رسالة هامة الى الرئيس مبارك وابنه جمال

[زيزو]

الى السيد الرئيس مبارك وابنه جمال.

تحية طيبة وبعد. سقط نظام صدام وسقطت معه العراق، ولم يجد من يدافع عنه الا قليلون.

وأريدك أن تفكر قليلاً في شعب مسلم يترك بلده لإحتلال أجنبي دون أن يكون كل رجل منهم فدائيًا يدافع عن حرية أولاده ويقاوم المعتدي الطامع في ثرواته. فماذا دفعهم لهذا؟ فماذا يدفع شعب للإستسلام؟ ماذا يدفعه لأن يقول خذوا بلدي وخذوا كرامتي وكرامة أولادي إن كنتم ستخلصونا من هذا الحاكم؟

يا رئيس مصر، ستطولنا الحرب أيضًا في وقت قريب. فهل تفضل أن تكسب شعبك وتجد من يدافع عنك؟ أم تريد أن تسيطر على هذا الشعب بقوات أمن الدولة والمعتقلات وتزييف إرادة الشعب والغائها؟

فماذا سيفعل صدام وولديه بالمليارات؟ لا شئ.

لا نريد أن تسقط بلدنا أيضًا. فهدف إسرائيل الإستيلاء على كل ما بين الفرات والنيل. وإن كان دور مصر لم يأتي بعد فلن تطول الفترة حتى يأتون "لتحريرنا". الأمر بأيديكما الآن من بعد الله سبحانه وتعالى. وأظن أن الأمريكان سيقومون بجزء كبير مما وعدوا به في العراق وسيجعلونها جنّة حتى يتمنى الآخرون أن يقوموا بتغيير النظام فيها أيضًا. وإن إستمر الوضع في داخل مصر كما هو الآن فلن تصمد القاهرة 21 يومًا هي الآخرى. فهل تسير بنا في نفس هذا الطريق حتى تصبح العودة مستحيلة؟

أملنا كبير في أن تكون مصر حرة دائمًا والا تسقط في يد الغزاة ابدًا. فيا رئيسنا لا تجعل لهم أسبابًا ليحاربونا ولا تجعل هناك مبررات للخائنين من أبناء هذا الوطن ليخونوه ويبيعوه للصهاينة.

والسلام عليكم ورحمة الله

[Facts researcher]

الأخ العزيز زيزو ،

أحيي فيك هذه الجملة :

ولا تجعل هناك مبررات للخائنين من أبناء هذا الوطن ليخونوه ويبيعوه للصهاينة.  

بل وأخشى أيضاً أن يكون هناك بعض المعارضين الذين يريدون تصفية

الحسابات حتى لو كان هذا على حساب البلد ، خصوصاً المُهَيجين منهم . فعلاً أمر صعب أن تبيع وطنك وعرضك ودينك لمجرد وجود اختلاف سياسي بينك وبين رئيسك . إن اللعنة سوف تلاحق من يرتكب هذا الإثم . وإسلامياً لايجوز ذلك .

وبالنسبة لأهل مصر ، صدقني لو تتبعت التاريخ لوجدت أهل هذا البلد يدافعون عنه مهما كان مالاقوه من أذى من حاكمهم :

في العدوان الثلاثي 56 (الكل كان يتطوع و يدافع بما فيهم الإخوان ) .

أهم شئ الآن ألا نعين عدونا على أن يدوس على كرامتنا ، وذلك بأن آن الأوان أن ننهى الخلافات السخيفة بيننا و أن نلتقى على ما نتفق عليه و لو كان قليلا ، وهذا أمر ملزم للجميع ""لا""

[1_Nadim]

الاستاذ زيزو احييك علي هذه الفكره وكل ما استطيع ان اقوله علهم يسمعون

أمر صعب أن تبيع وطنك وعرضك ودينك لمجرد وجود اختلاف سياسي بينك وبين رئيسك . .

الاستاذ فاكت رغم رفضي الشديد لان يتعاون الوطنيين مع الاجنبي للتخلص من الحاكم الفاجر

الا ان وصف التعذيب والمهانة والنهب والذل مجرد اختلاف سياسي

انا اتصور انه اختلاف انساني بين البشر المواطنين البائسين والديكتاتور الفاجر الذي يهرب بابنائه بعد ان يكون الناس قد دفعوا من حياتهم دفاعا عن الوطن الذي لايعني اي شيئ لهذا الديكتاتور

مع خالص تحياتي

[Facts researcher]

الأخ نديم ،

سمه ماشئت ؛ خلاف سياسي ، خلاف إنساني ، ......

لكن أن يُستَغَل هذا الشئ لأن نُسلب أغلى مانملك ، فلا والله أقولها

عالية مُجَلْجلَة : شُلَّت يمين ولسان من يقول هذا ويعين على هذا .

أخي الكريم نديم ،

أنا لي أحد الأقرباء كان منذ زمن له نشاط سياسي ، وأدى هذا لأن يتعرض لبعض المضايقات الكثيرة حقاً . فياترى هل تتوقع أن أقوم مثلاً بتهييج الجماهير وتأليبها على أولي الأمر فتحدث الفوضى التي يريدها عدونا ويفرض علينا أموراً لانرضاها وستظل في أعناقنا وأعناق أجيال لاحقة لايعلم امتدادها إلاّ الله . هل تتخيل معي هذه المصيبة !!!

ياإلهي ؛ لعمري أرى العز بن عبد السلام وهو يُحفز أهل مصر على طاعة المماليك والإنضواء تحت رايتهم قبل عين جالوت على الرغم مما لاقاه العامّة منهم ، ولكنها وحدة الصف والزود عن الوطن والعرض والدين والذي لانقاش فيه !!!! أرجوا أن تكون موافقني في هذا :?:

[مصرى]

يا أخ زيزو إسمح لى أن أختلف معك فى الفرضية الأساسية التى بنيت عليها موضوعك ..

فأمريكا ليست رسول الديمقراطية فى العالم العربى .. وأمريكا لا يعنيها حاكم وإبنه ودرجة الديمقراطية أو التسلط على الشعب .. المهم هو مدى تحقيقه لمصالح أمريكا ..

فالخلاصة أنه سيظل حاكما ديمقراطيا يحظى بالمساندة الأمريكية طالما كان يحقق مصالحها ..

لكن الديمقراطية الحقيقية تمثل الحماية للحاكم الذى يسعى لتحقيق المصالح الوطنية حتى لو تقاطعت من المصالح الأمريكية وحلفيتها الاستراتيجية ..

[زيزو]

فالخلاصة أنه سيظل حاكما ديمقراطيا يحظى بالمساندة الأمريكية طالما كان يحقق مصالحها ..  

أو حتى ينتهي دوره، كما إنتهى دور العراق بعد إنتهاء حرب إيران.

هؤلاء لا عهد لهم، ولا أطالب بالديمقراطية من أجلهم. فلست من الذين في قلوبهم مرض حتى أسارع اليهم خشية منهم.

كل ما في الموضوع أن النظام الديكتاتوري يقوم على مجموعة من أصحاب المصالح، يحافظون عليه من أجل مصالحهم وهم سيبيعونه أول ما يرون أن مصلحتهم إنتهت ويكونوا أول من يهلل للنظام الجديد طالما المصلحة أصبحت مع هذا النظام.

لكن من يدافع عن بلده هو الشخص الذي يحب هذا البلد ويحس بالإنتماء له. وكما قال الأستاذ نديم،هناك التعذيب والمهانة والنهب والذل، فهل من تعرض لهم في بلده يحس بهذا الإنتماء؟

علينا أن نستعد للحرب القادمة من الآن حتى نكون صفًا واحدًا، واتمنى أن يدرك أصحاب القرار هذا ويقوموا بإصلاح سياسي وإجتماعي شامل. فالحرب أتية مهما تعاونت الحكومة المصرية مع أمريكا. فلا يدل على قرب إنتهاء دور مصر أكثر من هذا المبلغ الزهيد المهين الذي تلقته مصر كمساعدة إقتصادية. فما معنى 300 مليون دولار بالمقارنة مع 10 مليارات لإسرائيل؟

الموضوع واضح جدًا. على الأقل من وجهة نظري.