يا حسرة علينا "صناعة السيارات الإيرانية تسرع للإمام"

[صعيدي]

أصبحت أكثر السيارات انتشارا في إيران في طريقها للزوال والسبب هو دخول منافس جديد ،أو سيارة جديدة من صنع إيراني أيضا.

فالشركة المملوكة من قبل الحكومة الإيرانية، التي أنتجت السيارة التي تعرف باسم "بايكان" تمر بعملية تطوير لمنشآتها الإنتاجية. وتعد مؤسسة إيران خودرو لصناعة السيارات أكبر منتج للسيارات في الشرق الأوسط.

مؤسسة إيران خودرو تود زيادة صادراتهاوقد يعني ذلك بداية النهاية لطراز بايكان الذي ظل ينتج لسنوات عديدة بعد أن اصبح رمزا للماضي.

والسيارة بايكان بنيت على أساس تقنيات طورت في الستينيات وقد أصبحت لا تستجيب للمتطلبات العصرية وليست قادرة على منافسة السيارات المتطورة المستوردة من الخارج.

ولكن على الرغم من كل تلك النواقص فإن هناك قائمة انتظار تمتد لعام كامل للحصول على واحدة منها من المصنع.

ويقع مصنع مؤسسة ايران خودرو بالقرب من طهران و يعمل به 17 ألفا من العمال المهرة .ويقول نائب مدير المؤسسة لشؤون التصدير عبد الله رقمان جلينبروج إن المؤسسة تمر بثورة .

فالتقنيات القديمة يتم استبدالها بتقنيات حديثة ونظم إنتاج آلية وباستخدام الإنسان الآلي.

وتعتزم إيران خودرو نقل جميع وسائل إنتاجها إلى خط إنتاج آلي خلال العام القادم.

إلا أن جلينبورج يقول إنه ليست هناك مقاومة لاتجاهات التحديث يبن العاملين في المؤسسة، لانهم يؤمنون بضرورة تلك الخطوة إذا أرادت المنافسة في الأسواق العالمية.

يذكر أن صناعات السيارات تخضع لحماية الدولة حيث تفرض رسوم جمركية عالية تصل إلى 200% على السيارات المستوردة.

خطوط الانتاج ستخضع لتطوير وتحديثويتوقع الإيرانيون أن تنخفض تلك النسبة قريبا، ويشير جلينبورج إلى أن مؤسسته ستكون مستعدة للمنافسة في حينه.

ولإثبات قدرة المؤسسة على المنافسة فإنها صممت وأنتجت طرازا جديدا بدأ ينتشر في السوق المحلية ويدعى "ساماند" ليصبح رمزا للصناعة الوطنية الإيرانية.

وتتمتع السيارة الجديدة بمكيف هواء ونوافذ اتوماتيكية ومقود معزز ومكابح مانعة للانزلاق وجميع المزايا الحديثة الأخرى التي تتمتع بها السيارات المستوردة .

ويبدو أن إيران تستهدف الأسواق الأفريقية والعربية القريبة أولا قبل محاولة الدخول إلى الأسواق الغربية.