اغتيال بائع فول مصري في جنوب لبنان

[أسامة الكباريتي]

اغتيال بائع فول مصري في جنوب لبنان متهم بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة» الإسلامي

صيدا: «الشرق الأوسط»

قتل بائع فول مصري يشتبه بانتمائه الى تنظيم «القاعدة» امس بتفجير عبوة ناسفة دُسّت في سيارته في مخيم عين الحلوة للاجئىن الفلسطينيين في جنوب لبنان.

واتهمت «الحركة الاسلامية المجاهدة» التي نعت عبد الستار الجاد الملقب «ابو محمد المصري» المخابرات المركزية الاميركية بتدبير المحاولة و«الموساد» الاسرائيلي بتنفيذها، واصفة القتيل بأنه «احد المجاهدين والناشطين الاسلاميين»، فيما قال عنه بعض سكان المخيم انه «يعيش حالة طبيعية».

وهذا الحادث هو الاخطر من نوعه الذي يقع في المخيم منذ سنوات على رغم عمليات التفجير والاغتيالات التي شهدها المخيم بكثرة في الاشهر الماضية اذ ميزه عنها استعمال منفذه طريقة التفجير عن بعد وقوة الانفجار. ورجح بعض قيادات المخيم حصول التفجير من الجو لان طائرة استطلاع اسرائيلية كانت تحلق في اجواء المنطقة لدى وقوع الانفجار.

وجاء في تفاصيل الحادث ان انفجاراً عنيفاً هز عند الخامسة فجر امس مخيم عين الحلوة للاجئىن وتبين لاحقاً انه ناجم من عبوة ناسفة انفجرت في محلة «الشارع التحتاني» بسيارة مرسيدس بيضاء رقم لوحتها 169754، تبين في ما بعد انه رقم مزور، ويملكها ابو محمد المصري، وذلك عندما كان يهم بتشغيلها والتوجه الى محله لبيع الفول، فبترت ساقيه على الفور وتطايرت اجزاء من جسده واندلعت النيران في السيارة وتناثرت شظايا الانفجار الى اماكن بعيدة عن مكان توقف السيارة واصيب الفلسطينيان اسامة سعد الدين ونبيل الحاج بجروح طفيفة، وتضرر عدد من المحال التجارية والمنازل.

وقد نقل «المصري» الى مستشفى «النداء الانساني» في المخيم قبل ان ينقل الى مسجد النور ويشيع في المخيم بعد تعميم من القوى الاسلامية بضرورة عدم تصوير موكب التشييع، وهو ما فسر مشاركة عناصر في الموكب قد تكون متوارية عن الانظار.

وفي معلومات «الشرق الأوسط» ان عبد الستار الجاد او «المصري» كان قد اشترك في القتال في افغانستان ضد الجيش السوفياتي وكان مسؤولاً عن مجموعة من «العرب الافغان»، وقد لجأ الى مخيم عين الحلوة قبل عشر سنوات لانه لم يتمكن من العودة الى بلده مصر. وهو معروف لدى سكان المخيم بأنه صاحب محل للفول قرب مسجد النور، وعرف عنه التزامه الديني وحفظه للقرآن. وعلاقاته وحركته في المخيم خجولة باستثناء ارتباطه ببعض الرموز والقوى الاسلامية وعلى وجه الخصوص الشيخ جمال الخطاب. وقد تركت عملية قتل «ابو محمد المصري» تساؤلات عدة في الشارع الفلسطيني واللبناني على حد سواء فهي المرة الاولى في المخيم التي يتم فيها تفجير عبوة بهذا الحجم وبهذه الطريقة. ويرجح ان يكون التفجير قد تم بواسطة جهاز لاسلكي من داخل المخيم مما يشير الى وجود اصابع اسرائيلية وراء التفجير، فيما لم تستبعد مصادر فلسطينية ان يكون التفجير قد تم من الجو بعدما اكد الاهالي ان طائرة استطلاع اسرائيلية من نوع MK كانت تحلق في سماء المخيم اثناء وقوع الانفجار.

وتوقفت مصادر فلسطينية عند توقيت الاغتيال وربطته بـ«بذور فتنة» بعد صدور بيان موقع باسم شباب الكفاح المسلح. وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه تبنى تصفية عبد الستار جاد، علماً ان مخيم عين الحلوة يشهد منذ اشهر تجاذبات وانقسامات وحوادث امنية، وهذا ما حدا بالقوى الاسلامية الى عقد اجتماع للتداول في ظروف مقتل «المصري» وخلفيته وشارك في الاجتماع ممثلون عن منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» وفصائل التحالف الفلسطيني (القوى المعارضة للسلطة الفلسطينية).

واتهم الشيخ جمال الخطاب الاستخبارات الاميركية بالوقوف وراء اغتيال المصري معتبراً ان «الاداة التنفيذية للعملية كان جهاز الموساد الاسرائىلي». وقال الخطاب انه «سبق لاسرائيل وعبر مندوبها في الامم المتحدة أن اوردت قبل سنة اسم القتيل خلال الاتهامات التي وجهت للبنان للضغط عليه بايواء عناصر من «القاعدة» ودخول 200 عنصر من «القاعدة» الى المخيمات الفلسطينية، وان المصري مسؤول عن هذه المجموعات»، كذلك اشار الى ان الولايات المتحدة «وجهت الاتهامات نفسها الى «المصري» ومارست ضغوطاً على لبنان حول هذا الموضوع.

وأكد عدد من سكان المخيم ان «المصري» يعيش حالة طبيعية وليس هناك اي امر يثير شكوكاً في انتمائه باستثناء انه ناشط اسلامي ومقرب من الشيخ جمال الخطاب.

وعلم ان الاجهزة الامنية والقضائية اللبنانية بدأت استقصاءاتها لمعرفة انتماء القتيل الحقيقي وما اذا كان فعلاً منتمياً الى «القاعدة» علماً ان السلطات اللبنانية لا تدخل الى المخيمات الفلسطينية.

http://www.asharqalawsat.com/view/news/200...,02,155657.html

[amir]

بائع فول و عنده مرسيدس ؟؟ !!

من أين له هذا ... اللهم لا حسد .

:roll: :roll: :roll:

[صعيدي]

إنا لله و إنا إليه راجعون

اللهم أدخله فسيح جناتك و إجعل العاقبة على اليهود و أعوانهم من الخونة