Mohammad Abouzied بتاريخ: 13 أبريل 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 أبريل 2003 الرياضة 42495 السنة 127-العدد 2003 ابريل 12 10 من صفر 1424 هـ السبت كلمة حق بقلم: عصام عبد المنعم ** تحدثنا السبت الماضي عن اعداد الصحفيين والمراسلين الذين قتلوا وأصيبوا في الحرب الانجلو أمريكية علي العراق, وقلنا ان الاعداد كبيرة بالفعل, قياسا علي قصر المدة التي استغرقتها العمليات العسكرية.. ولم أكن أدري ان العدد سيتضاعف بعد ذلك بأقل من يومين, ويضاف الي الضحايا زميل صحفي رياضي أردني شاب, هو الفقيد طارق أيوب, الذي سقط ضحية العدوان الأمريكي وهو يؤدي واجبه في ساحة المهنة, التي اثبتت مرة أخري( بالدماء هذه المرة) أنها مهنة المتاعب! ومن سخرية القدر أن يسقط الزميل الشهيد في اليوم ذاته الذي انهارت فيه سلطة النظام العراقي الظالم, بصورة مفاجئة ومريبةبعد أن تسبب وحتي نهاية عهده في المزيد من المعاناة والإحباط لشعبه وأمته, واستطاع ان يخدع الكثيرين ويدفع بهم الي مصارعهم برغم علمه بالنهاية المحتومة. رحم الله الزميل طارق الذي كان شابا نابها, وصحفيا رياضيا واعدا, دفعه طموحه الي الانخراط في الصحافة التليفزيونية أيضا والسعي لكي يكون مراسلا حربيا لقناة الجزيرة واستمر يؤدي عمله بكل شجاعة برغم تصاعد حدة الخطورة بعد اقتحام بغداد.. إن الموت حق, ولكل أجل كتاب, ونحن لانملك له سوي الدعاء بالرحمة, ولزوجته وطفلته ذات العام الواحد التي لا تعي من الدنيا شيئا, الصبر والسلوان.. لكن أي صبر وأي سلوان لطفلة كتب عليها اليتم وعمرها14 شهرا؟! ولاحول ولاقوة إلا بالله. ويبقي السؤال المر.. بعد أن انتهت الحرب وتوقف تبادل البيانات والاتهامات بالكذب بين طرفيها.. تري أيهما كان( كاذبا) وتسبب حقا في قتل عشرات الألوف من الجنود والآلاف من المدنيين والمتطوعين العرب الذين صدقوا آلته الإعلامية المأجورة؟! رحم الله ضحايا عمليات غسل الدماغ الإعلامية, الذين ماتوا منهم, وشفي الذين لايزالون منهم علي قيد الحياة.. في حالة ذهول! {{ تلقيت رسالة من مواطن مصري مقيم في فرنسا عنوانها: المخاطرة بسمعة الكرة المصرية باللعب أمام المنتخب الفرنسي في فرنسا.. موقعة باسم المهندس محمد عرام ـ مصري يحب وطنه. وما بين العنوان والتوقيع سطور عديدة لرسالة طويلة عبر البريد الإليكتروني, باللغة الانجليزية. وبداية أحمد الله أن الرسالة بالانجليزية وليست بالفرنسية, لأن معلوماتي عن الأخيرة لاتتعدي القدرة علي طلب فنجان قهوة وتوجيه الشكر للنادل!.. وتقول الرسالة: ربما تدهش لعنوان هذا الإيميل لذا دعني أشرح لك لماذا أعتبر إقامة مباراة للمنتخب الوطني لكرة القدم أمام المنتخب الفرنسي ـ في فرنسا ـ مخاطرة بسمعة الكرة المصرية.. ان الشعب الفرنسي يعتبر أي مباراة لفريقهم بمثابة مهرجان وطني ويوم مشهود يرون فيه كل نجومهم العالميين يتجمعون في فريق واحد, هؤلاء المحترفون في أكبر أندية أوروبا( ريال مدريد ومانشيستر يونايتد واليوفنتوس وبايرن ميونخ.... إلخ). ويدرك الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والمدير الفني واللاعبون هذه الحقيقة جيدا, لذلك يؤدي الفريق مبارياته ـ خاصة في باريس ـ بأقصي طاقاته لكي يرضي جماهيره ويسعدها, عندما تمتلئ بها جنبات( استاد دي فرانس) في تلك المناسبات. وإذا استعرضنا تاريخ ونتائج مباريات المنتخب الفرنسي علي ملعبه, فسوف نفهم ونتأكد من مدي المخاطرة التي تقوم عليها. وهذه هي النتائج خلال العامين الأخيرين في مباريات الفريق الودية: في25 أبريل2001 فاز علي البرتغال4/ صفر وفي6 أكتوبر من نفس العام فاز علي الجزائر1/4 وفي12 أكتوبر من عام2002 فاز علي سلوفينيا5/ صفر وبعدها بشهر فاز علي يوجوسلافيا3/ صفر. وكانت آخر مبارياته أمام مالطا يوم29 مارس الماضي وفاز عليها6/ صفر. ولذلك تري أنهم دائما يفوزون علي ملعبهم بمتوسط4 أهداف في المباراة وهذا طبعا لأن فريقهم يضم أفضل لاعبي العالم مثل: تيري هنري هداف الأرسنال الانجليزي وزين الدين زيدان أحسن لاعب في أسبانيا وديفيد تريزيجيه هداف اليوفنتوس الإيطالي وروبرت بيريس أحسن لاعب في انجلترا.. وغيرهم. هذا فضلا عن أن أحوال منتخبنا الآن ليست علي مايرام كما تعلم!! فلاعبونا غير جاهزين, بعضهم مصاب والتشكيل ليس ثابتا ولايوجد تكتيك واضح ويبدو الفريق عموما ضعيفا خاصة مع توقف الدوري المصري! ما أريد قوله ان محسن صالح واتحاد الكرة المصري يجب أن يعرفوا جيدا أي خطر هم مقدمون عليه.. إن مباراة دولية ودية أمام منتخب فرنسا في باريس, كانت تتطلب عددا مناسبا من المباريات التجريبية القوية استعدادا لهذا اللقاء المهم. ولو أن فريقنا كان في حالة مثل تلك التي كان عليها من قبل عندما تمكن من الفوز علي منتخب بلجيكا في بلجيكا1/ صفر, لما كان هناك داع للقلق, لكن حالته الآن تدعو للقلق فعلا. انني أتمني كل توفيق لمنتخبنا الوطني.. ولست أدري ما إذا كانت كلماتي هذه سوف تصل الي المسئولين عن المنتخب, أم لا لكنني أتمني ان يبدأوا سريعا في التفكير في هذه المباراة, حتي لانواجه بهزيمة مهينة مثل تلك التي شهدناها في مباراة الدنمارك, في استاد القاهرة. هذه كانت رسالة القارئ العزيز الذي تمني علينا ان تصل الي المسئولين عن المنتخب.. وأطمئنه أنها قد وصلت.. وبالنص! ولاشك عندي أن الدافع وراء هذه الرسالة هو شعور وطني صادق, قد يضخم منه قليلا وجود المواطن في الغربة, مايجعله أكثر حساسية لكل مايمس سمعة بلاده.. لكننا بكل تأكيد متمسكون بمبدئنا في هذا الصدد وهو أن الهزيمة في مجال الرياضة ليست عيبا في حد ذاتها, بشرط أداء الواجب دون تهاون.. وهذا الواجب الذي نتحدث عنه لايتعلق بالمباراة فقط ولكن بالاستعداد لها أيضا.. هذا أولا.. وثانيا أن المباريات الودية, هي تجريبية في المقام الأول وتمهيدية من أجل المباريات الرسمية, والنتائج فيها لاتهم كثيرا, خاصة إذا كان فارق المستوي والتصنيف العالمي معروفا سلفا بين طرفيها.. وعادة يكون الفريق الأقل من حيث التصنيف في موقف نفسي أفضل, فهو بالتأكيد غير مطالب بالفوز علي منافسه الأشد قوة في الماضي والحاضر والأكثر إمكانات فنية ومادية, وهكذا يكون العبء النفسي علي الأخير أكبر. وعندي أن الطرف الأضعف هو المستفيد الأكبر من هذه المباريات أخذا في الاعتبار أنه لاتوجد هزيمة تستحق لقب مهينة إلا إذا كانت نتيجة تقصير وتراخ وتخاذل وانهيار, مثلما أشار القارئ العزيز لما حدث في مباراة الدنمارك.. وهذه أمور لاعلاقة لها بالمستوي الفني أو التشكيل, بل بالروح المعنوية والجدية في الأداء. ثم إن الهزائم التي وردت في الرسالة بالأربعة والخمسة لضيوف استاد دي فرانس, لحقت بالبرتغال والجزائر ويوجوسلافياـ وهذه الفرق وهي ليست أقل من المنتخب المصري طبعا ـ لم تعتبرها مهينة أوانهارت علي أثرها سمعة الكرة في هذه الدول!! ويبقي أنني اتفق مع المهندس عرام, علي أن فريقنا ليس في أفضل حالاته, لكن ذلك لايعني أن عناصره الأساسية غير أهل لتحمل مسئولية مباراة كهذه, لو أحسن الاستعداد النفسي لها, وخاضها بروح التحدي وبمزيج من الشجاعة والتعقل.ودعونا ننتظر لنري ما إذا كانت تلك المباراة مجازفة غير محسوبة فعلا, يمكن ان تلحق الضرر بسمعة الكرة المصرية أم لا.. وإن كنا نتساءل.. حقا: ما هي نوعية تلك السمعة التي نخشي عليها من الضرر؟!!! يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان