الرتب. وبدل الولاء

[القارئ]

لاأمل فى التغيير والإصلاح فى مصر مادام كل فرد فيها أشترته السلطة الحاكمة , فهناك على سبيل المثال , حوافز مادية شهرية للرتب الموجودة بالجيش المصرى , تسمى بدل ولاء , عندما تجلس مع أى منهم , تجده مثل سادته منفصل عن الواقع , فقد كانت لى لقاء مع أحد العمداء السابقين فى الجيش المصرى خارج مصر , وهو يتكلم عن مصر كأنها جنة الأرض , وعندما تصارحه بحقائق , تجده أذن من طين وأذن من عجين , كيف لا, ومرتبات الضباط بالجيش تحسب بالكيلو جرام , والأراضى توزع بالمجان على الرتب , والشقق , والسيارات , تباع بسعر لا يعادل سعر تصنيعها فى بلادها , والمنتجات الغذائية لها منافذها الخاصة بهم ولأسرهم , إنفصال تام عن الواقع التى تعيشه الناس , والكثير منهم بعد التقاعد تهيئ له الحكومة عملا أخر كمستشار فى إحدى الشركات , أو الهيئات , فهم أم لم يفهم , أو أن يكون رئيس مجلس إدارة إحداها , وهناك المزيد من المزايا التى تخفى على الناس , والادهى من ذلك هو بدل الولاء , وهو متغير من رتبة لأخرى ومن شخص لأخر , ولا أحد يعرفه إلا صاحبه , وهو حسبما علمت أنه من ألف جنيه فيما فوق , يصرف كمسمى بدل ولاء , شهريا , كبدل التنقلات مثلا وغيرها , فمن يحس بمعاناة الناس إذا , وإذا صاحب ذلك تجبر الشرطة على الشعب المسكين , فهناك تساؤل , ماهو السر الذى يجعل ضباط الشرطة يتعالون ويتكبرون على الناس , وما هو السر وراء تفانيهم وهمتهم فى التنكيل وأذى الناس , ناسين أنهم يعاملون بشر لا حيوانات , فاالإجابة بالقطع هى الحوافز والإمتيازات التى يتمتع بها هؤلاء الضباط , وما السر وراء إستماتة أعضاء الحزب الحاكم على الوجود بالرغم من من عدم جدواهم للشعب , أكيد طبعا فى الإمتيازات التى يتمتعون بها دون سائر خلق الله , فما الذى يدفعنى لأن أدافع عن المظلومين وما الذى يدفعنى لأحس بمعاناة الشعب مادامت حياتى تسير بسلام وأمان وسعادة ورغد من العيش . لك الله يامصر , فلا أمل فى أبنائك .