اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

غدروا بالفتى المحبوب .. و قتلوا حلمه


Recommended Posts

أمير الكتلة الاسلامية في مدرسة تونس الثانوية

4512.jpg

المجرمون الصهاينة غدروا بالفتى المحبوب محمد طافش و قتلوا حلمه و أبكوا مدرسته !!

غزة – تقرير خاص :

لم يكن يدرك الشهيد محمد طافش أن ذهابه للدراسة في أرضهم الزراعية شرق مدينة غزة ستكلّفه حياته ، و تقضي على أحلامه بالدراسة الجامعية و إكمال تعليمه و الحصول على شهادته الجامعية كونه أحد المتفوقين منذ صغره ، إلا أن قوات الاحتلال كان لها رأي آخر ، بحرمانه من تحقيق أحلامه ، فقتلته بدمٍ بارد أثناء قيامه بالدراسة في أرضه استعداداً لامتحانات الثانوية العامة – الفرع العلمي ، حيث هاجمته قوات خاصة من الصهاينة كانت كامنةً بين الأشجار في يوم الأرض .

الميلاد و النشأة :

شاءت الأقدار أن يكون يوم ميلاده هو يوم استشهاده ، فقد ولد شهيدنا محمد بتاريخ 31/3/1985 في حي الزيتون في أسرة مكوّنة من ثلاث إخوة و ستة أخوات و كان ترتيبه الثالث بينهم ، و منذ صغره تميز بالذكاء و الفطنة ، و المحبة من الجميع ، و طاعة الوالدين .

تميّز بحسن الصفات و الأخلاق الحميدة و بر الوالدين و صلة الرحم مع الأقارب حتى و إن كانت هناك جفوة بينهم ، و التعامل الطيب خاصة مع المدرسين الذين أجهشوا بالبكاء عندما قدموا إلى عرس العزاء لتقديم واجب العزاء لعائلته و قالوا لقد فقدنا أحد أبنائنا المجتهدين .

التزم منذ صغره في بيوت الله ، فتشهد له جدران مسجد مصعب بن عمير باعتكافه و قيامه و صيامه و إفطاره في داخل المسجد ، كيف لا و قد تخرّج من هذا المسجد العديد من الشهداء الأبطال .

كان محمد حريصاً على المشاركة في جميع أعراس الشهداء ، و كان حريصاً على إلقاء الكلمات الجهادية و الحماسية في هذه الأعراس باسم عائلة طافش خاصة في أعراس الشهداء من أبناء مسجده و منطقته "صقر البل ، محمد فتوح ، مفيد البل ، محمد سلمي ، ياسين و محمد نصار" .

و كان محمد يقود المسيرات الطلابية التي كانت تخرج من مدرسته "مدرسة تونس الثانوية للبنين" للمشاركة في أعراس الشهداء ، كيف لا و هو أمير الكتلة الإسلامية في المدرسة ؟! .

قبيل الاستشهاد :

والد الشهيد قال إنه شعر قبل استشهاد ابنه بساعات معدودة بأن ابنه اختلف عن ذي قبل ، حيث نظراته لأهل البيت ، و ملاعبته لطفلة شقيقه الأكبر ، فقلت في نفسي ماذا حدث لمحمد ؟ و لم يدر بذهني أن محمد كان يودّعنا لأنه سيغادر الدنيا بعد ساعات !! .

و بعدما عاد محمد من المدرسة اتصل بي و طلب مني انتظاره عند مسجد صلاح الدين الأيوبي في الزيتون ، من أجل بيع بعض الخضروات ، و بعد الانتهاء من عملية البيع كان محمد فرحاً و هو يقول لي "بعنا بسرعة" ، و يطلب مني شراء جهاز كمبيوتر له ، و عدنا إلى المنزل فطلبت منه تنفيذ بعض المهام ، و بعد أن أنهاها أخذ ابنة أخيه الصغرى و أخذ يداعبها كما اعتاد ، لكن في هذه المرة كان بصورة غريبة مما جعلني أشعر بأن محمد اختلف ، لكن لم أتوقّع أنه يودّعنا .

الاستشهاد :

يقول والد الشهيد : "خرجنا جميعاً إلى أرضنا الزراعية يوم الأحد 31/3/2003 و وجدنا أمه هناك و طلبت منه المكوث في الأرض فطلب محمد منا إحضار له بعض الكتب الدراسية من أجل المذاكرة للاستعداد لامتحانات الثانوية العامة ، و خلال هذه الأثناء حضر بعض أصدقائه للمذاكرة معه ، و أنا بدوري أحضرت له الكتب و عدت إلى المنزل" .

و ما إن وصلنا إلى المنزل إذ بأحد أصدقاء محمد يأتي إلينا و هو يركض و يلهث و يقول : "محمد اعتقله الصهاينة بعد إصابته أو مقتله لا أدري" !!!! ، فصعقنا من ذلك و استفسرنا منه عما حدث ، فقال : "أثناء قيامنا بالقراءة في أرضكم الزراعية خرجت إلينا مجموعة من الجنود الصهاينة و هم يضعون على رؤوسهم فروع أشجار خضراء و يضعون خطوطاً سوداء على وجوههم و شرعوا بإطلاق النار علينا فأصيب أحدنا و اعتقلوه ، أما باقي المجموعة فواصلت الركض و الجنود يطلقون النار و هم يلاحقونا لمسافة كيلو متر فأصيب محمد و استشهد بعد أن أخذ الصهاينة جثمانه و أنا تمكّنت من الإفلات" .

الخبر وقع كالصاعقة على أفراد العائلة الذين لم يصدّقوا ما حدث إلا عندما وصلهم جثمان محمد ، فيما قامت المخابرات الفلسطينية باعتقال الناجي من هذه الجريمة البشعة لمعرفة ما حدث ، فيما لا يزال الثالث معتقل لدى قوات الاحتلال الصهيوني في حاجز أيرز بعد أن زاره أحد المحامين .

وداع الشهيد :

سلّمت قوات الاحتلال الصهيوني عصر يوم الإثنين 1/4 جثمان الشهيد الفتى محمد فاروق طافش ، و قال الدكتور معاوية حسنين ، مدير عام الاستقبال و الطوارئ في مشفى الشفاء في مدينة غزة أن الشهيد طافش أصيب بطلق ناري في الرأس حينما كان يصطاد العصافير و يلهو مع مجموعة من زملائه في منطقة "ملكة" و هي إحدى الطرق التي تؤدّي إلى مستوطنة نتساريم حيث ترك ينزف و تم اعتقال زملائه الثلاثة الذين كانوا معه .

و قال شهود عيان : "إن القوات الخاصة الصهيونية فاجأت الشهيد طافش و عدداً من أقرانه عندما كانوا يلهون عند مصنع الحاج فضل شرق مدينة غزة و فتحت عليهم النار فقتلته و اعتقلت عدداً منهم فيما تمكّن أحدهم من الإفلات من المكان" .

و شيّع المئات من الفلسطينيين جثمان الشهيد محمد طافش و انطلقت المسيرة قبيل صلاة الظهر من أمام مستشفى الشفاء بمدينة غزة حيث جابت شارع عمر المختار وسط المدينة و حمل المشاركون الرايات الخضراء المزينة بكلمة التوحيد ، مردّدين الهتافات و الشعارات المندّدة بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني و الداعية للانتقام و مواصلة الانتفاضة و المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني .

و شارك العديد من أنصار حركة حماس في مسيرة التشييع و عبر مكبرات الصوت المرافقة للجنازة نعت حركة حماس الشهيد محمد طافش داعية الجماهير الفلسطينية للمشاركة في الجنازة كما علا صوت الأناشيد الحماسية خلال المسيرة .

و اتجهت مسيرة التشييع إلى منزل أسرة الشهيد في حي الزيتون أحد الأحياء الشعبية في مدينة غزة ليتمكّن ذووه من إلقاء نظرة الوادع الأخيرة عليه وسط مشاعر الغضب و السخط و أجواء الحزن على فراق الشهيد حيث أحاطت النساء بجثمان الشهيد فيما علا التهليل و التكبير من المشاركين في المسيرة .

و أدّى المشيّعون صلاة الجنازة على الشهيد بعد صلاة الظهر مباشرة في مسجد صلاح الدين الأيوبي القريب من منزل الشهيد ثم انطلقوا إلى مقبرة الشهداء شرقي مدينة غزة في مسيرة محمولة حيث وارى المشيّعون الجثمان الطاهر الثرى و ألسنتهم تلهج بالدعاء للشهيد طافش .

و عن تفاصيل استشهاد محمد قال أحد جيرانه : "توجّه الشهيد محمد طافش برفقة زملاء له إلى أرضهم القريبة من الخط الشرقي لمدينة غزة للدراسة كونهم طلبة في الثانوية العامة إلا أن وحدة خاصة من قوات الاحتلال فاجأتهم و أطلقت عليهم النار فاستشهد محمد و أصيب زميله و قام جنود الاحتلال باعتقاله فيما تمكّن الثالث من الإفلات" ، موضّحاً أن محمد حاول الإفلات من الوحدة الخاصة قبل أن تتمكّن من إطلاق النار عليه مشيراً إلى أن أحد أشقاء الشهيد سبق أن أصيب في نفس المكان .

يشار إلى أن الشهيد محمد طافش طالب في الثانوية العامة و مشهور باجتهاده و بأنه من الأوائل في فصله و هو من أسرة متواضعة تسكن في حي الزيتون الشعبي ، و عرف عنه الالتزام و المحافظة على أداء الصلاة في مسجد مصعب بن عمير كما أنه أمير الكتلة الإسلامية في مدرسته .

احبائي في الله

ماذا بقي لي أن أقوله ؟!!

فالفتى عنوان لطريق طويل يجري تعبيده بجماجم شرّفها الله أنها في رباط ..

ما لفت نظري في سير الشهداء الأبرار (نحسبهم كذلك) أنهم وفي الغالب الأعم يستشعرون بدنو الأجل .. وكأنهم على موعد مع معشوقتهم الجنة ..

السويعات الأخيرة التي تفصلهم عن اللقاء يمنحون خلالها فرصا لإعداد انفسهم له بالتجمل والتزود ..

في حالات غير هذه كنت أقرأ عن بعضهم أنهم كانوا يبوحون بالوجد للشهادة .. ويبثون فيمن حولهم روح من المحبة والصفاء لتكون آخر عهدهم بهم فيذكرونهم بهذا .. فهم شهداء .. بإذن الله.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 148
      في كل دول العالم تقع جرائم وحوادث يكون ضحاياها من المواطنين المصريين، وقد تكتب عنها وسائل الإعلام المحلية أو العالمية، فنعرفها ونتداول أخبارها، وملابساتها، ونتائجها، وقد لا نسمع عنها أى شئ ... فماذا عن الأجانب الذين يقتلون في جرائم أو حوادث بمصر؟ بحثت عن موضوع بالمحاورات لأضع به " جريمة الساعة " هنا وهناك Italian student Giulio Regeni found dead in Cairo 'with signs of torture'.. الا وهى العثور على هذا الطالب الإيطالي المسكين "جوليو ريجينى" مقتول وبه علامات تعذيب .. ولكن للأسف لم أفلح الا في الع
    • 4
      الجريمه دى جريمه دوليه ولابد من محاكمه المتسببين وان طال الزمن لان مفيش حاجه بتسقط فى مصر بمرور الوقت وخاصه بعد الثورة ال متورط فى القصه دى عسكر على حرميه ومعاهم مفاجأة من العيار التقيل . شرف ال شالوه على الاعناق فى ميدان التحرير وكأنهم كانوا شايلينه عشان يقتلهم العالم دى منين ومين ال ذقهم على مصر وجنسيتهم الحقيقيه ايه بالظبط وكما قال الشاعر جيش تونس وطنى وجيشنا حزب وطنى ومش عارف الوضع ده مكيفين منه ظباط الجيش المصرى ولا الكل حزب وطنى وليه مش عاوزين يتحركوا . نشوف الرابط
    • 2
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بمناسبة ذكري 11 سبتمبر التي ستهل علينا بعد أيام قرأت مقال ذكرني بتساؤل كان دائما يدور في ذهني ألم يقتل في هذه الهجمات عرب ومسلمون؟ لماذا لا نعرف عنهم شئ اليوم ينشر موقع العربية مقال عنهم الأرواح المنسية أحببت أن أشارككم به وفاءا لأرواحهم وتكريما لذكراهم الأرواح المنسية لعرب قتلوا بهجمات 11 سبتمبر ولا ذكرى لهم منذ 10 سنوات لندن - كمال قبيسي حاول أن تتصور أو تتذكر كم عربي قضى بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في واشنطن ونيويورك ولن تتمكن. ابحث أينما أردت ع
    • 13
      حط سجايره و الولاعه...علق حلمه على الشماعه. لم تكن تدري على الاطلاق ان الدورين الذين يفصلوا شقتها عن هذا العالم العبثي درجاتهم كثيره الى هذا الحد الا و هي تصعدهم الان,لاتدري لماذا تشعر انها ثقيله ان هناك شيء ما ملقى على عاتقها مجبره ان تحمله معها اثناء هذا الصعود الاضطراري. فتحت الشقه و دخلت ظلام كئيب..ان كان هناك ظلام ليس كئيب! قطتها تموء بلوعه تؤنبها على انها قد تأخرت عنها كل هذا الوقت تتمسح في قدمها تستعطفها ان تدللها ..تحملها و تداعب رقبتها و هي تقول لنفسها " مش لما الاقي اللي يدلعني
×
×
  • أضف...