الريس بتاريخ: 6 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 مارس 2003 ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسد ت الأرض إن من السنن التي قدرها الله سبحانه و تعالى في هذا الكون سنة التدافع " توضح الآية أن مِن حِكَم و مصالح هذا القانون منع الفساد في الأرض الذي قد يكون ناتجاً عن وجود قوة واحدة مهيمنة و مسيطرة على الأرض . بعد انهيار الاتحاد السوفيتي و تفككه إلى دويلات أصبح العالم " أحادي القطب " و أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية هي القوة الوحيدة المستعلية في الأرض و هنا بدأت مؤشرات الفساد ترتفع بدرجة كبيرة . و نحن اليوم نرى أمريكا تريد فرض هيمنتها على العالم بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، فهي هيمنة في الثقافة و الاقتصاد و غير ذلك من المجالات التي يراد من خلالها فرض الأنموذج الأمريكي على العالم . و ها نحن اليوم نرى أمريكا تجيش الجيوش في منطقة الخليج لتحقيق ما تريده من أهداف خططت لها منذ زمن ، و هي ترى أن الوقت قد حان لتنفيذ هذه الخطط و تحقيق تلك الأهداف و ذلك من خلال القيام بحرب ضد العراق ، و أياً كانت مبرراتها المزعومة لشن هذه الحرب إلا أننا نرى بوادر تحقق السنة الكونية " التدافع " و ذلك من خلال المعارضة و الرفض للحرب من قبل بعض الدول التي لها وزنها في المجتمع الدولي ، كفرنسا و ألمانيا و روسيا ، و ربما ظن البعض أن هذه المعارضة يمكن أن تثني أمريكا عن شن هذه الحرب ، و لكن الذي يعرف و يدرك حقيقة السياسة الأمريكية التي تتسم بالكبرياء و الغطرسة - خاصة في الآونة الأخيرة منذ حرب الخليج الثانية - يكاد يجزم بأن أمريكا لن تستجيب لهذه التحديات من الدول المعارضة و بالتالي لن تسحب قواتها من المنطقة بل إنها تقوم بحشد المزيد من قواتها متحدية العالم بذلك معلنةً بالفعل قبل القول أنها ستخوض الحرب و لو وحدها ، إنه الكبرياء الأمريكي الذي لو كُسِر بالاستجابة لمطالب الرافضين للحرب لكان في ذلك إذلالاً لها لا يمكن أن تقبل به أبدا . إذن الحرب قائمة لا محالة ، و لكن هل سوف يقف العالم مكتوف الأيدي أمام هذا الزّهو و الغرور و عدم المبالاة بالآخرين من قِبل أمريكا ؟ إن الذي يتأمل الآية التي ذكرناها و يستقرئ أحداث التاريخ سوف يخرج باستنتاج يدل على أن الدول المعارضة قد لا تكتفي بمجرد الكلام بل ربما تتعدى ذلك إلى الدخول في المواجهة مع أمريكا بالقوة و السلاح . إننا قد نشهد حرباً ضروساً تشنها أمريكا هذه الحيّة العظيمة و قد يقدر الله سبحانه و تعالى أن تتصدى لها ثلاث حيّات أصغر منها - قد تكون فرنسا و ألمانيا و روسيا - ليحصل بذلك الصراع الذي يضعف قوى هذه الدول جميعا ً ، و ربما أحسن العراق استغلال هذه الفرصة فيتحقق له النصر الذي لم يكن أحد يتوقعه ، النصر الذي يمكن أن يقال عنه إنه نصر بلا تعب . إن هذه الدول الرافضة للحرب تدرك تماماً أنها إذا تركت أمريكا تحقق هذا النصر هي و حليفتها بريطانيا فإن معنى ذلك أنها سوف تضع يدها على النفط الذي من خلال التحكم به يمكن أن تدحر جميع هذه الدول المعارضة من خلال استخدام النفط كأداة لتضييق الخناق عليهم . و إن المتابع للتصريحات من قِبل الطرف الأمريكي و التي تتسم في بعض الأحيان بالتهديد لمن يعارض قرار الحرب ربما خرج بنتيجة مفادها أن أمريكا قد تلتفت إلى هذه الدول عقب انتهائها من الحرب على العراق ، و هذه الدول المعارضة تدرك تماماً أنها إذا تركت أمريكا و شأنها فسوف يكون الدور عليها بعد ذلك . و في هذه الحال فقط لن يستنكر العالم أن يوجه الشيخ أسامة ضربته المرتقبة لأمريكا إذا ما شنت الحرب ضد العراق ، فأمريكا في هذه الحال تعتبر خارجة على قوانين المجتمع الدولي ، هذا من جهة ، و من جهة ثانية فإنها تعتبر ظالمة للعراق بحربها هذه ، وقد رأينا و سمعنا تحذيرات الأطراف المعارضة للحرب من أن هذه الحرب سوف تؤدي إلى إثارة العناصر الإرهابية لتقوم بأعمال إرهابية جديدة فحينما تأتي ضربة الشيخ فمن المتوقع أنها سوف تحظى باحترام و تقدير و إعجاب الآخرين . أما هؤلاء الحكام – أعني حكام العرب – الذين خانوا الله و رسوله صلى الله عليه وسلم - و خانوا أمتهم بولائهم السافر للصليب الأمريكي فتنتظرهم عقوبة أخرى يسلط الله فيها بعضهم على بعض و لذلك سوف يكون أمراً معقولاً و منطقياً أن ينتقم صدام البعث من كل الخونة الذين وقفوا إلى جانب أمريكا في هذه الحرب ، و فد يكون هذا سبباً في سقوط هؤلاء الحكام و حكوماتهم ، الأمر الذي من شأنه أن يحدث فوضى سياسية عارمة في المنطقة بأسرها تمهد لخروج الرجل الذي سوف يرث حكم هذه الحكومات جميعها . فياله من فرج كبير ستنتظره الأمة بفارغ الصبر إذا ما عاشت أحداث هذه الحرب و تداعياتها . أسأل الله سبحانه و تعالى أن يسلمنا جميعاً من عواقب هذه الحروب و الفتن القادمة و أن يوفقنا للعمل و الاستعداد لاستقبال هذا الأمر ، و عندها سيدرك الجميع حُسن تقدير الله فيما وقع من أحداث . { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Khiber بتاريخ: 7 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 مارس 2003 ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسد ت الأرضو في هذه الحال فقط لن يستنكر العالم أن يوجه الشيخ أسامة ضربته المرتقبة لأمريكا إذا ما شنت الحرب ضد العراق ، فأمريكا في هذه الحال تعتبر خارجة على قوانين المجتمع الدولي ، هذا من جهة ، و من جهة ثانية فإنها تعتبر ظالمة للعراق بحربها هذه ، وقد رأينا و سمعنا تحذيرات الأطراف المعارضة للحرب من أن هذه الحرب سوف تؤدي إلى إثارة العناصر الإرهابية لتقوم بأعمال إرهابية جديدة فحينما تأتي ضربة الشيخ فمن المتوقع أنها سوف تحظى باحترام و تقدير و إعجاب الآخرين . . { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } لأ مش ربما ـ ده أكيد قطعا لأن حرمه دم المسلم عند الله أقوى من حرمه الكعبه اللهم إنى أعوذ بك من أن أشرك بك شيأ أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه http://www.islamway.com/bindex.php?section...;scholar_id=109 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان