الأسرى .. لهم الله

[أسامة الكباريتي]

معتقلو "كفار عتصيون" يلتحفون السماء و يفترشون الأرض يواجهون الثلوج المتساقطة

بيت لحم – خاص :

يفترش الأسرى في معتقل عتصيون جنوب بيت لحم الأرض و يلتحفون السماء في ظلّ ظروفٍ جوية باردة جداً ، خصوصاً في المنطقة التي يقع فيها المعتقل ، حيث تتساقط الثلوج بغزارة منذ يومين .

و معتقل عتصيون يفتقر إلى أبسط المقومات الحياتية ، فكيف سيكون الوضع في ظلّ عواصف الأمطار و الثلوج التي تجتح المنطقة ؟!! ، و قال المحامي حسين الشيخ الذي زار عدداً من الأسرى في المعتقل يوم أمس الإثنين ، إنه رأى الأسرى يسبحون بمياه الأمطار الجارية و قد تبلّلت بطانياتهم . و أشار الشيخ إلى مأساة خمسة إخوة من عائلة جابر من مدينة الخليل الذين مكثوا في العراء 18 ساعة متواصلة في البرد القارص و الثلوج الغزيرة تتساقط عليهم و هم مكبّلو الأيدي و لا يسمح لهم حتى بالذهاب إلى المرحاض ، مما اضطر عدداً منهم لقضاء حاجته في ملابسه ..

و الأخوة هم شكري - 35 عاماً - ، علاء - 21 عاماً - ، شريف - 28 عاماً - ، جهاد - 19 عاماً – و أشرف محمد شكري جابر ، 25 عاماً ، و تعرّض هؤلاء أثناء شبحهم للضرب المبرح .

و قال المحامي محمد الشدقان إنه يوجد العديد من الأسرى في معتقل عتصيون معزولين في الزنازين بدون تحقيقٍ معهم ، و هناك عدد من الأسرى القاصرين مثل حسين رمضان – 15 عاماً - من مخيم الدهيشة ، خضر أبو سل - 15 عاماً - من مخيم العروب ، و محمد نوفل بدوي – 15 عاماً - من مخيم العروب ، و الطفل عودة أبو زعنونة - 15 عاماً – و جميع هؤلاء موجودون في زنزانة واحدة مساحتها 2 متر مربع و يعانون من قلة النوم و قضاء الحاجة و سوء التغذية و الحرمان من العلاج .

و من بين المعتقلين المحتجزين في هذا المعتقل :

1. عبد الرحمن المعطي - 18 عاماً - من بيت لحم ، و محتجز في زنزانة منفردة و يعامل معاملة قاسية جداً و يمنع من الذهاب إلى المرحاض منذ اعتقاله قبل نحو شهر .

2. المحامي داود الدرعاوي من بيت لحم ، تعرّض للضرب الوحشي و التعذيب و بقي مشبوحاً في البرد و تحت المطر مدة يومين كاملين .

3. محمد جابر جمال أسعد - 20 عاماً - من قرية أرطاس قرب بيت لحم ، تعرّض للضرب و بقي مشبوحاً مدة 18 ساعة .

4. سامي جمال علي أسعد - 27 عاماً - من قرية أرطاس ، تعرّض للضرب المبرح و بقي مشبوحاً و مقيد اليدين و القدمين 18 ساعة متواصلة .

[se_ Elsyed]

للأسف يا أستاذ أسامه لم أسمع مره أى مسئول فلسطيني أو مسئول عربي يتحدث أو يذكر أخوانا الفلسطينين الذين يُزج بهم كل يوم فى معتقلات الصهاينة والذين أشعر بهم ومتأكد أنهم يتعرضون لأقصى وأبشع أنواع التعذيب - يعني أوقات الميت بيبقى أرتاح - يـــــــــــاه دا أولي الأمر بتوعنا دول هايتحسبوا يوم القيامة عن ايه ولا ايه .... حسبنا الله ونعم الوكيل .

[Proud Muslim]

فعلا هناك تجاهل غريب من السلطة لهذا الموضوع ..

فكما قال الأخ se-Elsyed لم أقرأ يوما عن موضوع معاناة الأسرى الذي نسأل الله أن يفك أسرهم ..

الثلج والاحتلال يحاصران أهالي نابلس

http://www.islamonline.net/Arabic/news/200...article12.shtml

الرابط به صورة للثلوج التي تغطي المدينة ..

كان الله في عون أحبائنا و إخوتنا الأسرى .. نحن نبيت في أسرتنا ننعم بالدفء و الراحة .. و هم يكابدون الكثير من أجل هذه الأمة .. و ينساهم معظم الأمة .. :( :(

و الله هم الغرباء في هذه الدنيا ..

اللهم فك أسرهم يا قوي يا متين .

حسبنا الله و نعم الوكيل .

[شيكو المصري]

حسبي الله و نعم الوكيل في من لدية السبيل لنصرة اخواننا في كل مكان ولم يبذل ما يستطيع في سبيل ذلك .

[أسامة الكباريتي]

بسم الله الرحمن الرحيم

أنتم تسألون عن "مسئول"!!!!!!!!!!!!

عندما يصير هناك مسئول .. يومذاك لن تجد تصريحات ......

بل أفعال ..

[أسامة الكباريتي]

الشيخ جمال أبو الهيجا في أول مقابلة من مركز تحقيق سري في "عتليت" :

الصهاينة عرضوا علي صفقة للاعتراف بالتهم المنسوبة إليّ مقابل الإبعاد وتخفيف الحكم عن ولدي عبد السلام

جنين - خاص

في أول مقابلة تجرى مع الشيخ جمال أبو الهيجا أحد قيادات حركة حماس في جنين منذ اعتقاله في السجون الصهيونية ، أكد الشيخ أبو الهيجا: أن الصهاينة عرضوا عليه صفقة للاعتراف بالتهم المنسوبة إليه مقابل إبعاده لمدة خمس سنوات خارج الوطن وتخفيف الحكم عنه وعن ولده عبد السلام ، أو الحكم عليه بأعداد كثيرة من المؤبدات وحكم قاسٍ على ولده عبد السلام الموجود في سجن شطة، كما قال الشيخ أبو الهيجا في المقابلة التي تم تهريبها إليه ومنه عبر مجموعة من الخطوات المعقدَّة من سجن "هداريم" حيث يُعتقل .

وقال الشيخ إنه أُرسل في فترة التحقيق الى مركز تحقيق سري لا يخضع لأي رقابة في "عتليت" ، وقال إنه وضع ولأكثر من ثلاثة أسابيع في زنزانة مضغوطة لا تزيد مساحتها عن (1.5في 1.5متر) يتم قضاء الحاجة فيها بوعاء بلاستيكي لا يتم تغييره لفترات طويلة.

كما أكد الشيخ أبو الهيجا الذي لم يستطع المحققون انتزاع أي اعتراف منه عن التهم المنسوبة إليه: بأن المحققين أسمعوني صوت ولدي عبد السلام وهو يتألم من المرض، وأخبروني بأنه لن يخرج من الزنازين الأكثر سوءا حتى أعترف.

وقال ردا على اعتقال زوجته بأنها خطوة لا تدل الى على أن الأجهزة الأمنية الصهيونية فقدت صوابها ولا تدري ماذا تفعل لتنال من صبر وصمود المجاهدين الذي لن يتزعزع.

كما وجه في المقابلة رسالة للمتحاورين في القاهرة: بأنه يجب العمل على اتفاق وطني يستفاد منه بكل التجارب التي مرت بالشعب والفلسطيني، وتعزيز برنامج المقاومة حتى تحقيق الأهداف الوطنية كما دعا كل الشعوب العربية وقياداتها السياسية والدينية لتخرج الى الشوارع للتعبير عن تضامنها مع هذا الشعب المسلم.

وفي تفاصيل المقابلة التي ابتدأناها بالسؤال عن أساليب التحقيق معه في الزنازين الصهيونية قال الشيخ جمال أبو الهيجا: كان التركيز على محاولة الإقناع بالاعترف في عملية الاعتقال الرابعة التي أتعرض لها في الزنازين الصهيونية، وباستخدام العزل الانفرادي بزنازين سيئة جدا وبأماكن نائية بعيدة عن بقية المعتقلين في مدينة صفد وعكا وكذلك في مركز تحقيق سري لا يخضع لأي رقابة في "عتليت" وتعامل الجنود فيه سيئ جداً وزنازين سيئة لا يوجد فيها حمام وقضاء الحاجة في وعاء بلاستيكي لا يتم تغييره حيث بقي أكثر من ثلاثة أسابيع في الزنزانة التي لا تزيد مساحتها عن (1.5X1.5متر) مضغوطة، أما الفتحة الخاصة بالتهوية فقد استخدموها لكي يخرج منها صوت حاد قوي ومزعج جداً يؤدي الى حدوث صداع في الرأس، إضافة الى الرائحة الشديدة للفضلات التي سببت عندي أمراض جلدية وحساسية في الجهاز الهضمي، وبقيت على هذه الحالة شهر ونصف، غير العزل كما قلت في زنازين سيئة في عكا وصفد ولم أكن أسمع صوت أحد ولم أر أحدا حتى المحامي منع من زيارتي لمدة ثلاثة شهور متتالية وبعد انتهاء المدة القانونية للتحقيق وبعد أن وصلوا الى قناعتهم بالعجز عن انتزاع أي حرف والحمد لله رب العالمين .

وقال الشيخ أبو الهيجا المتهم بالوقوف خلف عملية صفد التي وقعت في أغسطس عام 2002 والعديد من النشاطات العسكرية الأخرى: أن ضباط المخابرات الصهيونية هددوا بإحضار الأهل أثناء التحقيق و أعادوا ولدي عبد السلام الى مركز التحقيق السري وهو مريض وأسمعوني صوته يتألم بالمرض واخبروني انه لن يخرج من الزنازين الأكثر سوءا حتى تعترف ولكن ذلك لن يضعفني بإذن الله، وأسمعت صوتي لولدي أن اصمد واصبر، فرد علي لا تهتم مما جعلهم يدفعونني بقوة بعيداً عنه ولا يسمحوا لنا برؤية بعض حيث كنا معصوبي العيون. كما هددوا بإعادة الكثير من إخواننا الذي انتزعوا منهم اعترافات تدينني كما دعوا للتحقيق معهم و إبقائهم بالزنازين.

كما أكد الشيخ أبو الهيجا أن من أساليب التحقيق التي استخدمت معي الترغيب والإقناع بالاعتراف مقابل التخفيف بالحكم عني وعن ولدي عبد السلام. وكان أن عرضوا علي الكثير من الصفقات المرفوضة جملة وتفصيلاً أحدها الاعتراف بالتهم المنسوبة إلي مقابل الإبعاد لمدة خمس سنوات خارج الوطن، ولما فشلوا استخدموا أسلوب الترهيب بتهديدي بالحكم بأعداد كثيرة من المؤبدات وحكم قاسي على ولدي عبد السلام الموجود في سجن شطة.

وعن خبر اعتقال زوجته وكيفية معرفته به والهدف من عملية الاعتقال قال الشيخ أبو الهيجا: لقد علمت من إخواني المعتقلين الذين سمعوا الخبر في بعض محطات الإذاعة ثم من المحامي الذي التقينا به في محكمة سالم العسكرية، وأما اعتقالها فهو للانتقام ومحاولة النيل من معنوياتنا ، وهي خطوة لا تدل الى على أن الأجهزة الأمنية الصهيونية فقدت صوابها ولا تدري ماذا تفعل لتنال من صبر وصمود المجاهدين، فلا أدري ماذا يريدون من امرأة مريضة سبق أن أجري لها عمليتين جراحيتين في الدماغ، و بحاجة لعملية ثالثة وما هو إلا دليل جديد على تجرد الاحتلال من أي خلق أو إنسانية عندما يعتقلون امرأة من بين أولادها صبيحة يوم العيد.

و أما عن الأثر النفسي لاعتقال زوجته وولده عبد السلام عليه فقال: أعيش بفضل الله مع قول الله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) وهذا حال كل أبناء الشعب الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين ونحن على يقين أن البعيد قَرُب، وجمع الشمل بإذن الله سيتم على تراب الوطن، وغداً يوم لقاء الله في الفردوس الأعلى (ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا).

واعتبر أبو الهيجا القيادي في حركة حماس في محافظة جنين والمعتقل في سجن هداريم: أن اعتقال قيادات حماس السياسيين في الضفة الغربية إضافة الى بعض رموز الفصائل الوطنية الأخرى هو محاولة يائسة من الاحتلال للضغط على الحركة وبعض الفصائل للرضوخ الى إملاءاته السياسية تهدف الى تركيع الشعب الفلسطيني وقواه الحية، وهي محاولة يائسة لن تكتمل بأي نجاح، ولن يزيدنا ما أصابنا إلا إصراراً على الصمود حتى تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال مهما بلغ الثمن.

كما وجه الشيخ أبو الهيجا كلمة للمتحاورين في القاهرة : أكد على أن الحوار هو الذي يجب أن يسود العلاقة بين مختلف التنظيمات الفلسطينية، كما دعا السلطة الفلسطينية بأن لا تعود مرة ثانية بعد هذه التضحيات الجسيمة الى محادثات فاشلة ووعود فارغة مع الكيان الصهيوني وأن ينتهي بعض رموزها عن حملتهم الخفية على المقاومة، فيومٌ نسمع تصريحات عن طلب منع إطلاق صواريخ القسام، وقبلها استنكار العمليات الاستشهادية، والحديث عن نزع العمل العسكري عن الانتفاضة، والحديث على ألسنة البعض أحيانا بأن الانتفاضة خطأ استراتيجي. يجب العمل على اتفاق وطني يستفاد منه بكل التجارب التي مرت بالشعب والفلسطيني، وتعزيز برنامج المقاومة حتى تحقيق الأهداف الوطنية.

وفي رده على ما يسمع من نية العدو الصهيوني إبعاد أعداد كبيرة من المعتقلين في فترة حرب الخليج قال: هناك مخاطر حقيقية ليس على إبعاد المعتقلين فقط بل وعلى حياة المعتقلين باستغلال السفاح شارون التركيز الإعلامي الكبير على أحداث الخليج والقيام بخطوة تهدد حياة الأسرى أو وجودهم على أرضهم لذلك يجب على المؤسسات الوطنية أن تعمل على حماية كافة المعتقلين وخاصة أن إدارة السجون بدأت منذ فترة وبخطوات تصعيدية بشن حملة تضيق على المعتقلين بشكل كبير جداً، وتحرمهم من حقوقهم الأساسية.

وقد وجه الشيخ أبو الهيجا كلمة الى الشعب الفلسطيني قال فيها: مزيداً من الصبر والصمود (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون) وإن النصر قريب بإذن الله تعالى ولن تضيع هذه الدماء الزكية بإذن الله.

كما وجه رسالة أخرى الى الشعب العراقي والشعب العربي طلب فيها بتعزيز الوحدة والصمود والتوكل على الله تعالى واتخاذ ما يمكن اتخاذه من أسباب النصر، وأن النصر حليف هذا الشعب بإذن الله وبالشعوب العربية والاسلامية، فمع يقيني أن عواطفهم تصب بالدعاء ليلاً ونهاراً للشعب العراقي بالنصر والتمكين، فإن هذا لا يكفي، فيجب أن تخرج الشعوب الى الشوارع للتعبير عن تضامنها مع هذا الشعب المسلم، ويجب أن يخرج أئمة المساجد والعلماء والمصلين وينطلقوا من المساجد بالمسيرات ليعبروا عن تضامنهم مع إخوانهم ويجب أن يتوجه أبناء الشعوب العربية والإسلامية الى العراق متطوعين للجهاد مع إخوانهم في العراق وعمل دروع بشرية لحماية العراق، فمن العار أن يذهب الأجانب لعمل مثل هذه الدروع وشعوبنا العربية والإسلامية تتفرج .

[أسامة الكباريتي]

قيادي في الجبهة الديمقراطية يتعرض للضرب والإهانة والتعليق من قدميه في زنزانات التحقيق الصهيونية

القدس المحتلة – خاص

أكد المحامي رائد محاميد أنه زار في مركز التوقيف في سجن بتاح تكفا داخل الخط الأخضر شمال فلسطيني المحتلة تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية في م.ت.ف. عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و رئيس المكتب الوطني للدفاع عن الأرض و مقاومة الاستيطان. و نقل المحامي محاميد عن خالد، أنه ، عندما تم اعتقاله على يد قوات الاحتلال تعرض لضرب مبرح عند منطقة أسفل الظهر، في محاولة تهدف إلى إلحاق الضرر الدائم بعموده الفقري، و أنه تمّ تجريده من ملابسه ، و تعرض لإهانات و معاملة سيئة من قبل الجنود الصهاينة .

و أضاف المحامي يقول إن سلطات الاحتلال تخضع تيسير خالد لجولات مطولة من التعذيب من بينها ربطه لساعات طويلة إلى كرسي خاص ، تؤكد كل الوقائع أنه يلحق ضرراً فادحاً في العمود الفقري. كما يتم تعليقه من قدميه لساعات إلى السقف في محاولة للضغط عليه ليقر بالتهم الموجهة إليه.

و أوضح المحامي أن سلطات الاحتلال وجهت إلى تيسير خالد تهمة الإشراف على تنظيم المقاومة المسلحة و ممارسة ما يسمى بالإرهاب ضد قوات الاحتلال و المستوطنين، لكن الرفيق تيسير خالد ، رد على ذلك بأنه عضو في اللجنة التنفيذية ، و عضو في القيادة السياسية الفلسطينية. مؤكداً في الوقت نفسه حق شعب فلسطين في الدفاع عن أرضه سيادته و كرامته بكل الأساليب التي تعترف له بها قرارات الشرعية الدولية و مواثيقها.

كما رفض خالد تهديدات سلطات الاحتلال بإبعاده مؤكداً أنه يقيم على أرض وطنه و إن الجهة المطالبة بالانسحاب هي قوات الاحتلال و المستوطنين و ليس أبناء الشعب الفلسطيني و قيادته، مشدداً على أن هذه الأساليب لن تضعف من عزيمة المناضلين و المقاومين و أبناء الشعب الفلسطيني. و أوضح المحامي محاميد أن سلطات الاحتلال تحتجز تيسير خالد في زنزانة مظلمة ضيقة بمقاييس لا تتجاوز 2م / 2.5م يشاركه فيها أحد المناضلين الأسرى. يذكر أن تيسير خالد يعاني من آلام مبرحة في معدته و في عموده الفقري و كان يخضع ، قبل الاعتقال للعلاج الدائم. و حمل المحامي محاميد من تيسير خالد نداء إلى المؤسسات الحقوقية و الإنسانية دعاها إلى تفعيل قضية الأسرى و المعتقلين في سجون الاحتلال . و طالب الأعضاء العرب في الكنيست الصهيوني بالتدخل لرفع المعاناة عن الأسرى و تبني قضاياهم في المحافل كافة. مؤكداً أن الانتفاضة و المقاومة هي السبيل لدحر الاحتلال و ترحيل المستوطنين ، و ضمان الحقوق الوطنية المشروعة لشعب فلسطين في الاستقلال و السيادة والعودة الى الديار والممتلكات .

[أسامة الكباريتي]

شركات الأدوية الصهيونية تتخذ من الأسرى الفلسطينيين المرضى حقلاً للتجارب !!

القدس المحتلة – خاص :

حذّر أحمد مسلماني مدير لجان العمل الصحي ، و خالدة جرار ، مديرة مؤسسة الضمير ، من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين في السجون و المعتقلات الصهيونية ، و عدم قيام سلطات الاحتلال بتقديم العلاج اللازم لهم ، بل و زجّهم في ظروف اعتقالية لا تلبي الحد الأدني من الشروط الإنسانية .

و طالب مسلماني و جرار خلال مؤتمر صحافي في مركز الإعلام بالبيرة اليوم بالتحرك السريع و الجاد و التضامن مع الأسرى ، حيث لا تقل خطورة الأوضاع في المعتقلات الصهيونية عن الهولوكوست و غوانتنامو ، ما يتطلّب إنقاذ الأسرى ، خاصة المرضى منهم ، مطالبين في الوقت ذاته المؤسسات العربية و الدولية و الأمم المتحدة و الصليب الأحمر الدولي و منظمة الصحة العالمية و المؤسسات الإنسانية بالضغط على الكيان الصهيوني لإلزامه على احترام المواثيق و الاتفاقات الدولية .

و قال مسلماني - الذي أفرج عنه قبل أسبوع بعد فترة اعتقال لمس خلالها كطبيبٍ و أسير فظاعة مايجري في السجون - : "قبل اندلاع الانتفاضة كان في الأسر حوالي 1350 معتقلاً ، اعتقل حتى اللحظة ما يزيد على 28 ألف مواطن ، موجود منهم الآن في المعسكرات و السجون الصهيونية 6250 معتقلاً موزعين على حوالي 31 معسكراً و سجناً و مركز توقيف ، منهم 1650 معتقلاً إدارياً (لا يوجد أية تهمه ضدهم)" ، مشيراً إلى أن ثلثي الأسرى غير محكومين ، بمعنى موقوفين حتى الانتهاء من "الإجراءات القانونية" في المحاكم العسكرية أو المحاكم المدنية !! .

و أشار مسلماني إلى أن عدد الجرحى المعتقلين 177 ، و عدد الأسرى المرضى 665 ، منهم 18 طفلاً ، 12 أسيرة ، و عدد المرضى تحت العلاج 820 معتقلاً ، فيما بلغ عدد المرضى الأسرى الذين يحتاجون إجراءات طبية ، بما فيها فحص متقدّم للتشخيص أو عمليات جراحية ، 320 أسيراً ، في حين هناك 130 معتقلاً مريضاً يحتاجون إلى مساعدة بالأجهزة و الأدوات و الملائمة .

و استطرد مدير لجان العمل الصحي قائلاً : "هناك 80 حالة مصابة بأمراض القلب كارتفاع الضغط و تضخم القلب ، و 110 بأمراض الرئة ، و 135 بأمراض في الجهاز الهضمي ، في حين هناك 23 مصاباً بأمراض نفسية و عصبية (الصرع , الاكتئاب) ، و 76 بأمراض العيون (3 منهم فاقدون للبصر) ، و 39 بأمراض السمع ، و 120 بأمراض جلدية (كالصدفية و الجدري ..) ، و 220 بمرض العامود الفقري و المفاصل ، و 80 بأمراض أخرى (فشل كلوي , السكري , التهاب الكبد ...)" ، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن بعض الأسرى يعانون من أكثر من مرض (مثل قرحة و تضخم في القلب ... أو ديسك و قرحة....).

و ذكر أن هناك 17 أسيراً أصيبوا في الرأس و الرقبة ، و 26 في الصدر و الرئة ، و 32 في الأطراف (فقدان طرف أو أكثر ، علوي أو سفلي) ، و 11 في البطن و يشمل الجهاز الهضمي ، و 9 في الجهاز التناسلي و الكلى ، و 27 في العين و السمع ، و 6 في العامود الفقري و العضلات ، و 20 إصابة أخرى .

و حذّر من أن عدد الأسرى المرضى بازدياد مضطرد يتجاوز نسبتهم 20 % ، و يصنف الكثير من تلك الحالات على أنها خطرة ، مثل أمراض القلب و الدماغ و الرئة و الجهاز الهضمي ، إضافة إلى وجود عددٍ لا يستهان به من جرحى و مصابي الانتفاضة في السجون ، عدا تفشي الأمراض الجلدية و المعدية في أوساط المعتقلين .

و أضاف : "تشير كافة الشواهد إلى انعدام أدنى شروط الرعاية الطبية اللازمة و إلى تقاعس سلطات الاحتلال المتعمّد عن تقديم العلاج الطبيعي لمن هم بحاجة له من الأسرى ، ما يزيد من حالة المرض سوءاً ، و يجعلهم عرضة إلى مضاعفات صحية خطرة كفقدان السمع و البصر و بعضهم مهدّد بالوفاة".

و تابع مسلماني : "يعاني بعض الأسرى من سوء معاملة الأطقم الطبية ، حيث يتم تقييد الأسرى المرضى بالقيود الحديدية في المستشفى إذا كان مدنياً أو إلى العيادات خارج السجن ، و يتم فحصهم بشكلٍ حرج ، سيما أثناء فترة التحقيق معهم ، و يكونون في أوضاع قاسية و صعبة" .

و حذّر من أن إدارات السجون تقوم بإجراء التجارب الطبية على المعتقلين بخصوص الأدوية و العلاجات ، ما يعدّ جريمة جسيمة و مخالفة صارخة لأدنى معايير حقوق الإنسان ، و هو ما أعلنته الوزيرة السابقه في الحكومة الصهيونية داليا أتسك ، بأنه تجرى سنوياً على الأسرى الفلسطينيين تجارب أدوية تتجاوز 1000 نوع دواء ، قبل أن تحظى على ترخيصٍ أو تصريح لشركة الأدوية ، و أثيرت في الكنيست كذلك عن خطورة الأدوية تحت التجربة التي يخضع لها المرضى الأسرى .

بدورها ، قالت جرار : "إن ما يتعرّض له الأسرى في سجون الاحتلال يشكّل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان ، و مخالفة لجميع القوانين و المواثيق و الاتفاقات بخصوص الكيفية و الظروف التي يجب احتجاز الأسرى بها ، من حيث المكان أو الأكل أو الشرب أو العلاج ...الخ .

و أضافت : :إن ما يتعرّض له الأسرى من إهمال طبي و مماطلة في تقديم العلاج تتسم في وضع الأسير المريض في ظروف غير مناسبة لا تتفق و شروط الاهتمام الصحي و عدم متابعة الحالة إلى أن يتم تدهور حالة الأسير و يتم نقله إلى المستشفى فقط في حالة مشارفته على الموت ، و هذا ما حدث في الكثير من الحالات و التي كان آخرها الأسير المعتقل وليد عمرو الذي توفي في المعتقل" .

و تابعت : "إن معظم المعتقلين المرضى يتم احتجازهم في ظروف غير ملائمة داخل المعسكرات و مراكز الاعتقال التابعة للجيش الصهيوني و ليس لمصحلة السجون" ، مشيرة في السياق ذاته إلى أن هناك مستشفى واحداً تابعاً لمصلحة السجون ، و هو المستشفى العسكري في الرملة ، و يتسع فقط لـ 25 سريراً في أحسن الأحوال" .

و أشارت إلى "أن هناك العديد من الحالات المرضى تسبّب شكل الاحتجاز في مرضها ، نتيجة سوء المعاملة و الرطوبة و البرد و سوء الأطعمة و غيرها ، و حالات أخرى مصابة بالرصاص أو بأمراض خطيرة كالسرطان مثلاً و لا يتم تقديم العلاج المناسب لها ، ما يؤدّي إلى سوء حالة المعتقل ، إضافة إلى اعتقال العديد من الأسرى من المستشفيات نفسها ، حيث كان العديد من الأسرى يرقدون على سرير العلاج و جرى اعتقالهم ، و الأدهى من هذا تم تحويلهم للتحقيق القاسي و لم يشفع لهم المرض أو الإصابة أو الألم ، و هذا ما حصل مع العديد من الحالات المسجّلة لدينا" .

[أسامة الكباريتي]

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال

سجن نفحة الصحراوي

أمتنا العربية و الإسلامية ...

أهلنا في الوطن و الشتات ...

كتائبنا و قواتنا المسلحة ...

أحرار العالم ...

المؤسسات الحقوقية و البرلمانات و الشعوب الديمقراطية ...

صرخة مدويّة نطلقها إلى ضمائر العالم الحر ، من عمق الصحراء ، و من قلب لهيبها الحارق ، من سجن نفحة الصحراوي ، الذي زجّ فيه العدو الصهيوني ، كوكبةً من أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم ، محاولاً بسجنهم قهرهم ، و تكبيل إرادتهم ، و إخماد صوتهم ، و إخضاع عزيمتهم ، و كسر شوكة صمودهم .

نرفع صوتنا ، و نجأر إلى الله بدعائنا ، و نستصرخ ضمائر أمتنا ، و ضمائر الشعوب الحية في هذا العالم ، الذين يسوؤهم أن تصادر الحريات ، و تنتهك الكرامات ، و أن تقهر إرادة الإنسان .

أيتها الضمائر الحية ...

إننا ثلة من أبناء الشعب الفلسطيني ، من كلّ الأرض العربية الفلسطينية ، نقبع اليوم في سجن نفحة الصحراوي ، الذي شيّده العدو في عمق الصحراء ، ليكون بعيداً عن الحياة ، و قصياً عن روح الأمة ، حيث يمارس العدو الصهيوني ضدنا كلّ يوم شتى أنواع التعذيب و القهر ، منتهكاً ضدنا أبسط حقوق الإنسان ، و الشرائع الدولية ، و مواثيق الأمم المتحدة ، و اتفاقية جنيف الرابعة ، و لا ذنب لنا سوى أننا فلسطينيون ، نرفض الاحتلال ، و نقاوم لاستعادة حقوقنا و العودة إلى ديارنا ، فقمنا بواجبنا الإسلامي و الوطني بمواجهة الاحتلال ، و التصدّي لسياسته العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني ، الذي يواجه كلّ يوم ممارساتٍ صهيونية قاسية ، تستهدف بيوتنا ، و أبناءنا و نساءنا ، حيث يعمد كلّ يوم إلى قتل العشرات من أبناء شعبنا الفلسطيني ، مستخدماً الطائرات و الدبابات و الجرافات و مختلف أنواع الأسلحة .

و في الجانب الآخر يحتجز العدو الصهيوني كوكبة كبيرة من أبناء شعبنا ، و يحرمهم من أبسط الحقوق المنصوص عليها ، إذ لا يعتبرهم أسرى حرب فيخضعون للاتفاقيات الدولية ، و لا سجناء جنائيين فيتمتعون بما يتمتع به السجناء الجنائيون .

فها هي إدارة سجن نفحة تمعِن في ممارساتها الإرهابية و المتوحشة ، و تصعّد من هجمتها المنظمة ضد السجناء ، و تقوم بعمليات قمع وحشية بين الحين و الآخر ، و وصل الأمر إلى حرمان الأسرى المرضى من تناول العلاج ، مما أدّى إلى استشهاد أحد أبطال الحركة الأسيرة الفلسطينية ، محروماً من حقّه في الرعاية الطبية و العلاج .

و ها هي إدارة سجن نفحة الصحراوي تضيق علينا الخناق يوماً بعد آخر ، فقد حرمتنا من حقّنا في رؤية أهلنا ، و معانقة أطفالنا ، و زاد في حدة المعاناة التي نعيشها ، التضييقات الجديدة التي مارستها إدارة السجن خلال فترة الأعياد ، حيث حرمتنا فضلاً عن منع أهلنا من الزيارة ، فقد أقدمت على منعنا من مهاتفة أهلنا و أطفالنا خلال فترة الأعياد ، و هي الفرصة التي ننتظرها بفارغ الصبر لنسعد بسماع صوت أهلنا و أطفالنا .

ثم أقدمت إدارة السجن على فرض شروطٍ قاسية على السجناء ، لمنعهم أو التضييق عليهم خلال الفسحة اليومية التي تعتبر بالنسبة لنا الوسيلة الوحيدة للتنفيس عنا ، و لتحريك أجسادنا ، و تعريضها إلى الشمس ، إذ عمدت على زج السجناء في ساحاتٍ ضيقة ، تفتقر إلى أبسط معايير الصحة و الراحة ، فلا حمامات و لا أماكن للجلوس و لا واقٍ من حر الشمس أو زمهرير الشتاء ، هذا الأمر الذي سبّب العديد من الأمراض للكثير من الأخوة السجناء ، خاصةً و أن الكثير من الأخوة السجناء كبار في السجن ، و قد مضى على اعتقال بعضهم قرابة العشرين عاماً ، حيث إن مثل هذه الممارسات اللاإنسانية التي تمارسها سلطات السجن ، تضيف المزيد من العذاب النفسي و الجسدي ، و تزيد من عمق معاناتنا داخل السجون .

و قد مضى على حرماننا من الفسحة و من الزيارة قرابة ثلاثة أشهر ، و لا يبدو على إدارة السجن بوادر تغيير أو تراجع عن إجراءاتها القاسية ، بل على العكس من هذا تماماً فهي تستمتع و تتلذذ على آلامنا و معاناتنا .

و لهذا و أمام هذه الإجراءات غير الإنسانية و القاسية بحقنا و التي تزيد من حجم عذاباتنا و معاناتنا ، و إزاء الصمت الدولي المخيف إزاء ما يحدث داخل الأرض الفلسطينية من قبل العدو الصهيوني ، و أمام عجز و صمت المؤسسات الدولية ، فإننا نعلن و بعالي الصوت أن حجم معاناتنا كبير ، و أن درجة الإهانة الموجّهة إلينا كبيرة ، و أن العدو الصهيوني و إدارة سجونه ممعنة و ماضية في ممارساتها الهادفة إلى تركيعنا و كسر شوكتنا و إخضاع إرادتنا ، و لهذا و نحن الذين قدّمنا زهرة شبابنا دفاعاً عن هذا الوطن ، و صوناً لمقدساته ، و ذوداً عن حرية أبنائه ، نعلن أننا و خلال الأيام القليلة القادمة بصدد خوض معركة إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام ، مطالبين بتحسين شروط اعتقالنا ، و تحقيق مطالبنا الإنسانية كسجناء ، و لن نتوقّف عن نضالنا و عن خوض معركتنا حتى تتحقق حريتنا ، و تعود إلينا كرامتنا ، و نحن قد قدّمنا الروح و الحرية في سبيل الله دفاعاً عن وطننا ، فلن نتأخّر عن خوض معركة حقوقنا حتى و لو استنفد ذلك منا الحياة و الروح .

لذا فإننا نهيب بكلّ الأحرار في العالم ، من أبناء أمتنا العربية و الإسلامية ، و من بقية شعوب العالم الحر ، أن يقف إلى جانب نضال و مقاومة شعبنا ، و أن يناصرنا في قضايانا العادلة .

و ندعو مؤسسات حقوق الإنسان و المؤسسات الدولية ، و على رأسها منظمة الصليب الأحمر الدولي ، إلى ضرورة الضغط على حكومة الكيان الصهيوني ، حتى يذعن للشرعية الدولية ، و يستجيب لإرادة المجتمع الدولي ، فيطبق شروط و مبادئ حقوق الإنسان ، و يحترم إرادتنا كبشر ، و يلتزم بحقوقنا كأسرى حرب .

و لذا و نحن نستصرخكم للدفاع عن حقوقنا ، و للوقوف إلى جانبنا ، فإننا نحمّلكم المسؤولية أمام الله أولاً ، و أمام شعوبكم و أمتكم ، أننا سنمضي قدماً في معركتنا ، و سنخوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام ، كما خضنا من قبل معركة المواجهة مع العدو الصهيوني على أرضية استعادة الحقوق و المقدسات ، فنحن لسنا مجرمين و لا تجار مخدرات ، بل نحن مقاومون و مناضلون ، نمارس حقّنا المشروع في المقاومة و النضال ، و نسعى للحصول على حقوقنا كأسرى حرب ، حقّنا في الزيارة و رؤية الأهل ، و في الفسحة و التعرّض للشمس ، و حقّنا في التعلّم و في اقتناء مستلزمات التعليم ، و من قبل حقّنا في الحرية و الانعتاق من هذا الظلم ، و من الظلم الأكبر ألا و هو الاحتلال الصهيوني البغيض .

و نذكّر المجتمع الدولي إلى أن هناك معايير مزدوجة في التعامل معنا نحن الفلسطينيين ، ففي الجانب الآخر من معركة التحرير التي نخوض ، هناك يهود مجرمون و قتلة ، يمارسون ضدنا أبشع الجرائم ، و يقترفون بحقّنا أفدح المجازر ، و لا نرى أنهم يسجنون أو تصادر حرياتهم ، بل يزوّدون بالسلاح و المال و الحماية ، و يحضون بالتشجيع و الرعاية ، و حتى لو سجنوا فسجنهم كبير رحب ، يستمتعون فيه بكلّ وسائل الراحة و الترفيه .

فيا أحرار العالم .. كونوا معنا .. و قِفوا إلى جانبنا .. و ساندونا في معركتنا هذه ، إذ إن السكوت عن الظلم في مكانٍ قصيٍ صغير من العالم ، إنما هو مساس بالعدل كقيمة و معنى في كلّ العالم .

الأسرى الفلسطينيون

سجن نفحة الصحراوي

5/3/2003

[أسامة الكباريتي]

نقل الأسيرة زوجة الشيخ فلاح ندى إلى مستشفى "هداسا" بعد تدهور حالتها الصحيّة

رام الله – خاص :

ذكرت مصادر حقوقية أن سلطات الاحتلال الصهيوني نقلت الأسيرة مدللة ندى - أم الطاهر زوجة الشيخ فلاح ندى - إلى مستشفى هداسا في مدينة القدس المحتلة إثر تدهور وضعها الصحي بسبب التعذيب و الضغوطات النفسية التي تعرّضت لها من قبل المحققين الصهاينة ..

و قال المحامي توفيق بصول إنه تم إبلاغه من قبل سلطات الاحتلال أن أم الطاهر موجودة في مستشفى الرملة ، حيث ذهب لزيارتها هناك ، و بعد انتظار عدة ساعات لزيارتها أبلغوه أنها ليست موجودة هنا و أنها موجودة في مستشفى هداسا ، مما حرمه من زيارتها ..

و عادة ما تلجأ إدارة السجون الصهيونية و جهاز الشين بيت لهذه الأساليب من أجل منع المحامين من زيارة موكليهم أطول فترة ممكنة ..

و ناشد أبناء الأسيرة أم الطاهر مؤسسات حقوق الإنسان من أجل العمل على إطلاق سراح والدتهم التي تعاني من أمراض مختلفة .. و أشار أبناؤها إلى أن والدتهم خسرت 15 كيلوغراماً ، حيث تحتجزها سلطات الاحتلال منذ اعتقالها قبل شهرين في زنزانة ضيقة و ذات روائح كريهة و منتنة ..

و كانت المحكمة الصهيونية أصدرت قبل عدة أسبوع حكماً بالسجن على أم الطاهر مدة تسعة شهور فعلية و دفع غرامة قيمتها ألفي شيكل ..

و على نفس الصعيد أفاد المحامي بصول أن سلطات الاحتلال نقلت الشيخ فلاح ندى إلى سجن عسقلان بعد انتهاء التحقيق معه ، حيث من المتوقع أن تتم محاكمته وفقاً لشهادات الغير بعد أن كان رفض كلّ التهم التي نسبها إليه جهاز الشين بيت حول نشاطه العسكري في كتائب عز الدين القسام .

[أسامة الكباريتي]

أساليب وحشية للتعامل مع الأسرى :

معتقل فلسطيني يتعرّض للتعذيب بالكلاب و السكاكين و الموسيقى الصاخبة خلال التحقيق

قدس برس :

قالت مصادر حقوقية فلسطينية في مدينة طولكرم إن معتقلاً فلسطينياً يدعى محمد كليبي - 21 عاماً - من سكان ضاحية شويكة شمال طولكرم يتعرّض لتعذيب شديدٍ من قبل قوات الاحتلال .

و قال "نادي الأسير" الفلسطيني إن المعتقل كليبي من قياديي حركة الجهاد الإسلامي ، يتعرّض لكافة أنواع التعذيب في "سجن الجلمة" منذ ما يزيد عن شهر بحيث يربط بسلاسل حديدية بيديه و رجليه على مدار الساعة .

و أضاف نادي الأسير أن قوات الاحتلال استخدمت أساليب قاسية خلال تحقيقها مع المعتقل الكليبي ، حيث أدخلوا عليه الكلاب أكثر من مرة و أسمعوه موسيقى صاخبة يصعب على الآذان تحمّلها بهدف إرغامه على الاعتراف بتهم ملفّقة .

و أشار النادي إلى أن المعتقل محمد الخطيب من مخيم طولكرم ، تعرّض لاعتداءٍ بالسكاكين من قبل عملاء الاحتلال في السجن و يعيش ظروفاً اعتقالية صعبة .

و أوضح "نادي الأسير" أن أكثر من 700 معتقل من محافظة طولكرم ، و التي تشهد اعتقالات يومية ، يمرون بظروف اعتقالية سيّئة خاصة المعتقلين الجرحى منهم الذين يتحمّلون معاناة مضاعفة تضاف إلى آلامهم الناتجة عن الجراح .

و ذكر النادي أن المعتقلة رهام عوفة - 16 عاماً - من مخيم طولكرم ، ما تزال ترقد في "مستشفى مائير" داخل "الخط الأخضر" تحت حراسة صهيونية مشدّدة و لم يسمح لذويها بزيارتها ، حيث أصيبت بالرصاص من قبل جنود الاحتلال قبل اعتقالها .

و أكّد النادي أن المعتقلين محمد فرج و ناهد أبو شماس محتجزين في مستوطنة "قدوميم" رغم إصابتهما بجروحٍ بالغة ، و هما بحاجة إلى عناية طبية خاصة . و أشار "نادي الأسير" إلى أن إدارات السجون تعرقل زيارة المحامين في الوقت الذي تمنع فيه ذوي المعتقلين من زيارتهم ، كما أن الوجبات الغذائية التي تقدّم للمعتقلين غير كافية و غير صحية ، الأمر الذي تسبّب في تدهور الحالات الصحية للمعتقلين و تفاقم الحالات المرضية .

[أسامة الكباريتي]

61 أسيرة فلسطينية يدخلن يوم الإضراب السادس في سجون الاحتلال والأسرى يضربون اليوم تضامنا معهن

بيت لحم - خاص

دخل إضراب الأسيرات الفلسطينيات المفتوح عن الطعام اليوم، يومه السادس، احتجاجا على ظروفهن الحياتية والمعيشية داخل السجن. وذكرت مصادر حقوقية أن وضع 61 أسيرة داخل سجن الرملة أصبح حرجا بسبب تدهور صحتهن بسبب الإضراب خاصة أن عدد من الأسيرات مريضات وجريحات مثل الأسيرة أسماء سباعنة 40 عاما وهي مصابة بالسرطان ورهام الشيخ موسى 14 عاما وهي مصابة بالرصاص الحي.

ويوجد في السجن أسيرات تقل أعمارهن عن الثامنة عشرة.

وكانت الأسيرات شرعن في إضرابهن مطالبات بتحسين ظروفهن الحياتية داخل السجن الذي تمارس فيه سلطات الاحتلال أقسى أنواع الاضطهاد ضد الأسيرات.

من جانب آخر اضرب الأسرى في سجون الاحتلال اليوم لمدة يوم واحد إضرابا عن الطعام تضامنا مع الأسيرات واحتجاجا على الإجراءات القمعية والتعسفية التي يمر بها الأسرى.

واعتبر الأسرى إضرابهم إنذارا لادارة السجون بعدما وصلت الأمور إلى وضع لا يطاق إذ يعانون من سياسة انتقامية شملت أوضاعهم الصحية والغذائية وحرمانهم من زيارات ذويهم والحصول على احتياجاتهم الأساسية.

ويطالب الأسرى بوقف ما أسموه سياسة التفتيش العاري، حيث يتم تعرية الأسير لتفتيشه والسماح لهم بالتزاور مع بعضهم بين الغرف والأقسام ووقف الاعتداء عليهم ووقف سياسة عزل الأسرى في زنازين انفرادية تحت الأرض.

[أسامة الكباريتي]

72 طفلاً فلسطينياً في سجن تلموند الصهيوني

اكتظاظ في الغرف و وضع صحي و غذائي رديء

فلسطين – خاص :

الأطفال الفلسطينيين هم ذخيرة المستقبل للشعب الفلسطيني و عدّته الحية التي يخشى المحتل الصهيوني سطوتها في قادم الأيام و لهذا ركّز في الضغط على هذه الفئة بشتى الوسائل و السبل و التي كان الاعتقال و تداعياته إحداها ، و في هذا التقرير تفاصيل معاناتهم في سجن تلموند حسب تقرير تخصصي للحركة العالمية للدفاع عن الطفل – فرع فلسطين ...

في إطار متابعة الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال / فرع فلسطين للظروف الاعتقالية للأطفال في السجون الصهيونية قام محامي الحركة بزيارة لسجن تلموند ، حيث يتم احتجاز الأطفال . كالعادة ، و بعد انتظار طويل عند مدخل بوابة سجن تلموند ، تمكّن المحامي من مقابلة خمسة من المعتقلين الأطفال ، و علم المحامي خلال الزيارة أن عدد المعتقلين الأطفال قد ازداد بحيث أصبح 72 معتقلاً منهم 5 من قطاع غزة و الباقي من الضفة الغربية و القدس .

يعاني المعتقلون من اكتظاظ شديد بالغرف ، حيث إن طاقة السجن الاستيعابية تتسع لـ 64 معتقلاً و يبلغ عدد المعتقلين الآن 72 طفلاً موزعون على 32 غرفة ، مما يضطر المعتقلين الجدد النوم على الأرض لعدم وجود أسرة لهم داخل الغرف ، حيث إن كل غرفة مجهزة بسريرين و مخصصة لإقامة معتقلين اثنين فقط ، الآن أصبح هنالك ثمانية غرف يقيم في كل منها ثلاث معتقلين حيث يضطر المعتقل الثالث النوم على الأرض .

الوضع العام :

هنالك تشديد على زيارة المحامين ، بحيث تتم الزيارة في غرفة زيارة الأهالي و يوجد شبك بين المعتقل و المحامي ، كما يتم أيضاً إحضار كل معتقل وحده ، بحيث يستغرق (40 - 60) دقيقة بين إحضار معتقل و آخر ، بسبب إحضارهم مكبلي الأيدي و الأرجل ، مما يسبب التعب و المعاناة و ذلك لقطع مسافة طويلة بين مكان الزيارة و السجن .

تمنع إدارة السجن ممثل المعتقلين بالتنقل بين الغرف ، لتحدّ من أي تنسيق بين المعتقلين لاتخاذ أي موقف أو الاعتراض على أي تعامل . و قامت إدارة المعتقل بعزل أحد المعتقلين يوم عيد الأضحى لأنه قام بإلقاء خطبة عيد الأضحى على المعتقلين .

و تمنع الإدارة من نقل التلفزيونات بين غرف المعتقلين بالرغم من أن هذه التلفزيونات جلبت من أموالهم الخاصة و لا يوجد عدد تلفزيونات كافي لكل الغرف .

و تقوم الإدارة بالتفتيش الفجائي باستمرار ، و يقوم السجانون أيضاً بتفتيش المعتقلين جسدياً و إجبارهم على خلع الملابس الداخلية مما يخلق حالة من التوتر الدائم في السجن . و يوجد نقص حاد في الملابس ، فالملابس الموجودة عندهم قديمة و بالية و لا تقدّم الإدارة لهم أية ملابس جديدة . أيضاً يوجد نقص حاد في الأغطية و الحرامات في ظلّ البرد القارص هذه الأيام .

و يوجد نقص في نقود الكنتينا ، و مما زاد الأمر تعقيداً سياسة الإدارة الجديدة بفرض عقوبات مالية على المعتقلين من خلال خصم مبلغ العقوبة من رصيدهم في الكانتينا .

و ما زالت زيارة أهالي الضفة الغربية ممنوعة ، أما الأهالي من القدس فإنهم يقومون بالزيارة مرة كلّ أسبوعين و هذا يفاقم أزمة النقص في الملابس و المواد الغذائية و الكنتينا .

الوضع الصحي :

يوجد عدة حالات مرضية ، لا يقدّم لها أي علاج .. مثلاً ، سجين من غزة اعتقل و يده مقطوعة نتيجة انفجار ، و يعاني من الألم بحيث لا يستطيع النوم و لا يقدّم له أي علاج سوى مسكنات . كذلك الحال بالنسبة لمحمد المدني حيث اعتقل و هو مصاب في رجله اليسرى ، و هو يعاني من الألم بحيث لا يستطيع النوم و لا يقدّم له أي علاج سوى مسكنات .

أما الغذاء سيئ كماً و نوعاً ، و يوجد نقص شديد بالمواد الأساسية اللازمة مثل اللحوم و الخضراوات و لا يقدّم لهم أي بديل عن المواد الغذائية التي كان يحضرها الأهالي خلال الزيارات .