etreby بتاريخ: 7 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 مارس 2003 أيام تفصلنا عن بدأ الموسم الجديد... ولا تزال الفورمولا واحد في نفس الدوامة التي تهدد وتشكل الخطر الأكبر على رياضة ٍ كانت منذ سنوات ٍ قليلة ماضية من أكثر الرياضات تشويقا ً. وكأن التغيير الذي طرأ وهز الأوساط الرياضية لم يكن كافيا ً فجاءت المشادات الكلامية والدعوى القضائية لتلوح في الأفق. والدعوى ستكون بين الجسم الراعي لرياضة الفورمولا واحد والفرق الأولى والأكثر نفوذا ً في هذه الرياضة. أول سباق ٍ من موسم ال2003 سيكون سباق أستراليا، ملبورن وهو مكان ٌ هادىء يحبه العديدون بسبب الطبيعة التي تجعلك تحس بأن الأمور ستكون على ما يرام وبأنه بإمكانك ان تنسى أحزانك هناك. بعد الأشهر الأخيرة وبعد العناوين السلبية التي تناولتها الصحف، سيحضر مسؤولو الFIA ومدراء الفرق السباق ومعهم العديد من المستثمرين الذين أنفقوا الملايين طمعا ً وراء الربح السريع الذي لا طالما تمتعت به هذه الرياضة. فلو ثبت ان التغييرات التي طرأت مؤخرا ً هي لصالح الرياضة وتمكنت من إنتاج سباق ٍ مثيير، عندها يمكن ان يخف الجو التشائمي المسيطر وقد يتمكن الكثيرون من تنفس الصعداء... لطالما كان المال الكثير والإستثمارات المتعددة من العوامل التي تساعد في نجاح وتطور الرياضة وهذه العوامل هي نفسها التي تعمل اليوم ضد الفرق. لا بد أن بول ستودارت وإيدي جوردان مهتمان اليوم بتحديد النفقات إذ لا يزال شبح إفلاس بروست والأروز حاضرا ً في الأذهان. والأحوال المالية المتدهورة هي التي جعلت ماكس موسللي يصرح مرارا ً ان الفورمولا واحد في خطر وأنه يجب القيام بخطوات ٍ جذرية. وصرح مؤخرا ً في شرح ٍ للخطوات التي قام بها منذ فترة فقال: " كان من الممكن أن يتوقف فريق أو فريقيين من الفرق المستقلة ومن المرجح ان بعض الفرق الكبرى ما كانت ستكون قادرة على تسيير سيارة ٍ أخرى لو إستمر الوضع على ما كان عليه". ولكن على ما يبدو فإن الماكلارين والويليامز ترفضان التغييرات وقد هددتا باللجوء إلى المحاكم لرفض هذه الخطوات مع أن موقفهما هذا لم يعجب بعض الفرق الأخرى التي إنتقضت مواقفيهما. وهكذا يظهر خلاف ٌ أخر بين الفرق التي بدأت بالقتال للوصول إلى غاياتها وسباق ملبورن سيكون المكان المناسب لمراقبة ردات الفعل وتدخل سياسات الفرق في القرارات التي ستتخذ. بغض النظر عن سلبيات أو إيجابيات قوانين موسللي الجديدة، فلقد ثبت عدم جدوى قوانين الفورمولا واحد القديمة. وسيطرة بيرني إكلستون على كل ما يحدث في الفورمولا واحد لم تعد مطلقة إذ أن العديد من الأصوات إرتفعت مؤخرا ً مطالبة ً بالإستماع إليها. أية بطولات اخرى يمكن أن تنافس حماس الفورمولا واحد؟ ولكن اية رياضة ٍ يمكن ان تسمح لنفسها بنشر تعديلات ٍ مهمة قبل ثلاثة أسابيع من بدأ البطولة؟ فهل يمكنكم مثلا ً تخييل تعديلات ٍ جذرية في رياضة كرة القدم قبل أسابيع من بدأ كأس العالم؟ منذ سنة، وفي ملبورن كان توم ولكنشو يناقش حول إمكانية شراء ما تبقى من أجهزة فريق بروست وها هو اليوم قد خسر فريقه... وهذه رسالة واضحة ليراها الكل بإستثناء هؤلاء الذين لا يقدرون على الرؤية بسبب إهتمامهم بمطامعهم الشخصية وأهدافهم الفردية. ومنذ سنة ٍ أيضا ً بدأ التحدث عن بعض التغييرات التي من الممكن أن تساعد في تقليص النفقات وهذه الأفكار جُبهت حينها برفض الكثيرين. بدا واضحا ً ان الوصول إلى حل ٍ يرضي الجميع كان صعبا ً إن لم يكن مستحيلا ً... اليوم، وبعد سنة ٍ، فقد موسللي صبره بسبب إهتمام كل فريق بمصالحه الشخصية متناسيا ً غيره من الفرق. بالرغم من أنه لن يتم تطبيق كل التعديلات التي إقترحها في مستقبلهم القريب، إلا أن ملبورن تبدو مكانا ً جيدا ً لتطبيق تغييرات التأهل والوقود. نظام التأهل الجديد يطرح العديد من التساؤلات التي لن يتم الإجابة عليها إلا بعد عدة سباقات إلى أن تتمكن الفرق من التأقلم مع المتغييرات. كم سيكون من الذكاء التوقف او الحد من التجارب بهدف التمكن من الحصول على وقت أطول خلال نهاية الأسبوع في السباق؟ بالتأكيد لا يزال من المرجح أن خليط السيارة الأسرع مع السائق الأفضل هو اكثر المرجحين للفوز ولكن اليوم، وبوجود العراقيل التي أضيفت، أصبح من الصعب الفوز بالسهولة التي كانت في الماضي... والطقس أصبح من الممكن جدا ً ان يكون عاملا ً فعالا ً جدا ً إذ إمتدت التجارب على يوميين هذا بالإضافة للسياسة اللامنتهية للوقود. نظام اللفة الواحدة سيكون لصالح العديدين من السائقين المميزين. فمن الممكن أن يكون مايكل شوماخر من أبرز المستفيدين من هذا. سائقون أخرون امثال- جاك فيلنوف، خوان بابلو مونتويا، جيان كارلو فيسيكلا، يانو تروللي، وكيمي رايكونيين- المتأهلون المتميزون سيكون لهم الحظ بالإستفادة. ولكن لا يجب ان ننسى ان خطأ صغيرا ً يمكن ان يكون خطيرا ً. من الممكن أنه سيكون على أوليفيه بانيس وجنسون باتون أن يبذلوا جهدا ً كبيرا ً لمجارات زملائهم لكنهم سيتمتعوا طوال الموسم بالإستقرارية. والسؤال الذي يطرح نفسه والذي يطرحه ملايين المشاهدين حول العالم هو ما إذا كانت التغييرات التي طرأت حتى الأن كفيلة وقادرة على تحقيق التغيير المرجو... فهل تتمكن الأنظمة الجديدة من دفع الفيراري إلى المراكز الأخيرة... أو أقله أن تكبح من إنطلاقتها الصاروخية؟ عندما تنطفأ الأضواء في ملبورن... يبدأ السباق ومعه يبدأ العد العكسي... لمعرفة النتيجة! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان