فــيــروز بتاريخ: 7 ديسمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 ديسمبر 2004 الشعر تفتحت عينا صلاح جاهين على صورة كبيرة لمصطفى كامل معلقة في منزل أُسرته، تجاورها صورة محمد فريد، وولّد هذا لديه وعيا كبيرا بأن الاستعمار والإنجليز هم أعداء الوطن ولابد من رحيلهم. وكتب عام 1946 شعرا بالفصحى يقول فيه: كفكفت دمعي، ولم يبق سوى جلدي ليت المراثي تعيد المجد للبلد. ورغم أن بداية كتابته الشعر كانت بالفصحى، لكنه تمرد على الكتابة بهذه الطريقة وظل يبحث عن شكل جديد للشعر، بعيدا عن التقليد والقيود. وهكذا نشأ متمردا واختار العامية المصرية، التي كانت لا تمنح أحدا أكثر من لقب ( زجال )، وكان يحمل هذا اللقب مهانة شعرية، لكنه صنع منها مع فؤاد حداد، مدرسة أدبية أنجبت وأثرت. وكان فؤاد حداد قد سبقه إلى إيجاد الوسيلة والطريقة للتعبير حين كتب: في سجن مبني من حجر في سجن مبني من قلوب السجانين قضبان بتمنع عنك النور والشجر زي العبيد مترصصين. وكان صلاح جاهين يعترف باستمرار بفضل فؤاد حداد عليه. "أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ" صدق الله العظيم ----------------------------------- قال الصمت: الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه الحصان العائد بعد مصرع فارسه يقول لنا كل شئ دون أن يقول أى شئ مريد البرغوثى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
فــيــروز بتاريخ: 7 ديسمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 ديسمبر 2004 المسؤولية ارتبط اسم صلاح جاهين بثورة 23 يوليو 1952، وتغنى بإنجازاتها وصاغ أحلامها وأفكارها. ولم تكن كلماته صادرة عن خوف أو رياء، كما زعم البعض، فلم يكن يغني لعبد الناصر باعتباره القائد الزعيم على أحقيته وجدارته، ولا حتى كان يغني لثورة يوليو باعتبارها ثورة يوليو ذات الإنجازات المبهرة في زمن قياسي، بل كان لحلم الثورة الشاملة الكاملة. وبين الثورة الحلم والثورة الواقع، مسافات كبيرة. وظل يلاحقه طوال حياته اتهام بأنه قام بالدور الأهم في جر الجماهير إلى حافة الوهم، بخداعها بالحلم الكبير بالحرية والنصر، وإذا بهم يفيقون على كارثة مروعة مازالوا يلعقون جراحها. لكن جاهين لم يكن يُلقي بالا لذلك، فقد كان جرحه مثل الشعب وظل يحارب بشرف ولم يلق أسلحته، بل ظل نابضا بحب الوطن والناس وزحامهم، رغم كثرة متاعبه النفسية ونوبات الكآبة، التي كانت تصيبه من آن إلى آخر. ولكنه كان يستعيد توازنه، واستمر في كتابة الأغنية الوطنية، وكتب من وحي حرب الاستنزاف أغنية ( الدرس انتهى لموا الكراريس )، والتي غنتها شادية عند استشهاد أطفال بحر البقر على أثر غارة جوية إسرائيلية. ثم كتب ( عناوين جرايد المستقبل ) عند استشهاد عمال مصنع أبو زعبل. ثم توقف عن الكتابة فترة طويلة إلى أن كتب أغنيته ( المصريين أهمه.. وطنية وعزم وهمه.. ) بعد إلحاح من المطربة ياسمين الخيام، وكانت آخر أغنية وطنية كتبها. وقد خلف وراءه ثروة إبداعية تُعنى بهموم البسطاء والمثقفين وكل عناصر هذا الوطن الذي يسكنه. عمل صلاح جاهين في البداية رساما للكاريكاتير في مجلة روز اليوسف ثم رأس تحرير مجلة صباح الخير، ثم عاد إلى جريدة الأهرام عام 1967، ضاربا بسهم وافر في مجالات عديدة، ورسم بكل ألوان الطيف ولعب على كل أصابع البيانو، فكان الفنان والشاعر والصحافي ورسام الكاريكاتير والممثل والمبدع وكاتب السيناريو. وكان صباح يوم الاثنين 21 أبريل 1986 آخر موعد له مع الحياة، بل إنه مات قبل هذا التاريخ بخمسة أيام، حين أدخل ( مستشفى الصفا ) في حي المهندسين في القاهرة، وهو في حالة غيبوبة لم تفارقه حتى توقف قلبه. وقيل إن صلاح جاهين، وهو في غرفة العناية المركزة، كان يفتح عينيه قليلا لينظر إلى من حوله فلا يتكلم ولا يعي وجوه الناس، فيعود ليستسلم للرقاد، ورحل عن 56 عاما "أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ" صدق الله العظيم ----------------------------------- قال الصمت: الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه الحصان العائد بعد مصرع فارسه يقول لنا كل شئ دون أن يقول أى شئ مريد البرغوثى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
فــيــروز بتاريخ: 7 ديسمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 ديسمبر 2004 مات ما قالش لحد ومن المفارقات أن صلاح جاهين، الذي زرع الابتسامة كما أشعل نار الثورة داخل قلوب الناس وحرضهم على الكلام والبوح: اتكلموا.. اتكلموا.. اتكلموا محلا الكلام ما ألزمه وما أعظمه فقد أصاب الحزن هذا الصوت القوي الواضح، وهده الألم ساعات أقوم الصبح قلبي حزين أطل بره الباب ياخدني الحنين اللي لقيته ضاع واللي اشتريته انباع واللي قابلته راح وفات الأنين "اغنيتى المفضله" :lol: وكانت تحضره حالة من الاكتئاب، ولكنه لم يترك قلمه، بل ظل يكتب: بعد الطوفان، إيه اللي في الإمكان؟ يا هل ترى في الدنيا بر أمان؟ واللي انكتب له النجاة إزاي يعود للحياة؟ وكان صلاح جاهين قد رثى نفسه قبل أن يموت، حين رثى بيرم التونسي سنة 1961: مات زي ما كتف الجبل ينهد مات باقتدار وفخار ما قلش لحد "أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ" صدق الله العظيم ----------------------------------- قال الصمت: الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه الحصان العائد بعد مصرع فارسه يقول لنا كل شئ دون أن يقول أى شئ مريد البرغوثى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
فــيــروز بتاريخ: 7 ديسمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 ديسمبر 2004 تراث صلاح جاهين رغم آلاف الأشعار، التي ملأت الدنيا ورددها الناس، لم يصدر صلاح جاهين في حياته سوى ستة دواوين شعرية أولها: ( كلمة سلام ) عام 1955، والثاني عام 1957 ( موال عشان القنال ) والثالث: ( القمر والطين ) عام 1961، ثم ( الرباعيات ) عام 1963، و ( قصاقيص ورق ) سنة 1965، وكان ديوانه الأخير ( أنغام سبتمبرية ) عام 1984م. وفي دنيا البشر أبدع صلاح جاهين ثلاث زهرات يانعات: ( بهاء ) و ( أمينة ) من زوجته الأولى الرسامة ( سوسن زكي ) و ( سامية ) من زوجته الثانية الفنانة ( منى قطان ). وقد سار ( بهاء جاهين ) على درب أبيه فاحترف الشعر، وهو يعمل صحافيا في جريدة الأهرام، وقد كتب العديد من أغاني المسرحيات والمسلسلات وفوازير رمضان. وقد رثى بهاء والده بقوله: وقفت أنا ع الشط أنده عليك لقيت عبايتك ع الرمال نفضتها.. ولبستها ومشيت ما بين الرجال "أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ" صدق الله العظيم ----------------------------------- قال الصمت: الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه الحصان العائد بعد مصرع فارسه يقول لنا كل شئ دون أن يقول أى شئ مريد البرغوثى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمدحجازي بتاريخ: 10 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 نوفمبر 2005 السلام عليكم من فضلكم أنا أرغب في اقتناء مسرحية الكاتب النرويجي العبقري هنريك ابسن الموسومة ب(عدو الشعب) فياليت تساعدوني فى الحصول عليها لاني فى حاجة ماسة اليها. مع العلم اني بحثت فى قصور الثقافة و سألت فى المركز القومي للمسرح بالزمالك و كذلك بحثت عند الباعة فى سور الازبكية بجوار المسرح القومي كل ده بدون طائل. أرجو منكم الافادة و شكرا. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان