دبابات الاحتلال هدف متكرر لرجال المقاومة

[أسامة الكباريتي]

"القسام" تدمر دبابتين وجرافة إسرائيلية

غزة - مصطفى الصواف – إسلام أون لاين.نت/ 27-3-2003

دبابات الاحتلال هدف متكرر لرجال المقاومة

دمرت كتائب الشهيد "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس دبابتين إسرائيليتين وجرافة فجر الخميس 27-3-2003 بمدينتي رفح وبيت حانون في قطاع غزة، كما قصفت بلدة أسدروت الإسرائيلية بثلاثة صواريخ من طراز قسام 2.

يأتي ذلك في الوقت الذي استشهد فيه ثلاثة فلسطينيين وأصيب 15 آخرون في عملية توغل لقوات الاحتلال الإسرائيلية بمدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وقال بيان للقسام تلقت شبكة "إسلام أون لاين.نت" نسخة منه الخميس 27-3-2003 بأن مجاهديها تمكنوا من إعطاب جرافة صهيونية في حي البرازيل بمدينة رفح بالقرب من مسجد النور، بعد أن أطلقوا عليها صاروخًا من طراز البتار المضاد للدروع في الساعة الواحدة فجر الخميس 27-3-2003، مشيرًا إلى أن الصاروخ أصابها بشكل مباشرة وأشعل بها النيران.

كما أكد البيان أن مقاتلي الكتائب "دمروا دبابتين صهيونيتين توغلتا فجر الخميس 27-3-2003 في أراضي مدنية بيت حانون في شارع السكة، وذلك بعبوتين جانبيتين تم تفجيرهما على التوالي في تمام الساعة 5:45 و6:30 من صباح الخميس بالتوقيت المحلي، موضحًا أن الدبابتين أصيبتا بشكل مباشر.

قصف أسدروت

وفي تطور لاحق أعلنت كتائب القسام أن مجاهديها قصفوا مساء الخميس 27-2-2003 بلدة أسدروت جنوب فلسطين المحتلة عام 1948 بثلاثة صواريخ من طراز قسام 2.

وأكدت مصادر القسام في اتصال هاتفي مع شبكة "إسلام أون لاين.نت" الخميس 27-3-2003 أن القصف جاء كرد فوري على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة 15 آخرين بجراح، مشيرة إلى أن المقاومة والانتفاضة سوف تستمر في تصديها للاعتداءات الصهيونية المتواصلة على الشعب الفلسطيني حتى دحر الاحتلال.

استشهاد 3

من جهتها أكدت مصادر طبية فلسطينية تعمل في مستشفى الشفاء بمدينة غزة أن "سعيد أحمد مقاط" -30 عامًا– استشهد متأثرًا بجراح أصيب بها خلال عملية التوغل التي نفذتها قوات الاحتلال لمدينة بيت حانون بشمال قطاع غزة فجر الخميس 27-3-2003، مصحوبة بعدد من الدبابات والآليات وبغطاء جوي من طائرات الأباتشي ووسط قصف عنيف بالأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية.

وأكدت مصادر أمنية فلسطينية أن طائرات الأباتشي الإسرائيلية قامت قبل عملية التوغل بقصف موقع لقوات الأمن الوطني شرق مدينة بيت حانون للتغطية على انسحاب وحدة خاصة تسللت إلى المدينة بعد الاشتباك معها؛ وهو ما أسفر عن استشهاد عنصرين من قوات الأمن الفلسطينية هما "إيهاب سعدي محمود جرس" و"إياد خليل فياض" وإصابة 15 مواطنًا كان الشهيد مقاط بينهم.

وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن قوات الاحتلال منعت وصول سيارات الإسعاف إلى المكان، وتركت الشهداء والجرحى ينزفون حتى الموت.

ومن جهة أخرى أكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال قامت فجر الخميس 27-3-2003 بهدم منزل المواطن جمال حسام في مخيم البرازيل بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضح المواطن حسام أن قوات الاحتلال أجبرته وأطفاله تحت تهديد السلاح على الخروج من منزله وتركته في العراء، ثم قامت بزرع المواد الناسفة بالمنزل وتدميره.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بهدم منزلين وحظيرة للمواشي بحجة عدم الترخيص، كما أبلغت أصحاب منزل ثالث بإخلائه تمهيدًا لهدمه للسبب ذاته.

اعتقال مسئول بالجهاد

من جهتها ذكرت مصادر بالجيش الإسرائيلي أنها اعتقلت شادي سوقية المسئول بحركة الجهاد الإسلامي الخميس 27-3-2003 في مدينة جنين شمال الضفة الغربية؛ لاتهامه بأنه لعب دورًا في هجمات استهدفت إسرائيليين.

وأوضح مصدر عسكري إسرائيلي أن سوقية كان عند اعتقاله مختبئًا في مركز محلي للصليب الأحمر، لكن مصادر بالمنظمة الدولية نفت ذلك في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية.

وأشارت مصادر أمنية فلسطينية إلى أن الجيش اعتقل كذلك أحد مساعدي سوقية، لكن لم يتم الحصول على اسمه.