Sherief AbdelWahab بتاريخ: 5 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 مارس 2003 هذه محاولتي الثانية التي أقدمها في أسبوع واحد عسى أن تلقى نفس الصدى الطيب التي لاقته سابقتها "مشهد المطاردة الأخير".. كان يوما من أيام "يناير"...تهطل السماء فيه بغزارة ...حتى في حي راق من أحياء "القاهرة"...حيث كانت تقيم "وسيلة"... قبل الغروب بقليل وقفت تنظر إلى مشهد هطول المطر و السماء الغائمة...بجانبها "أباجورة" خافتة الإضاءة.. و في يدها سيجارة رديئة..و في عينيها بقايا دموع... كانت تنتظر شخصا ما...شخصا لا يعرف أحد-أو لا ينبغي لأحد أن يعرف-أنه على علاقة بها...رغم أنه زوجها...وهو مسئول كبير...يكبرها بضعفي عمرها على الأقل...تنتظره بحرارة لا تغادر جدران الشقة الفاخرة التي اشتراها لها..حتما سيكون الأمر كارثيا لو تخطت تلك الحرارة حدودها...فرد الفعل معروف من قبل عائلته إذا ما نما إلى علمها أنه تزوج من ممثلة درجة ثالثة تعرف إليها في حفل أقامه أحد رجال الأعمال... كان ذلك اليوم يشكل لـ"وسيلة" شيئا خاصا...لقد وعدها فيه أنه فور عودته من مأمورية في الخارج سيعلن زواجه منها على الملأ بعد كتمان ظل عامين..و ستسطيع بالتالي أن تعيش حياتها كزوجة في النور بلا خوف من هذا أو ذاك... تذكرت معه نصائح زميلتها "أميرة" الأكبر سنا: -إنه كباقي الرجال...كذاب أشر...هل تظنين يا حمقاء أنه سيعلن زواجه منك ؟...إنك إذا تحلمين! لا يوجد في خبرتها ما يكذب هذا الكلام..لقد تشاجرت معه في المرة الأخيرة بعنف بسبب تسويفه في إعلان الزواج... لكنها لا تملك على أي حال سوى تصديقه...فهي تشعر بشيء يجذبها إليه رغم فارق السن الرهيب...شعور بالأبوة افتقدته في فجر حياتها...عندما توفي أبوها وقت أن كانت في السابعة من عمرها...و تزوجت والدتها من آخر بعد "الأربعين" بيوم واحد...وأهملها زوج الأب و عاملها بقسوة أجبرتها على ترك بلدتها الصغيرة إلى القاهرة...حيث عملت كممثلة درجة ثالثة في أفلام متواضعة القيمة... إنها تحب زوجها فحسب... لكن شيئا ما كسر رتابة المشهد... دق جرس الباب فجأة...وذهبت "وسيلة" إلى الباب معتقدة أن زوجها هو الطارق...لكنها فوجئت بسكرتيره على الباب... ارتسمت على عينيها نظرة رعب حاولت جاهدة اخفاءها...يبدو أن الأمر قد افتضح... قال في هدوء: -لا تخافي يا "مدام""وسيلة"...لقد أخبرني "الباشا" بالأمر و استأمنني عليه...فقط جئت لأخبرك برسالة صغيرة... ردت في قلق: -ماذا؟ رد في حزن يكسوه مسحة برود مصطنعة: -لقد سقطت الطائرة التي كان "الباشا" على متنها...البقاء و الدوام لله... ترك الرجل الباب نازلا سلم العمارة ...أما "وسيلة" فتسرب إليها الانهيار...حاولت اغلاق الباب لكنها ارتجفت..تساقطت الدموع من عينيها دون أن تنطق...وفي عينيها نظرة مرتعدة...إلى المجهول.. المنصورة 5 مارس 2003 ما رأيكم أدام الله فضلكم؟ خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان