اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

المقامة السكندرية .....!!


GlaD

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

حدثنا عيسى بن هشام انه قال ..

بينا أنا في أسواق الكوفة .. أتأمل البضائع .. وأرقب التحف .. أرى الخادع والمخدوع .. والسارق والمسروق .. أرى الغشاش والأمين .. أتأمل في حال الناس .. وتباين طباعهم .. واختلاف مشاربهم .. إذا برجل قد بدا عليه أثر السفر .. أنهكته المشقة .. وهدّه التعب .. يسير سير من لا يدري أحي هو أو ميت .. قد ثقلت خطاه حتى كأنه يحمل فوقها جبالا .. وانحنى ظهره حتى تراه أحق من (النوتردامي) بصفة الأحدب .. وإذا به يسير بين الناس يسألهم أفيكم عيسى بن هشام ؟!

فهرعت إليه .. وأقبلت عليه .. وقلت له .. أيها الغريب .. أنا من تريد .. فبماذا يمكن أن افيد؟ .. وأنت ضيفي على كل حال .. فأقبل إلى داري أكرمك ..

فقال لي .. أحقا انت عيسى بن هشام ؟! .. قلت نعم .. وما لي في الكذب عليك حاجة .. فتهللت أساريره .. وانتفض جسده .. وبرقت عيناه .. وقال .. الحمد لله أن قد وجدتك .. وأن مكنني الله من أن أوصل الأمانة إلى أهلها ..

فلما رأيت منه ذلك النشاط .. قلت له .. هون عليك يا رجل .. فأنت عليك أثر السفر باد .. والكرم عندنا سمة الحضري والباد .. فانزل علي ضيفا .. ثم يكون لنا بعد ذلك حديث ..

يقول عيسى بن هشام .. فنزل عندي الرجل ضيفا .. فلم أجد مثله في الهدوء وحدة الخاطر .. يجيب على قدر السؤال .. ولا يكثر من الكلام .. ترى بريق الذكاء في عينيه .. وتتلمح الأمانة فيأ فعاله ..

فقلت له .. أنت فيما يبدو عليك رجل أمين .. وصاحب رأي سديد .. وقد حدثتني أنك تحمل امانة لي .. فهلا أخبرتني بما عندك ؟

قال .. نعم .. أنا رسول لك من أحمد السكندري .. واسمي اسماعيل المقدسي

قلت .. أحمد السكندري ؟! .. كيف حاله ؟ وما حال تجارته؟! هات ما عندك يا رجل .. فلأحمد في قلبي مكانة لا تعدلها مكانة أحد من الأصحاب .. ولولا بعد الشقة وشغل العيال لما تأخرت عن زيارته .. والحمد لله أن بعثك إلي تنبئني عن حاله .. ولعل في ذلك تكفير عن تقصيري تجاهه

قال .. إيه إيه .. إن له قصة وحكاية .. فاسمع مني .. فأنت رجل حكيم .. والناس إلى معرفة قصة صاحبك في حاجة

تعلم أن صاحبك قد رأى أن يدخل ميدان التجارة .. فأشترى لنفسه دكانا جمع فيه من الأطايب .. وحرص على أن لا يكون في دكانه من الخبائث شيء .. وأنت تعلم حرصه على أن لا يأكل من مال حرام ..

ثم إنه رأى أن ينتقي زبائنه انتقاءا ... فكان يبحث عن من يعرف فيه تقدير الثمين .. بل ويبحث عن صاحب الرأي السديد .. والعقل الرشيد .. ليكون له أنيسا وجليسا ..

ورأى أن لا يربط نفسه مع أي واحد من التجار .. فمنهم من في صدقه ونزاهته شك .. ومنهم من عرف بالخيانة والغش .. فكان ينتقي من يتعامل معه من التجار انتقاء دقيقا .. ولم يسع للربح على حساب المروءة والشرف

ولقد تجمع له بحق فئة متميزة .. على قدر عال من الذوق والأدب .. وهي فئة وإن كانت قليلة فقد كانت كافية لهذا الرجل الذكي .. وقد كانت أفضل عنده من يجلس في مجلسه أي واحد .. فيختلط الغث بالسمين .. ويفسد ذلك المتجر الجميل الذي بناه ..

قلت .. وبعد .. ماذا جرى له؟ .. وأنا اعهده قليل الخبرة في التعامل مع الناس ..

قال لي .. يأتيك خبره .. فلا تعجل ..

أتاه في متجره يوما شيخ كبير السن .. من أهل دمشق .. تبدو عليه آثار المهابة .. يحترمه من ينظر إليه ..

فلما رآه صاحبك سر به .. وبالغ في تكريمه واحترامه .. وقدم له من أطيب ما عنده .. وكان عنده من بعض جلسائه نفر .. فقاموا له .. ورحبوا به .. وأجلسوه في صدر المجلس ..

فكان الرجل إذا نطق شد النفوس لمنطقه .. وإذا قال رأيا تعاظمت في النفوس منزلته ..

وكان للرجل في رجله اليسرى عرج .. إلا أن أحدا لم يلحظ ذلك لفرط المهابة .. ومن لحظه قال .. ليس ثمة إنسان قد سلم من العيوب .. ومنطق الرجل وكلامه يداري عيبته .. ولا ينقص من قدره ..

وقد صار ذلك الشيخ لصاحبك نعم الجليس والأنيس .. يأخذ برأيه .. ويستشيره في تدبير أمره .. بل وكان يحدث الناس بحبه له .. ويحكي لهم عن أدبه وعلمه .. وصار يتحرى أن يزوره في بيته .. أو يدعوه إلى داره .. حتى تزيد المحبة .. وتسود الألفة

قلت .. وبعد .. أمات الرجل ؟

فقال لي .. شتان بين مصيبة ومصيبة .. لا لم يمت .. لكنه صنع به الأعاجيب ..

إن صاحبك قد جعل ذلك الدمشقي أبا له من بعد أبيه الذي فرقته عنه الأوطان .. وأخا له دون اخوته الذين لم يرهم منذ زمان ..

والمرء إن جاءه الظلم من ذويه وأقرباءه .. كان ذلك أشد على نفسه من وقع الحسام .. وطعن القنا

مرت الأيام تلو الأيام .. ومجلس صاحبك مزدان بجميل الكلام .. وحلو الطرائف .. وتجارته تسير بما تسر به النفس .. وتقر به العين

ثم إن ذلك الشيخ صار يغيب عن مجلس صاحبك أياما .. فيقول لعل معه عذره .. أو قد انشغل بتدبير أمره .. وقد عهدته رقيق الحال .. معه من المال ما يكفي لحاجته بالكاد .. وهو كما عرفت يعمل لحسابه .. يشتغل بالخط والكتابة .. وهذه مهنة نادرا ما تجد من يحتاجها بعد اختراع الآلة

إلا أن صاحبك قد وجد تحت بابه يوما رسالة لم يفهم كنهها .. حسبها إعلانا من إعلانات التجار التي يطوفون بها على الأمصار .. يرجون لبضاعتهم .. ويعرضون سلعتهم .. فلم يلق لها بالا .. وزهد بما فيها من كلام

ثم إنه لاحظ تغيرا في الحال .. فجلساؤه يتأخرون عن موعدهم .. وما عادوا يهتمون بمجالسته كما كانوا من قبل .. أما ذلك الدمشقي فلم يعد يعرف له خبرا ..

وكان يلقى جلساءه في الطريق فيسألهم .. لم لم يعد الحال كما كان .. ولم انقطع التزاور .. فيتعللون بضيق الأوقات .. وكثرة المشاغل ..

وبينا هو في داره يوما من الأيام .. مرت عينه مرة أخرى على تلك الرسالة .. فكأنها المرة الأولى التي يقرؤها .. وإذا الإعلان الذي لم يلق له بالا من قبل إعلانا عن متجر قد افتتحه ذلك الدمشقي .. يدعو فيها لزيارته .. ومشاهدة بضاعته ..

تعجب صاحبك وقال .. لم لم يخبرني ذلك الشيخ بمتجره .. ولم لم يعلمني بخبره .. أعز عليه أن يزورني فيدعوني ؟ .. أبعد هذا الوصال تكون منه هذه القطيعة ؟

ثم قال .. لعله انشغل بما أنساه عن دعوتي .. ولعل عظم الأمر ألهاه عن زيارتي .. فلأذهب إليه أنا .. فبيني وبينه ما يعز علي أن أقطعه .. وهو لي كأبي الذي أحب ..

قلت .. وبعد ؟!

فقال .. ليته ما زاره .. إن الصدمة كانت عليه قاسية .. ولقلبه فاجعة .. لقد ذهب وفي قلبه أن يهنيء الشيخ بمتجره الجديد .. متمنيا له التوفيق والمزيد .. فلما اقترب من الدكان .. سمع صخبا وجلبة .. وميز أصواتا قد اعتاد على سماعها في متجره كل يوم .. فهرع إليهم مشتاقا .. فلقد افتقدهم منذ زمن .. ولقد مرت به في متجره أزمات تمنى أن يكونوا له فيها خير العون والسند .. ولقد عذرهم لأنهم زعموا ان الدنيا شغلتهم .. فلما سمع أصواتهم فرح وبش .. فأسرع الخطى .. وشد السير .. وبدأ يميز من كلامهم عبارات وكلمات .. فكان أحدهم يقول .." تحسنت كثيرا بعد ان تركت متجر ذلك السكندري ".. وسمع آخر يقول .. " نحن هنا في هذا المتجر نسعى للاستمرار .. ونرغب في ان تتسع تجارتنا لتشمل الامصار .. ولسنا كبعض القانعين الذي لا يهتمون بتجارتهم .. بل ويتركونها تفشل وتضمحل .. كأمثال ذلك السكندري" .. ذهل الرجل .. مما سمع .. مر بسرعة دون أن يلحظه أحد .. جرى إلى دكانه وانتظر ان ياتي أحد من أصحابه إليه .. فقد تبين له أن لا شاغل يشغلهم .. لم يأت أحد .. ثم مر أحدهم يسلم و لم يقعد .. فلم يسأله من أين جئت ولماذا لا تجلس .. لم يعد ذلك يهمه

كان الجرح عميقا .. كان يقول : أمن من أحب تجيء الطعنة ؟ أمن هذا الشيخ تكون الخيانة ؟ ما ضره لو حدثني عن متجره .. لكنت أسرع الناس إليه أهنئه .. بل ولعرضت عليه أن أتقاسم بضاعتي معه

ما هذه الدنيا .. وما هؤلاء الناس .. كيف تغيروا وتبدلوا .. وكيف نسوا ما فات .. أكنت فيهم مخدوعا؟ أكان ذلك الشيخ ينسج حبائله حولهم وأنا لا أعلم ..

تبا لهم ولامثالهم .. لا حاجة لي بهم .. ولا رغبة لي في مجالستهم ولا مؤاكلتهم .. وليهنئوا بشيخهم ..

فصحت فيه- والكلام لعيسى - .. أجن صاحبي يا رجل ؟ ماذا جرى له ؟

فقال.. مكث صاحبك شهورا يعتزل الناس .. لا يكلمهم .. ولا يبتسم لهم .. يتجهم في وجه من يراه .. يرى الناس خونة أصحاب مصالح .. كره الدنيا بما فيها .. جاءه جلساؤه السابقون .. يقولون .. تغيرت يا سكندري .. ماذا ألم بك ؟ ثم زعموا أنهم قد نفروا من تصرفاته العجيبة .. وتركوا مجلسه لأجل أفعاله المريبة !!

قلت .. وبعد ..

فقال .. مررت به يوما وهو على تلك الحال .. ولم أكن أعرفه من قبل .. فأخبرني أحدهم بقصته .. فلما علمت ذلك رق قلبي له .. وسعيت لأن أخفف عنه همه .. قلت له .. في الدنيا من صنوف الناس الشيء العجاب .. ولعل أصحابك قد غرهم مظهر .. أو خدعتهم كلمة .. فدع عنك ما بك .. وفي الناس أبدال من غيرهم

ومازلت به حتى هدأت نفسه .. وعاد له نشاطه .. فقال .. جزاك الله عني خيرا .. لقد خففت ما بي من هم وما بيني وبينك سابق معرفة .. وتركني من كان بيني وبينهم أيام .. يالهذه الدنيا .. لعلي أستفيد من تلك التجربة .. ولعلها تزيد من صلابة عودي وقوة روحي .. وما تصقل الانفس الا بالتجارب .. أنا عائد إلى متجري .. بأقوى مما كنت عليه بفضل الله .. والله المستعان ..

ولي عندك يا صاحبي حاجة .. فقلت له وما هي .. قال .. أبلغ قصتي لعيسى بن هشام .. فهو رجل عاقل حكيم .. له في طبائع الناس والاحتكاك بهم تجارب .. فلعله يخبر الناس بقصتي فتكون لهم عبرة .. ويكون منها الفائدة ..

وهائنذا يا عيسى أبلغ أمانة صاحبك .. فماذا تقول ؟!

فقلت – والكلام لعيسى – لله در صاحبي .. أسأل الله أن يثبته ويقويه .. هو كما عرفته رجاع للحق .. نافذ البصيرة .. وأسأل الله أن يعيد عليه ما فقد من الأصحاب والخلان .. وأن يزيده فوق ذلك من عطاءه ..

إن نبي الله أيوب لما صبر على البلاء وهبه الله أهله ومثلهم معهم رحمة .. فأسال الله أن يرحم صاحبي

ولقد حملني صاحبي أمانه إخبار الناس بالقصة .. ليكون لهم فيها العبرة .. ولعلها تستدرج من عيونهم عَبرة .. وتكون لهم مثالا .. وأنا حامل لآمانته .. ناقل إياها للناس .. وانتظر ان أسمع منهم .. لعلي أجد فيهم من هو أحكم مني وأعقل .. وهم كثيرون لا أشك في ذلك

....

وبعد .. هذا ما حدثنا به عيسى ابن هشام .. وهو كما أخبرنا ينتظر من الناس الرد والنقد .. راغب في سماع الرأي من أهل الرأي .. فنحن ننتظر رأيكم ومشورتكم..

وننتظر منكم رسالة إلى السكندري تواسونه بها .. وأخرى إلى هذا الشيخ وأمثاله .. !

والله الموفق

منقولة عن صديقي......!!! :?

تحياتي للجميع

جلاد :lol:

رابط هذا التعليق
شارك

ماشاء الله ..

قصة جميلة .. و عبرة عظيمة ..

جزاك الله خيرا ..

بس لي سؤال ..لماذا سميت المقامة السكندرية !!

:?

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

هذه مدونتي:

Fathy

رابط هذا التعليق
شارك

جميله جدا ياجلاد..

يؤتى الحذر من مأمنه.

والله ان حديث عيسى بن هشام..لحقيقه واقعة حتى يومنا هذا...

فكم من ...صديق...او...عزيز.

اردت مساعدته...ومددت له يدا....فأراد أن يقضم الذراع.

ولعلها....تكون عظة...

حتى لا نرتطم بنفس الجدار....مرتين.

المال....ممكن تعويضه.

الشرف...والايمان بالله...اذا فقدا....فقد الانسان.

ربى ارحمنى من اصدقائى.

اما اعدائى...فانا كفيل بهم.

سلام.

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

ماشاء الله ..

قصة جميلة .. و عبرة عظيمة ..

جزاك الله خيرا ..

بس لي سؤال ..لماذا سميت المقامة السكندرية !! 

:?

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخت /Proud Muslim

سميت المقامة السكندرية

نسبة لبطل المقامة

وشكرا جزيلا على التعقيب

تحياتي :cry:

رابط هذا التعليق
شارك

فعلا ماشاء الله على صديقك :cry:

شكرا لك على أن جعلتنا نقرأ هذه المتعة .

الأخت / غادرين

شكرا جزيلا لمرورك الكريم المقامة

وشكرا جزيلا على تعقيبك

تحياتي :cry:

رابط هذا التعليق
شارك

جميله جدا ياجلاد..

يؤتى الحذر من مأمنه.

والله ان حديث عيسى بن هشام..لحقيقه واقعة حتى يومنا هذا...

فكم من ...صديق...او...عزيز.

اردت مساعدته...ومددت له يدا....فأراد أن يقضم الذراع.

ولعلها....تكون عظة...

حتى لا نرتطم بنفس الجدار....مرتين.

المال....ممكن تعويضه.

الشرف...والايمان بالله...اذا فقدا....فقد الانسان.

ربى ارحمنى من اصدقائى.

اما اعدائى...فانا كفيل بهم.

سلام.

الاخت / سلوى

اه واه من خيانة الاصاحب

قاتلة فعلا .....!!!

بالمناسبة

المقامة رغم انها من نسج الخيال .... الا انها تمثل الموقف او الحالة التي مر بها كاتب المقامة "الا وهوا صديقي"

وشكرا جزيلا على مروركم الكريم

وتحياتي للجميع :cry:

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 2
      رفقا بالقوارير ، فإنهن مثل العصافير ، لكل روض ريحان ، وريحان روض الدنيا النسوان ، هن شقائق الرجال ، وأمهات الأجيال ، هن الجنس اللطيف ، والنوع الظريف ، يلدن العظماء ، وينجبن العلماء ، ويربين الحلماء ، وينتجن الحكماء ، المرأة عطف ، ولطف وظرف ، سبابها سراب ، وغضبها عتاب ، من خطه المشيب فليس له من ودّهن نصيب ، لو جعلت لها الكنوز مهرا ، وقمت على رأسها بالخدمة شهرا ، ثم رأت منك ذنبا قليلا ، قالت ما رأيت منك جميلا ، القنطار من غيرها دينار ، والدينار منها قنطار ، هي في الدنيا متاع ، والحسن والإبداع ، وه
×
×
  • أضف...