مازال الإهمال يحصد أرواح المصريين

[محمد عبدالعزيز]

الحقيقة أصابنى إحباط شديد بسبب هذا الخبر فى المصرى اليوم :

http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=95014

لقي عامل وابنه وزميلهما المشرف مصرعهم في انهيار خزان للصرف الصحي بالعجمي، انفجرت ماسورة مياه بقوة فأدت إلي انهيار جانب الخزان علي العامل وابنه.. واندفعت المياه بقوة لتعيق محاولتهما الصعود خارج الخزان علي عمق ٣ أمتار.. أسرع المشرف لإنقاذهما فانزلقت قدمه وسقط معهما.. ورغم اتصال المواطنين بالصرف الصحي وحضور عمال الإنقاذ فإن محاولاتهم باءت بالفشل لتعطل ماكينة شفط المياه.. ليلقي الثلاثة مصرعهم غرقا تحت المياه المتدفقة.

كان قسم الدخيلة قد تلقي بلاغا بانهيار خزان صرف علي ثلاثة عمال بمنطقة الدراسة وتبين أنهم محمد أحمد عبدالرحيم ونجله أحمد محمد أحمد والمقيمان ٩ شارع نجع العرب بالمتراس وأحمد إبراهيم عباس «مشرف» ومقيم ٣٨ شارع ابن دينار، محرم بك وتبين أن الأب ونجله كانا يعملان في الخزان منذ يومين وتحطمت إحدي مواسير المياه أثناء قيامهما بالعمل فقاما بسدها بقطعة خشب وفي اليوم التالي انفجرت الماسورة وانهارت البيارة عليهما والتي تبلغ مساحتها حوالي «٤» أمتار وعمقها «٣» أمتار وحاول المشرف أحمد إبراهيم عباس إنقاذهما، ولكنه سقط معهما وظل لمدة ساعتين معلقا في الحفرة والمياه تغطي نصف جسده ومع استمرار الماسورة في دفع المياه غطت وجهه وغرق ليلقي حتفه مع العاملين.

وأكد محمد زايد «محام» وأحد شهود الحادث أن المواطنين اتصلوا بالصرف الصحي لإنقاذ العمال، إلا أنهم طلبوا منهم الاتصال برقم الإنقاذ فقاموا بالاتصال به، وعندما حضر أفراده ومعهم ماكينة شفط مياه تبين أنها لا تعمل لتمر ثلاث ساعات كاملة علي انهيار البيارة فوق العمال ولم تفلح محاولات إنقاذهم.

تحرر عن الواقعة المحضر ٢١٦٩ لسنة ٢٠٠٨ إداري الدخيلة بتاريخ ٢٣/٢/٢٠٠٨، وتولت النيابة التحقيق.

طبعاً زهقنا وملينا من تكرار الحديث عن الإهمال الذى يحصد أرواح المصريين فى البر والبحر والجو وفى الأحلام كمان

احنا عندنا الإنسان بيموت فطيس, وبالجملة... يمكن احتمال موت فرد واحد فى حادثة مثل هذه قد يكون أقل من 1% ولكنه وبكل سهولة يموت 3, بينما فى الدول التى تحترم مواطنيها قد يكون احتمال الموت فى حادثة ما 99,9% ولكن يفعلون كل مايستطيعون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وينجحون. هم يعرفون قيمة الإنسان... بينما نحن لا نعترف أساساً بأنه إنسان وله حقوق.