ابويحيى بتاريخ: 14 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 مارس 2003 نطرح طبقات انسا ب العرب نقلا عن صبح الاعشي – للقلقشندي انشاءالله فيه الفائده للاخوان ..... قد عد الماوردي وغيره طبقات أنساب العرب ست طبقات. * الطبقةالأولى: الشعب بفتح الشين وهو النسب الأبعد الذي تنسب إليه القبائل كعدنان ويجمع على شعوب وسمي شعباً لأن القبائل تتشعب منه . * الطبقة الثانية: القبيلة وهي ما انقسم فيه الشعب كربيعة ومضر وتجمع على قبائل وسميت . * الطبقة الثالثة: العمارة بكسرالعين وهي ما انقسم فيه أنساب القبيلة كقريش وكنانة وتجمع على عمائر وعمارات. * الطبقة الرابعة: البطن وهي ما انقسم فيه أنساب العمارة كبني عبد مناف وبني مخزوم وتجمع على بطون وأبطن. * الطبقة الخامسة: الفخذ وهي ما انقسم فيه أنساب البطن: كبني هاشم وبني أميةويجمع على أفخاذ. *الطبقة السادسة: الصيلة بالصاد المهلمة. وهي ما انقسم فيه أنساب الفخذ كبني العباس وبني أبي طالب وتجمع على فصائل والبطن تجمع الأفخاذ والعمارة تجمع البطون والقبيلة تجمع العمائر والشعب يجمع القبائل. قال النووي: وزاد بعضهم العشيرة قبل الفصيلة قال الجوهري: وعشيرة الرجل رهطه الأدنون. وحكى أبو عبيدة عن ابن الكلبي عن أبيه تقديم الشعب على القبيلة ثم الفصيلة ثم العمارة ثم الفخذ فأقام الفصيلة مقام العمارة في ذكرها قبل الفخذ. وبالجملة فأكثر ما يدور على الألسنة من الطبقات الست المذكورة: القبيلة ثم البطن وقل أن تذكر العمارة والفخذ والفصيلة وربما عبروا عن كل من الطبقات الست بالحي إما بالعموم مثل أن يقال حي من العرب وإما على الخصوص مثل أن يقال حي من بني فلان. الأول: قال الماوردي: إذا تباعدت الأنساب صارت القبائل شعوباً والعمائر قبائل يعني وتصير البطون عمائر والأفخاذ بطوناً والفصائل أفخاذاً والحادث من النسب بعد ذلك فصائل. الثاني : قد ذكر الجوهري أن القبيلة هم بنو أب واحد وقال ابن حزم: جميع قبائل العرب راجعة غل أب واحد سوى ثلاث قبائل وهي: تنوخ والعتق وغسان فإن كل قبيلة منهم من عدة بطون وذلك أن تنوخاً اسم لعشر قبائل اجتمعوا وأقاموا بالبحرين فسموا بتنوخ أخذاً من التتنخ وهو المقام والعتق جمع اجتمعوا على النبي صلى الله عليه وسلم فظفر بهم فأعتقهم فسموا بذلك وغسان عدة بطون من الأزد نزلوا على ماء يسمى غسان فسموا . الثالث : تخصيص الرجل من رجال العرب بانتساب القبيلة إليه دون غيره من قومه بأن يشهر اسمه بهم لرياسة أو شجاعة أو كثرة ولد أو غيره فتنسب بنوه وسائرأعقابه إليه وربما انضم إلى النسبة إليه غير أعقابه من عشيرته كإخوته ونحوهم فيقال فلان الطائي فإذا أتى من عقبه من اشتهر منهم أيضاً بسبب من الأسباب المتقدمة نسبت إليه بنوه وجعلت قبيلة ثانية فإذا اشتمل النسب على طبقتين فأكثر كهاشم وقريش ومضر وعدنان جاز لمن في الدرجة الأخيرة من النسب أن ينسب إلى الجميع: فيجوز لبني هاشم أن ينسبوا إلى هاشم وإلى قريش وإلى مضر وإلى عدنان فيقال في أحدهم الهاشمي والقرشي والمضري والعدناني بل قال الجوهري: إن النسبة إلى الأعلى تغني عن النسبة إلى الأسفل فإذا قلت في النسبة إلى كلب بن وبرة: الكلبي استغنيت أن تنسبه إلى شيء من أصوله. وذكر غيره أنه يجوز الجمع في النسب بين الطبقة العليا والطبقة السفلى. ثم بعضهم يرى تقديم العليا على السفلى: مثل أن يقال: القرشي العدوي وبعضهم يرى تقديم السفلى على العليا فيقال العدوي القرشي. الرابع: قد ينضم الرجل إلى غير قبيلته بالحلف والموالاة فينسب إليهم فيقال: فلان حليف بني فلان أو مولاهم. الخامس: إذا كان الرجل من قبيلة ثم دخل في قبيلة أخرى جاز أن ينسب إلى قبيلته الأولى وأن ينسب إلى القبيلة الثانية التي دخل فيها وأن ينسب إليهما جميعاً مثل أن يقال التميمي ثم الوائلي أو الوائلي ثم التميمي وما أشبه ذلك. السادس: القبائل في الغالب تسمى باسم أبي القبيلة: كربيعة ومضر والأوس والخزرج وما أشبه ذلك وقد تسمى القبيلة باسم الأم: كخندف وبجيلة ونحوهما وقد تسمى باسم خاصة خصت أصل تلك القبيلة ونحو ذلك. وربما وقع النسب على القبيلة لحدوث سبب كغسان حيث نزلوا على ماء باليمن كسعد والحارث وغيرهما. السابع: أسماء القبائل في اصطلاح العرب على خمسة أضرب. أولها: أن يطلق على القبيلة لفظ الأب كعاد وثمود ومدين ومن شاكلهم وبذلك ورد القرى الكريم " وإلى عاد وإلى ثمود. وإلى مدين " يريد بني عاد وبني ثمود وبني مدين ونحوذلك وأكثر ما يكون ذلك في الشعوب والقبائل العظام بخلاف البطون والأفخاذ ونحو ذلك. وثانيها: أن يطلق على القبيلة لفظ البنوة: فيقال بنو فلان وأكثر ما يكون ذلك في البطون والأفخاذ. وثالثها: أن يراد ذكر القبيلة بلفظ الجمع مع الألف واللام كالطالبين والجعافرة ونحوهما وأكثر ما يكون ذلك في المتأخرين دون غيرهم. ورابعها: أن يعبر عنها بآل فلان: كآل ربيعة وآل فضل وآل مر وآل علي وما أشبه ذلك وأكثر مايكون ذلك في الأزمنة المتأخرة لا سيما في عرب الشام في زماننا. والمراد بالآل الأهل. وخامسها: أن يعبر عنها بأولاد فلان ولا يوجد ذلك إلا في المتأخرين من أفخاذ العرب على قلة كقولهم: أولاد زعازع وأولاد قريش ونحو ذلك. الثامن: أسماء غالب العرب منقولة عما يدور في خزانة خيالهم مما يخالطونه ويجاورونه إما من الحيوان المفترس كأسد ونمر وإما من النبات كنبت وحنظلة وإما من الحشرات حية وحنش وإما من أجزاء الأرض كفهر وصخر ونحو ذلك. التاسع: الغالب على العرب تسمية أبنائهم بمكروه الأسماء: ككلب وحنظلة ومرة وضرار ورب وما أشبه ذلك وتسمية عبيدهم بمحبوب الأسماءك كفلاح ونجاح ونحوهما. والمعنى في ذلك ما حكي أنه قيل لأبي الدقيش الكلابي: لم تسمون أبناءكم بشر الأسماء نحو كلب وذئب وعبيدكم بأحسن الأسماء نحو مرزوق ورباح فقال: إنما نسمي أبناءنا لأعدائنا وعبيدنا لأنفسنا. يريد أن الأبناء معدة للأعداء فاختاروا لهم شر الأسماء والعبيد معدة لأنفسهم فاختاروا لأنفسهم خير الأسماء. العاشر: إذا كان في القبيلة اسمان متوافقان: كالحارث والحارث وأحدهما من ولد الآخر أو بعده في الوجود عبروا عن الوالد أو السابق منهما بالأكبر وعن الولد أو المتأخر منهما بالأصغر وربما وقع ذلك في الأخوين إذا كان أحدهما أكبر من الآخر. المهيع الثاني في معرفة تفاصيل أنساب العرب واعلم أن العرب على قسمين. ** القسم الأول العرب البائدة وهم الذين بادوا ودرست آثارهم وانقطعت تفاصيل أخبارهم إلا القليل والمشهور منهم قبائل. القبيلة الأولى: عاد وهم بنو عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وكانت منازلهم بالأحقاف بين اليمن وعمان: من البحرين إلى حضرموت والشحر وهم الذين بعثالله تعالى إليهم هوداً عليه السلام فلم يؤمنوا فأهلكهم بالريح كما ورد به القرآن الكريم. القبيلة الثانية: ثمود وهم بنو ثمود بن جاثر ويقال كاثر بالكاف بدل الجيم ابن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وكانت منازلهم بالحجر ووادي القرى بين الحجاز والشام وكانوا ينحتون بيوتهم من الجبال مراعاة لطول أعمارهم. بعث الله تعالى إليهم صالحاً عليه السلام فلم يؤمنوا فأهلكهم الله بصيحة من السماء كما ورد في القرآن الكريم. القبيلة الثالثة: العمالقة: وهم بنو عمليق ويقال عملاق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح وهم أمة عظيمة يضرب بهم المثل في الطول والجثمان. قال الطبري: وتفرقت منهم أمم في البلاد فكان منهم أهل عمان والبحرين والحجاز وملوك العراق والجزيرةوجبابرة الشام وفراعنة مصر. القبيلة الرابعة: طسم وهم بنو طسم قال ابن الكلبي: وهم بنو طسم ابن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وذكر الجوهري أنهم من عاد قال: وكانت منازلهم الأحقاف باليمن. وذكر في العبر أن ديارهم كانت باليمامة وكان هلاكهم بالحرب بينهم وبين إخوانهم جديس الآتي ذكرهم. القبيلة الخامسة: جديس وهم بنو جديس بن إرم بن سام بن نوح وقال الطبري: جديس بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وكانت مساكنهم بجوار طسم المقدم ذكرهم وكان هلاكهم بالحرب بينهم وبين المذكورين أيضاً. القبيلة السادسة: عبد ضخم وهم بنو عبد ضخم بن إرم بن سام بن نوح. قال في العبر: كانوا يسكنون الطائف فهلكوا فيمن هلك. قال: ويقال إنهم أول من كتب بالخط العربي. القبيلة السابعة: جرهم الأولى. قال ابن سعيد: وهم قبيلة من العرب كانوا على عهد عاد فبادوا. القبيلة الثامنة: مدين وهم بنو مدين بن إبراهيم عليه السلام وهم أمة كبيرة قبائل وشعوب وكانت ديارهم ديار عاد وأرض معان من أطراف الشام مما يلي الحجاز قريباً من عشيرة قوم لوط بعث الله إليهم شعيباً فلم يؤمنوا. * *القسم الثاني من العرب الباقية أعقابهم على تعاقب الزمان وأكثر من تدعو حاجة الكاتب إلى معرفته من بقي أعقابه منهم متفرقة في أقطار الأرض إلىالآن وهم على ثلاثة أضرب. الضرب الأول العرب العاربة قال الجوهري: ويقال فيهم العرب العرباء وهم بنو قحطان بن عابر ابن شالخ بن ارفحشذ بن سام وبن نوح عليه السلام وهم عرب اليمن والمشهور منهم شعبان. الشعب الأول: جرهم بضم الجيم وسكون الراء وضم الهاء وهم بنو جرهم بن قحطان وهم غير جرهم الأولى المقدم ذكرها في جملة العرب البائدة. وكانت منازلهم أولاً اليمن ثم انتقلوا إلى الحجاز فنزلوه فأقاموا به حتى كان من نزول إسماعيل عليه السلام مع أبيه مكة ما كان فنزلوا عليه بمكة واستوطنوها على ما سيأتي ذكره في الكلام على العرب المستعربة إن شاء الله تعالى. الشعب الثاني: يعرب وهم بنو يعرب بن قحطان المقدم ذكره. ويقال إن العرب إنما سميت عرباً به وهو أصل عرب اليمن الذين أقاموا به ومنه تناسلوا فولد له يشجب وولد يشجب سبأ ومنه تفرعت جميع قبائلهم. ومرجع المشهور فيه إلى قبيلتين. القبيلة الأولى: حمير وهم حمير بن سبإ بكسر الحاء واسمه العرنجج. وقد ذكر ابن الكبي: أنه كان لحمير عشرة أولاد من عقبه وكان غالب وجل قبائل حمير من ابنيه: الهميسع ومالك ملوك اليمن وكانت بلادهم مشارف اليمن فظفار وما حولها. ولحمير بقايا موجودون إلى الآن ومنه غالب قبائل قضاعة ومنه غالب قبائل حمير وهو قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير وقيل: قضاعة بن مالك بن حمير. وذهب بعض النسابة إلى أن قضاعة من العدنانية الآتي ذكرهم. قال السهيلي: والصحيح أن أم قضاعة وهي جكرة مات عنها مالك بن حمير وهي حامل فتزوجها معد بن عدنان فولدت قضاعة مالكاً لبلاد الشحر وقبره بجبل الشحر موجود. ولقضاعة بقايا إلى الآن ينسب إليهم وإليهم ينسب القضاعي المصري صاحب كتاب الشهاب في المواعظ والآداب في الحديث وخطط مصر وغيرهما. والمشهور من قضاعة سبعة أحياء: الحي الأول: بلي بفتح الباء وهم بنو بلي بن عمرو بن الحافي ابن قضاعة ولهم بقايا بالديار المصرية بصعيدها الأعلى ومنهم بنو ناب وغيرهم وبقايابالحجاز وغيرهما والنسبة إليهم بلوي بزيادة واو مكسورة قبل ياء النسب. الحي الثاني: جهينة بضم الجيم وفتح الهاء والنون وهم بنو جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة وهي قبيلة عظيمة ولهم بقايا ببلاد الصعيد من الديار المصرية وبالحجاز وغيرهما. والنسبة إليهم جهني بحذف الياء بعد الهاء. الحي الثالث: كلب وهم بنو كلب بن وبرة بن ثعلبة بن حلوان ابن عمران بن الحافي بن قال صاحب حماه: وكان بنو كلب في الجاهلية ينزلون دومة الجندل وتبوك وأطراف الشام. قال ابن سعيد: ومنهم الآن خلق عظيم على خليج القسطنطينية مسلمون. قال في مسالك الأبصار وبشيزر وحلب وبلادها وتدمر والمناظر أقوام منهم والنسبة إليهم كلبي. الحي الرابع: عذرة بضم العين المهملة وسكون الذال المعجمة وهم بنو عذرة بن سعيد بن هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم ابن الحافي بن قضاعة وإلى عذة هؤلاء ينسب العشق والتتيم ومنهم عروة ابن خزام صاحب عفراء أحد المتيمين وجميل صاحب بثينة. ومن أحسن ما يحكى أنه قيل لرجل منهم: ما بال العشق يقتلكم يا بني عذرة قال لأن فينا جمالاً وعفة وقيل لآخر منهم: ما بال الرجل منكم يموت في هوى امرأة إنما ذلك ضعف فيكم يا بني عذرة. فقال: أما والله! لو رأيتم النواظر الدعج تحتها المباسم الفلج وفوقها الحواجب الزج لاتخذتموها اللات والعزى ولهم بقايا بالدقهلية والمرتاحية من الديار المصرية وبقايا بالشام أيضاً. الحي الخامس: بهراء بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وألف بعد الراء المهملة. وهم بنو بهراء بن عمرو بن الحافي بن قضاعة ومنهم جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم منهم المقداد بن الأسود أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال: إن خالد بن برمك من آل بهراء. قال في العبر: وكانت منازلهم شمالي منازل بلي من الينبع إلى عقبة أيلة ثم جاور بحر القلزم منهم خلق كثيرن وانتشروا ما بين بلاد الحبشة وصعيد مصر وكثروا هناك وغلبوا على بلاد النوبة وهم يحاربون الحبشة إلى الآن. الحي السادس: بنو نهد بن زيد بن يث بن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة وكانت منازلهم باليمن وإليهم كتب النبي صلى الله عليه وسلم تابه المشهور وكان منهم طائفة بالشام أيضاً فيما ذكره أبو عبيد. ومن مشاهير نهد الصقعب قال صاحب حماه. الحي السابع: جرم وهم بنو جرم واسمه علاف بن زبان بن حلوان بن عمران بن الحافين بن قضاعة. قال الحمداني: ومنهم بنو جشم وبنو قدامة ونبو عوف. قال في العبر: ومنهم جماعة من الصحابة رضي الله عنهم. قلت ووهم القاضي ولي الدين بن خلدون فجعلهم هم الذين ببلاد غزة وقد تقدم أن أولئك هم جرم طيئ لا جرم قضاعة. وعد صاحب حماه في تاريخه منهم تنوخ بفتح التاء المثناة فوق وضم النون وخاء معجمة في الآخرقال الجوهري: ولا تشدد نونه والتحقيق ما قاله أبو عبيد أنهم ثلاثة أبطن من القحطانية: نزار والأحلاف. قال: وسموا بذلك لأنهم حلفوا على المقام بمكان بالشام والتتنخ المقام. قال ابن سعيد: ومن الناس من يطلق تنوخ على الضجاعمة وذوس الذين تتنخوا بالبحرين. قال صاحب حماه: وكان بينهم وبين اللخميين ملوك الحيرة حروب ولتنوخ بقايا بالمعرة من بلاد الشام فيما ذكره الحمداني. القبيلة الثانية: من القحطانية كهلان بفتح الكاف وسكون الهاء وهم بنو كهلان بن سبإ. قال أبو عبيد: وشعوبهم كلها متشعبة من زيد بن كهلان وكانوا متداولين الملك باليمن مع بني حمير انفرد بنو حمير بالملك وبقيت بطون كهلان على كثرتها تحت ملكهم. قال في العبر: ثم تقاصر ملك حمير وبقيت الرياسة على العرب بالبادية لبني كهلان وهم أحياء كثيرة. والمشهور منهم أحد عشر حياً. الحي الأول: الأزد بفتح الهمزة وسكون الزاي وبالدال المهملة قال أبو عبيد: ويقال بالسين بدل الزاي. قال الجوهري: بالزاي أفصح وهم بنو الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن أدد بن زيد بن كهلان وهم من أعظم الأحياء وأكثرهم بطوناً. وقد قسم الجوهري الأزد إلى ثلاثة أقسام: أحدها: أزد شنوءة وهم بنو نصر بن الأزد وشنوءة لقب لنصر غلب على بنيه. الثاني: أزد السراة بإضافة أزد إلى السراة بالسين المهملة وهو موضع بأطراف اليمن نزل به فرقة منهم فعرفوا به. الثالث: أزد عمان بإضافة أزد إلى عمان بفتح العين المهملة وتشديد الميم وهي مدينة بالبحرين نزلها قوم منهم فعرفوا بها. وللأزد بقايا ببلاد الشام بزرع وبصرى فيما قاله في مسالك الأبصار. ثم الأزد بطون كثيرة منها غسان بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة ونون في الآخر قال أبو عبيد: وهم بنو جفنة والحارث وهو محرق وثعلبة وهو العنقاء وحارثة ومالك وكعب وخارجة وعوف ابن عمرو بن عامر ماء السماء بن حارثة لغطريف بن امرئ القيس البطريق ويقال البهلول بن ثعلبة بن مازن بن الأزد وإنما سموا غسان لماء نزلوا عليه اسمه غسان فشربوا منه فسموا به. قال في العبر: وهو على القرب من بلاد اليمن. قال أبو عبيد: وفي ذلك يقول بعض الأنصار: إما سألت فإنا معشر نجبالأزد نسبتنا والماء غسان ولغسان هؤلاء كان ملك العرب بالشام بعد سليح المقدم ذكرهم إلى أن كان آخرهم جبلة بن الأيهم الذي أسلم في زمن عمر ثم ارتد ولحق ببلاد الكفر. وقد ذكر في مسالك الأبصار أن لهم بقايا ببلاد الشام بالبلقاء واليرموك وحمص. ومنها الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق ابن ثعلبة بن مازن بن الأزد وكانت منازلهم يثرب ومنهم كانت أنصار النبي صلى الله عليه وسلم ولهم بقايا كثيرة متفرقة بالمشرق والمغرب. وقد ذكر الحمداني: أن منهم جماعة بمنفلوط من صعيد مصر من عقب حسان بن ثابت وسعد بن معاذ سيد الأوس رضي الله عنهما. الحي الثاني: من كهلان طيئ بفتح الطاء وتشديد الياء بهمزة في الآخر أخذاً من الطاءة على وزن الطاعة: وهي الإيغال في المرعى وهم بنو طيء بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان والنسبة إليهم طائي وإليهم ينسب حاتم الطائي المشهور بالكرم وأبو تمام الطائي الشاعر المشهور وهم كثير. قال في العبر: وكانت منازلهم باليمن فخرجوا على القرب من بني أسد ثم غلبوا بني أسد على جبلي أجأ وسلمى من بلاد نجد فنزلوهما فعرف بجبلى طيئ إلى الآن ثم افترقوا في أول الإسلام زمن الفتوحات في الأقطار ولهم بطن كثيرة. منهم ثعل بضم الثاء المثلثة وفتح العين المهملة ولام في الآخر وهم بنو ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء قال أبو عبيد: ومنهم البيت والعدد. قال صاحب حماه: ومنهم زيد الخيل. ومنها جديلة بفتح الجيم وكسر الدال وسكون الياء وفتح اللام وهاء في الآخر ذكرهم الجوهري ولم يرفع نسبهم ثم قال: وجديلة أمهم عرفوا بها : وهي جديلة بنت سبيع بن عمرو من حمير. ومنها نبهان بفتح النون وسكون الباء الموحدة ونون بعد الألف وهم بنو نبهان واسمه سودان بن عمرو بن الغوث بن طيئ. ومنها بولان بفتح الباء الموحدة وسكون الواو ونون بعد اللام وألف وهم بنو بولان واسمه غصين بن عمرو بن الغوث بن طيئ. ومنهم الثلاثة نفر الذين يقال إنهم وضعوا الخط العربي على ما سيأتي ذكره في الكلام على الخط فيما بعد إن شاء الله. ومنها هناء وهم بنو هناء بن عمرو بن الغوث بن طيء. ومنهم إياس بن قبيصة الذي ملك بعد النعمان بن المنذر. ومنها سدوس بضم السين والدال المهملتين وسين مهملة في الآخرة وهم بنو سدوس بن أصمع من بني سعد بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيء. ومنهم جعفر بن عطية الذي يقول: مدحت نسيبي جعفراًتحلب كفاه الندى وأنامله ومنها سلامان بفتح السين المهملة ونون في الآخر وهم بنو سلامان بن ثعل بن الغوث بن طيء. ومنها بحتر بضم الباء الموحدة وسكون الحاء المهملة وضم التاء المثناة فوق وراء مهملة في الآخر وهم بنو بحتر بن عتود بن عنيز بن سلامان بن ثعل بن عمرو نب الغوث ين طيء منهم أبوعبادة البحتري الشاعر الإسلامي المشهور. ومنها زبيد بضم الزاي وفتح الباء الموحدة وسكون الياء المثناة تحت ودال مهملة في الآخر وهم بنو زبيد بن معن بن عمرو بن عنيز بن سلامان بن عمرو بن الغوث بن طيء. قال ابن سعيد: وزبيد هؤلاء هم الذين ببرية سنجار من الجزيرة الفراتية وهم الذين ذكرهم المقر الشهابي بن فضل الله وسماهم زبيد الأحلاف. ومنها سنبس بضم السين المهملة وسكون النون وضم الباء الموحدة وسين مهملة في الآخر وهم بنو سنبس بن معاوية بن جرول نب ثعل ابن عمرو بن الغوث بن طيء. وقد ذكر الحمداني أن منهم طائفة بثغر دمياط وأنه كان لهم شأن أيام الخلفاء الفاطميين وعد منم ثلاثة بطون: وهم الخزاعلة وعيد وجموح. والإمرة في زماننا هذا فيهم في الخزاعلة في بني يوسف بمدينة سخا من الأعمال الغربية. قال الحمداني: ومنهم طائفة بالبطائح من بلاد العراق. ومنها جرم بفتح الجيم وسكون الراء وميم في الآخر وهم بنو ثعلبة ابن عمرو بن الغوث بن طيء. وقال الحمداني جرم اسم أمه غلب عليه: وهي جرم بنت الغوث بن طيء وهؤلاء هم جرم الذين ببلاد غزة من البلاد الشامية. قال الحمداني: وكانوا متفقين مع ثعلبة بالشام على تدافع الفرنج عن المسلمين فلما فتح السلطان صلاح الدين البلاد دخلت ائفة منهم مصر وبقي بقاياهم بمكانهم ببلاد غزة. وقد ذكر الحمداني منهم ثلاثة بطون وهم: شمجان وقمران وجيان. ثم قال: والمشهور من جرم الآن جذيمة ويقال إن لهم نسباًفي قريش وزعم بعضهم أنها ترجع إلى محزوم وقيل بل من جذيمة بن مالك بن حنبل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر. ثم قال وجذيمة هؤلاء هم آل عوسجة وآل أحمد وآل محمود. ثم قال: ومنهم أسلم وشبل ورضيعة ونيور والقذرة والأحامدة والرفثة وكور وموقع. ومنهم من بني غوث: العاجلة والعادلة وبنو تمام وبنو جميل وبنو مقدام وآل نادر. ومنهم من بني غوث: بنو بها وبنو خولة وبنو هرماس وبنو عيسى وبنو سهيل وأرضهم الداروم جاورهم قوم من زبيد يعرفون ببني فهيد ثم اختلطوا بهم. ومنها ثعلبة وضبطه معروف وهم بنو ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء وهم رعيان درما وزريق ابني عوف بن ثعلبة وقيل ابنا ثعلبة واسم درما عمرو ودرما اسم أمه غلب عيله. قال الحمداني: وكانوا مع جرم بالشام يداً مع الفرنج على المسلمين فلما فتح السلطان صلاح لدين البلاد انتقلت طائفة منهم إلى مصر ونزلوا أطارف بلاد الشرقية من بطون درما: وسلامة والأحمر وعمرو وقصير وأويس وشبل والحنابلة والمراونة والحيانيون ون بطون زريق بها: بنو وهم والطليحيون ومن الطليحيين آل حجاج وآل عمان و آل حفصان والمصافحة ومن بني زريق أيضاً لصبيحيون ومن الصبيحيين: الغيوث والزموت الروايات والنمورة والشمخيين والسعالي والرمالي والمعامرة والسنديون والبحابحة والعقيليون والمساهرة والمعافرة ومنهم أيضاً العليميون. قال الحمداني: وكان مقدمهم قديماً عمرو بن عسيلة أمر بالبوق والعلم. ومن العليميين القمعة والرياحين والغوفة. قال الحمداني: وكان فيهم رجال ذو ذكر ونباهة خدموا الدول وعضدوا الملوك وقاموا ونصروا. ومنهم من أمر بالبوق والعلم. ومن بطون ثعلبة هؤلاء أيضاً الجواهرة. ومنها غزية بفتح الغين المعجمة وكسر الزاي وتشديد الياء المثناة تحت وهاء في الآخر. وهم بنو غزية بن أفلت بن ثعل بن عمرو بن سلامان بن ثعل بن عمرو نب الغوث بن طيء. قال الحمداني: وهم بالشام والعراق إلى الآن ولهم صولة عظيمة. وهم بطون كثيرة: فمن بطونهم : البطنين وأفخاذهم: آل دعيج وآل روق وآل رفيع وآل سرية/ ال شريه وآل مسعود وآل تميم وآل شرود. ومن بطونهم الأجود وأفخاذهم آل منيع وآل سنيد و آل منال وآل أبي الحزم وآل علي وآل عقيل وآل مسافر. هذا ما ذكره الحمداني. وزاد في مسالك الأبصار عن نصر بن برجس المشرقي وأولاد الكافرة وساعدة وبني جميل وآل أبي مالك. قال في المسالك: وديار آل أجود منهم الرخيمية والرقبي والفردوس ولينة والحدق. وديار آل أجود منهم الرخيمية والرقبي والفردوس ولينة والحدق. وديار آل عمرو بالحوف وديار بقاياهم: النصيف والكمن واليحموم والأم و المعينة. ويليهم ساعدة وديارهم من الحضر إلى برية زرود إلى سقارة إلى البقعاء إلى التيب إلى الساسة إلى حضر. ومنها لام. وهم بنو لام بن عمروبن طريف بن عمرو بن بجيلة ابن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن قطرة بن طيء. قال ابن سعيد: ومساكنهم المدينة النبوية وما حولها. وقال الحمداني: ديارهم جبل أجأ وسلمى. ثم قال: وظفير من لام ومنازلهم الظعن قبالة المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. ومنها آل ربيعة عرب الشام. وهم بنو ربيعة بن حازم بن علي بن مفرج بن دعفل بن جراح بن شبيب بن مسعود بن حرب بن السكن بن ربيع بن علقى بن حوط بن عمرو بن خالد بن معبد بن عدي بن أفلت بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود بن عنيز بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء قال في مسالك الأبصار: وتقول بنو ربيعة الآن إنهم من ولد جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك من العباسة بنت المهدي أخت الرشيد ويزعمون أنه كان يحضر مع الرشيد مجلسه الخاص وأنه كلمه في تزويجها ليحل له نظرها لاجتماعهما بمجلسه فعقد له عليها بشرط أن لا يطأها فعانقها على حين غفلة من الرشيد فحملت منه بولد كان ربيعة هذا من ولده. قال: ويقول في نسبه إنه ربيعة بن سالم بن شبيب بن حازم بن علي بن جعفر بن حييى بن خالد بن برمك ويزعمون أن نكبة البرامكة كانت بسبب ذلك. ثم قال: وأصلهم إذا نسبوا إليه أشرف لهم لأنهم من سلسلة بن عنيز بن سلامان بن طيء وهم كرام العرب وأهل البأس والنجدة والبرامكة وإن كانوا قوماً كراماً فإنهم قوم عجم وشتان بين العرب والعجم وقد شرف الله تعالى العرب أن بعث منهم محمداً صلى الله عليه وسلم وأنزل فيهم كتابه وجعل فيهم الخلافة والملك وابتز بهم ملك فارس والروم ونزع بأسنتهم تاج كسرى وقصير وكفى بذلك شرفاً لا يطاول وفخراً لا يتناول. وذكر في التعريف نحوه قال في العبر: وكانت رياسة طيء في أيام الفاطميين لبني الجراح ثم صارت لأل ربيعة. قال الحمداني: وكان ربيعة هذا قد نشأ في أيام الأتابك زنكي وابنه نور الدين الشهيدصاحب الشام ونبغ بني العرب وولد له أربعة أولاد وهم: فضل ومرا وثابت ودغفل ومنهم تفرعت بطون آل ربيعة. ثم المشهور من آل ربيعة الآن ثلاثة بطون وهم: آل فضل وآل مرا وآل علي فآل فضل هم بنو فضل بن ربيعة وآل مرا بنو مرا بن ربيعة. وأما آل علي فمن آل فضل أيضاً وهم بنو عي بن حديثة بن عقبة بن فضل المقدم ذكره وقد صارت آل فضل أيضاً بعد ذلك بيوتاً أرفعها قدراً بيت عيسى بن مهنا بن ماتع بن حديثة بن عقبة بن فضل. قال في مسالك الأبصار: وفيهم الإمرة دون سائر آل فضل. قال: ثم صار آل عيسى بيوتاً: بيت مهنا بن عيسى وبيت فضل بن عيسى وبيت حارث بن عيسى وبيت محمد بن عيسى وبيت هبة بن عيسى. وسيأتي الكلام على تقسيم الإمرة فيهم في الكلام على عرب الشام في المسالك والممالك إن شاء الله. الحي الثالث: من كهلان مذحج بفتح الميم وسكون الذال المعجمة وكسر الحاء المهملة وجيم في الآخر وهم بنو مذحج واسمه مالك بن أددبن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان هكذا قاله أبو عبيد وقال الجوهري: مذحج بن يحابر بن مالك بن زيد بن كهلان. وقد ذكر الحمداني أنهم إنما سموا مذحجاً لشجره تحالفوا عندها اسمها مذحج فسموا باسمها. ثم لمذحج بطون كثيرة: منها خولان بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو ونون بعد اللام ألف وهم بنو خولان بن مالك وهم مذحج وإليهم ينسب أبو إدريس الخولاني. قال في العبر: وبلاد خولان في بلاد اليمن من شرقيه قال: وقد افترقوا في الفتوحات وليس منهم اليوم ذرية إلا باليمن ثم قال: وهم غالبون على أهله. ومنها جنب بفتح الجيم وسكون النون وباء موحدة في الآخر وهم بنو منبه والحارث والغلي وسبحان وشمران وهفان بن يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مذحج. قال أبو عبيد: وسموا بجنب لأنهم جانبوا عمهم صداء وحالفوا سعد العشيرة وحالفت صداء بني الحارث بن كعب. ومن جنب: معاوية الخير الجنبي صاحب لواء مذحج في حرب بني وائل. من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان