الإعلام المصري يخرق الدستور باحتفاله بيوم الحب!!!

[صبري النجار]

ينص الدستور المصري في المادة 12 على مايلي:

المادة 12

يلتزم المجتمع برعاية الاخلاق وحمايتها، والتمكين للتقاليد المصرية الاصيلة ، وعليه مراعاة المستوى الرفيع للتربية الدينية والقيم الخلقية والوطنية ، والتراث التاريخي للشعب، والحقائق العلمية ، والسلوك الاشتراكي، والآداب العامة ، وذلك في حدود القانون. وتلتزم الدولة باتباع هذه المبادىء والتمكين لها.

------- انتهى نص الدستور ----------

ونحن في هذه الأيام نمر بمرحلة عصيبة مليئة بالجراح والهزائم والتشرذم والتقسيم والضعف العسكري والإقتصادي والسياسي ، ومن ثمَّ فما أشد حاجتنا إلى التالي:-

إنضواء الأمة تحت لواءٍ واحدٍ ، أي وحدتنا

الأخذ بأسباب التقدم ( في الزراعة والصناعة والتعليم والتسليح)

ويجب أن يكون دور الإعلام متعايشاً مع مشاكل الأمة واحتياجاتها. ولكن العجيب والغريب أن الإعلام بدلاً من أن يبث فينا قمة العلم والعلماء فإنه يكثر ويبالغ في اهتمامه بالراقصات والمغنيات والممثلات فهل بهذا تتقدم الدول؟ وأين هذا من نص المادة 12 من الدستور؟

ألا يستحق الأمر إقمة دعوى قضائية ضد رئيسة التلفزيون المصري باعتبارها خارقة للدستور ومدمرة للقيم المصرية الدينية والإجتماعية والخلقية وداعية إلى جذب الشباب بعيداً عن مسيرة العلم والتقدم والإبتكار إلى مستنقع الرذيلة والإثارة والرقص والسكر ؟

والأسوأ من ذلك أن يهتم الإعلام بأعياد ترتبط بتاريخ الرومان الوثني قبل رسالة سيدنا عيسى عليه السلام ، أقصد ال‘حتفال الذي لامعنى له بيوم الحب !!!! أليس هذا هراء وعبث من الإعلام ؟؟؟

إن لفالنتاين هذا أكثر من قصة ولم تتفق الروايات على قصةٍ واحدةٍ، وقد كان على كل حال مخالفاً لأوامر التجنيد والحرب (بتمكين الأعزب من الإرتباك بامرأة )

فلا الكنائس تحترم هذا الرمز ولا المساجد تقره أو تقبله !!

إذن فمع من يسير الإعلام؟ ولمصلحة من القلوب الحمراء والرقصات والأحضان في قنوات العرب الفضائية ؟

أهو التقليد الأعمى البغيض؟

ولقد أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم أن أناساً من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم، وذلك في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى، قال: فمن؟!)

[ أخرجه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم 8/151 . ومسلم في العلم باب اتباع سنن اليهود والنصارى 4/2054].

ولماذا لانقلد الغرب في صناعتهم وفي تسليحهم وفي نظافة شوارعهم وفي دقتهم وفي جديتهم في كل شيء حتى في الإهتمام بلغتهم (إعلامياً وتدريساً وخدمتها بكثرة المعاجم)

لماذا يقلدهم إعلامنا في الرقص والغناء وعيد الحب فقط ؟

هل من إجابة على هذا السؤال؟

صبري النجار

تم تعديل 14 فبراير 2008 بواسطة صبري النجار