اصلاح الانسان المصري من الداخل

[ابو حلاوه]

الحكومة تتكلم عن الاصلاح الاقتصادي و المعارضة تنادي بالاصلاح السياسي ..

و لكن هناك اصلاح اخر قد لا يكون أقل اهمية و في رأيي أكثر صعوبة بكثير و اكثر بطأ من اي اصلاح سياسي و اصلاح اقتصادي

اصلاح الانسان المصري

دكتور احمد عكاشة كتب كتابا رائعا اتيح لي من فترة قراءة جزء منه .. الكتاب اسمه ازمة الضمير العام

مزيج من الاحباط و فقدان الثقة في الكثير من القيم ... بل و فقدان الثقة في ان يضع ثقته في احد

هناك ازمة و انا واثق ان الاصلاح السياسي و الاقتصادي هو البداية و لكن لن يعني ذلك نهاية الازمة

... هناك الكثير مما يجب عمله في هذا الشـأن

[مصرى]

هذا موضوع هام للغاية ويجب أن يناقش على مستوى واسع .. لأن الانسان المصرى هو الذى تقع على كاهله أى عمليات إصلاح إقتصادى أو سياسى أو إجتماعى أو ثقافى .. والانسان المصرى طاله التخريب فى الواقع .. على مدى عدة عقود .. سقطت قيم جميلة تحت أنقاض قيم غريبة أتت بها الممارسات العامة التى تعرض لها الجميع الا من رحم ربى ..

هذه الممارسات التى وصفها الأستاذ عادل أبوزيد بأنها حقن الخوف تحت الجلد .. وإن كانت الأسباب تعد بالمئات .. بداية من مصادرة الحريات وقمع الارادة .. وحتى الاضطرار للتكدس داخل الأتوبيسات على نحو يقتل الآدمية والشهامة والنخوة .. ليس يوما ولكن دهرا وأجيالا بلا أمل فى نهاية .. وضغط الحاجة والغلاء ..

تصور أن مسئول كبير جدا .. كان فى جولة ميدانية منذ سنوات حينما شكى له بعض ضباط الشرطة فى منفذ السلوم البرى أن مرتباتهم لا تكفيهم مواجهة متطلبات المعيشة فى تلك المنطقة النائية بينما يفتحون بيوتا أخرى فى أماكن إقامتهم .. فرد عليهم ضاحكا أنه يعرف أن جنيه الشرطة جبس !! الواحد بعشرة !!

المهم أن إعادة بناء الانسان المصرى عملية طويلة ومعقدة ولا يمكن أن تتم بمعزل عن التنمية الشاملة ولا يمكن لتلك التنمية أن تتم بمعزل عن الانسان .. الأمر فى النهاية يقتضى تنشيط أو تفعيل مؤسسات المجتمع المدنى من جديد حتى يعمل الجميع كمنظومة واحدة فى جميع الاتجاهات من أجل الاصلاح ..

القضية لا تحتاج معجزة لتحقيقها .. لكنها تحتاج فقط لادارة جيدة للمجتمع ..

لكن .. ربما نحتاج المعجزة حتى تصل إدارة من هذا النوع الى مقاعد السلطة .

[ابو حلاوه]

مصري كتب

تصور أن مسئول كبير جدا .. كان فى جولة ميدانية منذ سنوات حينما شكى له بعض ضباط الشرطة فى منفذ السلوم البرى أن مرتباتهم لا تكفيهم مواجهة متطلبات المعيشة فى تلك المنطقة النائية بينما يفتحون بيوتا أخرى فى أماكن إقامتهم .. فرد عليهم ضاحكا أنه يعرف أن جنيه الشرطة جبس !! الواحد بعشرة !!

و يا تري جنية سيادته .. ايه الماظ الواحد بالف ...

و جنيه الشعب الغلبان الذي ليس في يده سلطه و لا نفوذ يساوي كام ؟؟

الرجل بيعطي تصريح مباشر بالفساد .. ان كنت محترم ان كنت نزيه فانت عبيط و عليك ان تغير من حالك

المهم أن إعادة بناء الانسان المصرى عملية طويلة ومعقدة ولا يمكن أن تتم بمعزل عن التنمية الشاملة ولا يمكن لتلك التنمية أن تتم بمعزل عن الانسان .. الأمر فى النهاية يقتضى تنشيط أو تفعيل مؤسسات المجتمع المدنى من جديد حتى يعمل الجميع كمنظومة واحدة فى جميع الاتجاهات من أجل الاصلاح ..

و انا معك في هذا الاعتقاد يا مصري ... لا يمكن ان تتم تنمية او اصلاح في مصر دون ان يكون الانسان هو اساسها ... كل ما كنت اريده ان في مصر نتكلم عن اصلاحات مختلفه دون ان نشير لاهمها و هو الانسان

[مصرى]

تمام .. فالمشاكل متشابكة .. ولا يمكن بل من المستحيل فصل مشكلة بذاتها لنقول نبدأ بإصلاح هذه أولا ..

لا يمكن الحل الا حينما يبدأ الاصلاح على جميع المحاور بالتوازى وفى خطوات متزامنة .. بما فى ذلك إعادة بناء الانسان من الداخل .. بوصفه أداة الاصلاح وهدفه النهائى ..

[الطفشان]

موضوع هام جدا

و سادخل فيه مباشرة

سابدأ بسرد ما اراه انه مشاكل الانسان المصري حاليا، و تكون بداية لنقاش سبل اصلاحها

- السلبية في الحياة العامة

ليس على مستوى السياسة فقط، و ان كان هذا عامل كبير، و لكن عدم الرغبة في اصلاح العمارة او الشارع او الحي الذي يسكن فيه

يقبل ان تكون الزبالة خارج باب بيته و السلام

- عايش على اعصابه و اعصاب غيره

نتعامل مع بعضنا كأننا اعداء او متنافسين

نتصيد لبعض الاخطاء

و نفسر كل شئ على محمل سئ و نفترض سوء النية كأول شئ

- انعدام القيم

اصبح الكذب و الملاوعة و الغش و عدم الالتزام بالوعد و المواعيد امر طبيعي جدا

هذا فضلا عن بذاءة اللسان الشديدة على الملأ

- الفساد

الرشوة (اخذا و عطاءا)، المحسوبية (و الا لن تنجز شيئا)

- الانفصام بين النظرية و الواقع

يتعلم الطفل في المدرسة النظافة و النظام و الصحة، ثم يخرج للشارع فيجد الزبالة و الاهمال

يتعلم الصدق و الامانة، ثم يجد من في محيطه يكذبون او يرشون

فمن هنا يترسخ في ذهنه ان المبادئ دي كلام في كلام، و الواقع ان تكون فهلوي و فتك، لان العبيط و الاهطل هو بتاع المبادئ، و السالك هو العملي الناجح

هذا ما ورد على ذهني الان، و لا شك هناك الكثير غيره

[se_ Elsyed]

الانفصام بين النظرية و الواقع

يتعلم الطفل في المدرسة النظافة و النظام و الصحة، ثم يخرج للشارع فيجد الزبالة و الاهمال

حتى دي مابقوش يعلموها فى المدارس ، زمان كانت الحكومة بتوزع علينا كراريس أثناء الدراسة ومكتوب عليها من الخلف شوية نصائح ظريفة جداً تحث على مراعاة النظافة واحرص على النظام وبر الوالدين ... الخ .. دلوقت ولا حد بيسأل والتلميذ بيطلع من المدرسة عنده عدوانية وهمجية غريبة ضد المجتمع فماذا نتوقع من إنسان مثل هذا. :?:

[ali]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فى رآى هذا هو اهم موضوع يمكن مناقشته فى المنتدى وارجو وضع خطوات منطقيه للمناقشه حتى نحصل على نتاءج وحلول وليس فقط مجرد عرض المشكلة التى يعلمها الجميع وان كان العرض مفيد فى هذه المرحلة من الحوار

[ابو حلاوه]

هل تعرفون قوانين التكيف ...conditioning بانواعها .. الحوافز .. التكيف المباشر و الغير مباشر .. التكيف الاجتماعي

كل منها يمكن ان نورد فيها مقالات و كتب

نحن مصريين لاننا تكيفنا بشكل معين .. علي اخلاق.. علي لغة.. علي نظام اقتصادي علي علاقات شخصية بحدود و بأطر علي العمل في أطار ... ألخ

عندما فتحت موضوع بقلظ و كرنبة .. و كتب الاخ محبط ان ذلك الموضوع قد تم فتحة تحت مسميات اخري عدة مرات واخيرا تحت باب ذكريات اذاعية لم اندهش بل بالعكس

عقلنا عبارة عن برنامج كمبيوتر كبير نري به العالم من حولنا ... سكانر و ocr بيسمح لنا ان نلقط الصورة و نترجمها لحروف يمكننا ان نحور فيها و نجعل منها رؤية شخصية للعالم تطابق واقع كل فرد منا

[ابو حلاوه]

بقلظ و كرنبة عبارة عن ملف من عدة ملايين من الملفات التي تكون دلك البرنامج الكبير والتي جعلت لذلك الجيل رؤية وللاجيال السابقة رؤية اخري و هكذا ..

اغنية عبد الحليم حافظ و اغنية شكوكو و محمد منير و فيلم الخطايا و

4-2-4 و كتابات انيس منصور و هيكل و الحكيم و الغزالي و وووو

مدرس المدرسة .. و مدرب النادي و مدير الشغل و امتحان الثانوية العامة و امتحان الجامعة خطيب المسجد او قس الكنيسة

كل تجربة سابقة بدءا من الاغنية و حتي العمل الجاد تدخل في تركيب ذلك البرنامج الذي نري به العالم و الذي نطلق عليه الادراك

و لاننا نعيش ظروف قريبة كشعب واحد فادراكنا وقيمنا تقترب كثيرا من بعضها بالرغم من ما قد يبدو من اختلافات شديدة نلحظها احيانا في مجتمعنا الضيق في المنتدي

[ابو حلاوه]

و الادراك ليس سوي التعلم .. نحن نتعلم الف باء .. و من تلك الحروف المعدودة بنصنع كلمات معدودة علي الصوابع في البداية بتصبح مئات الاف الكلمات فيما بعد

و نحن نتعلم عدد قليل من التجارب يسمح لنا بتعميمها و الوصول بتلك التجارب القليلة نسبيا الا مئات اللاف من المهارات learning generalisation ...

و لكي نتعلم لا بد من حافز .. التقدير .. الحافز المادي .. الاحساس بالرضا عن النفس ..

ما فيش حاجة ببلاش .. كل شئ له ثمن ..

[ابو حلاوه]

هل سمع احدكم عن التعود .

.فاكرين اول يوم كل واحد فينا قاد سيارة

الرعب و الخوف و الاحساس باللبخةو كيف اختفي دلك الشعور بالتدريج

لانه من كثرة ما ركبنا السيارة و لان - الحمد لله - لا تحدث كوارث .. ذلك الاحساس بالتوتر و الخوف من وقوع كارثة لم يصدق و بالتدريج اختفي الخوف .. و لكن تعالوا نتخيل واحد في اول يوم له عمل حادثة فظيعة و في تاني مرة حادثة اسوأ.. يا تري اخينا تفتكروا هيسوق عادي و لا هيخاف يركب عربية تاني طول عمره

بصورة تانية تخيلوا واحد عمره ما اشتري ورقة ياناصيب .. واول مرة اشتري كسب 10 مليون جنية .. طيب تخيلوا معايا اذا كان الراجل ده اشتري ورقة يا نصيب تاني مرة و كسب 100 مليون جنية .. هيبطل يشتري يانصيب و لا هيشتري علي طول يمكن لحد ما يفلس و يضيع الفلوس اللي كسبها كلها

[ابو حلاوه]

الشعب المصري .. تعرض لضربات موجعة علي مدي العشرون عاما الماضية

الصدق اقرب الطرق للاقناع... طهارة اليد ...الضرب بيد من حديد علي كل فاسد

كلمات سمعناها و تكررت قرأناها علي لافتات كبيرة اوقات المبايعة و في طريق المطار و جنب تمثال رمسيس ...

و لكن الحقيقة التي كنا نلمسها كل يوم هي العكس ...فالفساد للعنق ... و الكذب هو الطريق الوحيد للاقناع و اليد الحديد ترفع الفاسد و لا تضربه

و جهازنا الاعلامي الموجه اصبح من الغباء و من السطحية لدرجة عمله بمستوي اضعف بكثير من فترات سابقة بالرغم من الامكانيات التقنية و المادية المهولة المتاحة له حاليا

و اصبحت الملفات التي تصنع برنامجنا الادراكي علي قدر كبير من التفاهة و السطحية

[ابو حلاوه]

و نرجع للصدق اقرب الطرق للاقناع ... فاكرين مثال المسكين اللي بيعمل حادثة كل ما بيركب العربية

العربية بالنسبة له بتعني خطر .. العربية في حد ذاتها مش خاطر و لكن ارتباطها في عدة تجارب بالخطر جعل منها الخطر نفسه

و نفس المبدأ ....الصدق اصبح مرتبط بالكذب و الفساد ...و الكلام عن الصدق يترجم في عقل الناس الي كذب و فساد ..

و تصبح القيمة عكسها ... شايفين المعضلة و المغالطة ....

ووسط تلك الدوامة و تلك العتمة الدامسة بيبدأ المواطن المصري في خلق مفرادته هو .. ما هو الصدق و ما هو الشرف و ما هو الفساد و ما هو الكذب

و يصبح الصدق و الشرف الوان مايعة ليس لها لو ن محدد رمادي و يصبح الفساد و الكذب ايضا بتلك الميوعة

يستكمل

[Proud Muslim]

الكلام بصراحة كله جميل جدا .. و هايل كمان و هو يمثل الواقع بصدق .. و لكن اصلاح الانسان المصري موضوع كبير جدا ..

يعني أكيد تكلمنا فيه مع أهالينا و أحبائنا و أصدقائنا عدة مرات .. و في كل مرة يتم تناول سلبية محددة و التكلم في علاجها ..

يعني الموضوع عبارة عن سلبيات و أساليب مواجهة هذه السلبيات !!

و ان تكون حلول متوافقة مع الدين أولا .. و متوافقة مع العصر الي نعيشه .. و لها أسس و دراسات .. و تجارب مشابهة .. و أن تكون أيضا قابلة للتطبيق في المجتمع المصري ..

أنا عندي مشكلة في مثل هذه المواضيع .. و أدري حلا لها !!

أجد نفسي كسولا عن التفكير في الحلول أو في المشكلة أصلا ..لا أدري لماذا !! حتى في تعليمي .. اذا وجدت مسألة معصلجة .. أكبر دماغي و أسيبها و أحل السهلة .. مع أنني لو عصرت مخي سأجد حلا بالتأكيد .. و لكن !!

كلما وجدت الموضوع كبيرا و يتطلب عمل brainstorming أحس بالكسل الشديد ..!!

و أحس أنه مافيش فايدة .. و يحدث هذا لي كثيرا جدا ..

يعني سأظل أعصر مخي من أجل تجميع الموضوع من معظم جوانبه و التفكير في حلول من وجهة نظري و في ضوء ما تعلمت و قرأت .. و في النهاية ما الفائدة ؟؟

مجرد كلام .. حبر على روق .. أو صفحات على المنتدى !!

قد تكون هذه سلبية و لكني أعرف سببها .. و لا أعرف علاجا لها ..

!!

:( :( :(

[الطفشان]

الشعب المصري .. تعرض لضربات موجعة علي مدي العشرون عاما الماضية  

الصدق اقرب الطرق للاقناع... طهارة اليد ...الضرب بيد من حديد علي كل فاسد

هو دة الكلام

الله ينور عليك

و ارجع ورا شوية و شوف الجيل بتاعي بقى و اللي جرى له

كان في قطاع خاص كبير، و مزارع كبيرة، احزاب، برلمان، ملك، حياة سياسية، الخ

جة عبد الناصر: استبداد، التأميم، الاصلاح الزراعي، الاشتراكية، خطب ملتهبة ضد اسرائيل، وحدة عربية، نكسة

جة السادات: رجع للملكية الخاصة، الراسمالية، انهارت الاشتراكية، انفتاح، تهليب، نشوء طبقة جديدة، حرب مع اسرائيل، صلح مع اسرائيل، قطيعة مع العرب

و بعدين اللي انت قلت عليه

دماغ الناس لفت!

نصدق مين؟ كل حاجة نبتدي نصدقها يجيبوا لنا النقيض و يقولوا اللي فات غلط!

اصبح في فقدان ثقة في اي رمز سلطة، الاب، المدرس، الرئيس في العمل، الحكومة - كلهم بقوا اعداء

اصبح التلون و المجاراة و الفهلوة هو "السلكان"، و التمسك بالقيم جمود و تخلف و مثالية خيالية

اصبح الشعار هو "ان لم تكن ذئب اكلتك الذئاب"

كمل يا دكتور كمل

[Thunderbird]

قد يبدو تعليقى هذا متشائما الا اننى ارى ان لا امل فى الاصلاح فاى محاولة لتحسين ما هو قائم تاخذ جهدا كبير دون مردود فعلى لذا فانه من الافضل الاتجاه الى الجيل الجديد و توجيه كل الطاقة له و هو ما سوف ياتى بنتائج ايجابية فى المستقبل حيث اننا لا امل فى تحسين الاوضاع حولنا بسرعة فعملية التحول ستاخذ وقتا طويلا

[ابو حلاوه]

أنا عندي مشكلة في مثل هذه المواضيع .. و أدري حلا لها !!

أجد نفسي كسولا عن التفكير في الحلول أو في المشكلة أصلا ..لا أدري لماذا !! حتى في تعليمي .. اذا وجدت مسألة معصلجة .. أكبر دماغي و أسيبها و أحل السهلة .. مع أنني لو عصرت مخي سأجد حلا بالتأكيد .. و لكن !!

كلما  وجدت الموضوع كبيرا و يتطلب عمل brainstorming  أحس بالكسل الشديد ..!!

و أحس أنه مافيش فايدة .. و يحدث هذا لي كثيرا جدا ..يعني سأظل أعصر مخي من أجل تجميع الموضوع  من  معظم جوانبه و التفكير في حلول من وجهة نظري و في ضوء ما تعلمت و قرأت .. و في النهاية ما الفائدة ؟؟ 

مجرد كلام .. حبر على روق .. أو صفحات على المنتدى !!

  :(

عزيزي براود مسلم .. انت جبت من الاخر .. احساسك انه ما فيش فايدة.. هو السبب

كما قلت لك من قبل ان ما فيش حاجة ببلاش .. المجهود اللي انت بتبذله لابد ان يكون له ثمن ..

و الثمن ممكن ان تتلقاه بعدة طرق التقدير المعنوي ...الشعور بالسعادة و الرضا عن النفس.... التقدير المادي

الخ و لكي يكون هناك مجهود لابد من مكافأة

و المواطن المصري منذ سنوات لا يشعر بتلك الحقيقة المنطقية جدا جدا ..

عندما تبذل مجهود يساوي عشرة قد تحصل علي صفر

و قد تري من يستحق صفر يحصل علي عشرة

ما هو الداعي ان تبذل مجهودا اذا .. فالمجهود الذهني او البدني او الاخلاقي او اي شكل اخر ليس له معني .. فالمكافأة ليس لها اي علاقة بقيمة الفرد و مجهودة

و عندما بتتكلم عن صفحات المنتدي فانت تشارك و عندما بتكتب هنا و تجد من يرد عليك و يهتم بما تقوله .. و يتفق معك و يختلف معك احيانا و ينفعل علي ما كتبته .. هو الاهتمام و التقدير المعنوي الذي نرغب فيه جميعا .. و هو ما نطلق عليه positive renforcement اي التدعيم الايجابي .. انت كتبت ووجدت صدي لما كتبت فستكتب اكثر و هكذا

و هناك بعض المشاركون الذين عبروا عن شعورهم بالاحباط من ان كتاباتهم لم تجد الترحيب و الاهتمام الكافي فقرروا البقاء في دور المتفرج دون الدخول في الحوار

فالاخوه لم يجدوا التدعيم و التشجيع اللازم للمشاركة positive renforcement و كل مبتدئ يمر بتلك المرحلة

تخيل معي يا براود لو ان مجهودك الدراسي كان سيكافأ بوظيفة جيدة بدخل مادي ضخم و تخيل معي ان ابتكاراتك كانت ستلقي الترحيب هل كنت ستقول نفس الشئ

العيب ليس فينا و لكنه في النظام الفاشل المحيط بنا و لكن ليس معني ذلك اننا مشلولين و معوقين امام ذلك السجن بل كل واحد فينا قادر علي ان يخلق بداخلة ادوات التدعيم الايجابي

[sarab]

كان في قطاع خاص كبير، و مزارع كبيرة، احزاب، برلمان، ملك، حياة سياسية، الخ 

جة عبد الناصر: استبداد، التأميم، الاصلاح الزراعي، الاشتراكية، خطب ملتهبة ضد اسرائيل، وحدة عربية، نكسة 

جة السادات: رجع للملكية الخاصة، الراسمالية، انهارت الاشتراكية، انفتاح، تهليب، نشوء طبقة جديدة، حرب مع اسرائيل، صلح مع اسرائيل، قطيعة مع العرب 

و بعدين اللي انت قلت عليه

حصر الفساد على العصر الجمهورى ليس دقيقا بما يكفى فالفساد لم ينقطع منذ العصر الملكى حتى الآن والمفاضلة بين عصر رئاسى جمهورى وآخر ستجعلنا نقع فى خدعة المفاضلة بين السىء والأسوأ وهى الخدعة التى تجعلنا ننظر للسىء بعين البطولة ما دام البديل سيكون أكثر سوءا فالحقيقة ان الفساد لم ينقطع عن مصر منذ مئات السنين , وان هناك من له مصلحة فى افساد المواطنين , فالمواطن الفاسد يفقد مصداقيته أمام نفسه فلا ينظر بعين ناقدة لمن يقومون بادارة أموره , وهذا هو المطلوب , فتكونت منظومة فاسدة فأصبح المواطن يرى مصلحه من خلال حكومة فاسدة وأصبحت الحكومة ترى مصالحها من خلال مواطن فاسد وهو شعور لا يصارح المواطن به

نفسه وكذلك الحكومة , فمن الجائز ان ينادى كل من الطرفين بالأصلاح على أن يقف حدود الأصلاح عند

مصلحة كلا الطرفان , فتفسد محاولات الأصلاح عند كلا الطرفين , طبعا هذا كله يتم بصورة غير مباشرة

, فالأصلاح يعنى دفع الضرائب والغاء الوساطات والتعيين فى الوظائف على اساس الكفاءة والتشدد فى اصدار رخص القيادة والألتزام بمواعيد العمل ..... الى آخره , وهذا كله لا يراه المواطن فى مصلحته

وهناك مثل انجليزى يقول انك تحتاج الى جيل كامل لكى تصنع جنتلمان

لا بد من نشر القيم الدينية لأن هذا فقط ما يقتنع به المواطن المصرى , فأذا أجبرته على التخلى عن دينه كمنهج

تحول لمواطن سىء للغاية , ويميل لفقد كل مبادئه وتغيب عنه أهدافه , بعكس ما يحدث فى الغرب فالمواطن الغربى غير متناقد بسبب هشاشة مبادئه ومعتقداته فليس هناك تناقد بين ما يعتقد ويطبق , فلا مانع عنده

من أن يزنى مع أمه وأن ينتفض فى وجهك دفاعا عن وطنه

فالخيار واضح يمكنك أن تنجح لو تمسكت بمعتقداتك ومبادئك , اسلامى مسيحى بوذى يهودى أو حتى شيوعى

أما أن ترقص على السلم فهذا هو ما نعانيه

اذا أكدنا هويتنا وتمسكنا بعقيدتنا فى هذه الحالة سيتضح لنا الهدف وسنسعى لتحقيقه وسننتصر على كل الثقافات

والحضارات الركيكة والواهية أما أن نرقص عل السلم فهذه هى الرمادية والفشل

يجب أن نقتنع ان الأسلام ليس مرادفا للتخلف وانه هو الملجأ وهو الحل

أنا طبعا لست متشددا ولكن علينا أن نسأل أنفسنا بكل موضوعية

من الذى وقف فى وجه الأتحاد السوفييتى السابق ومن الذى أسقطه ؟

من الذى يقف حتى الآن وبكل تحدى أمام العدوان الأسرائيلى هل هو ياسر عرفات؟؟

من الذى وقف أمام العدوان الأمريكى على الأسلام ؟ أو على الأقل يحاول

نحن نحتاج الى مصارحة أنفسنا وليس وضوح الرؤيا فكل شىء واضح

شكرا

[الطفشان]

الاخ سراب

لم اقصد ان احصر المساؤئ في العصر الجمهوري

لا شك ان العصر الملكي كان له نصيبه فيها

ما قصدته هو التأرجح في القيم و المبادئ من نقيض الى نقيض اخر على مدى الخمسين سنة الماضية

و هذا هو الذي سبب انفصام : لا نعرف ما هو الصح، كل فترة يطلعوا علينا بان كل اللي احنا فيه كان غلط و ستين غلط، و الصح جاي اهوه

و بعدها بقليل، نقيض اخر، و هكذا

[sarab]

و هذا هو الذي سبب انفصام : لا نعرف ما هو الصح، كل فترة يطلعوا علينا بان كل اللي احنا فيه كان غلط و ستين غلط، و الصح جاي اهوه

الأخ العزيز طفشان الأنفصام الذى نعانيه سببه واضح فهو محصلة لأزمة الهوية التى نعانيها كما انه نتيجة للهروب من رؤية الحقائق بحجمها الطبيعى ,

وأزمة الهوية هى التى جعلت المواطن المصرى شخصية متناقدة ومشوهه , والحكومة بأجهزة اعلامها تساهم فى زيادة هذا التناقد و حدة هذا التشوه , واذا تعمقنا أكثر وجدنا ان الحكومة نفسها عاجزة عن تأكيد الهوية فى ظل عالم تسوده الهيمنة الغربية , أو ربما تكون غير مقتنعة بتأكيدها أو ملائمتها للتطبيق ,

وأنا من وجهة نظرى أعتقد ان تأكيد الهوية هو كارثة لا بد منها , وثمن لا بد أن ندفعه لو أردنا أن نراهن على المستقبل ,

واذا تعمقنا أكثر نجد أن تأكيد الهوية يبدأ بترتيبها كأن نقول نحن مسلمون عرب من بلد اسمه مصر قاهرى اسكندرانى اهلاوى زملكاوى الى آخره , المهم ان تأكيد الهوية يبدأ بتحديد الأنتماء القوى ثم نتبعه بالأنتماءات الأخرى الأقل قوة ,

وبوضوح أكثر هذا الأنفصام الذى يعانيه المواطن المصرى هو ناتج عن الصراع بين الأنتماء الدينى والقومى والوطنى ,

وهذا الأنفصام ليس حكرا على المواطن المصرى فقط بل يعانيه كل شعوب الدول الأسلامية ,

وتأكيد الهوية أو ترتيب الأنتماءات هو فى الواقع اعلان للتمرد على الهيمنة الغربية لذلك قد ذكرت سالفا انه سيكون كارثة ولكن لابديل , فبذلك فقط يمكننا القضاء على أزمة الهوية التى نعانيه