اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مشهد المطاردة الأخير-محاولة قصصية


Sherief AbdelWahab

Recommended Posts

بناء على طلب الجماهير و القاعدة العريضة أعرض إحدى افضل محاولاتي التي أفرزتها عقد و كلاكيع تجربة عمل فاشلة....علها تحدث لديكم صدى طيب بإذن الله تعالى.

لم يرهقه اتساع الصحراء...ولم تثنه شمس أغسطس الحارقة عن الركض بأقصى سرعة ...كما أنها لم تثن أيضا حرس السجن عن ملاحقة السجين الذي اعتاد محاولة الهرب مرارا و تكرارا...يمسكون به في كل مرة...لكنه يعاود الكرة...متسائلين في أعماقهم:

ألا ييأس هذا الرجل أبدا؟

بداخله إحساس بأنه سيفعلها هذه المرة...و سيفعل معها أشياء كثيرة...فقائمة الانتقام طويلة تقتضي تصفيتها قبل أن يولي العمر...

لا يريد رؤية وجه حبيبته...لقد اكتشف أنه كان مخدوعا فيها...زارته مرة أو اثنتين ثم اختفت ...علها تزوجت شخصا أغنى و أقوى سلطة و ليس "رد سجون"...حتى أهله لا يريدون رؤيته...لم يعد به بال ليثبت لهم براءته من التهمة التي دخل بسببها السجن قبل خمسة عشر عاما...أيقن منذ فترة طويلة أنه تحول إلى سبة في جبينهم ... و صفحة يتمنون اختفاءها من حياتهم...

على الجانب الآخر...لا تقل ثقة حراس السجن عن ثقة السجين...سيمسكون به بطريقة أو بأخرى...صحيح أن المطاردة تطول بغرابة شديدة مع رجل تخطى منتصف الأربعينيات في صحراء قاحلة و شمس حارقة...لكن أين سيذهب منهم...كثيرون هم...و معهم كلاب مدربة..وسلاح..

لكن بدا في الأفق مشهد النهاية للمطاردة...اقترب الحرس منه..و صرخ قائدهم:

أريده حيا هذه المرة...لا تقتلوه..

لم يكترث الجنود لصراخ قائدهم...وأطلقوا النار مرة و اثنتين و ثلاثة...إلى أن استقرت رصاصة في جسد السجين أردته قليلا...و أطلق الحراس ابتسامة صفراء سعادة بانتهاء مطارداتهم مع السجين المزعج...بينما وقف القائد غاضبا يسب و يلعن الجنود و يضربهم...وهم صامتون...مكتفون بابتسام يخشى مغادرة الشفاه...

المنصورة-10 أغسطس 2002

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

أيوه كده طلع المستخبي :razz: :D :lol:

الرمز في القصة بيحكم الموضوع كله والأمر ده سلاح ذو حدين لأنه ساعات بيتوه القارئ ويجعله مش فاهم ، بس ساعات تانية بيفتح عين القارئ على أشياء مهمة جداً في حياته ، لأنه بيخرَّج له المشاعر والمعاني في شكل أشخاص حية تمشي على قدمين .

أنا أرى أنك أتقنت استخدام الرمز في القصة ، وكانت الجمل مركزة والإيقاع سريع ومشوق رغم إنها ليست قصة بوليسية وإن ألبستها أنت ذلك القالب لدواعي استخدام الرمز .

كما أشعر - وهذا الأهم - أنك كنت مقيداًَ إلى حد ما في التعبير ، وتلك سمة تميز من يتحدثون عن تجارب شخصية أو يعبرون في أعمالهم الأدبية عن مكنونات نفوسهم ، فهم دائماً نَهْبٌ بين رغبة في البوح وميل إلى التكتم والمراوغة ، لذا يستخدمون الرمز ويفرضون حصاراً شديداً على أنفسهم كى لا تبوح بالكثير ، وهو شعور طبيعي لمن لم يعتد _ مثلنا _ الكتابة والمجابهة وإفراغ همومه بين يدي القارئ دون خجل .

القصة جميلة وممتلئة على قصرها ، ولكن عدد الأسطر لا يهم ، المهم هو ما تستطيع أن توصله من خلالها ، قلَّت أو كثُرَت ، في رأيي أنك نجحت في مشاطرتنا همك ، وأثرت لدينا هموماً ذاتية ، فكنت كمن ألقى حجراً في بركة مياه راكدة .

كمل ياعم شريف ..... طلع الباقي ....

رابط هذا التعليق
شارك

ألف شكر يا أستاذ البنا...و شيء جيد أن أسمع نقدا بالإيجاب أو بالسلب عن اعمالي المتواضعة...

لكي أكون صريحا...لم اتعمد اسقاط الرمز على وضعي آنذاك ...الوضع بالنسبة للمبتدئين أمثالي أبسط بكثير...حتى تكثر قراءاتهم و تنضج محاولاتهم و يصبحون على وعي أكثر بمفردات كبيرة مثل الرمز و الحبكة الدرامية...الخ..فقط كنت أعتمد على تخيل تجربة بشرية لا تستغرق على أرض الواقع أكثر من دقائق...لكنها قد تكون بميزان أطرافها سنوات و سنوات...

خلال تجربتي الفاشلة في بورسعيد كتبت و صدمت..كان من المفترض أن تكشف الكتابة عما إذا كنت قادرا على مواصلة هوايتي أم لا...إلا أن الأعمال القادمة قد تعكس بدقة الواقع الذي قابلته هناك...وهو واقع كفيل بكتابة رواية طويلة لا قصص قصيرة...لثرائه بكمية هائلة من المفارقات و التناقضات...

اما عن القراءات فكانت للأسف محدودة...لكن أعجبني فيها ما قرأته لأديب اسمه سعد مكاوي..و أعجبني أكثر اثنين من كتاب القصة لا يبدوان معروفين بالنسبة لمعظم الناس...الأول هو الأديب الراحل محمد شعلان...وهو كاتب قصة قصيرة قدمه الراحل يوسف ادريس...وله قصة رائعة تنبأ فيها بما حدث بالقمة العربية رغم أنه توفي عام 1991...أصدرت له هيئة الكتاب مجموعة جمعها أصدقاؤه بعد رحيله..حيث أجبره الاحباط على ترك مصر و العمل بشركة أجنبية في الخليج و القاء الكتابة وراء ظهره....و الثاني هو الأديب الفلسطيني الجنسية على ما أعتقد منير عتيبة...كاتب أكثر من حساس يتطرق لأشياء قد تسقط من نظرنا في الحياة ...وله أعمال رائعة...

.وأود أن أطمئنك بأني سأقدم بإذن الله عددا من المحاولات التي تلت تجربتي في بورسعيد أو المحاولات الجديدة...متمنيا أنها تحوز اعجاب الجميع بإذن الله تعالى.. :lol:

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

سلام من عند الله ورحمته وبركاته.

قرأت قصتك...الاولى....واحترت.

بما انى ،قارئه جيدة،ف....شئ واحد لفت نظرى.

احيانا انا ارى اشياء،غير ما يرى الناس.....

لن اقول لك، القاتل والمقتول،الاثنان كانا على ثقه انهما على حق//

الاستماته فى الدفاع عن ما نؤمن به//المقتول كان يحاول ان يحصل على حريته،والقتله يريدون تطبيق القانون.

ــ ولن اقول لك،تدعو لعدم اليأس،//تكرار محاوله الهرب //

ـــ ولن اقول لك الرغبه فى الانتقام//نتيجه حتميه لقسوة الظلم//

ـــ ولا دائما الكثرة تغلب الشجاعه//كثيرون هم...ومعهم كلاب مدربه....وسلاح//

ــــــــــ ماجعلنى اتوقف ...وافكر.

قولك...//صرخ قائدهم..اريده حيا هذه المرة....لاتقتلوه//

قولك..هذه المرة.

جعل للقصه معنى.....فى رأيى الشخصى.

معنى هذا//اعادة وتكرار القتل//

هم،القتله،على خطأ....ويكررون الخطأ..رغم صراخ القائد،احتمال لاعطاء

السجين فرصه للدفاع عن نفسه.

لكن ...كالعاده...الاقوى ينتصر فى النهايه رغم انه على باطل.

والضعيف يخسر رغم انه على حق.

ــ لعلها تحكى الواقع.

ولكن لابد فى يوم ان ينتصر الضعيف لانه صاحب حق،،والحق يعطى قوة ،،

وفقك الله.

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...