اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه


amir

Recommended Posts

أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه

والكتبَ القديمه

أنعي لكم..

كلامَنا المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمه..

ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمه

أنعي لكم.. أنعي لكم

نهايةَ الفكرِ الذي قادَ إلى الهزيمه

مالحةٌ في فمِنا القصائد

مالحةٌ ضفائرُ النساء

والليلُ، والأستارُ، والمقاعد

مالحةٌ أمامنا الأشياء

يا وطني الحزين

حوّلتَني بلحظةٍ

من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين

لشاعرٍ يكتبُ بالسكين

لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا

لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا

إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ

لأننا ندخُلها..

بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ

بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ

لأننا ندخلها..

بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ

السرُّ في مأساتنا

صراخنا أضخمُ من أصواتنا

وسيفُنا أطولُ من قاماتنا

خلاصةُ القضيّهْ

توجزُ في عبارهْ

لقد لبسنا قشرةَ الحضارهْ

والروحُ جاهليّهْ...

بالنّايِ والمزمار..

لا يحدثُ انتصار

لا تلعنوا السماءْ

إذا تخلّت عنكمُ..

لا تلعنوا الظروفْ

فالله يؤتي النصرَ من يشاءْ

وليس حدّاداً لديكم.. يصنعُ السيوفْ

يوجعُني أن أسمعَ الأنباءَ في الصباحْ

يوجعُني.. أن أسمعَ النُّباحْ..

ما دخلَ "الأمريكان و" اليهودُ من حدودِنا

وإنما..

تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا

خمسةُ آلافِ سنهْ..

ونحنُ في السردابْ

ذقوننا طويلةٌ

نقودنا مجهولةٌ

عيوننا مرافئُ الذبابْ

يا أصدقائي:

جرّبوا أن تكسروا الأبوابْ

أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثوابْ

يا أصدقائي:

جرّبوا أن تقرؤوا كتابْ..

أن تكتبوا كتابْ

أن تزرعوا الحروفَ، والرُّمانَ، والأعنابْ

أن تبحروا إلى بلادِ الثلجِ والضبابْ

فالناسُ يجهلونكم.. في خارجِ السردابْ

الناسُ يحسبونكم نوعاً من الذئابْ...

جلودُنا ميتةُ الإحساسْ

أرواحُنا تشكو منَ الإفلاسْ

أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاسْ

هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟...

كانَ بوسعِ نفطنا الدافقِ بالصحاري

أن يستحيلَ خنجراً..

من لهبٍ ونارِ..

لكنهُ..

واخجلةَ الأشرافِ من قريشٍ

وخجلةَ الأحرارِ من أوسٍ ومن نزارِ

يراقُ تحتَ أرجلِ الجواري...

نركضُ في الشوارعِ

نحملُ تحتَ إبطنا الحبالا..

نمارسُ السَحْلَ بلا تبصُّرٍ

نحطّمُ الزجاجَ والأقفالا..

نمدحُ كالضفادعِ

نشتمُ كالضفادعِ

نجعلُ من أقزامنا أبطالا..

نجعلُ من أشرافنا أنذالا..

نرتجلُ البطولةَ ارتجالا..

نقعدُ في الجوامعِ..

تنابلاً.. كُسالى

نشطرُ الأبياتَ، أو نؤلّفُ الأمثالا..

ونشحذُ النصرَ على عدوِّنا..

من عندهِ تعالى...

لو أحدٌ يمنحني الأمانْ..

لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطانْ

قلتُ لهُ: يا سيّدي السلطانْ

كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي

ومخبروكَ دائماً ورائي..

عيونهم ورائي..

أنوفهم ورائي..

أقدامهم ورائي..

كالقدرِ المحتومِ، كالقضاءِ

يستجوبونَ زوجتي

ويكتبونَ عندهم..

أسماءَ أصدقائي..

يا حضرةَ السلطانْ

لأنني اقتربتُ من أسواركَ الصمَّاءِ

لأنني..

حاولتُ أن أكشفَ عن حزني.. وعن بلائي

ضُربتُ بالحذاءِ..

أرغمني جندُكَ أن آكُلَ من حذائي

يا سيّدي..

يا سيّدي السلطانْ

لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ

لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ

ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ؟

لأنَّ نصفَ شعبنا..

محاصرٌ كالنملِ والجرذانْ..

في داخلِ الجدرانْ..

لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ

من عسكرِ السلطانْ..

قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ..

لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ..

لو أننا لم ندفنِ الوحدةَ في الترابْ

لو لم نمزّقْ جسمَها الطَّريَّ بالحرابْ

لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ

لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ..

نريدُ جيلاً غاضباً..

نريدُ جيلاً يفلحُ الآفاقْ

وينكشُ التاريخَ من جذورهِ..

وينكشُ الفكرَ من الأعماقْ

نريدُ جيلاً قادماً..

مختلفَ الملامحْ..

لا يغفرُ الأخطاءَ.. لا يسامحْ..

لا ينحني..

لا يعرفُ النفاقْ..

نريدُ جيلاً..

رائداً..

عملاقْ..

يا أيُّها الأطفالْ..

من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ

وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ

ويقتلُ الأفيونَ في رؤوسنا..

ويقتلُ الخيالْ..

يا أيُها الأطفالُ أنتمْ –بعدُ- طيّبونْ

وطاهرونَ، كالندى والثلجِ، طاهرونْ

لا تقرؤوا عن جيلنا المهزومِ يا أطفالْ

فنحنُ خائبونْ..

ونحنُ، مثلَ قشرةِ البطيخِ، تافهونْ

ونحنُ منخورونَ.. منخورونَ.. كالنعالْ

لا تقرؤوا أخبارَنا

لا تقتفوا آثارنا

لا تقبلوا أفكارنا

فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ

ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ على الحبالْ

يا أيها الأطفالْ:

يا مطرَ الربيعِ.. يا سنابلَ الآمالْ

أنتمْ بذورُ الخصبِ في حياتنا العقيمهْ

وأنتمُ الجيلُ الذي سيهزمُ الهزيمهْ...

يا وطنى : كل العصافير لها منازل

الا العصافير التى تحترف الحريه

فهى تموت خارج الأوطان

ـ نزار قبانى ـ

103.gif

رابط هذا التعليق
شارك

إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ  

لأننا ندخُلها..  

بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ  

بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ  

لأننا ندخلها..  

بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ  

السرُّ في مأساتنا  

صراخنا أضخمُ من أصواتنا  

وسيفُنا أطولُ من قاماتنا

الله ينور عليك يا امير في القصيدة دي ودول احلي بيوت شعر يوصفوا حالتنا بحق ...كلام كلام كلام ...منتديات منتديات منتديات ...خطابة خطابة خطابة ...امتي بقي نتحرك قبل مايفوت الاوان...فين القائد المنتظر اللي يخرجنا مما نحن فيه...واذا قال للأمة هبوا يهبوا.... طعم الهزيمة زي العلقم علي لساني.... والبعض هناك بيضربوا زعيمهم بالجزم والنعال... ويبصقوا علي صوره بالفم المليان...ممكن اقول و انا مالي طالما هما مبسوطين لكن مش قادر ... مش قادر ....لكل ظالم نهاية...وكل حاكم عربي مبدئه (احييني النهارده وموتني بكرة)....هو مين يجرؤ يحاسبني انا ومن بعدي الطوفان...انا ومن بعدي الطوفان.........................................................................

ده بصراحة احساسي في اللحظة دي ...عايز ابكي بس مكسوف!!!!!!!!!

أننـا ندفع ثمـن غالـي لسلبـيـتـنا وسكوتنـا والثمن قـابـل للارتفــاع الى أن تتعـدى تكلفـة السـكوت والخنـوع تكلفـة التغـيير وقتهـا فقـط قـد يحـدث التغـيـيـر

رابط هذا التعليق
شارك

الاخ امير ..

السلام عليكم ..

القصيده جميله فعلا وتستحق ان تكون فى موضوع مستقل هنل فى باب الادب والشعر حتى يتاح للجميع ان يراها مستقله لذلك فصلنها فى موضوع مستقل.

ابن مصر

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

القصيدة للراحل الشاعر السوري نزار قباني

الباكي على حال العرب

مات

و كأن هذه القصيدة كتبها يوم 10 ابريل 2003

سبحان الله

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

قصة راشيل شوارزنبرغ

اكتب للصغار ..

للعرب الصغار حيث يوجدون

على اختلاف اللون .. والأعمار والعيون ..

اكتب للذين سوف يولدون ..

لهم أنا اكتب .. للصغار

لأعين يركض في إحداقها النهار

أكتب باختصار

قصة إرهابية مجنده ..

يدعونها راشيل

قضت سنين الحرب في زنزانة منفرده

كالجرذ .. في زنزانة مفردة ..

شيده الألمان في براغ

كان أبوها قذراً من أقذر اليهود ..

يزور النقود ..

وهي تدير منزلاً للفحش قي براغ

يقصده الجنود ..

وآلت الحرب الختام

وأعلن السلام

ووقع الكبار

أربعة يلقبون نفسهم كبار

صك وجود الأمم المتحدة..

.. وأبحرت من شرق أوروبا مع الصباح

سفينة تلعنها الرياح

وجهتها الجنوب

تغض بالجرذان .. والطاعون .. واليهود

كانوا خليط من سقاطة الشعوب

من غرب بولندا ،

من النمسا من استمبول من براغ

من آخر الأرض .. من السعير

جاؤوا إلى موطننا الصغير

موطننا المسالم الصغير

فلطخوا ترابنا

وأعدموا نساءنا

ويتموا أطفالنا

ولا تزال الأمم المتحدة ..

ولم يزل ميثاقها الخطير

يبحث في حرية الشعوب

وحق تقرير المصير

والمثل المجردة ..

فليذكر الصغار

العرب الصغار حيث يوجدون

من ولدوا منهم ، ومن سيولدون

قصة إرهابية مجنده

يدعونها راشيل

حلت محل أمي الممددة

في أرض بيارتـنا الخضراء في الخليل

أمي أنا الذبيحة المستشهدة ..

وليذكر الصغار ..

حكاية الأرض التي ضيعتها الكبار

والأمم المتحدة ..

*

أكتب للصغار

قصة بئر السبع ، واللطرون والجليل

وأختي الفتيل

هناك ، في بيارة الليمون أختي القتيل

هل يذكر الليمون في الرملة ..

في اللد ..

وفي الخليل..

أختي التي غلقها اليهود في الأصيل

من شعرها الطويل

أختي أنا نوار ..

أختي أنا الهتيكة الإزار ..

على ربى الرملة والجليل ..

أختي التي مازال جرحها الطليل

مازال بانتظار

نهار ثأر واحد .. نهار ثأر

على يد الصغار

جيل فدائي من الصغار

يعرف على نوار..

وشعرها الطويل

وقبرها الضائع في القفار ..

أكثر مما يعرف الكبار ..

*

أكتب للصغار

أكتب عن يافا ، وعن مرفئها القديم

عن بقعه غالية الحجاز

يضيء برتقالها .. كخيمة النجوم

تضم قبر والدي .. وأخوتي الصغار

هل تعرفون والدي

واخوتي الصغار ؟

إذا كان في يافا لنا

حديقة .. ودار

يلفها النعيم ..

وكان والدي الرحيم

مزارعا شيخاً ، يحب الشمس والتراب

والله ، والزيتون ،والكروم

كان يحب زوجه

وبيته ..

والشجر المثقل بالنجوم

.. وجاء أغراب مع الغياب

من شرق أوروبا .. ومن غياهب السجون

جاؤوا كفوج جائع من الذئاب ..

فأتلفوا الثمار

وكسروا الغصون

وأشعلوا النيران في بيادر النجوم

والليل في وجوم

واشتعلت في والدي كرامة التراب ..

فصاح فيهم : اذهبوا إلى الجحيم

لن تسلبوا أراضي يا سلالة الكلاب ‍!.

.. ومات والدي الرحيم

بطلقة سددها كلب من الكلاب

علية ، مات والدي العظيم

في الموطن العظيم

وكفة مشدودة شدا إلى التراب

فليذكر الصغار ..

العرب الصغار حيث يوجدون

من ولدوا منهم .. ومن سيولدون

ما قيمة التراب ..

لأن في انتظارهم

معركة التراب ..

نزار قبانى

أنا كنت شىء وصبحت شىء ثم شىء

شوف ربنا .. قادر على كل شىء

هز الشجر شواشيه ووشوشنى قال :

لابد ما يموت شىء عشان يحيا شىء

عجبى !!

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...