number بتاريخ: 29 مارس 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 مارس 2008 (معدل) فجأة تصدر الطابور المشهد ... طوابير لشراء الخبز ... طوابير للحصول على السولار ... طوابير من السيارات تتقدم زحفا على الطرقات ... طوابير لاستخراج شهادات الميلاد المميكنة من أجل تسجيل الأبناء في بطاقات التموين ... طوابير لاستخراج الفيش و التشبيه من أجل الترشح لانتخابات المحليات ... بل و أيضا – و كأن كل هذه الطوابير لا تكفي – طوابير اضافية اصطنعها الحزب الوطني لتسد مقار مكاتب قبول أوراق الترشيح لمنع مرشحي الاخوان و المعارضة من الوصول اليها !! و هكذا ، فبينما ظل الحزب الوطني لسنوات طوال يذكر الشعب المصري – ان لم نقل يمن عليه – بأنه أنقذه من طوابير الحقبة الناصرية أمام الجمعيات الاستهلاكية ، فقد أصبحنا اليوم ليس فقط أمام طوابير ذات طبيعة اقتصادية - مثل طوابير الخبز أو السولار - و لكن أيضا حيال طوابير اصطفت لأسباب سياسية مثل طوابير مرشحي المحليات التي لم يصل سوى النذر اليسير منها الى مبتغاه !! بل أن المدقق فيما يدور تحت سطح الحياة السياسية في مصر حاليا سيمكنه أن يلاحظ بوضوح بدء تشكل طابور افتراضي عملاق يتزايد طوله يوما بعد يوم بانضمام العديد من القوى السياسية و المجتمعية الغاضبة لصفه ؛ طابور يضم أطياف من مهنيين يطالبون بكادر خاص ... و نقابيون ينادون بازالة الحراسة عن نقاباتهم ... و عمال يجأرون بالشكوى من تدني أوضاعهم الاقتصادية ... و مجتمع مدني يحشرج من الاختناق ... و قضاة يحاولون الدفاع عن استقلالهم ... و أحزاب معارضة تشكو من الاقصاء ... و قوى سياسية محجوبة عن الشرعية تطالب بموقع علني على الساحة السياسية ... أما أخر الملتحقين بهذا الطابور فهم – و ياللعجب – ألوف مؤلفة من أعضاء الحزب الوطني ذاته الذين استشعروا أن حزبهم قد نصب لهم خديعة كبرى حين علق التقدم بأوراق مرشحيه للانتخابات المحلية حتى قبل اغلاق لجان القبول بدقائق معدودات و ذلك حتى يفوت فرصة الترشح كمستقل على من لن يرد أسمه في قوائم مرشحيه !! أما الكارثة التي لا يدركها الحزب الحاكم – أو ربما يدركها و لكنه يكتفي بتجاهلها – فهي أنه متى تباطأت سرعة أي طابور لتصل الى الصفر فإن المحشورين به لابد و أن يدب في نفوسهم اليأس و الاحباط فيهجرون فكرة الاصطفاف ، بل و يكفرون بفكرة النظام ذاتها منقول المصدر : موقع حزب العمل تم تعديل 29 مارس 2008 بواسطة Scorpion رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
المر بتاريخ: 30 مارس 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مارس 2008 ان سمة عصر مبارك التى هى غير مباركة بالمرة هى السمة الوحيدة و الفريدة من بين العصور و الازمنة هى الطوابير . حيث ان هذه الطوابير لن تنتهى ما دام هذا الحكم بطواغيته على رأس الحكم. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان