اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

واستشهد الفارس .. المقادمة


Recommended Posts

أباتشي الصهاينة اغتالت إبراهيم المقادمة أحد قادة حماس و ثلاثة من مرافقيه وسط غزة

غزة – خاص

في جريمة إرهابية جديدة اغتالت قوات الإرهاب الصهيوني صباح اليوم السبت 8-3-2003 أحد القادة السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور إبراهيم المقادمة – 48 عاماً – بإطلاق خمس صواريخ باتجاه سيارته مما أدى إلى استشهاده و ثلاثة من مرافقيه وسط مدينة غزة و إصابة عدد من المارة و طلاب المدارس بجراح .

وأفاد مراسلنا في غزة أن طائرتين من نوع أباتشي الصهيونية (أمريكية الصنع) ظهرت في سماء مدينة غزة حوالي الساعة الثامنة و عشر دقائق و حلقت على علو منخفض و أطلقت ما لا يقل عن خمس صواريخ باتجاه سيارة مدنية من نوع ميتسوبيشي بيضاء اللون كانت تسير قرب مسجد الروضة المتفرع من شارع اللبابيدي في حي النصر شمال مدينة غزة و أصابت ثلاثة صواريخ السيارة إصابة مباشرة مما حول السيارة المدنية إلى كتلة من اللهب و أشلاء الشهداء .

و أكدت مصادر فلسطينية أن عملية الاغتيال الجبانة استهدفت الدكتور المقادمة أحد كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس و استشهد معه ثلاثة من مرافقيه يعتقد أنه كان متوجهاً إلى عمله في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة .

و وصل إلى مكان الجريمة الجبانة سيارات الدفاع المدني و عناصر الشرطة وقادة حماس و آلاف الفلسطينيين و أصيب في عملية التصفية التي نفذتها حكومة الإرهاب الصهيونية عدد من الفلسطينيين المارين في الشارع و طلاب المدارس و الأطفال و جيران المنطقة فيما لحقت أضرار فادحة بعشرات المنازل المحيطة .

و أصيبت سيارة أخرى كانت قريبة من سيارة المقادمة بأضرار جسيمة و سقط عدد من الجرحى .

و بقيت الطائرتان في سماء منطقة الجريمة حوالي 15 دقيقة بعد ارتكاب جريمتهم فيما يبدو للتأكد من نجاح إرهابهم ضد المدنيين الفلسطينيين.

و تجمع آلاف الفلسطينيين في المنطقة و هم يهتفون بالتهليل و التكبير و يطالبون بالرد و الانتقام .

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

آخر مقال نشر للشهيد المفكر الشيخ الدكتور إبراهيم المقادمة بتاريخ 9/11/2002

أمريكا والوهم الكبير

بقلم : الدكتور إبراهيم المقادمة

قبل أن تحتل الولايات المتحدة أفغانستان ملأت العالم بالأكاذيب عن طالبان وعن القاعدة وقد بدأت حملة الأكاذيب هذه قبل 11 سبتمبر بكثير مما يوحي أن المسألة مدبرة ومحبوكة منذ زمن . فمنذ أن استلمت طالبان السلطة في أفغانستان وأمريكا وإعلامها تروج في كل أنحاء العالم عن الحياة الهمجية والمتخلفة التي تعيشها طالبان وتحاول جر الشعب الأفغاني لكي يعيشها ، طالبان ضد تعليم النساء ، طالبان ضد حقوق المرأة ، طالبان ضد التلفزيون ، طالبان ضد الحضارة، طالبان تجلد أصحاب اللحى القصيرة ناهيك عن حالقي اللحى وما إن جاءت اللحظة المناسبة حتى انقضت أمريكا بكل قوتها وكل جنونها لكي تقتل الوجود الإسلامي في أفغانستان وتقيم حكومة عميلة لها تأتمر بأمرها وتنشر ثقافتها بدلاً من الثقافة الإسلامية.

أمريكا أعماها غرور القوة وظنت أنها قد نجحت في أفغانستان فبدأت حرباً مجنونة ضد كل ما هو مسلم وأعلنت عن كل الحركات الإسلامية أنها حركات إرهابية وأعلنت عن محور الشر المتمثل في العراق وإيران وكوريا الشمالية وطبعاً كوريا الشمالية مقحمة إقحاماً في المسألة حتى لا تبدو أمريكا وكأنها معادية للإسلام فقط بل ضد الدكتاتورية بشكل عام.

أمريكا تدق طبول الحرب ضد العراق وتبتز العراق باستمرار لتنصب في النهاية حكومة عميلة لها وتضع من الآن سيناريوهات لما ستعمل في سوريا والسعودية وتحضر للقضاء على الحركة الإسلامية المقاومة في فلسطين . إنها وبكل المعاني تخطط لحرب صليبية شاملة ضد الإسلام بحيث يخضع العالم الإسلامي في النهاية لسيطرة أمريكا الصليبية وهي لا تستخدم القوة المسلحة فقط بل تستخدم التلويح باستخدام القوة كوسيلة أكثر فعالية من القوة نفسها لأن التلويح باستخدام القوة يرهب الحكام المعزولين عن شعوبهم وعن أماني شعوبهم فيضطر هؤلاء الحكام للسير في فلك أمريكا بدون أن تخسر أمريكا شيئاً ..... ومن خلال التلويح باستخدام القوة تطالب أمريكا بتغيير المناهج الدراسية في العالم الإسلامي وبالذات مناهج تعليم الدين الإسلامي في البلدان التي لم تغير بعد. أما التي غيرت مسبقاً فهي مطالبة بالإضافة إلى تغييب الدين الإسلامي الحقيقي عن التعليم ، مطالبة بتعليم الإسلام الأمريكاني ، هذا الإسلام الذي يتغنى به جورج بوش وعملاؤه في المنطقة العربية والإسلامية الإسلام منزوع الجهاد بنسبة مائة بالمائة . إسلام الخنوع لإسرائيل ولأمريكا.

أمريكا اليوم يكرهها كل مسلم حتى أولئك الحكام الذي ربطوا مصيرهم بأمريكا لا يحبون أمريكا ولكنهم يرهبونها من جانب ويحتاجونها من جانب آخر. وأمريكا يبدو أنها لم تعِ الدرس من الاستعمار القديم وتظن أنها من خلال دعايتها المستمرة في وسائل الإعلام الموجه تستطيع أن تعزل الأنظمة عن شعوبها وتبرر تدخلها لإنقاذ هذه الشعوب ، ولكن الحقيقة التي لا تعرفها أمريكا هي أنها تجهل الدين الإسلامي ذاته جهلاً تاماً لأنها تقرأه بعيون أمريكية وعقلية أمريكية . هذا الدين الإسلامي بدأ يتغلغل الآن في قلوب المسلمين بفعل الصحوة الإسلامية وبفضل القهر الأمريكي الذي يوقظ ـ بدون قصد أمريكا ـ روح التدين في قلوب المؤمنين لأن هذا القهر يستفز عناصر التحدي في نفسية الإنسان المسلم الذي لن يجد ملجأ من بطش أمريكا وقهرها إلا بالرجوع إلى الدين حيث فشلت كل الطروحات والأفكار التي سادت في زمن الاستعمار البريطاني والفرنسي من أفكار قومية أو وطنية إقليمية أو اشتراكية أو ليبرالية علمانية كلها فشلت لأنها كلها وصفات غير نابعة من ضمير الأمة بل هي مستوردة من الدول المستعمرة ذاتها . في مواجهة القهر الأمريكي ليس إلا الإسلام ملاذاً للمسلمين.

إن مرحلة الكراهية لأمريكا اليوم سيتلوها دون شك تحول فكري عميق في نفسية الأمة الإسلامية ، وهذا التحول حين يتجذر سيتحول إلى فعل حقيقي مقاوم ضد أمريكا وحينها ستصحو أمريكا من وهمها الكبير على عشرات بل ومئات القتلى الأمريكيين يومياً في أفغانستان والعراق وإيران وسوريا وفلسطين والسودان وكل مكان في العالم وحينها لن تلوم أمريكا إلا نفسها وستلعن هذا الحاكم الأحمق الذي يسيرها كالثور الهائج لا يعرف إلى أين يتجه .

منذ دخول القوات الأمريكية إلى أفغانستان وأنا أنتظر العمليات التي يقوم بها المجاهدون الأفغان ضد القوات الأمريكية وها هي بدأت على استحياء هنا وهناك في أماكن متفرقة في أفغانستان ولكن تتابع القطرات يتبعه انهمار المطر والفيضان سيكون نهاية المطاف.

إن الحركة الإسلامية لا تبدأ الآن من الصفر في كل أنحاء العالم الإسلامي بل لديها أرضية طيبة بإذن الله ومن أول واجبات الحركة الإسلامية في كل مكان الهاب الأرض تحت الأمريكان في أي أرض إسلامية تطأها قوات الغزو الأمريكي . فليس هناك من خيار أمام الحركة الإسلامية في مواجهة الغزو الأمريكي إلا الجهاد والمقاومة ودون شك أن الجهاد والمقاومة في فلسطين سيكون مركز الصراع وسيكون الجهاد والمقاومة في فلسطين مدرسة حقيقية لكل الأمة الإسلامية في مواجهتها للغزو الأمريكي تقتدي بها وتحذو حذوها بإذن الله . " ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا " .

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وهذا ما آمن به الشهيد:

نعم من البحر إلى النهر

بقلم : الدكتور إبراهيم المقادمة

يسارع الكثير من دعاة الواقعية السياسية باتهام الحركة الإسلامية بقصر النظر والتحجر الفكري والعيش مع الشعارات الكبيرة وعدم الواقعية وغير ذلك مما يحلو لهؤلاء أن يرددوه ، مدعين في نفس الوقت لأنفسهم الوعي ، والحنكة السياسية ومواكبة السياسة الدولية وما إلى ذلك من الأوصاف التي لا قيمة لها .

ولعل أهم ما تتهم به الحركة الإسلامية هو إصرارها على تحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر أو من البحر إلى النهر لا فرق . ويسوق هؤلاء حججاً يظنونها متينة ولكن بعد إمعان النظر فيها يجدها الإنسان أوهاماً لا قيمة لها سوى أنها تنازلات تقدم مجاناً للعدو وأغرب ما سمعت أن هذا يعد تطوراً في الفكر السياسي الفلسطيني ويبدو أن هؤلاء لم يعرفوا المقصود بكلمة التطور . فحين تتقلص أحلام هؤلاء من تحرير فلسطين كل فلسطين إلى دولة علمانية يعيش فيها المسلمون واليهود والنصارى على قدم المساواة إلى إقامة دولة على أي شبر يتم تحريره من فلسطين بشرط عدم الاعتراف بدولة "إسرائيل" إلى إقامة دولة في الضفة والقطاع إلى القبول بأوسلو ثم القبول بغزة بيت لحم أولاً . حيث تتقلص هذه الأحلام بالتدريج . فهل هذا هو التطور المقصود في تسميتهم أم إنه التدهور في الحقيقة والتراجع الذي لن يقف عند حد بعد أن أصبحت الخطوط الحمراء الفلسطينية لا وجود لها .

ولكن ما هي الحجج التي يطرحها هؤلاء الواقعيون لفكرهم المتطور ؟

أولاً : يقولون في ظل موازين القوى الموجودة لا تسمح لنا هذه الموازين بتحرير كامل فلسطين ولذلك لا بد لنا من الحصول على الممكن وكفانا تضييعاً للفرص التي مرت بنا على مسار قضيتنا الطويل . وينسى هؤلاء أن موازين القوى هذه هي التي أدت إلى ضياع فلسطين وإذا رضينا بهذه الموازين فستظل فلسطين ضائعة ولكن من واجب كل شعب احتلت أرضه أن يسعى لتغيير موازين القوى لصالحة حتى يغير من واقعه السيئ " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " . إن الفهم السياسي الحقيقي ودراسة حركة التاريخ تملي علينا أن نبذل قصارى جهدنا في تغيير موازين القوى وأهم جانب من جوانب التغيير هو الجانب النفسي والفكري السائد في الأمة وقد بدأنا في هذا التغيير الجذري خلال انتفاضتين كانتا رمزاً على حيوية شعبنا وقدرته على تجاوز المحنة ، وهي دون شك مقدمة لا بد منها للتغيير وبمزيد من الصبر سيؤتي هذا التغيير ثماره الطيبة والتي بدت بوادرها اليوم في تآكل في المجتمع "الإسرائيلي" من جانب وانتعاش في روح المقاومة والتضحية في شعبنا من جانب آخر .

ومن الحجج السيئة التي يرددها دعاة الواقعية أن "إسرائيل" لن تقبل بدولة في الضفة والقطاع ولذلك علينا أن نعرض مطالبنا أننا نريد دولة في الضفة والقطاع فسترفض "إسرائيل" وهذا يعطينا المبرر في الاستمرار في المقاومة ونكسب الرأي العام الدولي معنا . وينسى هؤلاء أن الرأي العام الدولي هو في يد "إسرائيل" وهو الذي أقام دولة "إسرائيل" وهو الذي يحافظ على وجود "إسرائيل" وهو الذي يزين الإجرام الذي تمارسه "إسرائيل" ويدعي أنه دفاع عن النفس . وحينها سنجد أنفسنا تنازلنا عن حقنا في وطننا بدون أي فائدة فلا أمريكا ولا غيرها يساند مطلبنا بدولة في الضفة والقطاع ولو ساند يساند كلاماً لا قيمة له وكل ممارساته تدل على عكس هذا الكلام .

ويدعي أصحاب الواقعية السياسية أن علينا أن نحصّل ما نستطيع تحصيله في الوقت الراهن وعندما تصبح لدينا القوة الكافية تمزق هذه الورقة التي كتبت فيها العهود والمواثيق وينسى هؤلاء أننا كمسلمين لا يحق لنا نقض العهود شرعاً " يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود " . " ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة عند أمته ، يقال هذه غدرة فلان " . ونقض العهد إنما هو من علامات النفاق " إذا عاهد غدر " وينسى هؤلاء أن اليهود ومن ورائهم أمريكا تفهم هذا فهي تضع عليهم ضمانات واقعية تمنعهم من القدرة على تطوير أنفسهم مثلاً يشترطون دولة منزوعة السلاح حتى لا تمتلك يوماً القدرة على تهديد أمن "إسرائيل" ـ وللأسف وافق دعاة الواقعية على ذلك ـ وكذلك لا يقبلون إلا أن تكون المعابر بأيديهم حتى يضبطوا أي إمكانية لتغيير الوضع القائم ، وكذلك يصرون على أن تكون قواتهم على نهر الأردن ليمنعوا أي تدخل عربي أو إسلامي . كذلك يربطون الاقتصاد الفلسطيني بعجلة اقتصادهم ، وقد ـوافق دعاة الواقعية على كل ذلك للأسف ـ والأهم أنهم يتدخلون في برامج التعليم ويفرضون علينا برامج السلام المشتركة لإفساد شبابنا وشاباتنا حتى يمنعوا أي تطور إيجابي في المستقبل لشعبنا . بل إنهم تمادوا أكثر من ذلك حين طلبوا أن يكون الفلسطينيون حراساً لأمن "إسرائيل" وإذا قصروا في ذلك فإنهم يعرضون أنفسهم للعقاب

إن أخطر ما يدفع هؤلاء الواقعيون لانتهاج هذه السياسة أنهم يريدون أن يحققوا هذه الأهداف المتواضعة في حياتهم ليتمتعوا بخيراتها وينسون أن المسألة هي مصير شعب وقضية أمة لا تقاس بأعمارهم ولا بمصالحهم وأنه من أجل مستقبل هذا الشعب وأبنائه ومن أجل مصير هذه الأمة لا يجوز التفريط في حقوق الشعب والأمة في فلسطين .

إن هؤلاء الواقعيين لا يدرون أنهم لن يحققوا شيئاً من خلال تنازلهم للعدو سوى تعقيد الأمور أمام الأجيال القادمة من الفلسطينيين الذين سيصور جهادهم لاسترداد أرضهم على أنه نوع من الإرهاب لأنهم يقاتلون للحصول على أرض تنازل عنها أصحابها وأصبحت ملكاً للغير .

وهكذا ينبع إصرارنا على تحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر لأسباب كثيرة منها:

1- الحق التاريخي الذي لا يتغير ولا يتبدل وذلك بتوالي أجيال المسلمين على الأرض المقدسة جيلاً بعد جيل وكذلك بوجود المسجد الأقصى الذي سماه الله مسجداً حتى قبل أن يفتح المسلمون بيت المقدس .

2- حق الأجيال القادمة في القتال من أجل فلسطين يحتم علينا ألا نفرط في تراب فلسطين وإذا كان الجيل الحالي لا يستطيع التغيير فليس من حقه أن يحرم الأجيال القادمة من هذا الحق وخصوصاً أن رياح التغيير في بنياننا قد بدأت وظهرت الآن بوادر التحرك نحو الفجر القادم .

3- إن تفريطنا في الجزء الأكبر من فلسطين سيكون سابقة لليهود ليتمددوا ليس على حساب الأرض الفلسطينية ولكن على امتداد الوطن العربي لتحقيق حلمهم بإقامة دولتهم من النيل إلى الفرات فنحن لا ندافع فقط عن فلسطين ولكن عن مستقبل الأمة

4- نحن أمة حية تحمل كل مقومات الحضارة وإذا تحركت فينا دوافعنا الحضارية ـ وهي قد بدأت تتحرك فعلاً ـ قلن تصمد في وجهنا إسرائيل ولا غير "إسرائيل" والتاريخ خير شاهد على ذلك وما الحروب الصليبية منا ببعيد . وكل انتكاسة تمر بها الأمة يتلوها بفضل الله صعود جديد يمد العالم الإسلامي بروح جديدة .

5- إن توقف الجهاد يعني تسليم الأمة من جديد لحالة الترهل وفقدان الوزن ويسيطر الحكام الفاسدون على الشعوب المهانة تحت وهم السلام المزعوم . ولكن استمرار الجهاد من شأنه أن يذكي في الأمة روح الإباء ورفض الهوان ويشجع المسلمين في كل أنحاء العالم على تغيير واقعهم . وقد بذلنا جهوداً خارقة لبعث روح الجهاد في الأمة ولا يجوز التفريط بها قبل أن تصل إلى مداها في التحرير وإقامة الدولة الإسلامية وهي ستقوم بإذن الله . والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

نسأل الله أن يقبله شهيدا .. و يحشره مع النبيين و الصديقين ..

اللهم آمين .

جزاك الله خيرا أخونا الحبيب على المقالات .

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

هذه مدونتي:

Fathy

رابط هذا التعليق
شارك

TARWESH.jpg

حركة حماس تنعى القائد و المفكّر الإسلامي

د.إبراهيم المقادمة و ثلاثة من مرافقيه الأبطال

(و لاتقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء و لكن لا تشعرون)

تنعى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جماهير شعبنا الفلسطيني و أمتنا العربية و الإسلامية

الشهيد القائد إبراهيم أحمد المقادمة (51 عاماً)

أحد أبرز القادة السياسيين للحركة ، و أحد أبرز رموز الفكر الإسلامي ، الذي استشهد صباح هذا اليوم السبت 8 آذار (مارس) 2003م في مدينة غزة مع ثلاثة من الأبطال المجاهدين الذين رافقوه – بإذن الله - إلى عليين ، و هم :

الشهيد عبد الرحمن زهير العامودي (28عاماً)

الشهيد خالد حسن جمعة (32عاماً)

الشهيد علاء محمد الشكري (30عاماً)

إن حركة حماس إذ تزُّف إلى الحور العين الشهيد القائد د.إبراهيم المقادمة و رفاقه الكرام ، الذين قضوا في عملية اغتيال غادرة نفذّتها طائرات العدو الصهيوني أثناء ذهابه إلى عمله في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة ، فإنها تؤكّد على ما يلي :

1. أنها ستواصل جهادها و مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين و مقدّساتها ، و ستلاحق المحتلين الصهانية في كلّ مكان من أرضنا المغتصبة ، حتى يخرجوا مدحورين مهزومين من أرضنا – بإذن الله - (و اقتلوهم حيث ثقفتموهم و أخرجوهم من حيث أخرجوكم) .

2. تعلن و بوضوح أن الجغرافيا لن تحدّ من نشاطها الجهادي المقاوم ، و أن مقاومتها بكافة أدواتها الجهادية ، و على رأسها العمليات الاستشهادية ستتواصل بإذن الله ، و سيظلّ كلّ شخصٍ أو موقع صهيوني هدفاً مباشراً لمجاهدينا .

3. إن استهداف قائدٍ سياسي مثل الدكتور المقادمة ، و الذي يأتي تنفيذاً لتهديدات الإرهابي شاؤول موفاز ، يفتح الباب على مصراعيه ، أمام مجاهدي الحركة لملاحقة قادة الكيان الصهيوني السياسيين على جميع المستويات ، ليكونوا هدفاً لعمليات مجاهدينا .

4. إن هذا العمل الإرهابي الجبان ، الذي شارك فيه حفنة من العملاء الخونة ، الذين باعوا أنفسهم و ضمائرهم للشيطان ، فأصبحوا عيوناً و جنوداً ينقلون المعلومات عن المجاهدين و تحرّكاتهم ، يجعل دم هؤلاء العملاء مستباحاً ، و أصبح واجباً على فصائل المقاومة جميعهاً في - ظل صمت السلطة المريب عن هؤلاء العملاء – أن تعمل على ملاحقة كل هؤلاء الخونة و تصفية أوكارهم و شبكاتهم و خلاياهم داخل فلسطين .

5. إن استهداف مفكّر عربي و إسلامي كبير بحجم الدكتور المقادمة ، يضاعف من مسؤولية أمتنا العربية و الإسلامية و يوجب عليها أن تتحرّك لوقف العدوان الصارخ على الشعب الفلسطيني ، و المجازر و الجرائم التي ترتكب بحقّه . و لا يجوز لهذا الصمت المطبق على الأمة أن يطول . فإذا كان كثير من الأنظمة و الحكومات قد تخاذل ، فإن الشعوب التي عّودتنا على التفاعل مع قضايا الأمة ، و على رأسها قضية فلسطين ، لا بد لها أن تتحرّك لنصرة الشعب الفلسطيني ، الذي استبيحت دماؤه ، و انتهكت حرماته .

رحم الله الشهيد إبراهيم المقادمة ، الذي نذر نفسه منذ نعومة أظفاره لمسيرة الجهاد المقاومة ، و رحم الله إخوانه و رفاقه الثلاثة ، سائلين الله أن يتغمّدهم جميعاً بواسع رحمته ، و أن يتقبّلهم في عليين مع النبيين و الصدقيين و الشهداء ، و حسن أولئك رفيقاً .

و عهداً لهم و لكل شهداء شعبنا المجاهد ، أن لا يضيع دمهم هدراً ، و أن يدفع الغزاة الصهيانية ثمناً باهظاً لجرائمهم النكراء .

و إنّه لجهاد ... نصر أو استشهاد

حركة المقاومة الإسلامية

حماس - فلسطين

السبت 5 محرم 1424هـ

الموافق 8 آذار (مارس)2003م

makad.jpg

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

السيرة الذاتية

"إني لأرى تباشير النصر بإذن الله في وجوهكم المضيئة وقلوبكم الطاهرة" د. إبراهيم المقادمة

رجل المرحلة .. و أحد كبار مفكري و مجاهدي الإخوان المسلمين

غزة - خاص

هو مفكر الحركة الإسلامية في فلسطين و أحد الرجال الذين لا يشق لهم غبار ، يتميز بنظراته الثاقبة و عزيمته التي لا تلين ، و صموده الأسطوري ، و عطائه اللامحدود ، إنه الدكتور إبراهيم أحمد المقادمة الذي لم يفكر يوما في نفسه .. كان كل همه الدعوة و تحرير فلسطين وطنه الأرض و المقدسات من المدنسين الصهاينة .

هاجرت عائلته من بلدة يبنا مع آلاف الفلسطينيين عام 48 بسبب العصابات الصهيونية الإرهابية التي ذبحت الفلسطينيين الآمنين وسط صمت ما يسمى المجتمع الدولي حيث ولد الدكتور إبراهيم احمد المقادمة "ابو احمد" عام 1950 في "بيت دراس " ثم انتقل للعيش في مخيم البريج وسط قطاع غزة ، وهو متزوج وأب لسبعة من الأبناء ، وانتقل للعيش خلال انتفاضة الأقصى في مدينة غزة بسبب تقطيع قوات الاحتلال أوصال قطاع غزة.

عاش المقادمة في مخيم جباليا وتعلم في مدارس وكالة الغوث الدولية فيها وكان من الطلاب النابغين وحصل على الثانوية العامة والتحق بكلية طب الأسنان في احدى الجامعات المصرية وتخرج منها طبيبا للأسنان.

انضم المقادمة إلى حركة الإخوان المسلمين في سنوات شبابه الأولى و بعد أن أنهى دراسته الجامعية وعودته إلى قطاع غزة أصبح أحد قادة الحركة وكان من المقربين للشيخ أحمد ياسين زعيم و مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس .

شكل المقادمة النواة الأولى للجهاز العسكري الخاص بالإخوان المسلمين في قطاع غزة " مجد " هو وعدد من قادة الإخوان وعمل على إمداد المقاتلين بالأسلحة، وفي عام 1984 اعتقل للمرة الأولى بتهمة الحصول على أسلحة وإنشاء جهاز عسكري للإخوان المسلمين في قطاع غزة وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات قضاها في باستيلات الاحتلال .

عمل الدكتور إبراهيم المقادمة طبيباً للأسنان في مستشفى الشفاء بغزة ثم حصل على دورات في التصوير الإشعاعي وأصبح أخصائي أشعة، وبعد اعتقاله في سجون السلطة الفلسطينية فصل من عمله في وزارة الصحة الفلسطينية وعمل طبيبا للأسنان في الجامعة الإسلامية بغزة.

تعرض في سجون الحكم الذاتي الفلسطيني للتعذيب الشديد من الشبح و الضرب و صنوف العذاب و انخفض وزنه إلى النصف بسبب جرائم محققي السلطة و زبانيتها عام 96 .

كان المقادمة من أشد المعارضين لاتفاق اوسلو وكان يرى أن أي اتفاق سلام مع العدو الصهيوني سيؤدي في النهاية إلى قتل كل الفلسطينيين وإنهاء قضيتهم وان المقاومة هي السبيل الوحيد للاستقلال والحصول على الدولة الفلسطينية وان كان ذلك سيؤدي إلى استشهاد نصف الشعب الفلسطيني.

الدكتور المقادمة صاحب عقلية مفكرة ونظرة استراتيجية ، اعتقل في سجون السلطة الفلسطينية عام 1996 بتهمة تأسيس الجهاز العسكر ي السري لحركة حماس في غزة وتعرض لعملية تعذيب شديدة جدا ومكث في سجون السلطة لمدة ثلاث سنوات خرج بعدها ، وعاودت أجهزة الأمن اعتقاله لأكثر من مرة .

نشط الدكتور المقادمة في الفترة الأخيرة من حياته في المجال الدعوي والفكري لحركة حماس وكان يقوم بإلقاء الدروس الدينية والسياسية والحركية وخاصة بين شباب حركة حماس وخاصة الجامعيين وكان له حضور كبير.

ألف الدكتور المقادمة عدة كتب ودراسات في الأمن وهو داخل السجن وخارجه , منها: معالم في الطريق إلى تحرير فلسطين، و كانت له دراسة صدرت قبل عدة أشهر حول الوضع السكاني في فلسطين وهي بعنوان " الصراع السكاني في فلسطين " كما كانت له عدة دراسات في المجال الأمني.

كان المقادمة من أكثر الشخصيات القيادية في حركة حماس أخذا بالاحتياطيات الأمنية قليل الظهور أمام وسائل الإعلام، واستخدام أساليب مختلفة في التنكر والتمويه عبر تغيير الملابس والسيارات التي كان يستقلها وكذلك تغيير الطرق التي يسلكها، حتى عرف عنه أنه كان يقوم باستبدال السيارة في الرحلة الواحدة أكثر من مرة .

اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني المقادمة مع ثلاثة من مرافقيه صبيحة يوم السبت 8/3/2003 وذلك عندما قامت طائرات الأباتشي بقصف السيارة التي كان يستقلها ومرافقوه بالصواريخ مما أدى لاستشهادهم جميعاً بالإضافة إلى طفلة صغيرة كانت مارة في الطريق.

و فيما يلي مقتطفات ما كتبه في نهاية كتابه معالم في الطريق إلى تحرير فلسطين :

فهذه معالم أضعها بين أيدي الشباب المسلم في فلسطين وخارج فلسطين وتوجهت بها إلى الشباب المسلم بالذات لأن عليه يرتكز الأمل في تفهم أبعاد هذه القضية والانطلاق بها في الطريق الصحيح.

هذه المعالم يجب ألا تغيب عن ذهن المسلمين في طريقهم إلى تحرير فلسطين ولا يلهيهم عنها تقلبات الواقع وغدر الأنظمة وتكالب الأعداء .

إن واقعنا تعيس إذا ما قيس بقوة أعدائنا وما يدبرونه لنا من مؤامرات، المسلمون جدارة مسفوحة ... وعدوهم متكاتف غشام غير أن لي في الله أملاً أن يتولى دينه وينصر جنده ويخذل الباطل و أهله .. وبشارات القرآن الكريم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تجعل هذا الأمل يقيناً راسخاً أراه رأي العين.

ولي أمل في شباب الحركة الإسلامية أن يقوموا وينفضوا عن أنفسهم غبار النوم والكسل ويواصلوا العمل ليل نهار جهاداً في سبيل الله وتضحية بكل ما يملكون من جهد ونفس ، ومال ووقت ويخلصوا توجيه هذا الجهد لله سبحانه ويوطدوا العزم على السير على طريق الإسلام متحدين على طريق الإسلام لتحرير فلسطين وكل الأرض من رجس الطاغوت.

وأسأل الله سبحانه أن يبارك جهودهم وينميها.. انه نعم المولى ونعمي النصير.

ولا أتصور أن تكون هذه المعالم خالية من الخطأ أو العيب فربما هناك بعض التقصير الذي فرضته الظروف من قلة المراجع أو عدم القدرة في الخوض في التفاصيل لدواعي أخرى.

وحسبي أنني حاولت مخلصاً أن أبذل ما أستطيع لتوصيل هذه المعالم إلى شباب الحركة الإسلامية.. فما فيها من صواب فمن الله وبتوفيقه وما فيها من خطأ فمن نفسي واستغفر الله منه.. و أرجو من كل من استفاد شيئاً أن يدعو لي بظهر الغيب دعوة تنفعني عند الله.. وكل من وجد خطأ أن يستغفر الله لي. ولاشك أن هناك معالم أخرى لابد من الحديث فيها بإذن الله ولابد أن هناك قضايا ستبرز أثناء العمل سيوفق الله سبحانه إلى دراستها وتقديم الحلول المناسبة لها بإذنه..

"والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا وان الله لمع المحسنين".

"يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم".

فإلى العمل يا شباب الإسلام فإن الأمر جد لا هزل و إني لأرى تباشير النصر بإذن الله في وجوهكم المضيئة وقلوبكم الطاهرة "إن ينصركم الله فلا غالب لكم".

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

لوقف

هذه الاغتيالات لابد من القضاء على الطابور الخامس فى الأرض المحتلة وخاصة بعج استعمال التليفونات المحمولة فى تعاون هذه العناصر مع العدو الاسرائيلى والا ستتواصل هذه الاغتيالات الى مالا نهاية

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

اللهم تقبله فيمن عندك و أسكنه فسيح جناتك و أخلفه فى ولده و أقر عينه بتحرير أرض فلسطين المسلمه من البحر إلى النهر و أمدد حماس بمئات من مثله.

اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والماثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك.

0_bigone.gif

رابط هذا التعليق
شارك

وقالوا في وداعه:

الدكتور إبراهيم المقادمة ( أبو أحمد )

تاريخ حافل بالدعوة والجهاد والبلاء .. واشتياق للشهادة

" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً "

المركز الفلسطيني للاعلام –خاص

بقلم أبو محمد مصطفى

أيها الشهيد السعيد أبا أحمد :

ماذا ترانا نقول في يوم استشهادك الذي كنت تشتاق إليه ، ويشتاق إليك ، وكنا نتوقعه في كل لحظة من لحظات عمرك الذي قضيته داعية إلى الله ، مجاهداً في سبيل الله ، لا تفتر ولا تلين ، كأنك كنت ترى أجلك قد طال أكثر مما كنت تتمنى فتستحث إليه الخطى ، وتبادره بالصالحات ؟!

ماذا نقول في هذا المصاب الجلل بفقدك وثلة من إخوانك الذين آثروا من حبهم لك وخوفهم عليك أن يحيطوك بأجسادهم فيعيشوا معك أو ينالوا الشهادة معك :

يودون لو خاطوا عليك جلودهم ولا يدفع الموت النفوس الشحائح

ماذا نقول وأنت الذي كنت عصياً على نصائح إخوانك في الخلود إلى الهدوء والراحة ، لأن قتلة الأنبياء والصالحين من الصهاينة اليهود يستهدفونك منذ سنين ، وتأبى استجابة التي تبعدك عن ساحات الجهاد والدعوة والالتحام بشعبك والتواصل مع إخوانك تشد أزرهم وترفع معنوياتهم وتودع شهداءهم وتهتف مع كل شهيد :

ذهب الذين أحبهم وبقيت مثل السيف فردا

لا نجد ما نقول في هذا الموقف العصيب والمصاب الجلل إلا أن نردد امتثالاً لأمر ربنا سبحانه وتعالى :" إنا لله وإنا إليه راجعون " لنكون من عباده الصابرين الذين قال فيهم : " أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " .

ولا نجد ما نقول ـ وأعيننا تفيض بالدمع السخين ، وقلوبنا تكاد تنفطر لألم الوداع شوقاً إلى حبيب من أحبائه وأصفيائه ومريديه وتلاميذه ـ إلا أن نردد مع حبيبنا ورسولنا وشفيعنا محمد (عليه صلوات الله وسلامه ) يوم فقد ولده الحبيب إبراهيم ـ وأنت سميّه ـ :" إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون ، ولا نقول إلا ما يرضى الله .. إنا لله وإنا إليه راجعون " .

أبا أحمد الحبيب :

يتوق الناس الذين لم يعرفوك لأن يعرفوك ، ولا سيما أنّ الكثير منهم لم يسمعوك أو يسمعوا ، عنك لأنك كنت الخفي التقي الذي إذا حضر لم يعرف وإذا غاب لم يفتقد ، وكنت من مصابيح الهدى الذين تنجلي بهم الظلماء ، فقد كنت حريصاً على عدم نشر صورك ، وكنت عازفاً عن الظهور الإعلامي ، وكنت تعمل في صمت عملاً تريده خالصاً لوجه الله ـ سبحانه وتعالى ـ الذي لقيته اليوم ـ إن شاء الله ـ راضياً مرضياً :" يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي " .

في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين ولدت عام 1952م بعد أربع سنوات من تهجير أهلك إلى قطاع غزة من قريتك " بيت دراس " التي أنجبت الرجال الأشداء المجاهدين على يد المغتصبين الصهاينة عام 1948م بعد جهاد طويل وعناء شديد ، ولدت وأنت تتوق لاستكمال درب جهاد الآباء والأجداد ، ونشأت وأنت تردد مع شاعر فلسطين " أبي سلمى " :

يا فلسطينُ ولا أغلى ولا أحلى وأطهر كلما جاهدتُ من أجلكِ أحببتكِ أكثر

وقد نهلت في مخيم جباليا دروس العقيدة والثورة في مدارس وكالة الغوث متميزاً في دراستك ، متفوقاً على أقرانك ، قيادياً فيهم ، ولم يطل بأهلك المقام في مخيم الجهاد والثورة في جباليا حتى انتقلوا إلى خندق آخر من خنادق الثورة إلى معسكر البريج ، وقد جمعت الأيام الأخيرة بين المخيمين في تواصل الدم والشهادة والإرهاب الصهيوني ، وهناك أكملت دراستك الثانوية وحصلت على علامات عالية في الثانوية العامة " التوجيهية " أهلتك لدخول كلية طب الأسنان التي كنت ترغب فيها بجامعة القاهرة ، وأعانك ذكاؤك الخارق ، وذاكرتك المتميزة على الجمع بين الخيرين : الانتماء المبكر إلى الحركة الإسلامية في قطاع غزة ونشاطك الدعوي المتميز فيها ، وتفوقك في الدراسة ، بحيث أصبحت أحد أهم المسئولين عن النشاط الطلابي الإسلامي الفلسطيني في الجامعات المصرية ، لتعود بعد التخرج داعية وقائداً قد استكمل شروط القيادة مقرباً من الشيخ المجاهد الداعية أحمد ياسين الذي أحبك كثيراً ، وأكبر صدقك وإخلاصك ، وكيف لا وأنت قد شكلت معه ومع الشهيد القائد صلاح شحادة وبعض إخوانكم النواة الأولى للجهاز العسكري في قطاع غزة ، وجمعتم الكثير من السلاح استعداداً للجهاد والمقاومة قبل أن يتم اعتقال الخلية من قبل الصهاينة عام 1983م ، ويحكم على الشيخ أحمد ياسين بثلاثة عشر عاماً ، وعليك بثماني سنوات تخرج بعدها أشد مضاء وأقوى شكيمة وأحرص على الجهاد والمقاومة ، ولم تفتّ سنوات السجن ، ولا فقد ولدك الأكبر أحمد الذي كنت تحبه حباً شديداً وأنت في سجون الصهاينة في عضدك ، بل زادتك يقيناً وثباتاً ، ولم تتوقف عن خدمة شعبك طبيباً للأسنان بالعلاج المجاني لفقراء شعبك في عيادتك في مخيم جباليا منذ تخرجك ، بل زدت من علمك بتخصص جديد في التصوير الإشعاعي لتصبح خبيراً وأخصائياً متميزاً في خدمة شعبك المجاهد الصبور عملاً وجهاداً ودعوة وتوعية .

أيها الشهيد الكبير :

كم كانت مرارة نفسك ونفوس شعبنا الفلسطيني عندما تم توقيع اتفاق أوسلو التفريطي الذي فرط بثمانين في المائة من أرض فلسطين ، وأراد أن يحرمك ويحرم شعبنا من الجهاد لتحرير قريتك بيت دراس وغيرها من مدننا الحبيبة وقرانا العزيزة ، لذا فقد عارضته كما عارضه شعبنا في الداخل والشتات بشدة ، مما دفع أجهزة أمن سلطة الحكم الذاتي إلى اعتقالك واعتقال الآلاف من أبناء " حماس " وغيرها من أبناء التنظيمات المقاومة لتلقى من التعذيب مالا تحتمله الجبال الرواسي بتهمة قيادتك للجهاز العسكري السري لحركة المقاومة الإسلامية " حماس " في غزة خلال ثلاث سنوات من الاعتقال الأول ، لقيت فيها أشد أنواع التعذيب حتى نقص وزنك أكثر من أربعين كيلوجرام ، وكُسـرت أضلاعك ، ونقلت إلى مستشفى الشفاء سراً بين الموت والحياة مرات عديدة، وكنت تردد :

وظلم ذوي القربى أشد غضاضة على النفس من وقع الحسام المهند

ولم تكتف سلطة الحكم الذاتي بتعذيبك بل عمدت إلى قطع رزق أطفالك السبعة وأمهم فعمدت إلى فصلك من عملك كطبيب في إدارة صحتها ، مما دفعك إلى العمل طبيباً في الجامعة الإسلامية بغزة ، ومع ذلك كنت ابن حركتك " حماس " البار في الحرص على الوحدة الوطنية الفلسطينية ، وعدم الانجرار إلى الصراع والفتن والحرب الأهلية ، حريصاً على توجيه الرصاص .. كل الرصاص إلى صدور الأعداء الصهاينة ، وتحريم توجيهه إلى صدور أبناء الشعب الفلسطيني الصابر المجاهد .

وعلى الرغم من ملاحقة العدو الصهيوني الإرهابي لك ، وعلمك بمتابعة العملاء لك ، ورصدهم المستمر لحركاتك وسكناتك ، إلا أن ذلك كله لم يشغلك عن الدعوة إلى الله وإلقاء الدروس الدينية والسياسية والحركية بين أبناء شعبك وأبناء المقاومة وفي الجامعات ، ولم يشغلك السجن والبلاء عن التوعية والإرشاد الأمني والديني والوطني من خلال نشر عدة كتب منها : " معالم في الطريق لتحرير فلسطين " ، والصراع السكاني في فلسطين " وعشرات الدراسات والنشرات والمقالات .

ايها الشهيد العزيز :

رغم قدراتك الأمنية المتميزة ، وحرصك على أمنك الشخصي حتى لا تفرح العدو وتشمته باغتيالك، ورغم حرصك على عدم الظهور الإعلامي ، واستخدامك أساليب مختلفة في التمويه والتنكر عبر تغيير الملابس والسيارات التي كنت تستقلها عدة مرات في الرحلة الواحدة ، وكذلك تغيير الطرق التي تسلكها في كل رحلة ، وحرصك الشديد على عدم الحديث عبر الهاتف أو اقتناء أو حمل الجهاز المحمول إلا أن قدر الله في اصطفائك واتخاذك شهيداً إلى جانب أحبابك الذين سبقوك ، وشوق الجنة وتزينها لاستقبالك والثلة الطيبة من إخوانك قد عجل اللقاء :

" من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم "

صدق الله العظيم

رحمك الله ورضى الله عنك ، وعوضنا وعوض شعبنا وأمتنا عنك خيراً ، وأعان الله المجاهدين على الثأر والانتقام لك ولإخوانك ، ليشفي الله النفوس ويذهب غيظ القلوب : " قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم " صدق الله العظيم .

" ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين "

آمين

**************************

سلام عليك يا إبراهيم

بقلم / الصحافي موسى أبو كرش

محرّر في صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية

أيها الصاعد شهيداً خفيفاً إلى علاك .. هل أفزعوك ؟ هل غيّبوك ؟ هل أجبروك على تغيير خط سيرك اليومي ؟ حلمك الدائم .. محاضراتك .. همساتك .. لون جلدك ... إصرارك ... عنادك ... إيمانك بحتمية التحرير و الانتصار .

أيها البدرساوى العنيد .. أيها الغزيّ المشبع بالأصالة .. أيها الفلسطيني الكبير الكبير هل غيّبوك حقاً ؟ هل أبعدوك ؟ هل قتلوك ؟ يا ابن البريج يا وريث الفاتحين و الشهداء : هل أطفأوا أزهار أنوارك ؟ و نبارس شموسك في عيون الرفاق ؟! .

أيها المطارد أبداً , الصلب أبداً , العنيد أبداً , المؤمن أبداً , الواثق أبداً , المقدام أبداً , المقاوم أبداً , كيف اصطادوك و أنت الحذر أبداً , البارع في التنكر و الاحتراس ؟! .

هل تناولت شايك في هذا الصباح السبتي المشئوم , قبل أن تطأ قدمك أرض سيارتك و يفاجئك الموت الموجه بالحقد و الصواريخ .. ؟ .

قل لي بربك .. هل أحسست بنار حقدهم و هو يتناثر لهيباً في جسدك الطاهر أم كانت لظى نارهم برداً و سلاماً عليك يا إبراهيم ؟

أيها المؤمن الراسخ الإيمان , لم تساهلت في احترازك ؟ و أنت تعلم ما يدبّر لك و ما يحاك لك , و ما يعدّ لك , و ما تخفيه الصدور القبور ؟

هل آثرت أن تستسلم لقدر الله استسلام الأنبياء و الصالحين .

أقسِم أنك كنت هادئاً في مواجهة الموت كعادتك , فنم قريراً ...

فلا نامت أعين الجبناء .

**************************

إبراهيم المقادمة في عليين

بقلم الكاتب الصحافيّ عدلي صادق

وكيل مساعد وزارة التخطيط و التعاون الدولي في السلطة الفلسطينية

نشر يوم الأحد 9/3/2003 بصحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية

في أكتوبر 1998 بعد وصولي إلى الوطن بأسبوعين , ذهبت لزيارة المحتجزين في سجن غزة , الذي عشت فيه سنوات بغير رغبة في استذكار أيامه الصعبة من خلال الزنزانات التي كنّا فيها و ما تزال باقية عبر العقود ، فقد سعيت إلى ملامسة المفارقة الأصعب التي كنت قد كتبت عنها مراراً في "القدس العربي" و هي وجود سجناء فلسطينيين في السجن الذي أصبح فلسطينياً و في الطابق الثاني الذي كنّا نسمّيه "ب" كان في استقبالي الشهيد (اليوم) الدكتور إبراهيم المقادمة الذي هيّأ المكان في الغرفة للضيف الزائر ، لم تكن الابتسامة تفارق شفتيه كأنه كان - رحمه الله – يعينني على إزاحة الحرج الكبير الذي شعرت به في وجودي لمعسكر السلطة التي تحتجزه بينما كانت مفارقة أخرى ترفع ما تيسّر من الحرج و هي أن أخي العقيد حمدي الريفي مدير عام السجون كان معي و هو رفيق كفاح و سجن ، بل إنني أنا الذي اخترته ليكون من مجموعتي التي وقعت في الأسر في مايو 1971 .

كان حمدي يؤسّس علاقة واضحة من الاحترام المتبادل و الود مع الشباب المعتقلين مع التزامه بواجبات عمله كنا أنا و العقيد حمدي نعرف أن وجود د. إبراهيم المقادمة و إخوته و هو أحد الاستحقاقات المترتبة على "أوسلو" و كنت أرى من جانبي أن بمقدور المتحمّسين لهذا النهج من التسوية استبدال هذا الاستحقاق بالحوار الجاد و المعمق و الصبور مع إخوتنا في معسكر الرافضين غير أن الغالب على الحالة كلها – آنذاك – كان النزوع إلى تنحية كل العراقيل من أمام "أوسلو" سريعاً و بالجرافة .

كنا في شهر رمضان المبارك أدّينا صلاة الظهر مع إبراهيم و جماعته تحادثنا طويلاً و ضحكنا و خفّفنا عن أنفسنا وطأة المفارقة ، ففي الغرفة نفسها كنت قد أمضيت شهوراً كانت لنا ذكريات في "المردوان" و في ساحة "الفورة" و كان أطرف ما في غرفة الدكتور إبراهيم و جماعته هو تلك الستارة البيضاء الموصلة بخيطين متينين يمسك بطرفها أحد الشباب الزاهدين و يمران عن بكرة أو "كركارة" معلقة قرب السقف فإذا ما ظهرت على الشاشة صورة امرأة متعريّة أو بادية المفاتن يشدّ الشاب المكلّف الخيطين ، يبدأ بالشد رويداً رويداً بعد التحقّق من زوال الغواية فالشباب لا يطمحون إلى تغذية أيّ من الحواس بأي شيئ حرام يؤكّدون على طهارة الحياة و صفاء المشهد وفق ما يؤمنون .

و د . إبراهيم كان أميراً بينهم ، كنت أتأمّل قسماته و هو يتحدّث بلغة الواثق المؤمن الذي نذر نفسه لقضية شعبه ، كنت مشبعاً باليقين بأن الواقف بكبرياء على النقطة القصوى من الاتجاه الآخر للموقف السياسي و الوطني يؤدّي واجبه و أن وقفته ضرورية ليس فقط لمقتضيات تاريخية و ليس فقط لعلاقة وقفية بكلّ مدركات القضية و حقائقها القصوى و إنما – كذلك – ضرورية للمفاوض الفلسطيني الذي انخرط في تسوية عسيرة فهذا لا تنتفي حاجته لأن يقيس أمام العدو المسافة التي قطعها بين النقطة التي يتوجّب أن يكون عندها الفلسطيني حسب كلّ مدركات قضيته و حيثياتها و النقطة التي وصل إليها ذلك لكي لا يتوغّل هذا المفاوض في الضباب الرمادي الكثيف و يتوه .

اليوم نحتسب عند الله إبراهيم المقادمة و إخوته شهداء صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، و من المفارقات أو من التدابير المتعمّدة أن يزهق العدو أرواح هؤلاء الكرام لكي يبدو المشهد الفلسطيني في صبيحة يوم السبت و كأن هناك حالة تطفو في رام الله و حالة أخرى أسلمت الروح في غزة نقول : كأن .. أما الحقيقة فهي أن روح شعبنا تتشبّع كلّ يوم بأرواح شهدائنا الذين صعدوا إلى عليين .

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

المقال الأخير للدكتور المقادمة قبل أن يستشهد

الحل الأمريكي الصهيوني أسوأ من الحرب

د . إبراهيم المقادمة

هناك تشابه كبير بين ما تخططه أمريكا و "إسرائيل" للعراق و فلسطين ، و هناك نفس التشابه في الوسيلة التي تستخدمها أمريكا و "إسرائيل" لتنفيذ هذه المخططات ، و هناك وحدة في المصير الذي سيصير إليه العراق و فلسطين و بقية البلاد العربية إذا استطاعت أمريكا و "إسرائيل" تنفيذ مخططاتهما . و هذا من شأنه أن يدفعنا و يدفع كل عربي و مسلم أن يقف وقفة جادة في وجه هذا المخطط الخبيث .

أمريكا تريد الاستيلاء على العراق بكل وسيلة إذا استطاعت من خلال الضغط العسكري و السياسي كان بها و إن لم تستطع فالحل العسكري جاهز و الحرب يحضر لها على قدم و ساق فالقوات الأمريكية في المنطقة تؤدي دور الضاغط و تستطيع أن تتحول إلى الهجوم في كل لحظة .

و "إسرائيل" تحشد قواتها بكثافة حول المدن الفلسطينية للضغط و ابتزاز السلطة و المقاومة معاً فإما ضمان الهدوء و إلا فالاجتياح و هذه القوى المحشودة الضاغطة تتحول إلى الاجتياح في كل لحظة و قد تحولت فعلاً في كثير من الأحيان . فيا ترى لماذا هذه اللعبة ذات النفس الطويل و لماذا لا تحسم أمريكا و "إسرائيل" خياراتهما بالقوة العسكرية الساحقة التي تمتلكها كلتاهما .

إن الدول الاستعمارية كأمريكا و "إسرائيل" تعرف من تجارب الاستعماريين السابقين أنه لا بقاء للمحتلين في بلد يصر أهله على المقاومة . هم يستطيعون فعلاً القضاء على دولة ضعيفة و بضربة ساحقة لكنهم لن يستطيعوا البقاء ليواجهوا المقاومة و الاستنزاف المستمر للأفراد و الأموال و المعنويات و لذلك أخطر ما يهم أمريكا اليوم في أفغانستان هو دعم النظام العميل هناك ليستقر و تأخذ أمريكا كل مكاسبها الاستراتيجية و لكن هذا النظام لن يعرف الاستقرار بإذن الله . و "إسرائيل" تصر على إيجاد نمط لحدي أو كرزاي جديد ينفذ لها ما تريد دون لجوئها إلى مواجهة الشعب الفلسطيني المقاوم و لن تستطيع أيضاً بإذن الله .

إن أسلوب التهديد الذي تستعمله أمريكا و "إسرائيل" سيمكنهما بدون إراقة قطرة دم واحدة من تحقيق مطلبين هامين المطلب الأول هو الأهداف الاستراتيجية التي تسعى لها أمريكا و "إسرائيل" من السيطرة و ابتزاز الثروات ، و المطلب الثاني هو الاستقرار حيث يكون هناك نظام في العراق وفلسطين يضبط الشعب العراقي والفلسطيني فلا تحدث مقاومة للأمريكان واليهود.

إن الشعب العراقي إذا احتلته أمريكا سيقاوم أمريكا إن عاجلاً أو آجلاً فلا يمكن لشعب أن يقبل بالاحتلال وتجارب التاريخ واضحة في ذلك وقد قاوم العراقيون الاحتلال البريطاني وكذلك الشعب الفلسطيني قاوم في السابق ولا يزال يقاوم بل وتتصاعد مقاومته ولجأت "إسرائيل" إلى تكرار النموذج اللحدي لكنها لم تستطع في فلسطين وكذلك في لبنان ولذلك فإنهما تريدان إيجاد نظام في العراق وفلسطين يستجيبان للتهديد فيسلمان بما تريد أمريكا و"إسرائيل" وهذا أخطر على الشعب العراقي والشعب الفلسطيني من الاحتلال المباشر لأن الاحتلال فعلياً موجود ولكن حق المقاومة غير مكفول وهذا أسوأ خيار فالحرب المباشرة أفضل لنا لأنها تستنفر كل قوى الشعب للمقاومة بينما بالطريقة الأمريكية "الإسرائيلية" يكون نصف الشعب مع المقاومة ونصف ضدها ومن هو ضدها تدعمه أمريكا و"إسرائيل" في مواجهة النصف الآخر.

هذا المخطط الأمريكي "الإسرائيلي" يمكنه أن ينجح إلى حين وبشرط وجود زعيم أو زعامة يهمها كرسيها أكثر من مصلحة الشعب فهي تتنازل عن مصالح شعبها في هذه الحالة من أجل الحفاظ على الكرسي وللأسف هذه ظاهرة يمارسها كل الحكام العرب حيث نسمع منافقي هذه الأنظمة يردون على أي إنسان ينتقد زعيمهم بأنه يسب بلدهم وكأن هذا الزعيم أصبح هو البلد . وما أجمل شعر أحمد مطر وهو يصف أن أوطاننا اختزلت في كبسولة هي هذا الزعيم . ولذلك أمريكا و"إسرائيل" تحرصان على وجود هذا النوع من الزعماء وكل دعاوى أمريكا أنها تريد تصدير الديمقراطية إلى هذه المنطقة كلها دعاوى كاذبة كل وقائع التاريخ تكذبها ، فأمريكا والغرب بشكل عام عارضوا نتائج الديمقراطية في الجزائر وتركيا وباكستان وإيران ولبنان لأنها جاءت بحكام لا تريدهم أمريكا والغرب.

ومن دون شك إن السبب الذي يجعل الشعب مستنفراً لمواجهة المحتلين ولا يكون بنفس الاستنفار لمواجهة حكامه الظلمة هو وضوح سبب الصراع بين الشعب والمحتلين وخفاء هذا السبب على بعض ا لناس تجاه الحكام الظلمة وعدم استعداد الناس لمواجهة إخوانهم الظلمة الذين يحمون النظام الظالم الفاسد . ولكن تجارب التاريخ كلها تدل على أن هذا النمط يستمر إلى حين كما أسلفت فالشعوب يعد تحررها من الاستعمار تتحمل من حكامها الفاسدين الكثير من المظالم لأنها تقارن بينهم وبين المحتلين فتفضل ظلمهم على ظلم الغرباء ولكن بعد فترة تطول أو تقصر يطفح الكيل وتنفجر الشعوب في وجه ظالميها فالظلم هو الظلم أياً كان مصدره وأيا ًكان من يقوم به . ونظرة فاحصة على كل الدول التي تحررت من الاستعمار تدلنا على حقيقة ما نقول حيث حدثت انفجارات في معظم هذه الدول لتصحيح نظام الحكم فيها بعد أن فقد الحكام الذين كانوا ثواراً سابقين بريقهم وذهب نضالهم وبقي ظلمهم وغشمهم . فأصبحت الحاجة ملحة للثورة على الثورة.

وإذا كانت الشعوب تغفر لحكامها ظلمهم فترة من الزمن لأنهم أصحاب ماض نضالي ولهم احترام في قلوب الجماهير فإن هذا الاحترام والهيبة لن تخدم طويلاً مع استمرار الظلم والفساد الذي عانت منه معظم الدول التي تحررت من الاستعمار.

وأعتقد جازماً في النهاية أن أمريكا و"إسرائيل" لن تحققا أهدافهما طالما أن هناك في بلادنا شعوباً حية تعيش بالإسلام الذي يدعوها إلى رفض الاحتلال الأجنبي والظلم الداخلي وفق سنة وصفها الله عز وجل ( إن الله لا يصلح عمل المفسدين).

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

دون

القضاء على العملاء الخونة المندسة فى الشعب الفلسطينى

سيظل نزيف قتل خلاصة المجاهدين الفلسطينيين مثل الشهيد أبو على مصطفى وابراهيم المقادمة وغيرهم

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

من كرامات الشهيد القائد د. المقادمة :

رائحة المسك وطيور الحمام والصلاة عليه وتشييعه مرتين في غزة والبريج وآخر كلماته

غزة – خاص

كل شهيد في فلسطين كرامات و مواقف تشهد له بين الناس و عند الله تبارك و تعالى .. فما بالنا و الحديث هنا عن أبي أحمد الدكتور إبراهيم المقادمة رجل المرحلة و مفكر الأمة في فلسطين .. المربية الداعية و الطبيب المسلم النموذج الذي لم يبخل بالنفس و المال و الجهاد و العطاء من أجل دينه و وطنه و رفع لواء ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) عاليا خفاقا في سماء فلسطين .

يقول أحد المجاهدين الذي اعتقل برفقة الدكتور المقادمة في سجون الاحتلال الصهيوني إن نبأ استشهاد نجله أحمد غريقا في البحر وصل إلى السجن و بدأنا بإعداد مكان لاستقبال العزاء حتى انتهينا قرب المغرب و تزامن ذلك مع موعد مسبق لدرس ديني في الإسلام و الدعوة و عندما شاهدهم الدكتور المقادمة سألهم ماذا تفعلون ، قالوا " بيت عزاء بشأن أحمد " ، رد و قال " بعد الدرس إن شاء الله " ، و بالفعل أعطى المقادمة الدرس ثم تقبل العزاء في نجله البكر .

أولئك هم الرجال الذين كان همهم دعوتهم إلى الله و تحرير فلسطين كل فلسطين ، لم يثنهم شيء عن هدفهم و العمل بجد لتحرير الأقصى و القدس حتى ما وصل إليه عن وجود معلومات باستهدافه من الصهاينة .

طيور الحمام تحيط بالجثمان

ما أن وصل جثمان الشهيد المقادمة إلى المسجد العمري الكبير بمدينة غزة حتى حامت أسراب من الحمام فوق رؤوس المشيعين احتفاء بالطبيب المجاهد الذي شيعه حوالي مائتي ألف فلسطيني في شوارع مدينة غزة .

ونقل الشهيد المقادمة في كرامة ثانية ليصلى عليه مرة ثانية في مخيم البريج حيث دعت حركة المقاومة حماس في المنطقة الوسطى جماهير المحافظة للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة الذي طالته يد الغدر الصهيونية عندما اغتالته أربع طائرات صهيونية من نوع أباتشي بخمسة صواريخ غادرة حيث استشهد هو وثلاثة من مرافقيه وقد لبى الدعوة ما يزيد عن مائة ألف شخص تجمعوا بالقرب من مسجد الفاروق في مخيم النصيرات حيث انتظرت الجماهير جثمان الشهيد الطاهر القادم من مدينة غزة ولدى وصوله إلى مخيم النصيرات بدأت حناجر الجماهير المحتشدة بالتهليل والتكبير وهي تهتف بضرورة الرد السريع على هذه الجريمة النكراء وقد طالبت الجماهير كتائب القسام بالانتقام .

رائحة المسك تفوح من الشهيد

عند وصول جثمان الشهيد الدكتور إلى دوار النصيرات وإذا بأكثر من عشرين حمامة أخذت تحلق فوق جثمانه الطاهر وكانت بعض الحمامات تهبط إلى مستوى رؤوس الناس المشيعين وبالقرب من جثمان الدكتور الشهيد ثم ترتفع وبعد ذلك غادرت أفواج الحمام المنطقة وقد كانت المسيرة الحاشدة التي توجهت إلى مسقط رأس الشهيد الدكتور تسير بسرعة كبيرة كما اشتمت الجماهير رائحة المسك التي فاحت من جسده الطاهر وقد هجم العديد من المشيعين على جثمانه ليأخذوا رائحة المسك من وجهه الطاهر وسط صيحات التهليل والتكبير والبكاء من الفرحة على هذه الكرامات التي رأتها الجماهير أثناء عملية التشييع.

وقبل أن يودع أهل الشهيد جثمانه الطاهر صلت عليه الجماهير المحتشدة في مسجد البريج الكبير ثم صلوا عليه صلاة الجنازة هناك وانطلقت المسيرة الكبيرة إلى مقبرة البريج لدفن جسد الشهيد الطاهر وألقى أحد كوادر حركة المقاومة الإسلامية حماس كلمة دعا خلالها كتائب القسام بالرد على هذه الجريمة بالمثل كما نعت الحركة الدكتور إبراهيم المقادمة عبر مكبرات الصوت في مساجد المنطقة وقالت بأنه أحد أعضاء القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس وأحد أبرز القادة لحركة الأخوان المسلمين في فلسطين .

وقد شارك في المسيرة عشرات الملثمين الذين ينتمون إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام وكانوا يحملون السلاح والقنابل اليدوية في إشارة إلى التأكيد على خيار البندقية التي تنتهجه حركة حماس والتمسك بخيار الجهاد والمقاومة كم شارك في المسيرة الضخمة عشرات الملثمين الذين كانوا يرتدون البدلة العسكرية ويحملون رايات التوحيد الخضراء ويضعون على رؤوسهم شاعر التوحيد وشعار حركة حماس.

من جهة أخرى نعت القوى الوطنية والإسلامية الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة أحد القادة السياسيين لحركة حماس واستنكرت هذه الجريمة التي أقدمت عليها قوات الاحتلال الصهيوني.

على صعيد الجماهير الفلسطينية فتتوقع الجماهير أن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ستصعد من عملياتها ضد الصهاينة وأنها سوف تستهدف القادة السياسيين في الكيان الصهيوني وأعضاء البرلمان وكانت الكتائب قد أعلنت أنها سوف تنتقم للشهيد الدكتور ومرافقيه الثلاثة وبأسلوب جديد الأمر الذي يتخوف منه كل من يعيش داخل الكيان الصهيوني بما في ذلك أعضاء حكومة الإرهابي شارون وأعضاء البرلمان الصهيوني.

ثلاث بيوت عزاء

من ضمن كرامات الشهيد افتتاح ثلاث بيوت عزاء في قطاع غزة حيث افتتحت حركة حماس في مدينة غزة قرب بيت الشهيد الذي انتقل إليه نتيجة تقطيع أوصال قطاع غزة و افتتح بيت عزاء في منطقة سكناه الرئيسية في مخيم البريج و افتتحت حماس بيت عزاء في خان يونس .

وافتتحت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيت عزاء للشهيد إبراهيم المقادمة ومرافقيه الشهداء علاء الشكري وخالد جمعة وعبد الرحمن العامودي في إستاد نادي شباب خان يونس .

واستقبلت الحركة المهنئين باستشهاد المقادمة ورفاقه الثلاثة وقامت بتوزيع الشراب والتمر على المواطنين الذين قدموا إلى بيت العزاء لتقديم واجب العزاء والتهنئة.

وتوافد الآلاف من المواطنين إلى بيت عزاء الشهداء وهم يرددون صيحات التكبير والهتافات المنددة بعملية الاغتيال والمطالبة بالرد الفوري على الجريمة.

وأكد متحدثون في كلمات تأبينيه ألقيت في بيت العزاء أن دماء الشهيد المقادمة ستزيد من وتيرة المقاومة والعمليات العسكرية، مطالبين بالرد بالمثل على جريمة الاغتيال واستهداف قادة سياسيين صهاينة ، وشددوا على أهمية توحيد الجهود ورص الصفوف لمواجهة الإرهاب الصهيوني وكافة التحديات القائمة، مؤكدين أن الانتفاضة هي الخيار الأفضل ليحقق الشعب الفلسطيني أهدافه وطموحاته العادلة في إقامة دولته ونيل حريته واستقلاله.

الكلمات الأخيرة للقائد المقادمة !!!

عندما تكون الكلمات التي يتحدث بها القائد إلى أنصاره هي الكلمات الأخيرة فحتما لن تكون عابرة ولكنها ستكون مفعمة بالروح و الحماس لأنها تحمل بين طياتها وصية قائد يعيش أيامه الأخيرة إلى جيل عريض أحبه وعشقه .

إنها الكلمات الأخيرة الشهيد القائد إبراهيم أحمد المقادمة التي تحدث بها إلى أبناء شعبه ممن عشقوه كانت يوم الأربعاء 5/3/2003 في الجامعة الإسلامية خلال ندوة عقدها مجلس طلاب الجامعة تحت عنوان الحركة الإسلامية في وجه التحديات الأمريكية والصهيونية.

كل من تذكر تلك الكلمات ممن استمع لمحاضرته الأخيرة ، تأكد بعد سماعه نبأ استشهاده المفجع أنها كانت كلمات الوداع من زعيم فكري وعسكري إلى الأمة .

وكان الدكتور إبراهيم المقادمة أحد قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس و مؤسسيها تعرض لعملية اغتيال صباح اليوم السبت 8-3-2003 عندما قصفت طائرات صهيونية من طراز أباتشي السيارة التي كان يستقلها في شارع فلسطين بمدينة غزة بأربعة صواريخ مما أدى إلي استشهاده و ثلاثة من مرافقيه و إصابة آخرين.

هموم الدعوة

كعادته افتتح الدكتور إبراهيم المقادمة ندوته بالحمد والثناء لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، ومن ثم بالترحيب الحار بالطلاب الحضور وشكرهم على تلبيتهم دعوة حضور الندوة .

ولكن ما لم يكن معتادا من الشيخ يومها هو أسلوبه الذي كان الأكثر انفتاحا، والأقل تكلفا في حديثه مع أبناءه الطلاب، فكان حديثه إليهم بلسان الأب الحاني الذي يريد أن ينقل إلى أبناءه خبرة عقود طويلة من الجهاد ومقارعة الأعداء في دقائق معدودة.

تناول الدكتور المقادمة في مطلع حديثه واقع الحركة الإسلامية، فقال ' الحركة الإسلامية وعلى مدار تاريخها تعاني الويلات من أعدائها ومن والاهم من أبناء جلدتنا، وتواجه المؤامرات تلو المؤامرات التي ما توقف أعدائها ولو للحظة واحدة عن حياكتها ' .

وأضاف الدكتور أن الحركة الإسلامية بقيت صامدة وثابتة أمام كل التيارات الحاقدة، مشيرا إلى أن ما من سبب لذلك غير أنها حركة ربانية تستقي منهجها من الكتاب والسنة الشريفة.

سيهزم الجمع

تنبأ المقادمة بإخفاق من أسماه وحيد القرن (الولايات المتحدة الأمريكية) وحليفتها "إسرائيل" في مخططاتهما الهادفة إلي السيطرة على الشعوب العربية والإسلامية وثرواتهما من خلال ضرب العراق تحت ذريعة خرافة الأسلحة النووية، و أنهاء المقاومة في فلسطين تحت ذريعة القضاء على الإرهاب.

شدد الشهيد رحمه الله علي أن أمريكا و"إسرائيل" لن تنجحا أبداً في تحقيق أهدافهما التي وصفها بالظالمة، طالما أن قلوب أبناء الحركة الإسلامية تخفق بحب الإسلام الذي يدعوها لرفض الذل والضيم وأي من أشكال الاحتلال مهما كان يحمل من شعارات براقة.

وأشار إلى محاولة أمريكا لإخضاع المقاومة في فلسطين قائلا ' لن يستطيع أحد أي يوقف مقاومة شعبنا رغم كل المخططات التي تحاك لإخمادها من قبل أمريكا وأعوانها متسائلاً : ماذا يتوقع العالم من الأمة التي تسلب أرضها ويقتل أطفالها وتدمر بيوتها ؟ هل أن تقف مستسلمة رافعة الراية بيضاء ؟ أم التحدي والصبر على مواجهة أعداء الله ودينة في الأرض ؟ ' .

ملة الكفر واحدة

وأكد المقادمة على وحدة الأهداف والاستراتيجيات والوسائل لدى كل من "إسرائيل" وأمريكا في المنطقة مرجعا ذلك إلى كونهم يتفقون في عدائهم للإسلام والمسلمين والحركة الإسلامية، مستشهدا بما فعله الأمريكان من جرائم بحق حركة طالبان و الشعب الأفغاني الأعزل .

ودعا القيادي في حماس وقد علت نبرات صوته إلى ضرورة مواجهة هذه الهجمة على الأمة من قبل أعدائها وعدم الانتظار حتى ينال الأعداء من امتنا في عقر دارها، سائقا العديد من الشواهد من الكتاب والسنة وصفحات التاريخ الإسلامي، لا سيما قصة موسى عليه السلام في تحديه للطاغية فرعون، والسحرة الذين أعلنوا إسلامهم أمام فرعون رغم تهديده ووعيده لهم بالقتل والصلب وقطع لأرجلهم وأيديهم من خلاف.

واستعرض المقادمة معاناة الحركة الإسلامية في فلسطين على يدي السلطة الفلسطينية داعيا إلى ضرورة الوقوف في وجه مخططاتها للنيل من الحركة الإسلامية ، فقال : علينا أن نواجه السلطة وألا نتغاضى عن هفواتها حتى لا يأتي اليوم الذي يتجرأ فيه أبنائها لخطف زوجاتنا أمام أعيننا، وما ذلك عليها ببعيد ' .

و يشار إلى أن الشهيد رحمه الله قد تعرض لتعذيب شديد علي يد الأجهزة الأمنية التي اعتقلته لمدة تزيد عن الثلاث سنوات لدرجة أن وزنه قد تناقص أثناء التحقيق معه إلى النصف و أحدق خطر شديد علي حياته .

المضحك .. المبكي

تناول المقادمة في حديثه بعض من مواجهاته مع السلطة في سجونها فقال : في أحد المرات العديدة التي أقدمت السلطة فيها على اعتقالي عاتبني أحد المحققين من أبناء السلطة أثناء تحقيقه معي واتهمني بأنني لا أفكر في مصلحة الشعب الفلسطيني كوني من المؤيدين للعمليات الاستشهادية التي وصفها بأنها سبب الفقر الذي يعاني منه أبناء شعبنا، فعندها أجبته على عتابه بضرب الأمثلة العديدة من كفاح وجهاد الشعوب الأخرى وتحملها الفقر والجوع في سبيل نيل حريتها، لم يستطع المحقق أن يجيبني متحججا بان أسنانه تولمه واخذ يشكو منها '.

وأكد المقادمة على أن خلاف الحركة الإسلامية مع السلطة الفلسطينية وأبناء حركة فتح يتعدى الخلاف السياسي مستشهدا بالخلاف الذي وقع بينه وبين أحد أفراد حركة فتح في سجن عسقلان الصهيوني عام 1989م عندما اعترض على أحد الخطب التي ألقاها في معني كلمة لا اله إلا الله على جموع المعتقلين، قائلا له :' دعنا لا نتحدث داخل السجن عن الأمور التي لا نتفق عليها ' .

واستعرض المقادمة معاناة جماعة الإخوان المسلمين على أيدي السلطات المصرية، خاصة اعتقالها وتنكيلها بأبناء الجماعة، مستشهدا على ذلك في منعها لأبناء الحركة الإسلامية و أقربائهم حتى الدرجة الثالثة من الانضمام إلى صفوف الجيش المصري، مشيدا في ذات الوقت بجهادهم وتفوقهم في كافة الميادين العلمية والعملية .

وقال المقادمة : ويبدو هذا التفوق جليا من خلال تمكن الإخوان المسلمين من السيطرة على مجالس الطلاب في الجامعات المصرية في مدة زمنية قاسية بعد خروجهم من السجون المصرية .

وبعد فقد ترجل الفارس بعد رحلة طويلة ومريرة جاهد في سبيل الله فيها حق الجهاد، وشهد له كل من عرفه وحتى أعدائه و مناوئيه من أبناء الشعب الفلسطيني بالصدق و الصلابة و إفناء الذات في سبيل الله .. ثم قضية شعبه .

رحم الله شهيدنا واسكنه فسيح جنانه إنه سميع مجيب.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

اغتيال الدكتور المقادمة .. أهداف ونتائج

لم يكن ترصد واغتيال أحد أبرز القادة السياسيين في حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور "إبراهيم المقادمة" عملا اعتباطيا بدون هدف، فهناك أسباب هامة دفعت الإرهابيين اليهود للإقدام على ارتكاب هذه الجريمة النكراء، خاصة أنهم يدركون أن فعلتهم الإرهابية هذه لن تمر بدون عقاب موجع.

فمن أهدافهم أنهم باغتيالهم هذا إنما أرادوا التخلص من رجل قوي الشكيمة، صلب المراس، قوي التأثير، يسعى إلى إعادة صياغة المجتمع وفق متطلبات الكرامة التي هي متطلبات العقيدة، رجل فكر يتناقض في فكره تناقضا تاما مع أطماع اليهود في فلسطين، يعي ما يدور في تلافيف العقلية الصهيونية، ويدرك أبعاد المؤامرة التي تحاك في الدهاليز لتصفية القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني، ويعرف كيف توظف طاقات الشعب الفلسطيني، بل وطاقات الأمة من أجل معركة المصير، ويعرف أسباب القوة فيحض عليها، وأسباب الضعف فيحذر منها، وقاف عند حدود الثوابت التي لا تقبل المساومة، فهيا بنا نقتطف بعضا من أقواله علنا نعرف لماذا اغتاله اليهود :

( نصر على تحرير كل فلسطين لأن فلسطين كاملة هي أرضنا، ولا يملك أحد في العالم أن يحرمنا منها، وإذا استطاع البعض أن يغلبنا عليها فترة من الزمن، فهذا أمر ليس إلى ما لانهاية، فإننا بعون الله سننهض من كبوتنا التي كان وجود هؤلاء المتخاذلين من أسبابها، وليس هي المرة الأولى التي ننهض فيها من كبوتنا ).

( إن الشعب الفلسطيني الذي يقتل أبناؤه كل يوم، وتنتهك مقدساته، وطرد من أرضه، وجثم الاحتلال على صدره، لا يرضيه أقل من التحرر الكامل لترابه المقدس وطرد الغزاة المحتلين ).

( نحن أمة حية تحمل كل مقومات الحضارة وإذا تحركت فينا دوافعنا الحضارية ـ وهي قد بدأت تتحرك فعلاً ـ فلن تصمد في وجهنا إسرائيل ولا غير "إسرائيل" والتاريخ خير شاهد على ذلك وما الحروب الصليبية منا ببعيد . وكل انتكاسة تمر بها الأمة يتلوها بفضل الله صعود جديد يمد العالم الإسلامي بروح جديدة ).

( نحن كمسلمين نريد أن نحيا كراماً أعزة في بلادنا قرارنا بأيدينا ونحكم في حياتنا وشئوننا وفق أحكام شريعتنا ونحافظ على هويتنا الإسلامية التي هي عنوان بقائنا كأمة وأن نبني حضارتنا الخاصة بنا والتي أسعدت الإنسانية قروناً طويلة حيث سادت قيم العدالة والإنسانية مع سيادتنا ).

( إن الصبر على آلام التغيير، والعمل للمستقبل، هو صبر عظيم دون شك، ولكنه صبر ممتع، إذ فيه لذة الكفاح ومعنى الجهاد، والبديل لذلك هو صبر العاجز، الذي يسمع كل يوم في أخبار الصباح ما يجعل يومه ذلا ومهانة، ويسمع أخبار المساء ليبيت ليله ساخطا مقهورا من حالة العجز التي تردينا فيها ).

هذا نذر يسير جدا من أقواله، نستطيع أن نتعرف من خلالها على عملاق في الفكر، والوعي، والقيادة، والصبر على الشدائد، والثبات في المحن، ومن هنا فإن التخلص منه كان أحد أهداف هذا العدو الذي وقف رئيس وزرائه "بنيامين نتنياهو" يوما يطالب السلطة الفلسطينية على الملأ باعتقاله، فما كان من السلطة إلا أن لاحقته في كل مكان لمدة عام كامل، ثم اعتقلته بعد أن أعطت الحركة المواثيق والعهود ألا تتعرض له.

ومن أهداف هذا الاغتيال إضعاف "حماس" تمهيدا لتوجيه ضربة لها على غرار ما جرى عام 1996، لأن العدو بات على قناعة أن "حماس" تقف حجر عثرة في وجه المخططات الصهيونية الرامية إلى قتل روح المقاومة، وجر الشعب الفلسطيني إلى دوامة المفاوضات الأمنية من جديد، وبعث الحلول التصفوية من قبورها، خاصة بعد عودتها من حوار القاهرة متشبثة بموقفها الواضح والمعلن أنها لن تحيد عن خيار المقاومة بكافة أشكالها، وأدواتها، من هنا ظن اليهود واهمين أن تصفية القيادات السياسية لحركة "حماس" سيدفعها إلى التراجع عن مواقفها الثابتة التي تعرقل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية بل والوجود الفلسطيني، ولذا فلا غرابة أن تتزامن عملية الاغتيال مع انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في "رام الله" لتعيين رئيس وزراء للسلطة الفلسطينية مهمته، الأولى والأخيرة كما يحددها الذين كانوا من وراء استحداث هذا المنصب واشنطن والعدو الصهيوني هي القضاء على المقاومة والانتفاضة، التي يعتبر "المقادمة" من أبرز قادتها وعناوينها.

ومن أهداف هذه الجريمة البشعة محاولة بث اليأس والإحباط في نفوس الفلسطينيين، وفي نفس الوقت رفع معنويات المفسدين من اليهود الذين يعانون من انهيار حقيقي في معنوياتهم بسبب صلابة وقوة المقاومة.

ومن الأهداف أيضا أن "شارون" "وموفاز" أرادا أن يسجلا نصرا وهميا باغتيال "المقادمة"، ليرفعا من أسهمهما في الشارع الصهيوني بعد الفشل الكبير، بل والهزائم النكراء التي منيا بها، الهزيمة الأولى على صعيد الاجتياحات لقطاع غزة حيث تمكنت "حماس" بفضل الله من تكبيدهما خسائر كبيرة في أهم أسلحة الاجتياح، سلاح الدبابات، مما اضطر هذان الإرهابيان أن يرتكبا مذابح في المدنيين الفلسطينيين، فيقتلا العشرات من الأطفال والنساء الحوامل والمسنين أملا في التغطية على الهزيمة.

وأما الهزيمة الثانية فقد أصابت منهما مقتلا عندما تمكنت "حماس" بعون الله رغم الاستنفار الأمني الكبير للعدو الصهيوني، ورغم الاحتلال شبه الكامل للضفة الغربية وقطاع غزة من تفجير الحافلة في "حيفا"، واقتحام مغتصبة "قريات أربع" في الخليل في غضون أقل من ثماني وأربعين ساعة، ففضحت بذلك هشاشة الأمن الصهيوني، وأساءت وجه "شارون وموفاز".

إذا كانت هذه بعض الأهداف التي دفعت هؤلاء القتلة لارتكاب جريمتهم فهل ستصدقها النتائج؟ الواقع يقول غير ذلك، فالتخلص من الدكتور "المقادمة" جعل منه مدرسة تصنع الأجيال على مبادئ الكرامة والعزة والعقيدة التي من أجلها استشهد، فأمثاله لا يموتون ولا ينقطع تأثيرهم، فهل مات "عز الدين القسام"؟ وهل مات "صلاح الدين الأيوبي"؟ وهل مات "سيد قطب"؟ وهل مات "عبد الله عزام"؟ وهل مات الإمام الشهيد "حسن البنا"؟.

وأما حماس فباستشهاد قادتها وأبناء قادتها لا تزداد إلا قوة في المقاومة، وتجذرا في أعماق أعماق ضمائر هذا الشعب المجاهد، ومن هنا خرج مئات الآلاف يبايعون "حماس" على الجهاد والاستشهاد، ولننظر إلى تاريخ الحركة لنرى أنها تزداد قوة باستشهاد رموزها وقادتها، ولذا فإن العقبات في وجه المخططات الصهيونية كانت تتضاعف بعد كل عملية اغتيال لقادتها.

ثم هل تحقق اليأس والإحباط كما يريد القتلة؟ لقد جاءت الأمور على غير ما يهوى هذان الإرهابيان، فما زادت هذه الجريمة الشارع الفلسطيني إلا حماسا وحبا للشهادة، بينما تنامى الخوف واليأس والإحباط لدى العدو حتى على صعيد قادته السياسيين والعسكريين.

حتى محاولة الهروب من الهزيمة لم تتحقق، خاصة أن الصهاينة الذين أعطوا "شارون" أصواتهم أدركوا أن اغتيال "المقادمة" باستخدام أربع طائرات حربية وهو في سيارته متوجها إلى عمله كما يفعل كل يوم لا يعتبر عملا بطوليا، ولا إنجازا نوعيا.

د. عبد العزيز الرنتيسي

10/3/2003

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

سلام عليك يا إبراهيم

بقلم / الصحافي موسى أبو كرش

محرّر في صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية

أيها الصاعد شهيداً خفيفاً إلى علاك .. هل أفزعوك ؟ هل غيّبوك ؟ هل أجبروك على تغيير خط سيرك اليومي ؟ حلمك الدائم .. محاضراتك .. همساتك .. لون جلدك ... إصرارك ... عنادك ... إيمانك بحتمية التحرير و الانتصار .

أيها البدرساوى العنيد .. أيها الغزيّ المشبع بالأصالة .. أيها الفلسطيني الكبير الكبير هل غيّبوك حقاً ؟ هل أبعدوك ؟ هل قتلوك ؟ يا ابن البريج يا وريث الفاتحين و الشهداء : هل أطفأوا أزهار أنوارك ؟ ونبارس شموسك في عيون الرفاق ؟! .

أيها المطارد أبداً , الصلب أبداً , العنيد أبداً , المؤمن أبداً , الواثق أبداً , المقدام أبداً , المقاوم أبداً , كيف اصطادوك و أنت الحذر أبداً , البارع في التنكر و الاحتراس ؟! .

هل تناولت شايك في هذا الصباح السبتي المشئوم , قبل أن تطأ قدمك أرض سيارتك و يفاجئك الموت الموجه بالحقد و الصواريخ .. ؟ .

قل لي بربك .. هل أحسست بنار حقدهم وهو يتناثر لهيباً في جسدك الطاهر أم كانت لظى نارهم برداً وسلاماً عليك يا إبراهيم ؟

أيها المؤمن الراسخ الإيمان , لم تساهلت في احترازك ؟ و أنت تعلم ما يدبّر لك و ما يحاك لك , و ما يعدّ لك , و ما تخفيه الصدور القبور ؟

هل آثرت أن تستسلم لقدر الله استسلام الأنبياء و الصالحين .

أقسِم أنك كنت هادئاً في مواجهة الموت كعادتك , فنم قريراً ...

فلا نامت أعين الجبناء .

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

32121.jpg

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

جماعة الإخوان المسلمين تنعى أحد أبرز قادتها في فلسطين

تزفّ جماعة الإخوان المسلمين في داخل فلسطين و خارجها إلى أمتنا العربية و الإسلامية علَماً من أعلام الدعوة الإسلامية الغرّاء و مفكّراً من مفكّريها و قائداَ كبيراً من قادتها .

فضيلة الدكتور :

القائد الزاهد / إبراهيم أحمد المقادمة ـ رحمه الله

سائلين المولى عز و جلّ أن يتغمّد القائد بواسع رحمته و يسكنه فسيح جنانه و يلهم أهله و المسلمين الصبر و السلوان .

كما تعلن جماعة الإخوان المسلمين أنه إن استشهد قائدٌ من قادتها على أيدي الصهاينة ، فسيخرج بدلاً منه ألف قائدٍ تربّوا على يديه يثأروا له من تلكم الثلة من حثالة البشر .

إنا لله و إنا إليه راجعون

و الله أكبر .. و لله الحمد

جماعة الإخوان المسلمين

السبت 5 محرم 1424هـ

الموافق 8/3/2003م

******************************

بيان حركة الجهاد الإسلامي

﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون﴾

تتقدم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ممثلة بالأخ الأمين العام الدكتور رمضان عبد الله شلح وقيادة وكوادر الحركة، بأحر التعازي للإخوة المجاهدين في حركة المقاومة الإسلامية حماس باستشهاد القائد الإسلامي الكبير الأخ المجاهد:

إبراهيم مقادمة وإخوانه

الذين اغتالهم العدو الصهيوني صباح اليوم في غزة.

إننا إذ نعزي إخواننا المجاهدين في حركة حماس على مصابهم هذا، فإننا نعلن أننا وإياهم في خندق واحد نحمل سلاحاً واحداً ورصاصاً موجهاً لصدور قادة وجنود ومستوطني العدو الصهيوني.

تقبل الله الشهداء في عليين، وأسكنهم فسيح جنانه مع النبيين والشهداء والصديقين...

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

5 محرم 1424هـ

الموافق في 08/3/2003م

**************************

بيان صادر عن مؤسسة التجمع للحق الفلسطيني

تواصل مسلسل جرائم الحرب (الإسرائيلية) ضد المدنيين الفلسطينيين و ممارسة سياسة القتل العمد خارج نطاق القضاء

في جريمة حرب جديدة من الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين ، و التي تعكس أعلى درجات الاستهتار بقواعد القانون الدولي ، و أرواح المدنيين الفلسطينيين ، قامت أربع طائرات مروحية (إسرائيلية) صباح اليوم بإطلاق خمسة صواريخ جو -أرض باتجاه سيارة مدنية تقل أربعة أشخاص مستهدفة تصفيتهم و قتلهم خارج نطاق القانون .

ففي حوالي الساعة 8:10 صباح أمس السبت الموافق 8/3/2003م حلقت أربع طائرات مروحية (إسرائيلية) في سماء مدينة غزة ، قامت باستهداف سيارة مدنية من نوع ميتسوبيشي بيضاء اللون ، كانت تسير في شارع فلسطين قرب تقاطعه مع شارع خليل الوزير (اللبابيدي) جنوباً ، و قامت الطائرات بإطلاق خمسة صواريخ جو -أرض نحو السيارة و التي كانت تقل أحد القادة السياسين لحركة المقاومة الإسلامية حماس و مرافقيه و أصيبت السيارة بأربعة صواريخ بإصابات مباشرة أدت إلى استشهاد جميع من بداخلها ، و هم :

1.د. إبراهيم أحمد المقادمة – 53 عاماً - أصيب في جميع أنحاء جسمه "أشلاء" .

2.عبد الرحمن زهير العامودي - 27 عاماً - أصيب في جميع أنحاء جسمه "أشلاء" .

3.خالد حسن جمعة – 33 عاماً - أصيب في جميع أنحاء جسمه "أشلاء" .

4.علاء عودة الشكري – 30 عاماً - أصيب في جميع أنحاء جسمه "أشلاء" .

كما أصيب عشرات المارة بإصابات مختلفة حيث إن المنطقة التي كانت تمر بها السيارة منطقة سكنية مكتظة بالسكان .

إن التجمع للحق الفلسطيني إذ يشجب و يستنكر بشدة هذه الجريمة لينظر بخطورة بالغة لهذا التصعيد من جانب حكومة الاحتلال ، و أن اقتراف هذه الجرائم لهو دليل واضح على استخفاف و استهتار حكومة الاحتلال بقواعد القانون الدولي و القانون الدولي الإنساني .

كما يؤكد التجمع للحق الفلسطيني على أن استمرار ارتكاب هذه الجرائم و ممارسة سياسة الاغتيال التي تقرها حكومة الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين سيؤدي إلى مزيدٍ من وقوع الضحايا في صفوف المدنيين .

لذا فإن التجمع للحق الفلسطيني يدعو المجتمع الدولي و خاصة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابع لعام 1949م الخروج عن صمتها إزاء هذه الجرائم و اتخاذ إجراءات فعالة لوضع حد لانتهاكات حكومة الاحتلال المتواصلة لأحكام هذه الاتفاقية ، و الوفاء بالتزاماتها في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة .

التجمع للحق الفلسطيني

9/3/2003م

***********************

بسم الله الرحمن الرحيم

نداء صادر عن لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية و الإسلامية

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل :

في إطار العدوان و الجرائم (الإسرائيلية) المستمرة على شعبنا الفلسطيني و حقوقه و قيادته و مناضليه أقدمت قوات الإرهاب (الإسرائيلي) على ارتكاب جريمة حرب بشعة باغتيال القائد الوطني المجاهد / د. إبراهيم المقادمة عضو قيادة حركة حماس و ثلاثة من مرافقيه ، و تأتي هذه الجريمة البشعة بعد أقل من 48 ساعة من مجزرة جباليا الدموية و التي أدت إلى خمسة عشر شهيداً و أكثر من مائة جريح .

و في إطار سلسلة متواصلة من جرائم الحرب و المجازر الدموية في جنين و خانيونس و بيت حانون و رفح و البريج و الشجاعية و نابلس و الاغتيالات البشعة بحق قادة شعبنا من كافة القوى الوطنية و الإسلامية و آلاف الشهداء المدنيين من أبناء شعبنا , تتوجه لجنة المتابعة العليا إلى التضامن مع ذوي الشهداء و الأخوة في قيادة حركة حماس بأحر التعازي و التضامن الكفاحي .

إن لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية و الإسلامية إذ تعلن إدانتها و شجبها لهذه الجريمة الدموية و كافة المجازر البشعة ضد شعبنا و قيادته فإنها تؤكد أن ذلك كله لن يثني عزيمة شعبنا و إصراره على استمرار الانتفاضة و المقاومة و حقه المشروع في الدفاع عن النفس من أجل دحر الاحتلال و العدوان و استرداد حقوقنا الوطنية الثابتة و في مقدمتها حق شعبنا في العودة و انتزاع الاستقلال الوطني بدولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة و عاصمتها القدس الشريف .

و تتوجه لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية و الإسلامية إلى جماهير شعبنا بالتحية لصمودها الأسطوري في وجه هذا العدوان الدموي و تدعوها إلى مزيد من الوحدة و رص الصفوف و أخذ كل أشكال الحيطة و الحذر و نبذ الفرقة و الاستعداد لأسوأ الاحتمالات التي يعد لها شارون مستغلاً طبول الحرب العدوانية على العراق الشقيق ، كما تدعو كافة الدول و الشعوب العربية إلى تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن شعبنا و حقه في الحياة و النضال لاستعادة حقوقه و إقامة دولته الفلسطينية المستقلة .

إن لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية و الإسلامية إذ تحمل شارون و حكومته الدموية المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة و كافة الجرائم و المجازر الدموية ضد شعبنا و نطالب كافة دول العالم و أطراف المجتمع الدولي للخروج عن صمتها و إدانة هذه الجرائم و إلزام حكومة الإرهاب (الإسرائيلية) بوقف عدوانها و احتلالها و استيطانها و جرائمها و التقيد بالقانون الدولي , و العمل على توفير الحماية اللازمة لشعبنا كمقدمة لممارسة حقوقه الطبيعية في الحرية و الاستقلال و العودة .

المجد للشهداء

الشفاء للجرحى و الحرية للأسرى

لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية و الإسلامية

8/3/2003

***********************

بيان الكتلة الإسلامية

(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر)

المجازر و الاغتيالات لن تثني عزيمة شعبٍ رفض كلّ التنازلات و تمسّك بخيار الجهاد و المقاومة

تزفّ الكتلة الإسلامية في محافظات غزة إلى الحور العين الدكتور المربّي و المعلم إبراهيم المقادمة (أبو أحمد) الذي طالته يد الغدر و الخيانة المتمثّلة في طائرات الأباتشي التي قصفت سيارته الخاصة بصواريخها الحاقدة مما أدّى إلى استشهاده هو و مرافقيه الثلاثة الشهيد – علاء محمد الشكري , و الشهيد عبد الرحمن زهير العامودي و الشهيد خالد حسن جمعة ..

يا أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد:

في ظلّ هذه المجازر الصهيونية البشعة التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني المرابط تطلّ علينا هذه المجزرة الجديدة و التي استهدفت أحد قادة و رموز حركة المقاومة الإسلامية حماس في حيّ الشيخ رضوان الدكتور إبراهيم المقادمة و مرافقيه رغم أن دماء شهداء مجزرة مخيم جباليا التحدّي و الصمود لم تجفّ بعد ..

يا أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد :

على الرغم أن حملة شارون و حكومته الإرهابية المتواصلة على قادة و كوادر هذا الشعب المجاهد , هذا الشعب المؤمن و المستعين بالله تعالى و المتمسك بخيار المقاومة و الاستشهاد فنقولها واضحة و صريحة إن التضحيات تزيد من صلابة و قوة هذا الشعب فكلّما زادت التضحيات اقتربنا من النصر بإذن الله .

فتحيّة لك يا شعب التضحيات تلو التضحيات ..... التحية كلّ التحية لشهدائنا الأبرار الذين رسموا حدود الوطن بدمائهم .. تحيّة للجرحى الميامين الذين ما بخِلوا بقطرة دم تروي ثرى الأرض الطهور .. تحية للأسرى البواسل خلف قضبان الاحتلال و لتستمر الانتفاضة و خيار المقاومة و دحر الاحتلال .. و نيل أحد الحسنيين ، النصر أو الشهادة .

"و ما النصر إلا من عند الله "

الله و أكبر .. و لله الحمد

الكتلة الإسلامية

السبت 5 محرم 1424هـ

الموافق 8/3/2003م

***********************

بسم الله الرحمن الرحيم

(و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)

بيان صادر عن مجلس طلاب الجامعة الإسلامية

يا طلابنا البواسل / يا جماهير شعبنا الفلسطيني المرابط :-

في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بتوجيه حملة صليبية للعراق المسلم كان العالم الإسلامي منشغلاً بفقدان قائدٍ من قادة الأمة الإسلامية و علَماً من أعلامها و مفكّراً من مفكريها ، إنه العالم العابد الزاهد الدكتور إبراهيم المقادمة و ثلة من إخوانه الذين آثروا من حبّهم له و خوفهم عليه أن يحيطوه بأجسامهم فيعيشوا معه أو ينالوا الشهادة معه .

نعم هكذا اغتالوك يا شيخنا و من معك بخمسة صواريخ تفوق عددكم لتنثر أشلاءكم فتعانق تراب الوطن المسلوب الذي طالما ضحّيت من أجله و عذّبت في سجون الأعداء و بني الجلدة من أجله , لأنك رفضت أن تساوم على شبرٍ من هذا التراب المقدس .

و لا نجد ما نقول و أعيننا تفيض بالدمع السخين و قلوبنا تنفطر لألم الوداع شوقاً إلى لقياك إلا أن نردّد مع حبيبنا و رسولنا و شفيعنا محمد – صلى الله عليه و سلم – يوم فقد ولده الحبيب إبراهيم – و أنت سميه – إن القلب ليحزن و إن العين لتدمع و إنا على فراقك يا أبا أحمد لمحزونون و لا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله و إنا إليه راجعون ..

و في ظلّ الهجمة الصهيونية الجبانة فإننا في مجلس طلاب الجامعة الإسلامية لنؤكّد على ما يلي :

أولاً : وقف جميع الاتصالات المذلّة بين سلطة الحكم الذاتي و الكيان الصهيوني لأنه آن الأوان للسلطة أن تقف إلى جانب شعبنا و أبنائها لتؤكّد على العمليات الاستشهادية بدلاً من أن تستنكرها و تشجبها .

ثانياً : نطالب السلطة الفلسطينية بفتح ملف العملاء و تنفيذ شرع الله فيهم و نؤكّد على ما قاله الدكتور عبد العزيز الرنتيسي من ملاحقة العملاء و نشد على يده .

ثالثاً : التأكيد على خيار الجهاد و المقاومة و أنه السبيل الوحيد لتحرير شعبنا و مقدساتنا فلا يعقل أن يغتال قادتنا و أطفالنا و نساؤنا و نقابل ذلك بمطالبة المجاهدين بوقف صواريخ القسام .

رابعاً : نؤكّد على وحدة الشعب الفلسطيني و على رصّ الصفوف تحت راية واحدة و هي راية لا إله إلا الله محمد رسول الله .

و لا يسعنا فى النهاية إلا أن نشدّ على أيادي المجاهدين من كافة الفصائل و القوى المجاهدة ، سائلين الله عز و جلّ أن يوفّقهم لردّ موجعٍ مزلزل مثل عملية حيفا و أشباهها , و نعاهد الله العلي العظيم أن نكون الأوفياء لدماء الشهداء و أن نسير على ذات الطريق طريق الشوكة حتى لو كلّفنا ذلك أرواحنا و مهج قلوبنا .

رحمك الله و رضي الله عنك , و عوّضنا و عوّض شعبنا و أمتنا عنك خيراً , و أعان الله المجاهدين على الثأر و الانتقام لك و لإخوانك ليشفي الله النفوس و يذهب غيض القلوب .

(ربّنا أفرغ علينا صبراً و ثبّت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)

إخوانكم في :

مجلس طلاب الجامعة الإسلامية

5 محرم 1424

الموافق 9/3/2003

**********************

بيان قيادة طلائع الجيش الشعبي

"و أعدّوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم"

يا جماهير شعبنا المرابط …. شعب الصمود و التحدّي و المواجهة /

تحية فلسطين حرة عربية … تحية أولى القبلتين /

ها هي العزائم تشتد ، و ها هي التضحيات تتوالى للقدس و لفلسطين التي و تبلع في داخلها كلّ المعتدين و الخونة .

طوبى للشهداء الذين كلما صدأ القلب ، أوقدوا ناراً ، و أعادوا للحياة بهاءها ، طوبى لهم و حسن مآب . طوبى لهم و هم يغذّون الخطى نحو الأقصى و منهم الشهيد البطل القائد رمز الفداء :

الدكتور إبراهيم مقادمة

و مرافقيه المجاهدين الشهداء :

عبد الرحيم العمودي و خالد حسن جمعة و علاء محمد الشكري

الذي استشهدوا في غزّة هاشم على أيادي الغدر الصهيوني التي تتربّص بالمواطنين و بالثوار و المجاهدين الشرفاء ..

يا شعبنا المرابط …

إن شارون يريد من خلال عمليات الدم بالاغتيال جلب الأمن لشعبه . و لن يتمكّن شارون بكلّ ما أوتيَ من قوة أن يجلب الأمن لشعبه الأجانب المستجلبين ، إن مطبخ الدم و التآمر و على رأسه شارون يريدون التخلّص من النواة الصلبة للثورة الفلسطينية من أجل ترويض شعبنا و خلق قيادات عميلة ليس لها سجل نضالي و واهم من يعتقد أننا سنشيّع شهداءنا بصمت .

نحن مصمّمون على ضرب الأمن (الإسرائيلي) و بث الرعب بين صفوف المحتلين عبر كلّ وسيلة . و القوة ليست دبابة و صاروخاً و طائرة ، فثمة قوة أخرى لن تستطيعوا الوصول إليها ، فالاستشهاديون سيخرجون لكم و لن يستطيع شعب المدللين الصمود طويلاً في حرب الاستنزاف ، سيكون الرد موجعاً و مؤلماً و بكسر العظم و الدم بالدم و الرأس بالرأس . و ليعلم الجميع أن شارون و عصابته لن يكفّوا عن جرائمهم الدموية إلا بالدم و العنف فهي اللغة التي يفهمونها .

رحم الله الشهداء الأبرار الساخرين من الموت في سبيل عزة الإسلام و فلسطين ، شهداؤنا مضوا و لا زالوا أحياءً عند ربهم يرزقون .

رحم الله الكواكب المضيئة من آخرهم الشهيد القائد الرمز إبراهيم مقادمة ، لك تحية الأقصى و الإسلام .. و ستبقى أرواحكم أمانة في أعناق كلّ الشرفاء المؤمنين بقضيتهم .

و الله أكبر

قيادة طلائع الجيش الشعبي

فلسطين

9/3/2003

******************************

بيان صادر عن مركز الميزان لحقوق لحقوق الانسان

المرجع : 12/2003

التاريخ : 8/3/2003

بيان صحافيّ :

قوات الاحتلال تواصل سياسة الاغتيال و التصفية الجسدية فتقصف سيارة مدنية و تقتل أربعة مدنيين من بينهم الدكتور المقادمة

قوات الاحتلال تواصل تصعيد عدوانها بحقّ السكان المدنيين و ممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، باغتيالها الدكتور إبراهيم أحمد خالد المقادمة ، عبر قصف سيارته بصواريخ جو - أرض أطلقتها طائرات عمودية .

و حسب التحقيقات الميدانية التي أجراها المركز ، فإنه في حوالي الساعة الثامنة و الربع من صباح اليوم السبت الموافق 8/3/2003 ، قصفت طائرات عمودية سيارة مدنية من نوع ميتسوبيشي بيضاء اللون ، بينما كانت تسير في شارع فلسطين بالقرب من مسجد الروضة في مدينة غزة ، ما أدّى إلى تدميرها بالكامل و استشهاد من فيها .

و تبين أن السيارة كانت تقلّ الدكتور إبراهيم أحمد خالد المقادمة ، البالغ من العمر 52 عاماً ، و ثلاثة آخرين هم : علاء عودة الشكري - 30 عاماً - من سكان حي التفاح ، عبد الرحمن زهير عبد الرحمن العامودي - 29 عاماً - من سكان مخيم الشاطئ ، و خالد جمعة - 30 عاماً - من سكان جباليا ، الذين استشهدوا على الفور ، و تحوّلت جثثهم إلى أشلاء . يذكر أن المقادمة يعمل طبيباً للأسنان في عيادة الجامعة الإسلامية في غزة .

و أسفر القصف عن إصابة ثلاثة مدنيين آخرين وصفت جراح أحدهم بالخطيرة ، و إلحاق أضرارٍ في عددٍ من المنازل السكنية القريبة من المكان و تضرّر سيارة مدنية كانت في المنطقة .

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يندّد بهذه الجريمة ، فإنه يؤكّد على أنها جريمة قتل خارج نطاق القضاء ، و هي جريمة قتل عمد ، تصنّف ضمن الانتهاكات الجسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة ، التي تعتبر جرائم حرب تستوجب ملاحقة مقترفيها أو من أمروا باقترافها .

إن التحقيقات الميدانية التي يجريها المركز تثبت أن قوات الاحتلال تمارس أعمال القتل و التدمير بشكلٍ منظّم و لا تكترث لحياة السكان المدنيين ، و يؤكّد على أن مواصلة قوات الاحتلال تصعيدها الخطير للجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين ، ليس إلا نتيجة لاستمرار تسييس المجتمع الدولي لمعاناة السكان الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، و التعامل مع دولة الاحتلال بمعايير مزدوجة تجعل منها دولة فوق القانون .

عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته و الوفاء بالتزاماته القانونية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة و توفير الحماية للسكان المدنيين و ملاحقة مجرمي الحرب (الاسرائيليين) الذين ارتكبوا أو أمروا بارتكاب هذه الجرائم .

******************************

بيان صادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان

بيان صحافيّ

(إسرائيل) تستمر في ممارسة إرهاب الدولة

أربعة شهداء و ثلاثة مصابين في جريمة اغتيال سياسي جديدة في مدينة غزة

المرجع : 33/2003

التاريخ : 8 مارس 2003

في جريمة جديدة من جرائم القتل خارج نطاق القضاء "الاغتيال السياسي" المقرّة من قبل أعلى المستويات السياسية و العسكرية في الحكومة (الإسرائيلية) ، و التي تستهدف نشطاء الانتفاضة السياسيين منهم و الميدانيين ، قتلت قوات الاحتلال صباح اليوم الموافق 8/3/2003 أربعة مواطنين فلسطينيين ، أحدهم قياديّ بارز في حركة حماس و ثلاثة من مرافقيه . وقعت الجريمة عندما أطلقت أربع طائرات مروحية (إسرائيلية) ، أربعة صواريخ جو- أرض باتجاه سيارة مدنية كانت تقل خمسة من المدنيين الفلسطينيين وتسير وسط حي مكتظ بالسكان في مدينة غزة، وذلك بعد أن حلق تشكيل مكون من الطائرات المروحية الأربعة فوق سماء مدينة غزة.

و استناداً لتحقيقات المركز و شهود العيان ، ففي حوالي الساعة 8:15 من صباح اليوم ، أطلقت أربع طائرات مروحية (إسرائيلية) ، أربعة صواريخ جو - أرض بفارق زمني بسيط باتجاه سيارة مدنية من نوع ميتسوبيشي بيضاء اللون ، كان يستقلها خمسة أشخاص و تسير متجهة جنوباً وسط شارع فلسطين ، الواصل بين حي الشيخ رضوان و وسط مدينة غزة . أصابت الصواريخ الأربعة السيارة بشكلٍ مباشر من عدة اتجاهات ، مما أدّى إلى تدميرها و احتراقها ، و هو ما أسفر عن استشهاد أربعة من راكبي السيارة ، بعدما تحوّلت أجسادهم إلى أشلاء تطايرت في محيط الحادث ، فيما أصيب الخامس رياض محمد الددا - 30 عاماً - من حي التفاح في غزة بجراحٍ بالغة الخطورة ، فضلاً عن إصابة اثنين من السابلة بجراح . و قد تبين لاحقاً ، أن الأشلاء التي تناثرت هي جثامين الشهداء :

إبراهيم أحمد خالد المقادمة - 55 عاماً -

من سكان مخيم البريج ، و هو عضو بارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" .

خالد حسن جمعة - 30 عاماً -

من سكان جباليا .

عبد الرحمن زهير عبد الرحمن العامودي - 29 عاماً -

من سكان مخيم الشاطئ .

علاء عودة الشكري - 30 عاماً -

من حي التفاح في غزة .

كما لحقت أضرار بالغة في العديد من المنازل السكنية الواقعة في منطقة وقوع الجريمة ، جراء الانفجارات و تناثر شظايا الصواريخ ، فيما أصيبت سيارة مدنية كانت تسير خلف السيارة المستهدفة بأضرار بالغة .

و قد اعترف الناطق باسم الجيش (الإسرائيلي) ، رسمياً ، بأن قرار اغتيال المقادمة كان قد اتخذ مسبقاً من قبل أعلى المستويات (الإسرائيلية) على خلفية تورّطه في بلورة سياسة العمليات العسكرية التي تنفّذها حركة حماس ضد (إسرائيل) ..

يشار إلى أن قوات الاحتلال قد اقترفت منذ بداية العام 2003 و حتى اللحظة خمس جرائم مماثلة في الضفة الغربية و قطاع غزة ، تعكس أعلى درجات الاستهتار بأرواح المدنيين الفلسطينيين ، راح ضحيتها 12 مواطناً فلسطينياً ، تسعة منهم مستهدفين . و بهذا تكون حصيلة ضحايا جرائم الاغتيال السياسي التي اقترفتها قوات الاحتلال منذ بدء انتفاضة الأقصى في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، 208 مواطنين فلسطينيين ، منهم 127 فقط مستهدفين و الباقي من الذين تصادف وجودهم في منطقة اقتراف الجريمة لحظة وقوعها .

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ينظر بخطورة بالغة لهذه الجريمة من جانب حكومة الاحتلال و قواته ، و يرى في الجرائم الجديدة التي تضاف إلى سجل الجرائم المستمرة ، من أعمال القتل خارج نطاق القضاء ، و القتل العشوائي ، دليلاً إضافياً على ضرب تلك الحكومة عرض الحائط بقواعد القانون الدولي و القانون الدولي الإنساني . و يؤكد أن سياسة الاغتيالات التي تقرّها حكومة (إسرائيل) تصعّد من حالة التوتر في المنطقة ، و تهدّد بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين . و على ضوء ذلك يجدّد المركز الفلسطيني مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة .

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

4.jpg

8.jpg

7.jpg

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

TARWESH.jpg

اليهود بطائراتهم والعملاء ببياناتهم يستهدفون قادة حماس

"سيهزم الجمع ويولون الدبر"

وما من يد إلا يد الله فوقها ولا ظالم إلا سيبلى بأظلم

يا جماهيرنا الفلسطينية المجاهدة في الوقت الذي امتدت به يد الغدر اليهودية الجبانة لتخطف من بيننا رجل الفكر والعلم، رجل المهمات الصعبة، الذي واجه المحنة تلو الأخرى بصبر وثبات نادرين، في هذا الوقت بالذات تمتد ألسنة الخيانة لتنال من قادة هذه الحركة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن العدو جند لمعركته مع حركة حماس كل قواه، وعلى رأس هذه القوى يده الطولى جيشا من العملاء، منهم من يرصد قادة الحركة ومجاهديها، ومنهم من تخصص في صياغة البيانات التي تمتلئ حقدا وسما زعافا، تلك البيانات التي لم ترحم الشهيد صلاح شحادة حتى يوم استشهاده، ونالت منه بطريقة خيانية جبانة، والتي تناولت الدكتور الشهيد إبراهيم المقادمة في الوقت الذي كانت تترصده عيون الخونة وصواريخ الأباتشي الصهيونية.

يا أبناء فلسطين الانتفاضة إن العدو الصهيوني ومعه الغرب الصليبي قرروا تصفية القضية الفلسطينية، ولقد وضعوا لذلك الخطط المحكمة، وجندوا لهذه المهمة رجالها، ولقد تبين للصهاينة أن تنفيذ المخططات التصفوية لا يمكن أن يمر ما دامت حماس تحمل لواء الجهاد والمقاومة، فقامت قوات العدو الصهيوني بملاحقة قادتها السياسيين والعسكريين في الضفة الغربية، وتم لها تصفية العديد منهم بين اغتيال واعتقال، فاغتالت جمال سليم وجمال منصور وصلاح دروزة ويوسف السوركجي وأبو الهنود وغيرهم من خيرة أبناء هذا الوطن وخيرة قيادات الحركة، واعتقلت معظم قيادات حماس السياسيين من أمثال حسن يوسف وعبد الخالق النتشة ومحمد جمال النتشة وجمال أبو الهيجا وعباس السيد وجمال الطويل وعشرات غيرهم من القادة الأبرار، ورغم اعتقال هؤلاء القادة تبين للعدو الصهيوني أن مخططاته لا يمكن أن تمر طالما أن حماس في غزة تتمتع بالقوة التي تكفل لها الاستمرار في عملها العسكري، وتجعلها قادرة على الدفاع عن خيار المقاومة وتبنيه، وجاء حوار القاهرة مطالبا بالقبول بهدنة من جانب واحد لمدة عام، ولكن حماس طرحت موقفها بقوة، وكانت حجتها الأقوى في الحوار، وخرجت من الحوار ومعها أربعة فصائل هامة جميعها متشبثة بخيار المقاومة، وكما كنا نتوقع فقد بدأت الحملة العسكرية والإعلامية، وانتشر الخونة يساعدون العدو الصهيوني في مخططه، فمنهم من تخصص بإصدار البيانات التي تمس بقيادات ورموز الحركة، ومنهم من يسهل للعدو مهمة ضرب البنية التحتية للحركة، ومنهم من يرصد الحركة فيعين العدو على تصفية قيادات الحركة.

يا أهل الرباط والجهاد ويأبى أعداء الشعب الذين باتوا يدافعون عن جحورهم في ظل غضبة الجماهير التي ضاقت ذرعا بممارساتهم التي أساءت لشعب فلسطين، وشوهت صورته الطاهرة، وأخذت بمعاول الهدم تعمل على دك حصن إرادته في مواصلة الجهاد والمقاومة، وراحت تنشر بخبث الأكاذيب لتوهين عزيمته، وتبهيت صموده الأسطوري، مقدمة بذلك أكبر خدمة للاحتلال الذي يتربص بهذه الحركة المجاهدة التي تمكنت رغم الهجمة البشعة التي تستهدفها من تسديد ضربات موجعة للصهاينة أفقدتهم صوابهم ونشرت الرعب في صفوف قادتهم، فضربت العدو في "حيفا" ولاحقته في "الخليل"، والحمد في ذلك والفضل لله وحده.

يا جماهير الانتفاضة والمقاومة يا من خرجتم بمئات الآلاف تعلنون البيعة للجهاد والاستشهاد نؤكد لكم بأننا ماضون في جهادنا رغم بشاعة الهجمة والتي توجت باغتيال رمز إسلامي بارز من قادة هذه الحركة المنتصرة بإذن الله، ونعاهد الله على السير على خطى القائد المقدام بالتشبث بكامل فلسطين التاريخية، فهي وقف إسلامي ولذا سنصر على تحريرها كاملة كما يقول الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة : ( نصر على تحرير كل فلسطين لأن فلسطين كاملة هي أرضنا، ولا يملك أحد في العالم أن يحرمنا منها، وإذا استطاع البعض أن يغلبنا عليها فترة من الزمن، فهذا أمر ليس إلى ما لانهاية، فإننا بعون الله سننهض من كبوتنا التي كان وجود هؤلاء المتخاذلين من أسبابها، وليس هي المرة الأولى التي ننهض فيها من كبوتنا ).

( إن الشعب الفلسطيني الذي يقتل أبناؤه كل يوم، وتنتهك مقدساته، وطرد من أرضه، وجثم الاحتلال على صدره، لا يرضيه أقل من التحرر الكامل لترابه المقدس وطرد الغزاة المحتلين ).

نعم يا "أبا أحمد" سنصر على تحرير كل فلسطين، ولن نرضى بأقل من التحرر الكامل لترابها المقدس وطرد الغزاة المحتلين.

وإنه لجهاد نصر أو استشهاد

حركة المقاومة الإسلامية

حماس- فلسطين

الثلاثاء 8 محرم، 1424هـ الموافق 11 مارس، 2003م

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      ورحل فارس روزاليوسف النبيل استيقظ أبناء هذه المؤسسة العريقة فجر يوم الأربعاء الماضى على خبر حزين أدمى قلوبعرض المقال كاملاً
    • 0
      أهدى رسام الكاريكاتير الفنان سمير عبدالغني إلى مجلة صباح الخير حلقاته المميزة عن جيل الأساتذة من رسامى الكاعرض الصفحة
    • 0
      سكتت صوت طلقات رصاص قلم الإعلامي الوقور حمدي قنديل أمس بعد أن انتقلت روحه الى بارئها .. وداعا ايها الفارس فلكل شىء نهاية الا كلماتك و طلقات رصاصك سيبقى دويها في أذاننا وأسماعنا رغم صمتها من مدة .. نعلم إنك حاولت وحاولت ولكن كلماتك ماتت مخنوقة قبلك .  رحمك الله وغفرلك وأسكنك فسيح جناته .     
    • 0
      هنية يحضر مناقشة ماجستير مرافق المقادمة فلسطين الآن-وكالات رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية يحضر مناقشة رسالة ماجستير للطالب الكفيف علي البغدادي أحد مرافقي الشهيد القائد الدكتور ابراهيم المقادمة القيادي في حركة حماس بالجامعة الإسلامية. تعقيب: لله درك يا أبا العبد، تواضعت لله فرفعك بين الناس .. الوفاء من شيمك، وهذا الموقف نعتبره وفاءا للشهيد الداعية الكبير المؤسس .. وهذا المرافق الذي أخذ الله منه بصره فأنار بصيرته يتقد
    • 0
      أذكر وأنا أخطو خطواتي الأولي في عالم الكتابة القصصية والأدبية أني كنت من الحالمين بلا حدود بالحياة في العاصمة ، وبأنني طرقت أبوابها بقصة أولي نشرت لي في مجلة الجديد التي كان يترأس تحريرها الدكتور رشاد رشدي .. بلغت سعادتي الآفاق مبلغاً لا حد له وظننت أن الشهرة تقف بإنتظاري وبأنني قاب قوسين أو أدني من أصير كاتباً بشار عليه بالبنان وسأصبح في خلال سنوات قليلة من أساطين الكتابة في مصر ، خاصة وأنني صرت أغزو المنتديات الأدبية والثقافية في العاصمة كلما حللت بها ، وكم لقيت من التعب والكد دون أن أشكو من
×
×
  • أضف...