سقوط بغداد, نصر لأمريكا؟ أم هزيمة للضمير العالمى؟

[الأفوكاتو]

سقوط بغداد: نصر لأمريكا؟ أم هزيمة للضمير العالمى؟

طوال الأمس و اليوم, لاحقتنا وكالات الأنباء بصور لجحافل القوات الأمريكية وهى تدخل بغداد ( أو بعض أجزائها), دخول الغازى المنتصر, كما ركزت العدسات على شرازم من الشعب العراقى تهتف بسقوط صدام, و بحياة السفاح الدولىبوش.

و كدت أنفجر حزنا على جرحى و قتلى الشعب العراقى, و غضبا و استنكارا لما تلى صيحة الإنتصار الأمريكى المشين.

و حتى يمكن للقارئ أن يفهم مشاعرى, فأنا مدين له بشرح لبعض الكلمات التى أستهللت بها هذا الموضوع.

أولا:

لم تنتصر أمريكا فى هذه الحرب لعدة أسباب:

1- هذه الحملة لم تكن حرب بالمعنى المفهوم دوليا, بل كانت عدوانا من جانب واحد, لم يستطع تقديم دليل على شرعية عدوانه, كما أن المجتمع الدولى رفض إفضاء صفة الشرعية على هذا العدوان.

2- عندما فشلت حجة الأسلحة المحظورة, إدعى الغازى أنه يغزوا ليحرر شعب لم يطلب تحريره.

3- بسبيل تحرير الشعب العراقى, كان الشعب نفسه هو ضحية العدوان, حيث أن أكثر الأماكن تدميرا بقنابل و قذائف العدو كانت أماكن مأهولة بالمجنيين.

4- لكى تنتصر قوة على أخرى, هناك إفتراض أن القوتين متساويتين, و هذا لم يحدث فى هذه المجزرة, حيث حشدت أمريكا و بريطانيا, و دلدولهم رئيس وزراء أستراليا, حشودا و أسلحة دمار لم يشهد مثلها العالم فى جميع حروب الماضى.

لهذه الأسباب, فأمريكا لم تنتصر بشرف, لأن حملتها لم تكن حملة نظيقة, و لأن أغارضها لم تكن لم تكنأغراضا شريفة.

ثانيا:

كذلك ركزت العدسات على مواطنى بغداد و البصرة وهم يهتفون بحياة محرريهم الأمريكان. و لن أنتقد الشعب العراقى المقهور, الذى ذاق المر على أيدى أمريكا و نظام صدام طوال 30 عاما, فقد دفعهم الخوف, ثم القهر, ثم الغضب لصب لعناتهم على صدام, و إنزال بركاتهم على العدو الغازى .

و لكن ما أدهشنى و أغضبنى هو صور العراقيين الأمريكان الذين تظاهروا فى شوارع مدن أمريكا, يهتفون لمحرر شعبهم بوش, و يعلنوا فرحتهم بهزيمة العراق.

قد يسأل البعض, ما هو الفارق بين ما فعله عراقوا أمريكا, و عراقوا البصرة و بغداد؟

و ردى هو: كيف ننتظر من مواطن خائف, جائع, منذعر, ومحاط بحشود من الجنود الأشاوس, الذين يلوحون ببنادقهم باليد اليمنى, و يالطعام, ووعد بإيقاف ضريهم بالقنابل و الرصاص باليد اليسرى؟

هذا المواطن ليس لديه خيار.

و لكن المواطن العراقى الأمريكى, الذى لم يذق طعم الخوف, و لم يرى منظر الدماء إلا على شاشات التليفزيون, و لم يسمع دوى القنابل العنقودية إلا على شاشات الفضائيات, و لم ينم ليلة واحدة بدون غطاء, و لم يمضى عليه وقت وجبة غذاء و إلا كانت معدته مملوءة بالطعام. كيف نقارن هذا المواطن بمثيله فى قلب المعركة؟؟

إن كل من هللوا لسقوط نظام صدام حسين فى هذه الظروف, قد أعطوا لأمريكا( و قد يكون ذلك بدون قصد) جزء من شيئ تتوق اليه, وهو مقدار من الشرعية الدولية, أو على الأقل, مقدار من التبرير لحرب غير إنسانية.

و ما أغضبنى أيضا, هو أن دول المجتمع الدولى , بقبولهم نتائج هذا الإنتصارالمخذى , قد أعطوا لأمريكا أعز ما يملكون, وهو حريتهم فى تقرير مصيرهم.

بقى شيئ آخر لم يفكر فيه المصفقون كثيرا:

, أين هى أسلحة الدمار الشامل التى كانت الحجة لشن الحرب على الشعب العراقى؟.

ألم تكن بعض الأسلحة التى إستعملتها أمريكا مخالفة لإتفاقية جينيفا؟ أم ـستعمل قوات أمريكا قنابل عنقودية ممنوعة؟

ألم تستخدم أمريكا قنابل تحتوى على مادة الكوبالت و اليورانيوم المحرمة؟

الم تقصف قنابل أمريكا أماكن تجمع مدنية عمدا بقصد قتل رئيس الدولة, متغاضة عن مدى خطورة هذا على حياة المدنيين التى تدعى أنها جاءت لتحريرهم؟

الم تقصف أمريكا مواقع تجمع الإعلام العالمى لكى تُسكت صوت و صورة العدوان؟

إن العالم يعرف أن تحرير الشعب العراقى من قبضة صدام حسين لم يكن هو الهدف الأساسى للعدوان على شعب العراق, و إذا كان هذا الهدف قد تحقق, فلن يعفى ذلك أمريكا عن مسئوليتها عن جرائمها فى حق الإنسانية.

إن صمت الدول هو صوت موت الضمير العالمى.

[مصرى]

نعم .. جرت توليفة عجيبة .. قليل من الحقائق مع كثير من الأكاذيب .. إستطاعت الميديا أن تصنع منها نصرا مؤزرا للقوة والانسانية الأمريكية

أما أصحاب القضية أهل العراق .. فهناك مبالغة كبيرة فى موقفهم الذى أظهروه على أنه مؤيد للغازى .. ما ظهر فى التليفزيون مجرد عشرات ولم يخرج الشعب كما يدعون .. والشيعة جزء من صفقة لم تنته بعد .. والشعب يكره صدام ولكنه يكره الغزو أكثر .. وخطوته القادمة تعتمد على الممارسات الأمريكية ومدة بقاء قواتها فى العراق

أما العرب .. فإن الشعوب لا تختلف عن شعب العراق .. وأما الحكام فإنهم أيضا لا يختلفون عن صدام وكل يتحسس رقبته .. وقد آمنوا بأن العناد لا يجدى أمام السيد الأمريكى .. فالسمع والطاعة هو السبيل للحصول على صك الديمقراطية من مستر بوش

[abdo_bek]

الا يشبهه البعثيون او افراد حزب البعث الذين اختفوا عند الشدائد افراد الحزب الوطنى لدينا وجميع افراد الاحزاب الحكوميه فى دول العالم الثالث

وهل يكون سقوط صدام عبرة لباقى الحكام العرب ليعملوا لشعوبهم ويخلصوا لها حتى لا يتعرضوا لنفس المصير والضرب بالنعال من شعوبهم المقهورة تحت احكام الطوارىء والحكم البوليسى وحتى لا يدفنوا فى مزابل التاريخ وان يتخيروا البطانه الصالحه وليس المنافقون والانتهازيون ووووووووووووووو

[kokowawa1979]

الأفوكاتو كتب :

سقوط بغداد: نصر لأمريكا؟ أم هزيمة للضمير العالمى؟

هي هزيمة لجميع الأنظمة العربية باختلاف أنواعها وهي هزيمة بطعم العلقم لأن العراق في الأول والآخر عربييييييييييييييييييييييي

[Salwa]

احساس مرير مرير...

كان بودى أن...أدخل..داخل شاشة ألتلفزيون وأمسك من يصرخون

سعداء ..وأصفعهم على وجوههم ليفيقوا.

على ألأقل كانوا تقبلوا ألأمر...بلا فرحة.

بعض...ألشعوب..مازالت ثائرة لليوم.....بوش قال...أنه حزين لأن اقليم

كاتالونيا يعلن رفض الحرب بطريقه فجة مؤلمة..

قلتلهم بالأمس.....أول ميدالية أعلقها ..لاتهمنى ألنتائج...ولكننا لم نغير موقفنا تبعا..لأهوائهم.

هذا أحتلال ...حتى لا يحاولون الآن ألكذب ..لاحياء ماء وجههم.

مازالت الجامعة تعلن يومين فى ألاسبوع...حداد.

كل ألطلبة يرتدوا السواد.

شعب ألعراق.

هل أقول خذلنا؟

وماذا سيفعل رجال عزل أمام أقوى أسلحة ألكون.

شعب..خدع مرتين....ومازال مخدوعا....ومغلوب على أمره.

نحن...كأفراد..سنظل نرفض ونلعن يوم أتى ونحن واقفون مكتوفى ألأيدى كيف...سرقوا...وكيف ذبحوا........وكيف سلخوا.

أليوم قالوا...امننا ألشرق ألأوسط.

ومازالت ألأيام تحمل فى جعبتها ألكثير......

لنا ألله.

لاعزاء.....للحريم.

سلامى.

[الأفوكاتو]

عزاؤنا أن قتلى العدوان الغاشم على العراق, سواء المقاتلون, أم المدنيون, هم شهداء عند الله.

الف رحمة تنزل عليهم.

و ألف لعنة على الغزاة المجرمين.

[kokowawa1979]

الأفوكاتو كتب :

و

ألف لعنة على الغزاة المجرمين

ولعنات إلى يوم القيامة على القادة اللى سلموا بغداد على طبق من ذهب :twisted: :twisted: :twisted:

[الأفوكاتو]

للرفع, و متابعة ما يحدث الآن فى العراق.