الناس إلى الحق، ومحاربة المرتدين، وقام بها عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- في بني أمية، وقام بها الشافعي، وأحمد، والعلماء بعدهم عبر العصور. وكل أحد قام بها في مجاله، فهذه القضية هي التي من شأنها أن تُصلِح واقع الناس وتُحرِّك هممهم نحو الإصلاح؛ لأن الصواب: أن التجديد ليس مهمة فرد ننتظره، كمـا ننتظر المهدي، وإنما التجديد مهمة الأمة كلها؛ فالرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (مَن يجدد لها) و(مَن) هاهنا من ألفاظ العموم، أعم من أن تكون خاصة بفرد، أو جماعة، أو طائفة من الناس، بل قد يشمل هذا أعدادًا غفيرة من الناس، في كل مجالات الحياة، ومن الذي يستطيع أن يجدد أمر الدين للأمة كلها في العلم، والعمل، والعبادة، والاقتصاد، والإعلام، وفي سائر شـئون الحياة، هذا لا يمكن أن يقوم به فرد ولا أفراد، وإنما يقوم به طوائف كثيرة من الناس، ومع ذلك يظل وضع الأمة محتاجًا إلى مزيد من الإصلاح، ومزيد من التجديد؛ وهكذا ما ذكر الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن الطائفة المنصورة، التي لا تزال قائمة بأمر الله، لا يضرها من خذلها ولا من خالفها، حتى يأتي أمر الله، فهذه الطائفة مهمتها تجديدية إصلاحية، فمنهم من يقوم بالتعليم، ومنهم من يقوم بالجهاد، ومنهم من يقوم بشئون الاقتصاد، ومنهم من يقوم بأمور العلم، ومنهم من يقوم بأمور الدعوة، ومنهم من يقوم بالإغاثة، وهكذا. فنحن بحاجة إلى إخراج الأمة -شبابها، وجماعاتها، وشعوبها- من اليأس، هذه مسئوليتنا جميعًا. الوصايا الأربع وأطرح في النهاية أربع توصيات: الأولى: ضرورة إحياء الحوار حول قضايا الأمة الكبيرة، وتربية نظـام الاستماع بين شباب الأمة ورجالاتها، ولدى القيادات على وجه الخصوص، وإن كانت قيادات فكرية أو علمية، أو سياسية؛ لأن الناس إذا اسُتمِع إليهم زال بعض ما في نفوسهم، وأصبح لديهم قدرة على التفاهم، والتفاوض، والأخذ، والعطاء، وفي ذلك حفظ لوحدة الأمة وطاقاتها وشبابها، وتجميع لها في مواجهة الأخطار المحدقة بها. الثانية: تشجيع البرامج العملية، على صعيد الدعوة، والتعليم، والإعلام، والإغاثة، ومن ذلك تشجيع المؤسسات الخيرية، والجهود الخيرية أيًّا كانت، وإبرازها، فلابد من رفع حالة اليأس والإحباط؛ لأن اليائس لا يصنع شيئًا، وقد يضر نفسه، وهو لا يدري؛ لأنه يفكر بطريقة محبطة يائسة. الثالثة: ضرورة إيجاد فرص العيش الكريم لشباب الأمة، وأُسَرِها ومجتمعاتها، فإن حالة الفـقر، والبطالة، تجعل هؤلاء وقودًا لأية فكرة منحرفة. الرابعة: وجوب حماية الأمة من لوثات الانحراف الفكري، والسلوكي، ولا شك أن الانحراف الفكري والسلوكي هو الذي يفرز ردَّات الفعل السيئة. نسأل الله أن يُعِز الإسلام والمسلمين، ويذل الشرك والمشركين، وأن ينصر المسلمين في كل مكان، وأن يكفيهم شر الأشرار، وكيد الفجار، ما اختلف الليل والنهار، وأن يوفقنا لصالح القول والعمل، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. ______ ** من علماء السعودية، بالتعاون مع موقع الإسلام اليوم، بتصرف يسير واختصار. و في سياق مشابه، هناك موضوع سابق عن "السفياني و صدام حسين" http://www.egyptiantalks.org/bforums/viewt...opic.php?t=2432 الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان