اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الأخطاء الإملائية والمنطقية في معرض القراءة في همبكستان


KANE

Recommended Posts

هذا المقال منشور من سنة ماضية

أمّيون فى معرض الكتاب د/نصار عبدالله

الأميون المقصودون فى العنوان هم كبار السادة المسئولين عن معرض القاهرة الدولى للكتاب، وعلى وجه التحديد أولئك المسئولون عن اللوحات التى تنتشر فى أرجاء المعرض والتى تحمل أسماء وصورا شخصية لرموز هامة (أو يفترض أنها هامة فى حياتنا الفكرية والثقافية ) مع تعريف مختصر بأصحاب تلك الشخصيات،... وبغض النظر عن القيمة الحقيقية لبعض تلك الأسماء التى لا تعدو فى بعض الحالات كونها مجرد شهرة إعلامية لا يدعمها رصيد حقيقى من الإنجازالرفيع أوالموهبة الأصيلة ، بغض النظر عن القيمة الحقيقية لبعض تلك الأسماء فقد حفلت تلك اللوحات التعريفية بأخطاء فادحة مهولة من جانب القائمين عليها بلغت من فداحتها إلى الحد الذى يجعلنا لا نظلمهم عندما نصفهم بأنهم بمعنى ما " أمّيون" أو إلى الأميين أقرب ، وفيما يأتى أقدم للقارىء نماذج من تلك الأخطاء على سبيل المثال لا الحصر، ونبدأ بلوحة التعريف الخاصة بالأديبة جاذبية صدقى التى كتب اسمها بالزاى بدلا من الذال ، هكذا : "جازبية"، أما كتابة الإسم بالحروف اللاتينية فقد كانت أفدح حيث جاءت هكذا: ""gazebya وهو ما يجعلها تنطق "جـازِبْيا" !! بكسر الزاى وتسكين الباء، فإذا ما تركنا السيدة جاذبية أو جازبْيا كما كتبها أولو الأمر وانتقلنا إلى الدكتورة لطيفة الزيات طالعتنا على رأس اللوحة صورة الدكتورة عائشة عبدالرحمن بملامحها الشهيرة المعروفة!!، أى والله العظيم ـ صورة الدكتورة عائشة عبدالرحمن تعلو لوحة التعريف بالدكتورة لطيفة الزيات وتقول عنها إنها أستاذة للأدب الإنجليزى وكاتبة روائية ...الخ، ومن لوحة لطيفة التى تعلوها صورة عائشة إلى لوحة الأستاذ محمد عبدالحليم عبدالله التى تحمل صورته هو فعلا والتى تقول عنه إنه أثرى المكتبة العربية باثنى عشر رواية ، (الصواب : " اثنتى عشرة رواية ")، ومن عبدالحليم عبدالله إلى الأستاذ يوسف جوهر الذى يقول عنه التعريف إنه أنشأ عددا من المجلات مثل الرسالة الجديدة والثقافة وزهور ... الخ ، رغم أنه رحمه الله لم ينشىء أية مجلة من المجلات المذكورة ، ...صحيح أنه كان واحدا من أهم الكتاب الذين شاركوا فى تحرير أعدادها الأولى، لكن هذا لا يبرر إطلاقا وصفه بأنه منشىء لها ( وإلا لكنت أنا شخصيا منشئا لبعض تلك المجلات بمقولة أنى نشرت فى أول عدد صدر منها )، ومن يوسف جوهر إلى زكى مبارك الذى يقول عنه التعريف إنه خاض معارك فكرية وأدبية دفاعا عن اللغة العربية ، أما المفارقة الطريفة فى هذه اللوحة فهى أن محررها نفسه غير ملم باللغة العربية التى دافع عنها الدكتور زكى مبارك!! ، حيث تقول اللوحة : إن الدكتور مبارك حارب استبدال حروف اللغة العربية بحروف لاتينية، وبطبيعة الحال فإن محرر اللوحة يقصد العكس، لكنه فيما يبدو لا يعرف أن المتروك الذى نتخلى عنه طبقا لقواعد اللغة العربية هو ما يأتى بعد حرف الجر: "الباء"، وأن الجديد الذى نجلبه هو ما يأتى بعد الفعل : "استبدل" بدون باء، أى أن الفعل : "استبدل" يستخدم فى اللغة العربية بنفس الطريقة التى يستخدم بها الفعل : " اشترى"!!، فإذا ما تركنا تلك اللوحات التى تنطوى رغم أخطائها الفادحة على نوع من التكريم المحمود لأدبائنا ومفكرينا ، إذا ما تركناها وانتقلنا إلى مجال الإحتفاليات بالإبداع العالمى ،فقد أحزننى أن المكرمين ونجوم الشرف هم روائى تركى وآخر إيطالى وكانما ليس فى بلادنا مبدع واحد عالمى المستوى رغم أن مصر فيها شعراء وروائيون أحياء ، ترتفع قاماتهم إلى مستوى المبدعين العالميين بكل المقاييس ، أما الكبار من كتاب المسرح فقد رحلوا ولم يملأ مكانهم أحد، وكان آخرهم ألفريد فرج الذى لم أعثر خلال تجوالى فى المعرض على لوحة واحدة عنه تقدمه إلى زائرى المعرض وتعرف بأعماله الرائعة الرائدة، رغم أن اللوحات تركز على الراحلين من المفكرين والمبدعين ، وليس فيها من الأحياء سوى اثنين هما الأستاذ الدكتور ثروت عكاشة أطال الله عمره وأدام عطاءه الثرى ، فهو بلا جدال قيمة كبرى بالفعل تستحق كل آيات التبجيل والتقدير فى كل آن وحين، وثانيهما هو الصحفى الشهير أنيس منصور والذى أتصور أن انفراده بأن يقترن اسمه باسم ثروت عكاشه بين المكرمين من الأحياء هو خطأ فادح يتجاوز سائر الأخطاء السابقة ويتفوق عليها فى الشناعة ، فهو أولا ينتقص من جلال تكريم ثروت عكاشة ويهدره هدرا ، وهو ثانيا يفتئت على حق الأحياء من أصحاب الأسماء ذات القيمة الثقافية الحقيقيية الجديرين بأن يكرموا فى حياتهم جنبا إلى جنب مع ثروت عكاشة حتى وإن لم ترتفع قامات بعضهم إلى قدر قامته، ...على سبيل المثال لا الحصر: حسين نصار، عزالدين إسماعيل، بهاء طاهر، عفيفى مطر ...الخ، وغيرهم ممن يؤكد وجودههم أن شجرة الثقافة الذابلة فى مصرمازال فيها بعض الأوراق الخضراء وبعض الثمار الناضجة

وهذا مقال هذا العام

أميون فى معرض الكتاب (2)

د.نصار عبدالله : بتاريخ 1 - 2 - 2008

فى مثل هذه الأيام من العام الماضى، تحت عنوان: " أميون فى معرض الكتاب" كتبت عن الأخطاء الفادحة التى انطوت عليها اللوحات التعريفية المنتشرة فى أنحاء مختلفة من معرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى تستهدف فيما هو مفترض تعريف زوار المعرض بأهم الكتاب والمبدعين المصريين ، وهى لوحات قام بإعدادهها ومراجعتها فيما يبدو مجموعة من الموظفين الذين لا نظلمهم كثيرا إذا قلنا عنهم إنهم أميون أوإلى الأميين أقرب،.... ففضلا عن عدم وضوح المعايير التى تم اختيار الشخصيات وفقا لها حيث اشتملت من بين ما اشتملت على أسماء لمبدعين متوسطى القيمة والأهمية ، وأغفلت فى الوقت ذاته من هم فى تاريخنا الثقافى أكثرأهمية وتأثيرا، و من هم فى واقعنا المعاصر أكبر قيمة ومكانة) ، فضلا عن ذلك فقد حفلت تلك اللوحات بالعديد من الأخطاء التى تراوحت مابين الأخطاء الهجائية أوالإملائية أوالنحوية الفاحشة وما بين المعلومات غير الدقيقة أو المغلوطة تماما ، وفى مقال العام الماضى قدمت للقارىء أمثلة كثيرة على ذلك ، ( بوسع القارىء أن يرجع إليها بسهولة على شبكة الإنترنت ) متصورا وقتها أن المسئولين عن المعرض سوف يعتذرون عنها أو حتى عن بعضها ، أو أنهم على الأقل سوف يتداركونها فى الأعوام التالية لكنهم للأسف الشديد لم يفعلوا شيئا من ذلك ، وجاءت لوحات هذا العام مثقلة بأخطاء لاتقل فداحة عن لوحات العام الماضى، وفيما يأتى أمثلة (مجرد أمثلة على ذلك) :ـ

1ـ ورد فى لوحة التعريف بالأستاذ إبراهيم عبدالقادر المازنى أن من بين مقالاته : " إبراهيم الكاتب " !!! وهو خطأ لايغتفر لأن "إبراهيم الكاتب" رواية وليست مقالا ، بل إنها الرواية الوحيدة التى كتبها المازنى !! ... "، كما ورد فى نفس اللوحة أن من بين أعماله : " وعود على بدء " وصحتها : " عود على بدء "

2ـ ورد فى لوحة التعريف بالدكتور شوقى ضيف أنه نال عدة جوائز منها: "جائزة مبارك للتفوق فى الآداب" ، ووجه الخطأ هنا هو أن "جائزة مبارك فى الآداب" ليست هى "جائزة التفوق" ، فتلك جائزة أخرى أقل شأنا!! لكن كاتب اللوحة أدمج اسميهما معا فى مسمى واحد !!

3ـ ورد فى لوحة التعريف بالأستاذ نجيب محفوظ أنه قد حصل على جائزة نوبل عام 1989والصواب عام 1988

4ـ ورد فى لوحة التعريف بالأستاذ توفيق الحكيم ما يأتى : اخترع ( نوع أدبى ) أسماه (المسراوية) .. (على وزن المصراوية) !!! والصواب: اخترع نوعا أدبيا أسماه المسرواية ، و المسرواية هى الشكل الذى يجمع بين المسرحية والرواية، وعند كتابة هذا المصطلح بالشكل الصحيح يتعين أن يجىء المد بالألف بعد الواو لا بعد الراء .

5ـ ورد فى لوحة التعريف الخاصة بالأستاذ فكرى أباظة أنه : محامى وصحفى ، وصحتها : محام وصحفى

6ـ ورد فى لوحة التعريف الخاصة برفاعة رافع الطهطاوى أنه: " أسس جيلا من المترجمين وأصدر معهم ألفين من المجلدات"، وهى عبارة ركيكة المعنى ، أقرب ما تكون إلى عبارات المصاطب لأنها لا تحدد الفترة التى صدرت فيها تلك المجلدات ، هل هى مثلا مجمل ما صدر أثناء حياة الطهطاوى؟؟ ، أم أنها تمثل ما صدر خلال حياته وبعد موته بفترة محددة؟؟ ... ثم ..هل عدد تلك المجلدات ألفان بالضبط ؟؟

7ـ ورد فى لوحة التعريف بالأستاذ أنيس منصور أن كتابه: "حول العالم فى 200يوم" قد أصبح من كلاسيكيات الأدب المعاصر! ...( واسعة شوية دى ).. وفضلا عن أنها واسعة، فإنه لا يستقيم وصف عمل معين بأنه من الكلاسيكيات ، ومن الأدب المعاصر فى آن واحد.

تم تعديل بواسطة KANE

"نحن شعب ينتحر -بمزاجه- إنتحاراً جماعياً ببطء كين

~~~~~

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "انها ستكون سنون خداعات .. يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن .. ويكذب فيها الصادق .. ويصدق فيها الكاذب .. وينطق فيها الرويبضة .. قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة

~~~~~

فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (41) يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا (42){النساء}

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...