سبب انهيار منظومة القيم الاخلاقية فى مصر

[freemind]

طالما سألت نفسى عن سبب انهيار المنظومة القيمية فى مصر فى السنوات الاخيرة و كان السؤال صعب ثم تشعب السؤال بعد ذلك ليصبح " هل السبب سبب واحد رئيسى تشعبت منه الاسباب الفرعية ام انها مجموعة من الاسباب المتشابكة مثل الحلقة لا يمكننا معرفة اولها من اخرها " و بعد تفكير طويل كانت وجهه نظرى انه سبب رئيسى واحد تفرعت منه الاسباب الفرعية واحدا تلو الاخر . و كان السبب فى رايى هو التحول السريع غير المدروس من نظام الاشتراكية الى النظام الراسمالى نعم انها المادة هى التى افسدت المنظومة القيمية بل بالاحرى السعى المحموم وراء مزيدا منها . لم يكن الشعب المصرى مستعدا بعد لسياسة الانفتاح التى بدأت فى نهاية السبعينات من القرن الماضى و لم يكن وعى و ثقافة الشعب المصرى قد وصلت الى درجة من النضوج لتمكنه من فهم الراسمالية فهما سليما و تطبيقها فيما يضمن الرخاء للمجتمع كله . لقد هرع البعض من افراد الشعب الى تكوين ثروة كبيرة باى طريقة و كان لديهم الاستعداد الفطرى للاستغناء عن كل القيم و الاخلاقيات نظير الحصول على المادة و ساعدتهم الظروف فى ذلك فسلكوا المسارات الخلفية اللااخلاقية و شجعوا غيرهم على ذلك لان اعراض الثراء الفاحش بدت عليهم فى مظاهر حياتهم فقد ركبوا اغلى السيارات و سكنوا القصور و لبسوا اغلى الثياب . ثم بدأ باقى الافراد ينظرون اليهم و رغبوا ان يعيشوا مثلهم هذة العيشة الرغدة التى لم يروا مثلها فى النظام الاشتراكى السابق الذى كان يوحد بين البشر فى اشياء كثيرة و لان الناس معادن كما يقال فى الماثورات القديمة فقد اثرت المادة على المعادن الرخيصة الضعيفة و ما اكثرها و هم الاغلبية و انفتح الباب على مصرعيه لكل من يريد ان يكسب ثروه كبيرة فى وقت قصير بطريقة غير قانونية او غير اخلاقية . نعم هو طريق مغر و ليس له من نهاية فالذى يمتلك الالاف يريد الملايين و الذى يمتلك الملايين يريد المليارت و الطموح البشرى ليس له من نهاية و هنا فقط بدأت المنظومة القيمية فى التداعى و تأكلت الطبقة الوسطى التى طالما كانت تمثل دعامة المجتمع القيمية و الفكرية .

لقد نجحت الراسمالية فى دول كثيرة مثل اوروبا و امريكا و اسيا و ذلك لوجود وعى مجتمعى هناك ساعد على نجاحها اما فى مصر فلم يكن المجتمع مؤهلا لذلك بعد . اذا كنا قد تكلمنا فى هذة المقالة عن الاسباب التى ادت الى انهيار المنظومة القيمية فما هو الحل اذا للخروج من هذة الحلقة المفرغة . سؤال صعب فقد يرى البعض ان الحل فى العودة الى النظام الاشتراكى بشكله القديم و لكن هل يصلح ذلك النظام القديم فى ظل عالم راسمالى و ماذا عن الاتفاقيات التجارية العالمية و التى اصبحت معظم الدول جزءا منها ؟

ان دولا مثل الصين التى فى الماضى من معاقل الاشتراكية فى العالم تتحول الان الى النظام الراسمالى او ربما نظام خليط بين هذا و ذاك و اصبحت تمتلك اكبر عدد من المليارديرات فى العالم و هذا يقودنا الى دراسة تجربة الصين للمحاولة من تطوير نظام جديد يجمع بين النظاميين الاشتراكى و الراسمالى و يتلافى عيوبهما معا و لكن هل يمكن هذا ؟!

[لؤلؤة]

طيب أيه علاقة الأخلاق بالرأسمالية و الأشتراكية

فساد الأخلاق سببه الأول الأعلام

المسرحيات اللي علمت الناس أزاي تستهزئ بالمدرس

و الأفلام اللي علمت الناس أزاي تستهزئ بالفلاح و الصعيدي

و الأفلام اللي علمت الأولاد يكلم أبوة كأنه بيكلم صاحبه

وغيره القايمة طويلة

[أبو محمد]

موضوع مثير للاهتمام .. وسؤال كبير نسأله بشكل شبه يومى ..

ولكن لى ملحوظة على التحليل .. فهو قد بدأ النظر إبتداء من فترة تطبيق النظام الاشتراكى التى استمرت من عام 1961 وبالتحديد فى يوليو من ذلك العام إلى 1974 .. فترة 13 عاما ... وأغفل ما قبل ذلك من تاريخ مصر والسياسى والاجتماعى والاقتصادى .. ولو كان نظر إلى أبعد من تلك الفترة (13 عاما) التى تعتبر لاشئ فى حياة الأمم لاكتشف أن القيم والأخلاق كانت موجودة وسائدة فى ظل النظام الإقطاعى والرأسمالى ...

إدخال ماقبل فترة الأعوام الثلاثة عشر فى التحليل قد تقلبه رأسا على عقب

[سيف الدين جلال]

ممكن اخرجملتين من الموضوع لخصوها.....الطريق الثالث ..ما بين ..اهدار الاشتراكية ..لمنظومة الطموح الذاتى للافراد....وتوحش الرأسمالية ...بس للاسف مصر لا هى اشتراكية ولا هى رأسمنالية..ولا حتى تتبع منهج الطريق الثالث ......خاصة ان المؤشرات الاقتصادية التى تستعملها الدولة ..والنظام ...من اشادات البنك الدولى ..ومؤشرات النمو المرتفعة...كل هذه الاشادات ..ولا نراها فى الواقع الملموس .....بس الاستاذ الفاضل ..صاحب الموضوع ..ان كنت تحدثت عن التحول السريع الغير مدروس ..من الاشتراكية الى الرأسمالية...فالاولى ..جاءت بتحول سريع وغير مدروس ايضا .....للرأسمالية السابقة لعهد الثورة .....(لا اتحدث عن مبادىء الثورة ..والعدالة الاجتماعية وهى قيم رائعة )......ولكن الشىء الوحيد ان الثورة طبقت الاشتراكية على الشعب ..ولم تطبقه على القيادات والمسئولين.....................شىء اخير من وجهة نظرى احد اهم اسباب تخلف مصر..تركز كل شىء فى القاهرة .....واهمال الصعيد والاقاليم .......ومركزية الحكم ......وانتهاك الحريات وحقوق الانسان .....

[أسد]

يمكنني أن قول .. أن هناك أسباب عدة أدت إلى هذا التغير في شكل المجتمع المصري ...

الأسباب كثيرة ومتنوعة .. ويختلف طرحها باختلاف الطارح وأيدولوجيته .. ولكني سأحاول وضع بعض النقاط فقط لتنشيط مناقشتها .. هي ليست كل شئ .. ولكنها بعضه ..

- ضعف الوازع الديني ، فمن شدة تطرف بعض المتدينين سواء مسلمين أو مسيحيين .. أصبح التدين شبه تهمة لدى البعض يحاول أن يبعدها عن نفسه

- غياب القدوة الجيدة

- ضعف قواعد وأسس العدالة الإجتماعية التي يجب أن تسير بالتوازي مع عمليات التحول أو التنمية الإقتصادية

- غياب دور الإعلام التوعوي

- الدور السلبي للسينما والمسرح ولافنون بشكل عام

- إهدار الطاقات الموجودة في صفوف الشعب بعدم منحهم أي فرصة بما يعني القضاء على الطموح في إتجاهه الصحيح

- الصحف ومحطات التليفزيون الخاصة ، تهتم بنسبة القراءة والمشاهدة أكثر مما تهتم بدورها التوعوي .. وبالتالي يتم التركيز على الموضوعات المثيرة والملتهبة أكثر من التركيز على الموضوعات التوعوية والتنموية

- فساد أجهزة الدولة .. جعل الأمل في السير في الإتجاه الصحيح يضمحل .. وبالتالي كل يغني على ليلاه .. بأقصر الطرق .. وبدون النظر إلى شرعيته ..

- الإهمال المطلق للأقاليم في مصر ... والتي يخرجمنها الناس الأكثر فقراً .. والأشد جهلاً ... والأكثر عرضة للإصابة بالإنهيار الأخلاقي ... في ظل منافسة غير عادلة فيما بينهم وبين من يحصل على كل شئ أو أغلب الأشياء

- عدم وضوح أو وجود أي رؤية للدولة مطلقاً ... وغياب أي مشروع قومي وطني يتحد الناس حوله ويعملون من أجله

- لا أحد يحدث الشعب .. فالرئيس لا يتحدث إلى الشعب إلا نادراً (هذا إن تحدث أصلاً) فلا نعرف كيف يفكر .. أو ماذا يريد .. أو كيف يعمل .. أو لماذا يفعل ... فهو لا يتحدث إلى الناس مطلقاً .. ويترك وزراء (سكرتارية وموظفين في نهاية الأمر) هم الذين يصرحون ويتحدثون ويخاطبون الناس من وراء شاشات التليفزيون بأسئلة وإجابات معدة مسبقاً .. وبالرغم من كل ذلك فهي متضاربة .. وغير صحيحة .. ولا تعبر عن الواقع إطلاقاً ...

التحول من الإشتراكية إلى الرأسمالية ليس بالضرورة سيئاً .. ولم يتحول الإقتصاد المصري أصلاً بالمعنى المفهوم .. فهو لا يزال في تلك المرحلة ..

ففي أوروبا الكثير من لادول تحولت بسرعة أكبر بكثير مما حدث في مصر ... بعد الإتحاد الألماني وسقوط سور برلين ... تم التحول بسرعة مذهلة في الجزء الشيوعي (ولانقول الإشتراكي) إلى لارأسمالية المطلقة بسرعة رهيبة .. ولم تحدث مثل تلك المشكلات الأخلاقية الكبيرة ...

وكما أشار أستاذنا أبو محمد .. فإن فترة الإشتراكية في مصر هي فترة قصيرة .. أي لم تخلق أجيالاً مشبعون بالإشتراكية ... والفكر الشيوعي .. ينهارون عند تحولهم إلى الرأسمالية ... فقد كان الناس ما بين بين .. ومرحلة ماقبل الثورة كانت رأسمالية مطلقة .. ولم تكن بمثل هذا الحال من الإنهيار الأخلاقي ..

[freemind]

الزميلة لؤلؤة شكرا على مشاركتك ، ازمه الاعلام نتيجة و ليس سببا لان الاعلام نتاج الثقافة فالمؤلف عندما يؤلف عملا فنيا فانه يستخدم الثقافة السائدة فى هذا المجتمع فى ذلك الوقت ولان الثقافة السائدة فى نهاية السبعينيات كانت تتاثر بالانفتاح الاقتصادى فادى هذا الى ان الاعلام تاثر بها ايضا .

الزميل ابو محمد شكرا على المشاركه ، انا اعلم ان الثورة كانت لها سلبياتها الكثيرة التى القت بظلالها على الفترة التى تلتها و تاريخ مصر كبير و مليىء بالمؤثرات و لكنى اخترت هذه الفترة بالذات لانها شاهدت تغييرا ملحوظا لمنظموة القيم و عموما فان كل تاريخ مصر الحديث اثر بالفعل فى مجريات الامور

الزميل سيف الدين جلال شكرا لمشاركتك ، انا معك فيما تقوله و انا ليس بناصرى

الزميل اسد شكرا لمشاركتك ، لم اكن اقصد ان التحول من الاشتراكية الى الراسماليه هو السبب و لكن التحول السريع غير المدروس بعنايه و بدون تمهيد و انا مع الفكر الراسمالى و لكن اسلوب التطبيق فى مصر كان ضد العداله الاجتماعيه اما عن الاسباب التى ذكرتها فى جيدة و لكن السؤال ما هو السبب الرئيسى الذى ادى الى كل هذة الاسباب الاخرى .

[abaomar]

السلام عليكم

الاخوه الكرام جزاكم الله خيرا

لخصها محمد اقبال فى بيتين جميلين من الشعر

إذا الايمان ضاع فلا امان ...و لا دنيا لمن لم يحيي دينا

و من رضى الحياه بغير دين ........ فقد جعل الفناء لها سبيلا

الدين ثم الدين و لا سبيل اخر ...(بالطبع اقصد الاسلام )

تم تعديل 5 مارس 2008 بواسطة abaomar

[Scorpion]

يعني احنا نمشي يعني يا عزيزي abaomar والا نعمل ايه ؟؟

[إيزيس]

و دي تيجي يا سكوب ؟

و اله ما تتصلح إلا و كلنا إيد واحدة

اللمبي

بوسي سمير

دينا

فيفي عبده

قناة ميلودي

سعد الصغير

و حديد عز

أسباب انهيار الأخلاق

[deemuck]

شيء طبيعي يحدث انهيار الي ان نرى الزنا في الشوارع

والانهيار في بلدان العالم والدول الاسلامية

[abaomar]

السلام عليكم

الزميل الحبيب سكوب

انت على عينى و راسى و لم يكن قصدى ابدا ما يساء فهمه

منظومه الاخلاق فى الشرائع السماويه قبل الاسلام بدايه من ادم مرورا بموسى و عيسى لم يخرج عنها الاسلام بل زاد عليهم ان الاسلام كان اول شريعه تكون بهذه الدقه فى التعامل مع كل مقومات حياه الانسان بحيث انها لم تترك اى شئ حتى فى دخول الحمام و الخروج منه و هذا بالتاكيد لا ينتقص من الاديان الاخرى بل ان الاسلام جاء ليكمل ما جاء من قبل و عندنا حديث صحيح

مفاده ان مبعث النبى صلى الله عليه و سلم ليتمم مكارم الاخلاق و لننتبه الى انه جاء ليتمم .

الشرائع السابقه جاءت بخطوط عريضه تناسب الظروف التى جاءت فيها و نظره بسيطه مثلا الى الوصايا العشر و التى فيها

لا تقتل , لا تشرب الخمر , لا تزنى .........و هكذا الاسلام كاخر الرسالات جاء ليتممها و ليهيمن عليها و يكون هو الدين المقبول عند الله عز و جل الذى من جاء بغيره لن يقبل الله منه.

سكوب غير المسلمين اول المستفيدين من تطبيق الشريعه لانه عندها لن يجرؤ كائنا من كان بالتطاول او ظلم اى مخالف للعقيده لان العقاب موجود و كل ما تراه موجودا اليوم من شحن و احتقان لن يكون له وجود بسبب وجود سياسه العقاب لاى متجاوز.

خلفيه تاريخيه عندما تم طرد المسلمين من الاندلس هرب معهم اليهود الذين فضلوا الحياه مع المسلمين على الحياه مع صليبيي اوروبا و هذا يفسر الوجود اليهودى فى شمال افريقيا خصوصا المغرب .

اخوتى و الله ليست دروشه او بهلله و انما عقلانيه عند التفكير فى موضوع الشريعه و رؤيه واقعيه و تاريخيه و البينه على من ادعى .

لقد جربنا كل السبل اشتراكيه الزعيم الملهم و راسماليه الزعيم المؤمن و ليبراليه صاحب الضربه الولى فالى ماذا وصلنا

صفر كبييير فى كل شئ ليس فقط فى الكره (بالمناسبه انا اعتبر ان ضفر المونديال كان اكبر تعبير عن مدى ما وصلناه من انحدار على جميع المستويات و اكبر فضيحه فى التاريخ المصرى الحديث)

تم تعديل 5 مارس 2008 بواسطة abaomar

[Scorpion]

طيب

[إيزيس]

طيب

لا يا شيخ طب خليها طيب جدا

طيب أوي خاص

انت حالف ترد بكلمة من تلات حروف و اللا إيه

عموما

طاااااااااااااااايب

[ابو محمود]

ياسيدى ما مصر كانت قبل فاروق وأثناءة زى الفل ولا انت شايف غير كدة طب دة احنا الأنجليز دوخناهم وبردو متعلمناش منهم لغتهم وكانت مصر متدينة أكتر من دلوقتى وبعدين اسمى عصور مصر فى التدين وانا أقصد الثقافتين لأنهم من علامات مصر كانت اثناء الأحتلال ولاكن هناك سؤال أخر ما سبب تمسكنا بديننا سابقآ وأهمالة لبكثير منا حاليآ السؤال لابد ان يجاوب علية الأخ سكوربين لأنى مستنى ردة وياعمنا مفيش حاجة اسمها مسلمين بس انتو حبايبنا ومنتستغناش عنكم محنا فى الهوا سوا ياعزيزى بس الصورة لسة ما ظهرت من التحميض وخدلى بالك

[لؤلؤة]

الزميلة لؤلؤة شكرا على مشاركتك ، ازمه الاعلام نتيجة و ليس سببا لان الاعلام نتاج الثقافة فالمؤلف عندما يؤلف عملا فنيا فانه يستخدم الثقافة السائدة فى هذا المجتمع فى ذلك الوقت ولان الثقافة السائدة فى نهاية السبعينيات كانت تتاثر بالانفتاح الاقتصادى فادى هذا الى ان الاعلام تاثر بها ايضا .

اللي شايفاه أن هما قعدوا يجيبوا من دماغهم حاجات مش موجودة لغاية ما بقت موجودة فعلا

زي مسرحية العيال كبرت مفيش حد محترم بيكلم أبوة بالشكل ده

بس مع الوقت أبتدت ناس تتأثر بالكلام ده

[freemind]

الزميلة لؤلؤة لقد بدأت المنظومة تنهار و لان الكتاب انفسهم جزء من المجتمع فتأثرت كتاباتهم بذلك و اثروا هم بمزيد من تعميق للجراح و الانهيار يعنى حلقة مفرغة

وشكرا