اعادة الحسابات !!!

[ابو يوسف]

منظر توقعناه و لم نتمنى رؤيته !!!!

دبابات التحالف تتجول الان فى شوارع بغداد ...

الجنود هادئون مطمئنون ...

العراقيون المدنيون يسيرون بجوارهم و يبادلونهم التحية !!!

اين المقاومة العراقية ؟؟؟

اين الصحاف ؟؟؟

أين فدائى صدام ؟؟؟

بل أين صدام و حاشيته ؟؟؟

هل انشقت الارض و ابتلعتهم جميعاً بين يوم و ليلة ؟؟

هل هو هدوءاً ستتبعه عاصفة ؟؟؟

ام هو هدوءاً ستتبعه اجواءً أكثر هدوءاً ...

هل يجب ان نفيق الان ... و نفهم اننا لا نشاهد فيلم صلاح الدين أو عمر المختار أو الرسالة ؟؟؟

و أن نعى أن النهايات المشرفة ليس لها وجود على ارض الواقع ...

لقد ماتت بغداد ......

ماتت ... بعد ثمانية عشر يوماً من عذابها و عذابنا معها ..

هل آن الاوان لان ندفنها بجوار الكرامة العربية و الوحدة العربية و الجامعة العربية و كل ما يمكن ان تضاف له كلمة "عربية " ؟؟

يجب ان نراجع انفسنا و نعيد حساباتنا ..

[Facts researcher]

سقطت بغداد صباح اليوم فى أيدى الغزاة. و فى هذه اللحظات يسعى الإعلام الغربى على الاجهاز على أى مقاومة يمكن أن تتبقى.

حسبنا الله و نعم الوكيل.

ماذا نفعل الآن ؟

1- نحدد و نصارح أنفسنا أن حزننا و مصيبتنا و فجيعتنا هو فى محنة الشعب العراقى و من ورائه ربما شعوب أخرى. و لا أسف على الاطلاق لزوال نظام صدام البشع.

2- لا ينبغى أن يسيطر علينا الحزن و السلبية و الشعور بالإهانة بحيث لا نعرف خطوتنا التالية. لقد نمنا طويلا و تأخرنا كثيرا. لو ساعدتنا هذه المصيبة أن نتلمس طريقنا و ننهض من جديد تكون هذه المصيبة خيرا لنا.

3- آن الأوان أن نرجع لديننا و لربنا بصورة عاقلة و صحيحة نقتدى فيها بعناية برسولنا صلى الله عليه و سلم.

4- آن الأوان أن ننهى الخلافات السخيفة بيننا و أن نلتقى على ما نتفق عليه و لو كان قليلا.

5- آن الأوان أن نكون جادين. فمن غير المعقول أن يكون حول رقابنا حبل المشنقة و معظمنا غارق فى اللهو و العبث و الحياة الفارغة.

6- آن الأوان أن يشعر كل واحد منا أنه مسئول فلا يكتفى بالنقد و التهكم و السخرية و التحليل و الفرجة و مصمصة الشفاة ... و لكن يسأل كل منا نفسه : ما دورى أنا ؟ ماذا أستطيع أن أقدم ؟ و ليبدأ من هذه اللحظة. هذه أمانة