اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

جماعة القرآنيين


deemuck

Recommended Posts

استمتع كثيراً بهذة المداخلات وخاصة التى تعتمد على الحجة والبرهان والدليل

واشد على يد الاخ كين وضحد الحجة الفارغة بالحجة البالغة

وانضم الى اخى نصر بدر فى ملاحظتة حول الصمت الرهيب

ولكن اخى كين الا ترى ان مثل هذة الاطروحات هى خيراً وليست شر

بمعنى عندما يطرح موضوع مثل هذا وتجد بين مؤيد ومدافع عن فكرة الحرية والراى وان اى انسان يمكن ان يتكلم فى اى شىء حتى ان لم يعرف ابسط قواعدة والمهم

اتكلم وخلاص والحظها خاصة فى امور الدين وخاصة الدين الاسلامى وفى امور يقف امامها العلماء نهيك عن طلاب العلم فتجد دائماً اطروحات من بعض الاعزاء حول تحرير

عقلك ولا تجعلة مغلقاً ولا تخف ولا ترهب فكلنا رجال فالصحابة والائمة والعلماء رجال ونحن ايضاً رجال ليس مهماً ان تكون دارساً افنيت عمرك فى طلب العلم وليس مهماً

ان تعرف اصول وقواعد هذا العلم الذى تنقدة .. المهم ان تنقدة وبحرية ولا تجعل لك مقدس ... ارهف بما لا تعلم وسوف تجد لك اذناً صاغية وتضفى عليك لقب الحر

الليبرالى المستنير ... ولعل اطرف ما قراءت فى الفترة الاخيرة دعوة من احد الاعزاء الغير مسلمين بتنقية السنة النبوية الشريفة ومحاولة فهمها بشكل اكبر واعمق ..

هل تعتقد انى اعتب على عزيزنا اطلاقاً ولكن العتب واللوم على من ينتسبون للاسلام وهل تعتقد اننا سوف يسمح لنا بالرد علية او محاولة معرفة مدى علمة الشرعى

والفقهى لكى يتكلم حول هذا الموضوع .. هل درس علم مصطلح الحديث او علم الرجال او الرجرح والتعديل ؟؟؟؟ وهل سوف يسمح لنا بان نطرح نفس التسؤلات حول

الديانة النصرانية ؟؟

وبين معارض لهذة الافكار وان هذا من العبث ان تناقش هذة الامور فى منتدى من المفترض انه ليس بمتخصص فى الامور الشرعية او الدينية وان هذة الاطروحات

المتوالية تودى الى فتنة الناس فى دينهم

ولكنى ارى برغم تحفظى على كثير من الامور انها فيها الخير الكثير فكم من شخص بداء يقراء فى دينة بشكل صحيح ويتعلم من سنة النبى صلى الله عليه وسلم لما

يجد فى نفسة من شوق وغيرة فى الرد على هذة الافتراءات والشبهات او للولوج اكثر فى الشبهات لياتى بشبة جديدة يلقيها وكلاً حسب نيتة فينقلب السحر على

الساحر ويزداد الناس اقتناعاً ورسوخاً فى دينهم الحق وسنه نبيهم صلى الله علية وسلم وتوجهم الى العلماء الراسخون فى العلم لينهلوا منهم ما تعلموه بشكلاً

صحيح بدون فلسفة ولا شطط

اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَن

رواه الترمذي

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 115
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

الحمد لله وكفي والصلاة والسلام علي الحبيب المصطفي وبعد

الأخت الفاضلة nash

لم تردي علي البشري التي سقتها إليك في المداخله السابقه لعلك لم تقرئيها wst::

ثانيا :هل وضح لك الأمر ياأختي الفاضلة من أن الذي معه الحق أو يبحث عنه لا يلجأ للكذب أقول هذا تعليقا علي الإقتباس

والبخاريون يؤمنون ظاهريا بهذا ولكن عقائدهم التراثية والواقعية تتناقض مع الأيمان بالله تعالى وحده لا شريك له . البخاريون يؤمنون بأن محمدا عليه السلام مخلوق من نور الله ويرون حديثا يقول : (أول من خلق الله نور نبيك يا جابر ) .ويؤمنون بأن النور المحمدى المقتبس من نور الله تعالى قد استوى فى نبوة محمد قبل خلق آدم . ويروون حديثا يقول: ( كنت نبيا وأدم بين الماء والطين وكنت نبيا وأدم لا ماء ولا طين ) هى نفس العقيدة القائلة بأن المسيح ابن الله ولكن مع تحوير لفظى ، جعلوا به محمدا نسخة من نور الله. وهذا ما ينكره القرآنيون الذين يؤمنون بأن الله تعالى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد

والله هذه هي المرة الاولي التي اسمع فيها هذا الكلام.....ولم يمر علي قول مثل هذا القول ابدا......

ثم هل الاحترام سيضير أحدا حينما نتبع اسم الرسول بالصلاة والتسليم عليه؟؟ علي الاقل فالرسول الكريم صلي الله عليه وسلم أنزل عليه القرآن وهو معجزة في حد ذاته....ومن عند الله جل وعلا...اظن من الواجب التأدب مع رسول الله....فهو ليس بشر عادي ...بل أدبه الله واختارة جل وعلا دونا عن باقي البشر..

فقائل هذا الكلام أقولها للمرة الثالثة إما يعرف أن هذه الأحاديث أصلا ليست في البخاري بل ولا في الكتب التسعه بل ولا في الصحيح أصلا بل الحديث الأول لا أعرفه حتي في الموضوع بل هو "تأليف متأخر " أقول لو كان يعرف أنعا أحاديث مكذوبة أصلا وينسبها للبخاري وهو لا يعلم فهو إما كذاب يتعمد الكذب وإما جاهل شديد الجهل فلو كان كاذبا فقد أثبت ذلك علي نفسه وفضح نفسه ولو كان جاهلا وينقل كلاما لا يعرفه فهو يتبع أي ناعق فنقول له اتق الله وتعلم العلم قبل أن تهاجم بجهل فيكون شكلك مش حلو :blush2: ثم المضحك أنهم يتكلمون عن العقل وأنهم ضد الجمود يا مثبت العقل يا رب :roseop:

والله اتعجب كثيرا لما اقراة !!!!!
لا تتعجبي فإنها إرادة الله :roseop:

بالحب نحيا.. ولو في اليم ألقونا

وإن خلت سفينتنا.. فجر الحب يأوينا

وإن تاهت خطاوينا.. فنجم الليل يهدينا

وإن فرقت بنا الأميال.. فلقيا الروح تكفينا

رابط هذا التعليق
شارك

هاهى المداخلة والتى يتبين منها أن الرجل دارس للتاريخ الإسلامى ودرَّسه فى جامعة الأزهر .. معنى هذا أن من "يقرأ بدون عبودية .. ويفكر بدون غرور " عليه أن يأخذ كلام الرجل مأخذ الجد وعليه أن يبحث فيما كُتب عن إبى هريرة (مدحا كان أو قدحا) .. ليفهم ويصحح من مفاهيمه إذا لزم الأمر و هذا ما سأقوم به بإذن الله[/

يا أخي الفاضل وهل لمجرد أن الرجل دارس للتاريخ الإسلامي ويدرسه إذن نأخذ كلامه مأخذ الجد أرجوك دلني عن الجد في كلامه بعد أن تقرأه جيدا كما قلت

حسن شحاته – ليس المدرب - أيضا من الدارسين القدامى وهو على منابر المسلمين يسب ويلعن ويشتم ويطعن الصحابة وزوجات الرسول ويوصفهن بأقذر الصفات ، ويحقر ويصف دعاة السنة بقوم لوط ..ما شاء الله لم يترك شيئاً. وكل هذا تحت دعوة انه من الدارسين لعلوم القرآن

قلبك عربية تاكسي ....................... ماشي فالحب عكسي

عمال يدهس حبايب ....................... ولا بيسمع كلاكسي

عواطف سيد التاكسجي

رابط هذا التعليق
شارك

استمتع كثيراً بهذة المداخلات وخاصة التى تعتمد على الحجة والبرهان والدليل

واشد على يد الاخ كين وضحد الحجة الفارغة بالحجة البالغة

وانضم الى اخى نصر بدر فى ملاحظتة حول الصمت الرهيب

ولكن اخى كين الا ترى ان مثل هذة الاطروحات هى خيراً وليست شر

بمعنى عندما يطرح موضوع مثل هذا وتجد بين مؤيد ومدافع عن فكرة الحرية والراى وان اى انسان يمكن ان يتكلم فى اى شىء حتى ان لم يعرف ابسط قواعدة والمهم

اتكلم وخلاص والحظها خاصة فى امور الدين وخاصة الدين الاسلامى وفى امور يقف امامها العلماء نهيك عن طلاب العلم فتجد دائماً اطروحات من بعض الاعزاء حول تحرير

عقلك ولا تجعلة مغلقاً ولا تخف ولا ترهب فكلنا رجال فالصحابة والائمة والعلماء رجال ونحن ايضاً رجال ليس مهماً ان تكون دارساً افنيت عمرك فى طلب العلم وليس مهماً

ان تعرف اصول وقواعد هذا العلم الذى تنقدة .. المهم ان تنقدة وبحرية ولا تجعل لك مقدس ... ارهف بما لا تعلم وسوف تجد لك اذناً صاغية وتضفى عليك لقب الحر

الليبرالى المستنير ... ولعل اطرف ما قراءت فى الفترة الاخيرة دعوة من احد الاعزاء الغير مسلمين بتنقية السنة النبوية الشريفة ومحاولة فهمها بشكل اكبر واعمق ..

هل تعتقد انى اعتب على عزيزنا اطلاقاً ولكن العتب واللوم على من ينتسبون للاسلام وهل تعتقد اننا سوف يسمح لنا بالرد علية او محاولة معرفة مدى علمة الشرعى

والفقهى لكى يتكلم حول هذا الموضوع .. هل درس علم مصطلح الحديث او علم الرجال او الرجرح والتعديل ؟؟؟؟ وهل سوف يسمح لنا بان نطرح نفس التسؤلات حول

الديانة النصرانية ؟؟

وبين معارض لهذة الافكار وان هذا من العبث ان تناقش هذة الامور فى منتدى من المفترض انه ليس بمتخصص فى الامور الشرعية او الدينية وان هذة الاطروحات

المتوالية تودى الى فتنة الناس فى دينهم

ولكنى ارى برغم تحفظى على كثير من الامور انها فيها الخير الكثير فكم من شخص بداء يقراء فى دينة بشكل صحيح ويتعلم من سنة النبى صلى الله عليه وسلم لما

يجد فى نفسة من شوق وغيرة فى الرد على هذة الافتراءات والشبهات او للولوج اكثر فى الشبهات لياتى بشبة جديدة يلقيها وكلاً حسب نيتة فينقلب السحر على

الساحر ويزداد الناس اقتناعاً ورسوخاً فى دينهم الحق وسنه نبيهم صلى الله علية وسلم وتوجهم الى العلماء الراسخون فى العلم لينهلوا منهم ما تعلموه بشكلاً

صحيح بدون فلسفة ولا شطط

:roseop:

أخي أوافقك فلولا هؤلاء ما تعلمنا العلم وهذا من عجائب الدين والعقيدة الصحيحه أنه لا يقوي إلا إذا هوجم وسأقول لك كما قال عبد الله بن المبارك حينما سئل عن الأحاديث الموضوعه قال يعيش لها الجهابذه

وكما قال الإمام الذهبي أن هارون الرشيد لما أخذ زنديقاً فأمر بضرب عنقه ؛فقال له الزنديق : لَم تضرب عنقي ؟ قال : لأريح العباد منك ، فقال : يا أمير المؤمنين أين أنت من ألف حديث - وفي رواية أربعة آلاف حديث - وضعتها فيكم ، أحرم فيها الحلال ، وأحلل فيها الحرام ، ما قال النبي منها حرفاً ؟ فقال له هارون الرشيد : أين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وعبد الله بن المبارك ؟ فإنهما ينخلانها نخلاً فيخرجانها حرفاً حرفا"

فالحمد لله الذي حفظ دينه والذي قيض له علماء كانو حرسا للحدود يسدون ثغور الإسلام فما قدر أن ينال منه أحد بفضله تعالي

والحمد لله رب العالمين

بالحب نحيا.. ولو في اليم ألقونا

وإن خلت سفينتنا.. فجر الحب يأوينا

وإن تاهت خطاوينا.. فنجم الليل يهدينا

وإن فرقت بنا الأميال.. فلقيا الروح تكفينا

رابط هذا التعليق
شارك

د. احمد صبري فسر في مقال له أن الرسول المقصود به في القران ليس هو محمد بشخصه ولكن المقصود هو الرسالة ، القرآن ، أو الوحي. إنما شخص محمد كما هو شخص لا يلزم أتباعه ولكن طاعته عندما يصبح رسولا بنزول الوحي أو القرآن. وان محمدا لا يجسد الرسالة.

أخي الكريم دييمك....لإول مرة احس ان اللغه العربيه تحولت إلي الهيروغليفيه....

أعتذر والله ولكن....أقسم بالله لم افهم الجمله التي اقتبستها....طيب حضرتك فهمت ايه؟؟

يعني مامعني....شخص محمد كما هو شخص لا يلزم أتباعه ولكن طاعته...عندما يكون رسولا....أليست هذه الجمله لغه عربيه فصحي؟؟؟

إذا لماذا لم افهمها ..هل هو قصور عندي؟؟؟أم ان هناك من لم يفهمها مثلي؟؟

ما معني ان محمد صلي الله عليه وسلم....لا يجسد الرساله؟؟ طيب من الذي يجسدها؟؟ و كيف ؟

معلش يا جماعه...وربي انا لا اضاهيكم علم أو معرفه...وأيضا كنت أدبي فأعذروني فقط اريد توضيح لهذه اللغه العربيه...

الأخت الفاضلة nash

لم تردي علي البشري التي سقتها إليك في المداخله السابقه لعلك لم تقرئيها

والله أعتذر...أنتبهت عليها ولكن كانت هناك افكار في ذهني وكنت اريد تدوينها ...فأنا لا احتفظ بمفكرة بجانبي بل اكتب مباشرة ما يتراءي لي....

واتفق معك في القول....دائما ما اقول أن ديننا قوي ولا يحتاج لمن يدافع عنه....من يقتنع به فأهلا به وسهلا ومن لا يريد فحسابه عند ربه....

لذلك عند الإختلاف لا اتوقف كثيرا لإوضح عظمه وقوة ديننا....فهو قوي بذاته والحمدلله....

لكن ما يستوقفني هو الغختلاف بيننا كمسلمين موحدين عند نقطه ما...

سؤال اخير للأخ ( البحر الأحمر ) هل أختلفت الصلاة في عهد رسول الله عن القائمه الأن؟؟؟

هل كانوا يقولون تشهد مختلف عن الأن؟؟

كلمه حق اقولها....

مافهمته من قول أخونا الكبير ابو محمد...الا نرهب عقولنا بالخوف من السياط الجاهزة التي تجلدنا كلما أختلفنا مع قول سائد...

يعني مثلا انا كحنفيه اختلف مع مذهب الإمام أحمد بن حنبل...في مسئله تغطيه الوجه....وعادي جدا قذفت هنا بألفاظ يندي لها الجبين...ليس انا في حد ذاتي ولكن كل من لا تغطي وجهها...

اظن إن شاء الله وجهه نظري واضحه...

يعطيكوا العافيه لا يجب تغيير مسار الموضوع لمناقشه غطاء الوجه الان.... :roseop:

أنا إن شاء الله متابعه وبمنتهي الشغف

صن ضحكة الأطفال يارب

فإن هي غردت في ظمأ الرمال أعشوشبت

لكن إن زودوها وبكيوا ..ونكدوا ..... هايتلطشوا

رابط هذا التعليق
شارك

احب اوضح لحضرتك بشكل افضل. اطيعو الله والرسول واولي الامر منكم

"الرسول" في هذه الاية ليس المقصود بها محمد بن عبد الله كما قرأت لـ د.احمد صبري. بل المقصود "الوحي جبريل" الذي يأتي محمد بالرسالة "القرآن" حسب الوضع في ايات القرآن اما "الوحي" أو "القرآن". يريد من كلامه تحوير تفسير القرآن لاسقاط إتباع (بتشديد التاء) محمد بشخصه. كما فسر ايضا ان فريقه "القرآنيين" هم المقصودون "بالفريقين الذين سيختصما يوم القيامة"

تم تعديل بواسطة deemuck

قلبك عربية تاكسي ....................... ماشي فالحب عكسي

عمال يدهس حبايب ....................... ولا بيسمع كلاكسي

عواطف سيد التاكسجي

رابط هذا التعليق
شارك

أخي الكريم ابو محمد

اشكر لك أهتمامك بتوضيح الفكرة ....

فقط ....يعطيك العافيه أريد توضيح ....هل هناك فرق بين الأيمان بالرسول صلي الله عليه وسلم كشخص اصطفاة رب العالمين كحامل للرساله ...وبين محمد صلي الله عليه وسلم أبن عبد الله؟؟

أم هو تلاعب بالألفاظ منهم ليبينوا أن هناك إختلاف بين الفكرتين؟؟

كالفلاسفة وتلاعبهم بالألفاظ؟؟

ثم ألم يأمرنا الله سبحانه وتعالي بطاعه رسول الله حينما قال....الحق سبحانه وتعالي

سورة آل عمران

قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) ( آل عمران)

وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) ( آل عمران)

سورة النساء

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59) ( النساء)

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً (64) ( النساء)

وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً (68) وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً (69) ( النساء)

مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) ( النساء)

سورة المائدة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (95) ( المائدة)

سورة الأنفال

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (1) ( الأنفال)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) ( الأنفال)

وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) ( الأنفال)

سورة التوبة

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) ( التوبة)

سورة النور

وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) ( النور)

قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) ( النور)

وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) ( النور)

سورة الأحزاب

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً (36) ( الأحزاب)

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71) ( الأحزاب)

سورة محمد

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33) ( محمد)

سورة الفتح

لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً (17) ( الفتح)

سورة الحجرات

قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) ( الحجرات)

سورة الحشر

مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) ( الحشر)

سورة الممتحنة

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (12) ( الممتحنة)

سورة التغابن

وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (12) ( التغابن)

فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) ( التغابن)

كيف سأطيع الله دون أن أطيع الرسول صلي الله عليه وسلم؟؟؟

وماهي مواضع الطاعه؟؟

هل كان دور الرسول صلي الله عليه وسلم فقط هو أن يوحي إليه رب العالمين بالقرآن فقط؟؟ليقوم صلي الله عليه وسلم بنشرة؟؟

ألا يوجد عبادات أخري وكيفيه أداءها تعلمناها من سنه المصطفي؟؟

ثم إذا كان الرسول صلي الله عليه وسلم فقط ينشر الدعوة الإسلاميه....ففي ماذا سنطيعه؟؟؟

أخي الكريم ابو محمد......أنا في إنتظار تفسير غموض الفكرة....ويعطيك ربي العافيه ....وإن شاء الله ستجد تفسير لما يقولون به

ربنا معاك إن شاء الله

الأخت الفاضلة nash

فتحت اليوم صفحة من صفحات "القرآنيين" .. وهى عبارة عن أجوبة من صاحب الموقع على أسئلة ترد إليه .. واندهشت أنه فى معرض تلك الأسئلة والأجوبة ذكرت أسماء مقالات أو أبحاث أو كتب ألفها صبحى منصور .. فلم أكن أتصور أن له كل تلك المؤلفات .. حتى أنه فى بداية الصفحة شرح الرجل كيف أنه يستخدم ذخيرة عنده للتأليف نشأت أيام صراعه مع أساتذته من الأزهريين .. حتى أنه يستطيع أن يؤلف كتابا فى أسبوعين !!!!!!!

أول ما تبادر إلى ذهنى عند قراءة الصفحة أن الدافع وراء ما اعتنقه الرجل كان ما يسميه علماء النفس بعقدة الاضطهاد أو "البارانويا" ... ولكن إجاباته على الأسئلة توحى بأن الأمر تطور عنده نتيجة البحث والقراءة والكتابة والصراع إلى هذا المذهب الذى نراه جميعا شاذا ... وفوجئت بأنه وبعض القرآنيين يعتبرون الإمام أبا حنيفة النعمان من أقدم القرآنيين ... خللى بالك بقى لإنى قريت فى إحدى مداخلاتك إنك حنفية المذهب :roseop: .. على فكرة أنا أيضا أميل إلى المذهب الحنفى ولذلك لا أسلم من هجوم بين الحين والآخر لأن هناك من يهيب المذهب ويصف متبعيه بأنهم من أهل "الرأى" ... وكلمة "الرأى" دى عندهم من مسببات الحساسية والتهيج الفكرى :roseop:

المهم يا سيدتى أننى أمسكت بأول الخيط عند تصفحى لتلك الصفحة والذى أعتقد أنه سيوصلنى للإجابة على سؤالك : كيف ولماذا يفصلون بين محمد بن عبد الله القرشى ، ومحمد النبى عليه الصلاة والسلام ، ومحمد الرسول عليه الصلاة والسلام .. هو مجرد خيط وسأتابع البحث بالاستعانة بما جاء فى تلك الصفحة

رابط الصفحة (إذا كان قلبك جامد :roseop: ) هو :

http://www.ahl-alquran.com/arabic/discussion.php?page_id=3

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

لا إله إلا الله.....طيب وماهو دليله علي ان المقصود بالرسول هو سيدنا جبريل؟؟؟

حقيقي كلام غريب.....علي هذا القياس ..إذا قلنا أن هناك قياس بالفعل....من يكونون أولي الأمر؟؟؟

يعني يذكرون جبريل وأولي الأمر...ويتجاهلون الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم...؟؟

نعم أخي دييمك تفسيرة للطائفتين لم يمر علي مرور الكرام بل تمعنت فيه....

وللأسف رغم علمه الذي يحمله إلا أن تفسيراته لا تدخل العقل ولا المنطق...

ولا زلت أريد الإجابه كيف يري جماعه القرآنيين الصلاة في زمن الرسول صلي الله عليه وسلم ..وفي زمننا الحاضر؟؟

ثم ماهو وضع ومكانه الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم في هذا الدين ؟؟

صن ضحكة الأطفال يارب

فإن هي غردت في ظمأ الرمال أعشوشبت

لكن إن زودوها وبكيوا ..ونكدوا ..... هايتلطشوا

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

د.احمد صبري ينكر ليلة المعراج وان ليس لها وجود وهي من تأليف اتباعه. ومنها محمد لم يصلي بالانبياء وانما الصلاة التي هم يصلونها الان تعلموها من عمرو بن العاص (لم يوضح اذا كانت هي نفس الصلاة ام لا). بصفة عامة يقول الدكتور ان الصلاة باركانها هي انزلت على ابراهيم واسماعيل وليس لمحمد شأن بها.

قلبك عربية تاكسي ....................... ماشي فالحب عكسي

عمال يدهس حبايب ....................... ولا بيسمع كلاكسي

عواطف سيد التاكسجي

رابط هذا التعليق
شارك

ثم ماهو وضع ومكانه الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم في هذا الدين ؟؟

فى ظل كل ما اثير حول الفرق بين كلمة نبى وكلمة رسول, أرجو من الشيخ الدكتور /أحمد منصور وضع تعريف((جامع مانع شامل لكلمة)) (نبي) وكلمة (رسول) مع إظهار الاختلاف بينهما في ضوء كتاب الله سبحانه وتعالى, ليكون مرجعا نهائيا لنا.

القاعدة الأساس هى أن الطاعة للرسول أى الرسالة أى القرآن الكريم . ويكفى هنا أن كل أمر بالطاعة جاء بلفظ الرسول ، وكل ما فيه عتاب أو لوم كان يأتى بوصف النبى . المهم هو الطاعة والاتباع وهى للكتاب ـ القرآن الكريم . وكان النبى مأمورا باتباع الكتاب والاحتكام اليه. وهذا هو الفيصل.

4- في قوله تعالى" يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا" النساء 59 ، جاء في كتاب القرآن وكفى (الرسول بمعنى القرآن أو الرسالة، وبهذا المعنى تتداخل معنى الرسالة مع النبى الذى ينطلق بالوحى وينطبق ذلك على كل الأوامر التى تحث على طاعة الله ورسوله).

نرجو شرح الفرق بين طاعه الله وطاعة الرسول وطاعة اولوا الامر من وجهة نظركم وكما جاء فى سياق ايات الله البينات فى مواضع اخرى .

المطاع واحد هو الله فى أوامره التى ينطق بها الرسول أو من يقوم بالأمر بعد موت النبى. والقاعدة الشرعية المأخوذة من القرآن أنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق. وقد كانت طاعة النبى- وهو فى حياته- فى إطار طاعة الله فقط، نفهم هذا من قوله تعالى ﴿يا أيها النبى إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئاً ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك فى معروف فبايعهن واستغفر لهن الله﴾ (الممتحنة 12)

والشاهد فى الآية الكريمة هو قوله تعالى "يا أيها النبى" فلو قال "يا أيها الرسول" لكانت طاعته مطلقة لأنها طاعة للرسالة أى كلام الله. ولكنه لأنه تعالى خاطبه بوصفه النبى فقد جعل طاعته مقيدة بالمعروف فقال "ولا يعصينك فى معروف".

فالطاعة للرسول هى طاعة لله صاحب الوحى، والنبى أول الناس طاعة للرسالة ، وكذلك أولو الأمر ينبغى أن يكونوا أولى الناس بطاعة الله والا لاطاعة لهم فى معصية الخالق جل وعلا..

ويقول تعالى ﴿وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله﴾... ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله﴾ (النساء 64، 80) ولذلك فإن كل نبى كان يأتى لقومه برسالة كان يخاطبهم بوصف الرسول ويطلب منهم أن يطيعوه على أساس هذه الرسالة ﴿إنى لكم رسول أمين. فاتقوا الله وأطيعون﴾ (الشعراء 108، 126، 163) ولم يقل لهم "إنى لكم نبى أمين..".

ومع أن القرآن حث على الإحسان بالوالدين إلا أنه أوجب أن تكون الطاعة لله إذا حاول الوالدان إضلال الأولاد ﴿ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما﴾ (العنكبوت 8)

إن طاعة الرسول هى طاعة القرآن الذى أنزله الله على الرسول، ولا يزال الرسول أو القرآن بيننا.

تم تعديل بواسطة red sea
رابط هذا التعليق
شارك

خللى بالك بقى لإنى قريت فى إحدى مداخلاتك إنك حنفية المذهب .. على فكرة أنا أيضا أميل إلى المذهب الحنفى ولذلك لا أسلم من هجوم بين الحين والآخر لأن هناك من يهيب المذهب ويصف متبعيه بأنهم من أهل "الرأى" ... وكلمة "الرأى" دى عندهم من مسببات الحساسية والتهيج الفكرى

لماذا؟؟ والله صدمت من هذه النظرة؟؟ الله ميزنا عن باقي المخلوقات بالعقل لنفكر ونتدبر ...وأظن اننا سنحاسب إن لم نستخدم هذه الميزة ..

: كيف ولماذا يفصلون بين محمد بن عبد الله القرشى ، ومحمد النبى عليه الصلاة والسلام ، ومحمد الرسول عليه الصلاة والسلام .. هو مجرد خيط وسأتابع البحث بالاستعانة بما جاء فى تلك الصفحة

الله يكرمك يا ابو محمد أحضر لنا أول الخيط....أنا شخصيا ممكن اتوة ...وابتعد عن الفكرة الاساسيه....بمنتهي البساطه... :roseop:

ساتوكل علي الله وادخل الرابط...وربنا يستر

صن ضحكة الأطفال يارب

فإن هي غردت في ظمأ الرمال أعشوشبت

لكن إن زودوها وبكيوا ..ونكدوا ..... هايتلطشوا

رابط هذا التعليق
شارك

هناك مقال كامل ل د.احمد منصور

"اسمه محمد لا يجسد الرسال..فكيف بالمسلمين؟"

ويوضح فيه الفرق بين النبي والرسول.. ووصل فيه ان الرسول هو القرآن

الاخ red sea قرأت كما قلت سابقا ان الصلاة تعلمها من عمرو بن العاص. اتمنى ان تأتينا بردٍ على الاسئلة الموجهة اليك

قلبك عربية تاكسي ....................... ماشي فالحب عكسي

عمال يدهس حبايب ....................... ولا بيسمع كلاكسي

عواطف سيد التاكسجي

رابط هذا التعليق
شارك

فأنا أومن بالصحيح من كتاب البخارى والذى لا يتعارض مع القرآن الكريم .. والذى لا يتعارض مع صفات النبى عليه الصلاة والسلام المبعوث "رحمة" للعالمين ، والذى لم يكن سبابا ولا لعانا ولا بذيئا ... وعلى هذا فأنا أعتبر نفسى مسلما .. لا قرآنيا ولا بخاريا ..

أحييك علي هذا القول فكلنا مسلمون نتبع القرآن وصحيح السنه مع تحفظ واحد علي قولك أنك توافق من البخاري ما وافق القرآن وتعارض ما عارضه أنا معك أن القرآن بالطبع هو مصدرنا الأصيل والسنه مبينه له ولكن ألا يحتمل أن يكون هذا التعارض في عقلك أنت أو في عقلي ؟؟ محتمل طيب من الأفضل أن نناقش منهج البخاري نفسه لأنني قرأت كلاما غريبا من الأخ محمد أن البخاري ومسلم نقوا من الحديث ما وافق عقولهم وبيئتهم ولا أعلم مصدره في هذا القول وقد أكون فهمت كلامه خطأ وأنتظر منه توضيحه المهم أخي الكريم نناقش منهج البخاري ونري هل كان موفقا أم لا هل كان البخاري صادقا أمينا في نقله أم هو كاذب مفتر علي رسول الله هل كلامي خطأ ؟؟

لا ليس كلامك بخطأ يا سيدى .. ولكن دعنى أصيغ ملحوظتك بشكل يناسبنى أفضل من الشكل الذى تفضلت أنت وسقتها به .. "من المحتمل أن يكون الخطأ فى فهمى أو فهمك" ... أعتقد أن هذا أفضل من القول أن الخطأ ربما يكون فى عقلى أو فى عقلك .... ومع هذا فمن المحتمل أيضا أن يكون البخارى قد أخطأ سواء فى المنهج أو فى البحث والتأليف.. أعتقد أنت توافق على أن صحيح البخارى كتاب "ألفه" الإمام البخارى وليس وحيا منزلا .. وتوافق معى أن ما ضمه الكتاب بين دفتيه ليس كلام الرسول عليه الصلاة والسلام (كما قاله) ولكنه كلام من المرجح أنه قاله .. ومع ذلك فجميع المحدِّثين لا يجادلون فى أنه منقول بالمعنى لا باللفظ ... وربما يجد البعض وأنا منهم أن هالة القدسية التى تحيط بما جاء فى كتاب صحيح البخارى سببها الإهمال الواضح لتأثير اللفظ فى تغيير المعنى

وأنا "أعرف" أن صحيح البخارى هو كتاب وضعه بشر .. ولذلك فهذا الكتاب "صحيح البخارى" لا يمكن أن أرفعه إلى درجة أنه "أصح كتاب بعد كتاب الله" كما يقول المتعصبون له يا أخي أنا من القائلين المقتنعين أن البخاري هو أصح كتاب بعد كتاب الله تعالي فلماذا تصفني بالمتعصب فأنا أيضا من الممكن أن أصف من يقول أن البخاري ليس أصح كتاب بعد القرآن أنه متعصب ضد صحيح البخاري وإقتراحي هو دعنا من نبرة التعصب هذه لا مع ولا ضد ونتناقش مناقشة علمية منطقية عقلية من أول منهج البخاري ومسلم ثم نحكم علي هذا المنهج

وأنا معك أحب أن نترك نبرة التعصب جانبا ... ومن أبرز سمات المتعصبين إكثارهم من استعمال صيغة "أفعل التفضيل" بمناسبة وبدون مناسبة .. وذلك ما جعلنى أرد بأن كتاب الحساب الذى يتعلم منه تلاميذ المرحلة الابتدائية "أصح عندى" من كتاب صحيح البخارى .. فالغالب الأعم منه أحاديث آحاد .. وهى - كما يصفها المحدثون - تفيد الظن ولا تفيد اليقين .. أما كتاب الحساب فلا يظن فيه المؤلف ولا القارئ أن 1+1 = 2

هاهى المداخلة والتى يتبين منها أن الرجل دارس للتاريخ الإسلامى ودرَّسه فى جامعة الأزهر .. معنى هذا أن من "يقرأ بدون عبودية .. ويفكر بدون غرور " عليه أن يأخذ كلام الرجل مأخذ الجد وعليه أن يبحث فيما كُتب عن إبى هريرة (مدحا كان أو قدحا) .. ليفهم ويصحح من مفاهيمه إذا لزم الأمر و هذا ما سأقوم به بإذن الله[/

يا أخي الفاضل وهل لمجرد أن الرجل دارس للتاريخ الإسلامي ويدرسه إذن نأخذ كلامه مأخذ الجد أرجوك دلني عن الجد في كلامه بعد أن تقرأه جيدا كما قلت

حتى لو كنت أقرأ كتابا ساخرا مليئا بالنكت ... فلامانع عندى من أخذه بكل جدية ... فى كثير من الأوقات أشاهد مسرحية هزلية أو فيلما هزليا بكل جدية ... فما الغريب فى قولى أن كلام دارس ومدرس للتاريخ الإسلامى فى جامعة الأزهر عن أبى هريرة لا بد من أخذه بكل جدية ؟ ... بكل جدية.. وليس بكل موافقة وتسليم

على فكرة فى إحدى مداخلاتك سألت عما إذا كانت كيفية الصلاة قد ذكرت فى القرآن ... ستدهش أن من القرآنيين من سألوا السؤال وتعجبوا كيف أهمل القرآن ذكر ذلك عن الصلاة "عماد الدين" ... ولكى لا أتكلم باسم أحد فيمكنك أن تجد السؤال والجواب فى الرابط الذى وضعته فى ردى على الفاضلة nash

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

الرابط اللذي وضعته لا يعمل عندي يا بو محمد..فهل تفضلت بوضع ما يفيد كيفية الصلاة

قلبك عربية تاكسي ....................... ماشي فالحب عكسي

عمال يدهس حبايب ....................... ولا بيسمع كلاكسي

عواطف سيد التاكسجي

رابط هذا التعليق
شارك

القاعدة الأساس هى أن الطاعة للرسول أى الرسالة أى القرآن الكريم

نعم؟؟؟

الرسول = الرساله؟؟

في اي لغه هذه؟؟؟

في قوله تعالى" يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا" النساء 59 ، جاء في كتاب القرآن وكفى (الرسول بمعنى القرآن أو الرسالة، وبهذا المعنى تتداخل معنى الرسالة مع النبى الذى ينطلق بالوحى وينطبق ذلك على كل الأوامر التى تحث على طاعة الله ورسوله).

اسفه ان اقول أن هذا الكلام .....والله لا اجد ما اصفه به...ولكنه لا يدخل عقل طالب في المرحله الإبتدائيه....أعتذر يا أخي علي لغتي...ولكني مصدومه ان أعرف أن هناك من يمكن له أن يقتنع بهذا الكلام...

علي العموم أخي الفاضل...لن استطيع ان اتابع النقاش هنا.....لغن هناك لوي وتحوير للفظ والكلمات حتي توافق هواكم...

وصدقني لو كنت أنت مقتنع بما تقول لما لجأت إلي القص واللصق....لإثبات فكرة ما...فمن هو معتنق لفكر جديد المفترض فيه ان يكون ملم به جيدا حتي يكون جديرا بالمناقشه...ويستطيع إقناع من امامه بما يؤمن به...

لا حول ولا قوة إلا بالله

صن ضحكة الأطفال يارب

فإن هي غردت في ظمأ الرمال أعشوشبت

لكن إن زودوها وبكيوا ..ونكدوا ..... هايتلطشوا

رابط هذا التعليق
شارك

أخي الكريم ابو محمد......الموقع محجوب هنا.....

ممكن حضرتك تجيبلنا الكلام ...؟؟

صن ضحكة الأطفال يارب

فإن هي غردت في ظمأ الرمال أعشوشبت

لكن إن زودوها وبكيوا ..ونكدوا ..... هايتلطشوا

رابط هذا التعليق
شارك

الاخ red sea قرأت كما قلت سابقا ان الصلاة تعلمها من عمرو بن العاص.

الفاضل deemuck

أنا لم اقرأ هذا من قبل و لكن هذا رابط لكتاب الصلاه بين القرآن الكريم و المسلمين للدكتور / أحمد صبحي منصور ، أتمنى ان تجد فيه اجابه عن موضوع الصلاه

http://www.ahl-alquran.com/arabic/book_main.php?page_id=6

اتمنى ان تأتينا بردٍ على الاسئلة الموجهة اليك

ما اعلمه عن القرآنيين و افكارهم مصدره هو موقع أهل القرآن

www.ahl-alquran.com

اتمنى أن تقوم بزيارته و ستجد فيه ان شاء الله ما يجيب على اسئلتك ، بشكل افضل مما يمكني أن اجيب به

فمثل هذه افكار لا يمكن اجتثاثها من سياقها و تقديمها مبتوره مشوهه

اذا لم تستطيع دخول الموقع من المكن ان تقوم بتحميل كتاب القران وكفى من الرابط الموجود بهذا الموضوع ، ففيه بعض ما تسال عنه

و سأحاول وضع كتاب ( الصلاه بين القرآن الكريم والمسلمين ) بشكل مماثل لكتاب ( القرآن وكفى ) حتى تستطيع قراءته

رابط هذا التعليق
شارك

الروابط كلها محجوبه ...

صن ضحكة الأطفال يارب

فإن هي غردت في ظمأ الرمال أعشوشبت

لكن إن زودوها وبكيوا ..ونكدوا ..... هايتلطشوا

رابط هذا التعليق
شارك

أخي الكريم ابو محمد......الموقع محجوب هنا.....

ممكن حضرتك تجيبلنا الكلام ...؟؟

هذا هو الموجود بالرابط الذي وضعه الفاضل / أبومحمد

http://www.ahl-alquran.com/arabic/discussion.php?page_id=3

الرد على أسئلة الأحبة

الاستاذ شريف هادى

1- برجاء توضيح كيف استطاع الكاتب ان ينتهى من كتابه هذا الكتاب فى اسبوعين بعد اتصال المسؤل الليبى به, كيف ان القاعدة الفكريه للقرانيين قد ولدت ( بالصدفه) بناء على طلب من مسؤل ليبى, الا ان تكون مواد ذلك الكتاب قد جمعت من قبل؟

فى عام 1977 قدمت مخطوطة رسالتى للدكتوراة بعد 18 شهرا فقط من تسجيل موضوع الدكتوراة ، وكان عن اثر التصوف فى مصر العصر المملوكى. وقدرت أن معارضة الشيوخ ستستغرق عاما ونصف العام حتى يقتنعوا بما كتبت. كانت مخطوطة الرسالة حوالى 1500 صفحة ، تتناول اثر التصوف العقيدى و الفكرى و الحضارى و السياسى و الثقافى ..الخ فى العصر المملوكى وتحتكم الى القرآن الكريم. ثارت ثائرة الشيوخ وتم تعطيلى عن المناقشة ثلاث سنوات الى ان وصلنا الى حل هو الحذف بعد أن صممت على عدم تغيير ما كتبت. حذفت ثلثى الرسالة ونوقش الثلث فقط وأجيزت بمرتبة الشرف الأولى فى 21 اكتوبر 1980. وترقيت من مدرس مساعد الى مدرس فى قسم التاريخ الاسلامى كلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر.

لماذا هذه المقدمة ؟

لأنها هى السبب فى تحولى الى قرآنى.

قبل كتابة الرسالة كنت لا أرى باسا فى التصوف ذاته ، وأعتقد ان العيب فى بعض الصوفية وتطبيقاتهم. ولذا كنت حريصا على البحث عن الحقيقة. وبالبحث تبين لى أن التصوف دين أرضى شيطانى كامل الملامح عقيديا وأخلاقيا و شعائريا. وعندما كتبت رسالة الدكتوراة فيما بين ( مارس 1976 : اكتوبر 1977 ) كنت سنيا معتدلا أرجو اصلاح السنيين بالقرآن دون انكار للسنة كمبدأ، ولكن مع النظر فى نقد الأحاديث. وقد خصصت فصلا فى رسالة الدكتوراة لأثر التصوف فى وضع الأحاديث و فى التأويل و التفسير. كنت أحفظ القرآن الكريم منذ الثامنة من العمر ولكن لم تكن صلتى به وثيقة شأن معظم الأزهريين.

الانقلاب الذى حدث فى حياتى وتحولت به الى قرآنى ـ بالتدريج ـ هو ذلك الاضطهاد المروع الذى وقع علىّ أثناء تعطيل مناقشة رسالة الدكتوراة( 1977 : 1980 ).

كنت مجرد مدرس مساعد يواجه الأزهر كله فى وقت كان شيخه هو الامام عبد الحليم محمود، وكان صاحب أكبر نفوذ فى تاريخ أئمة الأزهر. كان بامكان المشرف على الرسالة ـ وقد أصبح أعدى أعدائى ـ أن يكتب سطرين يقول فيهما إننى لا أصلح باحثا، وعندها يتم تحويلى من مدرس مساعد الى موظف ـ بل و قبل أن أستلم العمل موظفا سأفقد التأجيل من التجنيد ويتم تجنيدى لأصبح جنديا وأفقد مرتبى . وكنت وقتها متزوجا ومعى ابنى محمد ثم رزقت بابنى شريف.

هذا الاضطهاد المروع الذى قاده ضدى شيوخ لا يرقبون فى مؤمن إلاّ ولا ذمة زلزلنى ـ فى وضعى الحرج ـ ووضعنى امام اختيار صعب ـ لم يكن منه على الاطلاق التنازل عن الرأى أو المسايرة استعمالا لرخصة ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان ) ولكن كنت أريد أن أستوثق هل أنا على الحق ـ وحدى ـ وهم جميعا على الباطل ، أم أننى على الباطل وهم على الحق؟

هذا الاجماع الأزهرى أدخل الشك فى نفسى .. هل معقول اننى (صح وهم جميعا خطأ ؟)

كان المخرج هو فى الاحتكام الى القرآن الكريم.

قلت لنفسى أننى أومن بالله تعالى وحده لا شريك له ، وأومن بالأنبياء. وأومن بالقرآن بحكم العادة و التوارث . ولكن قبل أن أحتكم الى القرآن لا بد أن أدرسه نفس الدراسة النقدية التى درست بها كتب التصوف المقدسة عند أصحابها. لا بد أولا أن يتولد عندى يقين بأن القرآن فعلا كتاب الله . ليس يقين المؤمن المقلد ولكن يقين الباحث الناقد الذى إذا قرأ أى كتاب فى التراث أكتشف سريعا ما فيه من سقطات وتناقضات.

قلت : إن لم يكن القرآن من عند الله فهو من تأليف محمد طالما نفينا عنه صفة النبوة والرسالة. وأذا كان من تأليف محمد فلا بد أن أستخرج منه أخطاء وتناقضات. و اننى كباحث أكثر علما من محمد . محمد كرجل عربى عاش فى الجزيرة العربية فى القرن السابع الميلادى لديه محصول ضئيل من المعرفة. والذى وصل لى بالتراكم المعرفى أضعاف ما وصل لمحمد. وما قرأته وما تعلمته يفوق ما تعلمه. وإذن أستطيع أن أكتب أفضل منه لو كان هذا القرآن من عند محمد ـ إذا لم يكن نبيا ،وكتب القرآن بنفسه .

ومن هنا بدأت فى عام 1977 أقرأ القرآن من جديد كما لو كنت أقرؤه لأول مرة . أقرؤه آية أية متوقفا مع كل آية فى قراءة بحثية نقدية تدقق فى كل شىء، ليس تحاملا و لا تعاطفا ولكن بموضوعية باردة تريد التوصل الى حقيقة هذا الكتاب ، هل هو من تأليف بشر هو محمد بن عبد الله القرشى أم هو كتاب سماوى معجز للبشر.

قضيت فى هذه الدراسة عامين متفرغا ـ وقتها كان الاضطهاد على أشده، وكنت لاهيا عنه بالعيش فى رحاب القرآن.

خرجت من دراسة القرآن ساجدا لله تعالى مؤمنا بأن القرآن الكريم هو كتاب الله تعالى المعجز للبشر، واكتشفت أننى كنت متهاونا فى رسالتى العلمية وكنت متهاونا فى مواجهة شيوخ الأزهر وانه لا بد أن أكون قاطعا أكثر فى قول الحق. وبعدها دخلت فى اصلاح السنة بالقرآن فتحولت الى رفض السنة و ان أكون قرآلآنيا لا أؤمن بغيره مصدرا للاسلام.

واكتشف علوما جديدة فى القرآن ، وأفكارا لم يقل بها أحد من قبل. وقمت بتحويلها الى مشروعات كتب ـ والى أفكار لأبحاث. منها ما ظهر ومنها ما لا يزال . وكل ما كتبته ونشرته وكل ما سأنشره هو فى معظمه حصيلة التدبر القرآنى فى هذين العامين 1977 ـ 1978 . وبعدها صار سهلا حين يطلب من تاليف كتب ما يتصل بالقرآن ان أرجع الى ذخيرتى فأكمل الكتاب فى اسبوعين أو أكثر.

ومن الكتب التى كتبتها بسرعة بناء على تلك الذخيرة القرآنية : الصلاة فى القرآن ( الجزءالأول ) مصر فى القرآن الكريم ـ النسخ ـ حد الردة ـ النبى كان يقرأ ويكتب ـ والقرآن وكفى ، المسلم العاصى ـ القصص القرآنى ـ حقائق الموت فى القرآن ..الخ .. أما مالم ينشر فهو الأكثر.

2- في معرض وصفكم للفرق بين النبي والرسول إستشهدتم بالآية الكريمة ﴿يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن﴾ (الأحزاب 59) فهل معنى ذلك أن الحكم الموجود في هذه الآية ليس حكما عاما ولا يلتزم به غير النساء على عصر رسول الله وفي المدينة المنورة دون غيرها؟

مصطلح النبى كما قلنا هو ما يخص شخص النبى محمد عليه السلام وظرفه الزمانية والمكانية ومن حوله.

أما التشريع الذى يرتبط بلفظ ( النبى ) فهذا موضوع يطول البحث فيه، ونوجزه فيما يلى :

1ـ أن يشتد إختصاص ذلك التشريع ماديا بالزمان والمكان فيكون مستحيل التطبيق فى عصرنا كقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ) ( الأحزاب 53 ) الكلام هنا على البيت المادى ، وبالتالى يستحيل تطبيق هذا التشريع بعد موت النبى و بعد زوال بيته المادى و عصره والناس الذين عاصروه .

2 ـ إذا كان المقصود هو البيت المعنوى ـ أى أهل بيت النبى أى أزواجه ـ فالتطبيق هنا مستمر ، وهو عدم انتهاك حرمة بيت النبى ـ أى عدم الخوض فى علاقاته الخاصة مع نسائه . وقد وقع فى هذا أحبار الدين السنى فيما افتروه على علاقات النبى الجنسية بأزواجه، وهم هنا انتهكوا حرمة بيت النبى معنويا بما افتروه من أكاذيب. وكل من يؤمن بتلك الأحاديث فقد آذى النبى محمدا بعد موته ، وكل من دافع عنه فقد وُثق صلته بالنبى محمد بعد موته ( أى صلّى عليه ). هنا يكون شخص النبى بعد موته حالة معنوية و ليست مادية. ومن هنا نفهم معنى الصلاة على ( النبى ) والذى يناقضها وهو ( إيذاء النبى ) و التفاصيل ستاتى فى الجزء الثانى من كتاب ( الصلاة فى القرآن ) عن ( الصلاة على النبى بين الاسلام و الدين السنى) ولكن نذكر هنا بأن الأمر بالصلاة على النبى والنهى عن ايذائه جاء مباشرة فى سياق الكلام عن آداب دخول بيت النبى المذكور فى الاية ( 53 ) من سورة الأحزاب . وبعدها قال تعالى (نَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا) ( الأحزاب 56 : 57 )

وهنا ايضا يتضاءل الفارق بين (النبى ) بالصورة المعنوية والرسول ، لأن الذى يجمع بين هذين المصطلحين هو القرآن . فالقرآن هو الصلة التى تربطك الان بالنبى بعد موته. وحين تقرأ القرآن فأنت تقرأ نفس الألفاظ وتنطق نفس الكلمات التى كان ينطقها النبى محمد فى حياته المادية التى انتهت . وحين تستمسك بالقرآن و تحتكم اليه فأنت تسير فى حياتك على نفس المنهج. أى ان القرآن هو الصلة بينك وبين النبى مع اختلاف الزمان والمكان والظروف. ولأنها صلة ايمانية فقد قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) فالخطاب للذين آمنوا وقال لهم سلموا تسليما أى ايمانا واعتقادا ، ولم يقل سلموا سلاما. المهم هنا فيما يخص موضوعنا ـ حتى لا نتفرع فى موضوع الصلاة على البنى ـ أن هناك تطبيقات للتشريع الخاص بالنبى قد تستمر بعده طالما تتحرر من أسر الزمان والمكان كالصلاة على النبى.

3 ـ ولأن النبى ـ كمعنى مجرد ـ بعد موت شخص النبى يصبح مرتبطا بالقرآن أو الرسالة فى وجدان المؤمنين فان هناك من تشريعات النبوة ما يكون مشتركا بين النبى والرسول أى خاصا بعهد النبى محمد ماديا ويسرى بعده معنويا. وهنا يأتى استعمال مصطلح النبى مرة ومصطلح الرسول مرة اخرى فى نفس التشريع.

يقول تعالى للمؤمنين فى عصر النبى محمد عن نساء النبى (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا ) ( الأحزاب 53 ) الآية كما سبق بدأت بمصطلح النبى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ ) ولكن عند الحديث عن تحريم الزواج مما تزوجها النبى ( أى أمهات المؤمنين ) استعمل مصطلح (الرسول )و إيذاء الرسول فقال (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا) والسبب فى هذه الميزة هو الرسالة. ولأن الرسالة باقية ومستمرة بعد موت النبى فان نساء النبى يصبحن أمهات للمؤمنين. وهنا يجرى التعبير مرة بمصطلح (الرسول ) كما سبق، ومرة أخرى بمصطلح (النبى ) كقوله تعالى فى نفس التشريع (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) ( الأحزاب 6 ) والتشريع هنا يسرى الان معنويا إذ يجب علينا احترام أزواج النبى واعتبارهن امهات لنا. وكان يسرى فى الماضى بمنع الزواج منهن فى حياتهن . والسبب فى سريان ذلك التشريع فى عصرنا هو الارتباط أو الصلة بالقرآن أو ( الصلاة على النبى ) أو الصلة به بعد موته.

4 ـ قد يأتى تشريع مرتبطا بمصطلح ( النبى ) ولكنه لايصلح للتطبيق بعده لارتباطه بزمان النبى ومكانه فقط كقوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا ) ( الأحزاب 50 ـ ) هذا التشريع خاص بالنبى لا مجال لتطبيقه بعده.

5 ـ قد يأتى تشريع مرتبطا بمصطلح ( النبى ) ولكنه يصلح للتطبيق بعده طبقا لوجود علة التشريع مذكورة فى سياق التشريع نفسه ، كقوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) ( الأحزاب 59 ) الأمر التشريعى هنا هو (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ) وعلة التشريع هنا هى قوله تعالى (ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ) فالمحتشمة فى ملابسها لا تشجع الماجنين على التعرض لها. وقوله تعالى ((يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ) يعنى تغطية ساقى المرأة ،وهذا ما قد سبق فى سورة النور الاشارة اليه بأن زى المرأة كان يعنى تغطية ساقيها (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ( النور 31 )

3- فى ظل كل ما اثير حول الفرق بين كلمة نبى وكلمة رسول, أرجو من الشيخ الدكتور /أحمد منصور وضع تعريف((جامع مانع شامل لكلمة)) (نبي) وكلمة (رسول) مع إظهار الاختلاف بينهما في ضوء كتاب الله سبحانه وتعالى, ليكون مرجعا نهائيا لنا.

القاعدة الأساس هى أن الطاعة للرسول أى الرسالة أى القرآن الكريم . ويكفى هنا أن كل أمر بالطاعة جاء بلفظ الرسول ، وكل ما فيه عتاب أو لوم كان يأتى بوصف النبى . المهم هو الطاعة والاتباع وهى للكتاب ـ القرآن الكريم . وكان النبى مأمورا باتباع الكتاب والاحتكام اليه. وهذا هو الفيصل.

4- في قوله تعالى" يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا" النساء 59 ، جاء في كتاب القرآن وكفى (الرسول بمعنى القرآن أو الرسالة، وبهذا المعنى تتداخل معنى الرسالة مع النبى الذى ينطلق بالوحى وينطبق ذلك على كل الأوامر التى تحث على طاعة الله ورسوله). نرجو شرح الفرق بين طاعه الله وطاعة الرسول وطاعة اولوا الامر من وجهة نظركم وكما جاء فى سياق ايات الله البينات فى مواضع اخرى .

المطاع واحد هو الله فى أوامره التى ينطق بها الرسول أو من يقوم بالأمر بعد موت النبى. والقاعدة الشرعية المأخوذة من القرآن أنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق. وقد كانت طاعة النبى- وهو فى حياته- فى إطار طاعة الله فقط، نفهم هذا من قوله تعالى ﴿يا أيها النبى إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئاً ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك فى معروف فبايعهن واستغفر لهن الله﴾ (الممتحنة 12)

والشاهد فى الآية الكريمة هو قوله تعالى "يا أيها النبى" فلو قال "يا أيها الرسول" لكانت طاعته مطلقة لأنها طاعة للرسالة أى كلام الله. ولكنه لأنه تعالى خاطبه بوصفه النبى فقد جعل طاعته مقيدة بالمعروف فقال "ولا يعصينك فى معروف".

فالطاعة للرسول هى طاعة لله صاحب الوحى، والنبى أول الناس طاعة للرسالة ، وكذلك أولو الأمر ينبغى أن يكونوا أولى الناس بطاعة الله والا لاطاعة لهم فى معصية الخالق جل وعلا..

ويقول تعالى ﴿وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله﴾... ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله﴾ (النساء 64، 80) ولذلك فإن كل نبى كان يأتى لقومه برسالة كان يخاطبهم بوصف الرسول ويطلب منهم أن يطيعوه على أساس هذه الرسالة ﴿إنى لكم رسول أمين. فاتقوا الله وأطيعون﴾ (الشعراء 108، 126، 163) ولم يقل لهم "إنى لكم نبى أمين..".

ومع أن القرآن حث على الإحسان بالوالدين إلا أنه أوجب أن تكون الطاعة لله إذا حاول الوالدان إضلال الأولاد ﴿ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما﴾ (العنكبوت 8)

إن طاعة الرسول هى طاعة القرآن الذى أنزله الله على الرسول، ولا يزال الرسول أو القرآن بيننا.

الأستاذ أشرف ابو الشوش

5- اذا كانت كلمة ( سنه) معناها تشريع , فما الفرق بين (السنه العمليه للرسول) وسنه الله التى جاءت بالقرآن؟ وهل كان الرسول مشرعا فيما يتعلق بسنه الرسول التى يؤمن بها ( اهل السنه)

6 - كيف نفرق بين السنه العمليه , وبين ما ينسب الى الرسول من سنة؟

فى خاتمة بحث الاسناد قلت مايلى :

1. معنى السنة فى القرآن هو المنهج او الطريقة وذلك فيما يخص تعامل الله تعالى مع المشركين .كما ان معناها هو التشريع الالهى ،وبالمعنيين فان السنة فى القرآن تأتى منسوبة لله ، اى سنة الله ، يقول تعالى فى تشريع خاص بالنبى (صلي الله عليه وسلم)((ما كان على النبى من حرج فيما فرض الله له ، سنة الله فى الذين خلوا من قبل وكان امرا الله قدرا مقدورا :الاحزاب 38 ))وفى الاية الكريمة يتضح ان ((فرض الله ))يعنى(( سنة الله ))يعنى ((امرا الله))هى ((شريعة الله))اى أن السنة معناها الشرع..

2. وهذا يتفق مع المعنى اللغوى لكلمة السنة ،تقول ((سن قانونا ))اى شرع قانونا ،واذا تم سن القانون اصبح شريعة واجبة التنفيذ.

3. وهذا ايضا يتفق مع المعنى الفقهى لمصطلح ((السنة العملية))اذ تعنى السنة العملية العبادات من الصلاة وزكاة وحج وصيام..

4. وفى كل ذلك فان الله تعالى هو صاحب التشريع الذى نزل فى القرآن الكريم، والنبى عليه السلام هو القدوة لنا فى تطبيق ذلك التشريع ،لذلك يقول تعالى ((لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة :الاحزاب 21 ))لم يقل كان لكم فى رسول الله سنة حسنة ،لان السنة هى سنة الله، اما النبى عليه السلام فهو القدوة الحسنة فى تطبيق سنة الله وشرع الله..

5. الا ان بعض فقهاء التراث يقولون ان السنة العملية هى العبادات التى اشرنا اليها ، اما السنة القولية للنبى فهى تلك الاحاديث التى اسندوها اليه بعد موته بقرون فيما يعرف بكتب الصحاح وغيرها . وهنا نختلف معهم ،لان السنة القولية للنبى عليه السلام هى ما ورد فى القرآن فى كلمة "قل "التى يتميز بها القرآن .

6. وقد تكررت كلمة "قل "للنبى فى القرآن (332)مرة ..وكانت الموضوعات التى ترددت فيها كلمة "قل" تشمل كل ما يحتاجه المؤمن من امور الدين ،وبعضها يؤكد ما جاء فى القرآن ايضا بدون كلمة "قل".وكان النبى عليه السلام مأمورا بأن يقول ذلك القول المنصوص عليه فى القرآن كما هو دون زيادة او نقصان ،اذ لايملك ان يتقول على الله تعالى شيئا فى امر الدين ((ولو تقول علينا بعض الاقاويل ،لاخذنا منه باليمين ،ثم لقطعنا منه الوتين ،فيما منكم من احد عنه حاجزين :الحاقة44 :47 )).باختصار ان السنة القولية للنبى هى كلمة ((قل )) لان السنة تعنى الشرع المفروض اتباعه .

7. ويقولون أن تلك الاحاديث هى مصدر المعرفة بالصلاة والعبادات .وهذا خطأ ظاهر لان تلك الاحاديث اقاويل ،والسنة هى طريقة تأدية للعبادة وكان معروفا تأدية العبادات ليس فقط قبل عصر البخارى وغيره ،بل كانت معروفة قبل نزول القرآن ،اذ كانت هى الملامح الاساسية لملة ابراهيم التى امر الله تعالى النبى والمسلمين باتباعها حنفاء ،بل ان تلك الاحاديث التى رويت فيما بعد النبى بقرون لم تتعرض بالتفصيل لكيفية تأدية الصلاة. وأكثر من ذلك أنها تشوه الصلاة وتشكك فيها.

8. ومن الطبيعى ان النبى عليه السلام وهو يقيم دولة وينشئ امه ويواجه مكائد اعدائه ان تكون له اقوال وتعليمات،كما كانت له تطبيقاته فى تنفيذ شرائع القرآن خارج العبادات ،مثل اعداد الجيش والقوة الحربية .وذلك كله يدخل ضمن التاريخ والسيرة ،وليس ضمن الدين الذى يعلو فوق الزمان والمكان .

7- متى تأتى كلمة ( آيه) بمعنى آيه من ايات الكتاب او من آيات السور, ومتى تأتى بمعنى المعجزه؟

من استقراء كلمة "آية " فى القرآن نجدها تعنى

"1" آية بمعنى المعجزة

"2" آية بمعنى العبرة والعظة

"3" آية بمعنى الإعجاز الالهى في خلق السماوات والأرض وما بينهما ..

وإليكم التفصيلات

آية بمعنى المعجزة ..

وهى على أنواع

"1" آية بمعنى المعجزات التى كانت للأنبياء السابقين مثل معجزة موسى " وأدخل يدك فى جيبك تخرج بيضاء من غير سوء فى تسع آيات إلى فرعون وقومه : النمل 12 " .

"2" آية بمعنى المعجزة الإلهية الخاتمة وهى معجزة القرآن الكريم التى نزلت بديلا عن المعجزات الحسية السابقة التى كانت للأنبياء السابقين ، والتي جاءت معجزة عقلية مستمرة إلى يوم القيامة ، وفى القرآن وآيته المختلفة عن الآيات السابقة يقول تعالى " وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون ، قل نزله روح القدس من ربك بالحق : النحل 101 ـ 102 " ولذلك فإن كل فقرة فى القرآن تعتبر فى حد ذاتها آية ، لأن القرآن كله "آيات " يقول تعالى " تلك آيات الكتاب المبين " " تلك آيات الكتاب وقرآن مبين " " تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق ..".

"3" والمعجزة تأتى للتحدى ، تحدى البشر وإثبات عجزهم عن الإتيان بمثل تلك الآية .. ولكن هناك آيات خوارق للتكريم أو للإنقاذ . مثل إنقاذ إبراهيم من النار وتسخير الجن والريح والطير لسيلمان ، ومثل الإسراء لخاتم النبيين ، يقول تعالى عنه " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا ".

آية بمعنى العبرة

كقوله تعالى عن إهلاك الأمم السابقة " إن فى ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين " وتكرر ذلك فى سورة الشعراء فى قصص الأمم السابقة حين عاندوا وكفروا فأهلكهم الله ، وجعل قصصهم فى القرآن عظة وعبرة ..

آية بمعنى بديع الخلق

مثل قوله تعالى يدعو للنظر فى بديع خلقه " وكأين من آية فى السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون : يوسف 105 " .. وكل إنسان مؤمن يستطيع أن يتأمل آيات الله فى كل ما تقع عليه عيناه .

8- : في قوله تعالى" يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا" النساء 59 ، جاء في كتاب القرآن وكفى (الرسول بمعنى القرآن أو الرسالة، وبهذا المعنى تتداخل معنى الرسالة مع النبى الذى ينطلق بالوحى وينطبق ذلك على كل الأوامر التى تحث على طاعة الله ورسوله).

سبقت الاجابة على هذا السؤال

9- قوله تعالى (لتبين للناس مانزل اليهم) لايقتنع البعض بتفسيركم لمعنى كلمة الناس على انها اهل الكتاب خاصة في هذه الايه كما يقتضي السياق,عليه لما لايكون المعنى هو التطبيق العملي للعبادات مثلا (الاسوة الحسنة) بحيث لايختلف المعنى ايضا مع عدم وجود مصدر اخر للتشريع في الاسلام؟

ليس من شأنى إقناع الناس . شأنى أن آتى بالحجة القرآنية بكل ما لدى من مقدرة عقلية وعلمية. وإن ظهر خطأ فأنا مستعد للرجوع عن الخطأ.

السياق القرآنى هو الحكم بيننا. ولن أزيد عما جاء فى كتاب ( القرآن وكفى ) وهو الآتى :

- القرآن هو الذكر الذى نزل على النبى محمد (عليه السلام )

يقول تعالى ﴿وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحى إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون﴾ (النحل 43: 44).

يسىء الناس فهم قوله تعالى ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم..﴾ والسبب أنهم يقطعون هذا الجزء من الآية عما قبله ويتخذونه دليلاً على وجود مصدر آخر مع القرآن، وعندهم أن هناك ذكراً نزل للنبى يبين به القرآن الذى نزل للناس. وحتى نفهم الآية الفهم الصحيح علينا أن نتدبر السياق القرآنى، فالله يقول عن الأنبياء السابقين ﴿وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحى إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر﴾ أى أن الله تعالى أرسل الأنبياء السابقين لأهل الكتاب وأنزل معهم البينات والزبر- أى الكتب- ثم يوجه الخطاب للنبى فيقول ﴿وأنزلنا إليك الذكر﴾ أى القرآن ﴿لتبين للناس ما نزل إليهم﴾ أى لتوضح لأهل الكتاب ما سبق إنزاله إليهم من البينات والزبر لعلهم يتفكرون.

إن كلمة (الناس) فى قوله تعالى ﴿لتبين للناس ما نزل إليهم﴾ لا تدل هنا على عموم البشر وإنما تفيد حسب السياق أهل الكتاب الذين نزلت فيهم الكتب السماوية السابقة فاختلفوا فيها وحرفوا فيها بعض ما جاء بها.

واستعمال كلمة (الناس) لتدل على طائفة معينة أشار إليها السياق ـ ورد فى القرآن كثيراً كقوله تعالى ﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا﴾ (آل عمران 173).. وكقوله تعالى ﴿يوسف أيها الصديق أفتنا فى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لعلى أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون﴾ (يوسف 46). فكلمة الناس هنا لا تعنى عموم البشر وإنما تعنى طائفة معينة ورد ذكرها فى السياق القرآنى الذى يتحدث عن الموضوع.

وبالنسبة لقوله تعالى ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم﴾ فإن المقصود بكلمة الناس هو أهل الكتاب طالما تتحدث الآية عن الأنبياء السابقين وما أنزل الله عليهم من البينات والزبر وأهل الذكر الذين لديهم علم بالكتب السماوية السابقة.

وتقول الآية عن سبب من أسباب نزول القرآن ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم﴾ فوظيفة القرآن لأهل الكتاب هى تبيين الحق فى الكتب السماوية السابقة بعدما لحقها من تحريف وتغيير وإخفاء وكتمان، وفى ذلك يقول تعالى ﴿يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين﴾ (المائدة 15). ويقول تعالى عن دور القرآن فى توضيح الحق لبنى إسرائيل ﴿إن هذا القرآن يقص على بنى إسرائيل أكثر الذى هم فيه يختلفون﴾ (النمل 76). ويقول أيضاً ﴿وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحى إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلم يتفكرون﴾ (النحل 43: 44).

والآية السابقة فى سورة النحل فسرتها آية لاحقة فى نفس السورة. يقول تعالى ﴿تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزين لهم الشيطان أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب أليم. وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذى اختلفوا فيه﴾ (النحل 63: 64). وكل ذلك يؤكد أن القرآن هو الذكر الذى نزل على النبى ليبين لأهل الكتاب ما نزل لهم من قبل واختلفوا فيه.. وذلك يعنى أيضاً أن الذى نزل على النبى كتاب واحد وذكر واحد وقرآن واحد لا مثيل له ولا شىء معه.

وقد جاء وصف القرآن بالذكر كثيراً، منها ﴿إن هو إلا ذكر للعالمين﴾ (يوسف 104) (ص 87)، ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ (الحجر 9). ﴿وهذا ذكر مبارك أنزلناه﴾ (الأنبياء 50). ويقول تعالى يؤكد أن ذكر الله فى القرآن وحده ﴿وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستورا. وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى آذانهم وقرا وإذ ذكرت ربك فى القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا﴾ (الإسراء 45: 46).

فالمشركون كانوا ينفرون من النبى لأنه يذكر ربه من خلال ما ورد فى القرآن الكريم فقط. فقال تعالى ﴿وإذا ذكرت ربك فى القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا﴾. والشاهد هو قوله تعالى ﴿وحده﴾ التى ترجع لله تعالى والقرآن معاً. ومن الإعجاز البلاغى أن تأتى كلمة ﴿وحده﴾ ليعود الضمير فيه على الله وكتابه بضمير المفرد وذلك يؤكد لنا أن المسلم هو من يكتفى بالله ﴿وحده﴾ وبالقرآن ﴿وحده﴾ أو من يكتفى بالله وكتابه ﴿وحده﴾ . أما المشرك فيحلو له دائماً أن تتعدد لديه المصادر والآلهة ﴿وإذا ذكرت ربك فى القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا﴾ وهذا ما توضحه الآية..

نسأل الله تعالى لنا جميعاً الهداية...!!

10- قال تعالى (واذا ذكر ربك في القران وحده ولوا على ادبارهم نفورا) , في احد المواقع طلب احد الاشخاص (اعراب) كلمة (وحده) لمعرفة دلالة (الهاء) لانه يريد كما قال الرد على القرانيين , وكانت النتيجة ان الذي اعرب له الكلمة اقتصر الهاء على ربك فقط. السؤال: هل توجد مدارس نحوية مختلفة اختلاف شاسعا في الاعراب ونحوه ؟ وان وجدت فعليه فانه سوف تكون هنالك مشكلة في فهم كتاب الله عز وجل , فما هو الحل في نظركم, ثم ارجو ان توضحوا منطقكم في الاعراب لهذه الكلمة مع ذكر امثلة مساندة من كتاب الله او من الشعر العربي ان وجدت ردا على هذا الكلام.

كما قلت ليس من شأنى إقناع الناس . وسننشر مقالات عن القرآن الكريم و وعلوم النحو و اللغة . والمعروف أنه طالما جاء رجوع الضمير بالمفرد فانه يدل على أن الذى يرجع اليه هو شىء واحد. لا يختلف على هذا إثنان ( من العقلاء طبعا) فى أى لغة بشرية صحيحة. وهذا من أساليب القرآن الكريم المعجزة وأدلته ( الهندسية ) أى التى لا تحتمل جدالا.

11- هل صحيح انه يوجد في كتاب الله ايه جاءت بلفظ طاعة الرسول دون اضافته الي طاعة الله (بعض الناس يستدل على ان الايه ان جاءت بطاعة الرسول فقط فهذا يعني ان للرسول امور تشريعية خاصة به). فهل هذه الاية موجودة , وهل هذا الشرح صحيح؟

نعم . .. يقول تعالى (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ( النور56 ) وهى هنا تعنى الرسالة أى القرآن. وذلك أكبر دليل لنا . وإذا شئت التاكد فاقرأ ما قبلها وكله فى طاعة القرآن : (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُل لَّا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ( النور 47 ـ )

وقد قلت فى كتاب ( القرآن وكفى ):

(وحتى لا يقول قائل أن الرسول محمد عليه السلام قد مات وترك لنا غير القرآن كلاماً نحتكم إليه فإن القرآن الكريم أوضح لنا أن الرسول كان فى حكمه ينطق بالقرآن وحده . وبعد موت النبى وغيابه عنا فإن القرآن لا يزال بيننا لمن أراد الهدى والاحتكام إليه، وهذا ما نفهمه من موقف المنافقين من الرسول عليه السلام، المنافقون كانوا يحتكمون للرسول إذا كان الحق فى جانبهم، أما إذا لم يكن الحق معهم أعرضوا عن حكم الرسول مع أنهم يدعون أنهم مسلمون ينبغى أن يدينوا بالولاء لله ورسوله. ويفصل القرآن موقفهم هذا فيقول ﴿ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين. وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون. وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين﴾ (النور 47: 49)

ويقول تعالى ﴿وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا﴾ (النساء 61)

وقد كانوا يصدون لأن الرسول يحكم بينهم بما أنزل الله فقط، فقوله تعالى ﴿وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول﴾ لا تفيد وجود مصدر آخر مع ما أنزل الله، لأن الرسول هو الذى ينطق بما أنزل الله وهو الذى يحكم بما أنزل الله.

ويؤكد ذلك آيات سورة النور ﴿وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون﴾ ﴿إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا..﴾ (النور 48، 51) فلو كان الرسول شيئاً آخر منفصلاً عن كلام الله لجاء الفعل مثنى ولقال تعالى "وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكما بينهم" ولقال "إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكما بينهم.."

ولكن لأن الله هو الحكم وحده ولأن الرسول هو الذى ينطق بكلام الله وحده جاء الفعل مفرداً يعود الضمير فيه على واحد لا إله إلا هو فقال تعالى "ليحكم بينهم". وصدق الله العظيم ﴿وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياى فارهبون. وله ما فى السماوات والأرض وله الدين واصباً أفغير الله تتقون﴾ (النحل 51: 52)

12- .(عالم الغيب فلا يطلع على غيبه احدا الا من ارتضى من رسول) , على ضوء مقالتكم الاخير عن الدين والخرافة والغيب , ما هو الغيب الذي اختص الله به الرسول؟ حتى يميز اصحاب عقيدة الدجال وغيرها.

كى تفهم هذه الاية إقرأ ما قبلها وهو ينفى علم الغيب عن النبى محمد عليه السلام:

(قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا ) يعنى أنه عليه السلام يعلن أنه لا يعلم غيب الساعة الذى يسأله المشركون عنه، ثم تقول الايات التالية : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ) ( الجن 25 : 28 ). أى ليس هناك غيب اختص به خاتم الأنبياء عليه وعليهم السلام.لأنه لم يكن يعلم الغيب.

13- ارجو توضيح معنى الاسوة الحسنة, وهل هي مقصورة على الاخلاق ام تدخل في اطارها العبادات؟

طبقا لما جاء فى القرآن الكريم فالتأسى و الاقتداء كان فى مواقف الشدة ، كما حدث مع النبى محمد اثناء محنة الحصار فى غزوة الأحزاب (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ) ( الأحزاب 21 ـ )

وكما حدث مع ابراهيم والمؤمنين معه حينما وقفوا ضد قومهم (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) ( الممتحنة 4)

14- لماذا اختفى القرانيين على مدار التاريخ الاسلامي ؟ على الاقل لم نسمع الا عن الامام ابي حنيفة النعمان والذي يصنفه اهل السنة انه منهم وفيهم رغم ما الصقوه به من تهم وسب شنيعين , هل هذا دلالة على تزوير التاريخ الصارخ؟ وان كانت الاجابة بنعم , فكيف نصدق السيرة النبوية الشريفة؟ وما هو الفيصل في تصديق بعض الروايات في السنة وتكذيب البعض؟(اهمية هذا السؤال تنبع من انه من اول الاسئلة التي تسال لنا عندما نحاجج بكفاية كتاب ربنا (اين كنتم طيلة هذه الاف والاربعمائة سنة؟).

أقدم باب ( نوادر التراث ) لأسباب منها إثبات ان التاريخ لا يهتم إلا بشرار الناس من الحكام المستبدين وأعوانهم من القادة و الفقهاء او ما يسمون برجال الدين ( الأرضى)

وفى سلسلة القصص القرآنى و مقارنته بالتاريخ أوضحت هذه النقطة قائلا أن الرجل العادى لا يستحق اهتمام المؤرخ إلا أذا تعرض للقتل على يد السلطان.

فى اعتقادى أن هناك مهتدون فى كل زمان ومكان ، وبهم سيقيم الله تعالى الحجة على أكثرية الخلق الضالة المضلة يوم القيامة، حيث سيكونون أشهادا على قومهم . والقرآنيون لم ينقطع العهد بهم فى التاريخ مع ما نالهم من تجاهل و اضطهاد. ونقصد بالقرآنيين هم أولئك الذين اكتفوا بالقرآن الكريم ورفضوا من أجله أى مصدر آخر للاسلام، ومنهم من توسط ومنهم من تمسك بالحق. وأبوحنيفة هو أول إمام للمسلمين فى نبذ الأحاديث وتعرض للموت بالسم ، وقد كتبت بحثا عنه أرجو ان ينشر بعونه تعالى قريبا. ومصير أبى حنيفة من اضطهاد وسجن وضرب ثم قتل بالسم جعل تلميذيه ابا الحسن وأبا يوسف يعملان خدما للدولة العباسية ، وأرعب بالتالى كل من تسول له نفسه المجاهرة بالحق خصوصا وأن أغلبية الناس اتفقت مع الحاكم فى اتباع الأديان الأرضية من سنة أو تشيع أو تصوف. ومع ذلك فان الشافعى كتب فى ( الأم ) ردا على أحد القرآنيين دون أن يذكر اسمه. وهناك أفراد قلائل مذكورون فى التاريخ يصدق عليهم وصف القرآنيين ـ وقد تعرضوا للهجوم بدرجات متفاوتة من العصر العباسى الى العصر العثمانى ، وما تجاهله التاريخ أكثر بلا شك. وقولهم (اين كنتم طيلة هذه الاف والاربعمائة سنة؟) يدل على جهل بالتاريخ وبالقرآن الكريم . والتفاصيل فى مقال ( دراسة حالة ) .

السيرة النبوية ليست شيئا واحدا. تختلف كتابتها من عصر الى عصر ، وهى كالتفسير و الحديث تعبر عن ثقافة عصرها ومعتقداته . كل عصر يكتب فى السيرة النبوية طبقا لما يعتقده فى شخص النبى محمد وتصوراته عنه. ولذلك فالسيرة النبوية المكتوبة فى العصر المملوكى أو العثمانى مليئة بالتخريف أكثر من الكتابات الأولى للسيرة فى العصر العباسى الأول و الثانى. الأكثر إضحاكا وخرافة هو ما يعرف بقصص الأنبياء الذى يتحدث فيها المؤلفون عنهم خارج القرآن الكريم فيأتون بالخرافات .

وعموما فان السيرة الحقيقية للنبى محمد وسائر الأنبياء مذكورة فى القرآن الكريم. وما هو خارج القرآن هو كلام بشر و ليس جزءا من الدين و يدخل فى إطار الأخبار و الروايات و الحقائق النسبية أو الأكاذيب النسبية.

15- هل يمكن الجمع بين رؤية فضيلتكم ورؤية الاقدمين في موضوع حادثة الافك ؟ خاصةاني لا ارى وازعا عند المنافقين من اتهام امنا عائشة لانهم اصلا منافقين.

لو كان لحادث الآفك أى صلة بالسيدة عائشة لذكره القرآن فى حديث مباشر واضح . ولقد رأينا القرآن الكريم يتكلم فى سورتى الأحزاب و التحريم فى خطاب خاص وموجه لامهات المؤمنين فى أمور أقل شأنا من الاتهام الكاذب الذى أتت به اسطورة الافك.

16- ماهو حكم السيرة النبوية ؟ وما هو الدور الذي تلعبه في توجيه حياة المسلمين ؟ وهل تدخل في معنى (الاسوة الحسنة) اي تعامل الرسول الكريم مع اهل الكتاب وزوجاته والخ ...ام ان المقصود بها هو الاخلاق فقط؟

السيرة النبوية مجرد تاريخ لا صلة له بالدين السماوى ، وانما هى انعكاس لرؤية الناس وتصوراتهم عن حياة النبى محمد، وفيها شىء من الصدق النسبى و الكذب النسبى ضمن ما يعرف بالحقائق التاريخية و الأكاذيب التاريخية. ولو اكتفينا بالقرآن الكريم ما احتجنا لغيره ـ وبعض الناس ينتقى من المواضع الحسنة من السيرة ما يراه قدوة حسنة، ويعطى حجة للآخر لأن يتهمه بالانتقاء لأن من المكتوب فى السيرة ما يطعن فى شخص النبى محمد . ولهذا نحرص على مناقشة تلك الروايات التاريخية عن النبى و الاحتكام فيها للقرآن. وقد استفتانى أحدهم عما جاء فى السيرة من اسطورة قتل النبى محمد لأسرى بنى قريظة فأجبت عليه من القرآن الكريم.

.

الأستاذه رحمه عبد المولى:

17- قال الله سبحانه وتعالى: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا(59) مريم...... وهذا إثبات من القرآن على أن الصلاة قابلة للتحريف.. خصوصا وأن المعنيين بإضاعة الصلاة هم من خلف سيدنا إبراهيم يعني من ملته.. وهذه شهادة من الله على أن الصلاة لا بحفظها البشر والله عالم الغيب سبحانه لا يظلم عباده..قام بحفظ القرآن الكامل ورغم ذلك فقد غيروا أبسط وأسهل الأحكام..من جراء هجر الناس للكتاب..وهذا حال المسلمين في كل زمان.. فى اى آية قال الله اننا نأخذ الصلاة من سنة فعلية للرسول.؟ فى اى آية ذكرت سنه فعلية للنبى؟؟

القول بالسنة الفعلية او العملية هو اصطلاح فقهى و ليس قرآنيا.

الذى جاء فى القرآن الكريم هو الأمر باتباع ملة ابراهيم بعد تضييع الخلف لها ـ وقد فصلنا ذلك فى الفصل الأول من كتاب الصلاة ، وأثبتنا منهج القرآن الكريم فى التصحيح وفى الاتيان بالتشريع الجديد. والمهم فى ذلك كله أن ما يسمى بالتواتر فى العبادات وفى التراث يعترف به القرآن الكريم طالما لا يتعارض مع القرآن . وذلك موضوع سنكتب فيه فيما بعد بالتفصيل . ويكفى هنا أن القرآن الكريم عاب فقط على ما يتعارض مع القرآن فيما وجدنا عليه آباءنا. أى الاحتكام الى القرآن فى كل ما وجدنا عليه آباءنا بترك المخالف منه فقط . ولهذا جاء القرآن حكما حتى على ما توارثته بنو اسرائيل و اختلفوا فيه (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) ( النمل 76) هذا عن التراث المكتوب العقلى والسلوكى.أما التراث المادى ـ أى الآثار ـ فقد أمر القرآن بالسير اليها وبحثها ، وتكرر هذا فى آيات كثيرة منها قوله تعالى (أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ ) ( غافر 21 )

18- هل يترك الله الصلاة التي هي عماد هذا الدين بين أيدي السفلة الذين حللوا رضاع الكبير..؟ حضرتكم تقولون أن الله أنزل القرآن يوضح ما نحتاج إليه فعلاً فهل الصلاة التي ذكرت آلاف المرات ليست من الأمور التي نحتاج إليها؟

الأفظع من أساطير ارضاع الكبير هو تضييع ثمرة الصلاة بجعلها مجرد حركات ووسائل للعصيان وليس وسيلة للتقوى. حركات الصلاة و شكلها الخارجى لا يزال كما هو ولكن الأفظع أنها أصبحت وسيلة للمنكر والعصيان، وهو نفس ما وقع فيه الخلف قبل القرآن.

ان الله تعالى لم يترك الصلاة بين أيدى أولئك ( السفلة ) فليسوا هم الذين استحفظهم الله تعالى على دينه، وليسوا هم الذين ذكروا كيفية الصلاة و كل حركاتها ومواقيتها ضمن ماذكروه من أحاديث رضاعة الكبير و غيرها. كما قلت فان من كان يدخل فى الاسلام بعد الفتوحات ـ وقبل قرنين من مولد أولئك الأئمة ـ كان يتعلم العربية والقرآن والصلاة. ويتعلمها منه ذريته من بعده ، وهكذا تواصل التواتر، وحدث بعض التغيير الطفيف والقرآن هو الذى يحكم عليه ، والتفصيل أتى فى كتابنا عن الصلاة و البقية ستاتى فى الجزء التالى.

الشىء المهم أنه لم يحدث جدل أو اختلاف حول كيفية الصلاة وعددها بحيث يستوجب الأمر من بعض المعاندين أن يتهم الله تعالى بالتفريط لأنه تعالى لم يذكر عدد الركعات أو مواقيت الصلاة.

كل هذا التشكيك جاء ممن يحسبون أنفسهم ضمن القرآنيين .

19- وما ذنب المريض والمعاق في عدم قدرته على الصلاة كما هي اليوم؟ الله لم يقل ولو في آية واحدة أن المريض لا يصلي، هي فرض على الجميع دون إسثناء .. فهل الله ظالم أم قد نسيهم حاشاه ذلك؟..ففي الوضوء ذكر المريض وفي الصوم كذلك وفي الحج أيضا..فهل المريض لدرجة أنه لا يستطيع الوضوء قادر على أن يصلي كما هي الصلاة الآن؟ كيف يغفل الله حاشاه عن هذا الأمر؟؟؟؟

هذا أيضا يدخل ضمن المتواتر فى دين الله تعالى. القاعدة الأساسية فى الدين السماوى وملة ابراهيم هى رفع الحرج ، وهذا يتضمن الصلاة المتوارثة من ملة ابراهيم ، يقول تعالى (ْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) ( الحج 78 )

وفى كل تشريع جديد بذاته أو فى إطار تشريع قديم كان يأتى التيسير ورفع الحرج.

كان الصوم تشريعا قديما من ملة ابراهيم فجاء تخفيف فيه لرفع الحرج :إقرأ قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) ( البقرة 183 ـ)

ونزل جديدا تشريع الطهارة أو ما يعرف فقهيا بالوضوء،ونزل فيه التيسير ورفع الحرج (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ )(المائدة 6)

وفى تشريعات اجتماعية اخرى جاء رفع الحرج عن أصحاب العاهات والمرضى ( النور 61، الفتح 17 )

أى إن رفع الحرج موجود فى الصلاة قبل القرآن ، هذا بالاضافة الى تشريعات فيها من المرونه ما يجعل المؤمن يصلى عند الخوف من المطاردة او من الحرب أو من مجرد ضياع الوقت ( البقرة 238) ( النساء 101 ـ ) وعليه يمكن للمريض والمعاق ان يتيمم ويصلى كيفما اتفق وقت الصلاة ولو بعينيه وخطرات قلبه. المهم أن يكون خاشعا فى أثناء الصلاة ، و مقيما للصلاة ومحافظا عليها بعدم الوقوع فى المعاصى بعدها.

الاستاذ ناصر العبد

20- دكتور احمد يستشهد ببعض القصص الروائية لاثبات وجهة نظرة وفى نفس الوقت ينكرها ايضا لاثبات وجهة نظره؟(مثل قصة اخفاء الدرع عند يهودى) .

يتكرر هذا السؤال كثيرا و لا أحد يقرأ الاجابة عليه .

الاجابة فى الفتاوى ،وأنقل السؤال والرد عليه مع نصيحة لكل سائل بأن يقرأ اولا قبل أن يسأل:

قرأت لك مرة إشارة للمشاكل التى يقع فيها الباحثون فى الخلط بين روايات التاريخ و روايات الأحاديث . وبعضهم يقول انك ترفض الاسناد فى الحديث ثم تجيزه فى مقالاتك التاريخية .

نريد التوضيح

1 ـ أهم مشكلة منهجية فى الدراسات الاسلامية هى التعامل مع المصادر.

أغلبية الباحثين يخلط بين الحقائق القرآنية المطلقة وبين روايات التراث وأحاديثه التى كانت تسميتها الأصلية : أخبار وروايات.

هذه التسمية: ( أخبار وروايات )هى فصل الخطاب فى موضوعنا.

فى عصر الازدهار العلمى لحضارة المسلمين كان علماء الحديث يطلقون على تلك الأحاديث مصطلح ( الخبر) والخبر عندهم هو الذى يحتمل الصدق والكذب، ولأن الأصل فيه الشك وليس اليقين فقد كانوا يجعلون له اسنادا عبر أجيال من الرواة ليحاول أن يؤكد صحته. وهذا الاسناد لا يعطى ذلك الحديث صفة اليقين لأن هناك مطاعن ضد الرواة واختلافات فى مدى صدقيتهم وحفظهم وأمانتهم فى النقل. ولا يوجد اتفاق عام على توثيق راو أو تضعيف راو آخر حسبما قال الامام الذهبى فى كتابه ( ميزان الاعتدال ). ولذلك كان علماء الحديث يقولون ان تلك الأحاديث تفيد الظنّ ولا تفيد اليقين. أى مجرد أخبار تحتمل الصدق والكذب ، وبالتالى ليست جزءا من الدين لأن الدين لا بد أن يكون يقينيا من عند الله تعالى ، وهذا لا يتأتى الا فى القرآن فقط . وقد قالوا ايضا ان العقائد أوالسمعيات لا تؤخذ الا من القرآن لأنها تدخل ضمن الايمان ولا بد للايمان أن يكون مصدره يقينيا.

وفى عصر الازدهار الفكرى بعد موت النبى محمد بقرنين وأكثر ـ اى فى العصر العباسى الأول ـ عاش أئمة الحديث والفقه. لم يكونوا يقولون مباشرة ( قال رسول الله ) وانما يقولون ( روى فلان عن فلان عن .. ان رسول الله قال .. ) أى يؤكدون انها رواية بشرية وليست قولا مباشرا مؤكدا قاله النبى بنفسه لمن كتب ذلك الحديث. وبعضهم كان يختصر فيقول بطريقة المبنى للمجهول ( روى أن رسول الله قال ..) هو يؤكد نفس المعنى من أنها مجرد رواية متناقلة عبر رواة متعددين مختلفين فى الزمان والمكان.

وفى عصر التقليد والجمود بدءا من القرن السابع الهجرى عكف اللاحقون على كتب السابقين يشرحونها ويلخصون الشرح ويجعلونه مختصرا موجزا ثم يحولون المختصر الى متن ثم يعيدون شرح المتن. وبذلك تقهقرت الحركة العلمية من تقليد الى جمود الى تأخر ، وذلك من بداية العصر المملوكى الى أواخرالعصر العثمانى. وبالتالى تحولت كتب العلماء السابقين الى أسفار مقدسة ـ مع اختلافها والشقاق بين مؤلفيها ـ وتحول أولئك الأئمة الى أنصاف آلهة لا يجوز الاعتراض عليهم أو مناقشة آرائهم. والأهم من ذلك أن روايات الأخبار عن النبى أصبحت بالتقليد الأعمى وغيبة العقل والنقد جزءا أساسيا من الدين . وأصبح لا يقال ( روى فلان عن فلان عن أن رسول الله قال ) بل يقال على وجه التأكيد ومباشرة ( قال رسول الله ) او يقال : (روى البخارى أن رسول الله قال) كما لو أن البخارى كان صاحبا ملازما للنبى محمد عليه السلام وسمع منه مباشرة. والبخارى اكتسب قدسية مرعبة ترهب من يفكر فى مناقشة أحاديثه.

ثم جاء عصر الصحوة التى بدأها الامام محمد عبده وحملها فى رحلاته الى تونس والجزائر وغيرها ، واقترنت هذه الصحوة الدينية بتوجهات سياسية وفكرية ليبرالية فى مصر وغيرها ، وكان مأمولا أن تثمر هذه الحركة نهضة اصلاحية تعيد الاسلام الى المسلمين وتعيد المسلمين الى الاسلام لولا ظهور الدولة السعودية بفكرها الوهابى الذى استرجع أردأ انواع الفكر السلفى وأشده تعصبا وتخلفا وجمودا وظلامية. وقام قطار النفط بنشر الوهابية على أنها الاسلام ، وأيدته ظروف محلية واقليمية ودولية فانتشر وساد ، واسفر فى النهاية عن اتهام الاسلام بالارهاب والتخلف والجمود. وهذا ما نعانيه الآن وما يستوجب الاصلاح.

ومن ملامح هذا التخلف الوهابى المسيطر أنه أعاد منهج العصر العثمانى فى التفكير، وهو العصر الذى عاش فيه محمد بن عبد الوهاب، فلم يعد يقال : روى فلان عن فلان عن أن رسول الله قال ، بل أصبح أحدهم يقول بجرأة : قال رسول الله، كما لو كان جالسا مع النبى للتو واللحظة .. ولم يعد يقال انها " اخبار " أو انه (خبر ) عن النبى ، بل أصبح يعرف بأنه حديث تحدث به النبى على وجه اليقين فأصبح جزءا من الدين.

2 ـ بناء على هذه البلوى فاننا نعانى من خلط مستمر فى المنهج بين حقائق القرآن وأقاويل التراث المنسوبة للنبى. فالعلماء التقليديون ومن سار على نهجهم من محترفى الكتابة فى الدين ـ بدون علم ولا هدى ولا كتاب منير ـ يخلطون بين حقائق القرآن وأكاذيب التراث وأقاويله، يخلطون بين الحقيقة القرآنية المطلقة وأخبار التراث التى ـ ان صدقت ـ فالصدق فيها احتمال كما أن الكذب فيها احتمال آخر ، وكلاهما وارد.

وزاد الطين بلة ـ كما يقولون ـ أنهم ألحقوا التاريخ بالأحاديث، مع أن كل دارس للتاريخ لا بد ان يبدأ بمنهجية الأحكام النسبية لكل روايات التاريخ ووقائعه، سواء كانت اقوالا أو كانت أحداثا بسيطة أو مركبة ، وسواء كان الراوى أو المؤرخ معاصرا للحدث ناقلا عنه من واقع المشاهدة والرؤية العيانية أو كان ناقلا عن السابقين من المؤرخين .

تتضح البلوى أكثر لدى من يكتب فى الاسلاميات بدون علم ، أو بمجرد الهواية والجرأة الهائلة على الابحار فى هذا المحيط دون استعداد عقلى وثقافة ومعرفة وعلم بالمناهج البحثية . ترى أحدهم لا يكتفى بالكتابة فيما لا يعرف وفيما لا يفقه بل ويتصدى لنا مناطحا صائحا ويجد خلفه الأتباع وسقط المتاع يؤيدونه ويزايدون على جهله جهلا. وأساس الجهل عندهم هو ذلك الخلط بين حقائق القرآن المطلقة وأخبار التراث ، ورفعهم أخبار التراث الى مستوى حقائق الاسلام القرآنية. قد أكتب بحثا أستشهد فيه بآيات القرآن الكريم وببعض أخبار التراث وأحداث التاريخ فترى هؤلاء وقد تراءى لهم اننى وقعت فى مأزق فيتساءلون : اذا كان ينكر الأحاديث فلماذا يستشهد بها ؟ أو اذا كان ينكر التراث فلماذا يستشهد بأحداثه ؟

أننى انكر نسبة تلك الأحاديث للنبى محمد عليه السلام. انكرها ايمانيا كمسلم يكتفى بالله تعالى ربا وبالقرآن كتابا ،ومعى أدلّتى من القرآن الكريم ، وقد فصّلت القول فى ذلك فى كتاب ( القرآن وكفى )، وانكر نسبة هذه الأحاديث للنبى محمد كباحث متخصص فى التراث وفى البحث التاريخى . وقد فصّلت نقد الاسناد ( أى اسناد الحديث للنبى محمد ) فى بحث منشور عن الاسناد.

انكارى نسبة تلك الأحاديث للنبى محمد يعنى أنها ليست جزءا من الاسلام الذى اكتمل بالقرآن. وليس معنى انكارى نسبتها للنبى محمد أننى أنكرها جملة وتفصيلا ، اننى فقط أراها معبرة عن ثقافة المسلمين فى العصر الذى تمت كتابتها فيه، وأراها معبرة عن ثقافة مؤلفها ، فصحيح البخارى يعبر عن عقلية البخارى بمثل ما يعبر كتابى هذا عن ثقافتى وعصرى وعقليتى. وفى النهاية فهو جهد بشرى يؤخذ منه ويردّ عليه.

3 ـ وهذا الأخذ والرد والقبول والرفض ليس عشوائيا أو انتقائيا أو بمجرد الهوى او بدافع التحامل أو الجهل . بل له منهج علمى فى البحث، وقد شرحته بالتفصيل فى كتبى التى كانت مقررة فى جامعة الأزهر قسم التاريخ والحضارة الاسلامية ، ومنها كتب :( البحث فىمصادر التاريخ الدينى: دراسة عملية) ( اسس البحث التاريخى ) ، و(التاريخ والمؤرخون : دراسة فى تاريخ علم التاريخ) ( والتاريخ والمؤرخون : دراسة فى المادة التاريخية ).

هناك منهج يستطيع به الباحث قبول رواية تاريخية ورفض أخرى ، يستطيع به فحص الروايات اذا كانت متشابهة أو متعارضة أو متداخلة، ومنهج يستطيع به فحص الرواة والمؤرخين ومدى مصداقية أحدهم اذا كان ناقلا عن الغير أو ناقلا بنفسه عن عصره .. والحديث يطول فى منهجية البحث التاريخى وطبيعة المادة التاريخية ومناهج المؤرخين السابقين ومصطلحاتهم.. وفى النهاية فان مصداقية الباحث التاريخى والتراثى ترتبط بمدى كفاءته العلمية ومدى حياده ونزاهته وتقواه. وفى النهاية أيضا فان ما يتوصل اليه الباحث من بحثه التاريخى ( فى تلك الأخبار التراثية والتاريخية التى تحتمل الصدق والكذب ) ليس سوى وجهة نظر شخصية ، وليس أبدا حقائق مطلقة، لأن الحقائق المطلقة لا توجد الا فى القرآن الحكيم وحده.

ما نستنبطه من القرآن الكريم وما نختاره من ( اخبار ) التراث والتاريخ هو عمل بشرى غير معصوم من الخطأ ، تكون جودته بقدر ما فيه من جهد عقلى وابداع بحثى واستدلال علمى .و لأنه عمل بشرى فانه يحمل اسم المؤلف، سواء كان المؤلف هو البخارى او أى فلان من الناس.

أما القرآن العظيم فليس له مؤلف من الناس .أنه كتاب رب العالمين جل وعلا ، لذا فلا يصح مساواته بكتب البشر.

الاستاذ حسام مصطفى

21- قوله تعالى

(51:49)ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون

هو القول الفصل المحكم الذي يدل على إعجازية القرءان العلمي، فلم ولن يكتشف الإنسان شيئا إلا وفيه زوجية، هو التحدي العلمي القائم إلى ما شاء الله

هل كان يجازف النبي محمد عليه السلام بمثل هذا القول في بيئته البدوية القحة :

فى مكتبتى ببيتى فى القاهرة كتاب الدكتور عبد المحسن صالح ـ يرحمه الله تعالى ، وعنوانه ( هل لك فى الكون نقيض ؟ الكون والكون النقيض ) قرأت الكتاب فى أواخر الثمانينيات وهو يتحدث عن قانون الزوجية فى الذرة و الطاقة و فى الكون ، واكتشفت عظمة القرآن الكريم الذى أخبر بقيام الخلق كله على قانون الزوجية. وعلى هذا الأساس كتبت كتاب ( حقائق يوم القيامة بين القرآن والعلم الحديث ) ولا يزال مخطوطا ، ويعلم الله أننى الذى اكتشفت ـ قبل الجميع ـ آيات القرآن التى تتحدث عن الانفجار الكونى الأول (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ) ( الأنبياء 30 ) ثم قيام هذا الكون على َ أساس الزوجية (وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا) ( الزخرف 12 ) (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ ) ( يس 36 ) (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ( الذاريات 49 ) والآية الكريمة الأخيرة جاءت بعد الاشارة الى تمدد الكون بعد الانفجار الكبير يقول تعالى (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )

والتصور القرآنى ان الكون انفجر من نقطة الصفر وتمدد فى اتجاه بيضاوى الى فرعين أو جزئين كل منهما نقيض للآخر، ولا بد أن يلتقيا ، وحين يلتقيا ينفجران ليعودا الى نقطة الصفر ويقوم عالم جديد بقوانين جديدة غير قوانين الزوجية ، هو قانون الأبدية حيث لا تزاوج ولا زمن متحرك بل زمن خالد راهن. والتصور القرآنى لخلق الكون ثم أمتداده ثم انفجاره كمن يفتح كتابا ثم ييطبقه ، أو بالتعبير القرآنى (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) ( الأنبياء 104 )

من أسف أنه تكاثر لدى منذ ربع قرن من الزمان كتب وأبحاث منها ما اكتمل ومنها من لم يكتمل و منها مالا بزال فكرة أو نبذة موجزة أو تخطيطا لبحث متكامل، وكلها مستقاة من القرآن ومن التراث.

ومن أسف أن العمر يمضى .والامكانات ضعيفة ومحدودة. والوقت لا متسع فيه. وأتمنى أن أنشر ما أقدر عليه منها فى موقع أهل القرآن.

والله تعالى هو المستعان.

ولكم جميعا خالص الشكر و الامتنان. .

رابط هذا التعليق
شارك

هذا رابط لكتاب الصلاه بين القرآن الكريم والمسلمين بصيغة word

http://www.BLOCKED77/file/46401174/dca3a42f/____.html

و هذا رابط كتاب القرآن وكفى

http://www.BLOCKED77/file/45883162/f08869f7/__online.html

و ستعمل هذه الروابط ان شاء الله

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...