adel douban بتاريخ: 11 فبراير 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 فبراير 2008 الدروس المستفادة من الفوز الكبير للفريق المصرى لا ينبغى أن نقلل على الأطلاق من أهمية الأنجاز الذى تحقق على يد أبطال كرة القدم المصرية بفوزهم ببطولة أفريقيا لكرة القدم للمرة السادسة فى تاريخ البطولة والثانية لهم على التوالى. وإذا كان الفوز السابق قد تحقق فى أرضنا وعلى ملعبنا وبين جمهورنا, فأن أهمية هذا الأنجاز الجديد أنه تحقق خارج مصر, وفى أكرا عاصمة غانا فى الغرب الافريقى عقر دار كرة القدم فى أفريقيا السمراء جنوب الصحراء, وبمشاركة معظم النجوم السمر -أصحاب الملايين و المحترفين بالأندية الممتازة فى أوروبا- لفرق بلادهم المرشحة لنيل هذا اللقب, فمن صاحب الارض نجوم غانا السمراء, ووصيف البطولة السابقة أفيال ساحل العاج, وأسود الكاميرون, ونسور نيجيريا, وأسود السنغال, وفهود أنجولا, وغينبا الحصان الأسود للبطولة السابقة, وأولاد جنوب أفريقيا, عدا أبطال الشمال الأفريقى من نسور قرطاج تونس وأسود الأطلسى المغرب. أهمية هذا الفوز الذى حققته هذه الكتيبة المصرية المكافحة أنه فوز مصرى عربى خالص تحقق فى أعماق أدغال أفريقيا. فهذا المستوى الرائع والأداء الرجولى الذى شاهدناه للفريق المصرى والفوز الكبير المستحق والأنجازالذى تحقق, لم يكن من ضربة حظ أو خطأ تحكيمى, وأنما كان بأصراروتصميم وعزيمة وعن جهد وأقتدار. ولقد كان لهذا الفوز الكبير دروسا كثيرة مستفادة لعل من أهمها: 1. أهمية العمل الجماعى: فما تحقق على المستطيل الأخضر فى غانا سواء فى ملعب كوماسى أو ملعب أكرا هو درس كبير لأهمية العمل الجماعى, من حسن أختيارأعضاء الفريق و التخطيط والتدريب وأختيار طرق اللعب المناسبة لأمكانيات الاعبين وحسن توظيف قدراتهم ومهاراتهم الفردية فى مصلحة المجموعة. وكذلك دراسة أوجه القوة والضعف فى الفرق الأفريقية المنافسة التى تفوقه فى الجانب البدنى والقوة والسرعة. وهذا ما شاهدناه فى الأداء الجماعى الراقى للفريق وتفوقه على كافة أقرانه من الفرق الأفريقية. 2. أهمية الألتزام: كان من أبرز سمات هذه الكتيبة المقاتلة من أبطال الفريق المصرى هو الألتزام الشديد داخل وخارج المستطيل الأخضر, فكان ذلك الألتزام الشديد والجدية, وبذل ما فى الجهد من طاقة, والتصميم والأصرارعلى تحقيق البطولة. وكان إيضا ألتزامهم بتعليمات الجهاز الفنى وتوجيهاته بدون أعتراض أو تذمر كما شاهدنا من قبل فى بطولات سابقة أو من فرق منافسة أخرى. 3. أهمية التواضع وإنكار الذات: أول درس فى طريق المجموعة الطويل للنجاح هو التواضع وعدم التكبر ونكران الذات ونبذ الفردية. وقد لمست هذا التواضع الجم والأدب الشديد للفريق وجهازه الفنى فى أكثر من مناسبة عند تحدثهم عن أهدافهم المرحلية فى البطولة, أو حين نراهم يشيدون بمستوى الفرق المنافسة دون تهوين من شأنهم أو تهويل. ولعلنا شاهدنا إيضا هذا التعاون الشديد بين اللاعبين وتعاونهم ونكرانهم لذواتهم وتفضيلهم لزملائهم عند أحراز الأهداف. 4. أهمية الأيمان: وأخيرا وليس أخرا وفوق وقبل كل ذلك, الايمان بالله و التوكل عليه بعد بذل الجهد وأفراغ ما فى الوسع من طاقة ثم التوكل على الله والرضا بقضائه بأن لكل مجتهد نصيب. لذلك لم يكن غريبا على الفريق أن تراهم يسجدون لله شكرا بعد أحرازهم الأهداف, حتى أطلقت عليهم وكالات الأنباء "منتخب الساجدين". ولعلنا نذكر نجم الفريق اللاعب المؤمن الملتزم محمد أبو تريكة حبيب الجماهير المصرية والعربية واللفتة الذكية التى قدمها بعد أحرازه الهدف للتضامن مع غزة. هذه بعض الدروس المستفادة من هذا الفوز الكبير وغيرها كثير, ولعل أهم مردود تحقق بهذا الأنجاز الكبير هو هذه الفرحة العارمة التى أجتاحت الوطن العربى من المحيط الى الخليج, فالفريق ومنذ بلوغ البطولة أدوارها النهائية لم يكن ممثلا لمصر فقط, بل وضعت فيه الأمة أمالها وتطلعت من خلاله لتحقيق بطولة وأنجاز عربى يوحد الأمة فى هذا الزمن الردىء الذى عز فيه على العرب النصر فأصبحنا نلتمسها حتى فى المجال الرياضى. ولعلنا نذكر الأجواء المشابهة التى عاشتها الأمة بعد فوز الفريق العراقى ببطولة أسيا وفيض المشاعر العربية التى غمرته, -وأن كان الفوز قد تحقق على فريق عربى أخر هو المنتخب السعودى- ولكن يكفى وصول فريقان عربيان الى نهائى بطولة قارية مثل كأس أسيا. ولما لا يفرح الشعب المصرى والأمة العربية بفوز المنتخب المصرى بكأس أفريقيا –وهى البطولة الأقوى بعد كأس العالم وبطولة أوروبا- وقد تحققت فى قلب أفريقيا وعلى يد المنتخب المصرى حامل اللقب وصاحب الأرقام القياسية كلها, مصر أم الدنيا ومهد التاريخ وملتقى القارات وقلب العروبة النابض وأزهر الإسلام. أفرحى يامصر, أفرحوا يا أبناء النيل يا أبناء أقدم حضارة فى التاريخ, أفرحوا يا عرب, أفرحى يا سودان, أفرحى يا سعودية, أفرحى يا سوريا, أفرحى يا مغرب, أفرحى يا فلسطين, أفرحى يا يمن, أفرحى يا عمان, أفرحى يا كويت, أفرحى يا ليبيا, أفرحى يا بحرين, أفرحى يا جزائر, أفرحى يا قطر, أفرحى يا أمارات, أفرحى يا تونس, أفرحى يا أردن, أفرحى يا موريتانيا, أفرحى يا لبنان, أفرح يا صومال, أفرح يا عراق. ولعل هذه البطولة تكون فى موعدها قبيل أنعقاد القمة العربية القادمة فى دمشق, سوريا بلد التضامن العربى, علها تكون رسالة توجهها الجماهيرالعربية للقادة العرب فى أجتماعهم القادم. الشعب العربى تواق الى الوحدة, تواق الى التضامن, تواق الى الأتحاد ففى الأتحاد قوة, كفانا أفتراق وضعف, فهذا هو زمن الكيانات الكبرى, فهل وصلتكم رسالة الشعوب العربية. أمنية ممكنة ونحن أهل لها. دكتور عادل دوبان د. عادل دوبان "أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ * قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (أل عمران 83-85) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
om marawan بتاريخ: 11 فبراير 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 فبراير 2008 (معدل) تسلم ايدك يا استاذ عادل على الموضوع الجميل فعلا اهم حاجة من النجاح اننا نستفيد منه الفريق كان رائع بايمانه وباخلاقه وباصراره وبلعبه وبجديته واخيرا بحرصه على فرحة الناس الغلابة ورفع اسم مصر ولو كان زى ماناس كتير بيقولوا فى الكورة بس ياريت كل واحد مننا يعمل كده فى مجاله ويكون ليه السبق فى رفع اسم مصر وتحقيق نجاح دولى مع تميزه بالاخلاق الحلوة دى وحب العمل الجماعى احب بس اضيف حاجة واحدة سمعتها امبارح من متابعة الفضائيات والعهدة على الراوى اننا الفريق الوحيد اللى حصد البطولة ست مرات فريقنا يشترك مع غانا والكاميرون فى تحقيق البطولة مرتين على التوالى وان كنا نسبقهم باننا حققنا مرتين من قبل على التوالى فى 1957 و1959 اصبحنا الفريق العاشر على العالم فى الترتيب الحمد لله ويارب يوفقنا جميعا تم تعديل 11 فبراير 2008 بواسطة marawan يا بخت من يقدر يقول واللي ف ضميره يطلَّعه يا بخت من يقدر يفضفض بالكلام وكل واحد يسمعه يقف في وسط الناس ويصرخ : آه يا ناس ولا ملام ييجى الطبيب يحكي له ع اللي بيوجعه يكشف مكان الجرح ويحط الدوا ولو انكوى يقدر ينوح وأنا اللي مليان بالجروح ما اقدرش أقول ما اقدرش أبوح والسهم يسكن صدري ماقدرش أنزعه صلاح جاهين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
adel douban بتاريخ: 12 فبراير 2008 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 فبراير 2008 راى الاهرام منظومة فوز المنتخب الوطني المصري (جريدة الاهرام 12/02/2008) فوز المنتخب الوطني المصري بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية علي التوالي يعد بكل المعايير الموضوعية انتصارا للإرادة الوطنية عندما تتجلي بصدق وتحتشد عبر نسق علمي يكفله صناعة النصر.. ذلك أن الطريق إلي الفوز والانتصار ليس لغزا يكتنف الغموض.. وإنما طريق علاماته محددة وواضحة.. ومن التزم بها وحرص علي التشبث بها يمكنه أن يعتلي دوما منصة الفائزين والمنتصرين.. وعلامات النصر وبشاراته تتمثل في منظومة ثلاثية الأبعاد هي: أولا: تعزيز فكرة الانتماء لمصر.. وهي فكرة تبدو إشراقاتها واضحة وجلية في المنتخب الوطني المصري ومدربه وجهازه الفني.. فالفريق يرفع راية الوطن ويستهدف تحقيق الفوز لمصر.. وتلك غاية وطنية وروحية سامية تجعل الفريق مقداما ومثابرا ولا تلين قناته حتي يحقق الفوز. ثانيا: التخطيط والتدريب وهما السبيل العلمي لأن يعزز الفريق من مهاراته وقدراته, ويقترن بهذا الدراسة والمتابعة الدقيقة للفرق المنافسة.. وهذه أمور مهمة للغاية حتي يمكن تأهيل الفريق لخوض غمار المنافسة في المباريات وصولا إلي الفوز. ثالثا: روح الفريق الواحد والمتوحد والمتجانس.. وهذه الروح الجماعية التي تحدوها وتحركها إرادة الفوز والانتصار.. تنمو وتشب من خلال تعزيز فكرة الانتماء للوطن, وعبر التخطيط والتدريب.. ولأن هذه المنظومة الثلاثية قد اكتملت أبعادها فقد استطاع المنتخب الوطني المصري أن يفوز بجدارة بكأس إفريقيا للمرة الثانية علي التوالي. والمهم الآن أن تتضافر الجهود حتي تستمر منظومة الفوز في تفاعلها الخلاق استهدافا لمزيد من الانتصارات. ملحوظة من الكاتب: اعتقد ان الراى الرسمى لجريدة الاهرام قد اتفق كثيرا مع ما قد طرحته فى هذا المقال من اهمية العمل الجماعى مع التخطيط و التدريب و الالتزام و المثابرة, كل ذلك مع التحلى بروح الايمان بالله والثقة بالنفس. د. عادل دوبان "أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ * قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (أل عمران 83-85) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان