اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أرزاق ( قصة قصيرة لمحمد سنجر )


محمد سنجر

Recommended Posts

( لمحاه يجلس بالمقهى كعادته ..

قلبه الأبيض أغراهما للنيل من براءته المعهودة ..

تغامزا )

ـ صاحبك أهو .. بسك عليه .

ـ يا أخي باحس إنه بيقف على المحطة و يزعق بعلو صوته

إشتغلوني يـــــا هــــــــــــــــــــــــــــــــوه .

( انطلقا في اتجاه الهدف ..

تهلل وجهه برؤيتهما ..

زادت ابتسامته البريئة رحابة ..

وقف فاتحا ذراعيه مستقبلا ..

تعانقوا ..

جلسا إلى جواره ..

(أٌفـــــــــــــ ) مفتعلة انطلقت منهما ..

قلق ألقى بشباكه على براءة وجهه ..

سأل مطمئنا )

ـ خير ؟ مالكم ؟ فيه إيه ؟

( تنهد أحدهما بينما قال للآخر )

ـ تقول له و الا أقوله أني ؟

ـ و أني مالي يا خويا .. قوله إنته .

( قال و قد زاد القلق من تضاريس وجهه الأسمر )

ـ ما ترسونا يا جدعان .

ـ بصراحة كده إحنا اتعاقدنا مع الإمارات .

ـ إمتى ؟ و ازاي ؟

ـ لسه راجعين من السفر دلوقتي حالا .

ـ بتتكلموا جد ؟

ـ أمال يعني بنهزر ؟

ـ طب و ماقلتوليش ليه عشان آجي معاكم ؟

و الا أنا يعني ابن البطة السودة ؟

ـ معلش يا عوض .. الموضوع جه فجأة .

ـ طيب لسه عاوزين و الا استكفم ؟

ـ إلا عايزين .. بس لازم تروح م الفجر .

( قال الآخر )

ـ و آدي العنوان أهو .

( أخرج ورقة و قلما من جيبه .. دون بها عنوانا وهميا )

ـ طب سألوكم في إيه ؟

ـ أنا عن نفسي سألوني عن ( ألفية بن مالك ) .

( قال الآخر )

ـ هما سألوك عن الألفية إنته كمان ؟ شوف الصدف .

ـ إيوه أمال ايه ؟ بس إيه .. أخوك بقى لبلب .. قعدت أنتع من قلبي .. لغاية لما الراجل بذات نفسه قعد يترجاني أسكت .. و أني راسي و ألف صرمة إني أنتعها كلها ..

إنته حافظها يا عوض ؟

ـ و لا حرف .

ـ يبقى ما تروحش أحسنلك .

( وقف متأهبا للرحيل )

ـ سلامو عليكم .

ـ على فين يا ريس ؟

ـ وحياتكم لاسهر عليها صباحي .

( انصرف (عوض) إلى بيته ...

بعد ساعات انطلقا في طريقهما إلى بيتهما ...

عرجا على بيته خلال الطريق ...

تهادى إلى سمعهما صوته يردد حافظا )

ـ و الاسم منه معرب و مبني

لشبه من الحروف مدني

كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا

و المعنوي في متى و في هنا

( أخذتهما حالة من الضحك الهستيري )

ـ ها ها .. هشششش ... بس ليسمعنا .

ـ ها ها هي .. إيوه ايوه .. شوف بقى لما يرجع لنا بكره .

ـ زي ما اكون شايفه جاي و خيبة الأمل راكبة جمل .

( انصرفا يتخبطان من شدة كبتهما للضحك الذي تملكهما )

.........................

( في مساء اليوم التالي ..

جلسا بالمقهي في انتظار صاحبهما ..

و إذا به يهل عليهما بابتسامته المعهودة ..

عندها انفجرا ضحكا ..

حاولا السيطرة على نفسيهما ..

قالا في صوت واحد )

ـ بالشفا يا حاج عوض .. ها ها هي هو .

( رددا مقلدين )

ـ و الاسم منه معرب و مبني

لشبه من الحروف مدني

ها ها هي هي هو هو ..

( تماسك أحدهما و أكمل )

ـ كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا

( و ارتجل الآخر )

ـ و الخيبة ستعلو وجهك ها هنا .

( تغيرت قسمات وجهه بينما سأل مستعجبا )

ـ معناته إيه الكلام ده ؟

( انفجرا ضحكا ...

قال و البراءة ما زالت ترتسم على وجهه )

ـ هو إنتو كنتو بتتمألسوا عليا ؟

( أطاحت شدة الضحك بهم أرضا ..

خبط كفا بكف و قال )

ـ لا حول و لا قوة إلا بالله ..

( أخرج من جيبه ورقة مطوية ..

فتحها .. ناولها لهم ..

و إذا بصورة عقد مدموغ ..

قفزت عيونهم إلى صاحب العقد فإذا باسم صاحبهما (عوض الله ) ..

تبادلا نظرات الذهول بينما قال صاحبهما )

ـ سبحانك يا رزاق ..

سبحانك .. سبحانك .

( سقط نظر الأخجلان أرضا ..

بينما أكمل صاحبهما )

ـ و الله العظيم رحت النهارده و زي ما يكونوا مستنيني ..

تعرفوا سألوني في إيه ؟

و الله العظيم سؤال واحد ما في غيره ..

لقيت الراجل بيقولي :

حافظ حاجة يا بني من ( ألفية بن مالك ) ؟

( نزع صورة العقد من بين أيديهما ..

نظر لهما نظرة عتاب ..

ترقرقت الدموع في عينيه ..

أشار بإصبعه إلى السماء ..

عندها لم يستطع السيطرة على دموعه ..

رحل يردد )

ـ و الاسم منه معرب و مبني

لشبه من الحروف مدني

كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا

و المعنوي في متى و في هنا

تم تعديل بواسطة محمد سنجر
رابط هذا التعليق
شارك

مرحبا بك وبنزف قلمك ايها الصديق القديم وجه رائع يطل من باحات الذكرى وقلم رائع متمكن يطل فى ساحات الابداع محمد سنجر

هنا

نظر لهما نظرة عتاب ..

ترقرقت الدموع في عينيه ..

أشار بإصبعه إلى السماء ..

عندها لم يستطع السيطرة على دموعه ..

تبرز الحروف بصدقها الفارق الوحيد العميق بين الانسان ومتمثلى الانسانية

دقيقة رائعة حروفك بتفاصيلها ومعالجتك الراقية للحدث ولحظاته وايقاع القصة ككل يطرح شيئا هاما متسارعا يطغى على ارواحنا فيعميها عن الكثير من الانسانية المفقودة وكانها دقات قلب منتظمة تتدرج فى ايقاعها تتسارع فى اعيننا وهى تلتهم السطور لتطرح بهدوء وروية رغم شدة الانفعال براءة تأبى ان تموت فى زمن بلا براءة

اكثر من رائع يا صديق القلم ولنا عودة بين صفحات حروفك

البنت المصرية

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 شهور...

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...