mickey_egp73 بتاريخ: 26 فبراير 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 فبراير 2008 كان دائما لدي تصور عن المفكرين و المثقفين والاعلاميين انهم اناس يستطيعون اخفاء مشاعرهم الحقيقة تحت ستار جليدي لا يمكن ان تتسرب اليه عاطفة او ينعكس علي ملامحه ما يخفي في سريرته. انكسر هذا التصور مرتين مرة عندما مات الاعلامي أحمد سمير المذيع الشهير و علمت انه لم يتمالك اعصابه و بكي عندما هزمت امتنا في عام 67. لم يتحمل صدمة الخبر و لم يعد التدريب الذي تلقاه و خبرة الاعوام في إخفاء صدمته بما حدث و لم اسمع بعد ذلك عن اعلامي فقد اعصابه مهما كانت الظروف و مهما كان الخبر الذي ينقله. و كانت المرة الثانية عندما بكي "فهمي هويدي" هذه المرة رأيتها بعيني كنت اقلب قنوات التلفاز عندما رأيته لم اصدق عيني هل هذه دموع؟ ام انه مصاب بمرض في عينه؟ هل كان الجو في القاعة يحمل غبارا مثلا؟ لم اتصور ان تكون المشاعر خانت الرجل الوقور ذو الخيرة العريضة التي رأي خلالها كل شيء و عاصر سياسيين من كل الاطياف و دخل ما لا يعد من المعارك الفكرية ابعد كل هذا تطغي عليه مشاعره و لا يملك نفسه من البكاء. لماذا بكي؟ أخذت أسأل نفسي لماذا بكي هل لما يراه من تردي في حال الامة المسلمة العربية. لم اقتنع فهذا الحال ليس جديدا و مستمر من عشرات السنين. هل بكي لحال غزة و الحصار الذي يعانيه ابناؤها.لم اقتنع فالحصار ليس جديدا و له سنين و ليس شهور. هل بكي لعجزه عن تقديم ما يكفي لعون اخوانه في فلسطين ايضا لم اقتنع ... تذكرت كتابات الرجل و جهاده كل هذه الاعوام و اخيرا وصلت الي ما اظن انه السبب انه وجد بذور الهزيمة وجد من يدافع عن اسرائيل بدون مقابل و يهاجم امته وجد ان اسرائيل نجحت في زرع موطأ قد "رأس جسر" داخل اعرق جزء من الامة العربية و اكثره علما و ثقافة وجد ان اسرائيل نجحت في إعادة صياغة العقل العربي المسلم كما كانت تريد منذ البداية و كان مؤشرات ذلك في المفاوضات المصرية الاسرائيلية و إصرار اسرائيل علي وجود علاقات طبيعية ثقافية مع مصر. و جد الاستاذا الجليل نفسه مضطر الي اعادة اختراع العجلة و الي توضيح الواضحات و تفهيم المسلمات و بالرغم من ذلك وجد عقولا متحجرة و افهاما منغلقة وضعت لنفسها صنما تريد ان تعبده لا تعبد سواه لا عقل ينفع معها و لا منطق كما يقول المثل العامي المصري "تقول له تور يقول احلبوه" حاول افهام هؤلاء ان القضية مصرية خالصة و ان مصر تدافع عن وجودها ذاته و ان المعركة مصيرية تركوا كلياته و تمسكوا بالشبهات تركوا الكل و تمسكوا بالجزء.. ما هو الاهم ان نضيع الوقت في سلبيات حماس و المقاومة ام ننجد الشعب المحاصر؟ ان نعطي إخواننا في المقاومة دفعة نفسية تعينهم علي ما هم ام نقول لهم انتم وحدكم اذهبوا فقاتلوا انا هاهنا قاعدون؟ بخلوا عليهم حتي بالكلمة المؤيدة بل شاركوا العدو في تشويه صورتهم و اختلاق عيوب ليست فيهم . كان مما كتبه و كنت اشعر بالحزن و المرارة تقطر في ثنايا مقاله كيف رد شاب مصري عليه في أحد البرامج الفضائية خلال اتصال تليفوني ان ما يقوله فهمي هويدي من ان مصر تدافع عن نفسها و ان الحروب الاربعة كان منها ثلاثة خاصين بمصر قال الشاب ان هويدي مخطيء في هذا و انه لا يقرأ التاريخ جيدا..تخيلوا معي كم المرارة التي تحدث عندما يري الكاتب الكبير جهولا مثل هذا ويري غيره تملاء خزعبالاتهم جنبات الفضائيات و يشككون في اقدس و اشرف قضية اسلامية لا يمكن ان يحدث عليها خلاف. من أجل ذلك كان دموع فهمي هويدي في تصوري. و الله اعلم ولذلك قال هويدي في مقدمة مقاله "حكاوي الأمن القومي" أصبحت مكافحة التلوث الفكري، وإبطال مفعول المخدرات السياسية من أوجب واجبات الوقت. عسي الله ان يوفقه في هذه المكافحة و اهديكم المقال الجديد للكاتب صوت الضمير المصري أبو العبد الفلسطيني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mickey_egp73 بتاريخ: 26 فبراير 2008 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 فبراير 2008 تتمة للموضوع الصورة الباكية للمفكر فهمي هويدي و هذا مقال عن نفس الموضوع فلسطين في قلب مصر .... لماذا بكي فهمي هويدي؟ سهام حافظ - شبكة فلسطين للإعلام والدراسات اختتم أمس المؤتمر الثالث الذي اقامتة شبكة فلسطين للإعلام والدراسات بالمشاركة مع لجنة الشئون العربية، ولجنة دعم الانتفاضة في نقابة الصحفيين المصرين، وشارك فيه لفيف من النخب الثقافية في مصر والعالم العربي، حيث كان المؤتمر يحمل عنوان فلسطين في قلب مصر ... شهادات العائدين من غزة، تحدث فيها كلا من الأستاذ فهمي هويدي الكاتب والمفكر العربي والإسلامي، والدكتور عبد الله الاشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وأستاذ القانون الدولي، والأستاذ عبد القادر ياسين الكاتب والمفكر الفلسطيني تناول الحضور الحديث عن الاوضاع الاجتماعية المتدهورة التي يعيشها اهالي قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من ثمانية شهور، وحتي بعد اجتياح سكان قطاع غزة للحدود المصرية الفلسطينية لاقتناء احتياجاتهم الانسانية التي لم تكفيهم سوي عدة أيام وتعود بعدها معاناتهم الانسانية من خلال حصار جائرفرضته عليهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي أعتذر لكل الشعب الفلسطيني وجه الاستاذ فهمي هويدي اعتذار لكافة الشعب الفلسطيني في بداية كلمته، نيابة عن كافة الاقلام التي ارادت ان تنال من العلاقة الاخوية بين الشعبين المصري والفلسطيني، وجاءت دموع المفكر الاسلامي الكبير لتعبر عن مدي العلاقة القوية التي تربط فيما بين هذين الشعبين العظيمين، ثم فند هويدي الاسباب الحقيقية وراء خوض مصر لحروبها مع اسرائيل فقال إن مصر حين حاربت في فلسطين كانت في حقيقة الأمر تدافع عن خط دفاعها الأول كدولة كبري في المنطقة, بأكثر مما كانت تدافع عسكريا عن الشعب الفلسطيني الذي اصبحت قضيته هي قضية مصر. آية ذلك أن مصر في عام1948 دخلت الحرب بقرار من الجامعة العربية التي أدركت أن الخطر يهدد أمن الأمة. ولم تكن مصر وحدها في ذلك, وإنما دخلت معها قوات من الأردن والعراق وسوريا والسعودية, إضافة إلي جيش الإنقاذ الذي انخرط فيه متطوعون من كل الدول العربية. وفي عام56 حاربت مصر دفاعا عن نفسها بعدما أممت قناة السويس ومن ثم تعرضت للعدوان الثلاثي الذي شاركت فيه فرنسا وبريطانيا مع إسرائيل, ولم تكن فلسطين طرفا في الموضوع, أما حرب67 فلم تكن فلسطين طرفا فيها أيضا, إذ يذكر العم أمين هويدي في كتابه عن تلك الحرب أن الهدف الحقيقي لها كان استعادة السيادة علي المضايق التي فقدتها مصر في حرب56, وحين أغلقتها في وجه السفن الإسرائيلية, دون أن تكون لديها خطة واضحة لتحمل تبعات هذا الإجراء, فإنها ووجهت بهجوم إسرائيلي كاسح, أدي إلي مفاجأتها وهزيمتها التي شملت دولا عربية أخري هي الأردن وسوريا وفلسطين. أخيرا فإن حرب73 لم تكن فلسطين أيضا طرفا فيها, ولكن مصر هي التي بادرت إليها لتستعيد سيادتها علي سيناء كما هو معلوم. لا أريد أن أقول بذلك أن قضية فلسطين لم تكن ضمن أولويات الاستراتيجية المصرية, لأن العكس هو الصحيح, ذلك أنها ستظل علي رأس تلك الأولويات, باعتبار أن إسرائيل تمثل التهديد الاستراتيجي الأكبر لها, حتي أزعم أن إسرائيل إذا تصالحت مع مصر السياسية, فإن مصر الحقيقية لا تستطيع أن تتصالح او تتسامح معها بسبب ماتمثله لأمنها من تهديد مستمر, لكن ما أردت أن أقوله انه منذ عام1948 وحتي الآن فإن الجهد المصري في الشأن الفلسطيني لم يكن تضحية مجانية من اجل الآخرين ولا إحسانا اليهم ولا منا عليهم كما ادعي البعض. المشكلة ليست في فتح او حماس وجاءت كلمة الدكتور عبد الله الأشعل لتؤكد طبيعة الصراع بين الاحتلال الاسرائيلي، والمقاومة الفلسطينية ليفك الاشكال القائم بين الاخوة في حركتي فتح وحماس، قائلا ان المشكلة ليست بين حركتي فتح وحماس بقدر ما هي بين من يؤمن بخيار المقاومة ولا يرفض هذا الخيار، ومؤكدا علي اهمية ان يكون مسار التسوية جنبا الي جنب مع مسار المقاومة الفلسطينية من اجل ان ينال الشعب الفلسطيني كافة حقوقة المشروعة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ووجه نداء الي قيادات الشعب الفلسطيني كافة من اجل تكوين جبهة عمل وطني للتصدي لكافة ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد ابناء شعب فلسطين الاعزل الذي تخلي عنه الجميع ووقف وحيدا في ساحة الممانعة امام العدو الصهيوني. اولمرت ليس أقرب من حماس ثم كانت كلمة المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين لتكون في شكل رسالة موجهه الي الرئيس الفلسطيني أبو مازن، لكي يخطو خطوات من أجل لم شمل البيت الفلسطيني، قائلا له لن يكون جلوسك ما اولمرت العدو الصهيوني أقرب من لقائك بقادة حماس الذين هم شركائك في الوطن والمصير. مؤكدا علي أهمية الوحدة الفلسطينية من أجل دعم صمود هذا الشعب العظيم شهادات العائدين من غزة ثم تناولت زينات أبو شاويش رئيس تحرير شبكة فلسطين للإعلام والدراسات، في تقديم شهادات لعدد من الشباب والفتيات الذين ذهبوا الي قطاع غزة متضامنين مع اهالي القطاع المحاصرين، والذين كانت كلماتهم تحمل رسالة اعلامية هامة مفادها ان الشعب المصري والشعب الفلسطيني جسد واحد لا يمكن ان ينال منه أحد أيا ما كان. أبو العبد الفلسطيني رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان