من انوار الحكمة

[تيتو]

من أنـوار الحكمــة

كان أحد الشيوخ ينصح تلاميذه بالخشوع فى الصلاة ، فقال له تلميذه : يا سيدى قمت الى الصلاة فدخلت فدخل قلبى معى ، فركعت فركع معى ، فأطلت فى الركوع ، ثم سجدت فسجد قلبى معى ، ثم هممت ان ارفع فلم يرفع معى ، فقال له الشيخ : يا بنى دعه فإنه إذا سجد القلب لا يرفع إلا امام الله عز وجل .

قال بعض الحكماء : ( اعلموا ان الدنيا ، سرورها احزان ، وإقبالها إدبار ، وآخر حياتها الموت ، فكم من مستقبل يوما لا يستكمله ، ومنتظر غدا لا يبلغه ، ولو تنظرون الى الاجل ومسيره لأبغضتم الامل وغروره )

قال الإمام على بن أبي طالب : إن هذه القلوب تمل كما تمل الابدان ، فابتغوا لها طرائف الحكمة .

قال حذيفة : دخلت على عمر؟ فرأيته مهموما حزينا ، فقلت له : ما يهمك يا أمير المؤمنين ؟ فقال : إنى اخاف ان اقع فى منكر فلا ينهانى منكم احد تعظيما لى ، فقال حذيفة : والله لو رأيناك خرجت عن الحق لنهيناك . ففرح عمر ، وقال : الحمد لله الذى جعل لى اصحابا يقوموننى إذا اعوججت .

من استطال الطريق ضعفت مشيته .

إنما يقطع السفر ويصل المسافر بلزوم الجادة وسير الليل ، فإذا حاد المسافر عن الطريق ونام الليل كله فمتى يصل إلى مقصده .

قال عمر بن الخطاب ؟

( ما كانت الدنيا هم رجل قط إلا لزم قلبه اربع خصال : فقر لايدرك غناه ، وهم لا ينقضى مداه ، وشغل لا ينفد ، وأمل لا يبلغ منتهاه ) .

قال شريح القاضى : إنى لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها اربع مرات ، أحمد إذ لم يكن اعظم منها ، وأحمد إذ رزقنى الصبر عليها ، وأحمد إذ وفقنى للاسترجاع عما ارجو من الثواب ، وأحمد إذ لم يجعلها فى دينى .

قال الإمام على بن أبي طالب : لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ اخاه فى ثلاث : فى نكبته ، وغيبته ، ووفاته .

إن صيانة القول خير من سوء وضعه ، وإن كلمة واحدة من الصواب تصيب موضعها خير من مائة كلمة تقولها فى غير موضعها ، مع ان كلام العجلة موكل به الزلل وسوء التقدير ، وإن ظن صاحبه أنه قد أتقن و أحكم .

يا مستفتحا باب المعاش بغير مفتاح التقوى ، كيف توسع طريق الخطايا وتشكو ضيق الرزق

عمل بغير إخلاص ولا افتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولا ينفعه .

كان الحسن البصرى يقول : يا ابن آدم أى شيء يعز عليك صلاتك وأنت اول عنها يوم القيامة .

منقول

[نبض الابداع]

كلام جميل يخش القلب

بارك الله فيك