Sherief AbdelWahab بتاريخ: 27 فبراير 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 فبراير 2008 كاتب هذا المقال هو أسامة غيث مدير تحرير الأهرام .. وتعمدت عدم نشر هذا المقال -على عكس المعتاد-مكتفياً برابطه نظراً لطوله الشديد.. http://www.almanaraljadeed.com/show.asp?ne...96&pageid=1 أهم صدمة احتواها هذا المقال هي الدراسة التي أعدتها هيئة المعونة الأمريكية عن الصحافة في مصر والتي أكدت أن الصحافة الحزبوطنية لا تزال في الطليعة رغم ارتفاع توزيع الصحف المستقلة.. وللأمانة وللتاريخ فقد أصبت بالصدمة من احتكار الصحافة القومية لسوق الصحافة ، وأسفت للوجود المحدود للصحف الحزبية والخاصة وتعجبت من الوجود الهامشي للصحافة العربية الرائدة وتخوفت أن يؤدي نشري لنتائج الدراسة إلى اعاقة اصرار الكثيرين من الصحفيين الشرفاء علي حتمية الاصلاح والتطوير الشامل والكامل وفقدانهم للكثير من حجج الثورة والغضب والتطلع للأفضل والأحسن والأجود حيث جاء الواقع الاحتكاري للصحف القومية دامغا لا يحتمل النقاش أو الفصال وجاءت مؤشراته كالضربات القاضية في الثواني الأولي للكلام ووفقا للمؤشرات الاحصائية فإن 76 % من العينة المنتقاة باستخدام كافة ضوابط الاستقصاء يقرأون الصحف القومية الثلاث ويأتي الأهرام اليومي في الصدارة بنسبة 30,9 % يليه في المركز الثاني الأخبار بنسبة 30,4 % ثم الجمهورية في المركز الثالث بنسبة 14,7 % . والغريب في المؤشرات الاحصائية أن جريدة المساء الصادرة عن دار التحرير للطبع والنشر تحوز نسبة قراء تبلغ 6,5 % وأن الأهرام المسائي يحوز علي نسبة قراءة تبلغ 2,4 % بخلاف 1 % نسبة تحوز عليها جريدة روزاليوسف اليومية وهو ما يعني أن الصحافة القومية ترتفع قاعدتها الاحتكارية في الصحافة اليومية إلى 85,9 % من سوق الصحافة المصرية مما يشكل مؤشرا احصائيا صادما لكافة الأطراف المؤيدة والمعارضة ويحتم علي المؤيدين للصحافة القومية من باب الديمقراطية من باب دعم الحريات إلى إطلاق حوار قومي لمساندة الصحف الحزبية والخاصة للنمو والانطلاق تحت مظلة المعايير القومية والوطنية ، وبعيدا عن مظلة خبراء اعادة هيكلة الصحف من المارينز والطابور الخامس . أما عن صحف الريادة فحدث ولا حرج ووفقا للمؤشرات الاحصائية للدراسة فقد ظهر فيها علي سبيل التذكرة أن حظ جريدة الشرق الأوسط من سوق الصحافة في مصر ومن مجمل القراء وفقا للعينة لا يتعدى 0,2 % فقط لا غير وسبقها في خانة الأقل من 1 % كل من جريدة الأحرار بنسبة 0,6 % وجريدة العالم اليوم بنسبة 0,6 % وجريدة نهضة مصر بنسبة 0,5 % وهي مؤشرات لا تحتاج إلى شرح ولا تحتاج إلى ايضاح من أي نوع . وما يعمق الارتباك والفوضي في أقوال وتصريحات فقدان الصحافة القومية للريادة ما رصدته الدراسة الأمريكية عن سوق المجلات في مصر حيث جاءت مجلة نصف الدنيا الصادرة عن الأهرام في المقدمة بنسبة 4,4 % من القراء مع الأخذ في الاعتبار أن سوق الصحافة المصرية وفقا للدراسة تشير إلى عزوف الغالبية العظمي عن قراءة المجلات بنسبة تبلغ 83,6 % من اجمالي العينة وتلتها مجلة الإذاعة والتليفزيون بنسبة 3,1 % ثم مجلة الشباب الصادرة عن الأهرام بنسبة 2,8 % أما مجلات الريادة مثل روتانا فنسبتها من القراء1 % من الأول إلى الآخر في حين أن مجلة شاشتي تبلغ 0,8 % وتتراجع حواء الصادرة عن دار الهلال إلى 0,6 % وآخر ساعة إلى 0,4 % والمصور إلى 0,3 % وكذلك مجلة أكتوبر . أما الأهرام فاقد الريادة فإن الدراسة تقول بالنص أن الأهرام يتمتع بدرجة عالية من الاحترام عبر جميع فئات الشعب المصري وتضيف ولكن مشكلتها أنها تمثل جانب الدولة كما وصلت الدراسة إلى خلاصة بالنسبة للصحافة المطبوعة تؤكد أن هناك اتفاقا عاما علي ارتفاع مستوي الصحف في السنوات الأخيرة بالرغم من أنها مازالت تفتقر إلى المصداقية وتميل إلى التكرار ولا تمثل جميع فئات المجتمع مع التأكيد علي أن القنوات الفضائية تتمتع بنسبة مشاهدة عالية مقارنة بالقنوات المحلية لسرعة تغطيتها للحدث ودقتها في عرض الأحداث . واحتوى الجزء الأول من المقال على فاصل من الاتهامات الخطيرة لـ"المصري اليوم" و"البديل" حافلة بلغة الجعجعة والصراخ والتشنج دون دليل واضح في الوقت الذي لم يعطِ فيه السيد أسامة غيث تفسيراً واحداً لما يحدث في صحف "صوت الأمة" و "الفجر" و "الدستور" وحتى "الموجز".. ولا من أين أتت الأخيرة وهي التي لا يعرفها أحد بإعلان "جامبو" على النصف السفلي من صفحتها الأولى وهي مساحة دعائية يصل ثمنها في بعض شركات التوزيع لخمسة وسبعين ألف جنيه مصري فما فوق!..كما أنني لا أصدق- لو يحلفوا لي على الميَّة تجمد- أن المال السياسي بعيد عن الصحافة والميديا بهذه الدرجة التي تجعل السيد أسامة يلقي باللوم كله على الأمريكان فيما يحدث! وقدم السيد أسامة فاصلاً من المغالطات فيما يخص علاقة الصحف الحزبوطنية بالسلطة: وهؤلاء الذين يتحدثون عن الصحافة القومية باعتبارها صحافة الحكومة وصحافة الحزب الحاكم لا يملكون أسانيد علمية حقيقية قائمة علي دراسات جادة لتحليل المضمون للمادة المنشورة من الصفحة الأولي وحتي الصفحة الأخيرة ويطلقون أحكاما شريرة من فصيلة الشر المطلق والخير المطلق حيث تؤكد المؤشرات الدقيقة أن كل الصحف والمجلات التي ولدت في أحضان الانحياز الأعمي للحكومة قد تلاشت واختفت وأصبحت جزءا من التاريخ بحلوه ومره وأن الجريدة التي أنشأتها ثورة23 يوليو وهي الجمهورية بالرغم من الامكانيات التي وظفت لصالحها وصالح دار التحرير للطبع والنشر كانت تأتي دائما في المرتبة الثالثة بعد الأهرام والأخبار وأن جريدة الشعب توارت إلى زوايا النسيان وغيرها ، يضاف إلى ذلك أن الأهرام لم يصنع تفوقه وتقدمه للصفوف من خلال كتابات الأستاذ محمد حسنين هيكل في تأييد النظام أو احتكاره السبق في أخبار النظام وقربه من الرئيس جمال عبد الناصر بل صنع كل ما صنع من خلال سياسة تحريرية متكاملة وذكية جمعت بين البعد الوطني والقومي والإنساني وفتحت العديد من الصفحات للرأي الآخر الذي يقدم كل ما يخالف تماما ويتناقض بغير نقاش مع الأفكار الرئيسية والاستراتيجية للثورة ومثال ذلك الواضح المقال الاسبوعي للدكتور زكي نجيب محمود المبشر بالفلسفة اليمينية في مواجهة اليسار وجموعه وقواه وغيره وغيره الكتاب الذين كانوا نجوما ساطعة في صفحات الرأي وفي الثقافة والفن والابداع . نسي الرجل أن صحف "الحكومة" لم تعد كذلك وأنها تهاجمها وتبتزها لحساب مسئولين في الحزبوطني وبعض رجال أعماله.. ضاربة عرض الحائط بأعراف المهنة التي يتباكى أسامة وغيره عليها..وصل الأمر بمجلة "آخر ساعة أو المصور" وقت أن كان وزير التموين في مصر اسمه "حسن خضر" أن وضعت صورة للرجل بعمامة خضراء واصفة إياه بـ"سيدنا الخضر"..وهو ما يمكن أن يُفهَم- وبسهولة شديدة- على أنه تهكم على سيدنا الخضر الذي ورد تلميحاً في سورة الكهف!.. هذا التصرف القميء جاء في مرحلة أخف كثيراً من المرحلة الحالية.. حتى في حديثه عن الشفافية وتخوف الصحف المستقلة من المراقبة المالية.. والاكتشاف المفاجيء للمجتمع أن موازنات وحسابات الصحف الخاصة لا تخضع للرقابة العامة بالصورة اللازمة والدقيقة لا يشكل تهديدا لهذه الصحف بقدر ما يشكل انتهاكا لحقوق المجتمع وحقوق المواطنة ويخل بكفاءة الأجهزة العامة في ممارسة مسئولياتها القانونية لحماية الدولة والنظام والمجتمع بحكم أن قضية سلامة المعاملات المالية ودقة التصرفات المالية وخضوعها الكامل للقانون لا يشكل فقط التزاما بالقانون ، ولكنه يشكل حقا أصيلا من حقوق المجتمع والمواطن وهو ما تؤكد عليه كافة الأحاديث العالمية عن الشفافية في الأعمال والمعاملات العامة والخاصة علي السواء وأن الحكم الجيد لابد أن يتركز علي قاعدتي الشفافية والخضوع للمساءلة والحساب وما عدا ذلك فهو حكم سييء ونشاط وسلوك سييء بمختلف المعايير والقيم ، واتسق سلوك الزميل العزيز مصطفي بكري مع هذه القواعد الحاكمة حيث بادر بتسليم المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الحساب الختامي وموازنات جريدة الاسبوع خلال السنوات الثلاث الأخيرة تأكيدا لاحترام القانون وتأكيدا للالتزام بالشفافية الواجبة في كل الأعمال والمعاملات ، وفي المقابل فإن هناك ضجيجا وصخبا يثير علامات الاستفهام ويثير الشكوك والريبة لمنع خضوع الصحف الخاصة للرقابة المالية ومنع الجهاز المركزي من تحويل المخالفات المالية للنائب العام وفقا لمواد القانون ونصوصه . ويأتي ذلك في الوقت الذي تشدد فيه مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية الجديدة علي ضرورة أن يلتزم الجهاز المركزي للمحاسبات بكل التشدد بمقتضيات الرقابة المالية والمحاسبية والاقتصادية علي موازناتها بشكل مفصل وتفصيلي ومطالبتها الملحة بأن يقدم الجهاز المركزي للمحاسبات تقارير تفصيلية ومفصلة حول القضايا المالية المحورية التي تدخل تحت بنود التجاوزات والانحرافات علي امتداد ربع القرن الماضي إلى جهات التحقيق المختصة ...الخ.. أذكر بأن الصحف التي ارتقت بتقرير "الملط" إلى مصاف التقديس هي نفسها التي أدينت في تقارير جهاز "الملط" نفسه..ومن بينها "الجمهورية" تحديداً..سواء في بلاغ الصحفي جمال عبد الرحيم عضو مجلس إدارة الدار للنائب العام ، أو لما كتبه الكاتب اليساري سعد هجرس في نفس الشأن مدعوماً بأرقام وإحصائيات: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=75198 مقال أسامة غيث مثير للجدل حتى ولو احتوى على نصيب كبير من الجعجعة..العيار اللي ما يصيبش.. يدوش! خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان