أسامة الكباريتي بتاريخ: 10 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مارس 2003 رغم اقتحامات الجيش الاسرائيلي حماس تتفتح في غزة.. هآرتس - من عاموس هرئيل: من صحافة العدو من الصعب حسد رجال وحدة الناطق العسكري هذه الايام. فمن ناحيتهم، فان كل اقتحام ليلي في قطاع غزة هو كارثة اعلامية كامنة. والقصة تكرر نفسها: فعندما تخرج القوات من القطاع، في ساعات الصباح الباكر، تكون العملية لا تزال تبدو كعملية مركزة ضد "البنى التحتية" للارهاب. ولكن سرعان ما تبدأ تتدفق التقارير والصور من الجانب الفلسطيني ليتبين ان قسما على الاقل من "المسلحين" الذين قتلوا هم مدنيون. قد تكون الصحافة الاسرائيلية لا مبالية في معظمها تجاه الخسائر الفلسطينية الفادحة، ولكن ليست كذلك هي وسائل الاعلام العالمية. فالى المؤتمر الصحفي الذي عقد امس في مفترق يد مردخاي، مع قائد قوات الجيش الاسرائيلي في القطاع، العميد جادي شماني، لم يصل اي مراسل اجنبي. فالاجانب كانوا في ذاك الوقت في مخيم جباليا للاجئين، بضع كيلو مترات جنوبا، كي يحصلوا على الرواية الفلسطينية المفصلة لاحداث تلك الليلة. وشبكات التلفزيون الاجنبية التي نقلت صور الفظاعة للباص في حيفا سرعان ما استبدلت هذه الصور بصور الضحايا التي تنزف دما للفلسطينيين في جباليا. وفي نظر الاعلام العالمي تعتبر محاولات الجيش تفسير نشاطاته في هذه الظروف مثيرة للشفقة في افضل الاحوال. وليس للمراقب الاسرائيلي اي داع للتشكيك بنقاء نوايا الضباط، قادة العملية. فالصحافيون الذين انضموا للعملية يعرفون اي تشديد يتم في التوجيهات العسكرية لتقليص خطر المس بالمدنيين واي ترددات تترافق وقرار استخدام النار الثقيلة، من قذيفة دبابة وحتى الصاروخ من مروحية. ومن معرفة الوحدات، يصعب على المرء ان يتخيل مدفعي لدبابة اسرائيلية يضغط على الزناد فيصيب عن عمد مارين في الطريق. ولكن حتى الاستخدام الذي يتبعه نشطاء الارهاب للسكان المدنيين كدروع بشرية لا يعفي الجيش الاسرائيلي (والقيادة السياسية فوقه) من المسؤولية عما يجري. فمن يدخل المرة تلو الاخرى الطواقم اللوائية للدبابات والمجنزرات الى المنطقة الاكثر كثافة سكانية في العالم، مقابل مقاومة شديدة تتضمن عبوات ناسفة وصواريخ مضادة للدروع، فانه يفعل ذلك بعلم واضح بانه رغم وسائل الحذر فان شيئا ما من شأنه ان يتشوش - وفي اوقات متقاربة، فان هذا بالضبط ما يحصل. وعندما تعلق قوة في أزمة يتخذ أخيرا قرار باطلاق عدة صواريخ او مقذوفات، ويصاب من النار مدنيون. هذا ما حصل في بداية هذا الاسبوع عندما كان بين عشرة القتلى للعملية في البريج امرأة حامل وفتيان. هكذا حصل امس في جباليا، حيث بدا ان ما لا يقل عن خمسة من القتلى الـ 11 هم مدنيون. وفي نهاية الامر، فان هذا يصبح حرب روايات: الفلسطينيون يتهمون، والجيش الاسرائيلي، ويبرر نفسه او ببساطة لا ينجح في اعطاء جواب على الدعاوى. وفي حادثة مثل اطلاق نار الدبابة امس فان كل ما يوجد لدى القادة هو شهادة طاقم الدبابة، الذي يبدو حقا لاحظ فقط اصابة فلسطيني مسلح بـ آر.بي.جي . ويحتمل ان يكون رجال الدبابة لم يروا اي ضرر الحقته المقذوفة بعد ان اصابت المسلح، ولكن على اي حال، تعترف المصادر العسكرية، ليس للجيش الاسرائيلي اي امكانية للتحقيق في الحوادث بعمق، بعد ان تكون خرجت من المنطقة. كما أن هناك ما يمكن ملاحظته على توقيت العملية وعلى مصداقية الاعلام الاسرائيلي (وزراء ادعوا امس، دون أن ترمش لهم عين، بان العملية في جباليا كانت ردا على العملية في حيفا، رغم ان العملية في جباليا صودق عليها صباح اول امس). ولكن السؤال المركزي الذي يجب ان يطرح هو ما هو مدى تأثير الاقتحامات في القطاع. فالجيش الاسرائيلي يقول انه يحاول خلق "اثر سور واقي" في القطاع. بمعنى، تحطيم حماس، مثلما في الضفة، ولكن دون احتلال القطاع. وفي نظرة الى الوراء، فانه رغم الانتقاد الدولي الشديد، يرتسم "سور واقي" كنجاح حقيقي. ففقط الدخول لمدن الضفة هو الذي صد موجة الارهاب. ولكن ليس واضحا على الاطلاق اذا كانت الاقتحامات المتواترة (والتي سيزداد عددها قريبا) ستؤدي الى نتيجة مشابهة في القطاع. فحماس، رغم الاصابة لعدد كبير من نشطائه البارزين، لم تعرف مثل هذا التفتح من قبل. فالدعم السياسي الذي تتلقاه يناطح السحاب، ليس فقط لانها تواصل تكليف الاسرائيليين ثمنا دمويا باهظا، بل ايضا لانها تعد كمن يعالج بشكل افضل ازمة الجماهير (في اسرائيل يقدرون بان الجمعيات الخيرية الاسلامية تُفعّل الان على الاقل 10 في المائة من المستشفيات في القطاع). ويقول مصدر امني اسرائيلي: "ان حماس انتقلت من طرح بديل اجتماعي - ديني للسلطة، الى طرح بديل سياسي". وفي الجيش الاسرائيلي يقدرون بان الارهاب والقتال في القطاع ينخرط عدة الاف من مليون وربع فلسطيني، ولكن هذه الاقلية تواصل املاء التطورات على الاغلبية. والعمليات الفلسطينية تحظى باسناد جماهيري واسع. وحتى هدم منازل المخربين الذي يعول عليه ضباط الجيش الاسرائيلي كوسيلة ردع مطلقة، يعتبر مشكوك فيه لدى قسم من رجال المهنة. فهم يعترفون بانه قد تكون عائلات المخربين خائفة، ولكنهم يشيرون ايضا الى "صناعة التخليد" حول العائلات التي تتدفق المساعدات والاحترامات اليها فترفع من مكانتها. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 10 مارس 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مارس 2003 وهم الهدوء بقلم: اليكس فيشمان .. مراسل الصحيفة للشؤون العسكرية يديعوت - تحليل - 6/3/2003 (المضمون: سياسة الضرب المتدرج لحماس قوتها وزادت من شعبيتها. أما في اسرائيل فلا توجد بعد حواجز الجيش والمخابرات أي خطوط دفاع تحمي المواطنين - المصدر). قريبا من جسد المخرب الانتحاري - طالب كمبيوتر ابن عائلة القواسمي، احدى العائلات الأكثر احتراما في مدينة الخليل - انتظرت المحققين مفاجأة. فقد اتضح ان الرجل حمل معه مادة دعائية تعنى بالارهاب الاسلامي الدولي. وتذكر فيها العملية في البرجين التوأمين وعدة "انجازات" اخرى للارهاب الاسلامي الدولي من مدرسة ابن لادن وأمثاله. وعشية الحرب في الخليج فان مادة من هذا النوع يجب ان تشدد لنا الاحساس بأنه قد تنضج في الميدان مخططات ارهابية ترضع من ينابيع غريبة؟. بشكل عام يحمل انتحاريو حماس معهم، مواد دعائية "محلية"، تعنى بالمواجهة الاسرائيلية - الفلسطينية، والانتحاري في حيفا أمس ذكرنا بأن حركة حماس هي جزء من حركة متشعبة، تحوط العالم، "للاخوان المسلمين"، والتي تتحدث عن ثورة عالمية. ونحن لسنا سوى محطة واحدة على طريقهم. ولكن قبل ان ننقض على "أهداف حماس" ونضربها مثلما فعلنا على مدى الشهر الاخير في قطاع غزة، يجدر بنا ان نجري حساب نفس قصير مع أنفسنا. تقنية الضرب المتدرج هذه ساهمت أكثر من أي شيء آخر في تعاظم شعبية حماس في الشارع الفلسطيني بشكل عام وفي غزة بشكل خاص. واذا ما واظبنا في هذا العمل، فان سؤال هل حماس هي الجهة المسيطرة في الشارع الفلسطيني في قطاع غزة - لن يعود يطرح. فسنجد أنفسنا نتصدى لمنظمة ترى نفسها جزء من الحركة الاسلامية الدولية - وليس كمنظمة ارهاب محلية - تقود الجمهور الفلسطيني في حرب مع اسرائيل في اطار الثورة الاسلامية العالمية. لقد سبق لاسرائيل ان ارتكبت خطأ ذات مرة عندما "خلقت" هذه المنظمة كرد على م.ت.ف - وها هي الآن "تنميها" بواسطة سياسة عسكرية تضرب ليس فقط حماس، بل والسكان المدنيين ايضا - دون تدقيق في تمييز لا داعي له. وحماس "تجتذب" اسرائيل نحو العنف كي ترد هي بشكل وحشي في المناطق، فتحظى بالنقاط. واذا ما اجتذبت اسرائيل هذه المرة الى خطوة عسكرية واسعة، وغير مركزة، فانها ستعطي في هذه الفرصة ايضا السلم لعرفات للنزول عن فكرة تعيين رئيس وزراء. درس آخر من عملية الأمس في حيفا: في اللحظة التي لم تكتشفه المخابرات ولم يقع في "شبكة الصيد" للجيش الاسرائيلي - خطة الحصار العسكري للمدن الفلسطينية - فانه يصبح مثابة الصاروخ المنطلق، فلا توجد اجهزة دفاع. الا اذا اصطدم بالخطأ بمتطوعة من الحرس المدني في منطقة جفعات عيدا، تنتبه الى وجود شيء غريب هنا. عن وتيرة بناء جدار الفصل صار من الخسارة اضاعة الكلمات. فدولة اسرائيل - على مدى السنتين والنصف الاخيرة من الانتفاضة - لم تنجح ايضا في تثبيت حقيقة ان حماية المواصلات العامة هي هدف وطني. وذلك رغم ان معظم المواطنين الاسرائيليين الذين قتلوا في الانتفاضة قد أصيبوا في المواصلات العامة في سياق نحو أربعين هجوما على الباصات، والتي نفذت معظمها من انتحاريين. وحدة حراسة الباصات في وزارة المواصلات ليست مهنية بما فيه الكفاية. وقبل الانتخابات عرض وزير الدفاع خطة لحراسة المواصلات العامة. وتقررت ميزانية بـ 70 مليون شيكل لتجنيد ألف حارس آخر. وقد جرى الحديث عن شراء الكلاب للشم. وخصصت أموال لاربعين سيارة دورية خاصة لحراسة المواصلات العامة. فهل خرج أي شيء من هذه المخططات الى حيز التنفيذ؟. هذه الخطة لحراسة المواصلات العامة تحققت كما تحقق موضوع آخر عالجه وزير الدفاع بمصادقة رئيس الوزراء: إدخال وسائل تحصين للطائرات ضد مضادات الطائرات. تحدثوا عن ذلك بعد العملية في مومباسا. فهل فعلوا شيئا منذئذ؟ حُمى. في الخطط وفي الكلام هزمنا العدو. ولكن وحدة حراسة مهنية وجدية للباصات بحجم مناسب - لا تزال غير موجودة. جدار الفصل - الذي ينشغلون بأمره منذ أشهر طويلة - لا يزال لا يرى ولا يسمع. ويخيل انه لم يتبق سوى الاعتماد على حزام الحراسة لشرطة اسرائيل. ولكن هنا ايضا يتضح انه على محور مركزي في حيفا لم يكن أمس حتى ولو جهة واحدة - بوليسية أو غيرها - تعنى بهذا الشكل أو ذاك بحراسة المواصلات العامة. وتتباهى شرطة اسرائيل بأن لديها 75 ألف متطوع. أما أمس، على المحور في حيفا، فلم يكن هناك متطوع واحد يُعنى بالحراسة. في سياق الانتفاضة كان للشرطة انجازات غير قليلة، وقد حظيت - عن حق - بالكثير من الثناء. ولكن يخيل ان رياح القمم شوشت أحاسيسها بعض الشيء. وربما وزير جديد يعيد اليقظة اليها من جديد. في جهاز الأمن لا يوجد أي ريب في انه كان للمخرب الانتحاري شركاء يعرفون حيفا جيدا وعرفوا كيف يقودونه الى خط باص مركزي ومليء. وليس بالصدفة انه وصل الى هناك. فهل يوجد لدينا مرة اخرى "أعشاب ضارة" تحمل هويات زرقاء؟. نقل المقال كما هو رغم الكم الهائل من المغالطات التي صيغت على شكل مسلمات وحقائق!!! يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان