ما هو مستقبل الصراعات البشرية؟

[الطفشان]

كتب الاخ محبط الاتي في احد المواضيع الاخرى

كل يوم يمر يجعلنى أكفر بالمبادئ الانسانية التى توهمنا التشريعات الدولية بأنها تحاول الحفاظ عليها , وتجعلنى أكفر بدور المنظّمات والقوانين الدولية طالما كان تفسيرها وتنفيذها من عدمه لا يتوقّف على أهدافها بل يتوقّف على قدرة من يفسّرها أو يسعى لتنفيذها على فعل ذلك فى الاتجاه الذى يريده وليس فى الاتجاه الذى من المتوجّب أن يكون......... 

القوانين والأعراف والمبادئ الدولية (النافذة والسارية حقّا) هى تلك التى يصدرها ويفسّرها وينفذّها القوى حتّى ولو كان على باطل , و ليس لهذا سوى معنى واحد , وهو أن الانسانيّة بعد كل هذه الآلاف من السنين لم تستطع أن تسمو بانسانيّتها لدرجة تغليب قوّة الحق على حق القوّة , وهو ما يجعل الحديث عن زوال عصر شريعة الغابة من قبيل الهراء , فنحن نعيش حاليا أسوأ عصور شريعة الغاب , وهى شريعة الغاب المقنّنة فى بنود ومواثيق , وهى شريعة الغاب التى تجعل الانسانيّة لا تختلف عن الحيوانية الاّ فى ارتدائها لربطات العنق والياقات البيضاء

و هذه نقطة مهمة يجب ان نناقشها جيدا

و هي:

هل البشرية متجهة الى استمرار الصراع، على اختلاف الاسباب، أم انها متجهة الى تعايش و سلام و وئام؟

سؤال مهم جدا جدا

وجهة نظر محبط هنا هي:

اعلان واقرار المبادئ شيئ لايجب التخلّى عنه حتّى لاتتحوّل القدرة على اتيان الباطل مع الأيّام الى حق مكتسب

الأمم المتحدة أساسا حث على انشاءها الرئيس الامريكي وودرو ويلسون، لتكون مانعا ضد انفراد اي دولة بقرارات تخص دول اخرى، و الحد من النزاعات

و ظهر عجز هذه المنظمة عن فعل أي شئ في حالة القوة العظمى الوحيدة

فما رأي الباقين؟

[Proud Muslim]

هل البشرية متجهة الى استمرار الصراع، على اختلاف الاسباب، أم انها متجهة الى تعايش و سلام و وئام؟

طبعا ..

قال تعالى : (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )

و قال : ( وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )

و أنا فاكر إن إحنا اتكلمنا في هذا الموضوع ..

و طبيعي ان تستمر الصراعات ..

و لكن كيف ستكون !!

أنا أعتقد أن الحروب ستصل الى مراحل أكثر دموية ..

فانا بعد الذي رأيته في العراق من سلب و نهب ..

أقول أن الإنسان اذا غابت القيم و القوانين ..فإنه يتحول الى حيوان ..

نهب ..سلب .. إغتضاب ..قتل

فالله كرم الإنسان بالعقل .. و لأن له عقل .. جعل هناك قواعد و قوانين للبشر ..فإذا لم يستجب البشر و تحرروا من كل القيم و المثل ..

فإنه يلغي عقله ..

و يبدأ بتصرف كالحيوان .. كالإنسان المخمور تماما ..

و في نظري .. أمريكا ..كالعراقيين ..

إذا حاربت غيرها ..فهي وحش كاسر .. و يعود هؤلاء الفئة الحاكمة الى طبيعتهم الحيوانية مرة أخرى !!

كنت أشاهد من فترة برنامج عن السلاح النووي .. و كان عن القنبلة الهيدروجينية ... كنت قد سمعت عنها كثيرا .. و لكن لم أرى إنفجار هيدروجيني واحد ..

الإنفجار مرعب جدا .. و لكن بدون إشعاع !!

دمار مريب .. فزع و رعب و سحابة الفطر ... شكلها يرعب أكثر من النووي التقليدي !!

هل اذا تحرر الانسان من تلك القيم و القوانين .. هل سيجد وازعا يمنع استخدام هذه القنابل ؟؟

هل الإنسان كائن دموي أصلا ؟؟

لا أستطيع أن أحكم ..

و لكن كان كلام الملائكة لله تعالى ( أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء ) !!

مبنيا على استنتاج سابق و هو الجن الذين عاشوا قبل البشر ( في تفسيرات كثيرة ) !!

و لهذا يباهي الله الملائكة بعباده المخلصين ..

لنهم اعتقدوا انهم سيكونون بطبيعتهم دمويين و قتلة !!

مش عارف ..

يمكن كلامي غلط ..بس دي مجرد خواطر .

و الله من وراء القصد .

[الطفشان]

الذي اتعجب له هو قدرة القلة على قلبها نكد للباقين

يعني لو نظرنا على مستوى مدينة مثلا

تجد معظم الناس لا تسرق و لا تتعدى على الغير

و لكن قلة من اللصوص او قطاع الكريق كفيلين بان يجعلوا الاغلبية لا تشعر بالامان

او في هذا المنتدى

تجد معظم الاعضاء يفيدون و يستفيدون و يتقيدون بالقواعد

و لكن 3 او 4 اشخاص كفيلون بان يشعللوه و يولعوه على الباقي

ناس مثلا عطيل قائد الهون

سام الامبراطورية الرومانية العذاب سنوات طويلة بغاراته

او مثل جنكيز خان و هولاكو و تيمور لنك

قلبوا الدنيا رأسا على عقب ايامهم

او نابليون و حروبه

او هتلر و موسوليني

و في عصرنا ناس مثلا صدام، او بوش، او بن لادن

و حول كل منهم 20 او 30 شخص من الحاشية الذين يخططون و يتكتكون و يحركون خيوط الدمية

عجيب ان القلة بامكانها ان تفعل هذا بالكثرة

شئ محير!

و ما الحل؟

[د/ألفا]

او في هذا المنتدى 

تجد معظم الاعضاء يفيدون و يستفيدون و يتقيدون بالقواعد 

و لكن 3 او 4 اشخاص كفيلون بان يشعللوه و يولعوه على الباقي

أخى الفاضل الطفشان

هذه سنة الحياة , بل سنة الله فى خلقه , لن تجد الناس كلهم سواسية فى التفكير والتحليل وطريقة عرض الأفكار , والله سبحانه وتعالى يقول ولا يزالون مختلفين * ولذلك خلقهم " الى آخر الآية .

فالإختلاف ظاهرة صحية جدا وقد أشرت الى ذلك مسبقا

ولولا الإختلاف لما ظهر الرأى الصحيح من السقيم , ولما صحح البعض مفاهيمهم الخاطئة .

ولظل الحق فى غياهب الظلام , والباطل ظاهرا قويا , ولكن الله يسلط بعض عباده على بعض , وله فى ذلك حكمة .

والله من وراء القصد .

[د/ألفا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والحقيقة أن هذه القوانين الدولية والمواثيق والإتفاقيات و الأمم المتحدة وغير من المنظمات الدولية إنما أنشئت لخدمة مصالح الدول الكبرى العملاقة - وهى الدول التى قامت على إنشائها - ولم تقم مثلا لإقامة الشرعية الدولية المزعومة مثلا أو لتحقيق العدالة بين الدول المتخاصمة أو التنازع بينها , كل هذا كذب وهراء وخداع لأمثالنا ممن يؤمنون بمثل هذه الأوهام .

ولو أن الحقيقة خلاف ما أذكر فأين الأمم المتحدة وأين الشرعية الدولية مما يحدث منذ أكثر من خمسين عاما فى أرضنا الحبيبة فلسطين , أين هى مما يحدث من تكبر وعناد وبلطجة دولية واعتدائات سافرة على البشر وعلى النساء والأطفال فى القدس المحتلة وأراضى الحكم الذاتى الموهموم .

لا شىء غير غض الطرف عن جبروت إسرائيل وهيمنتها النووية على المنطقة والحكم بمكيالين علىالصراع العربى الإسرائيلى فيما يخص التسلح النووى فى المنطقة , اسرائيل يحق لها أن تملك السلاح النووى وغيرها من الدول المجاورة كالعراق أو مصر ليس لها إلا أن توقع على اتفاقية نزع الأسلحة .

نظام علامى ظالم غاشم متخاذل لا يقوم على العدل والمساواة , لا تتوقع له إلا السقوط والوقوع فى الهاوية , لأن الله سبحانه وتعالى لا يرضى لعباده بالظلم فيما بينهم .

فلماذا إذن - نحن - عاكفون لتلك التماثيل , تماثيل الشرعية الدولية المزيفة , التى لا تعرف إلا مبدأ القوة والطغيان , والتى أنشأتها أمريكا لخدمة مصالحها فى الداخل والخارج ولتحجيم أى قوة تنشأ فى العالم .

أما الضعيف والمحتاج فهى لا تعرف له حقا ولا تعطى له قدرا .