اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

سور الأزبكية .. الحائر بين المثقف وقرارت الحكومة ..


Recommended Posts

سور الأزبكية .. الحائر بين المثقف وقرارات الحكومة ..

كلاكيت .. رابع مرة :

لا أظن أن هناك مكاناً لقي من العنت والظلم مثلما لقي هذا المكان ، سور الأزبكية الشهير الذي يمثل لكل مثقف أومفكر معني ما ...

هذا المكان الذي تعب مابين مكانه السابق عند سور الحديقة الشهيرة ، منطقة الدراسة ، منطقة الأزهر ، ليعود ثانية إلي موقع تدهسه أقدام الباعة ومطاردات المرافق ، أكشاك من الألوميتال تشكل في الصبف أتوناً من اللهب ، وفي الشتاء الزمهرير والبرد ..

حالياً يتم نقله ، أوصت اللجنة المشرفة من حي الموسكي ـ الذي يتبعه السور ـ واللجنة المنبثقة عن المترو بأن المكان سيصبح موزقعاً للتشوينات الخاصة بأعمال وإنشاءات محطة للخط الجديد من المترو ـ تقتضي ذلك المصلحة العامة وعلي المتضر خبط رأسه في أي سور ـ سوف تقوم المصلحة ببناء أكشاك جديدة ..

تعود بي الذكريات الآن لتلك الأيام البعيدة ، منتصف الستينيات ، كان مشرف الرحلة المدرسية معلماً لا يُشق له غبار ، ليث غضنفر يشمر عن ساعديه ويصطحب التلاميذ الغر الميامين ليلقي بهم اليم الخصيب ويقول لهم اسبحوا ، يملأ جيوبه بالنقود ليمنح المحتاج قرضاً يرده ـ إن رده ـ حين نعود للمدينة الباسلة الجميلة ..

معلم من طراز فريد ، يأتي بالشطائر كي يوزعها علي الجوعي الذين أصابهم الهزال من فرط فرحتهم وهم ينتقون الكتب والمجلات بقروشهم الزهيدة ، قال أنه اشتري كتاب المنجد في اللغة من هناك ، من يومها حلمت بإقتنائه حتي تحقق حلمي ..

من اللوكاندة البسيطة بالقرب من ميدان العتبة ، رأيت بعيني رأسي دار الأوبرا القديمة ، حييت صاحبي إبراهيم باشا القائد العظيم وهو يشير علي ـ لا أذكر ـ بإصبعه فخشيت أن يتم القبض عليّ فلذت بذراع معلمي الذي ضحك في إبتسامة تسع الدنيا بأسرها ـ لم يكن الرجل في يوم ما متجهماً ـ وربت علي كتفي ، وسرنا حتي أشار علي مكان جلوس نجيب محفوظ :

ـ هنا يعقد ندوته الأسبوعية ..

من يومها وأنا أحد رواد المكان أشتري منه ما أجده مناسباً من نواحي عديدة ، منها أن أفرك الجيب فلا أجد سوي شمن تذكرة العودة للمدينة القابعة في الشمال الشرقي من الوطن وهي في انتظاري ، أحمل الكتب وأقطع الدروب سيراً علي الأقدام من العتبة حتي باب الحديد مخترقاً الشوارع دون أن أدري ..

كان ذلك في الزمن الجميل ، لكن ظروفاً أشد ضراوة فرضت نفسها ، كانت نذر الحرب قد استعرت ، ووقعت حرب ال67 وتفرقنا في البلاد ، وضاعت الكتب كما ضاعت أشياء كثيرة ..

الآن تري هل ستكون تلك هي المرة الأخيرة في رحلة العبث بمكان من الواجب الحفاظ عليه ، المكان بزخمه وروحه وجمالياته الذ1اتية بمثقفيه وناسه ، بهؤلاء الباعة ووجوههم القديمة ، أما الوجوه الجديدة لشباب يمثلون جيلاً جديداً درس في الجامعة أو ورث عشق هذا العمل ، أصبحت لهم خبرات جميلة ، وقدرة علي التعامل مع الرواد فيبادرونك بترحاب :

ـ اتفضل يادكتور ..

ولكن أسعارهم فاقت الحدود ، تري هل عم الغلاء في كل شئ حتي في كتب سور الأزبكية التي كانت تتميز برخص أسعارها للفقراء العاشقين للثقافة والكتاب ولا يسبق اسمهم حرف الدال ونقطة ..

وأدعو الباعة الجدد كي يترأفوا بنا ، فليس ثمة داعٍ للمغالاة تحت أي مسمي ، والله معنا جميعاً

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذي الفاضل ...

في أناقة كلمة شدية .. و تمكن من نواصيها .. جعلتني اعيش معك تلك اللحظات بالفعل... حتي كدت لوهلة أن أمد يدي في جيبي لأتحقق ان به بعض القروش تكفي لشراء كتاب ...

حسدتك علي معلمك و الذي بعد كل تلك السنين بذكرك له هكذا قمت بتكريمه علي أفضل وجه .. و ان كنت أنا ايضآ أسعدني الحظ بمدرسين يحسدني عليهم آخرين ...

أرجعتني الي زمن ربما أتي بعد زمنك بوقتآ قصيرآ .. عندما أبتدأت اكتشف دنيا جديدة .. دنيا تتواجد فقط بين ضفاف كتاب ... أي كتاب يقع تحت يدي ... ابتدأ من شنط سفر ممتلئة كانت تمثل مكتبة أبي... ثم عالم الأزبكية الساحر .. الذي بشكل أو بآخر له فضل علي جيلي كله ...

لم يعد هناك اكشاك للكتب ...

لم يعد هناك من يقرأ ...

انه زمن اكشاك الموبايل ....

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

مع الأسف

لم أتمكن من زيارة سور الازبكية يوما

و لكن على حد علمى أنه فقد طابعه القديم منذ فترة طويلة

و على رأى العزيز سكوربيون

انه لم يعد زمن اكشاك الكتب

انه زمن الموبايل

و أضيف

انه زمن الانترنت أيضا

و اعتقد - بصفتى من مواليد منتصف السبعينات - اننى انتمى الى اخر الاجيال التى كانت تهتم بالقراءة - من الكتب اعنى -

اما الاجيال الصاعدة فتهتم بالانترنت اكثر بكثير من اعتمادها على الكتب

لا سيما اذا وضعنا فى الحسبان الارتفاع المبالغ فيه فى اسعار الكتب

ليس شرطا للموت ان يكفن الميت

ولا ان ينشر له نعيا

او ان يضعوا شاهدا على قبره

انت تموت عندما تصمت بينما كان ينبغى عليك ان تتكلم

"shinercorner"

رابط هذا التعليق
شارك

ايوة الكلام ده حصل فعلا النهاردة

شاااااء النصيب انى اتزاجد عند سور الازبكية اللي عند محطة مترو العتبة

أكشاك الومينتال

و لسة كانت بتتنقل كتيييييير منها

بعربيات لوري و بدل الحادثة كان في بلاوي

العمال كانت الاسقف بتاعت الاكشاك وهما بيركبوها

مهزلة والله

النهاردة ماحدش كان عارف يشتري حاجة

كتاب من معرض الكتاب ب جنيه

لقيته هناك عند السور ب خمسة جنيه

والراجل اصلا مش عاوز لا يبيع ولا يعمل حاجة

طريقة معاملة سيئة جدا جدا

كل شوية تعالوا كدة

طب حاسبوا كدة

حتى اننا جاهدنا وقلنا اهه نحاول برده جايز نطلع بحاجة

لما عطشنا في الحر و التراب

واحدة واقفة بتبيع مية و حاجات ساقعة في

_طشت بتلج_

ازازة المية باتنين جنيه اللي برة بجنية و جنيه وربع اخرها

و امرنا لله لازم نجيب

عدد الاكشاك الي شغالة اصلا قليلة جدا جدا

معظم الكتب

انت و الحب و الابراج

الابراج الصينية

انت و الابراج

وللاسف هي ده اللي الاقبال عليها

علييييييه العوض و منه العوض

يارحمن يا رحيم

اكفيني زحمة كتبي

و الحق اعمل سين و جيم

و أبطل أخبط في ركبي

يا جراحة يا جراحة

بالراحة عليّ بالراحة

يا نسا يا نسا

فيكي انا متحوسة

يا ولادة يا ولادة

بزيادة كدة بزيادة

رابط هذا التعليق
شارك

الأعزاء

سكوربيون

سيزيف

نونا

التحية التامة ، والشكر الجميل لكم جميعاً

نونا قالت أن الأسعار زادت ، نعم ، هذا بالفعل يحدث ، نونا تنبهت لمشهد المرأة التي تبيع

المياه الغازية في الطشت وبسعر مضاعف ، الويل كل الويل لمن يعارضها أو يقف في طريقها

لا الزبائن ولا شرطة المرافق ، لا أحد..

الكتب ياعزيزتي نونا لمن يبحث عنها ، كثيراً هي كتب الحظ والأبراج والكتب الأخري حيلة يلجأ لها الناشرين من مطابع تحت السلم لبيع كتبهم بطرق ملتوية ، الكتب الحقيقية لمن يبحث عنها لابد من التعب وسط التلال ، ليس من شك أن هناك باعة يأبي المرء أن يشتري منهم ..

سيزيف يؤكد أنه لم يلحق بزمنه البعبد ، لم أزر المكان بعد انتقاله الأخير ـ

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...