سابقة خطيرة ... قوات الأمن المصريه تعتقل نائبان بمجلس الشعب

[الطفشان]

هذا جزء من مقال لرجل اقدره و احترمه جدا

و هو د محمد سليم العوا

http://www.elaph.com.:9090/elaph/arabic/fr...090905797520100

واعتدي على عشرات المتظاهرين او مئاتهم ونشرت صور عضوين بمجلس الشعب حمدين صباحي وفريد حسنين وهما جريحان يعالجان في مقر نقابة الصحفيين.

وغفر المواطنون ذلك، او تحملوه، في سبيل سلامة الوطن والعاصمة التي خشي الجميع ان تتحول المظاهرة الحاشدة الوطنية فيها الى مواجهة بين الشعب والشرطة، وهي فتنة لا يقبلها احد.

كانت هذه مظاهرة يوم الجمعة الماضي 21/3/2003 ومضى يومان وحمدين صباحي وفريد حسنين يمارسان حياتهما العادية، الى ان أفتى أحد الجهابذة بأن القبض على حمدين صباحي وفريد حسنين ضرورة لكبح جماح المتظاهرين في المستقبل ولإرسال رسالة - لا يخفى معناها - الى كل من تسول له نفسه التعبير بالتظاهر عن شعوره الوطني!.

وتسابق الجهابذة يحاولون تسويغ هذا القبض على عضوي مجلس الشعب، لهما حصانة تمنع السلطة التنفيذية كلها من التعرض لهما. فقال قائل: ان الحصانة تحت القبة فقط!.

وهكذا عرفنا ان كل القرارات السابقة في تاريخ المجالس النيابية المصرية وهي تقدر بمئات القرارات بالإذن بسؤال عضو في النيابة، او بالإذن له بالإدلاء بأقواله أمامها، أو برفع الحصانة عنه ليمكن تحريك الدعوى الجنائية ضده في مثل جنحة سب وقذف او جنحة شيك دون رصيد، كانت عبثا من العبث، وعملا خاليا من الحكمة، سببه ان المجالس السابقة كلها خلت من مثل هذا الجهبذ الذي علم اخيرا ما لم يكن يعلم، واكتشف بقدرته الفذة ما لم يسبقه الى اكتشافه أحد!.

وقال جهبذ ثان ان فريد حسنين تنازل بنفسه عن حصانته عندما أجاب عن اسئلة النيابة التي استجوبته في المستشفى الذي يرقد فيه مريضا، فلا يجوز له ان يلوم إلا نفسه لأنه تنازل عن حصانته بملء إرادته! وبذلك هدم هذا الجبهذ القاعدة الدستورية المستقرة في الدنيا كلها: ان الحصانة ليست مقررة لمصلحة العضو، وانما لمصلحة المجلس كله، بل لمصلحة الناخبين الذين يمثلهم اعضاء المجلس حتى يكون النائب عنهم قادرا على التعبير عن مطالبهم والدفاع عن حقوقهم. ولم يجد هذا الجهبذ الثاني بأسا من هدم هذه القاعدة الدستورية العالمية ما دام ذلك يؤدي الى تصحيح صوري - ولو في وهم نفسه وحدها - للاجراءات التي اتخذت ضد النائب فريد حسنين!.

وقال جهبذ ثالث ان القبض على حمدين صباحي وفريد حسنين كان صحيحا - في نظره القانوني هو - لأنهما كانا في حالة تلبس بقيادة مظاهرة ميدان التحرير يوم الجمعة 21/3! فلما ذكّره أحد الاعضاء بأن القبض عليهما تم بعد المظاهرة بأكثر من 48 ساعة أجاب بأنهما كانا في حالة تلبس مستمر !!. ولا شك ان بعض تلامذة هذا الجهبذ سوف يسألون طلابهم في نهاية هذا العام الجامعي عن هذا التكييف الجديد لحالة التلبس بارتكاب الجريمة، سيكون هذا السؤال سؤالا ظالما، لذلك انصح اولئك الأساتذة بالانتظار حتى يخرج هذا الجهبذ طبعة جديدة لكتاب في الاجراءات الجنائية يعرفنا فيها بهذا الاجتهاد وأصله ومدى قابليته للانضمام الى مسلمات القانون الجنائي في عهده الجديد!.

ان القبض على اعضاء في مجلس نيابي مصري، وحبسهم احتياطيا، سابقة خطيرة. او قل: واقعة خطيرة، لأنني ارجو مخلصا ألا تتحول الى سابقة!.

وكل مخلص لهذا الوطن ونظامه واستقراره يرى في هذا العمل بدءاً لمرحلة لا يأمن فيها المواطن على نفسه بعد ان كنا نرجو ان تبدأ مرحلة التصالح بين الناس كافة وبين حكوماتهم لنواجه معا العدوان الأميركي الجديد الذي لا يمكن له شيء اكثر من فرقتنا وتباغضنا.

وكثير من المتكلمين في هذا الشأن سيقولون انه كلما مر الزمن نسيت هذه الواقعة، فدعوهما محبوسين الى ان تنقضي الظروف الحاضرة بشرورها كلها. وهؤلاء مخطئون فإن طول الزمن يعمق مشاعر الظلم ويؤكد الرغبة في الاصرار على الخطأ وكلاهما خطر على الأوطان لا يجوز للعقلاء ان يسكتوا عليه.

لقد قال لي قائل: لماذا يضايقك ان تقبض الشرطة في بلادنا العربية على المتظاهرين وقد ألغت الشرطة الأميركية القبض على العشرات ممن تظاهروا غداة الحرب على العراق؟ ألا يعجبك أن نكون قد اصبحنا نموذجا يحتذى حتى في الولايات المتحدة، فتتصرف شرطتهم مثل تصرفنا وتمنع الناس من التظاهر، او تقبض عليهم في اثنائه؟.

قلت له: ان هذا وان كان يدل على تقليدهم لنا، وهزيمتهم امام اساليبنا الناجعة، فإنه يسوؤني ولا يسرني ويتعسني ولا يسعدني ان نتساوى معهم في الباطل بعد ان كانوا يمنون علينا بضده ونقيضه. فهل نجد لكلامنا اذنا تصغي او قلبا يعي؟؟.

الراية القطرية

[مصرى00]

يرجى تعديل اسمك لانه مشابه بشدة لعضو اخر

ممنوع الخروج عن الموضوع و حرب العراق لها باب مستقل

ايضا الاخبار الغير موثقة لا ينبغي الاكثار منها

الادارة

[مصرى]

أتحفظ على تشابه إسم "مصرى .. " فى المداخلة السابقة وهى خارج موضوع هذا التوبيك .. وقد سبق للأخ محمد أبوزيد تقديمها منذ أيام فى موضع آخر ..

[مصرى]

تم الافراج عن النائبين .. بينما أصدر النائب العام بيان سياسى يشيد فيه بسياسة الرئيس فى مواجهة الأزمة العراقية ويطالب الشعب بالالتفاف حول القيادة ..

هل للنائب العام دور سياسى ؟! أم أنه جزء من القضاء ؟